قصص وعبر من واقع الحياة

يشمل المواضيع والمشاركات الاسلامية

المشرف: بانه

صورة العضو الرمزية
Hoomy
مشاركات: 3992
اشترك في: الثلاثاء 2008.5.6 9:39 am
مكان: UAE

قصص وعبر من واقع الحياة

مشاركة بواسطة Hoomy »

هذا البوست مفتوح للجميع
انت غذائه الحقيقي وكنزه الذي لا ينضب

تصادفكم قصص وعبر في مختلف نواحي الحياة
تأتيكم عبر الايميل او التلفاز او اي وسيلة اخري

تعجبك القصة

اريد في هذا البوست ان نستخلص عصارة هذه العبر

كي تكون لنا درسا في هذه الحياة

ارجو ان نقدم كل ماهو مفيد ولكم كل الود
صورة العضو الرمزية
Hoomy
مشاركات: 3992
اشترك في: الثلاثاء 2008.5.6 9:39 am
مكان: UAE

رد: قصص وعبر من واقع الحياة

مشاركة بواسطة Hoomy »

جيل لن يتكرر

أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن

الخطاب رضي الله عنه وكان في

المجلس وهما يقودان رجلاً من

البادية فأوقفوه أمامه

‏قال عمر: ما هذا

‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا

‏قال: أقتلت أباهم ؟

‏قال: نعم قتلته !

‏قال : كيف قتلتَه ؟

‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته

، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً

، وقع على رأسه فمات...

‏قال عمر : القصاص ...

‏الإعدام

.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن

أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟

هل هو من أسرة قوية ؟

‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا

يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا
‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا

يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،

ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص

منه ..

‏قال الرجل : يا أمير

المؤمنين : أسألك بالذي قامت به

السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة

، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في

البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك

‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،

والله ليس لهم عائل إلا الله ثم

أنا
قال عمر : من يكفلك

أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود

إليَّ؟

‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا

يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا

داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ،

فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست

على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ،

ولا على ناقة ، إنها كفالة على

الرقبة أن تُقطع بالسيف ..

‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع

الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن

أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت

الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه

‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل

هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً

هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،

فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ،

ونكّس عمر

‏رأسه ، والتفت إلى الشابين :
أتعفوان عنه ؟

‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد

أن يُقتل يا أمير المؤمنين..

‏قال عمر : من يكفل هذا أيها

الناس ؟!!
‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته

وزهده ، وصدقه ،وقال:

‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله

‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو

كان قاتلا!

‏قال: أتعرفه ؟

‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟

‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،

فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن

شاء‏الله

‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه

لو تأخر بعد ثلاث أني

تاركك!

‏قال: الله المستعان يا أمير
المؤمنين ...
‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث

ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع

‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم

بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ....

‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر

الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،

وفي العصر‏نادى ‏في المدينة :

الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،

واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر

‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين

الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير

المؤمنين!

‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ،

وكأنها تمر سريعة على غير عادتها

، وسكت‏الصحابة واجمين ،

عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.

‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر

، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد

لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ،

لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب

بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في

الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا

تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس

دون أناس ، وفي مكان دون مكان...

‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا

بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر

المسلمون ‏معه

‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو

بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما

عرفنا مكانك !!

‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله

ما عليَّ منك ولكن عليَّ من

الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا

يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي

كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في

البادية ،وجئتُ لأُقتل..

وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء

بالعهد من الناس

فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا

ضمنته؟؟؟

فقال أبو ذر :

خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من

الناس

‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا

تريان؟

‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه

يا أمير المؤمنين لصدقه..

وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب

العفو من الناس !

‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه

تسيل على لحيته ....

‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان

على عفوكما ،

وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ

‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته
، وجزاك الله خيراً أيها الرجل

‏لصدقك ووفائك ..

‏وجزاك الله خيراً يا أمير

المؤمنين لعدلك و رحمتك....

‏قال أحد المحدثين :

والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت

سعادة الإيمان ‏والإسلام

في أكفان عمر!!.

‏وجزى الله خيرا للذين نقلوا

لنا هذا البريد

‏وجزى الله خيرا للذين ينقلونه

للآخرين
صورة العضو الرمزية
waya
مشاركات: 14068
اشترك في: السبت 2007.8.11 11:15 pm
مكان: على سفر

رد: قصص وعبر من واقع الحياة

مشاركة بواسطة waya »

جزاك الله خيرا .. أخي هومي

وحقيقة هنالك قصة أعجبتني وعسى أن تفيد قلبا في التوبة إلى الله والصراط المستقيم



جاء رجل صالح إلى العبد الصالح " إبراهيم بن أدهم" رحمه الله، فقال: يا أبا إسحاق : إني رجل مسرف على نفسي بالذنوب والمعاصي ، فأعرض علي ما يكون زاجراً لي عنها، وهادياً لقلبي !! فقال "إبراهيم " : إن قبلت مني خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك معصية قط، ولم توبقك لذة!!
فقال الرجل: هات يا أبا سحاق!!

قال: أما الأولى : فإذا أردت أن تعصي الله عز وجل، فلا تأكل رزقه ، فقال الرجل: فمن أين آكل؟، وكل ما في الأرض من رزقه ؟!! فقال إبراهيم : يا هذا أفيحسن أن تأكل رزق الله وتعصيه؟
قال: لا !! هات الثانية.

قال " إبراهيم": يا هذا إذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئاً من بلاده!! فقال الرجل: هذه أعظم من الأولى ، يا أبا إسحاق: إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له تعالى، فأين أسكن؟!! قال: يا هذا أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده ثم تعصبه؟
قال: لا !! هات الثالثة!!

قال" إبراهيم" : إذا أردت أن تعصيه وأنت تأكل رزقه وتسكن بلاده، فانظر موضعاً لا يراك فيه مبارزاً له فاعصه فيه !! قال: يا إبراهيم!! كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر والضمائر ؟ قال إبراهيم : يا هذا أفيحسن أن تأكل من رزقه وتسكن في بلاده وتعصيه وهو يراك ويرى ما تجاهره به ؟
قال الرجل : لا ، هات الرابعة.

قال " إبراهيم " : إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك ، فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً وأعمل لله عملاً صالحاً، فقال الرجل: لا يقبل مني ولا يؤخرني !! فقال إبراهيم :يا هذا !! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب ، وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير، فكيف ترجو وجه الخلاص؟!!
قال الرجل: هات الخامسة!!



قال " إبراهيم" : إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار، فلا تذهب معهم !! قال الرجل: إنهم لا يدعونني ولا يقبلون مني!! فقال إبراهيم: فكيف ترجو النجاة إذن؟ فقال الرجل: يا إبراهيم " حسبي حسبي !! أنا أستغفر الله وأتوب إليه!! ثم لزمه وشاركة في العبادة والاجتهاد في الطاعات، حتى فرق بينهما
صورة العضو الرمزية
سكون اليل
مشاركات: 135
اشترك في: الاثنين 2009.10.26 5:10 pm
مكان: الســعودية

رد: قصص وعبر من واقع الحياة

مشاركة بواسطة سكون اليل »

جزاك الله خيرا
صورة العضو الرمزية
Hoomy
مشاركات: 3992
اشترك في: الثلاثاء 2008.5.6 9:39 am
مكان: UAE

رد: قصص وعبر من واقع الحياة

مشاركة بواسطة Hoomy »

waya كتب:جزاك الله خيرا .. أخي هومي

وحقيقة هنالك قصة أعجبتني وعسى أن تفيد قلبا في التوبة إلى الله والصراط المستقيم



جاء رجل صالح إلى العبد الصالح " إبراهيم بن أدهم" رحمه الله، فقال: يا أبا إسحاق : إني رجل مسرف على نفسي بالذنوب والمعاصي ، فأعرض علي ما يكون زاجراً لي عنها، وهادياً لقلبي !! فقال "إبراهيم " : إن قبلت مني خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك معصية قط، ولم توبقك لذة!!
فقال الرجل: هات يا أبا سحاق!!

قال: أما الأولى : فإذا أردت أن تعصي الله عز وجل، فلا تأكل رزقه ، فقال الرجل: فمن أين آكل؟، وكل ما في الأرض من رزقه ؟!! فقال إبراهيم : يا هذا أفيحسن أن تأكل رزق الله وتعصيه؟
قال: لا !! هات الثانية.

قال " إبراهيم": يا هذا إذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئاً من بلاده!! فقال الرجل: هذه أعظم من الأولى ، يا أبا إسحاق: إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له تعالى، فأين أسكن؟!! قال: يا هذا أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده ثم تعصبه؟
قال: لا !! هات الثالثة!!

قال" إبراهيم" : إذا أردت أن تعصيه وأنت تأكل رزقه وتسكن بلاده، فانظر موضعاً لا يراك فيه مبارزاً له فاعصه فيه !! قال: يا إبراهيم!! كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر والضمائر ؟ قال إبراهيم : يا هذا أفيحسن أن تأكل من رزقه وتسكن في بلاده وتعصيه وهو يراك ويرى ما تجاهره به ؟
قال الرجل : لا ، هات الرابعة.

قال " إبراهيم " : إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك ، فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً وأعمل لله عملاً صالحاً، فقال الرجل: لا يقبل مني ولا يؤخرني !! فقال إبراهيم :يا هذا !! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب ، وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير، فكيف ترجو وجه الخلاص؟!!
قال الرجل: هات الخامسة!!



قال " إبراهيم" : إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار، فلا تذهب معهم !! قال الرجل: إنهم لا يدعونني ولا يقبلون مني!! فقال إبراهيم: فكيف ترجو النجاة إذن؟ فقال الرجل: يا إبراهيم " حسبي حسبي !! أنا أستغفر الله وأتوب إليه!! ثم لزمه وشاركة في العبادة والاجتهاد في الطاعات، حتى فرق بينهما





تحضرني في هذه اللحظات هذه الابيات
تعصي الاله وانت تظهر حبه هذا لعمري في القياس بديع
لوكنت تدري حبه لأطعته ان المحب لمن يحب يطيع

تشكرات وايا على المساهمة الأكثر من رائعة يارئع
صورة العضو الرمزية
Hoomy
مشاركات: 3992
اشترك في: الثلاثاء 2008.5.6 9:39 am
مكان: UAE

رد: قصص وعبر من واقع الحياة

مشاركة بواسطة Hoomy »

سكون اليل كتب:
جزاك الله خيرا
وجزاك الله الف خيرا ياسكون الليل واتمنى مشاركتك في هذا البوست

دمت بود
صورة العضو الرمزية
Hoomy
مشاركات: 3992
اشترك في: الثلاثاء 2008.5.6 9:39 am
مكان: UAE

رد: قصص وعبر من واقع الحياة

مشاركة بواسطة Hoomy »

قصه توووبه
:يقول الله سبحانه وتعالى :
( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق )

وهذه القصة من أروع قصص العودة لله

مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وقد امتلأ بطلبة العلم حتى لم يبق فيه مكان , ولكنهم ينتظرون شيخهم ومعلمهم وقد تأخر على غير عادته ..
وبينما هم في الانتظار إذا هو قادم عليهم , عليه وقار الصالحين , رؤيته تذكرك بذكر الله رب العالمين , فجلس بينهم في المكان الذي اعتاد الجلوس فيه , ثم أطرق إلى الأرض مفكرا ثم رفع رأسه وقال : يا أبنائي الأعزاء ، ظللت طول عمري أعلمكم وأفقهكم أمور دينكم , أما اليوم فسأحدثكم عن شيخكم الماثل أمامكم :
لقد كنت في العراق وأنا في ريعان شبابي رئيس حرس الأسواق , وكنت أُراقب حركة الأسعار والتجار , وكنت فظا غليظ القلب لا يحبني أحد ولا أحترم أحدا ..
وبينما أنا أجول في السوق رأيت رجلا من التجار طويل القامة , كبير الهامة عريض المنكبين , قد لبس الحرير وأسبل عمامته تفوح منه رائحة الطيب وحلى أصبعه بخاتم ضخم , البطر والطرف باد على محياه , وبين يديه رجل فقير قد جثا على ركبتيه يتوسل ويتضرع ويبكي , ثيابه ممزقة لا تكاد تستر جسمه , نحيل ،غائر العين , أصفر الوجه , مشقق اليد من التعب والكدح , وهو يقول :
يا مولاي لماذا أخذت مني سبعة دراهم وهي محصلة يومي وتعبي , ردها علي إنني أحتاج إليها هذه الليلة , ففيها عشاء بنياتي , فإن أخذتها مني سيبات بنياتي طاويات من الجوع في هذا البرد الذي لا يرحم , رُد علي دراهمي يرحمك الله يُخلفك الله خير منها ... أمهلني ..
وكلما تذلل المسكين بين يديه شمخ الغني بأنفه ورفع رأسه إلى السماء وكأنه يكلم جدارا أو حجرا لا إنسانا فيه قلب وروح ..
ويقول : تأثرت بهذا المنظر فجئت إلى الغني وقلت : ما شأنك وهذا ؟
فقال : وماذا يحشرك أنت فيما بيننا ؟ انصرف إنك لا تعرف هذا , إنه مكار خبيث أقرضته منذ سنة سبعة دراهم وهو يفر مني كلما رآني حتى قابلته اليوم بالسوق فأخذتها منه .. ..
يقول : فقلت له : سبعة دراهم وأنت قد أغناك الله , ردها عليه فلما قلت له ذلك أبى وتكبر وطغى , يقول : فصفعته صفعة طنت لها أذناه وانقدحت لها عيناه ثم أدخلت يدي في جيبه وأخرجت الدراهم ووضعتها في يد الفقير , فقلت له : انطلق .. فانطلق فرحا يلتفت يجري , قلت له :
يا هذا إذا تعشت بنياتك هذه الليلة فقل لهن يدعون لمالك بن دينار , يقول فلما أصبح الصباح وبينما أنا في السوق أحسست في قلبي أن الله قد قذف فيه حب الزواج , فأخذت أعرض نفسي على الناس ولكن من يزوجني ؟ فأنا الفظ الغليظ مدمن الخمر لا يرغب بي أحد , فيقول فلما طردني الناس ذهبت إلى سوق الجواري فاشتريت جاريةً مسلمةً مؤمنة ثم أعتقتها وجعلت عتقها مهرها , ثم تزوجتها , فكانت نعم المرأة عارفة لربها مطيعة لزوجها , كنت أرى فيها الخير والبركة من يوم أن حلت بداري , فقد تركت الخمر , وأقبلت على الصلاة والذكر والطاعة وأخذت أستغفر الله ورق قلبي ولان , وأصبحت أحب الخير والدعوة للخير , ورزقني الله منها بنية صغيرة كنت أرى فيها سعادة الدنيا أراها تلعب أمامي في الدار وتتلقاني إذا جئت وتنام بجواري في الليل وتلاعبني وألاعبها , فأقضي أوقاتي معها في الدار ...
وبينما أنا كذلك ذات يوم , وهي تلعب بين يدي إذ خرت في حجري ميتة لا أدري ماذا حدث ؟ فاضت روحها وأنا أنظر إليها فكاد قلبي أن ينخلع من مكانه فقلتُ : ويحي بنيتي قرة عيني ماذا أصابك ؟
فحملتها وقد تدلت رقبتها على يدي , وأخذت أذهب في البيت فاستقبلتني أمها ، ما الذي حدث للبنية ؟ فقلت :
لا أدري تلعب بين يدي فخرت ميتة , فجلست أنا وأمها نبكي ..
وكلما التفت في الدار بعد أن دفنتها وصليت عليها وجدت ذكراها , هذه ألعابها وتلك ملابسها ، إذا جاء الطعام تذكرتها , وإذا جاء المنام تذكرتها حتى أخذ مني الحزن كل مأخذ فأصبحت لا أشتهي الطعام والشراب ..
وإذا جاء الليل وما أدراك ما الليل أظل أراقب نجومه حتى أنام من الإعياء والتعب ..
وذات ليلة ، ولما بلغ مني الحزن كل مبلغ , ودب بي اليأس يرافقه الحزن قلت : لأشربن هذه الليلة حتى أموت , فأحضرت الشراب وجلست أشرب حتى خررت على الأرض صريعا لا أدري كيف ولا أدري متى ..
وبينما أنا في ذنبي ومعصيتي لم أرض بقضاء الله ـ ولكن الله أرحم الراحمين ـ
رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت , وكأن الأرض قد تشققت عن العباد كالجراد المنتشر , يشارك في هول يوم القيامة كل شيء ، السماء تنفطر الجبال تدمر كل شيء .. الخلائق تجري , وأنا أجري أحس بلهيب خلف ظهري
فلما التفت رأيت ثعبانا ينفث نارا , يجري خلفي , إلى أين المهرب ؟
إلى من أفر ؟ يقول : وأنا أجري في عرصات يوم القيامة , والثعبان خلفي وألهث من التعب , وجدت جبلا وحيدا يعترض طريقي , وفي الجبل شرفات وفتحات تطل منهن بنيات , فلما رأينني صرخن : يا فاطمة أدركي أباك
يا فاطمة أدركي أباك , يقول : فإذا بنيتي الصغيرة تطل من شرفة في الجبل فتراني فتقول : أبي ثم أشارت إلى الثعبان فوقف , فمدت يدها إلي وأصعدتني عندها , ثم جلست بين يدي وهو تقول :
يا أبتاه ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ) يقول : وتكررها واستيقظت من نومي وكأني أسمع صوتها يتردد , فسمعت آذان الفجر "حي على الصلاة ـ حي على الفلاح" يقول : فأفقت واستغفرت وتبت إلى الله , وحمدت الله أن أحياني إلى الدنيا من جديد ثم ذهبت واغتسلت وتوضأت ثم ذهبت إلى المسجد الجامع , أُصلي خلف الإمام الشافعي وإذا به في الصلاة يقرأ قول الله تعالى :
( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ) يقول :
فانتفض قلبي وفاضت عيناي , وكأنني أنا الوحيد المعني بها وأنا المخاطب بها وذلك من رحمة الله , فاستحييت من الله حق الحياء ..
فلما انتهت الصلاة واستدار الإمام الشافعي أخذ يفسر لنا قوله تعالى :
( ألم يأن للذين آمنوا ) ويقول : عباد الله إنا الله يستحثنا إلى التوبة ...
فهو يقول : ( ألم يأن ) وهي مشتقة من الآن فكأنه يقول : الآن , الآن توبوا قبل أن تفوت هذه اللحظة فيندم الإنسان , الآن الآن إلى التوبة , إلى ذكر الله إلى الخشوع ، يقول : فتبت إلى الله , واستغفرت لذنبي وتجلت عندي رحمة الله الذي لم يأخذني بمعصيتي فأمهلني حتى تبت وأنبت وذهبت إلى زوجتي وقلت لها : هيا بنا نشد الرحال لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلب فيها العلم , فوفقني الله إلى كثير منه وعوضني الله خيرا من بنيتي
عوضني أبناء المسلمين يشدون إلي الرحال من مشارق الأرض ومغاربها يجلسون بين يدي طول النهار وزلفا من الليل يطلبون العلم , فحمدت الله تبارك وتعالى على نعمته

وآخر دعوانا ان الحمد لله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين
صورة العضو الرمزية
jasmina
مشاركات: 5229
اشترك في: الخميس 2009.9.10 2:26 am
مكان: في مكان ما

رد: قصص وعبر من واقع الحياة

مشاركة بواسطة jasmina »

استاذ هومي كما انت دائما تاتينا بالروائع

ساشارككم هذه القصه التي اقشعر جسمي وانا اسمعها وهي اول ماجاء على بالي حين قرئت بوستك

بحثت عنها عند عمنا قوقل ووجدها happy0005.gif


يقول الشيخ :

(( جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغالأربعين ، ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكيبحرقة ، شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ، أما دموعهفكانت تجري بلا انقطاع ...

وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...

ولسانه لايتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لاحول ولاقوة إلابالله ...

هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ...

بكاؤه أفقدني التركيز، هتفت به بالشاب ...

- إن الله أرحم بأخيك منك ، وعليك بالصبر

التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي

ألجمتني المفاجأة ، مستحيل ، وهذاالبكاء وهذا النحيب

- نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز أليّ من أخي ...

سكتورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه ...

- إنه صديقالطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ، ونلعب سوياً فيالحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم ...

- كبرنا وكبرت العلاقةبيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلةالثانوية ثم الجامعة معاً ...

التحقنا بعمل واحد ...

تزوجنا أختين ،وسكنا في شقتين متقابلتين ...

رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنتوابن ...

عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهيالأحزان عندما نلتقي ...

اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...

نذهب سوياً ونعود سوياً ...

واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيهوأجهش بالبكاء ...

- يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا؟؟ ...

خنقتنيالعبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا .. لا يوجد مثلكما ..

أخذت أردد ، سبحانالله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ...

أنتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشابيقبله ...

لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ، حتى ظننتأنه سيهلك في تلك اللحظة ...

راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...

أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...

وبعد الصلاة توجهنابالجنازة إلى المقبرة ...

أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...

فكانتجنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...

وعند القبروقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ...

سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...

انصرف الجميع ...

عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لايعلمه إلاالله، وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ...

وفي اليوم الثانيوبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت اتأملها ، الوجه ليس غريب ، شعرت بأننيأعرفه ، ولكن أين شاهدته ...

نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...

تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ...

يا شيخ لقد كانبالأمس مع صديقه ...

يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ،يمسك بيده ، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ...

انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ...

رددت بصوت مرتفع :كيف مات ؟

- عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ،وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه ،رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ، وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...

- إنا لله وإنا إليه راجعون ، اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه معرفيقه في الجنة ، يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم فيظلي يوم لاظل إلا ظلي ...

قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ...

توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...

لقد وجدناالقبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ...

قلت في نفسي مستحيل : منذ الأمس لم تأتجنازة ، لم يحدث هذا من قبل ...

أنزلناه في قبره ، وضعت يدي على الجدار الذييفصل بينهما ، وأنا أردد ، يالها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ،وجمعت القبور بينهما أمواتاً ...

خرجتمن القبر ووقفت ادعو لهما : اللهم أغفرلهما وأرحمهما ، اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدقعند مليك مقتدر ، ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما
...))





صورة
صورة العضو الرمزية
Hoomy
مشاركات: 3992
اشترك في: الثلاثاء 2008.5.6 9:39 am
مكان: UAE

رد: قصص وعبر من واقع الحياة

مشاركة بواسطة Hoomy »

jasmina كتب:
استاذ هومي كما انت دائما تاتينا بالروائع

ساشارككم هذه القصه التي اقشعر جسمي وانا اسمعها وهي اول ماجاء على بالي حين قرئت بوستك

بحثت عنها عند عمنا قوقل ووجدها happy0005.gif


يقول الشيخ :

(( جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغالأربعين ، ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكيبحرقة ، شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ، أما دموعهفكانت تجري بلا انقطاع ...

وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...

ولسانه لايتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لاحول ولاقوة إلابالله ...

هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ...

بكاؤه أفقدني التركيز، هتفت به بالشاب ...

- إن الله أرحم بأخيك منك ، وعليك بالصبر

التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي

ألجمتني المفاجأة ، مستحيل ، وهذاالبكاء وهذا النحيب

- نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز أليّ من أخي ...

سكتورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه ...

- إنه صديقالطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ، ونلعب سوياً فيالحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم ...

- كبرنا وكبرت العلاقةبيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلةالثانوية ثم الجامعة معاً ...

التحقنا بعمل واحد ...

تزوجنا أختين ،وسكنا في شقتين متقابلتين ...

رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنتوابن ...

عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهيالأحزان عندما نلتقي ...

اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...

نذهب سوياً ونعود سوياً ...

واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيهوأجهش بالبكاء ...

- يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا؟؟ ...

خنقتنيالعبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا .. لا يوجد مثلكما ..

أخذت أردد ، سبحانالله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ...

أنتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشابيقبله ...

لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ، حتى ظننتأنه سيهلك في تلك اللحظة ...

راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...

أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...

وبعد الصلاة توجهنابالجنازة إلى المقبرة ...

أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...

فكانتجنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...

وعند القبروقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ...

سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...

انصرف الجميع ...

عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لايعلمه إلاالله، وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ...

وفي اليوم الثانيوبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت اتأملها ، الوجه ليس غريب ، شعرت بأننيأعرفه ، ولكن أين شاهدته ...

نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...

تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ...

يا شيخ لقد كانبالأمس مع صديقه ...

يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ،يمسك بيده ، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ...

انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ...

رددت بصوت مرتفع :كيف مات ؟

- عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ،وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه ،رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ، وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...

- إنا لله وإنا إليه راجعون ، اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه معرفيقه في الجنة ، يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم فيظلي يوم لاظل إلا ظلي ...

قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ...

توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...

لقد وجدناالقبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ...

قلت في نفسي مستحيل : منذ الأمس لم تأتجنازة ، لم يحدث هذا من قبل ...

أنزلناه في قبره ، وضعت يدي على الجدار الذييفصل بينهما ، وأنا أردد ، يالها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ،وجمعت القبور بينهما أمواتاً ...

خرجتمن القبر ووقفت ادعو لهما : اللهم أغفرلهما وأرحمهما ، اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدقعند مليك مقتدر ، ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما
...))





صورة
حقيقة قصة جميلة ومحتواها اروع

اصحاب اجتمعا في محبة الله فجمع بينهما حتي في القبر

واصلي ياياسمين اتحافنا

بكل العبر حتى تخرج العبر من العين

لك كل الود
صورة العضو الرمزية
Hoomy
مشاركات: 3992
اشترك في: الثلاثاء 2008.5.6 9:39 am
مكان: UAE

رد: قصص وعبر من واقع الحياة

مشاركة بواسطة Hoomy »

يحكى ان:::
_خرج الطبيب الجراح الشهير سعيد من البيت على عجل
كي يذهب الى المطا...ر للمشاركة في المؤتمر العالمي الدولي _الذي سيلقي بحثا فيه وسيلقى تكريما من اكاديمية الجراحين العالمية على انجازاته الفريدة في علم الطب
_ كان متحمسا جدا ولم يصدق انه وصل الى المطار
_ دون عوائق في الطريق وصعد الى الطائرة واقلعت
_وهو يمني النفس بالتكريم الكبير الذي حلم به طوال حياته المهنية ,
_ وفجأة وبعد ساعة من الطيران جاء صوت مضيفة الطيران
_ لتعلن ان الطائرة اصابها عطل بسبب صاعقة
_ وستهبط اضطراريا في اقرب مطار .
_نزل جميع الركاب من الطائرة واتجهوا نحو صالة المطار
_حيث تم ابلاغهم بأن طائرة اخرى
_ ستاتي غدا لاصطحابهم الى وجهتهم ,
- لم يصدق سعيد هذا الامر ورأى احلامه بالتكريم تتلاشى
_ امام عينيه فتوجه الى مكتب المطار قائلا :
_انا طبيب عالمي كل دقيقة من وقتي تساوي ارواح ناس
_ وانتم تريدون ان ابقى 16 ساعة بانتظار طائرة ؟
_ هناك مؤتمر عالمي يجب ان اصل اليه .
&&وكانت اجابه الموظف دون اكتراث :
- يادكتور لست انا من يقرر مواعيد الطائرات
_ ولكن اذا كنت مستعجل لهذا الحد
_فيمكنك استئجار سيارة والذهاب بها
_فالمدينة التي تقصدها لاتبعد عن هنا سوى 3 ساعات بالسيارة _رضي سعيد على مضض فهو لا يحب القيادة لمسافات طويلة _واخذ السيارة وظل يسوق وفجأة تغير الجو
_ وبدأ المطر يهطل مدرارا واصبح من العسير
_ان يرى اي شيئ امامه ولم يتنبه الى المنعطف على يمينه _وظل مستمرا بالسير الى الامام وبعد ساعتين من السير المتواصل
_ ايقن انه قد ضل طريقه واحس بالجوع والتعب
_ فرأى امامه بيتا صغيرا فتوقف عنده
_ ودق الباب فسمع صوتا لامرأة عجوز يقول :
- تفضل بالدخول كائنا من كنت فالباب مفتوح
_دخل سعيد وطلب من المرأة العجوز الجالسة على كرسي متحرك
- ان يستعمل تلفونها لان بطارية الهاتف النقال قد نفذت

^_^ضحكت العجوز...
_ وقالت ..اي تلفون ياولدي ؟ الا ترى اين انت ؟
_هنا لا كهرباء ولا ماء حنفية ولا تلفونات
_ولكن تفضل واسترح وصب لنفسك فنجان شاي ساخن
_ وهناك طعام على الطاولة كل حتى تشبع وتسترد قوتك _فامامك طريق طويل يجب ان تعود منه .

_شكر سعيد المرأة وجلس يأكل بينما
_ كانت العجوز تصلي وتدعي وانتبه فجأة الى طفل صغير
_نائم بلا حراك على سرير قرب العجوز
-وهي تهزه بين كل صلاة وصلاة .

_استمرت العجوز بالصلاة والدعاء طويلا فتوجه سعيد لها قائلا :
_ يا أم والله لقد اخجلني كرمك ونبل اخلاقك واغاثتك الملهوف _وعسى الله ان يستجيب لكل دعواتك .


&&قالت له العجوز :
- ياولدي انت ابن سبيل اوصى بك الله كل من في قلبه ايمان
_واما دعواتي فقد اجابها الله سبحانه وتعالى كلها
_ الا واحدة ولا ادرى مالسبب!!!!!!!!!
_ ولعل ذلك بسبب قلة ايماني .

&&قال لها سعيد :
- وماهي تلك الدعوة يا أم ؟
_الك حاجة في نفسك فاقضيها لك ؟
_ فانا مثل ولدك

&&قالت العجوز :
- بارك الله بك يابني ولكني لست بحاجة لشيئ لنفسي
_ اما هذا الطفل الذي تراه فهو حفيدي
_وهو يتيم الابوين وقد اصابه مرض عضال
_ عجز عنه كل الاطباء عندنا
-وقيل لي ان جراحا واحدا قادر على علاجه
_ يقال له سعيد ولكنه يعيش على مسافة كبيرة من هن
_ا ولا طاقة لي باخذ هذا الطفل الى هناك
_ واخشى ان ياخذ الله امانته ويبقى هذا المسكين
_بلا حول ولا قوة فدعوت الله كل يوم وليلة
_ ان يسهل امرى واجد طريقة..
_ اعرض بها هذا اليتيم على .........
_الدكتور سعيد عسى الله ان يجعل الشفاء على يديه .

*_*بكى سعيد وقال :
- يا أم والله لقد طرت وسرت وعطلت الطائرات وضربت الصواعق _وامطرت السماء كي تسوقني اليك سوقا
_فوالله ما ايقنت ان الله عز وجل
_ يسبب الاسباب لعباده المؤمنين الا في بيتك هذا
_سبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله
_وما يقينى الا بالله...لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
صورة العضو الرمزية
روينة
مشاركات: 4508
اشترك في: الجمعة 2009.3.27 2:09 am
مكان: مصر

رد: قصص وعبر من واقع الحياة

مشاركة بواسطة روينة »

السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته

بصمه مميزة جداً وموضوع قيم أخي/ هومي
ربي يجزيك خير الجزاء

هاشاركم بموقف رائع لمن أحسن الفكر وصفا النية
وأحب الخير للناس


موقف للتابعيُ الجليل إبراهيم النخعي
كان إبراهيم النخعى رحمه اللَّهُ تعالى أعور العين
وكان تلميذه سليمان بن مهرانٍ أعمش العين (ضعيف البصر)

أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ

وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ

قالَ الإمامُ النخعيُّ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟

فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها، لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ.

فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟!

فقال إبراهيم النخعي : يا سبحانَ اللهِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ.

أتمنا أن يعجبكم الموقف ونحاول الأقتداء بهم
صورة العضو الرمزية
Hoomy
مشاركات: 3992
اشترك في: الثلاثاء 2008.5.6 9:39 am
مكان: UAE

رد: قصص وعبر من واقع الحياة

مشاركة بواسطة Hoomy »

روينة كتب:
السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته

بصمه مميزة جداً وموضوع قيم أخي/ هومي
ربي يجزيك خير الجزاء

هاشاركم بموقف رائع لمن أحسن الفكر وصفا النية
وأحب الخير للناس


موقف للتابعيُ الجليل إبراهيم النخعي
كان إبراهيم النخعى رحمه اللَّهُ تعالى أعور العين
وكان تلميذه سليمان بن مهرانٍ أعمش العين (ضعيف البصر)

أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ

وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ

قالَ الإمامُ النخعيُّ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟

فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها، لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ.

فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟!

فقال إبراهيم النخعي : يا سبحانَ اللهِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ.

أتمنا أن يعجبكم الموقف ونحاول الأقتداء بهم

يا اللللللللللللله ما اجمل هذه الخصال (ويؤثرون على انفسهم ولوكان بهم خصاصة )
ذكرني ذلك موقف للامام احمد بن حنبل فاتته صلاة الصبح في جماعة ذات يوم
فجلس يراجع نفسه ليرى لماذا فاتته فهو يعلم ان تقوي الله لاتعطي لعاص
وبدأ يتزكر ماذا فعل بالامس تزكر فجأة انه مر بالمسجد ووجد احدهم يدعو بتأثر وخشوع فحدثته نفسه ان هذا الشخص يتظاهر بذلك اي وليس خشوع حقيقي اي اغتابه دون ان يقصد فاستغفر الله وعزم على التوبة وعدم اغتياب الغير.فما فاته صبح منذ ذلك اليوم
انهم أجيال قل ان تتكرر

بارك الله فيك ولك اختي روينة وواصلي اتحافنا بكل ماهو مفيد61
.gif 61.gif
صورة العضو الرمزية
محسية
مشاركات: 10735
اشترك في: الأربعاء 2010.3.10 7:10 pm
مكان: بين الفكرة ...وممكن واقع

رد: قصص وعبر من واقع الحياة

مشاركة بواسطة محسية »

بوست اكثر من رائع يا اخى هومى

جزاك الله خير
هاشاركم بموقف جميل اعجبنى كثيرا
قصة الرجل المجادل
في يوم من الأيام ، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له:كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار؟!ففكر الإمام الشافعى قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب. فقال له: هل أوجعتك؟قال: نعم، أوجعتني فقال الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟!فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أن الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف يعذبه بالنار .
اتمنى ان ينال اعجابكم
صورة العضو الرمزية
Hoomy
مشاركات: 3992
اشترك في: الثلاثاء 2008.5.6 9:39 am
مكان: UAE

رد: قصص وعبر من واقع الحياة

مشاركة بواسطة Hoomy »

محسية كتب:بوست اكثر من رائع يا اخى هومى

جزاك الله خير
هاشاركم بموقف جميل اعجبنى كثيرا
قصة الرجل المجادل
في يوم من الأيام ، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له:كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار؟!ففكر الإمام الشافعى قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب. فقال له: هل أوجعتك؟قال: نعم، أوجعتني فقال الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟!فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أن الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف يعذبه بالنار .
اتمنى ان ينال اعجابكم
تحضرني ايضا قصة المراة التي اتت سيدنا داود وقالت له مباشرة (هل ربك ظالم)

فقال لها ويحك يا امراة بل هو العدل بعينه
ولكن ماهي قصتك قالت له اني امراة اربي فتيات يتامي توفي عنهن والدهن واقتات من عمل يدر لي القليل من الرزق وهو صناعة النسيج اليدوي وفي هذا اليوم انتهيت من غزلي ووضعتها قرب النافذذة اتي طائر وخطفها وهرب ولم ادري كيف اصنع فالفتيات جائعات )

ثم خرجت المرأة

وفي اليوم الثاني أتي شيخ التجار وهو يحمل مبلغ كبير من المال وقال للنبي داود ان يوزعه على فقراء المدينة
فسأله سيدنا داود عن حكاية ذلك المال فقال له ان بعض التجار كانو يحملون بضاعة في احدي القوارب وهبت عاصفة قوية خرقت جانب القارب وبدأ الماء يتدفق فنذر التجار ان نجاهم ربهم ليفرقن من ذلك المال على فقراء المدينة فأتى طائر يحمل قطعة من القماش المنسوج تكفي لسد ذلك الماء المنهمر علي القارب حتى وصلو لدارهم سالمين)
وهذا المال لهم
فامر سيدنا داود بتوزيعه ونادى على المراة وروى لها ماجري واعطاها من المال فسبحان الله الملك العدل

شكرا محسية ياراقية واتمني ان تواصلي اتحتافنا بكل ماهو مفيد

في انتظارك
صورة العضو الرمزية
حنـينـي اليــك
مشاركات: 116
اشترك في: الخميس 2011.8.25 2:52 pm
مكان: الخرطوم

رد: قصص وعبر من واقع الحياة

مشاركة بواسطة حنـينـي اليــك »

موضوع رائع جزاك الله خيرا
لكل من ضاق به الحال

هناك امرأة قالت:
ما ت زوجي وأنا في الثلاثين من عمري
وعندي منه خمسة أطفال بنين وبنات ، فأظلمت الدنيا في عيني
وبكيت حتى خفت على بصري
وندبت حظي ...ويئست ..وطوقني الهم
فأبنائي صغار وليس لنا دخل يكفينا
وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا
وبينما أنا في غرفتي
فتحت المذياع على إذاعة القران الكريم
وإذا بشيخ يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"من أكثر من الإستغفار جعل الله له من كل هم مخرجا ومن كل ضيق فرجا"
فأكثرت بعدها الإستغفار ، وأمرت أبنائي بذلك
وما مر بنا والله سته اشهر ـ حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمه ـ فعوضت فيها بملايين
وصار أبني الأول على طلاب منطقته
وحفظ القران كاملاً
وصار محل عناية الناس ورعايتهم
وأمتلأ بيتنا خيراً
وصرنا في عيشه هنيئه
وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي
وذهب عني الهم والحزن والغم
وصرت أسعد أمرأه

نعم إنها أعجوبة الاستغفار التي غفلنا عنها
****************
يقول أحد الأزواج :

كلما أغلظت على زوجتى أو تشاجرت أنا وهي أو صار بيني وبينها أي مشكلة أهم بالخروج من البيت من الغضب ........ ووالله لا أفارق باب العمارة إلا وتجتاحني رغبة شديدة في الذهاب للإعتذار منها ومراضاتها......أخبرتها بذلك فقالت لي: أتعرف لماذا ؟؟
قال لها : ولماذا ؟
قالت بمجرد أن تخرج من الغرفة بعد شجارنا ألهج بالاستغفار ولا أزال أستغفر حتى تأتي وتراضيني

نعم أخوتي انه الاستغفار الذي قال عز وجل عنه (( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون )) ألا يستحق أن يكون أعجوبة
***************
روى الشيخ خالد الجبير استشاري أمراض القلب هذه القصة التي حدثت له
أنه كان معرض للتقاعد من عمله وهناك خمسة أطباء من اللذين يعملون معه في نفس المشفى كانو يكنوا له العداوة وأرادوا خروجه من العمل .... وعندما عرض له الخبر أصبح مهموما ضائقا شديد الكرب
ذهب للمسجد وقت صلاة العصر وعندما خرج تذكر شيئا ً ,,,قال في نفسه -- الآن كل الناس المرضى يأتون إلي لأعالجهم وأنا الآن لا أستطيع أن أعالج نفسي من الهم الذي أصابني !! وتذكر الاستغفار ، وجعل يردد (( استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه )) وعندما وصل لبيته يقول :
ما إن أمسكت مقبض باب المنزل حتى أحسست براحة واطمئنان عجيبين يسريان في داخلي ....... يقول الدكتور... ولم تمض بعد ذلك سوى سنتين إلا وقد حدث للأطباء الخمسة ما حدث...
فقد مات أحدهم
ونقل الآخر من عمله
وتقاعد الرابع
واعتذر أحدهم من فعلته
وفصل الأخير من الوظيفة ...........!!!!


سبحان الله كل ذلك يفعله الاستغفار

أين نحن من قوله تعالى : "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا - يرسل السماء عليكم مدرارا - ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا" سورة نوح
صورة العضو الرمزية
Hoomy
مشاركات: 3992
اشترك في: الثلاثاء 2008.5.6 9:39 am
مكان: UAE

رد: قصص وعبر من واقع الحياة

مشاركة بواسطة Hoomy »

حنـينـي اليــك كتب:
موضوع رائع جزاك الله خيرا
لكل من ضاق به الحال

هناك امرأة قالت:
ما ت زوجي وأنا في الثلاثين من عمري
وعندي منه خمسة أطفال بنين وبنات ، فأظلمت الدنيا في عيني
وبكيت حتى خفت على بصري
وندبت حظي ...ويئست ..وطوقني الهم
فأبنائي صغار وليس لنا دخل يكفينا
وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا
وبينما أنا في غرفتي
فتحت المذياع على إذاعة القران الكريم
وإذا بشيخ يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"من أكثر من الإستغفار جعل الله له من كل هم مخرجا ومن كل ضيق فرجا"
فأكثرت بعدها الإستغفار ، وأمرت أبنائي بذلك
وما مر بنا والله سته اشهر ـ حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمه ـ فعوضت فيها بملايين
وصار أبني الأول على طلاب منطقته
وحفظ القران كاملاً
وصار محل عناية الناس ورعايتهم
وأمتلأ بيتنا خيراً
وصرنا في عيشه هنيئه
وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي
وذهب عني الهم والحزن والغم
وصرت أسعد أمرأه

نعم إنها أعجوبة الاستغفار التي غفلنا عنها
****************
يقول أحد الأزواج :

كلما أغلظت على زوجتى أو تشاجرت أنا وهي أو صار بيني وبينها أي مشكلة أهم بالخروج من البيت من الغضب ........ ووالله لا أفارق باب العمارة إلا وتجتاحني رغبة شديدة في الذهاب للإعتذار منها ومراضاتها......أخبرتها بذلك فقالت لي: أتعرف لماذا ؟؟
قال لها : ولماذا ؟
قالت بمجرد أن تخرج من الغرفة بعد شجارنا ألهج بالاستغفار ولا أزال أستغفر حتى تأتي وتراضيني

نعم أخوتي انه الاستغفار الذي قال عز وجل عنه (( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون )) ألا يستحق أن يكون أعجوبة
***************
روى الشيخ خالد الجبير استشاري أمراض القلب هذه القصة التي حدثت له
أنه كان معرض للتقاعد من عمله وهناك خمسة أطباء من اللذين يعملون معه في نفس المشفى كانو يكنوا له العداوة وأرادوا خروجه من العمل .... وعندما عرض له الخبر أصبح مهموما ضائقا شديد الكرب
ذهب للمسجد وقت صلاة العصر وعندما خرج تذكر شيئا ً ,,,قال في نفسه -- الآن كل الناس المرضى يأتون إلي لأعالجهم وأنا الآن لا أستطيع أن أعالج نفسي من الهم الذي أصابني !! وتذكر الاستغفار ، وجعل يردد (( استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه )) وعندما وصل لبيته يقول :
ما إن أمسكت مقبض باب المنزل حتى أحسست براحة واطمئنان عجيبين يسريان في داخلي ....... يقول الدكتور... ولم تمض بعد ذلك سوى سنتين إلا وقد حدث للأطباء الخمسة ما حدث...
فقد مات أحدهم
ونقل الآخر من عمله
وتقاعد الرابع
واعتذر أحدهم من فعلته
وفصل الأخير من الوظيفة ...........!!!!


سبحان الله كل ذلك يفعله الاستغفار

أين نحن من قوله تعالى : "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا - يرسل السماء عليكم مدرارا - ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا" سورة نوح

وصدقا لقولك تحضرني ايضا قصة المرأة التي مرضت طفلتها وهي يتيمة وليس معها في الدار الا جد عجوز هو جدها لابوها يعيش معهم في المنزل
هلكت الحمى الفتاه الصغيرة فاصبحت تئن انينا والمعاش الضيئل الذي يتقاضونه منذ وفاة رب البيت لا يوفر هذا الدواء. لم تتردد المراة في التوجه لله سبحانه وتعالي ان يفرج همها ويشفي بنتها .
ماهي الا دقائق الا وقرع جرس الباب احد الاطباء وقال لها مباشرة اين المريضة
فقالت له انها في الغرفة فعمل اللازم وكتب لها الدواء ووقف عند الباب منتظر اجره
فقالت له المراة انه ليس معها ولا فلس
فقال لها غاضبا (اذا لماذا اتصلت علي وازعجتيني من نومي ) فاقسمت له المراة انها لم تتصل عليه وليس لديها تلفون بالمرة .
فقال لها اليس هذه الشقة رقم كذا قالت له لا بل هم جيراننا
سبحان الله فقد اتثصل جيران هذه المراة لان لديهم ايضا بنت صغيرة مريضة واخطا الطبيب في رقم الشقة بأمر الله
تأثر الطبي فسالها عن حكايتها فاخبرته انها امراة فقيرة فقط توجهت لله عز وجل
فاقسم لها الطبيب ان يعالج طفلتها مجانا وليس ذلك فحسب بل لها مصروف شهري الا ان تتخرج البنت من الجامعة وتساعدامها فسبحان من سخر لها ذلك الطبيب من حيث لاتدري سبحان الله سبحان الله سبحان الله
شكرا لمرورك الراقي حننيني ليك ودمت بالف خير وواصلي ماتوقفي

في انتظارك
صورة العضو الرمزية
Hoomy
مشاركات: 3992
اشترك في: الثلاثاء 2008.5.6 9:39 am
مكان: UAE

رد: قصص وعبر من واقع الحياة

مشاركة بواسطة Hoomy »

_اتصلت فتـــاه تروي للشيـــخ الجبير عن مشكلتها ..
_قالت لـه :
_انا ...احب ابن عمـــي جدا ..
_ومكثت 4 سنــوات اصوم و اصلي واجتهد في العبـــاده
_وادعي الله في صلاتـي ان يأتــي لخطبتي
_الى ان سمعت من أبي انـــه قد خطب غيـــري .. !!
_فـ تركت الصلاه و الصيــام وكرهـت حالتـــي
_ووضعـــي والنـاس حولـي
_واريدكـ يا شيخ ان تقول لـي حلاً اغيـــر به نفســـي
_فـ رد عليهــا الشيخ رداً صغيـــر ......
_لكنـه قوي المعانــــــي..............
_قال لها الشيــخ :
_افتحي القران على سورة الحج آيه ( 11 )
_ ستجديــن حل لمشكلتك !!
الآيـــه تقـول :
[ ومِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى ( حَرْفٍ ) فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ]
_" حــــرف " تعنـــي : شـــرط
_اي عباده الله الى ان يتم تحقيق امنيـــة

*.*.*.*.*.*.**.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.
_اسأل نفسك سؤال ولا تكتب اجابـــه :
_كم مــــــره عبدت الله على " حـــــرف " شرط ؟؟؟
_اللهم اسألك العفو عني وعن ما اقترفته في حياتي
واغفر لي ولوالدي ولجميـع المسلميـــن

.
صورة العضو الرمزية
Hoomy
مشاركات: 3992
اشترك في: الثلاثاء 2008.5.6 9:39 am
مكان: UAE

رد: قصص وعبر من واقع الحياة

مشاركة بواسطة Hoomy »

جاء رجل إلى أميرَ المؤمنين عليُ ابنُ أبي طالب فقال: سأسألك عن أربع مسائل فأجبني.

ما هو الواجب وما هو الأوجب ؟
وما هو القريب وما هو الأقرب ؟
وما هو العجيب وما هو الأعجب ؟
وما هو الصعب وما هو الأصعب ؟
فقال أمير المؤمنين :
الواجب فهو طاعة الله
و الأوجب فهو ترك الذنوب

وأما القريب فهو يوم القيامة
والأقرب هو الموت

أما العجيب فالدنيا
والأعجب منها حب الدنيا

أما الصعب فهو القبر
والأصعب منه الذهاب بلا زاد
لله درك يا ابا الحسنين
صورة العضو الرمزية
محسية
مشاركات: 10735
اشترك في: الأربعاء 2010.3.10 7:10 pm
مكان: بين الفكرة ...وممكن واقع

رد: قصص وعبر من واقع الحياة

مشاركة بواسطة محسية »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ورد في بعض الآثار أنَّ الله عز وجل أرسل ملك الموت ليقبض روح امرأة من الناس


فلما أتاها ملك الموت ليقبض روحها وجدها وحيدة مع رضيعاً لها ترضعه وهما في صحراء قاحلة ليس حولهما أحد ،


عندما رأى ملك الموت مشهدها ومعها رضيعها وليس حولهما أحد وهو قد أتى لقبض روحها ، هنا لم يتمالك نفسه


فدمعت عيناه من ذلك المشهد رحمة بذلك الرضيع ، غير أنه مأمور للمضي لما أرسل له ، فقبض روح الأم ومضى ، كما


أمره ربه: (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)


بعد هذا الموقف - لملك الموت - بسنوات طويلة أرسله الله ليقبض روح رجل من الناس


فلما أتى ملك الموت إلى الرجل المأمور بقبض روحه وجده شيخاً طاعناً في السن


متوكئاً على عصاه عند حداد ويطلب من الحداد أن يصنع له قاعدة من الحديد يضعها


في أسفل العصى حتى لاتحته الأرض ويوصي الحداد بأن تكون قوية لتبقى عصاه سنين طويله .


عند ذلك لم يتمالك ملك الموت نفسه ضاحكاً ومتعجباً من شدة تمسك وحرص هذا الشيخ وطول أمله
بالعيش بعد هذا العمر المديد ،ولم يعلم بأنه لم يتبقى من عمره إلاَّ لحظات .


فأوحى الله إلى ملك الموت قائلاً: فبعزتي وجلالي إنَّ الذي أبكاك هو الذي أضحكك

سبحانك ربي ما أحكمك

سبحانك ربي ما أعدلك

سبحانك ربي ما أرحمك

نعم ذلك الرضيع الذي بكى ملك الموت عندما قبض روح أمه

هو ذلك الشيخ الذي ضحك ملك الموت من شدة حرصه وطول أمله



وقفه :

فالنعلم يااخواني واخواتى أن كل انسان مكتوب رزقه على الله متى يعيش وكيف يعيش

ولا ننسى بان ملك الموت قادم لكل واحد منا وذلك بإذن من الله
صورة العضو الرمزية
Hoomy
مشاركات: 3992
اشترك في: الثلاثاء 2008.5.6 9:39 am
مكان: UAE

رد: قصص وعبر من واقع الحياة

مشاركة بواسطة Hoomy »


جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه...

فقال: إني أجد في رزقي ضيقاً

فقال له رضي الله عنه:

لعلك تكتب بقلم معقود... فقال: لا...

قال: لعلك تمشط بمشط مكسور... فقال: لا...

قال: لعلك تمشي أمام من هو أكبر منك سناً... فقال: لا

قال: لعلك تنام بعد الفجر... فقال: لا

قال: لعلك تركت الدعاء للوالدين... قال: نعم يا أمير المؤمنين

فقال أمير المؤمنين:

فأذكرهما فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"ترك الدعاء للوالدين يقطع الرزق"

لا تبخل على والديك بدقيقتين من وقتك للدعاء لهما

بسم ‏الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد...

اللهم... يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت، أن تبسط على والداي من بركاتك ورحمتك ورزقك...

اللهم... ألبسهما العافية حتى يهنئا بالمعيشة، واختم لهما بالمغفرة حتى لا تضرهما الذنوب...

اللهم... أكفيهما كل هول دون الجنة حتى تُبَلِّغْهما إياها، برحمتك يا أرحم الراحمين.....

اللهم... لا تجعل لهما ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلافرجته، ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضا ولهما فيها صلاح إلا قضيتها..

اللهم... ولا تجعل لهما حاجة عند أحد غيرك...

اللهم... وأقر أعينهما بما يتمنياه لنا في الدنيا...

اللهم... إجعل أوقاتهما بذكرك معمورة...

اللهم... أسعدهما بتقواك...

اللهم... إجعلهما في ضمانك وأمانك وإحسانك....

اللهم... أرزقهما عيشاً قاراً، ورزقاً داراً، وعملاً باراً...

اللهم... أرزقهما الجنة وما يقربهما إليها من قول أوعمل، وباعد بينهما وبين النار وبين ما يقربهما إليها من قول أوعمل...

اللهم... إجعلهما من الذاكرين لك، الشاكرين لك، الطائعين لك، المنيبين لك...

اللهم... واجعل أوسع رزقهما عند كبر سنهما وإنقطاع عمرهما..

اللهم... واغفر لهما جميع ما مضى من ذنوبهما، واعصمهما فيما بقي من عمرهما، وارزقهما عملاً زاكياً ترضى به عنهما...
أضف رد جديد

العودة إلى ”قطاف إسلامية“