مكتبة الشاعرمحمد سعد دياب

مرجع لفطاحلة الشعراء

المشرف: بانه

صورة العضو الرمزية
M.Hadad
مشاركات: 2564
اشترك في: الجمعة 2007.10.26 11:41 pm
مكان: في عمق اللاشئ

الرساله الاخيره

مشاركة بواسطة M.Hadad »

الرساله الاخيره

[align=left]محمد سعد دياب[/align][/b][/size]
[grade="8B0000 FF0000 B22222 FF0000 8B0000"]فلتذهبي
انا لست من اضع الندامة في شريعة مذهبي
فلتذهبي.....
لا عادت الذكري..
ولا ايام عمري المذنب
وتذكري..
ما كنت شيئا قبل ان ترعاك دنيا اسطري
خلقتك ايدي احرفي ... وتصوري
جعلتك حسناً كم يتيه ويزدري
فتنكري....
الطبع في دنياك ان تتنكري
ولتذهبي
يا سبة جحدت فضائل طيب
ستون قبلك كن رهن زوابعي
فتعجبي
ستون ما عبرت سفائنهن بحر مجرب
ستون قد اصبحن بضع خرائب
فلتذهبي
ياليتني لجمالك المصنوع لم اتعصب
ياليتني ما صغت حرفاً
ليتني لم اكتب
فلتذهبي
فانا باعماقي بقايا عفة لم تنضب[/grade]





.
صورة العضو الرمزية
استارو
مشاركات: 1280
اشترك في: الأحد 2007.3.4 8:27 pm
مكان: السعودية

رد: الرساله الاخيره

مشاركة بواسطة استارو »

[grade="FFA500 FF6347 008000 4B0082"]ولد محمد سعد دياب بمدينة امدرمان عام 1945م ويوم كان للمعلمين معهدا التحق به محمد وتخرج منه متخصصا فى اللغة الانجليزية وكان مجيدا لها تحدثا وكتابة وقراءة وملما بادابها..كان محمد اصغر مبتعث سودانى الى جامعة ليدز للدراسة وتحصل على دبلوم تدريس اللغة الانجليزية لما وراء البحار ومكنته دراسته فى انجلترا من تعميق رؤيته للادب الانجليزى واستيعابه..عمل محمد سعد مدرسا للغة الانجليزية فى كل من حنتوب ونيالا والجنينة واخيرا استقر المقام به فى مدينة سنجة ..
مشكور تمبرلى ..،


اتصل نصل[/grade]
صورة العضو الرمزية
استارو
مشاركات: 1280
اشترك في: الأحد 2007.3.4 8:27 pm
مكان: السعودية

رد: الرساله الاخيره

مشاركة بواسطة استارو »

وأسألُ عنكِ
لا هدأتْ جراحُ العُمْرِ
لا فى رحلةِ السنواتِ ماتتْ
جذوةُ الشَّوقِ العنيدْ
وأسألُ عنكِ
عن كلِّ اللحيظات العُجَالَى
كم سقيناها جوارحَنا
سرقناها من الزَّمَنِ العَصِىِّ .. ونحن عشناها..
كأَشْهَى ما نُريدْ
أكادُ أَراكِ فى نبضِ الحروفِ
وفى تَنَهُّدِ كلِّ داليةٍ
وفى وَهَجِ الثَّوانى المبحراتِ
من الوريدِ الى الوريدْ
يُخاليُلنى رؤاكِ
وحينَ يجىءُ طيفُكِ عبرَ ذاكرتى
أَرى الأشياء حينَ يفيضُ ريَّاها
عصافيراً ملوَّنةً .. وجدولَ ماءْ
أكادُ أراكِ فى كلِّ الدِّنانِ
أُصافحُ صوتَكِ الآتى
كأنْ لا عاشق’’ إلاىَ ذابَ حُشاشةً
كأَنْ ما امتدَّ فى الأرجاءِ غيرُ حًنانى
أيا حلماً نَقِيَّاً
أنبتَ النجماتِ فى مَسْرَى شرايينى
وضوَّأَ بالبريقِ زمانى
وأَسالُ عنكِ
تسأَلنى المواعيدُ الحَيارَى
وَبَوْحُ الغُشْبِ والليلُ الجريحُ
وأَهجِسُ بالأَماسى .. كنَّ عمراَ
وفى كَفَىَّ وَعْدُكِ يستريحُ
وأَسالُ عنكِ
وكالغيمِ المولَّهِ صبوةً
أُسافرُ والمرائى فى عَيانى
الى حيثُ الزمانُ بنا لقاءْ
ولما تلتقى الأنفاسُ بالأَنفاسْ
ونَفْنَى طائرَىْ وَجْدٍ
نحسُّ بأَنَ أَحداقَ النجومِ هناكَ
فاضَ بها الرُّوَاءْ
وكيف .. وكلُّنا بحرُ انتشاءْ
وماذا قد تَبَقَّى فى المآقى
سوى الأَحزانِ تورقُ
والعشيَّاتِ العطاشَى ما لهنَّ من ارتواءْ
فَلَيْتَكِ تدركينَ الشَّوقَ فى كَبِدِى
وَلَيْتَكِ تعرفينَ مدى احتراقاتى
فمأساتى...
بانّكِ أَنتِ كنتِ العُمْرَ
أَنْ أَنساهُ ..فوقَ المستحيلِ
فَوَيْحَ مأساتى
صورة العضو الرمزية
M.Hadad
مشاركات: 2564
اشترك في: الجمعة 2007.10.26 11:41 pm
مكان: في عمق اللاشئ

رد: الرساله الاخيره

مشاركة بواسطة M.Hadad »

استارو كتب:
[grade="FFA500 FF6347 008000 4B0082"]ولد محمد سعد دياب بمدينة امدرمان عام 1945م ويوم كان للمعلمين معهدا التحق به محمد وتخرج منه متخصصا فى اللغة الانجليزية وكان مجيدا لها تحدثا وكتابة وقراءة وملما بادابها..كان محمد اصغر مبتعث سودانى الى جامعة ليدز للدراسة وتحصل على دبلوم تدريس اللغة الانجليزية لما وراء البحار ومكنته دراسته فى انجلترا من تعميق رؤيته للادب الانجليزى واستيعابه..عمل محمد سعد مدرسا للغة الانجليزية فى كل من حنتوب ونيالا والجنينة واخيرا استقر المقام به فى مدينة سنجة ..
مشكور تمبرلى ..،


اتصل نصل[/grade]

[grade="8B0000 FF0000 B22222 FF0000 8B0000"]الف الف شكر علي المعلومات القيمه
وحقيقي انت موسوعه
الشكر كل الشكر لمرورك ومساهمتك[/grade]
صورة العضو الرمزية
استارو
مشاركات: 1280
اشترك في: الأحد 2007.3.4 8:27 pm
مكان: السعودية

مكتبة الشاعرمحمد سعد دياب

مشاركة بواسطة استارو »

[grade="FFA500 FF6347 008000 4B0082"]مكتبة الشاعر محمد سعد دياب[/grade]
خليل بخيت خليل
مشاركات: 1
اشترك في: الأحد 2007.8.19 8:29 pm
مكان: الابيض

رد: مكتبة الشاعرمحمد سعد دياب

مشاركة بواسطة خليل بخيت خليل »

بالجد اضفت لنا معلومات عن هذا الشاعر السوداني الفذ والشكر كل الشكر.
احمد صالح
مشاركات: 1
اشترك في: الاثنين 2008.2.18 2:42 pm
مكان: السعودية

رد: مكتبة الشاعرمحمد سعد دياب

مشاركة بواسطة احمد صالح »

هناك جزء كبير مفقود من حياة الشاعر محمد سعد لم يسجل هنا وسأقوم بتسجيله من خلال معرفتي اللصيقة بالشاعر خلال عملنا سويا لأكثر من عقد من الزمن
صورة العضو الرمزية
قرقوش
مشاركات: 41
اشترك في: الاثنين 2010.3.22 8:11 am
مكان: ombadda

رد: مكتبة الشاعرمحمد سعد دياب

مشاركة بواسطة قرقوش »

السلام عليكم احبتي الكرام طال الغياب بسبب مشغوليات العمل ولكنكم في الفؤاد مقيمون عدت واتمنى الانفترق ثانيا وبمناسبة هذه العودة اهديكم رائعة الاستاذ الكبير محمد سعد دياب تعبيرا عن اشتياقي لكم ومكنونات صدري تجاهكم وتجاه منتداي الحبيب
ستعرفونها

محمد سعد دياب


ستعرفونها

بخصلة انيقة الظلال عانقت جبينها

بومضة الحنين ضوّأت عيونها

ستعرفونها

حبيبتي التي أظل دونها

مضيع الطريق,, والمنى

حبيبتي,, أنا

،. ستعرفونها

اذا دنا المسا

وحدقت هناك في البعيد,, في البعيد

تسائل المغيب

,. تسائل النسيم أن أتى

ودنُّه طيوب

عن الذي رؤاه في الضلوع,, لم تغب

ولن تغيب

لعله يؤوب

فتشرق الرُبى

وتزهر الدروب

عن الذي تود لو تطير مثل لمحة البصر

اليه

وترتوي من الرحيق عندما

تضم راحتيه

وتسكب الحنين أنهراً,, عليه

ستعرفونها

ببسمة,, يشيل من ضيائها القمر

برقةٍ تشف كالربيع,, كالسحر

، . ستعرفونها

، . بلونها الذي يشابه الأصيل

والذهب

بجفنها الذي يضم لي هناك,, الف حب

،. ستعرفونها

حبيبتي التي اظل دونها

مضيع الطريق,, والمنى

حبيبتي,, أنا
الدغري
مشاركات: 3592
اشترك في: الثلاثاء 2010.4.6 9:14 am
مكان: السعودية

رد: مكتبة الشاعرمحمد سعد دياب

مشاركة بواسطة الدغري »

لك الشكر على الجهد الرائع
صورة العضو الرمزية
جسور الود
مشاركات: 1179
اشترك في: الأربعاء 2010.4.28 5:11 pm
مكان: مكان ما

رد: مكتبة الشاعرمحمد سعد دياب

مشاركة بواسطة جسور الود »

السنــــــــــــا المذاب


أكلما رأيت مقلتين شع منهما السنا المذاب
و استراح فيهما الضحى
أكلما رأيت مثل جيدها النقي
مثل شعرها المسافر العبير جدولاً من السماح
و الخيال رف هائماً مجنحا
نزفت ... أيقظت جراحك الجراح كلها
عرفت أن شوقك القديم قد صحا
و أن عنفوانه ... يرغم رحلة الزمان
ما استراح لحظة و لا انمحى
أواه حينما يطل من عيون من رأيت ذلك الزمان
أواه حينما تعود لحظة هي ائتلاق العمر .. روعة الثوان
يضن كل موعد ... و كل همسة ندية الصبا
و يورق المكان
أراك كلما رأيت طيفها يلوح في عيون من رأيت
سكبت دمعة و دمعتين
فلم يكن هواك بين بين
و إنما اللظى ... و وقدة الحشاشة التي تمزقت صبابة
و لوعة الحنين
أراك أحرق الجوى الدنان ... و الأسى
تمازجت ظلاله... أناخ.. و شمسه على الجبين
أواه حينما تستاف في عيون من رأيت نفس عطرها
تعود مثل خطفة البروق نضرة الوصال
تعود مترفات تلكم الليال
يجن صوتها ينش في الدماء رعشةً طريةً
فيعشب المداد و الصدى
تعود خفقة دفيئة الخطى
فيمرح الزمان ثانيا
و تحلم المدائن البعيدة الضفاف ... تولد الحروف
يشرق المدى
هذا الذي احتواك صبوةً
و أشعل الضياع في طريقك الطويل ... لم يعد
هشيم ذكريات
فلا المرافيء البعاد مستطيعة بمحوه
و لا بنثره شتات
هي المها التي رأيت
شبيهة المها ... ترق مثل طائر الهزار
أوقدت لك الشجون كلها .... و أوقدتك ذات
أخاف لو مشت به نجيمة
أخاف من رياح الليل و الرواة
صورة العضو الرمزية
جسور الود
مشاركات: 1179
اشترك في: الأربعاء 2010.4.28 5:11 pm
مكان: مكان ما

رد: مكتبة الشاعرمحمد سعد دياب

مشاركة بواسطة جسور الود »

كبــــــــــــــــــــــرياء
يا قَلْبُ لا تَبكِ الذي باعَ الهوى

لَمْلِمْ جِراحَكَ.. لا تَقُلْ ما أَضيعَكْ

وإذا الحنينُ تأججتْ نيرانُه

وهَفَتْ بكَ الأشواقُ فاحبِسْ أدمُعَكْ

وَهمًا ظننتَ بأنَّهُ قد ضيَّعَكْ

ما ضيَّعَكْ

لكنْ أَضاعَ وجودَهُ

وعهودَهُ

وأَضاعَ معنى عمرِه.. لَيْتَ انثنى كي يسمعَكْ

ماذا يكونُ بغيرِ حُبِّكَ يا ترى؟

من غيرِ ليلاتٍ نديَّاتِ الرُّؤَى

كانتْ معَكْ


يا قلبُ لا.. لا تَبْكِهِ

عَلَّمْتَهُ كيفَ العيونُ إذا أَحبَّتْ

فاضتِ الأشواقُ فيها دونَ حَدْ

علَّمْتَهُ طَعْمَ المسا

وحَلاوةَ اللُّقْيا

وليلاتِ السَّعَدْ

لكنَّهُ نَسِىَ الحنانَ جميعَهُ

وأَضاعَ حبَّكَ.. وابتَعَدْ

يا قلبُ لا.. لا تَبْكِهِ

كلُّ الذي استَعَرَتْ رُؤاهُ بِمُقْلَتَيْكَ

ذَوَى.. وماتْ

لا تَبْكِهِ

ما عادَ شيئًا يُشْتَهَى

ما عادَ حتى في شَتَاتِ الذِّكرياتْ
صورة العضو الرمزية
جسور الود
مشاركات: 1179
اشترك في: الأربعاء 2010.4.28 5:11 pm
مكان: مكان ما

رد: مكتبة الشاعرمحمد سعد دياب

مشاركة بواسطة جسور الود »

من وحي الهجـــــــــــــــــــرة




كانتْ هِيَ الوَعْدَ المُنَضَّدَ حَقَّها نورُ السماءِ مُجَلَّلاً دَفَّاقا

أَسْقَتْ جبينَ الدَّهْرِ من لَأْلائها وأَنارَتِ الدُّنيا هَمَتْ إشراقا

سَمَقَتْ على كَتِفِ الزَّمانِ تَحَوُّباً صُبْحاً أَشَمَّ وبارِقاً عِمْلاقا

أًرْسَتْ دعائمَ ذلكَ الدِّينِ الذى أَضحَى المَنارَ تعامُلاً وَوِثاقا

ضاءتْ بِدَرْبِ المسلمينَ وَجَذَّرتْ أُسُسَ الحياةِ فأَضْحَتِ الإيراقا

مَعْنىَ سيشمخُ ما أًطلَّ على الخُطا أنْ تستريحَ لتبنيَ الآفاقا

مِنْ بعدِ نصرِ اللهِ كان على الخُطا أنْ تستريحَ لتبنيَ الآفاقا

وتصِيغَ أَمرَ الناسِ والشَّرْعُ انْتَضَى صَرْحاً لَيَسْكُبَ فجْرَهُ الدَّفَّاقا

كانت حياةُ القَوْمِ مَدَّاً أَظلمتْ أفياؤهُ وغَشى الدُّجَى الأَحْداقا

رَنَتِ العيونُ إلى كتابِ اللهِ فى حُلُم العِطاشِ تَّشَوَّقتْ آماقا

لما دَنا رَكْبُ النبىَّ اخضَوْضَرَتْ أَرجاءُ طَيْبَةَ أَعْشَبَتْ أوراقا

كُلُّ الذُّرَى انبثقتْ عَبِيراً نادراَ والرَّمْلُ حَلَّق تائهاً صَفَّاقا

كانوا هُمُ الأنصارَ جنِحةً زَكَتْ سَعْداً وأَتْرَعْ بِشْرُها الأَعماقا

عَبَقَتْ أَناشيدُ الصَّبا رَيَّانَةً تَكْسُو العَرائشَ وانْثنينَ رِقاقا

حَمَلُوا قناديلَ الشُّموسِ بِكفِّهِمْ فَألاً يُجِيلُ المِسْكَ فَوْحاً راقا

قد كانَ عِيْداً يَثْرِبيَّاً ما رأى جَفْنُ الخَيَالِ مَثِيلَهُ لإطْلاقا

فاليَوْمَ وافاها الحبيبُ لتِرتوِى شَهْداً تذوبُ مَحَبَّةً وعِناقا

قد جاءها خيرُ الخلائقِ شَفَّها وَجْدَاً أَزانَ جبينَها العبَّاقا

كانَ المجيءُ غدائرَ النُّعْمَى ازدَهَتْ نَفْحاً أَفاضَ من الشَّذَى وأَراقا

هى هجرةُ اليوم الأَغَرِّ أَنَرْتَوِى طَيْفاً أَفاءَ خُلُودَهُ السَّبَّاقا

يا بَحْرَ ذَيَّاكَ الرُّوَاءِ نَشِيمُهُ لَمْحاً تَنَضَّرَ بالرَّحِيقِ يُساقى

يا نِعْمَ ذِكْرَى نَسْتَظِلُّ غيوثَها لِتُضِيءَ قلباً والِهاً مُشْتاقا
صورة العضو الرمزية
جسور الود
مشاركات: 1179
اشترك في: الأربعاء 2010.4.28 5:11 pm
مكان: مكان ما

رد: مكتبة الشاعرمحمد سعد دياب

مشاركة بواسطة جسور الود »

وهل ... تدنو الشواطئ لحظة .........



أَمسِكْ عليكَ نَشِيجَ قلبِكَ

وانكفىءْ كَبداً يقرِّحُها انكسارُ الفألِ فى مُهَجِ الصباحاتِ النَّوازفِ

فاتحاً سِفْرَ النوازلِ

لا تغيثُكِ زَفْرة’’ حَرَّى ولإنْ لملمتَ ريحَ المستحيلِ

كأنما الدهرُ المُسَيَّجُ غُصَّةً هو وحدَهُ كان القضاءْ

إرحلْ بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ

أَلنصلُ يسقطُ فى مدقَّ النصلِ والبوحُ ابتلاءْ

إرحل بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ

يمتد مَسْرَى الشمسِ خيمةَ مأتمٍ قد جُذِّرت أَوتادُها

وثَوَى اليتِامَى والأَيامَى الشاربونَ الشوكَ والحَصْباءَ

والكُرَبَ المحنظلةَ القِداحِ يغيضُ فى أَحداقهم قمر’’ وماءْ

إرحل بساريةِ الخيال كماَ تشاءْ

الجرحُ يكرعُ من نقيعِ الجرحِ

ماوَهَنَ النزيفُ هنيهةً عَجْلَى

ولا وَمَضَتْ على كرِّ العصورِ له بشاراتُ انتهاءْ

أَزل’’ هى المسأساةُ

لا قَبَس’’ يخضِّرُ ليلَها أبداً

ولا قنديلُ وعدٍ زيتُه بعضُ الرجاءْ

تنثالُ من شرفاتِ ذاكرةِ الزمان حكايةُ الحزنِ المُدَمَّى

والحنايا الائى مِتْنَ وأَحْرِقَتْ فيهن زاكيةُ الرُّؤى

ووايةُ الفرحِ الذى وُئدت نبوءتُه وهامُ البدرُ مطلولَ الدماءْ

إرحلْ بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ

الرايةُ التَعْسَاءُ أحلام’ة منكَّسةُ الصُّوَى

والرملُ أَزمنة’’ أَضاعت فجرَ عِزَّتها هباء

الدارعونَ تشتتوا بَدَداً

ودربُ الصافناتِ خطىً مُخَذَّلة’’ جباه’’ ذلَّها نعلُ انحناءْ

جَفَّت أَغاريدُ السنابلِ كلها

واحطوطب الوترُ السلافُ أَفاءَ من همس الأَصائلِ

والعشياتُ المندَّى برقُقها قد أَوعلت فى عشبها نُذُرُ الشتاءْ

ارحلْ بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ

النجمُ أَدْنَى من صَبَا فرح كخطفِ اللَّمحِ يأتى مرةً

والنجمُ أدْنى من نفوسٍ غورُها نبْع’’ يهوَِمُ كالضحى

ويشفُّ وَجْدَاً فى دواخلها البهاءْ

وَيْجِى على شوقِ الحقولِ

على خُزَاماها المرعَّشِ

وَيْحّ فاصلتى على فَوْح عرائسُه تصافقُ فى أَماسيها المساءْ

ارحلْ بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ

لاغيمة’ة زَهْرَاءُ يصهلُ فى ذوائبها الزُمُرُّدُ نضرةً

لادفقةُ الريحانِ رنَّحَ ريَقها ليلاتُ وصلٍ تستفيضُ صبابةً

ويطيبُ فيها النأىُ يصدحُ بالرواءْ

نستصرخُ الحلمَ البعيدَ

نشيمُ طيفاً لن يجىءَ نعلَّلُ الأجفانَ نهمسُ ربما

فلربما يأتى سحابُ المزنِ يأتلقُ الرحيقُ

لربما تصفو الحروفُ هَمَتْ سنا وانداحَ سربُ الريم يشرقُ كالمُنَى

والرابياتُ هَزّارُها الهزَّاجُ تَيَّمهُ الغناءْ

ولربما تدنو الشواطىءُ لحظةً

يسقِى محافلَنا ضياء’’ الصِّدقِ حيناً

ربما شَهَقَ القصيدُ طلاوة’’

والنخلةُ الميساءُ سامَرَها الهوى فَتَرشَّفَت سحرَ اللقاءْ

ارحلْ بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ

أَزل’’ هى الأَشجانُ تضرم وَقْدَها

فكأَنما كل الزمانِ فجيعة’’

وكأَنما العُمْرُ الدياجى أَغرقت بمَحَاقها الآمادَ ما أَبقت فضاءْ

هى حائطُ المبكى استطالَ

هى الرحيلُ المرُّ فى تيهِ المسافاتِ الخواءْ

وهى الفوادحُ ما تقطَّعَ سيُلها

لا ستسجمُّ رواحلاً تتكرُّعُ الأضوجاعَ تلعقُ صابهَا

والقلبُ منكسر’’ رمادَ حرائقٍ من كفِّهِ نأتِ السماءْ

ذهبت سَوَانُّ الريحِ تذروها بقايا المكرماتِ

وألفُ سامقةٍ توهَّجَ فى دراريها الأِباءْ

ارحلْ بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ

أَنْ يُصْدِقَ النسرينُ موعدَه

وتأرج هاهناك سريرة’’

تنساب أَفواجُ اليمامِ

تميسُ فى حضنِ القوافى نشوة’’

أَنْ يمطرَ الحرفُ المجنحُ صبوةً ويعوَ فتَّان المدى

محضُ افتراءْ

هذى الدماءُ عجينهُها زيفُ الرغائبِ

كلُّ ذرةِ قطرةٍ مَزْج’’ خرافىُّ الخديعةِ

يرتمىِ فوق الوجوهِ قناعُها الختَّالُ يبْهرُ مقلةَ الرائينَ بالوشمِ الكذوبِ

يروم أَنْ يغتالَ بارقةً بوجه الطلِّ أَترعها النقاءْ

هى كل عِرْقٍ صُكَّ فى أَغواره نَوْءُ الشَّتاتِ

فلا تَشُوقُ دماءَه إلا خُطا الفرقاءِ

بل وهى الخوافقُ أَبحرتْ مَدَّاً هلامىَّ الدُّجَى ما جاش إلا بالعداءْ

إرحل بساريةِ الخيال كما تشاءْ

إرحل بساريةِ الخيال كما تشاءْ
صورة العضو الرمزية
جسور الود
مشاركات: 1179
اشترك في: الأربعاء 2010.4.28 5:11 pm
مكان: مكان ما

رد: مكتبة الشاعرمحمد سعد دياب

مشاركة بواسطة جسور الود »

دعوناهم ... بخفاقنا ..............


إذا ما شَبِعْنا فَيالَيْتَنا نُسافرُ هَمَّاً ولكنْ لِمَنْ

لِسِرْبِ الجَياعِ بَرَى جسمَهم جحيمُ الزَّمانِ وَلَيْلُ المِحَنْ

لقد داسَ أَعناقَهم ذُلُّهُ مَراراتُه أَنهر’’ مِنْ شَجَنْ

هياكلُهُمْ ناتىء’’ عِظمُها فُؤاد’’ كسير’’ وَجَفْن’’ وَهَنْ

أناخَ الشَّجا رَحْلَهُ ساكِباُ بحاراً تَدَفَّقُ مُرَّ الحَزَنْ

يُطِلُّ الأَسى مِلءَ شريانِهمْ فإنَّ الشَّقاءَ بَهِ مُرْتَهَنْ

فلا الصُّبحُ صُبح’’ يُنِيْرُ الدُّجَى ولا الدَّرْبُ إلا الضَّنَى والوَهَنْ

ولا الشَّمْسُ إلا الدُّجَنَّةُ فى مَرائى المآقى وَجُرْح’’ يَئِنْ

وكيفَ ونَصْلُ المنايا هَوَى على كَبِدٍ فاقَ طَيْفاً وَظنْ

يُجِيْلونَ طَرْفاً كَسِيراً طَفَا بأَوْصابِ دَهْرٍ أَماتَ الوَسَنْ

يرونَ سِواهُمْ تُحِيْطُ بهم غدائرُ نُعْمَى وفجر’’ أَغَنْ

سرائرهُمْ كالضُّحَى أَشرقتْ ووعدُ الأَصائل زَانَ البَدَنْ

يساقيهمو الشَّهْدُ رَيْحانَهُ يَشِفُّ سُلافاً مَذاقاً وَدَنْ

وهم كأسُهُمْ بَحْرُ صَابٍ هَمَى ودمع’’ غزيرُ الشَّجا ما وَهَنْ

خلا القلبُ من نَسْمَةٍ نُضِّرَتْ ونبضٍ بِوَصْلِ الليالى افتَتَنْ

فواجِعُهُ المَدُّ لا ضَفَّة’’ تُصابِحُ أَو بارِق’’ ذابَ لَحْنْ

***

فلا يستبيهمْ يَمَام’’ نَضَا جناحاً وَهَوَّمَ فوقَ الفَنَنْ

ولا الأُقْحُوانُ زَكَا ساكِباً أَرايجَ العَشَايا على كِلَّ جَفْنْ

يَتُوقونَ حُلماً لوعدِ صَفَا بِهِ السَّعْدُ وَمْضَاً وبرقتً يَرِنْ

نوافِذُهمْ لم يَزُرْ ساحَها هَدِيْلُ الحَمامِ وَرَعْشُ الوَسَنْ

ولا الياسَمينُ انثَنَى ماطِراً عَرائشَهُ الواهباتِ الحَسَنْ

يقولونَ أَينَ التفتنا خُطاً نَرَى النَّزْفَ قد سَالَ غَيْماً وَمُزْنْ

قَضَى الفألُ أَنَّى الرؤى حَدَّقَتْ تَحِيْكُ المَنايا نَسيجَ الكَفَنْ

بِكُلَّ وريدٍ ثَوَى عَلْقَم’’ أَراقَ اللَّظَى فى الحَشا وَاقتَرنْ

حياة’’ هُنَيْهاتُها حَنْظَل’’ مُقِيْم’’ بأًحْداقِهِمْ ما ظَعَنْ

***

دَعُونا نُفَكِّرُ لَوْ بُرْهَةْ نُحِسُّ بهم لحظةً فى الزَّمَنْ

دَعُونا نراهمْ بخفَّاقِنا ونعطيهمو القوتَ مِنْ دونِ مَنْ

لنرحمَ بهِ عَثْرةً زعرعتْ يقيناً وقلباً عَسَى يَطْمَئنْ

كثير’’ هو الرِّزْقُ نَرْمى بهِ وَلَيْتَ نَعِى كَمْ يكونُ الثَّمَنْ

فَلَوْلا الغِذاءُ فأَجْسَامُنا مُحَال’’ تَصِحُّ وَيَقْوى البَدَنْ

ولا العقلُ يغدو سليمَ الرُّؤَى حَصِيْفاً يَشِفُّ نَقِيَّاً فَطِنْ

وَيَبْقَى نَدَى الأَجْرِ نهفو لهُ فما ضاعَ للأَجْرِ يوماً وَطَنْ
صورة العضو الرمزية
جسور الود
مشاركات: 1179
اشترك في: الأربعاء 2010.4.28 5:11 pm
مكان: مكان ما

رد: مكتبة الشاعرمحمد سعد دياب

مشاركة بواسطة جسور الود »

[align=center]ويسافر الخيال لعينـــــــــــــــــأك ..................

مَنْ أًيقظَ الأَشواقَ فى الأَجفانِ فعرفتَ من بعدِ السنينِ مكانى

وتقولُ أَصباكَ الحنينُ مؤرِقاً عينيكَ ما يأبى على النسيانِ

يا صرخةَ الجرحِ الندىِّ ونزفه ما عاد إلا الشجْوُ مِلءَ دِنانى

فليرحمِ الرحمنُ قصتنا معاً بيدى بقاياها خيوطُ دُخانِ

حَسْبِى وحَسْبُكَ أَنْ سقينا أَمسَنا همساً طريَّاً وائتلاقَ أَمانى

***

كُنَّا على كلِّ السحائبِ قصةً شربتْ رُواءَ الفجرِ والريحانِ

فرسمتُ فى الأًقداحِ وعداً مورقاً وكتبتُ فى ورقِ الندى عنوانى

أَترعتُ أَكوابى هواكَ حَمَلْتُه رؤيا مُجَنِّحةً وذَوْبَ كِيانِ

حطَّ الهَزَارُ على يدينا عاشقاً وتدفَّقَ الفيروزُ نهرَ حنانِ

أَلياسمينُ أَراه عَرَّشَ أَحرفى وأَضاء فاصلتى أَضاءَ بيانى

***

شيئانِ فى عينيكَ وَيْحِى منهما أَلبحرُ واللامنتهَى شيئانِ

يا مِلْءَ روحى يا حبيبى لم تكُنْ أَحزانُنا ترتاحُ كالأَحزانِ

يا غابةَ الفرحِ الجميلِ أَمَا انقضت كلُّ العشايا وارتمت أَلحانى

إنى أَراكَ كأنَما لم نفترقْ أَبداً ولا شَطَّ المزارُ ثوانى

تبقَى حضوراً صادحاً فى خاطرى فعسى أُلاقى مقلتيكَ عَسَانى

**

قَدَر’’ بأنْ أَلقاكَ تذهلُ أَحرفى وجوارحى قدر’’ بأنْ تلقانى[/align]
صورة العضو الرمزية
جسور الود
مشاركات: 1179
اشترك في: الأربعاء 2010.4.28 5:11 pm
مكان: مكان ما

رد: مكتبة الشاعرمحمد سعد دياب

مشاركة بواسطة جسور الود »

هذا القَوامُ التِّيهُ صَهِيلُهُ عَجَب’’......................




هامَ الرَّحِيقُ سقاهُ الطَلُّ والأَلَقُ عُرْساً قصائدُهُ بالشَّوْقِ تَنْطَلِقُ

وَزَها الضُّحَى بعيونِ الرِّيمِ خاطِرَةٍِ وانْداحَ وَعْدَ سُلافٍ زانًهُ الشَّفَقُ

ماذا أَقولُ وَمَدُّ البَحْر أُغنِيضة’’ سَقَتِ الأَصائلَ لَحْناً كُلُّهُ عَبَقُ

غَيْداءُ صاغَ نَدَى النَّسْرِينِ رَوْعَتَها فالشَّهْدُ يُورِقُ شدْواً..تُزْهِرُ الطُّرُقُ

هذا القَوامُ التِّيهُ صَهِيلُهُ عَجَب’’ يا مِهْرجانَ رُؤىً تاهَتْ بهِ الحَدَقُ

سُحِرَتْ مآقى الشِّعْرِ فَجَنَّحًتْ طَرَباً آخى الهوىً الرَوَّاحَ ..وكيف يَفْتَرقُ

لَيْلُ السَّواحِلِ ذابَ نُجَيْمةٍ سَكْرَى زَهْراءَ راحَ يُراشِفُ دَنَّها الغَسَقُ

تَرْنُو الضِّفافُ تُنادِمُ خُصْلةً نَشْوَى ماسَتْ غَدِيرَ خُزامَى نَفْحُهُ غَدَقُ

وَحْدِى يُساهِرُنى نَزْف’’ وقافِية’’ وأًنا أُنَمْنِمُ حَرْفاً فيهش أَحْتَرِقُ

أَلآهُ تَحْمُلِنى غَيْماً لِشُرْفَتِها كَىْ أَسْتَفِىءَ ظِلالاً فَوْحُها الوَدَقُ

الشَّعْرُ يَرْحَلُ فى الكَتِفَيْنِ سَهَّدَهُ شُوْقُ المَرافىءِ حُلْماً لَيْلُهُ أَرَقُ

هذا البَهاءُ عَصِىِّ المُرْتَقَى.. جُزُر’’ ما طالَهُنَّ خَيال’’ أَو دَنا أُفُقُ

دُنْيا تُرِيقُ الصَّحْوَ فَتَنْتَشِى مُهَج’’ تَهْمِى طَلاوَةًعُشْبٍ جالَ يَصْطَفِقُ

إمّا أَراكِ يَمُورُ الغَيْثُ عافِيَةً تَخْضَرُّ قافِية’’ يَكْسُو الحَصَى وَرَقُ

أَلْقَى عُيُونَكِ يَغْشَى البَدْرُ نافِذَتى يَنْداحُ عَنْ كَبِدى التَّبْريحُ والحُرُقُ

نِعْمَ الرُّواءُ الحُلْوُ رَسَمْتِه ظِلّاً دَفْقاً من الرَّيْحانِ شَذاهُ يَنْبَثِقُ

تَأتينَ تَهْمِى الرِّيحُ جَدائلَ النُّعْمَى تَنْثالُ بارقَةً رَيَّا وتَنْدَفِقُ

تَدْنُو التِفاتَ طِلَىً أمْداؤُهُ أَزَل’’ قَمَراً تَوَلَّهَ تَوْقاً شَفَّهُ الرَّهَقُ

وعلى جَبينِ البَدْرِ تَخُطَّ فاصَلةً وَشْياً سَبا الرَّائينَ .. ويُذْهِلُ النَّسَقُ

هَلْ أَرْتَوِى قَدَحاً أَتْرِعْتِهِ حُسْناً كَمْ تَشْرَئبُّ إلى تِلْكَ الذُرا عُنُقُ

هذِى المَفاتِنُ إعْجاز’’ بِشارتُها قوْسُ الرِّهانِ إلى الجَوْزاءِ يَسْتَبِقُ

غَرِقَتْ ثوانى العُمْرِ وسافرتْ وَهَجاً ضَجَّتْ رُؤاهُ الغُرُّ ونِعْمَهُ غَرَقُ

البَوْحُ كَيْفَ ولا وَصْل’’ بِشارَتُهُ كاللَّمْحِ توُمِضُ آمالاً هى المِزَقُ
صورة العضو الرمزية
جسور الود
مشاركات: 1179
اشترك في: الأربعاء 2010.4.28 5:11 pm
مكان: مكان ما

رد: مكتبة الشاعرمحمد سعد دياب

مشاركة بواسطة جسور الود »

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‘ع
صورة العضو الرمزية
جسور الود
مشاركات: 1179
اشترك في: الأربعاء 2010.4.28 5:11 pm
مكان: مكان ما

رد: مكتبة الشاعرمحمد سعد دياب

مشاركة بواسطة جسور الود »

زمــــــــــــــــــــن الفجيعة والمأساة ........................



وتنتظرُ الذى يأتى

أَما انطفأَتْ بوجهِ الصُّبحِ بارِقة’’ تُرَجِّيها

وغاص الوعدُ والمطرُ

على كفَّيْكَ قَبْضُ الرِّيحِ .. والفجرُ الكِذابُ

ودَنُّكَ مُتْرَع’’ بالصَّابِ لا يُبْقِى .. ولا يَذَرُ

تُسَرْبلَكَ الفجيعةُ .. خَيْبًةُ المسعًى

وفى خطواتكَ الأَحزانُ تُغْوِلُ

والزَّمانُ المُرُّ يستعرُ

مَحاق’’ كُلُّها اليلاتُ .. حزن’’ كُلُّهث القمرُ

أَراكَ وأنتَ مزقكَ التَّخَثُّرُ

تعلكَ الحَصْباءَ

إنِّى إذا أراكَ يكادُ دمعُ القلبِ ينشطرُ

على الأبوابِ كُلُّ بِشارةٍ ماتتْ

وضوءُ الفجرِ ينكسرُ

***

أُفتش عنكَ

كى أُلقِى على خديكَ عشقَ قصائدى تَوْقاً

وواهاً حينما أَلقاكَ بالأوصابِ تأتزرُ

أُفتشُ عن عناقيدِ الخُزامَى

عن بريقِ الطَّلَّ

عن ألق الدَّرارِى الزُّهرِ.. فاللألاءُ يَحْتَضِرُ

أيا وعداً بجفنِ الغيبِ أحملهُ

أتعرفنى؟

زمانُ الإنكسارِ أتى

زمانُ النَّازِلاتُ أتى

فَلَمْلِمْ جرحكَ الزَّخّارَ.. وادفعْ فادِحَ الثَّمَنِ

أنا أَحرقتُ كَبِدى فى هواكَ

رسمته حِرفا مُوَشَّىَ بالغيومِ

سقيتهُ نَبْضِى بل وَهَنِ

أَراكَ وأنتَ ليلُكَ مُثْخَن’’ بالنَّزْفِ

تَستَقْوِى بجمرِ الكبرياءِ

فما تراجَعَ عزمكَ الجَبَّارُ ..لم تسقط ولم تَهُنِ

أَراكَ وأنت تَسْتَنْخِى صمودَكَ

تُشْهِدُ التّاريخَ

تَسْتَعْصى على جرحٍ يَنِزُّ ..تحاملاً تمشى على المِحَنِ

أكادُ إذا لقيتكَ تحصدُ البُرَحاءُ قافيتى

ويعتصرُ الشّجا قلبى

يثورُ بِجَفْنَى الخفّاقِ نبعُ الحَنْظَلِ القَتَّالِ والشَّجَنِ

وتَنْسَلُّ الدُّموعُ الحائراتُ غَرَفْنَ هَمَّ السِّنينِ

تَلفَّعَتْ بغُلالةِ الحَزَنِ

***

وتنتظرُ الذى يأتى

وتنتظرُ

أَكادُ أَراكَ تركض فى حَفافِى الدَّرْبِ

تَسْتَسْقِى مرارتِ الأَسى .. تجثو على النِّيرانِ .. تنصهرُ

متى ألقاكَ

يا صبحاً شذاهُ العُرْسُ والإشراقُ والألقُ

متى ..والجفنُ أثقلهُ الزّمانُ المُرُّ والأوجاعُ والحُرَقُُُُُ

أنا واعَدْتُكَ الإصباحً أن ألقاكَ

أدفن فى الحنانِ الثَّرِّ لوعاتى ..تباريحى ..قُروحى ..إنها زُمَرُ

متى أَلقاكَ

ما عَرَفَتْ روابيكَ الرِّحابُ مساربَ الإيصادِ

ما عَرَفَتْ سديم َ الليلِ ..حُلْكَتَهُ

هنا الآفاقُ كم تعدو وتنتشرُ

متى القاكَ

أنتَ غديرُها الضَّحضاحُ

يا بَدْءَ البداياتِ .. قِبابُكَ كلها ثَمَرُ

على فَوْدَيْكَ تاريخى وميلادى وزهوُ العمر والآمالُ والصُّوَرُ
صورة العضو الرمزية
جسور الود
مشاركات: 1179
اشترك في: الأربعاء 2010.4.28 5:11 pm
مكان: مكان ما

رد: مكتبة الشاعرمحمد سعد دياب

مشاركة بواسطة جسور الود »

وأًنتً عُرْسُ الهوى...........



دًعْنى أُراهنُ مقلتيكَ

فلا الصبابةُ وَحْدَها تكفِى

ولا بحر’’ من الوجدِ استراحَ على سواحله اليَمَامْ

دعنى أُلملمُ لوعةَ العشاق فى حَدَقِى

أُساهرُ حُرْقًةً الجرخ الذى كم سَهَّدَ التبريحُ هدأَتهُ

وأَضحى دمعُهُ المطلولُ نزَّافاً به الحلمُ اشتهَى لهنيهةٍ ريحَ التئامْ

دعنى ..فأَنتَ الشوقُ محفور’’ على كبدى

وأَنتَ بكلِّ ليلاتِ الشَّجَا .. بدرُ التمامْ

وأُحسُّ طيفَكَ مبحراً بحشاشتى

فتتيهُ فى كفِّى الشموسُ ويزدهى فى راحتى فَوْحُ الغمامْ

عُجْ بى على مدنِ الهديلِ.. وجنِّحِ الأنغامَ فى دربى

وصُغْ بمدارِ قلبى ألفَ أُغنيةٍ يُسامرها المَلَامْ

عُجْ بى ..ورَنّح بالشذى كلَّ النوافذِ

واملأ السحبَ القوادمَ بالرؤى الميساءِ واترع هامةَ الآمادِ توقاً لاينامْ

أَنتَ المجىُْ يروح بى

فاذا تبدَّى منكَ لَمْح’’..أَخصبت كلُّ كلُّ الرُّبَا

واستنبت العُنَّابُ قافلةَ الحنينِ..زكا على الحرفِ الكلامْ

هذا الحوارُ بمُهْجتيكَ يرشُّ بالنعماءِ قافيتى

فتنطلقُ المُنى..تنداحُ كالمطرِِ المصفَّى بالرُّواءِ المُسْتَهامْ

مُدَّ الظلالَ

فأَنتَ بالسِّحرِ الأمير تغازلُ الدنيا

تصافقُ بالطِّلىَ أَفياءَها..تكسو القبابَ البيضَ بالنَّبعِ الرُّضابْ

مَنْ دونَ وجهكَ يمنحُ الأنداءَ دهشَتَها

يذيبُ الطيبَ فى الليلِ اليبابْ

مَنْ دونَ وجهكَ يسكبُ الأنغامَ فى رمشَ النَّوارسِ

يمنح الكافورَ نفحتَهُ..

ويوقدُ فى البنفسج طلَّه الأرَّاجَ..توَّجَهَ الرَّبابْ

عيناكَ.. وحدهما ..هما كلُّ المرافىِْ

ها هنالك يصرحُ القمرُ المُدَلَّهُ والمدَى الرَّوَّاحُ والصَّحوُ المُذابْ

يا دِفْءَ روحى..

أَنتذا تنسابُ عبرَ دمى

وَطَلْقُ قصائدى ناى’’ يغنىِّ فيكَ جفناً قد سَجَا همساً

ينمنمُ من أزاهره الرَّغائب ..مبحراً أبداً..تناثَرَ نشوةً

ما اشتاق يوماً لللإيابْ

القاكَ

تركضُ بالبشائرِ نسمه’’ .. والدَّالياتُ يرِقُّ جدولُها

يدورُ المسكُ منسكباً يموجُ به النَّدى..ويطيبُ للنَّهْرِ الشَّرابْ

يا أَنت ياعُرْسَ الهوى

وحدى .. وفى كفّى أناشيدى

وحدى هنالك أرتجيكَ غمامةً رًيَّا..وفاصلةً تسافرُ

أرتجيكَ وأنتَ يا فرحَ القَرَنفُلِ غاية’’ هيهاتَ أنْ يدنو بها ...

يوماً ..عُبَابْ
صورة العضو الرمزية
جسور الود
مشاركات: 1179
اشترك في: الأربعاء 2010.4.28 5:11 pm
مكان: مكان ما

رد: مكتبة الشاعرمحمد سعد دياب

مشاركة بواسطة جسور الود »

مادلينا

أغنية رقت لحناً ورنينا

مادلينا

عينانِ رحاب’’ من صحوٍ

وشفاة’’ تزداد جنونا

مادلينا

الشَّعْرُ خَيالات’’ سكرى

وخُطاها تمطر تلحينا

مادلينا .. مادلينا

سمرتُها..عفواً صحبي

فالوصفُ يعزُّ ..أحايينا

مادلينا..مادلينا

الأم سليلةُ أمهرا

والوالدُ من قلب أثينا

ترك الأهلينَ ذاتَ مسا

وترنَّحَ بِراً..وسفينا

مادلينا .. مادلينا

الغربُ أتى

والشرقُ أتى

وتلاقتْ قمم’’ يا مَرْحَى

فعطاءُ اللقيا مادلينا

الأم سليلةُ أمهرا

والوالد من قلب أثينا

وأبوها

وبرغمِ...رزاياهُ..يكفي

أن أهدي الدنيا..مادلينا
أضف رد جديد

العودة إلى ”وثائق و شعراء“