مأساة معهد الصم ارجو الدخول موضوع مهم جدا

يهتم هذا القسم بكل المعلومات عن وطننا الحبيب .

المشرف: بانه

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
سودانى معذب
مشاركات: 110
اشترك في: الأحد 2007.3.18 7:53 pm
مكان: السعودية - جدة

مأساة معهد الصم ارجو الدخول موضوع مهم جدا

مشاركة بواسطة سودانى معذب »

(209) تلاميذ وتلميذات «صُم» يواجهون أوضاعاً مؤلمة(1-2)

تحقيق: التاج عثمان

** حكايات مؤثرة سردتها على مسامعي الزميلة «أميرة الحبر» تتعلق بمعاناة التلاميذ والتلميذات الصم بمعهد الأمل بالخرطوم.. ولأن المعلومات خطيرة ومأساوية توجهت فوراً الى مقر المعهد بالخرطوم، وهناك رأيت وسمعت العجب.. حكايات مؤلمة ومشاهد غير إنسانية ألجمتني صمتاً، وأصابتني بالذهول والغثيان من هذا الإهمال واللا مبالاة التي يعاني منها هؤلاء الصغار.. واليكم التفاصيل الموجعة:-

الصمت المطبق

رغم أنني وزميلي المصور «إبراهيم حامد» دخلنا المعهد وقت فسحة الإفطار، إلا أننا لم نسمع أصواتاً أو ضجيجاً يصدر من التلاميذ كبقية حال المدارس.. فالصمت المطبق هنا سيد الموقف.. هنا لا تسمع أصواتاً، بل تشاهد أيادٍ تتحرك في الهواء، وأفواهاً تُفتح وتُغلق بدون ان تصدر أي صوت.. إنها مدرسة الصم، أو «معهد الأمل لتعليم وتأهيل الصم» بالسجانة بالخرطوم.. التلاميذ والتلميذات يتواصلون بلغة الإشارة، وصغارهم يركضون ويقفزون في فناء المعهد الضيق الذي لا يستوعب حركتهم وشقاوتهم.. ألجمنا الصمت حقيقة، وامتلأت أعيننا بالدموع من هول ما رأينا وسمعنا من مآسٍ ومحن تُحاصر التلاميذ الصم، ومدرستهم الوحيدة بكل السودان!!.. فهؤلاء الصغار يعانون بجانب جدران الصمت، يعانون أيضاً من صمت وإهمال المجتمع وغفلته بواقعهم القاسي.

معهد الأمل، رغم ضيق مساحته البالغة «1776» متراً، إلا أنه يضم داخل هذه المساحة الضيقة «4» مراحل هي: «قبل المدرسي، الأساس، الثانوي وتعليم الكبار»، ويفترض ان تكون مساحته أكبر من المساحة الحالية بثلاث مرات على الأقل.. فتلاميذ المعهد يربو عددهم عن «200» تلميذ وتلميذة.. يضيق بهم المكان بصورة واضحة لا تخطئها العين، فبجانب التلاميذ هناك «18» معلماً ومعلمة «13» منهم لمرحلة الأساس، و«3» للثانوي، ومنهم مديرة المعهد، إضافة الى «5» مشرفات.. المعهد يتبع إدارياً وفنياً لوزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم، ويعد المعهد الوحيد في الوطن العربي وافريقيا الذي يضم مرحلة ثانوية أكاديمية، بينما بقية معاهد الصم في المنطقتين العربية والافريقية بها ثانوي حرفي.

أول ما لفت انتباهي داخل المعهد «سلم» خطر يقود الى السطح، السلم من جزئين، الأسفل محاط بسياج حديدي غير ثابت، يحتاج الى أعمال لحام، والجزء الثاني درجات أسمنتية بدون أي حاجز، مما يهدد التلاميذ، خاصة الصغار بالسقوط والإصابة.. وظل هذا السلم بصورته «الخطرة» الراهنة منذ العام 1999م «8» سنوات والخطر يتربص بهؤلاء الصغار.

ازدواجية مرفوضة

تجولت داخل الفصول للمراحل الاربع.. الفصول ضيقة.. ضيقة، مساحة الواحد «4×45» أمتار، يتكدس داخل الفصل الواحد «24-26» تلميذاً وتلميذة، وذلك في ازدواجية خطرة بين الجنسين، خاصة وأن أعمارهم تتراوح بين «17-25» سنة.. فكيف نضع أولاداً وبنات في هذه الأعمار التي تمثل قمة مرحلة المراهقة جنباً الى جنب ونحشرهم في مثل هذه المساحة الضيقة؟!! سؤال أجابتني عليه الاستاذة «بلقيس السماني الشيخ» مديرة المرحلة الثانوية بالمعهد بقولها:

«الحمد لله ليس لدينا سلوك مشين، لكن الحذر واجب، لذا عيون المعلمين والمعلمات تراقب باستمرار، ولا تغمض عنهم.. وهذه الازدواجية بين البنات والأولاد داخل فصل واحد نجمت من ضيق مساحة المعهد، فالمباني الحالية تضم الصفوف الدراسية ومكاتب المعلمين والمعلمات، وهي تمثل المرحلة الأولى، أما المرحلة الثانية، التي لم تكتمل حتى الآن، ولا ندري متى تكتمل، فهي الطابق الأول، وهو مخصص أصلاً للمرحلة الثانوية، والورش الفنية، ولعدم اكتمال الطابق الأول يتكدس أكثر من «200» تلميذ وتلميذة بالطابق الأرضي.

* سألتها باستغراب: ألم تتصد أية جهة لبناء الطابق الأول؟

- أجابت: وزارة الشؤون الاجتماعية والثقافية، ولاية الخرطوم، وافقت على تشييد الطابق الأول في ميزانية العام 2006م، بمبلغ وقدره «285» ألف جنيه والمرحلة التي تليها عبارة عن داخلية الطلاب وقاعات ومناشط.

نتجاهل وإهمال

معهد الصم يفترض ان يكسر جدار الصمت الذي يعيش داخله هؤلاء التلاميذ الذين لا يسمعون ولا يتكلمون ولا يتواصلون إلا بلغة الإشارة، ولكن تجاهل وغفلة المجتمع قد يقودهم الى عالم الصمت «اللا نهائى».. فالمعهد بلا ميزانية، وبلا دعم يُذكر، ولذلك الكهرباء والمياه دائماً مقطوعتين لعدم تسديد الفواتير الشهرية، والمبردات التي تطفيء ظمأ التلاميذ متوقفة.. والأثاثات غير مكتملة.. وكل المعهد لا يوجد به سوى جهاز حاسوب واحد تبرع به أحد أولياء الأمور، لكنه لم يستغل بواسطة التلاميذ لسبب تعذر شراء تربيزة يوضع عليها، وشاهدته منزوياً صامتاً في ركن قصي بمكتب المعلمات «الضيق»، داخل كرتونة معهد الصم يعاني من عجز مالي واجتماعي «مدقع» ترتبت عليهما مشاكل جمة.. أين المجتمع.. والإنسانية من هؤلاء الصغار؟!

تلاميذ بلا إفطار

«90%» من تلاميذ وتلميذات معهد الأمل للصم ينحدرون من أسر فقيرة، ليس في مقدورهم المساهمة بجنيه واحد، ونتيجة لهذا الوضع وللأسف هناك تلاميذ لا يتناولون وجبة الإفطار، يخرجون صباحاً من منازلهم بدون «حق فطور» لفقر وعوز أسرهم!!.. وعبارة «أنا جوعان» تتردد كثيراً من بعض التلاميذ الفقراء الجوعى في فسحة الإفطار.

ولا عزاء للمجتمع بسبب معاناة هؤلاء التلاميذ الصغار الصُم!!

وكما علمت، كانت إدارة المعهد في السابق تقدم وجبة إفطار مجانية للتلاميذ الفقراء بجانب الزي المدرسي، لكن بعد ان ساءت ميزانية المعهد لتوقف الدعم، توقفت الوجبة المجانية، وأحياناً يقدم المعلمون والمعلمات الإفطار للتلاميذ الفقراء والكراسات أحياناً، إذ أن ميزانية المعهد أصبحت تعتمد الآن على العائد من البوفيه الملحق بالمعهد، الذي لا يتعدى «500» جنيه في الشهر، لا تكفي لشراء الطباشير!!

والقضية الأخرى المهمة التي تواجه عدداً كبيراً من تلاميذ وتلميذات معهد الأمل، عدم توفر ترحيل خاص بالمعهد، فبعضهم يسكن في أحياء نائية «الكلاكلات، الشقيلاب، الدروشاب، السامراب، المسعودية وسوبا»، ولذلك تسرب عدد كبير منهم، فكيف يأتي طفل يومياً من المسعودية أو الشقيلاب؟!!

ويفترض ترحيلهم بواسطة بصات خاصة بالمعهد، كما يحدث في المعاهد المشابهة بالدول الاخرى، ولكن هيهات، فالمعهد بلا ميزانية، والمجتمع بلا إنسانية.

أيضاً البُعد المكاني للمعهد بالنسبة للأحياء النائية منع كثيراً من الأسر التواصل مع المعهد لمتابعة أحوال أبنائهم ومناقشة مشاكلهم، مما يؤثر على مستواهم الأكاديمي، إذ أن تواصل الأسر مع المعهد في مثل هذه الحالات من الأمور المهمة للوصول بالأصم الى بر الأمان، وكسر حاجز الصمت الذي يعيش داخله

الموضوع منقول عن صحيفةالراى العام
ويمكن الاستعانة بالاسماء المدرجة فوق فى حال رغب احدكم المساعدة
اتمنى من الجميع المساهمة ولو بأقل شئ لمساعدتهم
صورة العضو الرمزية
عاشقة محمود عبد العزيز
مشاركات: 669
اشترك في: الجمعة 2007.3.2 12:17 pm
مكان: الامــــارت

رد: مأساة معهد الصم ارجو الدخول موضوع مهم جدا

مشاركة بواسطة عاشقة محمود عبد العزيز »


والله دي قمــة المآســي واللسـان واقف و عاجـز عن التعبير أمام تلك القضيــه المؤلمــه حقــا

سبحــان الله تجد جــهات تانــيه لاتستحق الدعــم ولكنها مدعومــه ومثل هذه الفئه الضعيفــه

مهدوره حقوقه وأبسـط حقوقه التي تمكنها من التعايش مع الناس ماتقدر تأخذها كـاملـه

لاحول ولا قــوة الا بالله ،،،

تسلم سودانـي معذب والله يكون في العون
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى السودان العام“