شخصيات مهمهـ

منتدى يشمل مواضيع متفرقة من المعلومات العامة و المواضيع العلمية .

المشرف: بانه

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
هوبة
مشاركات: 3424
اشترك في: الثلاثاء 2008.8.12 8:51 pm
مكان: السعوديه ــ جدة

شخصيات مهمهـ

مشاركة بواسطة هوبة »

** احمد شوقي **

ولد فى القاهرة عام 1868 م فى أسرة متصلة بقصر الخديوي أخذته جدته لأمه من المهد ، وكفلته لوالديه
حين بلغ الرابعة من عمره ، أدخل كتاب الشيخ صالح – بحى السيدة زينب – ثم مدرسة المبتديان الابتدائية ، فالمدرسة التجهيزية ( الثانوية ) حيث حصل على المجانية كمكافأة على تفوقه
حين أتم دراسته الثانوية دخل مدرسة الحقوق ، وبعد أن درس بها عامين حصل بعدها على الشهادة النهائية فى الترجمة وما أن نال شوقي شهادته حتى عينه الخديوي فى خاصته ، ثم أوفده بعد عام لدراسة الحقوق فى فرنسا ، حيث أقام فيها ثلاثة أعوام ، حصل بعدها على الشهادة النهائية فى 18 يوليه 1893 م
أمره الخديوي أن يبقى فى باريس ستة أشهر أخرى للإطلاع على ثقافتها وفنونها , عاد شوقي إلى مصر أوائل سنة 1894 م فضمه توفيق إلى حاشيته سافر إلى جنيف ممثلاً لمصر فى مؤتمر المستشرقين
لما مات توفيق وولى عباس ، كان شوقي شاعره المقرب وأنيس مجلسه ورفيق رحلاته
أصدر الجزء الأول من الشوقيات – الذي يحمل تاريخ سنة 1898 م – وتاريخ صدوره الحقيقي سنة1890 م , نفاه الإنجليز إلى الأندلس سنة 1914 م بعد أن اندلعت نيران الحرب العالمية الأولى ، وفرض الإنجليز حمايتهم على مصرعاد من المنفى فى أوائل سنة 1920 م بويع أميراً للشعراء سنة 1927 م
أنتج فى أخريات سنوات حياته مسرحياته وأهمها : مصرع كليوباترا ، ومجنون ليلى ، قمبيز ، وعلى بك الكبير توفى شوقي فى 14 أكتوبر 1932 م مخلفاً للأمة العربية تراثاً شعرياً خالداً .



** حافظ ابراهيم **

من أبرز الشعراء في مصر، وسمي بشاعر النيل لعشقه النيل ، ولقب كذلك بشاعر الشعب لتعبيره عن أبناء النيل من مواليد 24/2/1872 بديروط محافظة أسيوط ، و تخرج في المدرسة الحربية عام 1890 ، و ذاع صيته ، وانتشر شعره في الوطنيات ، والاجتماعيات ، والمناسبات ، وسافر إلي السودان ، ومكث في الخرطوم ، وكون مع بعض الضباط جمعية سرية وطنية ، وحوكم هو وأعضائها ، وأحيل إلي الاستيداع ، وأعيد إلي الخدمة في البوليس , أصبح ضابطا برتبة ملازم بوزارة الحربية ، ثم عين بوزارة الداخلية عام 1894 ، ثم انتقل إلي دار الكتب رئيسا للقسم الأدبي عام 1911 ، ثم اشتغل محررا بالأهرام , أهم أعماله الشعرية : - ( قصيدة العام الهجري - الأم المثالية - مصر تتحدث عن نفسها - خمريات - سجن الفضائل)
ومن أعماله النثرية " ليالي سطيح " , ومن أعماله المترجمة : ( مسرحية شكسبير - البؤساء لفكتور هوجو). توفي في 21/ 7 / 1932.


** ابن النفيس **

هو أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم المعروف بابن النفيس، وأحياناً بالقرْشي نسبة إلى قَرْش، في ما وراء النهر، ومنها أصله. وهو طبيب وعالم وفيلسوف، ولد بدمشق سنة 607 هـ وتوفي بالقاهرة سنة 687 هـ درس الطب في دمشق على مشاهير العلماء، وخصوصاً على مهذّب الدين الدخوار. ثم نزل مصر ومارس الطب في المستشفى الناصري، ثم في المستشفى المنصوري الذي أنشأه السلطان قلاوون. وأصبح عميد أطباء هذا المستشفى، وطبيب السلطان بيبرس، وكان يحضر مجلسه في داره جماعة من الأمراء وأكابر الأطباء قيل في وصفه أنه كان شيخاً طويلاً، أسيل الخدين، نحيفاً، ذا مروءة. وكان قد ابتنى داراً بالقاهرة، وفرشها بالرخام حتى ايوانها. ولم يكن متزوجاً فأوقف داره وكتبه وكل ما له على البيمارستان المنصوري . وكان معاصراً لمؤرخ الطب الشهير ابن أبي أصيبعة، صاحب (عيون الأنباء في طبقات الأطباء)، ودرس معه الطب على ابن دخوار، ثم مارسا في الناصري سنوات. ولكن ابن أبي أصيبعة لم يأت في كتابه على ذكر ابن النفيس، ويقال أن سبب هذا التجاهل هو خلاف حصل بينهما. غير أن لابن النفيس ذكراً في كثير من كتب التراجم، أهمها كتاب (شذرات الذهب) للعماد الحنبلي، و (حسن المحاضرة) للسيوطي، فضلاً عن كتب المستشرقين أمثال بروكلمن ومايرهوف وجورج سارطون وسواهم. لم تقتصر شهرة ابن النفيس على الطب، بل كان يعد من كبار علماء عصره في اللغة، والفلسفة، والفقه، والحديث. وله كتب في غير المواضيع الطبية، منها: الرسالة الكاملية في السيرة النبوية، وكتاب فاضل بن ناطق، الذي جارى في كتاب (حي بن يقضان) لابن طفيل، ولكن بطريقة لاهوتية لا فلسفية . أما في الطب فكان يعد من مشاهير عصره، وله مصنفات عديدة اتصف فيها بالجرأة وحرية الرأي، إذا كان، خلافاً لعلماء عصره، يناقض أقوال ابن سينا وجالينوس عندما يظهر خطأها. أمّا كتبه فأهمها: المهذّب في الكحالة (أي في طب العيون)، المختار في الأغذية، شرح فصول أبقراط، شرح تقدمة المعرفة، شرح مسائل حنين بن اسحق، شرح الهداية، الموجز في الطب (وهو موجز لكتاب القانون لابن سينا)، شرح قانون ابن سينا، بغية الفِطن من علم البدن، شرح تشريح القانون الذي بيّن أن ابن النفيس قد سبق علماء الطب إلى معرفة هذا الموضوع الخطير من الفيزيولوجيا بحيث أنه وصف الدوران الرئوي قروناً قبل عصر النهضة.




** ابن الهيثم **

هو أبو علي الحسن بن الهيثم، والمهندس البصري المتوفى عام 430 هـ، ولد في البصرة سنة 354 هـ على الأرجح. وقد انتقل إلى مصر حيث أقام بها حتى وفاته. جاء في كتاب (أخبار الحكماء) للقفطي على لسان ابن الهيثم: (لو كنت بمصر لعملت بنيلها عملاً يحصل النفع في كل حالة من حالاته من زيادة ونقصان). فوصل قوله هذا إلى صاحب مصر، الحاكم بأمر الله الفاطمي، فأرسل إليه بعض الأموال سراً، وطلب منه الحضور إلى مصر. فلبى ابن الهيثم الطلب وارتحل إلى مصر حيث كلفه الحاكم بأمر الله إنجاز ما وعد به. فباشر ابن الهيثم دراسة النهر على طول مجراه، ولما وصل إلى قرب أسوان تنحدر مياه النيل منه تفحصه في جوانبه كافة، أدرك أنه كان واهماً متسرعاً في ما ادعى المقدرة عليه، وأنه عاجز على البرّ بوعده. حينئذ عاد إلى الحاكم بالله معتذراً، فقبل عذره وولاه أحد المناصب. غير أن ابن الهيثم ظن رضى الحاكم بالله تظاهراً بالرضى، فخشي أن يكيد له، وتظاهر بالجنون، وثابر على التظاهر به حتى وفاة الحاكم الفاطمي. وبعد وفاته عاد على التظاهر بالجنون، وخرج من داره، وسكن قبة على باب الجامع الأزهر، وطوى ما تبقى من حياته مؤلفاً ومحققاً وباحثاً في حقول العلم، فكانت له إنجازات هائلة. ويصفه ابن أبي أصيبعة في كتابه (عيون الأنباء في طبقات الأطباء) فيقول: (كان ابن الهيثم فاضل النفس، قوي الذكاء، متفنناً في العلوم، لم يماثله أحد من أهل زمانه في العلم الرياضي، ولا يقرب منه. وكان دائم الاشتغال، كثير التصنيف، وافر التزهد...)ـ لابن الهيثم عدد كبير من المؤلفات شملت مختلف أغراض العلوم. وأهم هذه المؤلفات: كتاب المناظر، كتاب الجامع في أصول الحساب، كتاب في حساب المعاملات، كتاب شرح أصول إقليدس في الهندسة والعدد، كتاب في تحليل المسائل الهندسية، كتاب في الأشكال الهلالية، مقالة في التحليل والتركيب، مقالة في بركار الدوائر العظام، مقالة في خواص المثلث من جهة العمود، مقالة في الضوء، مقالة في المرايا المحرقة بالقطوع، مقالة في المرايا المحرقة بالدوائر، مقالة في الكرة المحرقة، مقالة في كيفية الظلال، مقالة في الحساب الهندي، مسألة في المساحة، مسألة في الكرة، كتاب في الهالة وقوس قزح، كتاب صورة الكسوف، اختلاف مناظر القمر، رؤية الكواكب ومنظر القمر، سمْت القبلة بالحساب، ارتفاعات الكواكب، كتاب في هيئة العالم. ويرى البعض أن ابن الهيثم ترك مؤلفات في الإلهيات والطب والفلسفة وغيرها . إن كتاب المناظر كان ثورة في عالم البصريات، فابن الهيثم لم يتبن نظريات بطليموس ليشرحها ويجري عليها بعض التعديل، بل إنه رفض عدداً من نظرياته في علم الضوء، بعدما توصل إلى نظريات جديدة غدت نواة علم البصريات الحديث. ونحاول فيما يلي التوقف عند أهم الآراء الواردة في الكتاب . زعم بطليموس أن الرؤية تتم بواسطة أشعة تنبعث من العين إلى الجسم المرئي، وقد تبنى العلماء اللاحقون هذه النظرية. ولما جاء ابن الهيثم نسف هذه النظرية في كتاب المناظر، فبين أن الرؤية تتم بواسطة الأشعة التي تنبعث من الجسم المرئي باتجاه عين المبصر . بعد سلسلة من اختبارات أجراها ابن الهيثم بيّن أن الشعاع الضوئي ينتشر في خط مستقيم ضمن وسط متجانس . اكتشف ابن الهيثم ظاهرة انعكاس الضوء، وظاهرة انعطاف الضوء أي انحراف الصورة عن مكانها في حال مرور الأشعة الضوئية في وسط معين إلى وسط غير متجانس معه. كما اكتشف أن الانعطاف يكون معدوماً إذا مرت الأشعة الضوئية وفقاً لزاوية قائمة من وسط إلى وسط آخر غير متجانس معه . وضع ابن الهيثم بحوثاً في ما يتعلق بتكبير العدسات، وبذلك مهّد لاستعمال العدسات المتنوعة في معالجة عيوب العين . من أهم منجزات ابن الهيثم أنه شرّح العين تشريحاً كاملاً، وبين وظيفة كل قسم منها توصل ابن الهيثم إلى اكتشاف وهم بصري مراده أن المبصر، إذا ما أراد أن يقارن بين بعد جسمين عنه أحدهما غير متصل ببصره بواسطة جسم مرئي، فقد يبدو له وهماً أن الأقرب هو الأبعد، والأبعد هو الأقرب. مثلاً، إذا كان واقفاً في سهل شاسع يمتد حتى الأفق، وإذا كان يبصر مدينة في هذا الأفق (الأرض جسم مرئي يصل أداة بصره بالمدينة)، وإذا كان يبصر في الوقت نفسه القمر مطلاً من فوق جبل قريب منه (ما من جسم مرئي يصل أداة بصره بالقمر)، فالقمر في هذه الحالة يبدو وهماً أقرب إليه من المدينة.
صورة العضو الرمزية
هوبة
مشاركات: 3424
اشترك في: الثلاثاء 2008.8.12 8:51 pm
مكان: السعوديه ــ جدة

رد: شخصيات مهمهـ

مشاركة بواسطة هوبة »

** ابن باجة **

هو أبو بكر محمد بن يحيى الصائغ التيجي السرقسطي ابن باجة. مشهور بابن الصائغ، وابن باجه. ولد في نهاية القرن الحادي عشر بسراقسطة، وتوفي بفاس بمراكش 1138. فيلسوف عربي أندلسي، اشتغل بالسياسة فاستوزره أبو بكر بن ابراهيم، صهر على الأخير المرابط، وكان حاكماً على سراقسطة. تنقل بين سراقسطة واشبيلية وغرناطة وفاس، تعرض ابن باجه لتشنيع خصومه وحساده، وخاصةً الفتح بن خاقان. اشتغل ابن باجة بالفلسفة فعني بالفلسفة الطبيعية والإلهية والمنطق، فنبغ في العلوم الطبيعية والرياضية والفلك والطب والموسيقى، كما كان شاعراً يمتاز بعض شهره بالرقة والدقة أكثر مصنفات ابن باجة على مذهب أرسطو، ومنها شروحه على طبيعيات أرسطو في الكون والفساد والآثار العلوية، وشروحه على ثلاث رسائل للفارابي أما رسائله المؤلفة ، فمنها رسائل في الرياضة والنفس، ومقالات في الفلسفة والطب والتاريخ الطبيعي ومن رسائله الفلسفية "رسالة الوداع" وكان على وشك سفر طويل، فكتبها لأحد أصدقائه يستودعه آراءه إذا لم يقدر لهما اللقـاء في هذه الرسالة آراء طريفة عن المحرك الأول في الإنسان، وهو العقل، وعن الغاية الحقيقية من وجود الإنسان ومن العلم وهي القرب من الله، والاتصال بالعقل الفعال الذي يفيض من الله. أهم مصنفات ابن باجة "تدبير المتوحد" وهو أشمل كتبه لفلسفته، وأدلها على نزعتـه. والتدبير الذي يعنيه هو ترتيب الأفعال نحو غاية مقصودة، هي الاتحاد بالعقل الفعال، والمتوحد الذي يصنع له هذا التدبير ليس زاهداً ولا عاكفاً، وإنما هو إنسان يحيا حياة عقلية، فيأخذ نفسه بالبحث والنظر، ويشتغل بشؤون الحياة في المدينة الفاضلة، وهي عند ابن باجة أكثر المدن علماً وأكثرها بأهل الفضل المتحلين بكمال العلم والعمل، والذين ليس للأطباء ولا للقضاة وجود في مدينتهم الفاضلة، فهم ليسوا بحاجة إلى الأطباء، لأنهم لا يطعمون إلا الملائم لصحة أبدانهم من الغذاء فلا يمرضون وليسوا بحاجة إلى القضاة لأنهم لا يتنازعون وإنما يصدرون جميعاً عن العقل، ويضبطون نفوسهم وأفعالهم بضوابط العقل الذي يستعلي فيهم على قواهم النفسية الأخرى، من غضبية وشهوية. ويفصل ابن باجة القول في الأفعال الحيوانية الصادرة عن الغريزة، والأفعال الإنسانية الصادرة عن الروية والأناة، والصور العقلية وصلتها بالأفعال، وغاية هذه الأفعال، لينتهي بالتوحيد إلى غايته القصوى، وهي إقامة حياته في المدينة الفاضلة على دعائم عقلية يتوجها اتصاله بالعقل الفعال. بهذا وجه ابن باجة الفلسفة الإسلامية وجهة مخالفة لوجهة التصوف التي كانت عند الغزالي معرفة ذوقية يقذفها الله في قلب الإنسان، فينعم بالبهجة والسعادة، بينما كانت عند ابن باجة علماً نظرياً يمكن الإنسان من إدراك وجوده الحقيقي، ويهيئ له تدبير أفعاله واتصاله بالعقل الفعّال، فإذا هو إنسان إلهـي كان ابن باجة عالماً بالموسيقى ينسب إليه البعض شيئاً من ألحان الأندلس.



** ابن بطوطة **

هو محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم ، ولد في مدينة " طنجة " ببلاد المغرب عام 703 هـ من أسـرة عريقة في الاشتغال بالشريعة الإسلامية وعلومها، وفي تولي مناصب القضاء بين الناس. وقد خلد التاريخ اسم ابن بطوطة وسـجله بين كبار الرحالين في العالم، ووضع اسمه على رأس الرحالة العرب، فقد اسـتغرقت رحلاته ما يزيد على ربع قرن، قطع فيها مسافة قدرها بعض العلماء بخمسة وسبعين ألف ميل، وهي مسافة لم يقطعها رحالة غيره في ذلك الزمان، وقد لقبه بعض المستشرقين بأمير الرحالة المسلمين. وقد بدأ ابن بطوطة رحلاته بالحج إلى " مكة " وله من العمر اثنان وعشرون عاماً، فخرج من " طنجة " عام 725هـ وقصد " تونس " وانضم إلى ركب الحجاج القاصدين إلى الحجاز واختاره الحجاج قاضياً عليهم لعلمه وورعـه. وبعد أشهر وصل الركب مدينة "الإسكندرية" وهناك التقى ابن بطوطة بعالم يدعى "برهان الدين" أغراه بزيارة الهنـد والصـين، وسـافر ابن بطوطة من "مصر" إلى "الشام" وتنقل وهو في الطريق بين مدن "فلسطين" و "الشام" وزار "بيت المقدس" ثم استعد للرحيل إلى الحجاز فانضم إلى ركب حجاج الشام متجهاً إلى "مكة". ? غادر "مكة " في صحبة ركب العراق، وحينما وصلوا إلى "النجف" انفصل عن الركب ليشاهد معالم البلد ثم لحق بالركب في الطريق وصاحبه حتى بلغ البصرة ومنها زار بعض المدن بغربي "إيران" ، ثم عاد منها إلى العراق حيث نزل " الكوفة ". وزار بعض مدن العراق الهامة، ثم انضم إلى ركب الحجاج قاصداً الحج للمرة الثانيـة. وفي هذه المرة أقام بمكة سنة كاملة ثم حجّ للمرة الثالثة، وبعد الحج قصد بلاد اليمن سالكاً طريق البحر، وزار أشـهر مدنها مثل " تعز" و"صنعاء" ثم انتقل إلى عدن، ومنها عبر البحر إلى "زيلع" و"مقديشو" وتجول في بلاد الصومال، ثم قصد جنوب بلاد العرب مرة أخرى وانتهز هذه الفرصة فحجّ للمرة الرابعة. ومن مكة ذهب إلى مصر، ثم قام برحلة طويلة إلى آسيا الصغرى حيث الأتراك العثمانيون ثم غادرها إلى شبه جزيرة القرم عابراً البحر الأسـود، وبعدها زار بلاد فارس وتنقل بين أهـم مدنها ثم قصد بلاد الهند فسار في ركب تجاري حتى دخلها، وهناك قابل سلطانها فأنعم عليه بمنصب القضاء على مدينة "دلهي"، ولم تلبث العلاقات أن ساءت بينه وبين السلطان فترك الهند وزار بعض الجزر القريبة منها ثم ارتحل متجهاً إلى جزيرة سـيلان ثم قصد جزيرة "جاوة" ومنها رحل إلى بلاد الصين حيث لقي من ملكها كل حفاوة وتقدير،ومن الصين رجع إلى الهند وغادر الشرق الأقصى قاصداً العودة إلى بلـــده وبعد عودته قام برحلة لزيارة بلاد المسلمين في السودان الغربي وانضم إلى قافلة تجارية حيث قام بجولة في بلاد السودان استغرقت ما يقرب من عام عاد بعدها إلى فاس حيث سجل رحلتها العجيبة في كتاب ظهر باسم " تحفة النظائر في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار" وقد ترجم هذا الكتاب إلى لغات كثيرة منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والبرتغالية. وترجع قيمته لما حواه من صور صادقة للعصر الذي عاش فيه مع عنايته بالحالة الاجتماعية وتسجيل الكثير من العادات والتقاليد والغرائب مما يلقي ضوءاً كثيراً على العالم حينــذاك ومات ابن بطوطة عام 779هـ بعد هذه الحياة الحافلة التي وضعته في مقدمة الرحالة في بلاد العالـم.
صورة العضو الرمزية
هوبة
مشاركات: 3424
اشترك في: الثلاثاء 2008.8.12 8:51 pm
مكان: السعوديه ــ جدة

رد: شخصيات مهمهـ

مشاركة بواسطة هوبة »


** ابو بكر الرازي **

أبو بكر بن زكريا الرازي ولد بمدينة الري بالقرب منن طهران الحالية ثم سافر إلي بغداد وهو في الثلاثين من عمره وعاش بهافي عصر من أزهي عصور الحضارة الإسلامية كان محبا للعلوم العقلية منذ صغره فضلا عن حبه للآداب وإجادته للشعر وتعلم الطب بعد أن كبروقد عرف بإسم جالنيوس العرب كما يعد مؤسس الكيمياءالحديثة في الشرق والغرب إختار موضوع المارستان العضدي في بغداد وأشرف عليه وقد اختيرمن بين مائة طبيب أول من أستخدم الزئبق في تركيب المراهم وجرب مفعوله علي القردة قبل أن يستخدمه علي الانسان وبذلك كان أول طبيب يجري التجارب علي الحيوانات قبل إستخدامه علي الانسان ألف أكثر من مائتي كتاب في الطب والكيمياء والصيدلة والمنطق والهندسة بقي منها القليل تزدان به المكتبات العربية والعالمية . من أشهر كتبه في الطب ( الحاوي في الطب ) وهو موجود في42جزء . وكتاب ( المنصوري ) في التشريح. وكتاب الملوكي ( طب النفوس ) . وكتاب علل المفاصل والنقرس وعرق النسا وكتاب ( طب الفقراء ) إلي من لايحضره طبيب . له بحوث كثيرة في أمراض النساوالولادة والامراض التناسلية والعيون اجاد في تشخيص الحميات ذات البشور كالجدري والحصبة ووصف الدواء لهما كما كان متميزا في الكيمياء فقد أكتشف الكحول وحامض الكبريتيك وتحويل المعادن الخسيسة إلي ذهب خالص.من أعظم مؤلفاتة في الكيمياء ( سرالأسرار ) أصيب بالعمي في أواخر أيامة بماء نزل في عينيه ولم يرضي أن يعالجها وقال : ( لقد نظرت من الدنيا حتي مللت ) ظلت كتبه تدرس في الجامعات الأوروبية حتي القرن السابع عشر الميلادي .



** الكندي **

الموسيقار الباهر الفيلسوف يعرف ما يشاكل كل من يلتمس إطرابهه من صنوف الإيقاع والنغم والشـعر مثل حاجة الطبيب الفيلسوف إلى أن يعرف أحوال من يلتمس علاجه أو حفظ صـحته". لقد عبر الفيلسـوف العربي ( أبو يوسـف يعقــوب بن إسحاق الكنــــدي ) ( المتوفى 874م) خير تعبير في هذا القول الخالد عن مفهومه لفلسفة الموسيقى، ذاك الفن الذي كان أحد العلوم التي أتقنها هذا الفيلسوف العظيم، مبدعاً فيه مجموعة قيمة من النظريات والأبحاث الموسيقية ا لباهرة، التي كان لها كل التأثير في تطور الفكر الموسـيقي العربي. ?فقد كانت ( الكوفة ) المدرسة الأم التي نشأ فيها فيلسوفنا الكبير، حيث درس فيها القرآن الكريم وعلوم الفقه، وتلقى علوم المنطق على العديد من شيوخها المرموقين، ثم انتقل فيما بعد إلى ( بغداد ) التي درس فيها العلوم العقلية وتعمق في دراسة علوم اللغة والأدب والفلسفة والهندسة والنجوميات والموسيقى، وغيرها من علوم أتقنها هذا الفيلسوف بإبداع مشهود وألّف فيها فيما بعد الكثير من الكتب والرسائل الهامة التي أخذت طريقها إلى العالم عبر تلك الترجمات اللاتينية لمجموعة من الأعلام الكبار ممن تأثروا عميقاً بأفكار وفلسفة هذا الفيلسوف الخالد. ويمكننا أن نذكر منهم على سـبيل المثال لا الحصر ( جيراردي كريمونا) ( 1114-1118م) و(ارلندس فيلاتوفانس) من أعلام القرن ( الثالث عشر للميلاد) وهناك أيضاً المستشرف الكبير ( ألبينوناجي ) ( 1897م) وغيرهـم.???ويعتبر ( الكندي ) من أكثر الفلاسـفة العرب غزارة وخصوبة في الإنتاج الفكري عموماً، فقد قدم للفكر الإنساني ما يقرب من ( مئتين وأربعين كتاباً ورسالة في سبعة عشر علماً) تراوحت ما بين الفلسفة والطب والهندسة والفلك والمنطق والسياسة والموسيقى وغيرها . وبالرغم من شهرته الواسعة في الفلسفة والمنطق إلا أنه كان موسيقياً من طراز رفيع. وعلاقته بالموسيقى كانت علاقة روحية عميقة، تزامنت مع دراسـته في بغداد واطلاعه العميق على الثقافة اليونانية- الإغريقية – ومن بينها بالطبع فنون الموسيقى والغناء ونظرياتها المختلفة وهو ما أثر به كثيراً كما سـنرى لاحقـاً.فقد ألّف ( الكندي ) في علوم الموسـيقى، مجموعة من الرسائل الهامة، التي تعتبر أقدم ما كتب في الموسـيقى العربية عبر تاريخها، حوت الكثير من النظريات والأبحاث الهامة والتي تتعلق بالعديد من القواعد الموسـيقية، مع طريقة متفردة للتدوين الموسـيقي ودراسـة وافية للسلم الموسيقي العربي وأبعاده وتأثير النغم والإيقاع والأهم من كل ذلك كتابته لطريقة خاصة في مجال علوم (الهارموني) و(فن الاصطحاب) كما كان يسمى آنـذاك. وهو في ذلك سبق الغرب بمئات السنين والفضل للسابق كما يقــال. ويمكننا اعتبار الفيلسوف ( الكندي ) من أوائل الفلاسفة الذي نظروا إلى التراكيب النغمية والإيقاعية نظرة فلسفية عميقة. وهو ما نلاحظه خاصة في تقسيمه للأوزان الإيقاعية إلى عدة أقسام وذلك بغية استعمالها في حالات وأوقات معينة وهو ما يعطي نتيجة إيجابية وتأثيراً عميقاً في نفوس المستمعين. وله في هذا المنحى قول على درجة كبيرة من الأهمية حيث يقول: " والأوجب أن يستعمل في كل زمان من أزمان اليوم ماشاكل ذلك الزمن من الإيقاع". فهو بذلك سـبق الكثيرين ممن عمل على هذا المنهج والأسلوب العلمي الدقيق. أيضاً كان يؤمن بدور النغمة وأثرها الفاعل والقوي في نفسية الإنسان وذلك عبر تجارب دقيقة قام بها هذا الفيلسوف الموسيقار ودمج فيها العلاقة ما بين النغمة والإيقاع والساعات الفلكية وتعاقب الفصول وعمر الإنسان والأمكنة وما إلى ذلك ، وهذا إن دل فإنه يدل على أن الموسيقى عند هذا الفيلسوف لم تكن أبداً مجرد أنغام تطريبية حسية، بل كانت أولاً وقبل كل شيء مادة روحية تسمو بالإنسان وترقى به إلى عوالم راقية وتحقق بالتالي غاية إنسانية مثلـى. ومن الثابت أن الفيلسوف العربي ( الكندي ) كان أول من توسع في العلوم العقلية، نقل الكثير من العلوم السـريانية واليونانية، ومن بينها علوم الموسـيقى ونظرياتها وهو ما كان في فترة حكم ( المأمون ) ( 813 – 833 ) و( المعتصم ) ( 833 – 842 م) ومن خلالها تم تأسـيس مدرسة ( الشراح الإغريقي ) التي كان لها دور حاسـم وعظيم الأهمية في تطوير الفن الموسيقي العربي. وكــان ( الكندي ) مؤسـس ورائد هذه المدرسـة العملاقة بامتياز. وهو بذلك أول من وضع القواعد والتصانيف العلمية الصحيحة للموسـيقى العربيـة. وأول من كتب مؤلفات تتعلق وتبحث في نظريات هذا الفن ، وهو ما مهد الطريق واسـعاً أمام من أتى بعده وتابع الطريق بأمانة وإخلاص كالفيلسوف والمعلم الثاني ( أبو نصر محمد بن طرخان الفارابي ) (المتوفى 950م) والشيخ الرئيس ( ابوعلي الحسين بن عبد الله بن سـينا ) ( المتوفى 1037م) وغيرهمـا. ومن أهم إبداعات الفيلسوف (الكندي ) في الموسيقى العربية نذكر طريقة التدوين الخاصة للنغم الموسـيقي العربي ، وذلك كما أسلفنا سابقاً عبر تسميته النغم التي أحدثت تأثيراً عاصفاً في بنية الفكر الموسيقي آنذاك، ولا ننسى أبحاثه القيمة في السلم الموسيقي الذي كان يتكون من ( اثنى عشر ) جزءاً صوتياً مبني على أسـاس طول الوتر، ومركب على حساب ( الخماسـيات المتتالية، إضافة إلى تدوين أصواته كما بينا بالرموز الأبجدية التي تبتدئ من حرف ( الألف ) الذي يقابل العلامة الموسيقية ( لا) على وتر ( اليم ) أغلظ أوتار العود. وتتتابع الرموز الأبجدية حتى تصل إلى حرف ( اللام ) الذي يقابل العلامة الموســـيقية
صورة العضو الرمزية
هوبة
مشاركات: 3424
اشترك في: الثلاثاء 2008.8.12 8:51 pm
مكان: السعوديه ــ جدة

رد: شخصيات مهمهـ

مشاركة بواسطة هوبة »

** احمد اسماعيل **

هو الحارث بن سعيد بن حمدان الحمداني يعود بعمومته إلى تغلب ولد عام 320 هـ – 932 م، وقيل أنه ولد في الموصل فسماه والده الحارث وكناه بابي فراس "أي الأسد". حين بلغ الثالثة من عمره قتل والده على يد أبن أخيه حسن الملقب بناصر الجدولة أمير الموصل في زمن الراضي بالله الخليفة العباسي وذلك حين أطمع سعيد بولاية الموصل بدلاً من ناصر الدولة الذي ارتاب بأمر عمه رغم تكتمه فتظاهر أنه خارج إلى لقائه لكنه اتخذ طريقاً غير الطريق التي كان سعيد قادماً منها وعندما دخل سعيد إلى المدينة برجاله الخمسين وسار إلى قصر ابن أخيه وهذا ما كان يرغب فيه ناصر الدولة، لأن عمه اصبح في حوزته فأرسل إليه بعض غلمان فقتلوه ونكلوا به. هكذا ربي أبو فراس يتيما تحتضنه أمه ويعطف عليه ابن عمه سيف الدولة أخو ناصر الدولة. وعندما غدا سيف الدولة حاكماً لإمارة حلب اصطحبه معه إليها ليتمرس في العلم والأدب والفروسية. عرفت مجالسه الفارابي، والمتنبي، والسري بن أحمد الموصلي، وأبا الفرج الببغاء، وأبا فرج الواواء، وأبا اسحق، وإبراهيم بن هلال الصابي لكن سيف الدولة ميز أبا فراس بالإكرام عن سائر قومه وقربه منه واصطحبه في غزواته واستخلفه على أعماله فقلده بداية إمارة منبج. ذاق أبو فراس وهو أمير لمنبج مرارة الأسر والغربة وذلك بعد أن نصب له الروم كمينا حين كان في رحلة صيد مع بعض أفراد حاشيته وساقوه أسيراً إلى القسطنطينية عاصمتهم وفرح بهذه الغنيمة ملكها المعروف باسم الدمستق الذي كان قد خسر عدة معارك مع سيف الدولة وأسر خلالها ابن أخت له أبقاه الدمستق رهينة عنده مطالباً بفدية ينوء بها كاهل الملك العربي وأهمها كان مبادلة الشاعر أبي فراس بالأمير الروماني. ويطول صمت سيف الدولة ويمتنع عن افتداء الأسرى فتمتد غربة الشاعر سبع سنوات وتضطرب روحه النبيلة في نفس ظن صاحبها أنه يتفرد لدى أميره ويبرح به الشوق إلى اخوته وموطنه وأصحابه كما يحزنه مماطلة ابن عمه وتحيره وتفقده جلده وصبره فأنشد جميل شعره وهو بالأسر بما عرف بالروميات ويعرف كل من يقرأ هذه القصائد للشاعر أبي فراس أن له نفساً تفيض بالنبل والوفاء وحبا لا تزعزعه الخيبة، بل يبعث ماضي الصداقة الوثيقة نسقا يحافظ على ما نسجته الأيام والقرابة من وشائج بين الفارسين الشاعرين لكن الواقع المرير ما يلبث أن يعيد الأحزان عبر وقائع عابرة أهمها وعي الشاعر أبي فراس بتأثير حاشية سيف الدولة عليه هي خليط من الأعاجم والفرس والترك والحاسدين وتكون استجابته لفك اسر أبي فراس بطيئة وخاصة عندما كاتب الأسرى صاحب خراسان وغيرها من أصحاب الولايات والبلدان ليقدموا فدية لهم، فيغضب منهم سيف الدولة وينشد له أبو فراس من جميل شعره: أبي غرب هذا الدمع ألا تسرعا ... ومكنون هذا الحب ألا تضوعا وكنت أرى أني مع الحزم واحد ... إذا شئت لي ممضى وان شئت مرجعاً فلما استمر الحب في غلوائه ... رعيت مع المضياعة الحب مارعاً فحزني حزن الهائمين مبرحاً ... وسري سر العاشقين مضيعاً انتهت حياة الشاعر أبي فراس عام 357 هـ 967 م عن سبعة وثلاثين عاماً مخلفة ضوعاً شعرياً عطر ديوان العرب وهو الذي قال فيه الصاحب. بدء الشعر بملك وختم بملك ويقصد أمرؤ القيس وأبا فراس الذي خلدته رومياته وأبقته واحداً من شعراء الحنين والألم الإنساني الشفيف تلوح أطياف روحه في نسيج الشعر العربي عبر الدهور .





** ابن خلدون **

قاضي القضاة ولي الدين عبدالرحمن بن محمد بن جابر عالمم عربي حضرمي الأصل مغربي النشأة يرجع إليه الفضل في قواعد علم الإجتماع طاف بكثير من الحواضر الإسلامية شرقا وغربا وتقلد بها المناصب الهامة في الكتابة وتدريس الفقه والقضاء أهم كتبه هو كتاب ( العبر وديوان المبتدأ والخبر في ايام العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر) ويقع هذا الكتاب في خمسة أجزاءومقدمة هذا الكتاب التي هي الجزءالأول تعرف بإسم ( مقدمة ابن خلدون ) وهي أهم عمل له ذاعت بسببه شهرته في أنحاء العالم واضع فلسفة التاريخ ومؤسس علم الإجتماع ، أول من فطن إلي أن الظواهر الاجتماعية تخضع لقوانين ثابتة شأنها شأن ظواهرالطبيعة. حاذق في فن ( الأوتويوجرافيا ) فهو أول عالم عربي يكتب عن نفسه ترجمة رائعة في نحو مائة صفحة له آراء طريفة في التربية والتعليم ودعا إلي الرحمة بالأطفال ذاكرا أن القهر ينقص من انبساط النفس ونشاطها . وكان يحمل علي الكذب والخبث توفي في رمضان (808هجرية) ودفن عند باب النصر بالقاهرة.
صورة العضو الرمزية
هوبة
مشاركات: 3424
اشترك في: الثلاثاء 2008.8.12 8:51 pm
مكان: السعوديه ــ جدة

رد: شخصيات مهمهـ

مشاركة بواسطة هوبة »

** الحطيئة **

(600 – 665 م) شاعر عاش وحيداً منفرداً بأحزانه لا يعرف له أهل أو أصل أو نسب مقطوع الجذور. مرفوضا من القبائل الأخرى مذموما، يعاني الحرمان فاتخذ الشعر سلاحاً يغتصب أعراض الناس ويدفع به عدوان الآخرين عليه ويمضي خنجراً في عنق هذا الواقع الذي رماه في المنفى والتشرد منذ طفولته. الحطيئة اسمه أبو بكر مليكة جرول بن أوس العبسي وقد لقب بالحطيئة لقربه من الأرض وقد شارك في حرب الردة، وشعره قوي العبارة بديع البناء غزير المعاني عاش في أعماقه إحساس بالظلم والاضطهاد وانه مطارد فوق وجه الصحراء، الأبواب تغلق في وجهه والحراب تشرع أمامه فلا يد حنونة تمتد إليه بالخير والحب والسلام، فتحول إلى ذئب يعوي في الصحراء يفترس كل ما يراه أمامه سواء بالشعر أو بالسيف فارتبط موقفه بالرذيلة والشر وفساد الخلق حتى أن الأصمعي وصفه قائلاً: "جشعاً كثير الشر .. قليل الخير .. بخيلاً دميماً قصيراً رث الهيئة". كان الحطيئة يتفنن في الوقيعة والهجاء حتى خافه الناس واضطر كل فرد إلى بذل ما في طاقته لتجنب هجائه حتى أن الخليفة عمر بن الخطاب قرر أن يشتري منه أعراض الناس جميعاً بثلاثة آلاف درهم أغرب ما في هذا الشاعر أنه لم يجد ما يهجوه فصادف أن شاهد وجهه في بثر فقال: أبت شفتاي اليوم إلا تكلما بشر فما أرى لمن أنا قائله أرى لي وجها شوه الله خلقه فقبح من وجه وقبح حامله ولم يتوقف عند هجاء نفسه بل تجاوز ذلك إلى أمه مما يؤكد تحلله من القيم والروابط الأخلاقية والاجتماعية فيقول: جزاك الله شراً من عجوز ... ولقاك العقوق من البنينا أغربالا إذا استودعت سراً ... وكانونا على المتحدثينا؟ تنحي فاجلسي مني بعيدا ... أراح الله منك العالمينا حيا بك ما علمت حياة سوء ... وموتك قد تسر الصالحينا ومن الجائز أن تكون هذه المرأة التي اعتنت به وقامت على تربيته لم تكن أمه الحقيقية لأنه لم يعرف له أصلاً أو قبيلة وهذا سر توحشه وإقباله على تمزيق واقعه بالشعر اللاذع والهجاء الفظيع. إن القصد من الهجاء الوقوف على ملحة وطرافة بما فيه من ألفاظ جميلة وليس التشفي بالأعراض والهجاء ليس دليلا على إساءة المهجو .. ولا صدق الشاعر فيما رماه .. فليس كل مذموم ذميما ولا كل مقبول جميلاً. ومن أشعاره في الهجاء: جار لقوم أطالوا هون منزله ... وغادروه مقيما بين أرماس ملوا قراه وهرته كلابهم ... وجرحوه بأنياب وأضراس ورغم هجائه الشديد إلا انه قال في المدح أيضا حين اضطرته الظروف إلى التكسب بشعره وأن يجد له مكانة لدى القوم والقبائل فقال: أولئك قوم إن بنوا أحسنوا إلينا ... وإن عاهدوا أوفوا وان عقدوا شدوا وان كانت النعماء فيهم جزوا بها ... وان أنعموا لا كدروها ولا كدروا .



** الجاحظ **

[فحص طول الرسالة]إرفاق ملفو عمرو بن بحر الجاحظ كاتب وُلد ومات بالبصرة 775 5? – 868 ينتسب لأسرة فقيرة، يوجد ظن أن عائلها من أصل أفريقـي مات أبوه وهو صغير، فاضطر لاحتراف بيع الخبز والسمك إلى جانب مواصلته التعليم في الكتّاب والمسجد والحلقات، والاطلاع على كل ما تقع عليه يداه. قصد بغداد فتهادته وطلبته قصور الخلفاء والوزراء والكبار. ولاه الخليفة المأمون ( ابن الرشيد) 198 – 218 هـ ديوان الرسائل فلم يستطع البقاء تحت قيود الوظيفة. زار دمشق وانطاكية وربما مصر وفي آخر حياته أصيب بفالج نصفي ( شلل ) فعاد إلى البصـرة اتصل بعلماء الكلام ( علم الكلام) في اللغة هو المنتظم من الحروف المتميزة ويطلق على العلم الذي يقتدر معه على إثبات العقائد الدينية الإسلامية بإيراد الحجج ودفع الشبه، وموضوعه هو ذات الله، صفاته، أفعاله في الدنيا كحدوث العالم، وفي الآخرة كالحشر، وأحكامه فيهما ، كبعث الرسل والثواب والعقـاب انضـم الجاحظ إلى المعتزلة، وأجاد مناهجهم ( المعتزلة) هي فرقة كلامية إسلامية، ظهرت في أخريات القرن الأول الهجري، وبلغت شأوها في العصر العباسي الأول، يرجع اسمها إلى اعتزال إمامها واصل ابن عطاء مجلس الحسن البصري ولقول واصل بأن مرتكب الكبيرة ليس كافراً ولا مؤمناً، بل هو في منزلة بين المنزلتين. ولما اعتزل واصل مجلس الحسن وجلس عمرو بن عبيد إلى واصل، وتبعهما أنصارهم، قيل لهـم: معتزلون أو معتزلة، امتازت الفرقة بحرية الفكر، والاعتداد بالعقل، وقوة الحجة. ولهذه الفرقة مدرستان رئيسيتان إحداهما بالبصرة ومن أشهر رجالها واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد وأبو الهزيل وابراهيم النظام والجاحظ ( صاحبنا) والأخرى ببغداد وأشهر رجالها بشر بن المعتمر وأبو موسى المرداد وتمامة بن الأشرس، رفضوا الوظائف الإدارية ليتفرغوا للبحث والمناظرة ثم انغمسوا في السياسة، وللمعتزلة أصول منها العدل والتوحيد، ولذلك شهروا بأنهم أهل العدل والتوحيد. أجاد الجاحظ مناهجهم ، أحاط بمعارف عصره من عربية لغة وأدب وأخبار أجنبية وهندية وفارسـية ويونانية.?لم يترك الجاحظ موضوعاً اجتماعياً أو ثقافياً أو أدبياً إلا كتب فيه، ألّف أكثر من 350 كتاباً صور فيها جميع مظاهر النشاط في المجتمع الإسلامي ووسع نطاق الكتابة الفنية وطوع اللغة المنثورة حتى تناول بها بعض الموضوعات التي كانت مقصورة على الشعر كالرثاء والهجاء، أو على العلوم . بلغ الجاحظ مكانة لم تنتقص منها الأيـام يكشف في كتاباته اتساعاً في الرواية وقدرة على التمييز وبراعة في الوصف، ودقة في التصوير الحسي والنفسي، وميلاً للفكاهة. كان يصوّر الواقع دون تستر أو تجميل، اعتمد في العرض على الجدل المنطقي فاختار ألفاظاً دقيقة واضحة الأداء، بعد في ألفاظه عن الخشونة والغرابة واختارها حلوة الجرس، وفّر لعبارته تنغيماً ملموساً اعتمد فيه على الازدواج والموازنة بين الجمل، عن طريق الترادف في اللفظ والعبارة، وان جعلها تبدو مرسـلة ببساطة وسـماحة.
صورة العضو الرمزية
هوبة
مشاركات: 3424
اشترك في: الثلاثاء 2008.8.12 8:51 pm
مكان: السعوديه ــ جدة

رد: شخصيات مهمهـ

مشاركة بواسطة هوبة »

** الفارابي **

رائد من رواد الفلسفة تتلمذ على كتاباته (ابن سينا)) الفيلسوف العربي الشهير وأول من أدخل المنطق، لهذا يعتبر مؤسسا للمنطق العربي . وكان ظهوره في مطلع عصر الالتقاء الحضاري بين الحضارتين الإسلامية والإغريقية . ويعتبر شارحاً لفلسفة أرسطو. وفيلسوفنا هوأبونصر محمد بن طرخان الفارابي ولد عام ( 259هـ –870منشورات وزارة الثقافة - *****) ببلدة فاراب على نهر ( جيحون ) بالتركستان الروسية . ولقب بالمعلم الثاني بعد أرسطو الذي يعتبر (المعلم الأول). وكانت ولادة الفارابي بإقليم (فاراب) التركي إلا أنه عاش في العالم العربي، وكانت نهاية المطاف بإقليم (حلب) بالشام أيام الدولة الحمدانية .إلا أنه مات ودفن بمدينة دمشق عام (339 هـ-950 م) وكانت بلدته (فاراب) مزدهرة بالعلوم العربية وهذا ما جعله متمكناً من علومها علاوة على دراسته للإغريقية والسريانية والتركية والفارسية وهذا ما مكنه من الإلمام بمعاني المصطلحات الفلسفية والإغريقية بهذه اللغات واختيار الألفاظ العربية بدقة عند ترجمتها . وكتب الفارابي رسائله على أوراق متفرقة جمعها تلاميذه بعده وصنفوها لأن معظمها كان شروحات وتعليقات وفصولاً . لكن أكبر أعماله شرحه لكتاب (الأورغانون) لأرسطو بأجزائه التسعة التي تضمنت المقولات والقياس والبرهان والجدل والسفسطة والخطابة والشعر . وشرح ما جاء فيه شرحاً وافياً. فلسفات .. ومعارك وكتابات الفارابي لم تنشر فقد كانت على هيئة رقاع وفي كراريس وقراطيس متفرقة ، لهذا ظل الغرب لعدة قرون محدود المعرفة به حتى اكتشفه المستشرق (ديتريشي) عام 1890 عندما نشر كتابه (آراء أهل المدينة الفاضلة ) ، أما في المشرق الإسلامي فكان ابن سينا والغزالي والسهروردي ومعهم فلاسفة المغرب كابن رشد وابن طفيل وابن ماجة يأخذون عنه فلسفتهم ، وكانوا يقدرونه في كتاباتهم حق قدرة ورغم تحامل الغزالي على فلسفته والفلاسفة بصفة عامة إلا أنه بطريقة غير مباشرة أخذ عنه عندما كتب (مقاصد الفلسفة ).وتناوله ابن سينا في كتابه (النفس) وهذان الكتابان ترجما إلى اللاتينية . وهاجم الغزالي الفارابي في كتابه (تهافت الفلاسفة)وشن ابن خلدون حملة عليه في كتاباته إلا أن ابن رشد دافع عنه وعن آرائه في كتابه (تهافت التهافت) الذي كان يرد فيه على الغزالي ، وبين أن آراءه كان لها أثرها مع فلسفة ابن سينا في الحكمة المغربية الأندلسية . وللفارابي كتابه (إحصاء العلوم)قسم فيه علم النجوم إلى قسمين هما: التنجيم وهوعلم دالات الكواكب على المستقبل وتناول فيه الفراسة والزجر والطروحة بالحصى . علم النجوم التعليمي الذي يبحث في الأجرام وعددها وأشكالها والأرض وهيئتها . كما تناول فيه الفلسفة واعتبرها رأس العلوم، والجزء الرئيسي الرابع لعلم المنطق الذي (فيه القوانين التي تمتحن لها الأقاويل البرهانية وقوانين الأمور التي تلتئم بها الفلسفة وكل ما تصبر به أفعالها أتم وأفضل وأكمل) . والفلسفة في رأيه أنها ( أشدها تتقدماً بالشرف والرياسة ).أما صناعة المنطق في نظره ( تعطي بالجملة القوانين التي شأنها أن تقوم العقل وتسدد الإنسان نحوطريق الصواب ونحوالحق ). وكتاب ( آراء أهل المدينة الفاضلة ) من أشهر كتبه التي ترجمت ودرسها الأوربيون والمستشرقون لأنه تناول فيه السياسة وقيام الدولة على الأخلاق وتناول فيه أيضاً بعض المسائل الفلسفية. وحدثنا عن (المدينة الفاضلة )كما يراها ويتصورها فبناها على النظام والعلم والفضيلة .وقسم المجتمع كله إلى قسمين هما : * المجتمعات الكاملة فيها الجماعة العظمى وهي جماعة أمم ، والوسطى وهي أمة ، والصغرى وهي التي في حوزتها المدينة (العاصمة). المجتمعات الناقصة وهي مجتمعات القرى والمجال والسكك والبيوت ،والقرى خادمة للمدينة .ووضع مبدأ التعاون كأساس تقوم عليه (المدينة الفاضلة ). ووصف (جورج راش)الفارابي بأنه حجة في الفلسفة ولاقى كتاب(الإحصاء) اهتماماً لدى اللاتين والعصور الوسطى حيث صدرت أول طبعة منه عام 1638 ترجمتها إلى اللاتينية (كاميرا رايس) إلا أن ترجمتها كانت ناقصة لفقدان بعض نصوص الكتاب وعدم فهم المترجمة للنص العربي .وهذا ما جعل (جيرارد كريموني) يترجمه بدقة إلى اللاتينية بعد ذلك، وتوجد ترجمته مخطوطة في مكتبة (باريس) القومية، قم ترجمه المستشرق الإسباني (أنجيل جونزالس) عام 1953 إلى الإسبانية، وأصدق وصف لكتاب (الإحصاء) للفارابي ما قاله المستشرق (بور) من أنه أثر على فكر ومذاهب الفلاسفة اللاتين في العصور الوسطى ولا سيما عندما نقلوا عنه لأول مرة فكرة تقسيم الفلسفة إلى قضايا فلسفية. والكتاب الآخر الذي لقي اهتمام الغرب كتاب "في العقل" لأن ابن سينا والغزالي أشارا إليه في كتاباتهما بالتفصيل، لهذا ترجم إلى اللاتينية عام 1508 م، ثم عاد وترجمه (كامير أريوس) عام 1538م إلى اللاتينية أيضاً. وأشارت المستشرقة (فرنشيسكا كوكتا) إلى تأثير هذا الكتاب على مفكرين عظماء أمثال جند سلفي وروسيلنيوس وروجر بيكون ونهالية والبيتوس الكبير وتوما الاكويني، وهذا ما جعل (هامن) ينشر عام 1947 دراسة مطولة بعنوان (فلسفة الفارابي وتأثيرها على فكر العصور الوسطى) أظهر فيها قدرة الفارابي وتأثيره الفكري. أما كتاب (المقولات) للفارابي فيعتبر مدخلاً لمنطق أرسطو. ويمتاز هذا الكتاب بأنه يضم معجماً فلسفياً عربياً ألحقه به تحت عنوان (الدال) يضم المعاني بالعربية للمصطلحات الفلسفية الاغريقية .
صورة العضو الرمزية
هوبة
مشاركات: 3424
اشترك في: الثلاثاء 2008.8.12 8:51 pm
مكان: السعوديه ــ جدة

رد: شخصيات مهمهـ

مشاركة بواسطة هوبة »


** انطون تشيخوف **

ولد في 29 يناير سنة 1860 أسرة فقيرة، فقد كان جده لأبيه من الرقيق الذين يعملون في أراضي الإقطاع الروسـي ، حتى إذا نجح في توفير حوالي 3500 روبل اشترى حريته هو وعائلته. وكان والد تشيخوف رجلاً قاسياً يملك محلاً صغيراً للبقالة لا يعرف قلبه معنى الحب أو الشفقة فذاق ابنه على يديه أصنافاً من العذاب والمعاناة، فكان على أنطون أن يصل الليل بالنهار ليعول نفسه وهو لم يتعد بعد السابعة من العمر، وعندما قارب على الانتهاء من المرحلة الثانوية أفلس والده وهجر البيت، تاركاً لتشيخوف عبء إعالة الأسرة بأكملها، فعمل في مجال التدريس حتى حصل على منحة لدخول كلية طب موسـكو، وهنا بدأ تشيخوف يعمل بالكتابة ليساعد أسـرته ويتمكن من استكمال تعليمه، وهو ما نجح في تحقيقه، غير أن ميوله الأدبية ككاتب قصص قصيرة سرعان ما تغلبت عليه وأصبحت الكتابة مهنته الأساسية التي يعيش منها ولها ومما لا شك فيه أن الظروف الإنسانية والاجتماعية التي عاشها الكاتب هي التي سـاهمت في تكوين نزعته الإنسانية ، وميله للطبقة الوسطى محاولاً إصلاح أمرها، وتهذيب أحلامها ومسلكها . وفي كتبها في عام 1888 يقول" لقد وُلدت ونشأـ وتعلمت وبدأت الكتابة في جو كان المال يلعب فيه دوراً كبيراً إلى حدٍ مؤسف ، وقد كان لهذا الجو أسوأ الأثر على نفسي" ولعل في اختيار تشيخوف للمذهب الواقعي دليلاً على ميله الشديد وتفاعله مع مشكلات الرجل العادي الذي جعل منه بطلاً لقصصه في وقت كان فيه الأبطال من عالم النبلاء والأشراف وأصحاب الضياع. فبطل قصة " موت موظف" إنسان عادي.. يعمل كاتباً يذهب في الليالي الصافية لمشاهدة المسرحيات وكأي إنسان عادي.. مدفوع بخجله يفضل الجلوس في مقعد بالصف الثاني رغم قصر نظره، وتلك هي نوعية الشخصيات التي تأخذ دور البطولة في كتابات تشيخوف الإنسان العادي البسيط ، كما يحاول تشيخوف أن يكون قالبه القصصي أشبه بحياة بسيطة ساذجة تنساب من تلقاء نفسها. فتشيخوف يأخذ القارئ العادي بصورة سطحية، والقارئ المثقف يستطيع أن يستشف منها دلالات ومعاني أبعد من حدود الكلمات. فتشيخوف دأب على تناول المشاكل الاجتماعية، وحاول أن يظهرها واضحة جلية وأن يفند عيوبها، ولكنه لا يقدم لها حلولاً ، من الواقعية التي اختارها مذهباً له تعني الولاء للحياة الإنسانية يعرض مشاكلها ويترك للآخرين والمتخصصين إيجاد الحلول له وتشيخوف عادةً ما يختار اسم البطل أو البطلة عنواناً للقصة، وذلك عندما تكون شخصيته أقوى من الحدث فيبرز الشخصية على الحدث، أما عندما يكون الحدث هو البطل ، كما هي الحال في قصة "الشقاء" فهو يجعل منه اسماً للقصة. ويلجأ تشيخوف أحياناً إلى استخدام الأسلوب الساخر، وهذه السخرية ليست بهدف التسلية أو التخفيف من حدة التوتر كلما اشتعلت الأحداث وبلغت ذروتهـا. إنما هي سخرية تهدف إلى الكشف عن العيوب الاجتماعية، فهو يحاول أولاً وأخيراً إصلاح مجتمعه سواءً بأسلوبه الجاد أو بأسـلوب ساخر، وقد كتب تشيخوف للمسرح وكانت مسرحيته "النورس" قد لاقت النجاح بعد أن أخرجها المخرج الشهير ستانسلافسكي.. وتزوج عام 1901، ولكن الزواج لم يستمر طويلاً لمرضه. ولما اشتد عليه المرض سافر إلى ألمانيـا ودخل المصحة، ولكن حالته تدهورت، وفي 4 يونيو عام 1904 توفي أنطون تشيخوف أحد أهم رواد فن القصة القصـيرة.



** اناتول فرانس **


ولد الكاتب والروائي الفرنسي الشهير أناتول فرانس في 16 أبريل سنة 1844. امتازت روايات أناتول فرانس الأولى بسحر عاطفي وكانت أول رواية ناجحة له هي "جريمة سلفستر بونار" سنة 1881، وتلتها رواية "كتاب صديقي" سنة 1885، وهي ترجمة ذاتية أكملها في روايات تالية: نشر أناتول فرانس أكثر كتاباته في المجلات والصحف. ومن مواقفه الشهيرة دفاعه عن الكاتب أميل زولا عندما اتهم ظلما بسبب مقالة له فيما عرف بقضية "دريفوس" التي شغلت الرأي العام الفرنسي لسنوات. ومنذ ذلك الوقت جنح أسلوب أناتول فرانس نحو الهجاء السياسي، وتجلى فنه الساخر في رواية "تاييس" التي صدرت سنة 1890 وترجمت إلى العربية فيما بعد. ومن أشهر روايات أناتول فرانس "ثورة الملائكة" التي صدرت سنة 1914، و "الزنبقة الحمراء" وترجمت إلى العربية. انتخب أناتول فرانس عام 1896 عضوا بالأكاديمية الفرنسية، ونال جائزة نوبل للآداب عام 1921 قبل وفاته بثلاث سنوات.



** ارنست همنغواي **

ولد همنغواي سنة 1898، ووصل بأدبه في الرواية إلى مكانة مرموقة في تاريخ الأدب الأميركي الحديث، وتميز بواقعية أسلوبه وتأثر به كثير من الكتاب المعاصرين. نشر همنغواي أولى قصصه الناجحة وهو في الثامنة والعشرين بعنوان "ستشرق الشمس ثانية" وقد ترجمت إلى العربية، ثم "وداعا للسلاح" سنة 1929 وقد أخرجت للسينما ولقيت نجاحا كبيرا، وفي عام 1940 أصدر "لمن تدق الأجراس" وأخرجت للسينما أيضا. تدور روايات همنغواي وقصصه القصيرة، مثل "رجال بلا نساء" التي أصدرها سنة 1927، حول موضوع الصراع بين الانسان والبيئة القاسية. كتب همنغواي أيضا "موت في الظهيرة" سنة 1932، وروايته الشهيرة "العجوز والبحر" سنة 1933، وله أيضا "الفائز لا يكسب شيئا". وقد حصل أرنست همنغواي على جائزة نوبل للآداب سنة 1954. توفي في 20 يوليو سنة 1961 متأثرا بجراحه أثر الرصاصة التي أطلقها على نفسه بقصد الانتحار .
صورة العضو الرمزية
هوبة
مشاركات: 3424
اشترك في: الثلاثاء 2008.8.12 8:51 pm
مكان: السعوديه ــ جدة

رد: شخصيات مهمهـ

مشاركة بواسطة هوبة »

** شخصيات مهمه طردت من المدرسة **



السناتور إدوارد كينيدي : عام 1951 فصل كينيدي من جامعة هارفرد لان صديقه قدم عوضا عنه امتحان اللغة الاسبانية .



الممثلة الفرنسية سارة برنار ( 1844- 1923 ) طردت ثلاث مرات من مدرستها وهي في سن الـ 16 لانها سخرت من احد رجال الدين ورمت جنود المشاه الفرنسيين بالحجارة .



الرسام الاسباني سالفادور دالي طرد في 1926 من معهد الفنون الوطني في مدريد لرفضه السماح لاستاذته بانتقاد لوحاته .



الزعيم الايطالي بنيتو موسوليني ( 1883 – 1945 ) نفي موسوليني إلى مدرسه داخليه تبعد 20 ميلا عن بيته واوقف عن الدراسه لانه قذف معلمه بمحبره واخيرا طرد من المدرسة نهائيا لانه طعن احد زملائه في المدرسة بسكين .



الشاعر الاميركي ادغار الن بو : طرد في عام 1831 من مدرسه ويست بوينت لانه رفض ان يحضر صفوفه ويقوم بواجباته المدرسية لعدت اسابيع متواصله .



جودي باول : طرد جودي باول الذي اصبح فيما بعد السكرتير الصحفي للرئيس جيمي كارتر من اكاديمية سلاح الطيران الاميركية لانه غش في الامتحان النهائي لمادة تاريخ الفكر العسكري .



المخترع والطيار الاميركي اورفيل رايت طرد عام 1883 من مدرسته الابتدائية في ريتشموند إنديانا , لسوء سلوكه .
صورة العضو الرمزية
هوبة
مشاركات: 3424
اشترك في: الثلاثاء 2008.8.12 8:51 pm
مكان: السعوديه ــ جدة

رد: شخصيات مهمهـ

مشاركة بواسطة هوبة »

** شخصيات بارزة ذات تقارير مدرسية سيئة **


ملك السيارات هنري فورد ( 1863 – 1947 ) : كان فورد , في بداية حياته الدراسية يجد صعوبة كبيرة في القراءة والكتابة . وكان لديه ميل نحو عمل الآلات منذ نعومة أظفارة وكان يصلح الآلات في مزرعة والده ويسلي زملاءه بصنع محركات البخار ودواليب الماء .


العالم الانكليزي إسحاق نيوتن ( 1642 – 1727 ) : لم يكن هناك أمل كبير بمستقبله وهو صغير على الرغم من ذكائه العظيم . ومع انه كان كسولا مهملا إلا أنه أولع بالميكانيكا وسُمح لنيوتن بمتابعة تعلمه على الرغم من إخفاقه التام في دراسته لأنه كان يدير مزرعة أهله . ولم يتحرر من بلادته إلا على أثر شجار عنيف هز كيانه وحفزه على تحسين وضعه وسرعان ما باشر دراساته الرياضية والفيزيائية التي احدثت ثورة في العلم .


الرسام الإسباني بابلو بيكاسو ( 1881 – 1973 ) : كان تقدم بيكاسو في المدرسة بطيئاً لأنه كان يرفض القيام بأي عمل سوى الرسم وكان بالكاد يقرأ ويكتب عندما اخرجه والده من المدرسة في سنة العاشرة . وتخلى عنه أستاذه الخاص الذي كان يعده لدخول المرحلة الثانوية بعد أن فقد الأمل في تلقينه الحساب . وبعد أن نجح بتفوق في امتحان الدخول إلى كلية الرسم والفنون , ترك الكلية لشعوره بالملل والضجر ليبدأ بدراسة الرسم دراسة خاصة في مدريد وباريس حيث كافح عدة سنوات قبل أن يدمغ بصماته الخالدة على الفن العالمي .
صورة العضو الرمزية
ناجي عثمان عبد الرازق
مشاركات: 31498
اشترك في: الخميس 2010.3.4 7:12 pm
مكان: السعودية

رد: شخصيات مهمهـ

مشاركة بواسطة ناجي عثمان عبد الرازق »

الفنان الانسان مصطفى سيد أحمد:
مصطفى سيد أحمد المقبول مختار عمر الأمين سلفاب. من قرية ود سلفاب ـ الجزيرة ـ عام 1953 م.قدم جده الأمين سلفاب من شمال السودان ، منطقة الشايقية وأستقر جنوب غرب الحصاحيصا على بعد 7 كيلومتر منها ، وغرب أربجى بحوالى 13 كيلومتر " أربجى القديمة " والتى تقع آثارها على النيل مباشرة ، ثم تأسست أربجى الحديثة بحيث تكون القديمة بينها وبين النيل ، وكان قدوم الأمين ود سلفاب للمنطقة حوالى عام 1700 م. وأستقر فى مكان قرية ود سلفاب الحالية والتى كانت أصلاً قرية للدينكا ، أبادهم وباء الجدرى وما زالت هياكلهم العظمية ترقد تحت تراب القرية ، إلاّ إذا أخرجها حفر المطامير أو أساسات المبانى العميقة المعاصرة فتخرج مع حفنات من السكسك والخرز .
عمل سكان ود سلفاب بالزراعة المطرية لبعدهم عن النيل ولوفرة الأمطار وكان ذلك قبل مشروع الجزيرة ، وبعد قيام المشروع توفر الرى الصناعى والموروث من المعرفة بالزراعة القادمة معهم من شمال السودان لذلك كان والده فلاحاً بالفطرة ، إحتقنت دماؤه بعاطفة الأرض والزراعة فكان محصلة لها بمصطلحاتها النوبية القديمة فيعتقد فى إرتباط الحياة فى الأرض بالنجوم وحركاتها وبالرغم من أنه كان يتمرد كثيراً على التعاليم الرسمية والجدولة الزمنية التى كان مفتشو الغيط يطلبون تطبيقها ، إلاّ أنه كان دائماً وقت الحصاد يكون من أوفر الناس إنتاجاً .. ولكن كان إعتقاده دائماً أن ذلك يتم فى إطار قاموس الطبيعة .. وتكملة لهذا القاموس وإلتزاماً به كليةً كان ينفق فائض الإنتاج على المحتاجين حتى لا يتبقى منه ما يقابل إنتاج العام الجديد .. لم يتخرج فى كلية غردون التذكارية بل كان أمياً ولكنه علمنا ما ما لا نجده فى دور العلم .
ويقول مصطفى : بل أحمل فى داخلى منه الزاد الذى لا ينفذ فى كل مراحل عمرى .. ويقول : لدى سبع شقيقات وأخ شقيق واحد توفى فى عام 1970 م ، وكان عمره سبعة وعشرين عاماً وكان يكتب الشعر ويغنى وتنبأ منذ وقت مبكر بأنى سأكتب الشعر أيضاً وأغنى أفضل مما كان يغنى .. وكان صوته جميلاً .. وفى حوالى عام 1965 وفى مناسبة زواج أحد أبناء القرية من فتاة فى قرية " العيكورة " وفى الحفل الذى أقيم فى هذا الزواج سمعت مغنياً من القرية شارك فى الحفل يشدو بأغنية شعبية ميزت منها فى ذلك الوقت " الفريق أصبح خلا .. جانى الخبر جانى البلا .." وملامح اللحن كانت مشحونة بالعاطفة .. وفى لحظة صفا ذكرت لشقيقى المقبول ملامح اللحن والمعانى التى تدور حولها القصيدة وأخبرته أن هناك إحساساً قوياً يهزنى فى هذا اللحن وهذه المعانى وقد وافق ذلك فيه ظرفاً نفسياً خاصاً فكتب نص أغنية " السمحة قالو مرحّلة ".
أثبت هذه المعلومة إحقاقاً للحق وتوضيحاً للغموض الذى قد يحسه من لهم صلة بالأغنية القديمة عندما فاجأتهم الأغنية الجديدة .. كانت أول كتاباتى بعد أن توفى شقيقى " المقبول " وأول قصيدة مكتملة كانت فى رثائه . ، درس الأولية والمتوسطة " المدارس الصناعية " وكان مبرزاً حيث جاء ثانى السودان على مستوى الشهادة الفنية ... لم يواصل فى المدارس الفنية حيث إلتحق بمدرسة " بورتسودان الثانوية " ومنها لمعهد إعداد المعلمين بأم درمان ، حيث تخرج فيه وأصبح مدرساً بالمدارس الثانوية العامة .
إلى جانب ما أشتهر عنه من ممارسته لهواية الغناء ، أيام دراسته بمدينة بورتسودان ، كان موهوباً فى مجال الرسم وفنون التشكيل ...عندما لم يسمح له أثناء عمله بالتدريس بالإلتحاق بمعهد الموسيقى والمسرح قدم إستقالته وعمل فترة مصمماً للأقمشة بمصنع النسيج ببحرى . إلتحق بمعهد الموسيقى والمسرح وأكمل خمس سنوات بقسم الموسيقى " قسم الصوت " إلاّ أنه لم ينتظر حتى ينال شهادته الأكاديمية . متزوج وله طفلان " سامر وسيد أحمد " له من الأخوات سبع وشقيق توفى عام 1970 م " المقبول " وهو شاعر غنى له مصطفى . عانى من المرض كثيراً فقد لازمه الفشل الكلوى مدة طويلة " 15 عاماً" أجرى خلالها عملية زراعة كلى بروسيا أواخر الثمانينات إلاّ أنه تعرض لإنتكاسة جديدة بداية عام 1993 بالقاهرة وإنتقل منها للعلاج بالدوحة حيث ظل هناك يباشر عملية الغسيل الكلوى ثلاث مرات فى الإسبوع إلى أن توفاه الله مساء الأربعاء 17 يناير 1996م.
صورة العضو الرمزية
هوبة
مشاركات: 3424
اشترك في: الثلاثاء 2008.8.12 8:51 pm
مكان: السعوديه ــ جدة

رد: شخصيات مهمهـ

مشاركة بواسطة هوبة »

** جمال الدين الأفغاني **
لم يؤلف كتابا - عدا رسائل يسيره محدودة - ومع هذا فقد ملأ الدنيا، وشغل الناس ..!!، ولم يكن ينزل في بلد ميت ويقضي تحت سماءه بضعة أشهر حتى تقوم في البلد حدث يسجل في ذاكرة التاريخ ..!!

لم يكن يصنع أكثر من أن يدير خواطره الذكية على مشاكل الناس، والدنيا، يقرأ، ويفكر، ويقرر .. ثم يجلس إلى حفنات من مرتاديه يتحدث معهم، ويودع في قلوبهم شجاعته، وعقول حكمته وهم بدورهم يفكرون .. ويقررون .. وتنتقل العدوى النبيلة الطيبة شيئا فشيئا.



** الجواهري **

ولد الشاعر محمد مهدي الجواهري في النجف في السادس والعشرين من تموز عام 1899م ، والنجف مركز ديني وأدبي ، وللشعر فيها أسواق تتمثل في مجالسها ومحافلها ، وكان أبوه عبد الحسين عالماً من علماء النجف ، أراد لابنه الذي بدت عليه ميزات الذكاء والمقدرة على الحفظ أن يكون عالماً، لذلك ألبسه عباءة العلماء وعمامتهم وهو في سن العاشرة.
- تحدّر من أسرة نجفية محافظة عريقة في العلم والأدب والشعر تُعرف بآل الجواهر ، نسبة إلى أحد أجداد الأسرة والذي يدعى الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر ، والذي ألّف كتاباً في الفقه واسم الكتاب "جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام " . وكان لهذه الأسرة ، كما لباقي الأسر الكبيرة في النجف مجلس عامر بالأدب والأدباء يرتاده كبار الشخصيات الأدبية والعلمية .

- قرأ القرآن الكريم وهو في هذه السن المبكرة وتم له ذلك بين أقرباء والده وأصدقائه، ثم أرسله والده إلى مُدرّسين كبار ليعلموه الكتابة والقراءة، فأخذ عن شيوخه النحو والصرف والبلاغة والفقه وما إلى ذلك مما هو معروف في منهج الدراسة آنذاك . وخطط له والده وآخرون أن يحفظ في كل يوم خطبة من نهج البلاغة وقصيدة من ديوان المتنبي ليبدأ الفتى بالحفظ طوال نهاره منتظراً ساعة الامتحان بفارغ الصبر ، وبعد أن ينجح في الامتحان يسمح له بالخروج فيحس انه خُلق من جديد ، وفي المساء يصاحب والده إلى مجالس الكبار .

- ‏أظهر ميلاً منذ الطفولة إلى الأدب فأخذ يقرأ في كتاب البيان والتبيين ومقدمة ابن خلدون ودواوين الشعر ، ونظم الشعر في سن مبكرة ، تأثراً ببيئته ، واستجابة لموهبة كامنة فيه .‏

- كان قوي الذاكرة ، سريع الحفظ ، ويروى أنه في إحدى المرات وضعت أمامه ليرة ذهبية وطلب منه أن يبرهن عن مقدرته في الحفظ وتكون الليرة له. فغاب الفتى ثماني ساعات وحفظ قصيدة من (450) بيتاً واسمعها للحاضرين وقبض الليرة .‏

- كان أبوه يريده عالماً لا شاعراً ، لكن ميله للشعر غلب عليه . وفي سنة 1917، توفي والده وبعد أن انقضت أيام الحزن عاد الشاب إلى دروسه وأضاف إليها درس البيان والمنطق والفلسفة.. وقرأ كل شعر جديد سواء أكان عربياً أم مترجماً عن الغرب .

- وكان في أول حياته يرتدي العمامة لباس رجال الدين لأنه نشأ نشأةً دينيه محافظة ، واشترك بسب ذلك في ثورة العشرين عام 1920م ضد السلطات البريطانية وهو لابس العمامة ، ثم اشتغل مدة قصيرة في بلاط الملك فيصل الأول عندما تُوج ملكاً على العراق وكان لا يزال يرتدي العمامة ، ثم ترك العمامة كما ترك الاشتغال في البلاط الفيصلي وراح يعمل بالصحافة بعد أن غادر النجف إلى بغداد ، فأصدر مجموعة من الصحف منها جريدة ( الفرات ) وجريدة ( الانقلاب ) ثم جريدة ( الرأي العام ) وانتخب عدة مرات رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين .

- لم يبق من شعره الأول شيء يُذكر ، وأول قصيدة له كانت قد نشرت في شهر كانون الثاني عام 1921 ، وأخذ يوالي النشر بعدها في مختلف الجرائد والمجلات العراقية والعربية .

- نشر أول مجموعة له باسم " حلبة الأدب " عارض فيها عدداً من الشعراء القدامى والمعاصرين .

- سافر إلى إيران مرتين : المرة الأولى في عام 1924 ، والثانية في عام 1926 ، وكان قد أُخِذ بطبيعتها ، فنظم في ذلك عدة مقطوعات .

- ترك النجف عام 1927 ليُعَيَّن مدرّساً في المدارس الثانوية ، ولكنه فوجيء بتعيينه معلماً على الملاك الابتدائي في الكاظمية .

- أصدر في عام 1928 ديواناً أسماه " بين الشعور والعاطفة " نشر فيه ما استجد من شعره .

- استقال من البلاط سنة 1930 ، ليصدر جريدته (الفرات) ، وقد صدر منها عشرون عدداً ، ثم ألغت الحكومة امتيازها فآلمه ذلك كثيراً ، وحاول أن يعيد إصدارها ولكن بدون جدوى ، فبقي بدون عمل إلى أن عُيِّنَ معلماً في أواخر سنة 1931 في مدرسة المأمونية ، ثم نقل لإلى ديوان الوزارة رئيساً لديوان التحرير .

- في عام 1935 أصدر ديوانه الثاني بإسم " ديوان الجواهري " .

- في أواخر عام 1936 أصدر جريدة (الانقلاب) إثر الانقلاب العسكري الذي قاده بكر صدقي .وإذ أحس بانحراف الانقلاب عن أهدافه التي أعلن عنها بدأ يعارض سياسة الحكم فيما ينشر في هذه الجريدة ، فحكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر وبإيقاف الجريدة عن الصدور شهراً .

- بعد سقوط حكومة الانقلاب غير اسم الجريدة إلى (الرأي العام) ، ولم يتح لها مواصلة الصدور ، فعطلت أكثر من مرة بسبب ما كان يكتب فيها من مقالات ناقدة للسياسات المتعاقبة .

- لما قامت حركة مارس 1941 أيّدها وبعد فشلها غادر العراق مع من غادر إلى إيران ، ثم عاد إلى العراق في العام نفسه ليستأنف إصدار جريدته (الرأي العام) .

- في عام 1944 شارك في مهرجان أبي العلاء المعري في دمشق .

- أصدر في عامي 1949 و 1950 الجزء الأول والثاني من ديوانه في طبعة جديدة ضم فيها قصائده التي نظمها في الأربعينيات والتي برز فيها شاعراً كبيراً .

- شارك في عام 1950 في المؤتمر الثقافي للجامعة العربية الذي عُقد في الاسكندرية .

- انتخب رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين ونقيباً للصحفيين .

- واجه مضايقات مختلفة فغادر العراق عام 1961 إلى لبنان ومن هناك استقر في براغ ضيفاً على اتحاد الأدباء التشيكوسلوفاكيين .

- أقام في براغ سبع سنوات ، وصدر له فيها في عام 1965 ديوان جديد سمّاه " بريد الغربة " .

- عاد إلى العراق في عام 1968 وخصصت له حكومة الثورة راتباً تقاعدياً قدره 150 ديناراً في الشهر .

- في عام 1969 صدر له في بغداد ديوان "بريد العودة" .

- في عام 1971 أصدرت له وزارة الإعلام ديوان " أيها الأرق" .وفي العام نفسه رأس الوفد العراقي الذي مثّل العراق في مؤتمر الأدباء العرب الثامن المنعقد في دمشق . وفي العام نفسه أصدرت له وزارة الإعلام ديوان " خلجات " .

- في عام 1973 رأس الوفد العراقي إلى مؤتمر الأدباء التاسع الذي عقد في تونس .

- بلدان عديدة فتحت أبوابها للجواهري مثل مصر، المغرب، والأردن ، وهذا دليل على مدى الاحترام الذي حظي به ولكنه اختار دمشق واستقر فيها واطمأن إليها واستراح ونزل في ضيافة الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي بسط رعايته لكل الشعراء والأدباء والكتّاب.

- كرمه الرئيس الراحل «حافظ الأسد» بمنحه أعلى وسام في البلاد ، وقصيدة الشاعر الجواهري (دمشق جبهة المجد» ذروة من الذرا الشعرية العالية .

- يتصف أسلوب الجواهري بالصدق في التعبير والقوة في البيان والحرارة في الإحساس الملتحم بالصور الهادرة كالتيار في النفس ، ولكنه يبدو من خلال أفكاره متشائماً حزيناً من الحياة تغلف شعره مسحة من الكآبة والإحساس القاتم الحزين مع نفسية معقدة تنظر إلى كل أمر نظر الفيلسوف الناقد الذي لايرضيه شيء.

- وتوفي الجواهري في السابع والعشرين من تموز 1997 ، ورحل بعد أن تمرد وتحدى ودخل معارك كبرى وخاض غمرتها واكتوى بنيرانها فكان بحق شاهد العصر الذي لم يجامل ولم يحاب أحداً .‏

- وقد ولد الجواهري وتوفي في نفس الشهر، وكان الفارق يوماً واحداً مابين عيد ميلاده ووفاته. فقد ولد في السادس والعشرين من تموز عام 1899 وتوفي في السابع والعشرين من تموز 1997 .‏
صورة العضو الرمزية
هوبة
مشاركات: 3424
اشترك في: الثلاثاء 2008.8.12 8:51 pm
مكان: السعوديه ــ جدة

رد: شخصيات مهمهـ

مشاركة بواسطة هوبة »





** نزار قباني **

ولد نزار قباني في مدينة دمشق - سوريا واسم عائلته الأصلي آقبيق (عائلة مشهورة في دمشق، آق تعني الأبض وبيق يعني الشارب) حيث قدم جدّه من مدينة قونية التركيّة ليستقر في دمشق [1]، عمل أبوه في صناعة الحلويات و كان يساعد المقاومين في نضالهم ضد الفرنسيين في سوريا – في عهد الانتداب الفرنسي لسوريا , عمه أبو خليل القباني رائد المسرح العربي, ومن أوائل المبدعين في فن المسرح العربي.

اشتهر شعره بتميز واضح وإبداع متأثرا بكل ما حوله من أحداث فكتب عن المرأة الكثير ، كان لانتحار أخته بسبب رفضها الزواج من رجل لا تحبه، أثر عميق في نفسه و شعره، فعرض قضية المرأة و العالم العربي في العديد من قصائده، رافضا شوفينية الرجال .

نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة ؛ فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي ، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.

يعتبر الشاعر السوري الكبير نزار قباني من أهم الشعراء العرب في النصف الثاني من القرن العشرين ، كون مدرسته الشعرية باقتدار وتميز واضح العديد من قصائده أدرجت في الكتب المدرسية ، وجمع في شعره كُلاّ من البساطة والبلاغة اللّتان تميزان الشعر الحديث وخاصة شعر نزار قباني ، وأبدع في كتابة الشعر الوطني والغزلي . كتب الشعر الغزلي في المرأة وكتب الشعر السياسي ، تغزل في دمشق العريقة مدينة الياسمين ، غنى العديد من الفنانين العرب الكبار أشعاره، أبرزهم أم كلثوم و عبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفيروز وماجدة الرومي وكاظم الساهر ومحمد عبد الوهاب ، واكتسب شهرة ومحبة واسعة جدا بين المثقفين والقراء في العالم العربي .

جمع في مسيرته ثقافة الغرب والشرق ففي رحلاته عندما عمل في وزارة الخارجية السورية مبعوثا ودبلوماسيآ ثم سفيرآ لبلده سوريا في أكثر من دولة ، كان يتقن الإنجليزية، خاصة وأنه تعلّم تلك اللغة على أصولها، عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952 - 1955 ، في رحلاته كانت محبوبتة الأبدية دمشق لاتفارق خيالة بجمالها الساحر بحاراتها وبيوتها بأزهارها وياسمينها فتن بها وتغنى وسطر أجمل الكلمات و المعاني انه الفتى الدمشقي نزار قباني .

تزوّج مرتين الأولى من سورية تدعى " زهرة " وانجب منها " هدباء " وتوفيق " وزهراء .

وقد توفي توفيق بمرض القلب وعمره 17 سنة ، وكان طالباً بكلية الطب جامعة القاهرة .. ورثاه نزار بقصيدة شهيرة عنوانها " الأمير الخرافي توفيق قباني " وأوصى نزار بأن يدفن بجواره بعد موته .وأما ابنته هدباء فهي متزوجة الآن من طبيب في إحدى بلدان الخليج .

والمرة الثانية من " بلقيس الراوي ، العراقية .. التي قُتلت في انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982 ، وترك رحيلها أثراً نفسياً سيئاً عند نزار ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسمها ، حمّل الوطن العربي كله مسؤولية قتلها .
ولنزار من بلقيس ولد اسمه عُمر وبنت اسمها زينب ، وبعد وفاة بلقيس رفض نزار أن يتزوج.

عاش سنوات حياته الأخيرة في شقة بالعاصمة الإنجليزية لندن وحيداً .

قصته مع الشعر

بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة ، وأصدر أول دواوينه قالت لي السمراء عام 1944 ب دمشق وكان طالبا بكلية الحقوق(الجامعة السورية ) ، وطبعه على نفقته الخاصة . له عدد كبير من دواوين الشعر ، تصل إلى 35 ديواناً ، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي " . لنزار عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب " . ويعتبر قصتي مع الشعر السيرة الذاتية لنزار قباني .. حيث كان رافضا مطلق الرفض ان تكتب سيرته على يد أحد سواه, وقد طبعت جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات تحمل اسم ( المجموعة الكاملة لنزار قباني ). رحمه الله

صدامات ومعارك

كانت حياة نزار مليئة بالصدمات والمعارك ، أما الصدمات فأهمها :

وفاة شقيقته الصغرى : وصال ، وهي ما زالت في ريعان شبابها بمرض القلب .
وفاة أمه التي كان يعشقها، كان هو طفلها المدلّل وكانت هي كل النساء عنده .
وفاة ابنه توفيق من زوجته الأولى ، كان طالباً في كلية الطب بجامعة القاهرة .. وأصيب بمرض القلب وسافر به والده إلى لندن وطاف به أكبر المستشفيات وأشهر العيادات .. ولكن قضاء الله نفذ وكان توفيق لم يتجاوز 17 عاماً .
مقتل زوجته : بلقيس الراوي " العراقية في حادث انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982 .
النكسة 1967 أحدثت شرخاً في نفسه ، وكانت حداً فاصلاً في حياته ، جعله يخرج من مخدع المرأة إلى ميدان السياسة .
أما عن المعارك فيمكننا أن نقول ، انه منذ دخل نزار مملكة الشعر بديوانه الأول " قالت لي السمراء " عام 1944 ، وحياته أصبحت معركة دائمة أما عن أبرز المعارك التي خاضها وبمعنى أصح الحملات التي شنها المعارضون ضده :

معركة قصيدة " خبز وحشيش وقمر " التي أثارت رجال الدين في سوريا ضده ، وطالبوا بطرده من السلك الدبلوماسي ، وانتقلت المعركة إلى البرلمان السوري وكان أول شاعر تناقش قصائده في البرلمان .
معركة " هوامش على دفتر النكسة " .. فقد أثارت القصيدة عاصفة شديدة في العالم العربي ، وأحدثت جدلاً كبيراً بين المثقفين .. ولعنف القصيدة صدر قرار بمنع إذاعة أغاني نزار وأشعاره في الإذاعة والتلفزيون .
في عام 1990 صدر قرار من وزارة التعليم المصرية بحذف قصيدته " عند الجدار " من مناهج الدراسة بالصف الأول الإعدادي لما تتضمنه من معاني غير لائقة .. وقد أثار القرار ضجة في حينها واعترض عليه كثير من الشعراء في مقدمتهم محمد إبراهيم أبو سنة ..
المعركة الكبيرة التي خاضها ضد الشاعر السوري الكبير " أدونيس " في أوائل السبعينات ، قصة الخلاف تعود إلى حوار مع نزار أجراه ، منير العكش ، الصحفي اللبناني ونشره في مجلة مواقف التي يشرف عليها أدونيس . ثم عاد نزار ونشر الحوار في كتيب دون أن يذكر اسم المجلة التي نشرت الحوار … فكتب أدونيس مقالاً عنيفاً يهاجم فيه نزار الذي رد بمقال أعنف . وتطورت المعركة حتى كادت تصل إلى المحاكم لولا تدخل أصدقاء الطرفين بالمصالحة.
عام 1990 أقام دعوى قضائية ضد إحدى دور النشر الكبرى في مصر ، لأن الدار أصدرت كتابه " فتافيت شاعر " متضمناً هجوماً حاداً على نزار على لسان الناقد اللبناني جهاد فاضل .. وطالب نزار بـ 100 ألف جنيه كتعويض وتم الصلح بعد محاولات مستميتة .
الدراسة و العمل

نال نزار القباني شهادة البكالوريا من الكلية العلمية الوطنية في دمشق، و تخرج في العام 1945 من كلية الحقوق في الجامعة السورية. عمل بعد تخرجه كدبلوماسي في وزارة الخارجية السورية كسفير في عدة مدن منها القاهرة، مدريد، و لندن.بيروت و في العام 1959 بعد اتمام الوحدة بين مصر و سوريا، عُين سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين. بقي في الحقل الدبلوماسي إلى ان قدم استقالته في العام 1966


أسس دار نشر لأعماله في بيروت تحمل اسم " منشورات نزار قباني " أمير الشعر الغنائي "

على مدى 40 عاماً كان المطربون الكبار ، أهم المطربين العرب يتسابقون للحصول على قصائد نزار قباني . هذه القائمة كاملة طبقاً للترتيب التاريخي :

أم كلثوم : غنت له أغنيتين : أصبح عندي الآن بندقية ، رسالة عاجلة إليك من ألحان عبد الوهاب
.
عبد الحليم حافظ أغنيتين أيضاً هما : رسالة من تحت الماء ، وقارئة الفنجان من ألحان محمد الموجي .

نجاة الصغيرة : 4 أغان أيضاً ، ماذا أقول له ، كم أهواك ، أسألك الرحيلا .. والقصائد الأربع لحنها عبد الوهاب
.
فايزة أحمد : قصيدة واحدة هي : رسالة من امرأة " من ألحان محمد سلطان .
فيروز : غنت له " وشاية " لا تسألوني ما اسمه حبيبي " من ألحان عاصي رحباني .

ماجدة الرومي : 5 قصائد هي : بيروت ست الدنيا من ألحان و توزيع الموسيقار المصري الكبير د.جمال سلامة ثم كلمات من ألحان و توزيع الموسيقار اللبناني الكبير احسان المنذر ثم مع جريدة من ألحان و توزيع الموسيقار المصري الكبير د.جمال سلامة ثم طوق الياسمين من ألحان الفنان العراقي الكبير كاظم الساهر و توزيع كاظم الساهر بالاشتراك مع المايسترو المصري الكبير د.خالد فؤاد و أخيرا و ليس آخرا أحبك جدا من ألحان الفنان اللبناني الصاعد مروان خوري و توزيع الموزع الكبير جان ماري رياشي

كاظم الساهر : الكثير من القصائد : " إني خيّرتك فاختاري ، زيديني عشقاً ، علّمني حبك ، مدرسة الحب - يوميات رجل مهزوم - قولي أحبك - أكرهها - أشهد - المستبدة - .. وكلها من الحان كاظم الساهر - ويعتبر كاظم الساهر من أروع الفنانيين اللذين قدمو أشعار نزار قباني في شكل غنائي مممتاز
أصالة : غنت له قصيدة " إغضب " التي لحنها حلمي بكر
صورة العضو الرمزية
هوبة
مشاركات: 3424
اشترك في: الثلاثاء 2008.8.12 8:51 pm
مكان: السعوديه ــ جدة

رد: شخصيات مهمهـ

مشاركة بواسطة هوبة »

** ابن زيدون **
394 - 463 هـ / 1003 - 1070 م
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد.
وزير، كاتب وشاعر من أهلابن زيدون
394 - 463 هـ / 1003 - 1070 م
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد.
وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.
فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.
ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.
وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.
ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.
وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.
قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.
فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.
ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.
وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.
ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.
وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.



** المتنبي **

ابو الطيب المتنبي
أبو الطيب احمد بن الحسين المعروف بالمتنبي من اصل عربي ينتهي إلى كهلان من القحطانية. ولد في الكوفة سنة 915 من أسرة فقيرة في محلة تدعى "كندة" فنسب إليها، وكان أبوه سقاء في الكوفة يستقي على جمله لأهل محلة كندة ويعرفه القوم بعبدان السقاء، والمرجح أن أمه ماتت وهو طفل، فقامت له جدته مقام الأم.
ونشأ الفتى في الكوفة، أحد مواطن الحضارة العباسية وأهم موطن للشيعة ، وما لبث أن اشتهر بقوة الذاكرة وشدة النباهة والذكاء، والجد في النظر إلى الحياة، والمقدرة على نظم الشعر.
وفي سنة 925م استولى القرامطة على الكوفة، ففر الشاعر مع ذويه إلى السماوة الشرقية، ومكث فيها سنتين اختلط خلالهما بالبدو حتى تمكن من ملكة اللغة العربية الأصيلة؛ ثم عاد إلى الكوفة سنة 927م، واتصل بأحد أعيانها أبي الفضل الكوفي. وكان أبو الفضل قد اعتنق مذهب القرامطة فتشرب الشاعر المذهب القرمطي.
قدم سيف الدولة انطاكية سنة 948 وبها أبو العشائر الحمداني ولديه المتنبي يمدحه، فقدمه إلى سيف الدولة وأثنى عليه. وكان سيف الدولة عربياً يملك على حلب منذ سنة 944، وكان محباً للأدب وأصحابه، يجمع في بلاطه عدداً كبيراً من الأدباء والشعراء حتى قال ابن خلكان: "يقال انه لم يجتمع بباب أحد من الملوك؛ بعد الخلفاء، ما اجتمع ببابه من شيوخ الشعر، ونجوم الدهر". فضم سيف الدولة الشاعر الجديد إليه، ورجع به إلى حلب، فنال المتنبي لديه حظوة كبيرة، وصحبه في بعض غزواته وحملاته على الروم والبدو.
وقد لاقت نفسية الشاعر احسن ملاءمة مع نفسية الامير، فكانت تلك الحقبة أطيب حقبة في حياة المتنبي وأخصبها، فقد حاز لدى سيف الدولة من الإكرام ما لم يحزه شاعر آخر، وطار له في الشعر صيت طوى البلاد؛ ولكن كثر من جراء ذلك حساده؛ وراحوا يرمونه بالوشايات وهو يقاومهم بعنف وكبرياء، حتى نغصوا عليه العيش؛ وقد لاحظ في آخر عهده عند سيف الدولة جفوة من الأمير وانحرافاً، إذ جرت في حضرته مناظرة بين الشاعر وابن خالويه أدت إلى المهاترة والغضب، وضرب ابن خالويه الشاعر بمفتاح شج به رأسه؛ فغادر المتنبي حلب وفي نفسه حنق جبار وحزن أليم عميق على فردوسه المفقود.
توجه الشاعر إلى دمشق ولكنه لم يلبث فيها طويلاً، واتى الرملة بفلسطين، فسمع كافور الإخشيدي بأخباره فطلبه. وكان كافور عبداً زنجياً.
وقصد المتنبي الفسطاط عاصمة مصر الاخشيدية إذ ذاك ومدح كافوراً فوعده بولاية طمعاً في إبقائه بالقرب منه؛ ورأى المتنبي في ذلك الوعد تحقيقاً لأحلامه في السيادة التي لم تبارحه سحابة حياته، ووسيلة لقهر حساده؛ وانقضت سنتان والوعد لا يزال وعداً، فشعر أبو الطيب بمكر كافور وتبين حيلته، فانحاز إلى قائد اخشيدي اسمه أبو شجاع فاتك لقي منه حسن التفات واخلاص ومودة، إلا أن الحظ لم يمتعه به طويلاً، فمات أبو شجاع فجأة وترك للشاعر لوعة واحتداماً، وقد عزم أن يهرب، ولكن كافوراً مانعه في ذلك وضيق عليه، خشية من لسانه وهجائه؛ وفي كانون الثاني من سنة 962 سنحت الفرصة فهرب المتنبي، وهجا كافوراً هجاء ضمنه كل ما في نفسه من مرارة واحتقار. وراح يضرب في البلاد، قاصداً العراق؛ وقد وصف رحلته هذه في قصيدة شهيرة عدد فيها الأماكن التي مر بها وختمها بهجاء كافور،
قدم الشاعر بغداد ومكث فيها نحو سنة التف حوله، في خلالها، جماعة من علماء اللغة والنحو كعلي البصري، والربعي، وابن جني، فشرح لهم ديوانه واستنسخهم اياه؛ ثم برح بغداد وقصد ابن العميد في أرجان، وكان ابن العميد وزير ركن الدولة البويهي، فانتهى إليه في شباط من سنة 965م. قدم الشاعر بغداد ومكث فيها نحو سنة التف حوله، في خلالها، جماعة من علماء اللغة والنحو كعلي البصري، والربعي، وابن جني، فشرح لهم ديوانه واستنسخهم اياه؛ ثم برح بغداد وقصد ابن العميد في أرجان، وكان ابن العميد وزير ركن الدولة البويهي، فانتهى اليه في شباط من سنة 965م ومدحه، ولبث عنده نحو ثلاثة أشهر، ثم انطلق إلي شيراز نزولا عند طلب عضد الدولة السلطان البويهي، ولقي حظوة كبيرة، ومدح السلطان بقصائد عدة، وفي شهر آب من سنة 965م غادره متشوقاً إلى بلاده، وودعه بقصيدة كانت آخر ما نظم، مطلعها:
فِدى لكَ مَن يُقَصِرُ عن مَداكا فلا مَلِكٌ إذَنْ إلا فِداكا
مقتله: ترك المتنبي شيراز وعاد إلى ارجان، ووقف قليلاً في واسط بالعراق، ثم نوى الوصول إلى بغداد؛ فحذر كثيراً من اللصوص الذين يكمنون في الطريق من واسط إلى بغداد إلا انه لم يصغِ إلى أحد، وسار مع ابنه وبعض غلمانه، فعرض له فاتك بن جهل الأسدي في جماعة، وكان الشاعر قد هجا أخته، فقتل المتنبي وتناثر ديوانه الذي خطه بيده، وذلك في شهر أيلول من سنة 965م بعد حياة حافلة بالطموح والفشل
صورة العضو الرمزية
هوبة
مشاركات: 3424
اشترك في: الثلاثاء 2008.8.12 8:51 pm
مكان: السعوديه ــ جدة

رد: شخصيات مهمهـ

مشاركة بواسطة هوبة »




** نازك الملائكة **

ولدت الشاعرة نازك الملائكة في بغداد عام 1923م ، ونشأت في بيت علمٍ وأدب ، في رعاية أمها الشاعرة سلمى عبد الرزاق أم نزار الملائكة وأبيها الأديب الباحث صادق الملائكة ، فتربَّت على الدعة وهُيئتْ لها أسباب الثقافة . وما أن أكملتْ دراستها الثانوية حتى انتقلت إلى دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944 بدرجة امتياز ، ثم توجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستزادة من معين اللغة الانكليزية وآدابها عام 1950 بالإضافة إلى آداب اللغة العربية التي أُجيزت فيها . عملت أستاذة مساعدة في كلية التربية في جامعة البصرة .

تجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية ، بالإضافة إلى اللغة العربية ، وتحمل شهادة الليسانس باللغة العربية من كلية التربية ببغداد ، والماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونس أميركا .

مثّلت العراق في مؤتمر الأدباء العرب المنعقد في بغداد عام 1965 .

آثارها : لها من الشعر المجموعات الشعرية التالية :

& عاشقة الليل صدر عام 1947.

& شظايا ورماد صدر عام 1949 .

& قرارة الموجة صدر عام 1957 .

& شجرة القمر صدر عام 1965 .

& مأساة الحياة وأغنية للإنسان صدر عام 1977 .

& للصلاة والثورة صدر عام 1978 .

& يغير ألوانه البحر طبع عدة مرات .

& الأعمال الكاملة - مجلدان - عدة طبعات .

ولها من الكتب :

& قضايا الشعر المعاصر .

& التجزيئية في المجتمع العربي .

& الصومعة والشرفة الحمراء .

& سيكولوجية الشعر .

كتبت عنها دراسات عديدة ورسائل جامعية متعددة في الكثير من الجامعات العربية والغربية .

&نشرت ديوانها الأول " عاشقة الليل " في عام 1947 ، وكانت تسود قصائده مسحة من الحزن العميق فكيفما اتجهنا في ديوان عاشقة الليل لا نقع إلا على مأتم ، ولا نسمع إلا أنيناً وبكاءً ، وأحياناً تفجعاً وعويلاً " وهذا القول لمارون عبود .

ثم نشرت ديوانها الثاني شظايا ورماد في عام 1949 ، وثارت حوله ضجة عارمة حسب قولها في قضايا الشعر المعاصر ، وتنافست بعد ذلك مع بدر شاكر السياب حول أسبقية كتابة الشعر الحر ، وادعى كل منهما انه اسبق من صاحبه ، وانه أول من كتب الشعر الحر ونجد نازك تقول في كتابها قضايا الشعر المعاصر " كانت بداية حركة الشعر الحر سنة 1947 ، ومن العراق ، بل من بغداد نفسها ، زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله وكادت ، بسبب تطرف الذين استجابوا لها ، تجرف أساليب شعرنا العربي الأخرى جميعاً ، وكانت أول قصيدة حرة الوزن تُنشر قصيدتي المعنونة " الكوليرا " وهي من الوزن المتدارك ( الخبب) . ويبدو أنها كانت متحمسة في قرارها هذا ثم لم تلبث أن استدركت بعض ما وقعت فيه من أخطاء في مقدمة الطبعة الخامسة من كتابها المذكور فقالت :عام 1962 صدر كتابي هذا ، وفيه حكمتُ أن الشعر الحر قد طلع من العراق ومنه زحف إلى أقطار الوطن العربي ، ولم أكن يوم أقررت هذا الحكم أدري أن هناك شعراً حراً قد نظم في العالم العربي قبل سنة 1947 سنة نظمي لقصيدة (الكوليرا) ثم فوجئت بعد ذلك بأن هناك قصائد حرة معدودة قد ظهرت في المجلات الأدبية والكتب منذ سنة 1932 ، وهو أمر عرفته من كتابات الباحثين والمعلقين لأنني لم أقرأ بعد تلك القصائد في مصادرها " .

* التحقت بدار المعلمين العالية وتخرجت فيها سنة (1944م)، وفي عام 1947م) نظمت أول قصيدة في الشعر الحر بعنوان "الكوليرا"، وقالت عن القصيدة بأنها "ستغير خريطة الشعر العربي".

* حصلت على الماجستير من الولايات المتحدة عام (1950م) في الأدب المقارن وأجادت اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية، ثم عادت عام (1954م) ثانية إلى الولايات المتحدة لدراسة الدكتوراة في البعثة التي أوفدتها الجامعة العراقية، واطلعت على الأدب الفرنسي والصيني والألماني والهندي.

* وبعد عودتها للعراق عملت بكلية التربية ببغداد سنة (1957م)، ثم انتقلت إلى جامعة البصرة وتزوجت في عام 1964م) من الأستاذ الدكتور "عبد الهادي محبوبة" رئيس جامعة البصرة.

* رحلت إلى الكويت مع زوجها وعملا بالتدريس في جامعة الكويت، ومنحتها الجامعة عام (1985م) إجازة تفرغ للعلاج بعدما أصيبت بمرض عضال ثم عادت إلى العراق ومنها إلى القاهرة لتكمل علاجها الطبي بسبب نقص الأدوية في العراق بسبب الحصار الأمريكي. واتخذت نازك وزوجها وابنها الوحيد الدكتور "براق" القاهرة سكنا ومستقرا دائما.

* وبعد وفاة زوجها الدكتور "محبوبة" سنة (2001م) عاشت في عزلة بعيدا عن ضجيج الحياة، مما حدا ببعض الصحف أن تنشر أخبارا عن وفاتها رغم أنها ما زالت على قيد الحياة.

* جمعت الدكتورة "نازك الملائكة" بين الشعر والنقد، ونقد النقد، وهي موهبة لم تتوفر إلا للنادر من الأدباء والشعراء، وأصدرت عددا من الدواوين والدراسات النقدية والأدبية، فمن دواوينها "عاشقة الليل" عام ( 1947م) و"شظايا ورماد" عام ( 1949م)، و"قرارة الموجة" عام 1957م)، و"شجرة القمر" عام ( 1968)، وجمعت دواوينها في مجلدين ضخمين ونشرا في بيروت. ومن دراستها النقدية "قضايا الشعر المعاصر" و"الأدب والغزو الفكري" و"محاضرات في شعر علي محمود طه" و"سيكولوجيا الشعر".

* وقد حصلت "نازك الملائكة" على عدد من الجوائز الأدبية منها جائزة الإبداع العراقي عام ( 1992م) وجائزة البابطين للشعر.

* وكانت قصيدة "أنا وحدي" آخر قصائدها المنشورة التي رثت بها زوجها الدكتور "محبوبة".


نازك الملائكة
نازك الملائكة.. رومانسية العذاب


تمثل الشاعرة العراقية نازك الملائكة أحد أبرز الوجوه المعاصرة للشعر العربي الحديث، الوجه الذي يكشف عن ثقافة ضاربة الجذور في التراث والوطن والإنسان. وتكاد تكون رائدة للشعر الحديث، بالرغم من أن مسألة السبق في "الريادة" لم تحسم بعد بينها وبين علي باكثير وبدر شاكر السياب، ولكن نازك نفسها تؤكد على تقدمها في هذا المجال حيث تقول في كتابها "قضايا الشعر المعاصر" أنها أول من قال قصيدة الشعر الحر، وهي قصيدة (الكوليرا) عام 1947. أما الثاني – في رأي نازك - فهو بدر شاكر السياب في ديوانه (أزهار ذابلة)
أول ما يتبادر إلى الذهن عندما تُذكر نازك الملائكة هو أنها لم تكن مجرد شاعرة مبدعة مجددة عُرفت بجهودها المتواصلة منذ صدور ديوانها الأول "عاشقة الليل" 1947. بل أسهمت بالإضافة إلى ذلك إسهاماً إيجابياً في تطوير القصيدة العربية في موضوعها وبنائها، كما قدمت مجهوداً نقدياً منظماً له موقف من بعض القضايا الفنية واللغوية والفكرية في أدبنا الحديث. ولعل كتابها (قضايا الشعر المعاصر) هو أشهر إسهاماتها في هذا المجال، يليه كتابها عن (علي محمود طه) الذي كانت بدايته محاضرات ألقتها عن الشاعر في معهد الدراسات العربية بالقاهرة وكان ذلك في عام 1962 ثم (الصومعة والشرفة) 1965، و(سيكولوجية الشعر 1993) وتدل هذه الأعمال على أنها جمعت بين نوعين من النقد، نقد النقاد ونقد الشعراء، فهي تمارس النقد بصفتها ناقدة متخصصة. لأنها الأستاذة الجامعية التي يعرفها الدارس الأكاديمي حق المعرفة.. وتمارسه بصفتها مبدعة منطلقة من موقع إبداعي لأنها شاعرة ترى الشعر بعداً فنياً حراً لا يعرف الحدود أو القيود.. لذلك فنازك الناقدة، ومن خلال آثارها النقدية تستبطن النص الشعري وتستنطقه وتعيش في أجوائه، ناقدة وشاعرة على حد سواء، بحثاً عن أصول فنية أو تجسيداً لمقولة نقدية أو تحديداً لخصائص شعرية مشتركة..

الأغاني الرقراقة للألم التي غنتها نازك في عدد قصائدها الموزعة في دواوينها الشعرية من (مأساة الحياة وأغنية للإنسان) المنظوم ثلاث مرات متباعدة خلال الأعوام 1945،1950، 1965 إلى (شجرة القمر) المنظوم عام 1967، لم تقف بها عند هذا الحدّ من رومانسية العذاب وتدليل الألم العامل في أعصاب الشاعرة وقصائدها عمله الدؤوب، بل وغلبت أكثر في الدخول في رعب الموت أو (فوبيا الموت) إذا كانت الحداثيات ومآسي الحرب العالمية الثانية قد جعلت فعلها المدمر في النفس الحساسة والحائرة لشاعرة صبية نظمت عام 1945 مطوّلتها (مأساة الحياة وأغنية للإنسان) وهي في الثانية والعشرين من عمرها، متأثرة بمطولات الشعر الإنجليزي التي أعجبت بها، فإنه لم يعزها، في الواقع والفلسفة، أسانيد لليأس، وأسئلة حارقة في الحياة والموت، احتشد بها شعرها المبكر، ورافقت ظلالها سيرتها الشعرية وصيرورة قصائدها، فشعرها شعر حزين بمجمله، وقلما تنبض فيه لآلئ الرجاء أو الفرح..


ولدت الشاعرة نازك الملائكة في بغداد، العراق، في 23 – 8 – 1923 . وقد تاثرت باكراً بشاعرة اخرى، امها، وهي الشاعرة ام نزار الملائكة. وقد قضت اعوام صباها مع اسرتها. ثم كسبت بعثة للدراسة في برنستون (وكانت اول تلميذة درست فيها. حيث لم يسمح القانون حينذاك بدراسة المرأة في هذه الجامعة العريقة.)
وقد فرت الشاعرة من العراق في اواخر الخمسينات خوفاً من تفشي العنف الثوري في تلك المرحلة.
لنازك الملائكة قصائد مشهورة، واعمال نقدية معروفة، وقصص. وبعض نصوص السيرة الذاتية.
وقد قام المجلس الاعلى للثقافة بنشر اعمال الشاعرة الكاملة اخيراً في القاهرة.

من قصائدها

الحرب الثانية
******
فلماذا إذن مشى العالمُ المجنون للموت والأذى والدمار؟
فيم تحدو الشعوب أطماع غر يتصبى عينيه وهج النار؟
أعن نصر يبحثون؟ وهل نصر لمن تستذله الأهواء؟
هل فخار وحولنا عالم يملؤه الجائعون والأشقياء؟

ذكريات الطفولة
********
ليتني لم أزل كما كنت طفلاً ليس فيه إلا السنا والنقاء
كل يوم ابني حياتي أحلاماً وأنسى إذا أتاني المساء


عاشقة الليل
*****
فخذي العود عن العشب وضميه وغني
وصفي ما في المساء الحلو من لحن وفن.


الكوليرا
***
في صمت الابد القاسي حيث الموت دواء
في كهف الرعب مع الاشلاء
استيقظ داء الكوليرا


مرثية امرأة لا قيمة لها
**********
لم ترتفع استار نافذة تسيل اسى
لم تسمع الابواب قصة موتها تروى وتروى


دعوة للحياة
*****
اغضب احبك غاضباً متمرداً في ثورة مشبوبة وتمزق
ابغضت نوم النار فيك فكن لظى
كن عرق شوق صارخ متحرق


دعوة الى الاحلام
********
سنحلم انا نسير الى الامس لا الغد
وانا وصلنا الى بابل ذات فجر ندي
الخيط المعلق في شجرة السرو
هي ماتت.. لفظة من دون معنى
وصدى مطرقة جوفاء يعلو ثم يفنى


الافعوان
****
اين اين المفر من عدوي العنيد
وهو مثل القدر، سرمدي، خفي، ابيد.
الزائر الذي لم يجيء
ما كنت اعلم انك اقوى من الحاضرين
وان مئات من الزائرين
يضيعون في لحظة من حنين


دكان القرائين الصغيرة
**********
وطريقي نحو دكان القرآئين الصغيرة فيه اورد لها عطر عجيب
كل من ذاق شذاها تائه منسرق الروح شريد لا يؤوب.

الراقدة في الشارع
********
هذا الظلم المتوحش باسم المدنية
باسم الاحساس، فواخجل الانسانية.

زنابق صوفية للرسول
**********
يا رمضاني، يا سكرة الوجد في صلاتي
ياوردتي، يا حصاد عمري
يا كل ماض، يا كل آت.


آلام الشيخوخة
*******
ثم غاب الشباب في ظلمة العمر ومات الأحباب والأنصار
كل عام يرى الأحياء يفنون وتمحو ذكراهم الأقدار


نهر النسيان
*****
ألم العيش يا ضفاف قوي وشقاء الممات أقوى وأقسى
في ظلام الحياة نضطرب الآن ونفنى عما قليل ونُنسى


القنابل والياسمين
********
اما في ديار العروبة كلب فينبح
اما من نعاج فتنطح؟


سوسنة اسمها القدس
*********
قامر جهالنا بالضحى ، بالربى
بسوسنة اسمها القدس.

اقوى من القبر
*******
واحسك، امي، في قبرك العربي الحزين
تدفعين الردى في عناد، وتنتصبين
يستحيل ترابك عاصفة، يصبح الياسمين
فوق قبرك لغماً يقاتل
وقصائدك المحرقات تهز كرى الحالمين.
لرحيلا
وإذا ما هبت رياحُ الردى يوماً وهزت كف القضاء الشراعا
فابسمي للأمواج، مغمضة العينين، وقولي يا أغنيات وداعا

من قصصها
*****
ياسمين
كل ماض يمكن ان نعيش معه الا ذلك الماضي الامريكي الذي لابد ان ننساه

ظفائر السمراء عالية
اطفال يبحثون عن كنز في بيت مسكون
صورة العضو الرمزية
هوبة
مشاركات: 3424
اشترك في: الثلاثاء 2008.8.12 8:51 pm
مكان: السعوديه ــ جدة

رد: شخصيات مهمهـ

مشاركة بواسطة هوبة »


** الــيــا أبوماضــي **

إيليا ضاهر أبو ماضي شاعر لبناني عربي، ولد في قرية المحيدثة قضاء المتن الشمالي في لبنان في 8 أبريل 1888 وتفيد بعض المصادر أنه ولد في 21 مايو 1890، كان من عائلةٍ أرثوذكسية فقيرة، يعتبر من رواد الشعر المعاصر، وأحد أعلام النهضة الأدبية العربية في بدايات القرن العشرين. تقول الشاعرة فدوى طوقان: إنني أرفع أبو ماضي إلى القمة ولا أفضّل عليه شاعراً عربياً آخر لا في القديم ولا في الحديث. فالشعر العربي لم يعرف له من نظير

نـــشـــأتـــهـــ

أجبره الفقر أن يترك دراسته بعيد الابتدائية، فغادر لبنان إلى مصر ليعمل في تجارة التبغ، وكانت مصر مركزاً للمفكرين اللبنانيين الهاربين من قمع الأتراك، نشر قصائد له في مجلاتٍ لبنانية صادرة في مصر، اهمها "العلم" و"الاكسبرس"، وهناك، تعرف إلى الأديب أمين تقي الدين، الذي تبنى المبدع الصغير ونشر أولى اعمال إيليا في مجلته "الزهور"

مــســيــرتــهــ الأدبـــيــهــ

وفي مصر، أصدر أبو ماضي أول دواوينه الشعرية عام 1911، بعنوان "تذكار الماضي"، وكان يبلغ من العمر 22 عاماً، شعره السياسي والوطني جعله عرضةً لمضايقات السلطة الرسمية، فهاجر عام 1912 إلى امريكا الشمالية، وصل أولاً إلى مدينية سنسيناتي سيتي، وهناك عمل مع أخيه مراد في التجارة، وتنقل بعدها في الولايات المتحدة إلى ان استقر في مدينة نيويورك عام 1916 وهناك عمل نائباً لتحرير جريدة "مرآة الغرب" وتزوج من ابنة مالكها السيدة دورا نجيب دياب وأنجبت له ثلاثة أولاد.

تعرف إلى عظماء القلم في المهجر، فأسس مع جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة الرابطة القلمية، التي كانت أبرز مقومات الأدب العربي الحديث، وتعتبر هذه الرابطة أهم العوامل التي ساعدت أبي ماضي على نشر فلسفته الشعرية.

في 15 أبريل 1919، قام إيليا أبو ماضي بإصدار أهم مجلة عربية في المهجر، وهي مجلة "السمير" التي تبنت الأقلام المغتربة، وقدمت الشعر الحديث على صفحاتها، واشترك في إصدارها معظم شعراء المهجر لا سيما أدباء المهجر الأمريكي الشمالي، وقام بتحويلها عام 1936 إلى جريدة يومية. امتازت بنبضها العروبي.

لم تتوقف "السمير" عن الصدور حتى وفاة شاعرنا بنوبة قلبية أسكتت قلبه المرهف بالشعر في 13 نوفمبر 1957.

أهـــمـــ أعمـــالـــهـــ

تفرغ إيليا أبو ماضي للأدب والصحافة، وأصدر عدة دواوين رسمت اتجاهه الفلسفي والفكري أهمها:

1. تذكار الماضي (الاسكندرية 1911): تناول موضوعات مختلفة أبرزها الظلم، عرض فيها بالشعر الظلم الذي يمارسه الحاكم على المحكوم، مهاجماً الطغيان العثماني ضد بلاده.
2. إيليا أبو ماضي (نيويورك 1918): كتب مقدمته جبران خليل جبران، جمع فيه إيليا الحب، والتأمل والفلسفة، وموضوعات اجتماعية وقضايا وطنية كل ذلك في إطار رومانسي حالم أحياناً وثائر عنيف أحياناً أخرى، يكرر شاعرنا فيه تغنيه بجمال الطبيعة.
3. الجداول (نيويورك 1927): كتب مقدمته ميخائيل نعيمة.
4. الخمائل (نيويورك 1940): من أكثر دواوين أبي ماضي شهرةً ونجاحاً، فيه اكتمال نضوج ايليا أدبياً، جعله شعر التناقضات، ففيه الجسد والروح، والثورة وطلب السلام، والاعتراف بالواقع ورسم الخيال.
5. تبر وتراب
6. الغابة المفقودة

أهــمــ الـــعــوامــل المؤثــرهــ في شــعــر أبــي مـــاضــيــ

أحاطته الطبيعة في طفولته، وكانت قرية المحيدثة تحاصر إيليا أبو ماضي بأشكال الجمال الأخضر والجداول المغردة للجمال، فتعلم حب الطبيعة وتعلق بمناجاتها. الفقر، فنشأته في قسوة الفقر، جعلت منه رسولاً للفقراء، فكتب دوماً عن المساواة الاجتماعية، فكلنا من تراب، لا غني ولا فقير.

الهجرة، والاغتراب، كان التشرد في الغربة ثاني مدماك في اتجاه أبي ماضي، ومن التشرد تعلم الوفاء للوطن، فأغزر في الشوق اليه والعناية بطيفه الباق في قلبه. الاختلاط بالنخب، ففي المهجر، كان أبي ماضي منغمساً في علاقته برواد النهضة العربية وقادة الفكر التحرري الأدبي، فاستفاد منهم، وبنى منهجه الشعري وأسلوبه الأدبي.

قــراءة في شـــعـــرهــ

يسميه النقاد: شاعر الأمل والتفاؤل (قال السماء كئيبةً وتجهمَ، قلت ابتسم يكفي التجهم في السما، قال الصبا ولّى فقلت له ابتسم، لن يرجع الأسف الصبا المتصرّما)كان الجمال حاضراً في أغلب أعمال أبي ماضي، وامتاز بعشقه للطبيعة (يا ليتني لصٌ لأسرق في الضحى، سرَّ اللطافة في النسيم الساري، وأَجسَّ مؤتلق الجمالِ بأصبعي، في زرقة الأفقِ الجميلِ العاري) وجعله قريناً بكل شيء، ويوصف بأنه كان يحمل روح الشرق في المهجر، حمل هم أمته، فكتب لمصر عندما هددها الطغيان: (خَلِّني أستصرخُ القومَ النياما، أنا لا أرضى لمصرٍ أن تُضاما، لا تلُم في نصرة الحقِ فتىً، هاجه العابثُ بالحق فلاما).

كما لم ينس أوجاع الفقراء والمسحوقين فكتب لهم كثيراً وجعلهم من ثوابت قلمه المبدع (وإن هم لم يقتلوا الأشقياء، فيا ليت شعريَ من يقتلونْ ، ولا يحزننكمُ موتُهمْ، فإنهمُ للردى يولدونْ ، وقولوا كذا قد أراد الإله، وإن قدر الله شيئًا يكونْ).

أما الوطن، فلم يغب، فكان لبنان محور يوميات ايليا أبو ماضي ، (اثنان أعيا الدهر أن يبليهما، لبنان والأمل الذي لذويه) وأجاد مع الحرب العالمية في ترجمة الحنين إلى العائلة والأرض شعراً: (يا جارتي كان لي أهلٌ وإخوان، فبتت الحرب ما بيني وبينهم، كما تقطع أمراس وخيطان، فاليوم كل الذي فيه مهجتي ألم، وكل ما حولهم بؤس وأحزان، وكان لي أمل إذا كان لي وطن)

نصل إلى الحب، كانت تجارب أبي ماضي قاسيةً عاطفياً، ولكنه احتفظ بالأمل الذي لم يفارق كتاباته، فكان يخرج دوماً حالماً مبرراً القسوة والانكسار جاعلاً منه قلعة تفاؤل وتمسك بالحب، رغم انه لم ينف الحزن في قلبه، الا انه ميزه عن اليأس، (إنما تلك أخلفت قبل ليلين من موعدي، لم تمت لا وإنما أصبحت في سوى يدي).

فــي دراســـة شــعـــرهـــ

يسميه النقاد: شاعر الأمل والتفاؤل (قال السماء كئيبةً وتجهمَ، قلت ابتسم يكفي التجهم في السما، قال الصبا ولّى فقلت له ابتسم، لن يرجع الأسف الصبا المتصرّما)كان الجمال حاضراً في أغلب أعمال أبي ماضي، وامتاز بعشقه للطبيعة (يا ليتني لصٌ لأسرق في الضحى، سرَّ اللطافة في النسيم الساري، وأَجسَّ مؤتلق الجمالِ بأصبعي، في زرقة الأفقِ الجميلِ العاري) وجعله قريناً بكل شيء، ويوصف بأنه كان يحمل روح الشرق في المهجر، حمل هم أمته، فكتب لمصر عندما هددها الطغيان: (خَلِّني أستصرخُ القومَ النياما، أنا لا أرضى لمصرٍ أن تُضاما، لا تلُم في نصرة الحقِ فتىً، هاجه العابثُ بالحق فلاما).

كما لم ينس أوجاع الفقراء والمسحوقين فكتب لهم كثيراً وجعلهم من ثوابت قلمه المبدع (وإن هم لم يقتلوا الأشقياء، فيا ليت شعريَ من يقتلونْ ، ولا يحزننكمُ موتُهمْ، فإنهمُ للردى يولدونْ ، وقولوا كذا قد أراد الإله، وإن قدر الله شيئًا يكونْ).

أما الوطن، فلم يغب، فكان لبنان محور يوميات ايليا أبو ماضي ، (اثنان أعيا الدهر أن يبليهما، لبنان والأمل الذي لذويه) وأجاد مع الحرب العالمية في ترجمة الحنين إلى العائلة والأرض شعراً: (يا جارتي كان لي أهلٌ وإخوان، فبتت الحرب ما بيني وبينهم، كما تقطع أمراس وخيطان، فاليوم كل الذي فيه مهجتي ألم، وكل ما حولهم بؤس وأحزان، وكان لي أمل إذا كان لي وطن)

نصل إلى الحب، كانت تجارب أبي ماضي قاسيةً عاطفياً، ولكنه احتفظ بالأمل الذي لم يفارق كتاباته، فكان يخرج دوماً حالماً مبرراً القسوة والانكسار جاعلاً منه قلعة تفاؤل وتمسك بالحب، رغم انه لم ينف الحزن في قلبه، الا انه ميزه عن اليأس، (إنما تلك أخلفت قبل ليلين من موعدي، لم تمت لا وإنما أصبحت في سوى يدي).

فـــلـــســفــتهـــ

إيليا أبو ماضي، هو الشاعر الفيلسوف، كان ذو رؤيةٍ فلسفية لكل شيء، فله في الموت فلسفة وفي الكون والوجود، وفي السياسة وفي المجتمع وفي الحب، آمن أن الانسان خالد وأن الموت ليس آخر المطاف، بل تكملة للمسيرة، شارك جبران خليل جبران في ايمانه بالتقمص والعودة بأشكالٍ حياتية أخرى، خصص مساحةً من شعره للماورائيات، عادى التعصب والطائفية، ونبذها في قصائده مبشراً بديانة الانسان!
صورة العضو الرمزية
هوبة
مشاركات: 3424
اشترك في: الثلاثاء 2008.8.12 8:51 pm
مكان: السعوديه ــ جدة

رد: شخصيات مهمهـ

مشاركة بواسطة هوبة »

** عمـر المخـتار **

مقاوم ليبي حارب قوات الغزو الايطالية منذ دخولها الأراضي الليبية وحتى عام 1931. حارب الإيطاليين وهو يبلغ من العمر 53 عاماً لأكثر من عشرين عاما في أكثر من ألف معركة، واستشهد باعدامه شنقاً و توفي عن عمر يناهز 73 عاما.
ولد عمر المختار في أغسطس من عام 1961 في قرية جنزور شرقي ليبيا، وتربى يتيما، حيث وافت المنية والده المختار بن عمر وهو في طريقه إلى مكة المكرمة وكانت بصحبته زوجته عائشة.
تلقى تعليمه الأول في زاوية قريته ثم سافر إلى الجغبوب ومكث فيها ثمانية أعوام للدراسة والتحصيل على يد كبار علماء ومشايخ الحركة السنوسية، فدرس علوم اللغة العربية والعلوم الشرعية وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، ولكنه لم يكمل تعليمه كما تمنى.
ظهرت عليه علامات النجابة ورزانة العقل، فاستحوذ على اهتمام ورعاية أستاذه السيد المهدي السنوسى مما زاده رفعة وسمو، فتناولته الألسن بالثناء بين العلماء ومشايخ القبائل وأعيان المدن حتى قال فيه السيد المهدي واصفاً إياه " لو كان عندنا عشرة مثل عمر المختار لاكتفينا بهم". و لثقة السنوسيين به ولوه شيخا على زاوية القصور بالجبل الاخضر .
وقد اختاره السيد المهدي السنوسي رفيقا له إلى تشاد عند انتقال قيادة الزاوية السنوسية اليها وقد شارك عمر المختار فترة بقائه بتشاد في الجهاد بين صفوف المجاهدين في الحرب الليبية الفرنسية في المناطق الجنوبية قبل أن يعين شيخاً لزاوية (عين كلكه) ليقضي فترة من حياته معلماً ومبشراً بالإسلام في تلك الأصقاع النائية، وبقي هناك إلى ان عاد إلى برقة واسندت اليه مشيخة زاوية القصور للمرة الثانية .
عاش عمر المختار حرب التحرير والجهاد منذ بدايتها يوماً بيوم, فعندما أعلنت إيطاليا الحرب على تركيا في 29 سبتمبر 1911 وبدأت البارجات الحربية بصب قذائفها على مدن الساحل الليبي, درنة وطرابلس ثم طبرق وبنغازي والخمس, حينها سارع عمر المختارا إلى مراكز تجمع المجاهدين حيث ساهم في تنظيم حركة الجهاد والمقاومة. وقد شهدت الفترة التي أعقبت انسحاب الأتراك من ليبيا سنة 1912 وتوقيعهم "معاهدة لوزان" التي بموجبها حصلت إيطاليا على ليبيا، أعظم المعارك في تاريخ الجهاد الليبي.
بعد الانقلاب الفاشي في إيطاليا في أكتوبر 1922 وبعد الانتصار الذي تحقق في تلك الحرب إلى الجانب الذي انضمت إليه إيطاليا. تغيرت الأوضاع داخل ليبيا واشتدت الضغوط على السيد محمد إدريس السنوسي, واضطر إلى ترك البلاد عاهداً بالأعمال العسكرية والسياسية إلى عمر المختار في الوقت الذي قام أخاه الرضا مقامه في الإشراف على الشئون الدينية.
بعد أن تأكد للمختار النوايا الإيطالية في العدوان قصد مصر عام 1923 للتشاور مع السيد إدريس فيما يتعلق بأمر البلاد وبعد عودته نظم أدوار المجاهدين وتولى هو القيادة العامة.
ومع الانتصارات المتوالية للمجاهدين عين موسوليني بادوليو حاكماً عسكريا جديدا لليبيا في يناير 1929 وهو الذي بدأ بإظهار رغبته في السلام وطلب مفاوضة عمر المختار، تلك المفاوضات التي بدأت في 20 أبريل 1929.
لكن عندما وجد المختار أن تلك المفاوضات تطلب منه اما مغادرة البلاد إلى الحجاز او مصر أو البقاء في برقة والإستسلام مقابل الأموال والإغراءات رفض كل تلك العروض واختار استمرار اعمال القتال.
دفعت مواقف المختار إيطاليا إلى دراسة الموقف من جديد وتوصلت إلى تعيين جرسياني وهو أكثر جنرالات الجيش الإيطالي وحشية ودموية ليقوم بتنفيذ خطة إفناء وإبادة لم يسبق لها مثيل في التاريخ.
وفي 11 سبتمبر من عام 1931، وبينما كان الشيخ عمر المختار يستطلع منطقة سلنطة عرفت الحاميات الإيطالية بمكانه فأرسلت قوات لحصاره ولحقها تعزيزات، واشتبك الفريقين ورجحت الكفة للعدو فأمر المختار بفك الطوق والتفرق، ولكن قُتلت فرسه تحته وسقطت على يده مما شل حركته نهائياً. فلم يتمكن من تخليص نفسه ولم يستطع تناول بندقيته ليدافع عن نفسه، وسرعان ما حاصره العدو من كل الجهات وتعرفوا على شخصيته، فنقل على الفور عبر البحر إلي بنغازي حيث أودع السجن الكبير.
في هذة الأثناء كان جرسياني خارج ليبيا وما أن وصلته الأنباء حتى عاد على الفور وأعلن عن انعقاد "المحكمة الخاصة" في 15 سبتمبر 1931 لمحاكمة عمر المختار.
عقدت للشيخ محكمة صورية في مركز إدارة الحزب الفاشستي ببنغازي مساء الثلاثاء 15 سبتمبر 1931 وصدر الحكم في النهاية بالإعدام شنقاً حتى الموت.
وفي صباح اليوم التالي اتخذت جميع التدابيراللازمة بمركز سلوق لتنفيذ الحكم بإحضار جميع أقسام الجيش والميليشيا والطيران فضلا عن 20 ألف من الأهالي وجميع المعتقلين السياسيين خصيصاً من أماكن مختلفة لمشاهدة تنفيذ الحكم في قائدهم.
واحضر الشيخ عمر المختار مكبل الأيدي، وبدأت الطائرات تحلق في الفضاء فوق المعتقلين بأزيز مجلجل حتى لا يتمكن عمر المختار من مخاطبتهم.
وفي تمام الساعة التاسعة صباحاً تم تنفيذ الحكم بينما كان الشيخ يتمتم بالآية الكريمة "يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية".




من أقواله

نحن لن نستسلم، ننتصر أو نموت.

من كافأ الناس بالمكر كافأوه بالغدر.

ان الضربات التي لا تقصم ظهرك تقويك.

يمكنهم هزيمتنا اذا نجحوا باختراق معنوياتنا.

لئن كسر المدفع سيفي فلن يكسر الباطل حقي.

نحن الثوار سبق أن أقسمنا أن نموت كلنا الواحد بعد الآخر، ولا نسلم أو نلقي السلاح.

سوف تأتي أجيال من بعدي تقاتلكم، أما أنا فحياتي سوف تكون أطول من حياة شانقي.

انني اؤمن بحقي في الحرية، وحق بلادي في الحياة، وهذا الايمان اقوى من كل سلاح، وحينما يقاتل المرء لكي يغتصب وينهب، قد يتوقف عن القتال اذا امتلأت جعبته، أو أنهكت قواه، ولكنه حين يحارب من أجل وطنه يمضي في حربه الى النهاية.

ان الظلم يجعل من المظلوم بطلاً، وأما الجريمة فلا بد من أن يرتجف قلب صاحبها مهما حاول التظاهر بالكبرياء.

اننا نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل ديننا وحريتنا حتى نطرد الغزاة أو نموت نحن، وليس لنا أن نختار غير ذلك، انا لله وانا اليه راجعون.
صورة العضو الرمزية
هوبة
مشاركات: 3424
اشترك في: الثلاثاء 2008.8.12 8:51 pm
مكان: السعوديه ــ جدة

رد: شخصيات مهمهـ

مشاركة بواسطة هوبة »

** طـاغــور **


رابندراناث طاغور شاعر وفيلسوف هندي. ولد عام 1861 لأسرة ميسورة في القسم البنغالى من مدينة كالكتا وتلقى تعليمه في منزل الأسرة على يد أبيه الذي كان مصلحا اجتماعيا ودينيا معروفا وأشقاؤه ومدرس يدعى دفيجندرانات الذي كان عالماً وكاتباً مسرحياً وشاعراً
كانت والدته سارادا ديفي قد أنجبت 12 ولدا وبنتا قبل أن ترزق بطاغور. ولعل كثرة البنين والبنات حالت دون أن يحظى طاغور, رغم أنه أصغر أشقائه سنا بالدلال الكافي. كانت الأسرة معروفة بتراثها ورفعة نسبها, حيث كان جد طاغور قد أسس لنفسه إمبراطورية مالية ضخمة, وكان آل طاغور رواد حركة النهضة البنغالية إذ سعوا إلى الربط بين الثقافة الهندية التقليدية والأفكار والمفاهيم الغربية. ولقد أسهم معظم أشقاء طاغور, الذين عرفوا بتفوقهم العلمي والأدبي في إغناء الثقافة والأدب و الموسيقى البنغالية بشكل أو بآخر, وإن كان رابندرانات طاغور, هو الذي اكتسب في النهاية شهرة كأديب وإنسان, لكونه الأميز والأكثر غزارة وتنوعا, وإنتاجاً.
لم ينتظم طاغور في أي مدرسة فتلقى معظم تعليمه في البيت على أيدي معلمين خصوصين, وتحت إشراف مباشر من أسرته, التي كانت تولي التعليم والثقافة أهمية كبرى. اطلع طاغور منذ الصغر على العديد من السير ودرس التاريخ و العلوم الحديثة وعلم الفلك و اللغة السنسكريتية, وقرأ في الشعر البنغالي ودرس قصائد كاليداسا, وبدأ ينظم الشعر في الثامنة. وفي السابعة عشر من العمر أرسله والده إلى إنجلترا لاستكمال دراسته في الحقوق, حيث التحق بكلية لندن الجامعية, لكنه مالبث أن انقطع عن الدراسة, بعد أن فتر اهتمامه بها, وعاد إلى كالكوتا دون أن ينال أي شهادة.
تزوج طاغور سنة 1883 وهو في الثانية والعشرين من العمر بفتاة في العاشرة من العمر, مرينا ليني, شبه أمية أنجب منها ولدين وثلاث بنات. أحبته زوجته بشدة فغمرت حياتهما سعادة وسرور.
توفيت زوجته وهي في مقتبل العمر، ولحق بها ابنه وابنته وأبوه في فترات متلاحقة متقاربة ما بين عامي 1902 - 1918، فخلف ذلك جرحاً غائراً في نفسه.
شهدت الثمانينات من القرن التاسع عشر نضج تجربة طاغور الشعرية, إذا نُشر له عدد من الدواوين الشعرية في عام 1890. وفي عام 1891 انتقل طاغور إلى البنغال الشرقية (بنغلاديش) لإدارة ممتكلكات العائلة, حيث استقر فيها عشر سنوات.
هناك كان طاغور يقظي معظم وقته في مركب (معد للسكن) يجوب نهر بادما (نهر الغانغ), وكان على احتكاك مباشر مع القرويين البسطاء. ولقد شكلت الأوضاع المعيشية المتردية للفلاحين, وتخلفهم الإجتماعي والثقافي موضوعل متكررا في العديد من كتاباته, دون أن يخفي تعاطفه معهم. ويعود أروع ما كتب من نثر وقصص قصيرة تحديدا, إلى تلك الحقبة الثرية "معنويا" في حياته, وهي قصص تتناول حياة البسطاء بحس يجمع بين رهافة عالية في التقاط الصورة وميل إلى الفكاهة والدعابة الذكية, التي ميزت مجمل تجربته النثرية عموما.
لقد عشق طاغور الريف البنغالي الساحر, وعشق أكثر نهر باداما. الذي وهبه أفقا رحبا لتجربته الشعرية الغنية, وأثناء تلك السنوات نشر طاغور العديد من الدواوين الشعرية لعل أميزها "سونار تاري" (القارب الذهبي,1894) إضافة إلى مسرحيات عدة.
في عام 1901, أسس طاغور مدرسة تجريبية سعى من خلالها إلى تطبيق نظرياته الجديدة في التربية والتعليم, وذلك عبر مزج التقاليد الهندية العريقة بتلك الغربية الحديثة, وتحولت هذة المدرسة عام 1921 إلى جامعة فيشقا-بهاراتيا أو (الجامعة الهندية للتعليم العالمي).
قدم طاغور للتراث الإنساني أكثر من ألف قصيدة شعرية, وحوالي 25 مسرحية بين طويلة وقصيرة وثماني مجلدات قصصية وثماني روايات, إضافة إلى عشرات الكتب والمقالات والمحاضرات في الفلسفة والدين والتربية والسياسة والقضايا الاجتماعية, وإلى جانب الأدب اتجهت عبقرية طاغور إلى الرسم, الذي احترفه وهو في الستين من عمره, حيث أنتج آلاف اللوحات, كما كانت له صولات إبداعية في الموسيقى, وتحديدا أكثر من ألفي أغنية, اثنتان منها أضحتا النشيد الوطني للهند وبنجلاديش.
في عام 1912 سافر طاغور إلى إنجلترا, للمرة الأولى, منذ أن ترك الجامعة, برفقة ابنه. وفي الطريق, بدأ طاغور يترجم آخر دواوينه: "جيتنجالي" إلى الإنجليزية. وكانت كل أعماله السابقة تقريبا قد كتبت بلغته البنغالية, لقد قرر ترجمة المجموعة الأخيرة من باب التسلية, ولقتل وقت السفر الطويل بحرا دون أن يبتغي شيئاً من ترجمته.
عند وصول طاغور إلى إنجلترا, علم صديق مقرب منه ويدعى روثنستاين, وهو رسام شهير التقاه طاغور في الهند, بأمر الترجمة, وطلب منه الإطلاع عليها. وافق طاغور على ذلك, لم يصدق الرسام عينيه, لقد كانت الأشعار أكثر من رائعة, وبدا كما لو أنه وقع على اكتشاف ثمين, فاتصل بصديقه الشاعر دبليو.بي بيتس الذي دهش بتجربة طاغور, فنقح الترجمة وكتب مقدمة لها بنفسه.
ظهر ديوان "قربان الأغاني" باللغة الإنجليزية في سبتمبر عام 1912. لقد عكس شعر طاغور حظورا روحيا هائلا وحوت كلماته المنتقاة بحساسية فائقة جمالا غير مستهلك, لم يكن أحد قد قرأ شيئا كهذا من قبل. وجد الغربيون أنفسهم أمام لمحة موجزة وإن كانت مكثفة للجمال الصوفي, الذي تختزنه الثقافة الهندية في أكثر الصور نقاءً وبوحاً ودفئاً. وفي غضون أقل من سنة نال طاغور جائزة نوبل للآداب, ليكون بذلك أول أديب غربي ينالها. وفي عام 1915 نال وسام "فارس" من ملك بريطانيا جورج الخامس, لكنه خلعه في عام 1919 في أعقاب مجزرة أمريتسار سيئة الصيت, والتي قتلت فيها القوات البريطانية أكثر من 400 متظاهر هندي.
أمضى طاغور ما تبقى من عمره متنقلا بين العديد من دول العالم في آسيا وأوروبا والأمريكتين, لإلقاء الشعر والمحاضرات والإطلاع على ثقافة الآخرين, دون أن ينقطع عن متابعة شؤون مدرسته, وظل غزير الإنتاج حتى قبيل ساعات من وفاته, حين أملى آخر قصائده لمن حوله, وذلك في أغسطس من عام 1941 في أعقاب فشل عملية جراحية أجريت له في كالكوتا, وقد توفى طاغور عن عمر يناهز 80 عاماً.




من أقواله

الفشل هو مجموعة التجارب التي تسبق النجاح

شكراً للأشواك فقد علمتـني الكثير

ندنو من العظمة بقدر ما ندنو من التواضع.
الحب يلمع كلؤلؤة في ظلام القلب البشري.

آمن بالحب ولو كان مصدراً للألم ولا تغلق قلبك.

لا تستطيع أن تقلع عبير زهرة حتى ولو سحقتها بقدميك.

سأل الممكن المستحيل أين تقيم فأجاب : في أحلام العاجز.

في ابتسامة المرأة، عظمة الحياة وجمالها وفي عينيها، دهاؤها وعمقها.

متى أحبت المرأة، كان الحب عندها ديناً، وكان حبيبها موضع التقديس والعبادة.

إذا أغلقتم كل أبواب الأخطاء فإن الحقيقة ستظل خارجا.
صورة العضو الرمزية
هوبة
مشاركات: 3424
اشترك في: الثلاثاء 2008.8.12 8:51 pm
مكان: السعوديه ــ جدة

رد: شخصيات مهمهـ

مشاركة بواسطة هوبة »

** نجيب محفوظ **

نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد باشا روائي مصري حائز على جائزة نوبل في الأدب. وُلد في 11 ديسمبر 1911، كتب منذ بداية أربعينيات القرن العشرين واستمر في الكتابة حتى عام حتى 2004. تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها ثيمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم. من أشهر أعماله الثلاثية وأولاد حارتنا. بينما يُصنف أدب محفوظ باعتباره أدباً واقعياً، فإن ثيماتٍ وجودية تظهر فيه. ويعتبر محفوظ أكثر أديبٍ عربي حولت رواياته إلى أعمال درامية سواء في السينما أو التلفزيون.

سُمي نجيب محفوظ باسمٍ مركب تقديراً من والده عبد العزيز إبراهيم للطبيب نجيب باشا محفوظ الذي أشرف على ولادته التي كانت متعسرة.

كان والده موظفاً لم يقرأ كتاباً في حياته بعد القرآن الكريم غير حديث عيسى بن هشام لأن كاتبه المويلحي كان صديقاً له، أما والدته فاطمة مصطفى قشيشة فكانت ابنة لأحد علماء الأزهر الشريف. وكان نجيب أصغر إخوته، ولأن الفرق بينه وبين أقرب إخوته سناً إليه كان عشر سنواتٍ فقد عومل كأنه طفلٌ وحيد. كان عمره ثمانية أعوامٍ حين قامت ثورة 1919 التي أثرت فيه وتذكرها فيما بعد في بين القصرين أول أجزاء ثلاثيته.

التحق بجامعة القاهرة في 1930 وحصل على ليسانس الفلسفة، شرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب. انضم إلى السلك الحكومي ليعمل سكرتيراً برلمانياً في وزارة الأوقاف (1938 - 1945)، ثم مديراً لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتى 1954. وعمل بعدها مديراً لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة مديراً للرقابة على المصنفات الفنية. وفي 1960 عمل مديراً عاماً لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشاراً للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون. آخر منصبٍ حكومي شغله كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما (1966 - 1971)، وتقاعد بعده ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام.

بدأ نجيب محفوظ الكتابة في منتصف الثلاثينيات، وكان ينشر قصصه القصيرة في مجلة الرسالة. في 1939، نشر روايته الأولى عبث الأقدار التي تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية. ثم نشر كفاح طيبة ورادوبيس منهياً ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة. وبدءاً من 1945 بدأ نجيب محفوظ خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية برواية القاهرة الجديدة، ثم خان الخليلي وزقاق المدق. جرب محفوظ الواقعية النفسية في رواية السراب، ثم عاد إلى الواقعية الاجتماعية مع بداية ونهاية وثلاثية القاهرة. فيما بعد اتجه محفوظ إلى الرمزية في رواياته الشحاذ، وأولاد حارتنا التي سببت ردود فعلٍ قوية وكانت سبباً في التحريض على محاولة اغتياله.

تزوج نجيب محفوظ في فترة توقفه عن الكتابة بعد ثورة 1952 من السيدة عطية الله إبراهيم، وأخفى خبر زواجه عمن حوله لعشر سنوات متعللاً عن عدم زواجه بانشغاله برعاية أمه وأخته الأرملة وأطفالها. في تلك الفترة كان دخله قد ازداد من عمله في كتابة سيناريوهات الأفلام وأصبح لديه من المال ما يكفي لتأسيس عائلة. ولم يُعرف عن زواجه إلا بعد عشر سنواتٍ من حدوثه عندما تشاجرت إحدى ابنتيه أم كلثوم وفاطمة مع زميلة لها في المدرسة، فعرف الشاعر صلاح جاهين بالأمر من والد الطالبة، وانتشر الخبر بين المعارف.

في 21 سبتمبر 1950 بدأ نشر رواية أولاد حارتنا مسلسلةً في جريدة الأهرام، ثم توقف النشر في 25 ديسمبر من العام نفسه بسبب اعتراضات هيئات دينية على "تطاوله على الذات الإلهية". لم تُنشر الرواية كاملة في مصر أبداً، واقتضى الأمر ثمان سنين أخرى حتى تظهر كاملة في طبعة دار الآداب اللبنانية التي طبعتها في بيروت عام 1967.
كانت رواية أولاد حارتنا واحدة من أربع روايات تسببت في فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل للأدب عام 1988.
في أكتوبر 1994 طُعن نجيب محفوظ في عنقه على يد شابان قررا اغتياله لاتهامه بالكفر والخروج عن الملة بسبب رواية أولاد حارتنا، وفيما بعد أُعدم الشابان المشتركان في محاولة الاغتيال رغم تعليقه بأنه غير حاقد على من حاول قتله، وأنه يتمنى لو أنهما لم يُعدما. وخلال إقامته الطويلة في المستشفى زاره الشيخ محمد الغزالي الذي كان ممن طالبوا بمنع نشر أولاد حارتنا وعبد المنعم أبو الفتوح القيادي في حركة الإخوان المسلمين.

تُوفي نجيب محفوظ في 30 أغسطس 2006 إثر قرحة نازفة بعد عشرين يوماً من دخوله مستشفى الشرطة في حي العجوزة في القاهرة لإصابته بمشاكل في الرئة والكليتين. وكان قبلها قد دخل المستشفى في يوليو من العام نفسه لإصابته بجرح غائر في الرأس إثر سقوطه في الشارع.
صورة العضو الرمزية
هوبة
مشاركات: 3424
اشترك في: الثلاثاء 2008.8.12 8:51 pm
مكان: السعوديه ــ جدة

رد: شخصيات مهمهـ

مشاركة بواسطة هوبة »


** ابو القاسم الشابي **

ولد أبو القاسم الشابي في يوم الأربعاء في الرابع والعشرين من شباط عام 1909م الموافق الثالث من شهر صفر سنة 1327هـ وذلك في بلدة توزر في تونس .

أبو القاسم الشابي هو ابن محمد الشابي الذي ولد عام 1296هـ ( 1879 ) وفي سنة 1319هـ ( 1901 ) ذهب إلى مصر وهو في الثانية والعشرين من عمره ليتلقى العلم في الجامع الأزهر في القاهرة. ومكث محمد الشابي في مصر سبع سنوات عاد بعدها إلى تونس يحمل إجازة الأزهر.

ويبدو أن الشيخ محمد الشابي قد تزوج أثر عودته من مصر ثم رزق ابنه البكر أبا القاسم الشابي ، قضى الشيخ محمد الشابي حياته المسلكية في القضاء بالآفاق ، ففي سنة 1328هـ 1910 م عين قاضيا في سليانه ثم في قفصه في العام التالي ثم في قابس 1332هـ 1914م ثم في جبال تالة 1335هـ 1917م ثم في مجاز الباب 1337هـ 1918م ثم في رأس الجبل 1343هـ 1924م ثم انه نقل إلى بلدة زغوان 1345هـ 1927م ومن المنتظر أن يكون الشيخ محمد نقل أسرته معه وفيها ابنه البكر أبو القاسم وهو يتنقل بين هذه البلدان ، ويبدو أن الشابي الكبير قد بقي في زغوان إلى صفر من سنة 1348هـ – أو آخر تموز 1929 حينما مرض مرضه الأخير ورغب في العودة إلى توزر ، ولم يعش الشيخ محمد الشابي طويلاً بعد رجوعه إلى توزر فقد توفي في الثامن من أيلول –سبتمبر 1929 الموافق للثالث من ربيع الثاني 1348هـ.

كان الشيخ محمد الشابي رجلاً صالحاً تقياً يقضي يومه بين المسجد والمحكمة والمنزل وفي هذا الجو نشأ أبو القاسم الشابي ومن المعروف أن للشابي أخوان هما محمد الأمين وعبد الحميد أما محمد الأمين فقد ولد في عام 1917 في قابس ثم مات عنه أبوه وهو في الحادية عشر من عمره ولكنه أتم تعليمه في المدرسة الصادقية أقدم المدارس في القطر التونسي لتعليم العلوم العصرية واللغات الأجنبية وقد أصبح الأمين مدير فرع خزنة دار المدرسة الصادقية نفسها وكان الأمين الشابي أول وزير للتعليم في الوزارة الدستورية الأولى في عهد الاستقلال فتولى المنصب من عام 1956 إلى عام 1958م.

وعرف عن الأمين أنه كان مثقفاً واسع الأفق سريع البديهة حاضر النكتة وذا اتجاه واقعي كثير التفاؤل مختلفاً في هذا عن أخيه أبي القاسم الشابي. والأخ الآخر عبد الحميد وهو لم تتوفر لدي معلومات عن حياته.

يبدو بوضوح أن الشابي كان يعلم على أثر تخرجه في الزيتونة أو قبلها بقليل أن قلبه مريض ولكن أعراض الداء لم تظهر عليه واضحة إلا في عام 1929 وكان والده يريده أن يتزوج فلم يجد أبو القاسم الشابي للتوفيق بين رغبة والده وبين مقتضيات حالته الصحية بداً من أن يستشير طبيباً في ذلك وذهب الشابي برفقة صديقة زين العابدين السنوسي لاستشارة الدكتور محمود الماطري وهو من نطس الأطباء ، ولم يكن قد مضى على ممارسته الطب يومذاك سوى عامين وبسط الدكتور الماطري للشابي حالة مرضه وحقيقة أمر ذلك المرض غير أن الدكتور الماطري حذر الشابي على أية حال من عواقب الإجهاد الفكري والبدني وبناء على رأي الدكتور الماطري وامتثالاً لرغبة والده عزم الشاي على الزواج وعقد قرانه.

يبدو أن الشابي كان مصاباً بالقلاب منذ نشأته وأنه كان يشكو انتفاخاً وتفتحاً في قلبه ولكن حالته ازدادت سوءاً فيما بعد بعوامل متعددة منها التطور الطبيعي للمرض بعامل الزمن والشابي كان في الأصل ضعيف البنية ومنها أحوال الحياة التي تقلّب فيها طفلاً ومنها الأحوال السيئة التي كانت تحيط بالطلاب عامة في مدارس السكنى التابعة للزيتونة. ومنها الصدمة التي تلقاها بموت محبوبتة الصغيرة ومنها فوق ذلك إهماله لنصيحة الأطباء في الاعتدال في حياته البدنية والفكرية ومنها أيضاً زواجه فيما بعد.لم يأتمر الشابي من نصيحة الأطباء إلا بترك الجري والقفز وتسلق الجبال والسياحة ولعل الألم النفساني الذي كان يدخل عليه من الإضراب عن ذلك كان أشد عليه مما لو مارس بعض أنواع الرياضة باعتدال. يقول بإحدى يومياته الخميس 16-1-1930 وقد مر ببعض الضواحي : " ها هنا صبية يلعبون بين الحقول وهناك طائفة من الشباب الزيتوني والمدرسي يرتاضون في الهواء الطلق والسهل الجميل ومن لي بأن أكون مثلهم ؟ ولكن أنى لي ذلك والطبيب يحذر علي ذلك لأن بقلبي ضعفاً ! آه يا قلبي ! أنت مبعث آلامي ومستودع أحزاني وأنت ظلمة الأسى التي تطغى على حياتي المعنوية والخارجية ".

وقد وصف الدكتور محمد فريد غازي مرض الشابي فقال: " إن صدقنا أطباؤه وخاصة الحكيم الماطري قلنا إن الشابي كان يألم من ضيق الأذنية القلبية أي أن دوران دمه الرئوي لم يكن كافياً وضيق الأذنية القلبية هو ضيق أو تعب يصيب مدخل الأذنية فيجعل سيلان الدم من الشرايين من الأذنية اليسرى نحو البطينة اليسرى سيلاناً صعباً أو أمراً معترضاً ( سبيله ) وضيق القلب هذا كثيرا ما يكون وراثياً وكثيراً ما ينشأ عن برد ويصيب الأعصاب والمفاصل وهو يظهر في الأغلب عند الأطفال والشباب مابين العاشرة والثلاثين وخاصة عند الأحداث على وشك البلوغ ". وقد عالج الشابي الكثير من الأطباء منهم الطبيب التونسي الدكتور محمود الماطري ومنهم الطبيب الفرنسي الدكتور كالو والظاهر من حياة الشابي أن الأطباء كانوا يصفون له الإقامة في الأماكن المعتدلة المناخ. قضى الشابي صيف عام 1932 في عين دراهم مستشفياً وكان يصحبه أخوه محمد الأمين ويظهر أنه زار في ذلك الحين بلدة طبرقة برغم ما كان يعانيه من الألم ، ثم أنه عاد بعد ذلك إلى توزر وفي العام التالي اصطاف في المشروحة إحدى ضواحي قسنطينة من أرض القطر الجزائري وهي منطقة مرتفعة عن سطح البحر تشرف على مساحات مترامية وفيها من المناظر الخلابة ومن البساتين ما يجعلها متعة الحياة الدنيا وقد شهد الشابي بنفسه بذلك ومع مجيء الخريف عاد الشابي إلى تونس الحاضرة ليأخذ طريقة منها إلى توزر لقضاء الشتاء فيها. غير أن هذا التنقل بين المصايف والمشاتي لم يجد الشابي نفعاً فقد ساءت حاله في آخر عام 1933 واشتدت عليه الآلام فاضطر إلى ملازمة الفراش مدة. حتى إذا مر الشتاء ببرده وجاء الربيع ذهب الشابي إلى الحمّة أو الحامه ( حامة توزر ) طالباً الراحة والشفاء من مرضه المجهول وحجز الأطباء الاشتغال بالكتابة والمطالعة. وأخيراً أعيا الداء على التمريض المنزلي في الآفاق فغادر الشابي توزر إلى العاصمة في 26-8-1934 وبعد أن مكث بضعة أيام في أحد فنادقها وزار حمام الأنف ، أحد أماكن الاستجمام شرق مدينة تونس نصح له الأطباء بأن يذهب إلى أريانا وكان ذلك في أيلول واريانا ضاحية تقع على نحو خمس كيلومترات إلى الشمال الشرقي من مدينة تونس وهي موصوفة بجفاف الهواء. ولكن حال الشابي ظلت تسوء وظل مرضه عند سواد الناس مجهولاً أو كالمجهول وكان الناس لا يزالون يتساءلون عن مرضه هذا : أداء السل هو أم مرض القلب؟.

ثم أعيا مرض الشابي على عناية وتدبير فرديين فدخل مستشفى الطليان في العاصمة التونسية في اليوم الثالث من شهر أكتوبر قبل وفاته بستة أيام ويظهر من سجل المستشفى أن أبا القاسم الشابي كان مصاباً بمرض القلب.

توفي أبو القاسم الشابي في المستشفى في التاسع من أكتوبر من عام 1934 فجراً في الساعة الرابعة من صباح يوم الأثنين الموافق لليوم الأول من رجب سنة 1353هـ.

نقل جثمان الشابي في أصيل اليوم الذي توفي فيه إلى توزر ودفن فيها ، وقد نال الشابي بعد موته عناية كبيرة ففي عام 1946 تألفت في تونس لجنة لإقامة ضريح له نقل إليه باحتفال جرى يوم الجمعة في السادس عشر من جماد الثانية عام 1365هـ.
صورة العضو الرمزية
الشمالي
مشاركات: 5149
اشترك في: الأربعاء 2009.2.4 4:23 pm
مكان: المملكة العربية السعودية

رد: شخصيات مهمهـ

مشاركة بواسطة الشمالي »

وجبة معلوماتية دسمة جدا وبديت فيها بقرمة صغيرة
من امير الشعراء احمد شوقي وان شاء كل فترة اخد
لي منها سندوتش وجرعة , كل الشكر هوووبة علي
البوست والمعلومات الثرة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى العلوم و المعلومات العامة“