أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

كل ما يتعلق باخبار السودان اليومية من داخل وخارج الوطن

المشرف: بانه

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
مهاجر في البلد
مشاركات: 27892
اشترك في: الأربعاء 2008.2.13 8:57 pm
مكان: السودان - الخرطوم

رد: أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

مشاركة بواسطة مهاجر في البلد »

الانتباهة 22 اغسطس 2012م

استـقـالة مـديــر الـطــيـران

تقدم مدير هيئة الطيران المدني، محمد عبد العزيز، باستقالته للرئيس عمر البشير أمس، وأوضح في بيان تلقت «الإنتباهة» نسخة منه، أسباب الاستقالة لفقدان البلاد لقيادات في سقوط طائرة تلودي بولاية جنوب كردفان الأحد الماضي، ما أودى بحياة «32» بينهم دستوريون وعسكريون، وقال عبد العزيز في استقالته ««بالإشارة إلى حادثة طائرة تلودي، فقد تقدَّمت باستقالتي لرئيس الجمهورية عبر الوزير المختص». وعزا مدير الطيران المدني استقالته إلى فقدان السودان لزمرة من أخير وأنبل وأشجع قياداته وأبنائه الأبرار، ما يمثل فجيعة وطنية ومصاباً جللاً يقتضي تنحي المسؤول الأول عن سلطة الطيران المدني أياً كانت مسببات الحادث مع التأكيد على تحمُّلي لنتائج التحقيق وتبعاته».
وأرجع عبدالعزيز الاستقالة إلى إفساح المجال لمراجعة البرنامج الإصلاحي الذي يخضع له الطيران المدني منذ ثلاث سنوات في جوانبه المختلفة، وتقدم بالتعازي لأسر شهداء الطائرة.
صورة العضو الرمزية
مهاجر في البلد
مشاركات: 27892
اشترك في: الأربعاء 2008.2.13 8:57 pm
مكان: السودان - الخرطوم

رد: أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

مشاركة بواسطة مهاجر في البلد »

الانتباهة 22 اغسطس 2012م

وفاة «زيناوي» والبشير يصفه بالقائد الإفريقي الشجاع

عبر الرئيس عمر البشير عن بالغ تعازيه ومواساته لحكومة وشعب إثيوبيا الشقيق فى وفاة رئيس الوزراء الإثيوبي مليس زيناوي بوصفه قائدًا إفريقيًا شجاعًا ومناضلاً وحكيمًا وسياسيًا متميزًا قاد شعبه بحنكة ودراية لنمائه وتطويره ومثل إفريقيا وثقة رؤسائها فيه في المحافل الدولية بكل شجاعة ورجاحة عقل وتميز بمواقفه المشهودة والإيجابية تجاه السودان، في وقت أجرى فيه وزير الخارجية علي كرتي اتصالاً هاتفيًا بوزير الخارجية الإثيوبي بهيلمريام ديسالين نقل له تعازي السودان حكومة وشعبًا في وفاة مليس زيناوي، من جانبه طمأن ديسالين نظيرة السوداني بأن الأوضاع مستقرة بالبلاد وتسير وفق مقتضى الدستور الإثيوبي.
وتوفي رئيس الوزراء الإثيوبي ميلس زيناوي حسبما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في إثيوبيا أمس. وكان زيناوي قد تغيّب عن الظهور العام لمدة أسابيع حيث قالت الحكومة إنه في استراحة للتعافي من وضع صحي غير محدد. وقال تلفزيون البلاد الرسمي إن نائب رئيس الوزراء هيلاماريام ديسالغن سيتولى منصب رئاسة الوزراء بالإنابة. وظهرت التكهنات بشأن صحة زيناوي «57 عاماً» إلى العلن عقب تغيبه عن حضور قمة للاتحاد الإفريقي استضافتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا منذ نحو أسبوعين. وأعلنت الحكومة الإثيوبية حينها أن رئيس الوزراء نقل لتلقي العلاج خارج البلاد، لكنها نفت في الوقت ذاته أن يكون في حالة صحية حرجة.
وتولى زيناوي السلطة في بلاده كزعيم لحركة تمرد أطاحت الحكومة الشيوعية التي كان يرأسها منغستو هايلي ماريام عام 1991، وفاز زيناوي بعدة انتخابات منذ ذلك الحين، لكن معارضيه السياسيين اتهموه باللجوء إلى القمع لإبقاء قبضته على السلطة.
صورة العضو الرمزية
مهاجر في البلد
مشاركات: 27892
اشترك في: الأربعاء 2008.2.13 8:57 pm
مكان: السودان - الخرطوم

رد: أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

مشاركة بواسطة مهاجر في البلد »

الانتباهة 22 اغسطس 2012م

مقتل القائد قديت طوات بنيران الجيش الشعبي

قُتل القائد جون قديت طوات بنيران الجيش الشعبي أمس الأول بمنطقة جلهاك في ولاية أعالي النيل. وعلمت «الإنتباهة» أن طوات لقي حتفه أثناء تفقده لمشروع زراعي يمتلكه والي جونقلي السابق مايكل ماريو صوار.
صورة العضو الرمزية
مهاجر في البلد
مشاركات: 27892
اشترك في: الأربعاء 2008.2.13 8:57 pm
مكان: السودان - الخرطوم

رد: أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

مشاركة بواسطة مهاجر في البلد »

الانتباهة 22 اغسطس 2012م

دولة الجنوب تتوقع استئناف إنتاج النفط جزئيًا في ديسمبر المقبل

قال نائب وزير المالية في جنوب السودان أمس، إن بلاده تتوقع استئناف إنتاج مزيج دار النفطي في ديسمبر المقبل وإنتاج مزيج النيل بعد يونيو القادم، وذلك بعدما مهد اتفاق مع السودان الطريق لاستئناف الصادرات. وقال ماريال اوو يول للصحفيين «تتوقع وزارة البترول والتعدين بدء إنتاج مزيج دار في ديسمبر ويُحتمل تسلم أولى المدفوعات في يناير، من غير المتوقع استئناف إنتاج مزيج النيل قبل يونيو 2013».
صورة العضو الرمزية
مهاجر في البلد
مشاركات: 27892
اشترك في: الأربعاء 2008.2.13 8:57 pm
مكان: السودان - الخرطوم

رد: أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

مشاركة بواسطة مهاجر في البلد »

الانتباهة 22 اغسطس 2012م

القبض على المتهمين بنهب أموال بنك الخرطوم

نيالا: حسن حامد

أكد والي جنوب دارفور حماد إسماعيل حماد هدوء الأحوال الأمنية بولايته خاصة خلال فترة العيد التي قال إنها شهدت انحسار التفلتات الأمنية بفضل الخطة الأمنية الموضوعة.
وقال حماد خلال احتفال المؤتمر الوطني ومعايدة محلية نيالا شمال أمس، إن حادثة نهب أموال بنك الخرطوم الأخيرة كانت مؤشرًا للأجهزة الأمنية لما سيحدث في أواخر رمضان مما جعلها تكثف قواتها بكل أنحاء الولاية.
وكشف عن إلقاء القبض على المتهمين بنهب أموال بنك الخرطوم بجانب القبض على «4» من أفراد العصابات الليلية التي تبادلت النيران مع دوريات الطوف الليلي أواخر رمضان وأقر حماد بعلو صوت المعارض بنيالا من صوت الحق ــ المؤتمر الوطني، الحركة الإسلامية أو الأحزاب المشاركة في الحكومة على حد قوله.
وأضاف (يا ما سمعت نحن معك لكن حتى الآن صوت المعارضة هو الأعلى) وقال لعضوية الوطني (أين أنتم)، وأشار لوقوع أحداث نهب وسطو ليلي خلال العشر الأواخر من رمضان.
لكنه أشار إلى أن الأجهزة الأمنية تعاملت معها بالحسم وألقت القبض على عدد من العصابات، لافتًا إلى افتتاح مدارس محليتي نيالا، ونيالا شمال التي أُغلقت بسبب الأحداث الأخيرة.
صورة العضو الرمزية
مهاجر في البلد
مشاركات: 27892
اشترك في: الأربعاء 2008.2.13 8:57 pm
مكان: السودان - الخرطوم

رد: أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

مشاركة بواسطة مهاجر في البلد »

الانتباهة 22 اغسطس 2012م

الخرطوم ونظام زيناوي.. علو كعب المصالح

تقرير: الهميم عبد الرزاق

رحل بالأمس عن الفانية رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي الذي جاء الى الحكم في بلاده بعد إطاحة نظام منقستو هيلا مريام في 28 مايو 1991م باعتباره رئيس تحالف الجبهة الثورية الديمقراطية لشعوب إثيوبيا التي تضم أربعة أحزاب إثيوبية من بينها حزب جبهة تحرير التقراي التي قادها الرئيس الراحل، وفي عهده ظلت إثيوبيا حاضرة في كل المحافل الإفريقية ومنظماتها، وفي محاولات إيجاد مخارج للأزمات التي تمر بها المنطقة.. وهنا في السودان لا ينسى أحد الدور الكبير الذي لعبته ومازالت تلعبه إثيوبيا في مسيرة السلام وترتيب الأوضاع عقب انفصال الجنوب، وتقوم إثيوبيا حالياً كما هو معلوم باستضافة المحادثات التي تجرى بين السودان والجنوب، كما تقوم قواتها بحفظ السلام في أبيي.

ويؤكد السفير عثمان السيد الذي كان سفيراً للسودان في إثيوبيا لأكثر من «14» عاماً أن العلاقات بين البلدين في عهد ملس شهدت تطورات إيجابية في كافة المجالات، وقال في حديثه لـ «الإنتباهة» عبر الهاتف: «إن العلاقات بين البلدين تميزت بالحميمية منذ استلام زيناوي للحكم في بلاده، وظلت تتطور كل يوم في إطار العلاقات بينه وبين الرئيس البشير حتى تجاوزت العلاقات السياسية بينهما وصارت على المستوى الأسري»، وأضاف أن علاقة زيناوي بالبشير أقوى من علاقات البشير بأي رئيس آخر، الأمر الذي مهد لأن تلعب إثيوبيا دوراً أساسياً في السلام في السودان وفي العلاقات بين السودان والمجتمع الدولي، حيث كان حسب قول السيد يعكس وجهة نظر السودان للولايات المتحدة بجرأة ومصداقية وشفافية.
ونقل السيد عن زيناوي أنه كان يقول «إن الرئيس البشير أكثر من أخ»، ومضى السيد إلى أن زيناوي كان يحكي له كل التفاصيل في العلاقة بين البلدين، ومن بينها إنه قال للإدارة الأمريكية:«إنكم ناصبتم البشير العداء منذ توليه للسلطة في السودان، ولم تجربوا أن تتعاملوا معه، وكانت سياستكم هي العصا فقط ولم تكن هناك جزرة»، كما أن زيناوي كان فخوراً بعلاقته بالسودان والسودانيين، حيث كان يردد دائماً أنه عاش في أغلب مناطق السودان في الجريف والقضارف والقلابات، وكان يرى أن السودان قد ساندهم في نضالهم.
وقد دافع كثير من المحللين والكتاب الإثيوبيين عن العلاقات بين السودان وإثيوبيا في فترة زيناوي، ووصفوها بالمتطورة والأخوية والمليئة بالثقة، حيث كتب نائب رئيس تحرير صحيفة «العلم» الإثيوبية أيوب قدي قائلاً إن بعض الدول الغربية تريد تشويش العلاقات الأخوية بين السودان وإثيوبيا بعد أن حققت نجاحات منقطعة النظير في العلاقات الخارجية، وقبول دولة السودان قوات إثيوبية محايدة في منطقة أبيي المتنازع عليها مع الجنوب، الأمر الذي جعل هذه الدول تتخوف من هذا التقارب والثقة بين إثيوبيا والسودان.
وكانت برقية أمريكية سرّبها موقع ويكليكس الشهير، قد أشارت إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي قد أبلغ مسؤولين أمريكيين في يوليو 2009م بأن إطاحة الحكومة التي يتزعمها البشير هو «خيار مفضل» وسيناريو مثالي لواشنطن، إلا أن أديس أبابا فندت مضمون برقية ويكيليكس في بيان لها وزعته في أكتوبر من العام الماضي، نفت فيه ما ورد، وأوضحت فيه موقفها المتعلق بسياستها الخارجية تجاه السودان وكل الدول، وقالت «إن مسؤولية تحدي أية حكومة ذات سيادة تقع فقط على عاتق شعب هذه الدول المعنية وليس من جانب أية قوى خارجية أخرى».
وتذكر لزناوي جهوده المستمرة التي بذلها في سبيل إحلال السلام في البلاد حتى قبيل رحيله، حيث كانت بلاده تستضيف الحكومة وجارتها الجنوبية، في الوقت الذي كان يعاني فيه المرض، وقد رحب البشير اكثر من مرة بتلك الجهود التي تمنى أن تكلل بالنجاح لمصلحة البلدين والإقليم، وأن تكون نتيجتها سلاماً واستقراراً للسودان.
وكانت أكثر المراحل في عهد زيناوي شهدت فيها علاقات الخرطوم وأديس توتراً واضحاً بسبب محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك عام 1995م واتهام السودان بتدبيرها، إلا أن إثيوبيا تحركت بعدها في مجلس الأمن وفي دوائر صنع القرار الأمريكي في سبيل سحب القرار ورفع العقوبات الامريكية على السودان حتى قبل أن تتحرك مصر في عهد مبارك.
وقد توجت علاقات البلدين التي بدأت بالتنسيق في اللجنة الوزارية بين البلدين التي كونت منذ استلام زيناوي للحكم، بتوقيع العديد من الاتفاقيات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية، وعلى إثر ذلك تم الاتفاق على تكوين لجنة تطوير وتنمية الولايات الحدودية بين البلدين التي تعقد كل ستة أشهر في عاصمة من عواصم الولايات والأقاليم الحدودية، وكذلك وقع البلدان اتفاقاً للتعاون في مجال السياسة الخارجية، كما وقعت عدة اتفاقيات في إطار العلاقات الاقتصادية تم بموجبها إنجاز الطريق البري بين البلدين، وهناك اتفاقيات سياسية بين المؤتمر الوطني والحزب الحاكم في إثيوبيا، والعديد من الاتفاقيات الثقافية.
ورغم التوقعات بأن يكون غياب ملس زيناوي واضحاً على الساحة الإفريقية ومنطقة القرن الإفريقي وبالتالي العلاقات بين السودان وإثيوبيا، إلا أن السيد بدا مطمئناً إلى أن الحزب الحاكم في إثيوبيا منظم وكل قراراته مدروسة ومتفق عليها ومجازة، وتوقع أن تستمر العلاقات بين البلدين كما كانت، وأن تسير إلى الأفضل.
صورة العضو الرمزية
مهاجر في البلد
مشاركات: 27892
اشترك في: الأربعاء 2008.2.13 8:57 pm
مكان: السودان - الخرطوم

رد: أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

مشاركة بواسطة مهاجر في البلد »

الانتباهة 22 اغسطس 2012م

أديس تبكي مليس زيناوي بالخرطوم

خطها: المثنى عبد القادر الفحل

لم تمض أكثر من «10» أيام على تقرير «الإنتباهة» بأن غياب الرئيس الإثيوبي مليس زيناوي بات يقلق منطقة القرن الافريقي حتى رحل الرئيس الاثيوبي فجر أمس بعد أن حوّل ميراثاً من الديكتاتورية إلى كيان مستقل يسمى «جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية».. أعلنها مليس زيناوي وخاض من أجل تثبيت ذلك الإعلان معارك تلو المعارك، وكذلك لترسيخ دعائم هذا الكيان الوليد الذي كانت تنهشه الأطماع والرمال والضياع من كل حدب وصوب. وسافر إلى الأمم المتحدة بنيويورك ليسجل شهادة ميلاد تلك لبلاد رغم شح مواردها وفقرها.. واستطاع بصبر وحكمة وأناةٍ أن يتجاوز مشكلات مراحل الطفولة السياسية الأولى، وهو ما حوّل إثيوبيا بسرعة النجوع المرتحلة إلى قرى ومدن ثابتة مكينةٍ رمزًا للعزة وانتصرت معاركه الداخلية رغم ما حاصرها من نكبات وظروف غير مواتية البتة.. ولكونه ذا بصيرة استراتيجية، فإنه تطلع لإدراك الدور المميز الذي تفرضه أطروحات التاريخ وإحداثيات الجغرافيا، فربط إثيوبيا بعمقها الإفريقي وبحقيقتها.. ليس ذلك فقط بل إنه برع في القيام بأدوارٍ سياسية كبيرة سجلها في منعطفات تاريخية حاسمة، وهو ما عجزت عنه دول عديدة رغم ما تملكه من أسباب الإمكانات المادية والمعنوية.
أديس تبكي بالخرطوم
في ضاحية العمارات بالخرطوم تجمعت الجالية الإثيوبية أمام مبنى سفارتها والحزن يضخ في قلوبها وهي تبكي رئيسها الراحل، ونسبة لغياب السفير الإثيوبي عبادي زيمو خارج البلاد فقد تولى القائم بالأعمال السفير إيلي استشو مكانه وتحدث لـ «الإنتباهة» عن العلاقات السودانية الإثيوبية عقب رحيل زيناوي قائلاً إن الحزب الحاكم الذي يتولى دفة البلاد حالياً سيواصل مسيرة الرئيس الراحل، خاصة أنه ترك أثراً عميقاً بين البلدين، وكانت الصداقة هي عنوانها وأن السودان وإثيوبيا صديقان للأبد، وبدوره نعى رئيس جمعية الصداقة السودانية الإثيوبية الأستاذ أحمد طه الرئيس زناوي باعتباره مناضلاً عاش في السودان ومعروفاً بأنه ضحى بتعليمه حتى يحقق النصر بتحرير أديس أبابا من النظام السابق، ويقول أحمد طه إن زيناوي استطاع أن يجعل لإثيوبيا اسماً في إفريقيا.
وخلال تجول «الإنتباهة» في مراسم السفارة، لاحظت اختلاط دموع الإثيوبيين بدموع السودانيين الذين جاءوا للعزاء في الراحل، وانسكبت على أرض الخرطوم، لتبكي أديس رئيسها وهي تنتظر رئيسها الجديد الذي سيعلن عنه البرلمان اليوم «الأربعاء».
الرئيس البشير يعزي
قدم الرئيس عمر البشير تعازيه للحكومة الإثيوبية وللشعب الإثيوبي في رحيل رئيس الوزراء مليس زيناوي، حيث أعلنت رئاسة الجمهورية في بيان لها أن السودان حكومة وشعباً يعبر عن بالغ حزنه لرحيل زيناوي، وأشاد بيان صادر عنها بمواقفه القوية والإيجابية في مساعدة السودان باستضافة بلاده للمفاوضات بين الحكومة السودانية ودولة جنوب السودان، وقال البشير: إن السودان سيفتقد رجلاً حكيماً كما ستفقده إفريقيا الذي كان أحد حكمائها، مؤكداً حرص بلاده على الحفاظ على العلاقات المتميزة بين بلاده وإثيوبيا.
وعن مشاركة الرئيس البشير في تشييع جنازة زيناوي، فمن المتوقع أن تشارك فيه قيادات لا تنسجم مواقفها مع مواقف السودان، وقال السكرتير الصحفي لرئاسة الجمهورية عماد سيد أحمد إن المسألة محل تدارس ونقاش حتى الآن.
لـ «سر الختم ومصطفى عثمان» كلمة
كما عبر سفير السودان في إثيوبيا عبد الرحمن سر الختم عن تعازيه للشعب الإثيوبي، وقال سر الختم إن زيناوي كان حريصاً على علاقات متميزة وصادقة مع السودان، وأضاف في تصريحات له أن الراحل كان يتابع تفاصيل ما يجري في السودان، مبدياً استعداده في كل وقت وحين للتدخل إذا اقتضى الأمر لصالح السودان، وأشار إلى أنه كان يرعى علاقات بلاده مع السودان سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
وبدوره قال المستشار الرئاسي السابق الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل إنه تلقى نبأ وفاة زيناوي فجر أمس من وزير الخارجية الإثيوبي السابق سيوم مسفن. وقال إسماعيل في تصريحات صحفية إن السودان سيفتقد زيناوي، وكشف أن رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل قضى جل حياته في السودان، عندما كان قائداً لجبهة التحرير، وأنه من أكثر قادة العالم تفهماً لطبيعة ما يجري في السودان، وفي عهده انتقلت علاقات البلدين من حالة الفتور والتوتر إلى علاقات قائمة على المصالح المشتركة والتفهم لأوضاع البلاد، وأضاف أنه خلق استقراراً لإثيوبيا لم تشهده من قبل. أما عن مستقبل علاقات البلدين وما ينتظرها بعد رحيل زيناوي قال إسماعيل إنه التقى أخيراً بقيادات إثيوبية إبان اشتداد المرض على زيناوي من بينهم رئيس البرلمان، وناقشت تلك اللقاءات العلاقات السودانية الإثيوبية.
وأشار إسماعيل إلى أنه التقى رئيس البرلمان الإثيوبي خلال مشاركته ممثلاً للرئيس البشير في تشييع الرئيس الغاني جون أتا ميلز، الذي كان ممثلاً لزيناوي، وتحدث معه عن أهمية أن تستمر هذه العلاقات على حالها. وأبان إسماعيل أنه تلقى أيضاً تأكيدات من نائب زيناوي في جبهة التقراي سيوم بدعم العلاقات والحفاظ عليها. وأكد إسماعيل أنه واثق من أن العلاقات الإثيوبية السودانية ستمضي إلى الأمام ولن تشهد تراجعاً، وكشف أن قراراً أصدرته جبهة تحرير التقراي في إثيوبيا أخيراً تم فيه ترفيع الرئيس البشير من درجة صديق لإثيوبيا إلى درجة أخ شقيق. ووصف إسماعيل القرار بأنه ينم عن فهم عميق واهتمام بطبيعة علاقات البلدين.
الخارجية السودانية تشاطر
عبرت وزارة خارجية السودان في بيان لها وزع في عزاء السفارة الإثيوبية أمس، عن مواساتها ومشاركتها للشعب الإثيوبي والحكومة الإثيوبية الأحزان في وفاة رئيس الوزراء مليس زيناوي، وذكرت الخارجية أن الراحل ارتبط بعلاقات صداقة حميمة مع السودان، وتوسعت مجالات التعاون المشترك بين البلدين في عهده لتشمل جميع المجالات، ولعبت بلاده أدواراً مؤثرة في دعم جهود السلام والاستقرار في السودان، وصلت درجة المشاركة بجنودها ضمن مجموعات حفظ السلام الدولية، واستضافة بلاده جولات التفاوض مع دولة جنوب السودان التي استمرت لأكثر من عام، وأضافت أن السودان فقد برحيل ميلس زيناوي صديقاً عزيزاً، وفقد الإقليم والقارة الإفريقية برحيله زعيماً مميزاً وقائداً حكيماً، أثبت حنكة في التعاطي مع قضايا إفريقيا، وأسهم في أن يكون للقارة دورها المميز في قضاياها وفي القضايا الدولية. وقالت الخارجية السودانية إنها إذ تنعاه فإنها تثق في قدرة القيادة الإثيوبية على تأمين الانتقال السلس للسلطة وفق مقتضى الدستور، ومواصلة الدور القيادي الذي ظل يلعبه الراحل إقليمياً ودولياً. هذا وقد أجرى وزير الخارجية علي كرتي اتصالاً هاتفياً بنظيره الإثيوبي هايلى مريم ديسالين، نقل له فيه تعازي السودان حكومة وشعباً للأشقاء في إثيوبيا في رحيل رئيس الوزراء مليس زيناوي.

هجر الطب إلى السياسة
ولد ملس زيناوي في عدوة، تيقراي، شمال إثيوبيا، لأب إثيوبي من عدوة، إثيوبيا، وأم من عدي كوالا. تخرّج في مدرسة الجنرال ونگيت في أديس أبابا، ثم درس الطب في جامعة أديس أبابا «وكانت تعرف باسم هيلا سلاسي في ذلك الوقت» لمدة سنتين قبل أن يتركها عام 1975 لينضم إلى جبهة تحرير شعب تقراي. وعندما كان عضوًا في الجبهة، أسس الاتحاد الماركسي اللينيني لتيقراي ولد في 8 مايو 1955 وهو رئيس وزراء إثيوبيا منذ 22 أغسطس 1995، وكان قد شغل قبل ذلك منصب رئيس لها من 28 مايو 1991 إلى 22 أغسطس 1995 ومنذ 1985، كان رئيس الجبهة الشعبية لتحرير تيقراي tplf، التي تحوّلت بعد نجاح انقلابه إلى الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي.
التي كانت تناضل إلى جانب الكثير من الجماعات الأخرى، ضد منقستو هايلي مريم. انتخب زيناوي قائداً لقيادة اللجنة عام 1979 وقائد اللجنة التنفيذية عام 1983 ورئيساً لجبهة تحرير شعب تقراي، وقد حصل زيناوي على ماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة عام 1995 وماجستير العلوم في الاقتصاد من جامعة إراسموس في هولندا عام 2004م.
ملس متزوج ولديه ثلاثة أطفال. زوجته رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في البرلمان، وفي يناير 2007، حصلت على جائزة في مجال مكافحة انتشار فيروس الإيدز في حفل أقيم بمناسبة ذكرى ناشط حقوق الإنسان د. مارتن لوثر كنج.
أهم ما يميز سيرة زيناوي هو علاقته بإريتريا فبالرغم من أن ملس وإدارته يدعون تفضيلهم الاتحاد مع إرتريا، إلا أنه منذ اندلاع القتال بين الجبهة الشعبية لتحرير تيقراي وجبهة تحرير إرتريا، ترك زيناوي قرار الاستقلال للمواطنين الإريتريين. حسب ما ورد في مقال تحليلي نشرته مجلة تايم عام 1991، يؤيد زيناوي والجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية حق الإريتريين في إجراء استفتاء لتقرير مصيرهم لكنه يفضّل إثيوبيا المتحدة وقد صوّت أغلبية الإريتريين لصالح الاستقلال في 24 مايو 1993، أصبح إسياس أفورقي رئيساً لإرتريا بعد انفصالها عن إثيوبيا. أثار هذا الاستقلال غضب معظم أفراد حكومة زيناوي وأحزاب المعارضة.
تولى مناصب مهمة مثل رئيس قمة بكين في منتدى التعاون الصيني الإفريقي نوفمبر 2006«56»، أدى ذلك إلى اعتماد خطة عمل بكين «2007ــ 2009» للشراكة من أجل التقدُّم الاقتصادي والتبادل الثقافي. وأعلن فيها أيضاً دعم التنمية السياسية الدولية والاقتصادية، والتجارة والنظم المالية في إفريقيا.
عام 2004، عيّنه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير رئيس الوزراء كأحد مفوضي مفوضية إفريقيا كما عمل زيناوي رئيساً لمنظمة الوحدة الإفريقية «الاتحاد الإفريقي حالياً» من يونيو 1995 حتى يونيو 1996.
وعام 2007، انتخبه الاتحاد الإفريقي رئيساً للجنة جديدة لتنمية إفريقيا.
واختير ممثلاً لإفريقيا في قمة مجموعة الـ«8» ومجموعة الـ«20» في لندن.
اختاره الاتحاد الإفريقي لقيادة الوفد الإفريقي في المؤتمر العالمي حول التغيُّر المناخي في كوپنهاجن في 2009،
في فبراير 2010 عينته الأمم المتحدة رئيساً بالاشتراك للمجموعة الاستشارية حول تمويل التغيُّر المناخي، وهي مجموعة استشارية أممية رفيعة المستوى تعمل حول تمويل التغيُّر المناخي. [61]
حصل زيناوي على جائزة الثورة الخضراء وجائزة مالية قيمتها «200.000» دولار من مؤسسة يارا النرويجية في سبتمبر 2005 ، تقديرًا لإنجازاته السابقة وتشجيعاً على تحقيق التنمية الاقتصادية لشعب إثيوبيا.
وتبرّع ملس بالجائزة المالية لمؤسسة تسمى «صندوق نساء فره ــ أديس إثيوبيا( فره ـ أديس إثيوبيا يستوتش مرجا ماهيبر).[62] ويهدف صندوق فره ــ أديس إثيوبيا إلى تمكين الفتيات عن طريق توفير الفرص التعليمية، وظل يقوم بتقديم الدعم لـ«514» فتاة في المناطق الريفية
* بتصرف من مواقع إسفيرية.
صورة العضو الرمزية
مهاجر في البلد
مشاركات: 27892
اشترك في: الأربعاء 2008.2.13 8:57 pm
مكان: السودان - الخرطوم

رد: أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

مشاركة بواسطة مهاجر في البلد »

الانتباهة 22 اغسطس 2012م

وقفات قصيرة عند النيل الأزرق «1ــ2»..صديق البادي

لكم التحية الحارة والتهنئة العطرة بمناسبة عيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا وعلى المسلمين كافة باليمن والبركات، مع الأمنيات للجميع بالتمتع بموفور الصحة والعافية مع إرساء دعائم السلام والنماء والتقدُّم للوطن الغالي المفدى، ورحم الله الشهداء الأبرار الذين استشهدوا في حادث الطائرة المشؤوم وجعل قبر كل منهم روضة من رياض الجنة وألهم آلهم وذويهم الصبر الجميل، وأن فقدهم هو فقد للوطن كله وقد خيّم الحزن على الجميع فور سماعهم للنبأ الأليم. وإن ما حدث هو قدر مقدور وقضاء مسطور منذ الأزل، وقد رحل الشهداء بعد أن صاموا شهر رمضان الكريم ورحلوا من دار الفناء لدار البقاء وهم في قمة النقاء و الصفاء الروحي، وقد ذهبوا لمشاركة إخوانهم في العيد، تقبّل الله شهادتهم وأن الهدية التي تقدّم لأرواحهم الطاهرة هو السعي لحل المعضلات وتجاوز المشكلات والعقبات والعمل على إرساء دعائم السلام العادل والنماء والتقدم للأمام لا التقهقر للخلف.
وبعد أيام قليلة ستسأنف المفاوضات التكميلية في أديس أبابا، وأقف هنا عند النيل الأزرق وهي ولاية فتية غنية بمواردها التي لم تستثمر حتى الآن بالصورة المثلى المطلوبة. ويجري في الولاية من بداية جنوبها إلى نهاية شمالها النيل الأزرق الذي تقوم على شاطئيه من الناحية الشرقية والغربية قرى كثيرة وأن ضفافه صالحة لزراعة الفواكه والموالح والخضروات والبقوليات والغلال مع تربية المواشي وصيد الأسماك. وأن القاطنين على شاطئيه يعيشون حياة مستقرة مطمئنة وأن ولاية النيل الأزرق معروفة بأراضيها الزراعية الخصبة الشاسعة الواسعة الصالحة للزراعة مع توفر مياه الأمطار. وكلما تم الاتجاه جنوباً ازدادت معدلاتها. وأن القضارف كانت تسمى مطمورة أو شونة السودان وكذلك فإن ولاية النيل الأزرق يمكن أن تحمل ذات الصفة وتعتبر شونة أو مطمورة السودان إذا وفرت المعينات والظروف المواتية لإنتاج أكبر كميات من الذرة والسمسم وزهرة الشمس وأن صغار المنتجين وعامة المواطنين يمكن أن ينتج الفرد منهم ما يكفيه مؤونة عامة، أما الزراعة في مساحات واسعة فهي تحتاج لإمكانات وعوامل نجاح عديدة وعلى سبيل المثال كانت الأمطار غزيرة في عام 1988م وكان الإنتاج وفيراً غزيراً ولكن لم يتم إلا حصاد جزء يسير، وظلت بقية السنابل واقفة حتى تساقطت دون أن يتم حصادها لعدم توفر الأيدي العاملة وكان ذلك قصوراً كبيراً «وما رأيت في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمام» وقد أثبتت بعض تجارب المستثمريين العرب نجاحها في النيل الأزرق وعلى سبيل المثال فقد أقام الأمير محمد الفيصل شركة زراعية وقام بزراعة عدد من المشاريع الزراعية وشجعته تلك التجربة الاستثمارية الناجحة على الموافقة على إقامة بنك فيصل الإسلامي بالسودان، وكذلك كانت تجربة شركة التكامل السودانية المصرية الليبية ناجحة حتى توقفت وأثبت عدد من التجارب الأخرى نجاح الاستثمار الزراعي بالنيل الأزرق إذا توفر الأمن والاستقرار والأجواء المناسبة، وهناك عوامل كثيرة ومحبطات عديدة أدت لهبوط متوسط الإنتاج في مجمله الكلي ولذلك أضحت ولاية النيل الأزرق كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول، وإن مواردها التي ذكرتها آنفاً بالإضافة للمعادن التي تختزنها تؤهلها لأن تكون من أغنى الولايات، ولكنها بكل أسف تعتبر الآن الولاية «الغنية الفقيرة» وتعاني الولاية في كثير من مناطقها من نقص في الخدمات التعليمية والصحية، بل إن كثيراً من قراها تعيش في ظلام دامس. وهناك معلومات كثيرة هي إنتاج بحث ميداني لا يتسع المجال لإيراده هنا وهي تتصل بالتركيبة السكانية للولاية وسبل كسب العيش فيها وعاداتها وتقاليدها وآدابها وفنونها وموسيقاها «الوازا»...الخ وتضم الولاية عدداً كبيرًا من المسلمين وبها أيضاً عدد من الوثنيين ولكن ليس للكنائس والنشاط الكنسي وجود يذكر هناك. وإن إنسان النيل الأزرق بطبعه مسالم وبسيط ويعيش الكثيرون على فطرتهم بلا عقد ويتمتعون بصفات حميدة مثل الصدق والأمانة.. وأخبرني صديق يعمل معلماً بأنه افتقد نظارة بيرسول وبعد أيام أعادها إليه من وجدها وكان يبحث عن صاحبها......
صورة العضو الرمزية
مهاجر في البلد
مشاركات: 27892
اشترك في: الأربعاء 2008.2.13 8:57 pm
مكان: السودان - الخرطوم

رد: أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

مشاركة بواسطة مهاجر في البلد »

الانتباهة 22 اغسطس 2012م

عظماء النوبة وآخرهم «بلايل»..خالد حسن كسلا

بقدر الله النافذ وأسباب بعض الناس من حيث مسؤولية الأخذ بالأسباب اختير إلى الجوار الرّباني بعض الصائمين القائمين الركع السجود كما نحسبهم.. كانوا يتوجهون ببعض طائرات «الخطيئة الفنية» إلى بعض ولايات السودان المجاهدة، كانت طائرة الشهداء «بإذن الله» تتجه نحو ديار الشهداء الأسلاف مثل الشيخ ود عجبنا والشيخ علي الميراوي، لينضم إليهم حفيدهم الشيخ الأستاذ مكي علي بلايل.. عاشق القرآن ومُحب العدالة، ومُبغض الظلم والعنصرية والانتهازية.. كان حفيد ود عجبنا والميراوي وأم دبالو ضمن وفد صلاة العيد الذي رأسه الشهيد «بإذن الله» غازي الصادق وزير الإرشاد. كانوا يريدون أداء صلاة العيد في ديار أخوال الرسول صلى الله عليه وسلم، فأمنا «هاجر» أم إسماعيل جد العرب من النوبة وهي الزوجة الثانية لسيدنا إبراهيم، إذن هي أم العرب، ومنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.. إذن النوبة أهل عجبنا والميراوي وأم دبالو وبلايل ليسوا أخوال العرب في السودان فحسب بل كل العرب من لدن أبناء سيدنا إسماعيل. إلى الآن قد مضى على شهداء ديار الميراوي وعجبنا وآدم أم دبالو ثلاثة أيام، وبذلك قد فات وقت التعليق على الحادثة بسبب عطلة العيد بالطبع، لكن وددت بعد ذلك أن أستدعي في هذه السطور تاريخ جبال النوبة المشرّف تلك المنطقة التي حباها الله بجمال الطبيعة الخلاّبة وبشيوخ عظماء ذكرنا بعضهم آنفاً قضوا نحبهم وآخرهم الشيخ مكي بلايل ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً. نعم فقدنا إخوة لنا لم يتقاعسوا عن واجب وطني.. لكن مكي بلايل هذا الأخ الحبيب.. هذا الشيخ القدوة كنا نتمنى أن يكون زعيماً تستفيد البلاد من ثقافته الثرة وآرائه السديدة، وهو في منبر حُر لا علاقة له بحكومة ينظر إليها بعض الناس بامتعاض أو معارضة أدمنت الانتهازية والاستغلالية والصيد في المياه العكرة. رحم الله وفد صلاة العيد في ديار أخوال الرسول صلى الله عليه وسلم.
صورة العضو الرمزية
مهاجر في البلد
مشاركات: 27892
اشترك في: الأربعاء 2008.2.13 8:57 pm
مكان: السودان - الخرطوم

رد: أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

مشاركة بواسطة مهاجر في البلد »

الانتباهة 22 اغسطس 2012م

رحيل زناوي ومصير «تقراي»

قبل وفاته بأيام قليلة تحدّثت بعض وسائل الإعلام ومنها بعض الصحف الإسرائيلية عن اختفاء رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زناوي.. وهناك من توقع أنه توفي لكن لم يُعلن عن وفاته، وقلنا إن وفاة شخصية مثل ملس زناوي لها تداعيات خطيرة مُحتملة، إذ أنه من إقليم تقراي، وكان يقود جبهة تحرير انفصالية من أجل انفصال تقراي عن إثيوبيا كما كان يفعل الإريتريون بالإجماع في تلك المرحلة، لكن تعيين زناوي رئيساً لحكومة إثيوبيا بعد اطاحة منقستو هايلوماريام غير حسابات جبهة تحرير تقراي واستمر الإقليم جزءًا من إثيوبيا لكن إقليم إريتريا أصبح دولة مستقلة برغبة كل أهله الذين حاربوا من أجل ذلك أكثر من ثلاثة عقود وضعت فيها الحرب أوزارها عام 1991م، كانت إرتريا ذات الأغلبية المسلمة مستعمَرة إيطالية ولم تكن إثيوبيا لأنها دولة كنسية وإن كان المسلمون فيها أغلبية، لكن بعد انسحاب قوات الطليان جاءت قوات إثيوبيا فاحتلت إريتريا وتقراي وإقليم أوقادين الصومالي الذي لم تنسحب منه حتى الآن.. المهم في الأمر هو ربما يفكر أبناء تقراي في الاستقلال أسوة بإريتريا بعد رحيل رئيس الحكومة المنتمي إلى إقليمهم، وربما يكون لهم في أديس أبابا وضع يثنيهم عن ذلك.
صورة العضو الرمزية
مهاجر في البلد
مشاركات: 27892
اشترك في: الأربعاء 2008.2.13 8:57 pm
مكان: السودان - الخرطوم

رد: أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

مشاركة بواسطة مهاجر في البلد »

الانتباهة 22 اغسطس 2012م

يا فقدنا العظيم.. ويا حزننا الأعظم..د. محيي الدين تيتاوي

٭ في عام 1982م كانت لنا رحلة أو زيارة برفقة المشرف السياسي آنذاك الرائد مأمون عوض أبو زيد إلى محافظة جنوب كردفان، بدأت من الأبيض ثم الدبيبات والدلنج.. ثم مناطق عديدة في بداية الزيارة أذكر منها زيارة مشرقة إلى بلدة سلارا الجميلة آنذاك، ولا أدري كيف هي الآن، ولكنها كانت من المناطق التي زرتها من قبل في أنحاء السودان .. ثم مررنا بمناطق هبيلا وأم برامبيطة ورشاد والعباسية تقلي وأبو جبيهة.. وكل هذه المناطق كانت زاهية بجمال الطبيعة والمزارع .. وأذكر أشجار المانجو في شوارع وسهول أبو جبيهة.. ثم تحركنا بعربات اللاندروفر الانجليزية، حيث أن عربات الدفع الرباعي اليابانية الصنع وأسرة اللاندكروزر لم تكن قد وصلت لبلادنا بعد... ثم تحرك ركبنا بعد لقاء جماهيري كبير واحتفالات رائعة في العباسية تقلي.. وهي مناطق أشعرتنا بأنها مناطق استقرار ورخاء وحضارة راسخة، ومنها تحرك ركبنا إلى كالوقي ثم تلودي بالبر.. وكان الوفد السياسي يتحرك بطائرة هليكوبتر.
٭ وتحركنا من الأبيض.. ومن ثم التأم الوفد في كادوقلي ومكثنا بها عدة أيام، وأذكر أن محافظ جنوب كردفان كان هاشم حسين، ولكن قبل أن تكتمل رحلتنا أو تبلغ نهايتها صدر قرار بالخرطوم بتعيين المرحوم محمود حسيب محافظاً لجنوب كردفان كعادة قرارات الرئيس نميري آنذاك عند نشرة الثالثة عصراً.
٭ وردت هذه الصورة إلى ذاكرتي والحادث المؤلم الذي استشهد فيه نفر كريم من أبناء السودان صبيحة عيد الفطر المبارك.. والذي أحدث رنة حزن عميقة لدى كل أبناء السودان بالداخل والخارج، إلا أولئك الذين لا قلوب لهم ولا يؤمنون بقضاء الله وقدره والشامتين في مثل هذه الابتلاءات العديدة.. فقد ابتلينا من قبل بالعديد من الأحداث والوقائع المماثلة التي أخذت خيارنا من إخواننا وأصدقائنا وأحبائنا، فالفقد هو الفقد سواء على الأرض أو في جوف السماء.. تتعدد الأسباب والموت واحد .. ولا تدري نفس بأية أرض تموت.. ولا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون.. والحادثة كانت مؤلمة جداً، ولكننا عشنا وذقنا الأكثر ألماً باستشهاد نفر كريم عزيز علينا من الأخيار الذين اصطفاهم المولى عزَّ وجلَّ صبيحة العيد، وهم يتركون بيوتهم وأولادهم وعشائرهم لمشاركة أهلنا في تلودي فرحة العيد ونسمات السلام.
٭ ودون أن ننتقص قدر واحد من هؤلاء الشهداء الاعزاء علينا، رأيت أن أقف قليلاً مع بعض الذين عرفتهم حديثاً وتعاملت معهم، وكان اولهم المهندس غازي الصادق، ذلك الرجل الرقيق المهذب البشوش العالم المتواضع، وكان لقاؤنا إبان أزمة هجليج وهو وزير الإعلام، فوجدت فيه رجلاً متواصلاً وحريصاً على أداء مهامه، منهمكاً باستمرار ٍفي عمله بجانب مهمة اللجنة الاعلامية.. وبعد أن كلف بحقيبة وزارة الإرشاد خلال الأزمة الاقتصادية وتداعياتها ظل التواصل بيننا مستمراً.. ودعوناه لإفطار الصحافيين فقام بتلبية الدعوة، ودون التنسيق معه قدمناه لمخاطبة الجمع الصحفي الكبير داخل نادي ضباط القوات المسلحة، فلبى الدعوة وخاطب الصحافيين بإريحية وأفق واسع.. أما زميلنا عبد الحي الربيع فهو إعلامي بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ.. فأنا مستمع جيد للإذاعة، وظللت استمع لصوته الندي الجذاب وتقاريره الثرة المعلومات من كل انحاء البلاد، وكأنه فراشة صحفية تعرف أين الرحيق الذي تنال منها مبتغاها.. فكانت تقاريره سليمة ودقيقة وأسلوبه سلساً وجذاباً.. وكانت آخر علاقته بنا في الاتحاد قيامه بسحب القرعة لمنزل من منازل الصحافيين .. وهو كما يقول الشاعر: «الأذن تعشق قبل العين أحياناً»، فقد أحببت اندفاعه ونشاطه الإعلامي حتى صار اسمه هو السمة او الصورة العالقة في الذهن والفؤاد.
٭ أما الشخصية الثالثة فهو الداعية والأستاذ والإداري الفذ العالم البروفيسور محمد بخيت البشير... ذلك الرجل البشوش المتواضع الذي تقلد عدة مواقع بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، فقد عين مديراً لمركز الطالبات وعميداً لكلية الدراسات العليا وعميداً لكلية القرآن الكريم... وقبل ذلك كان وكيلاً لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف.. ثم اختير أخيراً عضواً بمجمع الفقه الاسلامي وخبيراً ورئيساً لمجموعة من الدوائر المتخصصة للمجمع.. وذهب عالمنا الجليل في أفضل خاتمة لمجاهداته في سبيل إرساء قوانين الدين، والذي أحزنني كثيراً أن شيخنا البروفيسور لم يجد من يتعرف عليه شأن الآخرين إلا في وقت متأخر.. ولكن مكانته ومجاهداته وأعماله العظيمة محفوظة عند المولى عزَّ وجلَّ.. نسأل الله أن ينزلهم منازل الشهداء مع النبيين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.
٭ وكان حزني الأكبر على أخينا محمد الحسن الجعفري الذي عرفته لأول مرة معتمداً لشرق النيل، وكيف كان إيجابياً في تعامله معنا ونحن نضع الخطوات الأولى لمدينة الصحافيين في الوادي الأخضر، ثم تواصله مع الاتحاد وبرامجه بعد أن تم نقله الى معتمدية أمبدة في إصرار وعزم.. وأخيراً قيامه بنفسه بتنظيم السوق الخيري للصحافيين مع الشهيد النشط عبد العظيم الذي لمسنا فيه الحماس والاهتمام بتوفير السلع بالأسعار المخفضة باتحاد الصحافيين حتى تحول شارع الجمهورية الى سوق كبير حصل الصحافيون بموجبه على السلع الضرورية وبالأسعار المدعومة، مع وعد قاطع بالاستمرار في تقديم هذه الخدمة العظيمة لزملائنا الصحافيين وأسرهم، وكأنه أحد أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد.. وهكذا كان فقدنا عظيماً ومصابنا جللاً مع هؤلاء الرجال الذين لم تدم معرفتنا بهم سوى لحظات خاطفة كالبرق في سماء ماطرة.. ولكن عزاؤنا أنهم صاروا خياراً للمولى عزَّ وجلَّ في جوار خير من جوارنا ورفقة خير من رفقتنا.. وعالم سرمدي أفضل من عالمنا هذا دار الفناء.
٭ ودون أن نستثني أحداً من الشهداء الأبرار الذين تركوا منازلهم وأهليهم وأبناءهم وذويهم من خلفهم يوم فرحة العيد ليدخلوا الفرحة في نفوس إخوة أعزاء تعرضوا في جنوب كردفان لمآسٍ حربية وتمرد واعتداءات آثمة ليعيدوا إليهم البسمة.. فهؤلاء جميعاً فقدناهم في لحظات ما بين الصيام والفطر، فحزنا عليهم وفرحنا لهم بنيل الشهادة في ذلك اليوم العظيم.. ونسأل المولى عزَّ وجلَّ أن يتقبلهم ويحسن وفادتهم ويدخلهم الجنة مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقاً.. «إنا لله وإنا إليه راجعون».
صورة العضو الرمزية
مهاجر في البلد
مشاركات: 27892
اشترك في: الأربعاء 2008.2.13 8:57 pm
مكان: السودان - الخرطوم

رد: أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

مشاركة بواسطة مهاجر في البلد »

الانتباهة 22 اغسطس 2012م

شهداء تلودي .. امتزاج الفرحة بالحزن ..رجاء حسن خليفة

مع حلاوة الفرحة بختام رمضان بعد ان مضى مسرعًا تاركًا اعذب لحظات النقاء الروحي بين الصيام والقيام والمساعي الحثيثة للفوز بلحظة ولو عابرة من بركات ليلة القدر وبعد اتمامه ثلاثين يومًا كانت الارواح تتوق لفرحة المؤمن الاولى بفطره و المنى يداعب النفس ان يكون الله كتب لها الفوز بقبول العبادة و بين يدي صبيحة العيد السعيد و بين ما توجهت جموع الشعب السوداني نحو الساحات العامة لاداء صلاة العيد كانت ارادة الله الغلابة قد اختارت واصطفت واجتبت ثلة مباركة من ابناء هذه الامة الولود واتخذهم الله شهداء في سبيله.. اولئك اخوتي شهداء العيد في طائره تلودي لم تمض وتكتمل لحظات تبادل التهاني بين اهل السودان عقب اداء صلاة العيد حتى تسرب الخبر المدوِّي، وما رأيت تسارع امتزاج الفرحة بالحزن كما حدث صبيحة العيد و سبحان الله الدائم وجهه الذي اختار هذه الكوكبة واصطفاها بالشهادة واختار لها الزمان والمكان ولله في خلقه و تصريفه الاقدار شان وتدبير !!!!
تلقيت الخبر الفاجع مبكرًا جدًا و بعد لحظات قليلة من الحادث عبر شبكة الاتحاد العام للمرأة السودانية الموصولة برباط الاخاء الصادق هاتفت امينة الاتحاد بتلودي التي كانت في استقبال الوفد القادم من المعايدة الاخت {غالية حاج عبده } الامينة الاجتماعية ومسؤولة كردفان باتحاد المرأة ونقلت غالية الخبر الفاجعة للامين العام دكتورة اقبال جعفر ومن ثم وصلني الخبر ولحظتها لم يتم التأكد من اعضاء الوفد عل الاقل في دائرتنا تلك وكل الذين رشحت اسماؤهم ساعتئذ هم وزير الارشاد والاوقاف و معتمد بحري وسرعان ما تكثفت الاتصالات وخفقان القلوب يزداد وامتزجت فرحة التهاني بالعيد بخبر الاستشهاد والحادث الاليم وبين الاعلان الرسمي للخبر وسمعاننا له قرابة الساعتين ولكأنها دهر طويل.. ولو لا ان امينة تلودي المكلومة نقلت الخبر المؤكد عقب تحطم الطائرة مباشرة وسردت رؤيتهم للنيران تلتهم الطائرة بما حوت من الاجساد الطاهرة ــ لولا ذلك لمنينا النفس بأن الخبر ربما كان غير صحيح استبعادًا له ولكن هيهات!! كان اخوتي الشهداء على موعد مع الشهادة التي طالما منوا النفس بها.
ورويدًا رويدًا تتابعت الأنباء عن العقد النضيد من الذين استجابوا لتكليف القيادة بمشاركة المجاهدين المرابطين بفرحة العيد، بعدها تحركت جموعنا نعزي بعضنا البعض نطوف على قلوب الشهداء والقلوب الحزينة، والعيون دامعة ولا نقول الا ما يرضي ربنا ان لفراقهم لمحزونون نعم حقًا وباسمه عز وجل محزونون محزونون وانا لله وانا اليه راجعون وفي بيوتهم سمعنا ورأينا عجبًا من اهله و جيرانهم واحباباهم واخوتهم في العقيدة والوطن الكل يحكي ويسرد المواقف النبيلة للشهيد وكيف كان في صلته وبره باهله و جيرانه كيف كان رحيمًا بالضعفاء والارامل والايتام، وكيف كان يتمنى الشهادة ويتوق اليها وكيف وكيف وتطول الحكايات والسرد الصادق الممزوج بالدموع السخينة، ذرف الجميع الدمع رغم الرضى والتسليم وبشرى الشهادة عقب الصيام والقيام وختم القرآن و لكن المصاب كان جللاً وتذكرنا حزن النبي صلى الله عليه وسلم على عمه الشهيد حمزة و كيف استبكى النساء عليه عندما قال {لكن حمزة لا بواكي له } و هنا اجهشت الصحابيات بالبكاء، وعلى مثل الذين مضوا صبيحة العيد فلتبكِ البواكي رغم الرضى بعد الرضى والتسليم بقضاء الله.
شهر رمضان الماضي كان اول فرصة التقيت فيها نفرًا من هؤلاء الشهداء الاولى كانت في العاشر من رمضان متزامنة مع ذكرى فتح مكة عندما شارك الشهيد الجعفري ممثلاً لوالي الخرطوم ختام تكريم حافظات القرآن الكريم بولاية الخرطوم الذي نظمته امانة المرأة ولاما زالت كلماته الصادقات تلامس الآذان وكنت اعرفه قبلاً من خلال علاقته المتميزة مع اتحاد المرأة في الولاية وهو معتمد لأمبدة وشرق النيل واليوم تفتقده ولاية الخرطوم وواليها الذي كان له ذراعًا مساعدًا وقد ملأ الفراغ الذي خلفه غياب الاخ مندور في رحلة الاستشفاء الأخيرة، اما امير الركب غازي الصادق الرجل الخلوق سمح الطباع فقد امتدت معرفتي به منذ ايامه في بحر ابيض حتى انتقل للخرطوم، وقد تشرفت بمرافقته بزيارة الحاجه فاطمة محمد صالح في اطار برنامج «تواصل» في النصف الاول من رمضان هذا العام واذكر جيدًا كلماته الصادقات واحتفاءه بها ووعده لها بمراجعة بعض الهموم الخاصة باوقافها، ومع نسمات ذكرى بدر الكبرى كان الشهيد على موعد آخر مع المرأة بشهوده وتكريمه لحافظات القرآن الكريم على المستوى القومي فاغدق عليهن بفرص الحج استجابة لمبادرة امانة المرأة بالمؤتمر الوطني اعلاءً لاهل القرآن وخاصته من النساء، تقبل الله الشهيد غازي في الخالدين هو واخوته من الشهداء.
رمضان كان فرصة اخرى لمعرفة العجلى بالشهيد طارق معتمد بحري فقد جمعتنا حديقة منزل السيدة نفيسة احمد الامين التي زارها النائب الاول في اطار «تواصل» و بتواضع جم عُرف نفسه للحضور قبيل مجيء الشيخ علي عثمان فما زالت بسمته الوضيئة ووجهه الصبوح يتراءى في الخاطر، اما الشهيد مكي علي بلايل تقبله الله فجمعتني به مسيرة العمل السياسي فقد ترافقنا في المكتب القيادي للمؤتمر الوطني وخلال تجربته في العمل الدستوري وعضوية البرلمان فقد تعاون معنا في اتحاد المرأة في الكثير من المبادرات في شأن السلام والاقتصاد كان مكي شخصية فذة ومتميزة وله رؤى سياسية يحترمها حتى الذي يختلف معه، و عندما غادر المؤتمر الوطني مؤسسًا لحزب العدالة كانت مواقفه الوطنية المشرفة، التقيته قبل اشهر في قاهره المعز وكنا في وفد البرلمان وهم كانوا وفدًا مختارًًا من ابناء جنوب كردفان في رحلاتهم الحوارية مع ابناء النوبة في الخارج بحثًا عن السلام الا تقبل الله الأخ بلايل.
وتتوالى هذه الخواطر ونقف عند الشهيد عبدالحي الربيع الذي كان كما وصفه اخوته في التلفزيون ربيعًا بينهم فكم التقيناه في مدن السودان التي عمل بها خاصة فاشر السلطان ابان ازمة دارفور تقبله الله في الفردوس الأعلى والعزاء موصول الى اسرته الصغير في نيالا البحير فقد كان الاخ والابن الوحيد فيها والعزاء لاسرته الكبيرة من كل اهل السودان الذين عرفوه واجبوه و لاسرة التلفزيون في المصاب الجلل و الحمدلله على كل حال.. وفي محلية كرري االتي تشرفت بتقديم العزاء بعدد من الشهداء يتقدمهم الشهيد الداعية محمد البخيت البشير الذي ربطتني به مسيرة العمل في التعليم والدعوة وهو احد الاعمدة الركينة في الساحة والسياسية والدعوية وكانت الدعوة وهمومها تجري منه مجرى الدم وحكت لي زوجه الخلوقة الصابرة المحتسبة انه اوصاهم على التمسك بالكتاب والسنة ورعاية الابناء على هذا الدرب وقد اشار إلى احتمال انه قد لا يعود و قد كانت الشهادة امنية له لبى من اجلها داعي الجهاد مرات ومرات ولكن قدر الله ان يكتبها له على مشارف تلودي الأبية . اما الشهيد عبد العظيم الفتى اليانع ابن الريف الشمالي فلم تجمعني به مناسبة عن قرب ربما لانه من الجيل الثاني الذي حمل رسالة العمل السياسي، وعندما دخلت منزل خاله الشيخ الخليفة في الحارة (37) كنت احسب اني لا اعرف اسرته ولكن سرعان ما احتضنتني وجوه كثيرة اعرفها وتعرفني فامتزجت دموعنا حزنًا عليه خاصة بعد رؤيتي لابنائه الصغار الذين لم يتجاوز كبيرهم مرحلة الروضة وترك لهم بعد الله ورسوله امهم الشابة الصابرة ورغم ان الشهيد يتيم الابوين الا ان الجميع كان له آباء و امهات بفضل طيب معشره وسيرته الطيبة. وبينما كنت اود اختتام الجولة في كرري دلفت على منزل العمة لمعايدتها فإذا بي على موعد مع شهيد آخر وهو الشهيد اللواء صلاح الذي اكمل بناء منزل جميل لاسرته جوارهم وقد كان يعد له ان تستقر فيه معه عقب تعاقده للمعاش الذي اقترب اوانه و قد كان معجبًا بالحي واهله خاصة انه يجاور المسجد وذكروا لي انه حتى يوم السبت آخر ايام رمضان كان معهم ولأن بنى الشهيد لأسرته منزل المستقبل ولم يسكنه فإن الله سوف يعوضه خيرًا منه في تلك التي عرضها كعرض السموات والارض حيث النعيم الدائم، تقبله الله والعزاء لأسرته في الجزيرة التي بكت ابنها البار و العزاء موصول لكل القوات النظامية التي احتسبت شهاداءها ضمن منظومة العقد النضيد و شهداء العيد.
مضى الشهداء على العهد وصعدت ارواحهم الطاهرة لبارئها، وان كان ثمة دروس مستفادة فهي ان نصدق مع الله و نخلص النوايا له و نشمر السواعد لمواصلة الدرب في المسيرة التي مهروها بدمائم الزكية والعمل لرفعة السودان و ترسيخ السلام وترؤس الصف الوطني وتعزيز الثقة في مقدرات هذه الامة مهما كثرت الابتلاءات وتعاظم الكيد الخارجي وعقوق بعض ابناء السودان، فلنتذكر دومًا التضحيات الجسام لأرتال الشهداء الذين مضوا الى ربهم وتركوا من خلفهم ذرية ضعافًا زغب الحواصل لا ماء ولا ثمر رغم ذلك كان الايثار للوطن الغالي .«من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا» وانا لله وانا اليه راجعون ولا حول و لا قوة إلا بالله
صورة العضو الرمزية
مهاجر في البلد
مشاركات: 27892
اشترك في: الأربعاء 2008.2.13 8:57 pm
مكان: السودان - الخرطوم

رد: أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

مشاركة بواسطة مهاجر في البلد »

الانتباهة 22 اغسطس 2012م

حين يصبح النصر أخطر من الهزيمة..فهمي هويدي

حين يتقدم الإخوان ويصبحون فى صدارة المشهد السياسي فإن ذلك يعد انتصارًا لهم لا ريب، لكنه يظل انتصارًا أخطر من الهزيمة.
«1»
إلى ما قبل أيام قليلة، قبل أن يصدر الرئيس محمد مرسى قرارات إقالة وزير الدفاع ورئيس الأركان ويعفى بعض القادة من مناصبهم وينقل آخرين إلى مواقع أخرى، كانت أهم قوتين منظمتين وفاعلتين على الأرض هما المجلس الأعلى للقوات المسلحة والإخوان المسلمون. وبصدور القرارات سابقة الذكر انتهى الدور السياسى للمجلس العسكرى، حيث يفترض أن يعود إلى سابق عهده معنيًا بشؤون القوات المسلحة ولا شأن له بإدارة البلد وحراكه السياسى، ولا ينتظر له أن يعود إلى القيام بذلك الدور، فى الأجل المنظور على الأقل.
هذه الخطوة كان لها وقع خاص فى تركيا، لأن إخراج العسكر من المشهد السياسى هناك لم يتم إلا بعد صراع مرير استغرق أكثر من أربعين عامًا، قام خلالها العسكر بثلاثة انقلابات هزت البلاد «الرابع كان ناعمًا ووصف بأنه نصف انقلاب». وفى حوار أخير مع بعض خبرائهم المعنيين بالأمر قلت إن المشهد المصرى يختلف عن نظيره التركى فى أمرين جوهريين، أولهما أن عسكر تركيا تصدروا المشهد السياسى عن جدارة واستحقاق. فهم الذين أنقذوا بلادهم من الانهيار بعد الهزيمة القاسية التى لحقت بها فى الحرب العالمية الأولى، وانتهت باحتلال اسطنبول ذاتها. وهم الذين أسسوا الجمهورية، الأمر الذى سوغ لهم الادعاء بأنهم أصحاب فضل على البلد. أما فى مصر فالوضع مختلف، لأن المجلس العسكرى كان مشاركًا فى حراسة الثورة ولم يكن صانعًا لها، ثم إن رصيده الشعبى تراجع بسبب سوء إدارته للمرحلة الانتقالية، فضلاً عن أن قرارات إخراجه من المشهد السياسى جاءت فى أعقاب حدث كشف عن تراخى دور القوات المسلحة وقصور أدائها. الأمر الثانى المهم أن عسكر تركيا نصبوا أنفسهم مدافعين عن العلمانية، أى أنهم كانت لهم رؤيتهم الأيديولوجية التى اعتبروها أساسًا للجمهورية، فى حين أن المجلس العسكرى فى مصر انطلق من موقف وطنى فى الأساس وليس موقفًا أيديولوجيا، صحيح أن بعض أعضائه كانت لهم تحفظات رافضة للإخوان، لكن تلك كانت رؤى فردية، ولم تعبر عن موقف للمجلس الذى تباينت فيه الآراء بهذا الخصوص.
هناك فريقان آخران يمكن الإشارة إليهما فى هذا السياق. الأول تمثل فى اختلاف الظرف التاريخى الذى أحاط بالتجربتين، فأجواء ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضى التى احتملت قيام العسكر بالدور السياسى مختلفة عن أجواء الألفية الثانية التى لم تعد ترحب بذلك الدور، حتى أصبح الحد من نفوذ العسكر فى تركيا أحد شروط الاتحاد الأوروبى لتأهيلها لعضويته.
الفرق الثانى أن عسكر تركيا ظلوا لعدة عقود فى قلب السياسة، بل كانوا صناعها فى حقيقة الأمر، أما فى مصر فإن الجيش ظل محترفًا وخارج السياسة طول الوقت، ولأن دخوله فيها كان طارئًا وعارضًا، فإن إعادته إلى ثكناته كانت أمرًا ميسورًا، ولم يكن بحاجة إلى «جراحة» من أى نوع.
«2»
إذا قال قائل إنه من غير الإنصاف تجاهل القوى والجماعات السياسية الأخرى فى مصر فلن أختلف معه. وألفت النظر هنا إلى أننى تحدثت عن المجلس العسكرى والإخوان بوصفهما أهم قوتين منظمتين وفاعلتين على الأرض، وقصدت إطلاق ذلك الوصف حتى لا ألغى القوى الأخرى غير المنظمة أو غير الفاعلة، التى لا أعرف لها حصرًا، وقيل لى إنها ناهزت العشرات. وإذا لاحظت أن نظام مبارك أصاب الحياة السياسية بالجدب والعقم. وأن الأحزاب التى تشكلت فى عهده إما أنها اندثرت وإما تحولت إلى كيانات لا حضور لها إلا فى وسائل الإعلام، فسوف تعذر أحزاب ما بعد الثورة لأنها بدأت من الصفر. ولأنها فى طور التشكيل ولم يتبلور مشروعها بعد، فإن التقييم الموضوعى للحالة السياسية يخرجها تلقائيًا من عداد القوى الفاعلة والمنظمة. بالتالى فإن غاية ما يمكن أن توصف به أنها أحزاب محتملة، قد تتحول إلى قوى سياسية فى المستقبل، لكنها فى الوقت الراهن تخرج من ذلك التصنيف. علمًا بأن استيفاءها لعناصر القوة ضرورى لعافية المجتمع ولإنجاح الديمقراطية. وهو ما يسوغ لى أن أقول إن انفراد الإخوان بصدارة المشهد السياسى لا يكفى لوحده لإنجاح التجربة، لأنه يعنى فى أحسن فروضه أن النظام الجديد يمشى بساق واحدة، ولن تتوافر له الساق الثانية إلا إذا استقام عود الأحزاب السياسية الأخرى، وصار للإخوان من ينافسهم ويراقبهم ويتداول السلطة معهم ويقدم نفسه بديلاً لهم.
«3»
حين انفرد الإخوان بصدارة المشهد فإنهم أصبحوا فى موقف لا يحسدون عليه، لأنهم يتعاملون مع وضع تحيط به الأزمات من كل صوب. ذلك فضلاً عن الأزمات التى تعانى منها الجماعة من داخلها. لن أقف طويلاً عند أزمة الأوضاع العامة فى مصر التى باتت عناوينها معلومة للجميع، لأن التحديات التى تواجه الجماعة من الداخل هى التى استدعت إلى ذهنى فكرة النصر الذى قد يكون أخطر من الهزيمة، فى مقدمة التحديات التى أعنيها ما يلى:
< إنه من الناحية النظرية لا تخلو العملية من مغامرة. أن تظل الجماعة ــ أى جماعة ــ طول الوقت خارج منظومة جهاز الدولة، ثم تصبح فجأة ودون أية مقدمات فى قلب المنظومة أو على رأسها.
< إن سنوات الحظر والإقصاء أفرزت قيادات مشغولة بالتنظيم والدفاع عن الذات، استجابة للظرف التاريخى المفروض، الأمر الذى جعل القدرة التنظيمية لدى الجماعة أقوى من قدرتها الفكرية والإبداعية. ولأن مرحلة الدفاع عن الذات والانتقال بالدعوة لا بد أن تختلف عن مرحلة الانفتاح على الآخر والانشغال بالدولة، فإن ذلك يطرح سؤالاً هو: هل العناصر التى قادت المرحلة الأولى يمكن أن تكون قادرة على مواجهة متطلبات المرحلة التالية؟
< ان الإخوان لم يختبروا فى العمل من خلال أجهزة الدولة وأدواتها، وقد صوت الناس لصالحهم انطلاقًا من حسن الظن ليس اعتمادًا على حسن الأداء، واستنادًا إلى الأقوال وليس الإنجازات والأفعال، والاختلاف كبير من هذه الزاوية بينهم وبين حزب العدالة والتنمية فى تركيا مثلاً، الذى كان أعضاؤه قد حققوا إنجازات كبيرة فى البلديات قبل أن يخوضوا الانتخابات التشريعية ويفوزوا بأغلبية مقاعد البرلمان.
< ان مشروع الجماعة الذى تبناه الدكتور محمد مرسى وانتخب على أساسه يعانى من ثغرات جوهرية، سبق أن نبهت إلى اثنتين منها هما: أنه افتقر إلى الحلول المبتكرة. وتبنى أفكارًا إصلاحية مقتبسة من خبرات التجربة الغربية. ولم نجد فيها ما هو نابع من صميم الخصوصية والتربة المصرية، حتى قلت فيما كتبت إنه لم يكن ليختلف كثيرًا إذا ما قدمه الرئيس السابق بعد تنظيف الطاولة، كما يقولون. الثغرة الثانية أن المشروع لم يول قضية العدالة الاجتماعية ما تستحقه من أهمية وأولوية. حتى خشيت أن يكون المستفيد منه هم الأثرياء والقادرون وليس الفقراء والمستضعفين.
«4»
لدى حيثيات أخرى تسلط الضوء على جوانب المسؤولية التى يتحملها الإخوان، وتدلل على أنها ليست أكبر منهم فقط، ولكنهم أيضًا ليسوا على استعداد كاف لحملها والوفاء باستحقاقاتها. وهو ما يسوغ لى أن أقول بأن صدارتهم للمشهد السياسى سوف تكشف بالضرورة عن كل تلك الثغرات والعيوب. وفى هذه الحالة فإن الصدارة تصبح مصدرًا للحرج وكاشفة لحقيقة القدرات وحدودها، والوقوع فى ذلك الحرج وتعرضهم للانكشاف هو ما عنيته باستخدام وصف النصر الذى هو أخطر من الهزيمة. إذ يصبح عبئًا على صاحبه وسحبًا من رصيده وليس إضافة ترفع من رصيده وتعزز الثقة فيه.
أدرى أن هناك من تمنى هذه النتيجة أو سعى لحدوثها، الأمر الذى يصنف ضمن أساليب الكيد السياسى. التى تعنى بهزيمة الخصم بأكثر من عنايتها بمستقبل الوطن، وتقدم الأولى على الثانية لذلك فإن سؤال الساعة الذى ينبغى أن تعنى الجماعة الوطنية بالإجابة عنه هو: كيف ينجح الوطن؟ وليس: كيف يفشل الإخوان؟.
كنت من أوائل من تمنوا على الإخوان أن يكتفوا بدورهم فى المجلس التشريعى، وأن يكون إسهامهم فى السلطة التنفيذية محدودًا فى الظروف الراهنة، إلى أن يصبح المجتمع والطبقة السياسية على استعداد أكبر لاستقبالهم والتفاعل معهم، بعد أن يبددوا هواجس الناس ويطمئنوا الجميع. لكن الرياح أتت بما لم أشته ووقع الفأس فى الرأس كما يقال، الأمر الذى أبقى على الهواجس ولم تفلح الجهود التى بُذلت لتبديدها بسبب عمق أزمة الثقة خصوصًا بين الإخوان وبين القوى السياسية الأخرى. وقد باتت تلك الأزمة إحدى العقد التى فشل الطرفان فى حلها.
أدرى أن الإخوان بذلوا جهدًا فى التقليل من تمثيلهم فى مواقع السلطة التنفيذية. خصوصًا فى الحكومة، إلا أن تهمة أخونة النظام مازالت تلاحقهم، حتى تعالت فى الآونة الأخيرة بعض الأصوات الداعية إلى إقصائهم مرة أخرى، وللأسف فإن من تلك الأصوات من حاول إثارة الأقباط وإقحامهم بصفتهم تلك فى الصراع الدائر. ويتضاعف الأسف حين نعلم أن نفرًا من غلاة الأقباط تورطوا فى تلك الحملة.
لايزال الأمل معقودًا على عقلاء الجانبين لكى يتوافقوا على ضرورة إنجاح التجربة، لكنى أزعم أن مسؤولية الإخوان تظل أكبر فى السعى إلى ذلك التوافق، خصوصًا بعدما أصبحوا وحدهم فى الواجهة بعد طى صفحة المجلس العسكرى، الأمر الذى حملهم مسؤولية مضاعفة. وإذا لم يقدموا من خلال حزب الحرية والعدالة مبادرات جادة فى هذا الصدد، فإن ذلك سيعد برهانًا على أن انتصارهم جاء مكلفًا لهم كثيرًا، حتى غدا أخطر من الهزيمة.
صورة العضو الرمزية
مهاجر في البلد
مشاركات: 27892
اشترك في: الأربعاء 2008.2.13 8:57 pm
مكان: السودان - الخرطوم

رد: أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

مشاركة بواسطة مهاجر في البلد »

الانتباهة 22 اغسطس 2012م

أسفهوا قطاع الشمال.. ولا كلمة..مالك الزاكي

الثلاثة الذين يريدون تكوين حزب سياسي بالسودان.. هذا من حقهم كسودانيين ولكن هم معادون للسودان ويريدون إسقاط النظام الذي ارتضاه الشعب وسار عليه.. عليهم أولاً التخلي عن انضمامهم للحركة الشعبية المعادية للسودان وتعمل على إسقاط النظام القائم فيه وسلب عقيدة شعبه ويستولوا على دولة الشمال.. إذن لماذا الانفصال؟ كان المفروض ضم الشمال إليهم ويحكموا السودان بكامله وانتهى الأمر.
واذا تجاوزنا كل هذا أصبح لزاماً على الثلاثة أن يطهروا أنفسهم وغسل أيديهم الآثمة من دماء الأبرياء بوقفهم أمام القضاء أولاً حتى بعد ذلك تكوين حزبهم.. لأن المتشربش الأول عرمان قاتل وهارب من العدالة ومطلوب بالبوليس الدولي.
أما الثاني الموهوم حاكم النيل الأزرق سابقاً يريد فصل ولاية النيل الأزرق ويكون له دولة هو حاكمها.. وعربد به الجنون وحنث باليمين الذي أداه أمام السيد رئيس الجمهورية وكسّر القوانين وكسّر الدستور وعاث في الأرض فساداً وتسبب في قتل الآلاف من الأبرياء وخرب الديار وأدخل الهلع في نفوس المواطنين وتشردوا من مساكنهم وأصبحوا لاجئين هائمين في الخلاء لا أكل ولا شرب ومات الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة.. عليه أن يقدم نفسه للعدالة ليتطهر حتى يأتي طالباً تكوين حزب لهم.. أما الموهوم الأكبر الذي أراد أن يجعل من أولاد جبال النوبة قرباناً ليحكم هو المقاطعة الثانية جنوب كردفان فيا للعجب..!!
{ قف وبعد
أما المخلفون الرافضون الذهاب لولايتهم ليعمروها وعددهم 54 ألفًا والذين يسمونهم بالخلايا النائمة «راقدين ليهم فوق راي» هو انتظارهم لساعة الصفر والسوق تحولت التجارة فيه إلى سواطير وسكاكين وفؤوس «ونقرأ في صفحة على البصير بـ«الإنتباهة» حوادث «النقرز» وتطالع في جريدة الدار الغراء العجب العجاب من الجرائم البشعة ـ وهنا أقول لعمنا الدكتور عبد الرحمن الخضر أن يشوف ليه «مسحراتي قوي» يصحي الأجهزة النايمة قبل أن يقع الفأس في الرأس وتأتي الهجمة وتدخل النجمة القصر الجمهوري ويقتلون أولادنا ويستحيون نساءنا وتصبح مجزرة وفضيحة في تاريخ الوطن.
{ قف وبعد
السادة الأمريكان أمرهم غريب جداً وعجيب للغاية إذ يطلبون منا التفاوض مع من أرادوا قتلنا وسلبنا ديننا.. وهنا نقول لهم إذا جاءتكم جماعة من ناس القاعدة وأهل بن لادن والأفغان وطالبان وحزب الله والإيرانيين وطلبوا منكم أن تسمحوا لهم بقيام حزب لهم في قلب أمريكا لإسقاط النظام الأمريكي وإلغاء دينكم ونشر الإسلام وتكوين حكومة إسلامية فهل تقبلون؟ إذا قبلتم وسمحتم لهم بذلك فإنا نقبل مجرد التفاوض مع عرمان وسجمان ورمدان فهل تقبلون؟ وإذا جاءتكم جحافل من الهنود الحمر بخيلهم ورحلهم وقالوا لكم أرض أمريكا هي أرض أجدادنا واغتصبتموها ونحن نريد أرضنا وأنتم تذهبون لصحراء «كلهاري» فهل تقبلون؟
السادة الأمريكان الحكمة عندنا تقول «إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع» وأنتم تتخبطون في آرائكم وفي قراراتكم لأنكم تستقون الرأي من النساء فقد أرسلتم لنا في الجولات الأولى العواجيز المخرفات ناس مادلين أولبرايت والبارونة كوكس وكلامهن كله خارم بارم بعيد عن الواقع بالسودان مثل الإرهاب والاغتصاب ومصائب بعيدة عن خلقنا وديننا يأمرنا ومن الإرهاب والقتل يقول القرآن «ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق» أما الاغتصاب فيقول «ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا» كيف تصفونا بذلك ونحن مسلمون وفي الجولة الحالية أرسلتم لنا بنيات «سواسيو» صغيرات نقول كم أعمارهن وما مدى تجاربهن في الحياة وما خبرتهن بالسياسة وما مدى معرفتهم بطبائع السودانيين وعاداتهم وأخلاقهم ليكتبن تقارير عن أمة لها حضارتها وعلماؤها ومفكروها.
{ قف وبعد.. وصايا
نوصي الوفد المفاوض رغم ــ الواعي ما بوصوه ــ وأرسل حكيماً ولا توصه- ولكن لتطمئن قلوبنا:
- أولاً وصية السيد الرئيس التي تقول لا توقعوا على أمر دون الرجوع للشعب السوداني فهو صاحب الحق وصاحب القرار.
وقال ليكم ما تستعجلوا سمحة المهلة ــ وحبل المهلة يربط ويفضل ــ والمطرودة ملحوقة ــ والسايقة واصلة وفي العجلة الندامة والعجلة من الشيطان ــ ولا تعجل فإن نهاية الإنسان في العجلة ــ والزموا الصبر ــ والصوابر جوابر ومن صبر ظفر وما تبيعونا بثمن رخيص .. والله يوفقكم ويهديكم الصراط المستقيم ويلهمكم سبل الرشاد.
- الوصية الثانية للأخ الدكتور كمال عبيد احذر ثم احذر ما تربي عيال الدبيب في بطن بيتك مع أطفالك وأنت تعلم أن الحية لا تلد إلا حية مثلها.
{ وأخيراً أقول ليكم يا جماعة مفاوضنا في نيفاشا ذكي ذكاءً حاداً وفاهم التاريخ جيداً وهو يعلم أن فصل الجنوب عن الشمال مخطط له منذ اتفاقية «بون ببرلين عام 1884» الذي عقدته الدول العظمى آنذاك كخطوة أولى والخطوة الثانية بدء تنفيذ المخطط عند دخول كتشنر باشا السودان حيث أحضر معه مفتشين سياسيين في زي رهبان وقساوسة منهم الذين طردهم وأرجعهم العم المرحوم «عبود» والخطوة الثالثة فصل الجنوب بقانون المناطق المقفولة والقارئ لكتاب «السيرهرلد ماكمينل» «السودان» بتمعن يدرك بعد قفل الجنوب 50 عاماً أخرجوهم حفاة عراة جوعى ينهكهم المرض على أن يقوم الشمال بتكلفة الصرف عليهم وهو العبء الذي أخر تقدم السودان والمفاوض الشاطر في نيفاشا أزاح العبء عن كاهل السودان وركب فيهم «مسمار غرشلي» ما فطنوا له إلا بعد التنفيذ بخروج الجنوبيين من الشمال لدولتهم وندموا على الخروج من الشمال وأرادوا العودة إليه عن طريق قطاع الشمال والحريات الأربع تؤكد ذلك. ونقول لهم وين تاني الرجوع إليه ويا حليلكم والفؤاد ملكوه غيركم.
صورة العضو الرمزية
مهاجر في البلد
مشاركات: 27892
اشترك في: الأربعاء 2008.2.13 8:57 pm
مكان: السودان - الخرطوم

رد: أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

مشاركة بواسطة مهاجر في البلد »

الانتباهة 22 اغسطس 2012م

فأما قتال، لا قتال لديكم ولكن مشياً في عراض المواكب؟!!..اشتياق الكناني

لا أحد ينكر أن مظاهر أزمتنا العربية الراهنة «الربيع العربي» هو غياب الحرية والديمقراطية التي تم تأجيلها الى مابعد التحرر من الاستعمار والصهيونية اولاً، وبناء الدولة ثانياً. وكانت النتيجة ما يحدث الآن من تغيير عربي عبر الشعوب العربية ذاتها التي تحارب دولة قاهرة في الداخل وتابعة في الخارج.
هذا جزاء من اراد الاستقلال ورفع الصوت واهتدى بصوت الزعيم والقائد والمخلص والمهدي المنتظر بين مطرقة وسندان.. تحاول الشعوب التي مازالت تقاوم بسندان اللسا . وهي درجة متوسطة بين المقاومة بالقلب والمقاومة باليد وقد يخشى البعض فيقاوم بالقلب ويتجرأ البعض الآخر فيقاوم بالسلاح. كل يدّعي انه نموذج الديمقراطية وواحتها الأولى.
ما يحدث في سوريا الآن شبيه بما حدث في العراق فالحزب «البعث الاشتراكي» وعلاقة ايران به.
يعيش الإسلام اليوم صراعًا كبيرًا بين السلفية والعلمانية وبين الكفر والإيمان . ونحن بحاجة كبيرة الى وضع حد لتملس الأعذار لتبرير الفشل الكبير الذي تعاني منه معظم بلادنا العربية والسعي لخلق صيغ جديدة تأخذ على عاتقها مسؤولية نقل هذه المجتمعات الى مرحلة جديدة من العقلانية.
مواجهة الواقع بروح ناقدة وإدراك حجم التردي الذي تعيشه ليست امرًا سهلاً على العقل العربي الذي يقوم على السلبية والهروب من المسؤولية.
فالاستمرار بلوم الآخر هو محاولة لتغطية تناقضات حقيقية داخلية تعاني منها مجتمعاتنا.
عملية الانتقال الى مرحلة جديدة تتطلب منا اعادة النظر في مجموعة من المسائل التي اثرت على العقلية والشخصية العربية وربما اهمها الواقعية وادراك طبيعة الواقع العربي والبدء منه.
الواقع يقول إن الأمة تعول كثيراً على القوة النظرية.. كانت الهزائم العسكرية ذات تأثير كبير على الإنسان العربي وتم إغفال الإخفاقات على المستويات الأخرى. مستوى التعليم، مستوى الاقتصاد، مستوى الإدارة وغيرها من مستويات مهمة في بناء الدولة.
وهكذا تم النظر الى الهزيمة على المستوى العسكري على أساس أنها الهزيمة الأبرز والأهم لنا كعرب ما أثير في النفسية العربية وجعل منها نفسية مهزومة تعتقد أنها لن تسترد هيبتها إلا بنصر عسكري ما ليس إلا.
ماحدث في حادثة «رفع» التي تحدث الكثير من المراقبين على أن حرباً وشيكة في الحدود المصرية التي انتهت تلك التوقعات باستعراض عسكري من الجانب المصري على الحدود. وجيش مصر هو مثله مثل عدد من الجيوش العربية التي تصرف عليها المليارات من الدولارات سنوياً بلا فائدة باستثناء تونس في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين حينما وجه هذه الأموال للتعليم والصحة.
استغلت إسرائيل ذلك ومارست ما مارسته من إرهاب وهي كررت المحاولة في اعتداء «رفح» والعرب مشغولون بأزمة إيران، أكثر من اغتتال أهل سوريا من حكومة سوريا.
من السهل على العرب انتقاد الأوضاع في سوريا! ولكن هل لديهم تصور واضح بكيفية إدارة أزمة سوريا؟!!
سوف يمارسون المشهد الرئيسي «للمتفرج» للعالم كله وهو يحاول أن ينقذ شعب سوريا من حكومة سوريا؟!!
العرب اليوم يواجهون الشعوب التي تطالب بالانسحاب والاستقلال وتغيير نمط الانهزامية الحكومات في الداخل والتبعية للخارج؟!!
تصرفات بقية الحكام الذين يتمسكون بسلطة الحكم إلى الآن تجاه سوريا هي التي سوف تحدد مصير المنطقة مستقبلاً!! فهل تتخذ مواقف عقلانية رشيدة في ضمان بقائهم في كرسي الحكم؟!!
أما يصدق الأعرابي حينما أنشد قائلاً:
فأما قتال، لا قتال لديكم
ولكن مشياً في عراض المواكب
صورة العضو الرمزية
مهاجر في البلد
مشاركات: 27892
اشترك في: الأربعاء 2008.2.13 8:57 pm
مكان: السودان - الخرطوم

رد: أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

مشاركة بواسطة مهاجر في البلد »

الانتباهة 22 اغسطس 2012م

رواد ومخترعي الإنترنت (1)..سلطان كيجاب

سيدات الحضارات التي أخذت بأسباب العلم والتقدم بدأت بخطوة كبداية لأبواب المعرفة تم توالى بعدها شتات من المخترعين لمواصلة استكمالها ولا يزال حرض المعرفة غريق يسع لأكبر كمية من البحوث والاكتشافات ولا يزال العالم في بداية الطريق كما جاء في قوله تعالى: «وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً» وها نحن اليوم أمام أكبر شبكة في العالم أذهلت البشرية بفضل التقدم الالكتروني الحديث وهي ليست وليدة اختراع اليوم أو الأمس أو عمل هذا القرن بل هو عمل جيل مخلص لأجيال متعاقبة امتد عمره لقرنين كاملين من الزمن بدأ في ظروف بالغة الصعوبة وقاوم كل المعوقات وظهر للوجود بفضل رجال أوفياء وهبوا نفوسهم في خدمة البشرية حتى وصلنا هذا العمل الجليل الذي اخترق كل بيت وأصبح جزءًا من حياتنا اليومية مثل الأكل والهواء ولا يخلو منزل في العالم من التقنية الإلكترونية من تلفزيون وراديو وكمبيوتر وموابيل ولقد أصبحت كل هذه الأشياء جزءًا من ثقافة المجتمع وخاصة الكمبيوتر الذي ربط العالم وأردنا في هذه المقالة أن نبرز الشخصيات التي يرجع لهم الفضل في اختراع وتطوير هذا الجهاز العجيب والشكر موصول للأستاذ إبراهيم فرغلي المتخصص في علم الحاسوب والذي مد المكتبة العربية بكل ما توصل إليه العلم من خلال مقالاته في كتاب العربي ومجلة البحوث العربية وإلى كل الإخوة الذين ساهموا في ترجمة وتعريب كل جديد ومسايرة التقدم العلمي الحديث وربط المواطن العربي بالتقنية الحديثة والاستفادة منها.
إدا لوفلاس ..
أول مبرمجة كمبيوتر في العالم

تعد إدا بايرن أو إدا لوفلاس Ada Lovelace المولودة عام 1815 ميلادية أول مبرمجة كمبيوتر في العالم، أظهرت نبوغاً مبكراً في الرياضيات والمعادلات الجبرية، واليوم يعتبرها علماء الحاسب الآلي المؤسسة الفعلية لهذا العلم.
هي ابنة الشاعر البريطاني اللورد بايرن وثمرة زواجه القصير من آن إيزابيلا ميلبانكي حيث انفصل والداها عقب شهر واحد من ميلادها ولم تر والدها لاحقًا حتى وفاته في اليونان عام 1824م.
أرادت الأم أن تبعد ابنتها عن الشعر والأدب من فرط إحساسها بالغضب من اللورد بايرن لذلك شجعت الأم ابنتها على دراسة الرياضيات والحساب والموسيقا في وقت مبكر من عمرها.
وقد أظهرت الفتاة نبوغًا في الرياضيات في عمر المراهقة وهو ما شجع الأم على الانتقال بها إلى لندن في العام 1828 للتعلم على يد أبرز علماء ذلك الوقت بعض العلوم الأخرى مثل الجيولوجيا وعلوم الفلك وفي العام 1833 تعرفت إدا على أحد أبرز علماء الرياضيات في كامبردج وهو تشارلز بابج Charles Babbage وأبدى إعجابه بنبوغها في الجبر والمنطق وفي طرق حلها للمعادلات الجبرية وهو مخترع النسخة الأولى من آلة التحليل الحسابي Mathematical Engine التي قدم وصفاً تفصيلياً لها لأول مرة في العام 1837 واستمر في تطوير الآلة حتى وفاته في عام 1871م واليوم تعد هذه الآلة التصميم الأولي لأول جهاز حاسب عرفه العالم.
وعلى مدى تسعة أشهر استغرقتها إدا في ترجمة مذكرات الباحث الإيطالي لويجي مينابريي، حول آلة التحليل الحسابي خلال فترة جمعت بين العامين 1843 و 1844 دونت العديد من الملاحظات على الطريقة التي حاول بها لويجي وضع معادلات لوغاريتمية لعمل الآلة وفاق ما دونته من معادلات وملاحظات حجم كتاب لويجي نفسه وكشفت عددًا مما وصفه بابج نفسه أخطاء أساسية كان لها الفضل في تصحيحها وابتكار المعادلات الصحيحة واعتبر جهدها هذا هو أول عمل في علم برمجة الحاسبات الآلية وهو ما جعل أستاذها تشارلز بابج يصفها بقوله «ساحرة الأعداد».
هذه التعديلات كانت نتيجة طريقة تفكير إدا التي تجاوزت فكرة التعامل مع الأرقام والأعداد فقط ومع العمليات الحسابية البحتة إلى ما بعد ذلك باستخدام المعادلات الجبرية واللوغاريتمات وهي الإضافة الحقيقية التي أسهمت بها في هذا المجال.
واستمرت الإفادة من جهدها الرائد من خلال عمليات التطوير التي شهدتها آلة التحليل الحسابي وفي عام 1953 أي بعد وفاتها بقرن كامل تم إعادة نشر عملها الرائد واعتبر نموذجًا لما يعرف اليوم بالبرمجة software.
توفيت إدا في عام 1853 عن 36 عاماً متأثرةً بالسرطان وكانت تزوجت أحد العلماء ينتمي لطبقة النبلاء وهو اللورد كينج لوفلاس وحصلت على لقب كونتيسة وأنجبت ثلاثة أطفال.
فانيفار بوش
ملهم مبتكري الشبكة الدولية للمعلومات

يعود الفضل لفانيفار بوش Vannevar Bush، في إنشاء شراكة بحثية بين كل من الجيش الأمريكي والجامعات الأمريكية، خلال الحرب العالمية الثانية، الذي خلق لونًا من التعاون بين الحكومة الاتحادية والمجتمع العلمي ومجتمع رجال الأعمال، كللت لاحقًا بإنشاء «وكالة مشاريع البحوث المتقدمة».
ولبوش تأثير كبير على علم تقنية المعلومات لصياغته الأفكار المبدئية لهذا العلم، عبر تفكيره في ابتكار وسيلة افتراضية لتخزين المعلومات، أي البحث عن وسيلة لتخزين قدر هائل من المعلومات في مساحة صغيرة جدًا. بالإضافة إلى الأفكار الأولية للنصوص التفاعلية والتشعبية أو ما يطلق عليه اليوم «هايبرتكست». ولد عام 1890، في ولاية ماسوشيتس الأمريكية، وأنهى دراسته الجامعية عام 1917، والتحق بالبحرية الأمريكية في أقسام البحث، وعاد لدراسة علوم التكنولوجيا في جامعة ماسوشتس، حيث عمل مع فريق من الباحثين في الجامعة على إيجاد وسيلة لتجنب الانحرافات الحسابية، من خلال محاولة ابتكار شبكة مؤتمنة لتحليل البيانات، وهو ما أسفر عن ابتكار التصميم المبدئي لأول جهاز حاسب آلي في العام 1930.. في العام 1940 عينه الرئيس الأمريكي روزفلت رئيسًا للجنة أبحاث الدفاع الوطنية الأمريكية، للمساعدة خلال الحرب العالمية الثانية، وفي العام التالي تولى إدارة القسم الجديد الذي انشئ من أجل بحث تطوير الأسلحة، واستطاع أن يضم لأعمال هذه الإدارة 6000 باحث وعالم وصولاً لفترة انتهاء الحرب، وكان لهذه الإدارة الدور الأكبر في تطوير تصميم القنبلة الذرية.
نوربرت فاينر
التحكم عن بعد

يعد نوربرت فاينر مبتكر ما يعرف بنظم الضبط أو التحكم أو السبرانية، Cybernetics ، والذي يعرف اليوم باسم علم السبرناطيقا، وهي المفاهيم التي ألهمت أجيالاً من العلماء في علوم الحاسب الآلي كوسيلة لمساعدة البشر على زيادة قدراتهم المعرفية، من خلال أفكار تتعلق بالتعديل الذاتي، والتحكم عن بعد.
نوربرت فاينر من أصول مجرية وُلد في عام 1894، ودرس الرياضيات في جامعة هارفارد، وحصل على الدكتوراه في علم المنطق وعمره 18 عامًا فقط، ودرس على يد عدد كبير من العلماء والفلاسفة من بينهم برتراند رسل Bertrand Russell، في هارفارد ببريطانيا، ودافيد هيلبرت David Hilbert، في جامعة جوتينجن Gottingen، في ألمانيا.
عمل لفترات متقطعة في مجالات عدة، بين الصحافة، والتدريس بالجامعة، والهندسة، والكتابة، التحق بمعهد العلوم التكنولوجية بجامعة ماسوشيتس، في العام نفسه الذي التحق به فانيفاربوش، أي العام 1933..
في خلال الحرب العالمية الثانية عمل فاينر على بحث أسباب تغيير القذائف الصاروخية لمساراتها المحددة، او انحرافها عن تلك المسارات، واكتشف، بعد العديد من الأبحاث والتجارب أن هناك علاقة بين البيئة التي يطلق منها الصاروخ تؤثر عليه رغمًا عن ظروف أخرى عديدة. قام فاينر بتطوير أبحاثه بعد الحرب، على الحيوانات، النباتات، وتأكد من صحة افتراضاته التي أثبت بها لاحقًا نظريته عن علاقة الإنسان بالعناصر الإلكترونية التي تحيط به، حتى لو لم يكن تأثيرها منظورًا، ووصل إلى أنه لا يمكن فهم المجتمع إلا من خلال وسائل الرسائل والاتصال التي تنتمي إليه وتقوم بين مكوناته، وأشار إلى أن التطورات في المستقبل في مجال هذه الرسائل وأنماط الاتصال سوف تحمل أشكال اتصال بين الإنسان والآلة، وبين الآلة والآلة وبين الإنسان والإنسان عبر الآلة مباشرة. وقد كتب بشكل مفصل عن نظريته في كتاب صدر بالعنوان نفسه Cybernetics، في العام 1940 وحصل على العديد من الجوائز العلمية على إنجازاته.
صورة العضو الرمزية
مهاجر في البلد
مشاركات: 27892
اشترك في: الأربعاء 2008.2.13 8:57 pm
مكان: السودان - الخرطوم

رد: أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

مشاركة بواسطة مهاجر في البلد »

الانتباهة 22 اغسطس 2012م

مصــائــب الإنـقــاذ.. جــــواً وأرضــــاً!!

أسامة عبد الماجد

الأغنية الماسخة عقب زوال نظام مايو والتي كانت تقول: «بلا وانجلا» ربما لم تجد الإنقاذ وقتاً لتردِّدها بشأن المصائب التي كانت ولا تزال تنهال عليها من كل حدب وصوب!! فما إن يحاول رجالها أن يلتقطوا أنفاسهم «القايمة» وهم يحاولون في تلك اللحظات طي صفحة مصيبة ألمت بهم وابتلاء أمسك بتلابيبهم ليقولوا «بلا وانجلا» إلا وتهبط عليهم «كُبة» جديدة لتنتشر سرادق العزاء الملموسة أو حتى المحسوسة في كل مكان لتأكيد أن الحزن في عهد الإنقاذ يلاحق الفرح بل يكاد يصرعه ويمسحه من المسرح السياسي، فعلاقة الشد والجذب مع المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة هي الأخرى من المصائب التي تقع في رأس الإنقاذ، وكذلك لعنات اتفاقية نيفاشا التي ظلت هي الأخرى تلاحقها غير متناسين أن الطريق إلى تلك الاتفاقية غَيَّب عددًا من رجال الإنقاذ كانوا يبحثون عن السلام في أحراش الجنوب منهم الشهيد المشير الزبير محمد صالح والشهيد الوزير إبراهيم شمس الدين.
بالأمس القريب تواصل مسلسل سقوط الطائرات، إذ تحطمت طائرة فئة الانتنوف ضمت العشرات من رجال الجهاز التنفيذي والسياسي والعسكري والأمني وقبلها تحطمت طائرة المالية فوق سماء العجز بفعل عوامل طقس تأرجح الدولار وفقدان عائدات النفط، فاضطرت الموازنة إلى السير في طريق «التقشف».. ومع ذلك لم يثر الشارع ربما لأنه في انتظار بدايات العام المقبل وقد بشرهم وزير النفط عوض الجاز بدخول حقول نفط جديدة من شأنها أن تصين بقية طائرات الإنقاذ التي ظلت تتعرض للمحن والإحن صباح مساء ولكن مع ذلك ثار النيل ومعاونوه ــ الروافد ــ وربما كانت ثورته إنابة عن المواطن أو امتحانًا جديدًا لقياس تيرموتر الصبر والجلد لدى أهل الإنقاذ فهاهي السيول والفيضانات تجتاح الولايات وتنهش المئات من البيوت وتفض عذرية لجان الطوارئ والإغاثة.
ومع أن تلك المصائب التي لا تأتي فرادى حسبما هو بائن فإن الأمر الأكثر إدهاشًا في ذلك هو الإعلان المتكرر لقيادات الإنقاذ عن عدم تراجعهم عن المسير ومضيهم قدمًا في ذات الطريق المليء بالأشواك إن لم تكن الألغام فها هو النائب الأول علي عثمان محمد طه لدى تقديمه واجب العزاء لأسر شهداء طائرة تلودي أمس الأول أكد لهم أن دماء الشهداء ستكون في رقابهم وتعهد بالتمسك بالمبادئ التي استشهد من أجلها هؤلاء، بينما قال رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر في سرادق العزاء التي نُصبت أمس الأول بدار حزبه بالخرطوم: «إن الموت غيَّب عددًا من أبناء السودان» وطالب بالدعاء والمغفرة لهم، وأكد أن ما قدموه للوطن لن يتوقف وأن أبناء السودان سيستمرون في رفعة البلاد.
لكن البعض يرى أن الابتلاءات التي تعترض طريق الإنقاذ وتفقد بسببها بعض رجالها مثل التي وقعت في السنوات الأخيرة جراء سقوط الطائرات مردها للإهمال الناتج لأسباب فنية بتلك الطائرات أو القراءة غير السليمة لإحداثيات المناطق وغيرها من العوامل، ولكن في نهاية المطاف فالإنقاذيون يؤكدون رفعهم راية تقدم الصفوف، بيد أن هذه المرة وفي حادثة طائرة تلودي فإن الشهداء يتقدمهم وزير ليس من رجال الإنقاذ .. ويؤكد القيادي بحزب الأمة الفدرالي الذي ينتمي إليه الوزير غازي الصادق ــ صديق مساعد لـ «الإنتباهة» أمس أن التضحيات ليست حكرًا على أهل الإنقاذ فحسب بقوله إن الحركة السياسية السودانية فتحت باب التضحيات منذ ما قبل الاستقلال وكل أحزابها قدمت تضحيات بحسب ارتباطها بجهاز الدولة، ويشير إلى أن زيادة حصة تضحيات أهل الإنقاذ تعود إلى انفرادها بالسلطة لفترة من الوقت قبل أن تفتح باب المشاركة للآخرين.
ومهما يكن من أمر فإن السؤال: إلى متى ستصمد الإنقاذ في وجه الفواجع إلى متى ستظل سفينتها لا تبالي بالرياح؟
صورة العضو الرمزية
مهاجر في البلد
مشاركات: 27892
اشترك في: الأربعاء 2008.2.13 8:57 pm
مكان: السودان - الخرطوم

رد: أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

مشاركة بواسطة مهاجر في البلد »

الانتباهة 22 اغسطس 2012م

مــديـر الطــيران المــدنـــي.. التحلــيــق فــي سمـــاء الاستقالــة

سقطت طائرة الانتنوف بجنوب كردفان فأسقط معها مدير سلطة الطيران المدني المهندس محمد عبد العزيز استقالته أمس في يد وزير الدفاع ــ باعتباره الوزير المختص ــ ومنه لرئيس الجمهورية، وكانت خطوة مفاجئة للكثيرين بالنظر لأسبابها التي حصرها عبد العزيز في بيان صحفي تلقت «الإنتباهة» نسخة منه أمس في أمرين: الأول، فقدان البلاد لزمرة من خيرة وأشجع قياداتها وأبنائها خلال مهمة وطنية مقدسة مما يمثل فجيعة وطنية ومصاباً جللاً تقتضي التنحي، والأمر الثاني تأكيده على إفساح المجال لمراجعة البرنامج الإصلاحي الذي يخضع له الطيران المدني منذ ثلاث سنوات في جوانبه المختلفة.
والملاحظ أن محمد في استقالته تحلى بشجاعة قلما تتوافر في مسؤول لجهة أن إعلانه أن ما حدث للأنتنوف في تلودي يقتضي تنحيه أياً كانت مسببات الحادث رغم عدم وجود علاقة للطيران المدني بما حدث، وكل المؤشرات تقول إن مسألة الهبوط التدريجي التي كانت ستتم هي عملية في يد الطيّار فضلاً عن أن فصل الخريف بتلودي يستدعي الهبوط بعكس اتجاه الريح أي من الشمال للجنوب، كما أن المنطقة في هذا التوقيت تقع تحت رحمة الضباب. المهم أن الاستقالة أخذت طابع تحمل المسؤولية المفقودة لدى كثيرين، وتشير متابعات «الإنتباهة» إلى أن وزير مجلس الوزراء محمد مختار ظل في حالة بحث دائم عن عبد العزيز ظهر أمس ربما لإثنائه عن الخطوة التي أقدم عليها سيما وأن الرجل يحظى بثقة الرئيس وسبق للمشير البشير أن تفقد المشروعات الكبيرة التي تم تنفيذها في المطار وأبرزها صالة كبار الزوّار وأشاد بها.
استقالات القيادات باتت حديث المجالس وقد سبق لوزير الصناعة أن تقدّم باستقالته بعد عجز وزارته عن تشغيل مصنع سكر النيل الأبيض وتم إثناؤه عنها، كما تقدّم وزير الزراعة المتعافي باستقالة لم يحسم أمرها بعد، وبالنسبة لمحمد يبدو أن ثقة الرئيس فيه تدفعه لعدم قبولها لسببين: الأول كونه حقق نجاحات على الصعيد الأمني، فهو من أبناء المؤسسة الأمنية وقد التحق بجهاز الأمن في العام 1993م.
انتقل لهيئة التصنيع الحربي منذ 1996 حتى 2008 حيث أسس مجموعة جياد الصناعية التي أحدثت تحولاً هائلاً في صناعة السيارات والمتحركات بالبلاد، وحققت نجاحات كبيرة خلال فترة وجيزة استطاع السودان خلالها توطين صناعة السيارات وتصديرها لبعض دول الجوار، وحتى مغادرته كانت الشركة تنتج «18000» وحدة من السيارات والمتحركات. والسبب الثاني المكانة الكبيرة للطلاب الإسلاميين خريجي الجامعات المصرية ومحمد واحد منهم، حيث تخرّج هناك في العام 1987 وقد خلف الوزير السابق السموأل خلف الله على رئاسة اتحاد الطلاب السودانيين في القاهرة خلال العامين 1985، 1986، وعمل معه كل من اللواء أمن «م» علي بندق، معتمد مروي السابق، وحسبو محمد عبد الرحمن، وزير ديوان الحكم الاتحادي، وزامله خلال تلك الفترة كل من واليي شمال وجنوب كردفان معتصم زاكي الدين وأحمد هارون ورجل الأعمال البرلماني جمال الوالي، وقد قدِم عبد العزيز للطيران المدني في العام 2009 م حيث شرع في العديد من الإصلاحات والإجراءات التطويرية ابتدرها ببرنامج نهضوي إستراتيجي شمل كل محاور صناعة الطيران من تعزيز للقدرات الفنية والبشرية ورفع مستوى السلامة الجوية وتأهيل المرافق والبنيات التحتية بالمطارات وتحسين مستوى السودان وصورته خارجياً، وشهدت الفترة التي تولى فيها قيادة الطيران المدني العديد من المنجزات أبرزها إعداد واعتماد قوانين لتنظيم الطيران المدني بعد فراغ تشريعي لست سنوات كان الطيران المدني السوداني يعمل خلالها بلا قوانين تنظم أعماله. وتحرير الأجواء السودانية لشركات الطيران مما أسهم في تعزيز حركة النقل الجوي ومضاعفة أعداد الرحلات الجوية والمسافرين بعد توفر خيارات مفتوحة وتأهيل المطارات وصيانة مرافقها وصالاتها ومناطق الحركة الجوية وتعزيز مستويات السلامة بمطارات وأجواء البلاد، ويذكر كثيرون طائرة الفوكرز التي هبطت بسلام بإطارين بفضل الخدمات التي بات يقدمها الطيران المدني.
صورة العضو الرمزية
مهاجر في البلد
مشاركات: 27892
اشترك في: الأربعاء 2008.2.13 8:57 pm
مكان: السودان - الخرطوم

رد: أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

مشاركة بواسطة مهاجر في البلد »

الانتباهة 22 اغسطس 2012م

همس وجهر... 22-8

افتقاد البدر
حالة الارتباك البائن في أداء غرفة طوارئ الفيضان جعلت كثيرين يتحسرون على أيام الفريق شرطة عوض وداعة الله حسين عندما كان مديرًا للدفاع المدني وهو أول ضابط شرطة يمنح نجمة الإنجاز العسكري تقديره لجهوده في درء آثار الفيضانات والسيول قبل عدة سنوات، كما أن الإدارة العامة للدفاع المدني في عهده تعتبر أول وحدة شرطية تنال وسام الإنجاز العسكري.
من أجل زيناوي
هاتفت «الإنتباهة» أمس السفير عثمان السيد صاحب الرقم القياسي في إدارة محطة خارجية حيث كان سفير السودان لدى أديس أبابا لنحو «14» عاماً.. السيد رغم وجوده في تركيا لرحلة علاجية إلا أنه تحدث هاتفياً مع «الإنتباهة» وباستفاضة عن صديقه رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ميلس زيناوي
في العمر بقية
تأكد لـ«الزاوية» أن الكاتب الصحفي المعروف يوسف عبد المنان كان يفترض أن يكون ضمن شهداء طائرة تلودي حيث تم إبلاغه بواسطة الوزير عيسى ضيف الله الذي استشهد في الحادثة، إلا أن يوسف اقترح أن يُسمح له بمرافقة الوفد المتوجه لكادوقلي بدلاً عن تلودي حتى يتسنى له مقابلة شقيقاته وعماته وأخواله لمباركة العيد وطلب منه الوزير أن يستبدل مع أي شخص ضمن رحلة كادوقلي وهو ما لم يحدث من جهة يوسف عبد المنان كان ضمن الوفود الرسمية التي غادرت في عيدي الفطر والأضحى العام الماضي لكادوقلي.
(غازي الصادق)
علمت (الزاوية) أن وزير الإرشاد والأوقاف الشهيد غازي الصادق كان آخر الواصلين إلى المطار وقبل إقلاع الطائرة التي تحطمت في تلودي وقد طلب منه البعض الإسراع لجهة أن الطائرة تنوي الإقلاع لكنه اشترط عليهم تأدية صلاة الصبح وقد صلى بالفعل في باحة المطار على مقربة من الطائرة.
صورة العضو الرمزية
مهاجر في البلد
مشاركات: 27892
اشترك في: الأربعاء 2008.2.13 8:57 pm
مكان: السودان - الخرطوم

رد: أبرز عناوين الصحف الصادرة في الخرطوم

مشاركة بواسطة مهاجر في البلد »

قوون الرياضية 22 اغسطس 2012م

في غياب نجومه الدوليين وبحضور (9) لاعبين الهلال يبدأ الاعداد الجاد بتسلق المدرجات

متابعة عاصم وراق

استأنف فريق الكرة بنادي الهلال تدريباته الاعدادية مساء امس علي ملعبه حيث ادي مرانا استمر لساعتين منذ الساعة الثامنة وحتي العاشرة بمشاركة تسعة لاعبين هم سانييه، اكانقا، عبد الرحمن كايا، يوسف محمد، عبده جابر، خليفة احمد، جمعة جنارو، محمد عبد الرحمن وسادومبا ولم يشارك اللاعبون الذين تم اختيارهم للمنتخب الوطني.
واشرف علي المران بالامس فنيا المدير الفني الفرنسي ديجو غارزيتو ومساعده الكابتن حمد كمال ومدرب الاحمال انطونيو اضافة لمدرب الحراس ياسر كجيك.
استهل الجهاز الفني المران بالامس بتدريبات الاحماء والمحافظة علي معدلات اللياقة البدنية حيث جري اللاعبون حول الملعب ومن ثم تبادلوا الكرة فيما بينهم بلمسة ولمستين بعدها خصص الجهاز الفني بقية زمن المران لتدريبات التحمل والجري علي المدرجات صعودا وهبوطا وقد ادي اللاعبون المران بروح معنوية عالية تدل علي نيتهم علي تقديم الافضل في قادم الاستحقاقات المحلية والافريقية واولها بالطبع مواجهة انتركلوب الانجولي في الجولة الرابعة لدوري المجموعات لبطولة الكونفدرالية الافريقية.
أضف رد جديد

العودة إلى ”اخبار السودان“