الألعاب الشعبية في السودان

اخبار الفرق الرياضية..الدورى..الصحافة..والشمارات الكروية

المشرف: بانه

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
شفت مكحل بي زفت
مشاركات: 3355
اشترك في: السبت 2013.6.15 6:25 am
مكان: Khartoum

الألعاب الشعبية في السودان

مشاركة بواسطة شفت مكحل بي زفت »

[justify]

الألعاب الشعبية السودانية مقابل العصرية.. التوقف في خط (سنة 6)!!





الخرطوم - عبد الجليل سليمان

(شليل وينو أكلو الدودو، شليل وين راح خطفو التمساح)، و(شليل) هذا عبارة عن (عظم) يمثل محور ما كانت تعرف باللعبة الشعبية الأولى للأطفال السودان، حيث ما أن يحل الليل يخرج أطفال الحي أو القرية إلى الساحة أو الميدان أو الخلاء، يتحلقون دائرة يطوف أحدهم حولها ممسكاً بعظم وهو يصيح (شليل وينو)، فترد عليه الحلقة بطريقة كورالية (أكلو الدودو)، ثم (شليل وين راح) فتعقب الحلقة (خطفو التمساح)، وهكذا دواليك يطوف الطفل حول الحلقة وهو يسأل عن (شليل)، وتجيب عليه الحلقة بذات المنوال المذكور آنفاً، وأثناء دورانه يخبئ العظم أو يقذفه بعيداً في الظلام ويجلس بين المُتحلقين الذين ما أن يفعل هذا حتى يبدؤوا رحلة البحث عن (شليل)، والذي يجده يمارس دور (الطواف)، وهكذا تتشكل الحلقة مرة بعد مرة.
ليست (شليل) وحدها، وإنما ألعاب شعبية أخرى كثيرة لا حصر لها، لا أحد يتذكرها الآن، ألعاب قال عنها خبراء تربيون واجتماعيون، إنها شكلت لعقود طويلة وجدان السودانيين، وأسهمت في قدح خيالهم وتنمية قدراتهم، لكنها أصبحت الآن في طي النسيان لا تُذكر إلاّ لِماماً في أقبية دهاليز مراكز البحوث والدراسات في (الآفروإيشيان)، بينما يردد أطفالنا الذين لو سألتهم عن (شليل) وأخواتها لشُلّت ألسنتهم وخرست أصواتهم، ألعاب وأغنيات مثل (بابا جابلي بالون، يا عيني يا عيني، أخضر وأصفر اللون، يا عيني يا عيني). نحاول هنا البحث عن الأسباب التي أدت إلى تراجع ألعابنا الشعبية مقابل تمدد ألعاب أخرى قادمة من الخارج، ثم نبحث حول اللعب كقيمة ثقافية وتربوية من منظور علم الاجتماع،

فإلى التقرير:

(صكج بج) وغياب المسؤولية!!


يقول الأستاذ "محيي الدين عمر" متخصص في وسائل التدريس: لدينا موروث شعبي ضخم من ألعاب الأطفال، فإلى جانب (شليل)، هنالك لعبة (طق الدومة، أم الحفر، الثعلب فات فات، الرمة والحراس، صكج بكج، وأريكا عمياء)، وهي لعبة خاصة بالفتيات، وألعاب أخرى كثيرة، كان من الممكن تطويرها لكن مع من نتحدث؟ فالجهات المسؤولة تتنصل دوماً من مسؤولياتها رغم أن المراكز البحثية وفقاً لما هو متاح لها من إمكانيات (ما مقصرة أبداً)، وأضاف الأستاذ "محيي الدين": لا أحد يحتاج أن نذكره بأن اللعب هو أحد أهم أساليب التربية، وأن الألعاب لها تأثير خطير على نمو الطفل وذكائه وقدراته الإبداعية وسلوكه. دعونا نناشد من (مجهركم) هذا، الجهات المسؤولة بإيلاء كل مشاريع تطوير الألعاب الشعبية اهتماماً خاصاً، على الأقل نستطيع خلق نوع من التوازن النفسي في دواخل أطفالنا المستلبين تجاه الثقافات الأخرى الواردة إلينا عبر الفضاء والنت، والتي لا يستطيع أحد إيقافها والحد من تدفقها، وما لم نقارعها بمنتوجنا فليس هنالك سبيل آخر.

أطفال منفصمون

من جهتها قالت الباحثة النفسية الأستاذ "سامية الجاك" من مركز (سوشيونت)، إن للألعاب العصرية أثراً نفسياً بالغ على الأطفال، وفي حالة أطفال السودان – مثلاً - فإن هذا الأثر يبلغ مداه في ذلك التنازع النفسي الكبير الذي يحدث للطفل بين بيئته الحقيقية والافتراضية، فهو حينما يكون جالساً أمام شاشة التلفزيون، أو الكومبيوتر يمارس ألعاباً اليكترونية مثل (البلاي اشتيشن) وما شابهها، يتحول إلى شخص مختلف متخاصم مع بيئته ومُنفصم عنها، وما أن يخرج إلى المدرسة أو الشارع أو الأسواق حتى يبدأ تدريجياً في الدخول إلى مصالحة معها، وهكذا يبدو مرتبكاً غير واثق من نفسه، ولا من المجتمع حوله، ويكون كثير الشكوك حول جدوى وجوده في هكذا مجتمع مُصاب بالانفصام النفسي.

قيمة تربوية كبيرة

إلى ذلك اعتبرت الباحثة وأستاذة علم الاجتماع "ثريا إبراهيم" اللعب من أهم الاحتياجات الضرورية لعملية الإشباع النفسي والاجتماعي، ومن خلاله يكتسب الطفل مهارات وقدرات هائلة كغرس روح التنافس، والثقة بالنفس، والشجاعة والتعاون، وأضافت: كما يتعلم من خلاله قيم كثيرة يستفيد منها في مراحل حياته المختلفة، واستطردت: لم تغفل القوانين والتشريعات الخاصة بالطفل (الوطنية والدولية) أهمية اللعب بل أفردت مواد عديدة لهذا الحق، ومضت قائلة: الألعاب إما فردية أو جماعية، ويمارس الأطفال أنواعاً كثيرة ومتنوعة مثل الألعاب الشعبية، أو التشكيل بالصلصال والرمل، واللعب بالدمى، كما أن هنالك أنواعاً أخرى كالعاب الكمبيوتر وغيرها من الألعاب الكترونية، وفي الغالب يختار الطفل لعبته حسب بيئته، أو المستوى الاقتصادي والاجتماعي لأسرته.
وحذرت "ثريا" بعض الأسر من مغبة حرمانها لأطفالها من اللعب بحجة أنه يتنافى من ترتيب ونظافة المنزل خاصة إذا ما قاموا باستعمال الرمل، وفي الحقيقة أن حرمان الطفل من اللعب يسبب له كثيراً من الاضطرابات النفسية والسلوكية لأنه كما ذكرت آنفاً أنه يشبعه ويحسسه بالرضاء والمتعة، لكن يمكن أن نعلمه كيف يلم رمله بعد الانتهاء من لعبه، كما يمكن أن نخصص له مكاناً لممارسة لعبه بالرمل، ونعوده أن يغسل يديه جيداً بعد اللعب، ونوهت إلى أن الطفل في مرحلة المراهقة يميل إلى اللعب خارج المنزل، لذا لا بد من معرفة أصدقائه عن قرب والعمل على توجيهه وإرشاده للتخفيف من احتمال التأثير على سلوكه سلباً.


المصدر/ صحيفة المجهر السياسية




[/justify]
صورة العضو الرمزية
شفت مكحل بي زفت
مشاركات: 3355
اشترك في: السبت 2013.6.15 6:25 am
مكان: Khartoum

رد: الألعاب الشعبية في السودان

مشاركة بواسطة شفت مكحل بي زفت »

[justify]

الألعاب الشعبية السودان

طق الدومة للأولاد..

وصكج بكج لعبة مشتركة

السودان - تراث



شعب السودان ، مثل بقية الشعوب الأخرى، له من تراثه الشعبي ما يميزه ويعطيه خصوصية ثقافية .. ومما يؤكد صلته ببقية الشعوب العربية الأخرى.. ونجد ذلك في مجال الحديث عن الألعاب الشعبية حيث تتفق كثير من الألعاب السودانية لا سيما الخاصة بالفتيان مع ألعاب شعبية أخرى في الوطن العربي لا سيما مصر بحكم الامتداد الجغرافي والثقافي.. وإن كانت المسميات تختلف في أسماء الألعاب وقواعدها.. وقد وجدنا من خلال البحث الميداني أن الألعاب في السودان تختلف من منطقة إلى أخرى في المسمى والمعنى مثل لعبة (الكعوت) التي تعرف بوسط السودان بهذا الاسم ولكن في شماله يعرفونها باسم (الشليل).

تراث استعرضت الحديث في موضوع الألعاب الشعبية مع الباحث التراثي أحمد طه ، والباحث الخليفة عبد الحميد أحمد محمد الحسن . . وكان هذا الحصاد:




العاب الفتيان






لعبة (طق الدومة)

الدومة عبارة عن شجرة كبيرة ، لها فرعان ، وثمرها يسمى (الدوم ) أما نواة الثمرة فتسمى (البعو).. ومن الطرافة أن نعرف أن نساء السودان كن يستثمرن هذه النواة بعد حفرها بطريقة خاصة ويستخدمنها كمكحلة لتكحيل العيون - أي لجانب من جوانب زينة المرأة .. أما ثمرة الدوم هذه فهي من ضمن الأدوات الرئيسة في هذه اللعبة التي تسمى أيضا في وسط الشمال والوسط السوداني . (الكدة والعصا) إلى جانب عصا محنية الرأس ، وتجهز عادة من جريد النخيل أو من شجرة السدر الصلبة . تشتهر اللعبة في فصل الصيف وأثناء العطلات المدرسية . وتتطلب مهارة في رسم الخطط كما يحدث في لعبة كرة القدم ، وتحقق للاعبين لياقة جسمانية كبيرة . . من تقاليد اللعبة التي تجري في ملعب مكشوف وتشبه إلى حد ما لعبة (الهوكي) المعاصرة أن يكون هناك فريقان بعدد أقله خمسة لاعبين وحارس لكل فريق. ويبدأ اللعب حينما يتم وضع ثمرة الدوم بين الفريقين . . ليضرب اللاعبون الثمرة وكأنها كرة بعصيهم ، ومن يتمكن من إدخالها في (الجول) يحقق هدفاً. ويتحدد الفائز في هذه اللعبة بعدد الأهداف التي يحققها.

لعبة أم الحفر

وتتشابه هذه اللعبة إلى حد ما مع لعبة (الحلة) في الامارات .. من تقاليدها أن يقوم اللاعبون بحفر حفر صغيرة في الملعب بعددهم .. شريطة أن تكون هذه الحفر في شكل خط مستقيم .. كل لاعب هنا يعرف رقم حفرته . . أما الأداة الرئيسة في هذه اللعبة فهي كرة في حجم كرة الطاولة ومصنوعة من القماش أو كما تعرف محلياً . (كرة الشراب ) بضم الشين ، صاحب الرمية الأولى يتم اختياره بطريق القرعة . . تبدأ اللعبة بوقوف اللاعب وسط اللاعبين ، ومن ثم يقذف بكرته باتجاه الحفر، أما الحفرة التي تسقط فيها الكره فعلى صاحبها أن يسرع لالتقاطها وقذفها نحو أي أحد من اللاعبين ، إذا لامست الكرة أحدهم اعتبر خارج اللعبة وخاسرأ في ذات الوقت ، بينما يقوم بعض اللاعبين بردم حفرته بالتراب وهكذا تتوالى فصول اللعبة وقد تمضي الساعات في تناوب اللاعبين الأدوار. . أما الفائز في هذه اللعبة فهو الذي يتمكن من تجنب أن تصيبه كرة أي من اللاعبين ، بينما ينجح هو في إصابة بقية اللاعبين بالكرة ، وتبقى حفرته دون ردم لأنه المنتصر، وتقدم له جائزة يتفق أن يشترك في شرائها كافة اللاعبين وعادة ما تكون عبارة عن صندوق صفير من البسكويت أو علبة من الحلاوة المحلية .

لعبة شدت . . صيفية شتوية

الشدت ، لعبة يمارسها الأطفال شتاء لمزيد من توليد الطاقة الحرارية للجسم ، كما تلب في الصيف في موسم جني (البلح) وفي الليالي القمرية . من طقوس اللعبة أن يشترك بها فريقان ، كل واحد منهما مكون من أربعة لاعبين .. يرسم أحد اللاعبين حلقة دائرية ومن ثم يدخل إليها الفريق رقم ( 1) بينما يبقى أعضاء الفريق (2) خارج الدائرة ..أما بقية طقوس اللعبة فلا تختلف كثيرأ عن طقوس وقواعد لعبة (الحلة ) التي يمارسها الفتيان في الإمارت .

(كعوت) على ضوء القمر

تعتبر هذه اللعبة من أشهر الألعاب الشعبية التي يمارسها الفتيان ، وعادة ما تلعب على ضوء القمر. أما كلمة كعوت فهي كناية عن عظمة تؤخذ من أي حيوان ويشترط أن تكون نظيفة. أما قواعد اللعبة فتكون بأن يقف اللاعبون بأي عدد كان داخل حلبة يقومون برسمها في ملعب ترابي. يتم اختيار أحد اللاعبين بالقرعة لقذف الكعوت بعيداً في جنبات الملعب.. بينما يقوم بقية اللاعبين بالبحث عنها وهم ينشدون :

اللاعب الذي قذفه الكعوت : كعوت وينه

المجموعة: خطفه الدودو (والدودو هو رمز للأسد أو أي حيوان مفترس)

اللاعب : كعوت وين واح

المجموعة : أكله التمساح

وتستمر عملية البحث وسط أجواء من المرح والصخب . . إلى أن يحالف الحظ أحد اللاعبين ويجد العظمة المفقودة أو ( الكعوت ) وهنا يصيح بصيت عال : وجدته . . وجدته . . ويركض باتجاه الحلبة هارباً حتى لا يمسكه أحد ويستولي على الكعوت منه .

تستمر المطاردة . . وما بين شد وجذب . . فإذا تمكن اللاعب من الوصول إلى الحلبة وتسمى محلياً ( الميس ) فيسجل على أنه الفائز، وإذا لم يتمكن من ذلك وأمسكه أحدهم عد خاسراً وعليه أن يدخل إلى الحلبة وأن يقوم بدوره برمي الكعوت . . وهكذا وبعد ساعات طوال تنتهي اللعبة بعد أن يكون الجميع قد طاله رمي الكعوت والبحث عنه . . تفيد هذه اللعبة الفتيان في التعود على اللعب في الظلام وعدم الخوف من (العتمة) ومن ثم الاعتماد على النفس .. وجدير ذكره أن هذه اللعبة من الألعاب غيرمكلفة مادياً كغيرها من الألعاب التي تستفيد من خامات البيئة المحلية في تنفيذها.
ومن الألعاب الهامة أيضآ والخاصة بالأولاد


لعبة (الطاب ) ولعبة (الثعلب فات فات )

وكما نعلم فهي تشتهر بهذا الاسم في الكثير من الدول العربية وفيها يجلس اللاعبون في دائرة بينما (يحوم ) حولهم أحد اللاعبين ممثلاً لدور الثعلب حيث يدور بينهم الحوار التالي:

اللاعب : الثعلب

المجموعة : فات فات

اللاعب : في ديله

المجموعة : سبع لفات

اللاعب : والعسكر

المجموعة : واقف طابور

تتطور اللعبة بأن يقوم اللاعب الثعب برمي قطعة قماش خلف اللاعبين ، ومن يتمكن من التقاطها أو العثورعليها يقوم بمطاردة الثعلب فإذا أمسكه، أصبح منتصراً وفي هذه الحالة يخسر الثعلب ويصبح الفائز مكانه وتستمر اللعبة هكذا.

أول حوّل.. كذب الكاذب

تتحدد هذه اللعبة بسبعة لاعبين.. يتم في البداية اختيارواحد منهم ويطلق عليه اسم (الكاتب )، أما مهمته فهي أن يجلس في دائرة (الميس ).. ويقوم بكتابة رقم ما على الأرض ، بينما على بقية اللاعبين الستة أن يكونوا وقوفاً وعلى بعد 29متراً منه وفي صف مستقيم ، تبدأ اللعبة فعلياً حينما ينادي الكاتب بقوله : يا أول .. (ويقصد به اللاعب الذي يقف على رأس الصف )، فيرد الأول بقوله : هلا بلب (بمعنى هلا بيك لبيك لبيك). فيقول الكاتب : كم في الخط ؟ فيخمن الأول رقمأ ما وليكن رقم (5) مثلأ.. وإذا لم يكن توقعا صحيحاً للرقم يقول له الكاتب : كذب الكاذب .. (بينما تتعالى ضحكات اللاعبين وترقبهم ) ويكرر الكاتب محاولته مع اللاعب الثاني ويقول : يا ثاني.. وهكذا تتكررتوقعات اللاعبين وتخميناتهم للتعرف على الرقم الصحيح ، وينادي الكاتب : يا ثاني فيردكما رد الأول .... إلى أن يتعرف أحدهم على الرقم الصحيح المرسوم على الأرض .. ساعتها يدرك الكاتب بأنه مهزوم وعليه أن يقول للفائز: شد واركب .. فيقوم بالامساك بأي لاعب من الفريق راكباً على ظهره ، ويسير به وسط الضحك إلى الميس ليقوم بدور الكاتب .. الذي يخرج مهزوماً خاسراً.. وتتوالى فصول اللعبة حتى ساعة متأخرة من الليل دون كلل أو ملل .

في غرب السودان يمارس الأولاد والبنات ألعاباً موسمية مثل لعبة (إبرة وودر) وتعني الابرة المخبأة في تراب ركن من أركان الملعب وعلى مكانها علامة دقيقة جداً وعلى اللاعبين إيجادها. وهناك لعبة أخرى يسمونها (الدسوسية ) ولا تمارس إلا ليلاً، وتشبه إلى حد بعيد (الكومستير) ويلعبها الفتيان في بلاد الشام . . ومن تقاليدها أن يخفي جزء من اللاعبين أنفسهم في أركان من الملعب كأن يختبئوا خلف بعض الأشجار أو أية كتل أخرى.. وعلى الفريق الثاني البحث عنهم فإذا تمكنوا من الامساك بأحدهم أوسعوه ضرباً وأصبح أسيراً لديهم ويوقفون عليه حارساً حتى لا يتمكن من الهرب وعلى فريقه أن يقوم بإنقاذه . . واللعبة كما نرى تحتاج إلى لياقة بدنية عالية ومهارة في البحث والتركيز وسط الظلام . أما أهم الألعاب المشتركة ، فهناك لعبة (الطور) ولعبة (قنة ) وتمارس في أوقات رعي الأغنام . وفيها يقوم اللاعبون بحفر (16) حفرة . . توضع كل أربع حفر بموازاة الأخرى. . وعادة ما يلعبها فريقان كل واحد منهما مكون من فتاة وفتى.

تبدأ اللعبة بالاتفاق على اللعب بمادة محددة مثل نواة ثمرة أو خاتم صغير. . هنا يقوم اللاعب من فريق رقم ( 1) بمسك أحد أصابع زميلته وإخفائه وراء

ظهره . وباليد الثانية يمسك النواة المخفية في باطن يده ويمر بيده على الحفر ويقول (قُنَّا.. قُنَّا. جات تأكلنا.. عند أهلنا.. الشوك طعنا)... أثناء هذه العملية يكون قد أخفى النواة في أحد الحفر وأعلم زميلته برقم الحفرة بطريقة ما.. مهمة الفريق رقم (2) أن يتعرف على الحفرة التي تم إخفاء النواة أو الخاتم في داخلها.. وأمام هذا الفريق فرص ثلاث ، فإذا فشل في الأولى قيل له من جانب الفريق الأول (كذب الكاذب ).. وهكذا حتى تنتهي الفرص الثلاث وإذا لم يتمكنوا جميعأ من ذلك تقوم الفتاة من فريق (1) باستخراج النواة ، مع العقاب المعروف بأن تردم بالتراب أول حفرة من حفرهم الثمان .. وإذا فشلوا تماماً وأغلقت جميع حفرهم يسمعون الكثيرمن الكلام الذي يغيظهم ويؤنبهم .. أما إذا نجحوا في معرفة الحفرة واستخراج النواة منها فإنهم يعلنون منتصرين ويأخذون مكان الفريق الأول ليبدأ اللعب من جديد..

الرمة والحراس (الحارس)

من المهم أن نعلم أن لعبة (الرمة والحراس) من الألعاب الهامة والشائقة بالنسبة لأولاد السودان .. ومن تقاليدها أن يقوم نحو 15 لاعباً، برسم حلقة في منتصف الملعب ، ويجلس بها أحد اللاعبين ويطلق عليه اسم (الرمة) بتشديد الراء والميم .. والرمة هنا تعني (الجيفة) أو الشخص المنبوذ.. ومن تقاليد اللعبة أن يوضع لاعب يعرف أنه الحارس لكي يحرس الرمة ممن يحاولون اقتحام مكانه ، يحاول اللاعبون اقتحام الحلقة ، ويدور صراع مرير بينهم وبين الحارس .. حيث يحاول المهاجمون تفاديه لأنه إذا نجح في لمس أحدهم فإنه سيضرب ضرباً شديداً ويوضع في الحلقة مكان الرمة .. لكن إذا ما تمكن أحدهم من دخول الحلقة فإن من حقه ضرب الرمة والضحك عليه.. وتستمر اللعبة ويستمر تناوب الأدوار وسط ابتهاج الجميع ولكن في إطار تنافسي شريف. ومن المهم أن نذكر أن هناك بعض الألعاب الخاصة بالفتيان ويلعبها الكبار أحياناً مثل لعبة (السيجة) وتلعب هذه أيضاً في مصر، وهي أشبه بلعبة الشطرنج ، وهناك لعبة أخرى تسمى (صفرجت) وهي أيضاً قريبة من لعبة الشطرنج ، أما كلمة صفرجت فتعني انتهت ويطلقها الفائز في اللعبة حينما يفوز فيقول صفرجت .


[/justify]
صورة العضو الرمزية
شفت مكحل بي زفت
مشاركات: 3355
اشترك في: السبت 2013.6.15 6:25 am
مكان: Khartoum

رد: الألعاب الشعبية في السودان

مشاركة بواسطة شفت مكحل بي زفت »

[justify]

ألعاب الفتيات



من أهم ألعاب الفتيات على الإطلاق الحجلة والصيّ والعروسة وأريكة عمياء، ونستعرض هنا بعضاً من هذه الألعاب:

الصي . . تحتاج إلى صبر وتركيز

مواد هذه اللعبة بسيطة للغاية ، فهي لا تتعدى عن خمس حصوات بحجم ثمرة الزيتون، باستثناء واحدة أكبر من الباقيات الأربع حجماً، وتطلق الفتيات عليها اسم (الحطن قال ).. والصي تلعبها فتاتان فقط .. تقوم الأولى بمسك الحصوات الخمس في باطن يدها اليمنى ومن ثم تقذفها قليلاً في الهواء وعليها أن تعمل على التقاطها جميعأ على باطن يدها.... وإذا سقط منها عدد ما، فإنها تواصل اللعب بأن تقذف ما تبقى وتتلقفها بنفس الطريقة .. المرحلة الثانية من اللعبة تقوم الفتاة بأخذ واحدة من الحصى وتقذفها في الهواء وأثناء ذلك وبسرعة فائقة عليها التقاط واحدة من على الأرض في القلبة الأولى، وهكذا تستمر في اللعب بهذه الطريقة إلى أن تجمع الحصوات الخمس في يدها.. وهنا تحسب لها نقطة في خطة الفوز والخسارة .. لكن إذا لم تتمكن من استعادة حصواتها فتعتبر خاسرة وتحل مكانها الفتاة الثانية في اللعب .. ميزات هذه اللعبة أنها تعلم الفتاة التركيز والصبر والمثابرة على تحقيق الهدف.

صكج بكج .. لعبة مشتركة

وهذه واحدة من الألعاب المشتركة الهامة في حياة فتيان وفتيات السودان لا سيما في مناطق إقليم كردفان ودارفور. . وتعرف بأنها أقاليم رملية ، وبعد تعرضها لهطول الأمطار. . تتبلل الرمال وتأخذ هيئة الطين . . الذي يسعد الأطفال باستخدامه في بناء البيوت والتماثيل والحيوانات وغيرها من مناظر تتوافر في البيئة أو في مخيلتهم . . أما قيمة هذه اللعبة فهي تكسب اللاعبين مهارات فنية في مجال التصميم والنحت ، وغالباً ما تقام المنافسات بينهم ويشرف عليها أولياء الأمور حيث تقدم الهدايا البسيطة لأفضل تصاميم وتكوينات من البيئة المحلية.

أريكة عمياء. . فى مناطق الوسط

من الألعاب الشهيرة والخاصة بالفتيات وتلعب في جميع مناطق السودان باستثناء الجنوب لكن شهرتها وشيوعها تتركزان في منطقة وسط السودان . . . أما مكان اللعب فهو عبارة عن مستطيل ترسمه اللاعبات على الأرض . . وطوله بمعدل 3أمتار وعرضه بما يوازي متراً ونصف المتر، يقسم المستطيل طولياً إلى قسمين وثلاثة أقسام عرضياً. . تلعب بأربع لاعبات . . وتبدأ بأن تقف واحدة على حافة المستطيل وترمي بحجر صغير ناحية مربعات المستطيل . . إذا سقط الحجر على أحد خطوط المستطيل اعتبرت اللاعبة خاسرة . . الخطوة الثانية في اللعبة تقوم لاعبة جديدة بتكرار المحاولة . . وهكذا إلى أن تتمكن واحدة من رمي الحجر داخل أحد المربعات تماماً. . ومن ثم تقوم بالقفز على رجل واحدة (تحجل ) بداية من المربع الأول إلى الثاني محركة الحجر بأصابع قدمها. . وهكذا إلى أن تنجح في تمريره على كافة مناطق المستطيل . . وبذلك تعتبر فائزة وتستمر في اللعب . . إلى أن تخسر وتفقد سيطرتها على اللعبة لتتناوب معها لاعبة أخرى.

المصدر: مجلة تراث – العدد (58) ، سبتمبر 2003م ص 75 – 80


[/justify]
Control 11
مشاركات: 310
اشترك في: الجمعة 2011.10.28 10:53 am
مكان: 1

رد: الألعاب الشعبية في السودان

مشاركة بواسطة Control 11 »

61.gif 61.gif 61.gif

مجهودات مقدرة وتعريف بالتراث السوداني
ولاشك ان السودان زاخر بمخزون تراثي

ونتظر منك الجديد
صورة العضو الرمزية
شفت مكحل بي زفت
مشاركات: 3355
اشترك في: السبت 2013.6.15 6:25 am
مكان: Khartoum

رد: الألعاب الشعبية في السودان

مشاركة بواسطة شفت مكحل بي زفت »

Control 11 كتب: 61.gif 61.gif 61.gif

مجهودات مقدرة وتعريف بالتراث السوداني
ولاشك ان السودان زاخر بمخزون تراثي

ونتظر منك الجديد

الله يعافيك قلنا نعيد الزكريات الجميلة شوية ...
تعرف وانا طوال ما بنزل فى البوست شالني الحنين والله مرة اصحك ومرة ادمع مش عارف اتمالك نفسي
:tt:
صورة العضو الرمزية
kaydoo
مشاركات: 6130
اشترك في: الأربعاء 2009.8.19 5:03 pm
مكان: الرياض
اتصال:

رد: الألعاب الشعبية في السودان

مشاركة بواسطة kaydoo »

الناس القام ظهروووووووو
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الملاعب السودانية“