مكتبة الشاعرمحي الدين فارس

مرجع لفطاحلة الشعراء

المشرف: بانه

صورة العضو الرمزية
عمران عوض
مشاركات: 419
اشترك في: الثلاثاء 2007.4.3 11:16 am
مكان: السعوديه - الرياض

رد: مع الشعراء

مشاركة بواسطة عمران عوض »

محي الدين فارس

بلادي


لأول مرة ........

أحسّ بأني حرٌ ... وأن بلادي حُره

وأن القيود التي عذبتني وأدمت يديا

ألقت سلاسلها الصدئات لدى قدميا

وأن بلاد الكنوز .... بلاد الكنوز الغنية

بلادي

ستفتح أبوابها للضياء

لتغرس قطره

فتحصد أجيالنا ألف قطرة

إذا الفجر مدّ الجناحا

وألقى على الشاطئين الوشاحا

فحتى الأجنّة

سمعت أغاريدها في الدجنّه

تظلّ إلى غدها مطمئنه

وحتى أنين سواقي تلك التي عذبت مسمعيا

أضحى غناءً .. غناءٌ يصافحني في العشيّه

وحتى كهول القرى المقعدون

تندّت عيونهم بالأغاني الشجيه

بلادى أنا .. يا بلاد الكنوز الغنية

تفتحت مثل انطلاق العبير تحدّر من شفةٍ برعميه

كلؤلؤةٍ ساحلية

كأجنحة الطيب رفّت مع النسمات الندية

لأول مرة

أحس بأني حرٌّ ..وأن بلادي حُره

وأن سمائي حرّه

فلا طير فيها غريب يناوئ نجمي

ولا طيف غيم

وأن الطريق الذي رصفناه يوما جماجم

سنغسله بالعبير ونفرشه بالبراعم

وشدو الحمائم

اذا الفجر مدّ الجناحا

بلادي أنا .. يا بلاد الكنوز الغنية

تمد يدا‍َ من قلب النجوم ..بيضاء مثل صفاء الطويّه

إلى كلّ شعبٍ مضى صاعداً إلى النبع بين الجبال العتيّه

فأغرودة من بلاد الجنوب تعانق أغرودة آسيويه

فتحنا النوافذ يا فجرُ فانثر ضفائرك البيض والسوسنية

وبعثر على عتبات الطريق أغاريدك الحلوة الشاعرية




محي الدين فارس

(1936 - )

ولد في أرقو وتعلم في الاسكندرية والقاهرة.

عمل معلماً بالعديد من مدارس السودان حتى تقاعد في المعاش.

صدرت له عدة دواوين منها:

الطين والأظافر

ونقوش على وجه المفأزة

وصهيل النهر.
حافظ عوض الله محمد
مشاركات: 1011
اشترك في: الأربعاء 2007.4.11 11:57 am
مكان: السودان ، الخرطوم

رد: مع الشعراء

مشاركة بواسطة حافظ عوض الله محمد »




تسابيحُ عاشق



ظلِّى عَلَى ظلِّى رقيبُ وفَمىِ علَى كَلِمى حَسيبُ

ودَمِى يُحرّقُ فىِ دَمى ويُريبنــى مَا لا يُريبُ

خفَّتْ مَوَازينى ومـا ثقُلتْ وأدْركنـى المَشْيبُ

وَالدْيدَبانُ بداَخِلــى يقظانُ منْ حَوْلِى يجوُ بُ

يوُمىِ فأرنُو حَيْثُمـا يُومى ويَلْفَحُنىِ اللَّهـيبُ

وَمَشيْتُ فى كلِّ الدُّروبِ فَتُرعِشُ الخطْوَ الدروبُ

والريحُ تمْضُغُ وَجْــهَ راحِلتى .. فيلْطُمهَا الكثيبُ

سقطتْ فأعْيَاهَا النُّهوضُ وراشها السَهمُ المصيبُ

وعلى محطاتِ الدُّجى أرنْوُ .. وقد دَلَفَ المغيبُ

غفرانَكَ اللَّهم كم ذا أثقلتْ خَطِوى الذُنــــوبُ

إنى على أعْتاب بابكَ لا يُفَارقُنِى الوَجِــيبُ

أتَرُدنى رَبِّى؟ وأنتَ لكل مضطرٍ مُجِيــبُ

ولمن أتوبُ .. وأنت غَفَّارُ الذنُوبِ.. لمن أتوبُ ؟

هّيأتُ للإبْحارِ مَركبيتى فمركبتـــىِ تُلـــوبُ

وخلعتُ أرديةَ التراب فهن سرداب رهيب

وتركت كل حدائق الدنيا فمورقها جديب

وخرجت من طينيتى ولكل طافية رسوب

ويشدنى لدواخلى صوت الهى حبيب

صوت يقول لنا قفوا صوت يقول لنا أجيبوا

هل يستوى البحران ذا عذب وذا ملح يذوب

ماذا ادخرتم للرحيل اذا أتى اليوم العصيب

سبحان من يحيى العظام غداً فتنكشف الغيوب

يوم الموازين الكبيرة حيث لا ظلم يحوب

وسبحت فى الملكوت .. والملكوت منفسح رهيب

أصغى لأنغام الوجود.. وما بها نغم رتيب

أصغى.. فكلُّ خلية فى الكون إيقاع عجيب

معزوفة الخلاق سبحان البديع له أنيب

ترنو العيون وإنما تعمى بداخلنا القلوب

يا أيها الإنسان إنك فى مناكبها غريب

ضيَّعت عمرك فى السراب وغرك البرق الخلوب

هى فترة فى فندق الدنيا ويعقبها المغيب

فسدت قلوب الغافلين فليلهم أبدا ذنوب

وصفت قلوب الخاشعين فليلهم ذكر وطيب

الساجدون الراكعون زمانهم زمن خصيب

العابدون بلا ضجيج.. والبكاةُ ولا نحيب
حافظ عوض الله محمد
مشاركات: 1011
اشترك في: الأربعاء 2007.4.11 11:57 am
مكان: السودان ، الخرطوم

رد: مع الشعراء

مشاركة بواسطة حافظ عوض الله محمد »




إسرائيلُ .. والنوافذ المغلقة



إنسانُك اللامنتمى

فى السفحِ لم يقاوم

يدُقُّ فى أعماقهِ .. ناقوسُ خوفٍ دائم

يفرُّ مِن وجهِ المنايا .. دائم الهزائم

ألمحُ فى عيونِهِ طيفَ غريب هائم

تلفتت عبرَ الموانى

والوجودِ القاتم

من غير ما هويَّةٍ من غير ما عواصم

يبحثُ عن جذورِهِ على رصيفٍ العالم

قد إنزوى مكتئباً يقرعُ سِنَّ نادِمِ

أنفاسُهُ تطِنُّ فى قلبِ السكونِ النائم

***

قد جاءَ من اوكرانيا

قد جاء من قلب ِ المنافى

عاد من مقدونيا

تطلَّ من عيونه سهولُ (كالفورنيا)

لأنَّهُ يشتاقُ للكفيار والشَّمبانيا

روائحُ البارودِ لا تروقُه

لكنَّها روائح العطورِ والكولونيا

فلم تُعدْ أرضُ المعادِ .. لم تعدْ يوتوبيا



***

عدوَّةَ السلامِ لا تحاورى

حفائر’’ .. بيتك قد قامت ْ على حفائر

وملتقى مقابرِ

فسلِّمى .. وسلِّمى الآنَ قبل باكرِ

وخلِّفى مزارعى .. وخلِّفى بيادرى

لا بُدَّ من يومٍ ولإن طال المدى

فوجهُ يافا لم يعُدْ يلقاكِ بالبشائرِ

***

تراجَعى ... تراجَعى

تراجَعى ... وراجعى

كشف حسابٍ خاسرِ

جندُك كم ذا حاربوا من دونِ ما دوافع

فحبهم للذهبِ اللماعِ ... ولمنافع

قلوبُهم شتَّى الهوى غريبةَ المنازع

تظلُّ فى مهْوَى الدُّجى .. وزحمة الزعازِع

أين إعتدادك القديمُ فى الزمانِ الخادع

وأين ذاكَ الأعورُ المجنونُ

ذو المطامع ؟

كخطِّ بارليفٍ هَوَى فى عتمةِ المعامع

فحدِّقى ... وحدِّقى

فالواقعُ المريرُ غير رائع

***

وجندنا .. ما أروع الكفاحا

خاضُوا الغمارَ موقعاً .. وموقعاً وساحاً

وأطلقوا أجنحةً فسابقوا الرياحا

وعانقُوا بطاحهم .. فاصبحتّ بطاحا

من يحمل السلاح خائفاً

ما حمل السلاحا !!

سنلتقى

فى ذات يومٍ نلتقى

من شارعٍ لشارعٍ وحارةٍ لحارةٍ

وخندقٍ لخندقٍ

من عاصفٍ مدمرٍ يسدُّ باب الأفق

فى فيلق من خلفه ينصبُّ ألأفُ فيلق
حافظ عوض الله محمد
مشاركات: 1011
اشترك في: الأربعاء 2007.4.11 11:57 am
مكان: السودان ، الخرطوم

رد: مع الشعراء

مشاركة بواسطة حافظ عوض الله محمد »

لا لن أحيد

أنا لست رعديداً يكبل خطوه ثقل الحديد
وهناك أسراب الضحايا الكادحون العائدون
مع الظلام من المصانع والحقول ملئوا الطريق
عيونهم مجروحة الأغوار ذابلة البريق يتهامسون
وسياط جلاد تسوق خطاهم ما تصنعون
يجلجل الصوت الرهيب كأنه القدر اللعين
تظل تفغر في الدجى المشئوم أفواه السجون ويغمغمون
نحن الشعوب الكادحون
وهناك قافلة تولول في متاهات الزمان وبلا دليل
عمياء فاقدة المصير تمشى الملايين
الحفاة العراة الجائعون مشردون
في السفح في دنيا المزا بل والخرائب ينبشون
والمترفون الهائمون يقهقهون ويضحكون
يمزقون الليل في الحانات في دنيا الفتون
والجاز ملتهب يضج حياله نهد وجيد
موائد خضراء تطفح بالنبيذ والورود
لهف من الشهوات يجتاز المعالم والصدور هل يسمعون ؟
صخب الرعود صخب الملايين الجياع
يشق أسماع الوجود ؟ لا يسمعون !!!
إلا شهوات حياتهم وكأنهم صم الصخور
وغداً نعود حتماً نعود
للقرية الغناء للكوخ الموشح بالورود
نسير فوق جماجم الأسياد مرفوعي البنود
تزغرد الخالات والأطفال ترقص والصغار
والنخل والصفصاف والسيال زاهر الثمار
وسنابل القمح المنور بالحقول وبالديار
لا لن نحيد عن الكفاح
nunoosa
مشاركات: 340
اشترك في: الأحد 2007.6.3 12:40 pm
مكان: بلد الخير

رد: مع الشعراء

مشاركة بواسطة nunoosa »

وشم على ساعد الغياب

كن عند أبواب الحضور ..
وان تشاء فلا تكن ..
دعنى أُغبَّــــرُ فى سبيلك .. يا أنا ..
قلبا يحاذر أن يجوب
ولأن هذا الشوق بات الآن أعتى ما أخاف ..
رجعت ليلا كالغريب ..
وحدى أنا ..
أدرى بأن الشوق حين تكون سيده ووجهته..
عجيب ..
شوق يصادر هذه الدنيا ..
و يختصر المسافة ..
يشعل الأنحاء بركانا ..
فيحترق اللهيب ..
شوق يلح ولا يحاور ..
يدّعى ألاّ سِواه .. فأستجيب
يا كل هذا القلب
يا حلما يحاصرنى نهارا
يا صفى الروح
يا بوابة تفضى الى غير الهروب
أو ما رجوتك حينما حان الرحيل
أن اتئـــد ..
عنى تنحى .. لا تطل علىً من كل الدروب
أوما تعاهدنا هنا ..
الاٌ تلوح بمقلتى
الاَ تقيم بمهجتى
الاَ تحدد وجهتى .. حتى أؤوب
فلم تسائل كل من ألقى
عن الوهج الغريب بمقلتى يبدو
و عن رجل غريب
ولمَ قفزت الى فمى
لما هممت بأن أقول
حرفا بكل قصيدة
وقُبيل كل مقالة ..
وبُعيد كل حكاية نغما طروب
ولمَ رأيتك حينما ضحك الصغار
وحينما لاح النخيل .. وحين ثار النيل ..
كيف طلعت فى شفق الصباح
وكنت فى شفق الغروب ؟؟
شىء عجيب يا أنا
شىء عجيب
توقيع انك لن تلح علىً
ما جفت صحائفه ولا رفع القلم
لم توف بالعهد الجديد و لا القديم ولم ولم
يا منتهى شوقى
ويا كل الجراحات التى برئت
ويا كل التى تهب الألم
من أى أسباب السماء هويت نحوى
مثلما النجم البعيد
فأنا انتبذت من المكان قصيه
خبأت وجهى .. وامتنعت عن القصيد
وسلكت وعر الدرب ليلا
واهتديت بأنجم أفلت
وغيرت الصوى طراً
وعدلت النشيد
كيف اهتديت الىٌ كيف
وبيننا بحران يصطخبان
آلاف من الاميال صحراء وغابات وبيد ؟؟
أتراك كنت حقيبتى
أم بين أمتعتى دخلت
أم اختبأت هناك فىٌ
دما يسافر للوريد من الوريد
عجبى اذن
ان كنت لن انفك من قيد تكبلنى به
ان كنت أمضى كى أعود
عجبا أذن
ان كان هذا القلب قد بايعته ملكا علىٌ
فباعنى رغمى
ويفعل ما يريد
أنا لن أسافر مرة أخرى
لتسبقنى و يفضحنى الشرود
أنا لن أحاول حيلة أخرى
مع رجل يغافل كل ضباط المطارات القصية
و المحطات القريبة و البعيدة
عابرا متجاوزا كل الحدود
أنا لن الاحق مهرجان العيد
بعد العام هذا
اذا بغيرك لم يكن فى الكون عيد.....
حافظ عوض الله محمد
مشاركات: 1011
اشترك في: الأربعاء 2007.4.11 11:57 am
مكان: السودان ، الخرطوم

رد: مع الشعراء

مشاركة بواسطة حافظ عوض الله محمد »

nunoosa كتب:الرائع حافظ والمبدع عمران ليكم التحية شكرا على الاحرف المنمقة والعبارات الرصينة والزاهية زي شعراء بلدي الحبيب
nunoosa كتب: حبيت اشارك معاكم بي قصيدة لى بنت التاكا القامة روضة الحاج ويارب تعجبكم
وشكرا على البوست المميز ده

الاخت ننوسه
مشاركتك اسعدتنا ونتمنى انها ماتكون المشاركه الاولى والاخيره

الاخ الكريم عمران
دعنا نحاول البحث ، مصطفى ســـــــــــند لم يزين حتى اللحظه هذا البوست


اللهم ارحم محى الدين فارس واسكنه فسيح جناتك يارب العالمين ( تعديل بتاريخ 18/5/2008 )
صورة العضو الرمزية
عمران عوض
مشاركات: 419
اشترك في: الثلاثاء 2007.4.3 11:16 am
مكان: السعوديه - الرياض

رد: مكتبة الشاعرمحي الدين فارس

مشاركة بواسطة عمران عوض »


بلادي


لأول مرة ........

أحسّ بأني حرٌ ... وأن بلادي حُره

وأن القيود التي عذبتني وأدمت يديا

ألقت سلاسلها الصدئات لدى قدميا

وأن بلاد الكنوز .... بلاد الكنوز الغنية



رحمك الله رحمة واسعه استاذنا
محي الدين فارس واسكنك فسيح
جناته مع الصديقين والشهداء
والهم اهلك وذويك الصبر وحسن العزاء
صورة العضو الرمزية
asool22
مشاركات: 1783
اشترك في: الجمعة 2007.6.1 1:27 am
مكان: الســـعـــــــوديه
اتصال:

رد: مكتبة الشاعرمحي الدين فارس

مشاركة بواسطة asool22 »

رمز من رموز هذا الشعب العظيم ..
---------------

لشاعر السوداني محيي الدين فارس احد الذين وضعوا اقدامهم راكزة في ساحة الشعر العربي منذ ان كان طالبا في دار العلوم بالقاهرة وزامل كثيراً من الاسماء هناك .
ومحي الدين فارس صوت شعري اعلن عن نفسه منذ ان كان طالبا في الثانوي بالاسكندرية عندما هاجرت اسرته الى هناك من موطنها في اقصى شمال السودان .
بدأت الاتجاهات الجديدة في القصيدة العربية من حيث الشكل والمضمون وعندما انطلقت دعوات الواقعية الاشتراكية في الادب العربي كان محي الدين فارس احد فرسان الحلبة وفي لحظة انتقال القصيدة العربية من العمود الى شعر التفعيلة كان محي الدين فارس من اول المجددين وفي ظل هذا التجديد كان فارس حارسا للعربية في جزالة المفردات وصحيح اللغة

رحم الله شاعرنا محي الدين فارس واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء....
صورة العضو الرمزية
M.Hadad
مشاركات: 2564
اشترك في: الجمعة 2007.10.26 11:41 pm
مكان: في عمق اللاشئ

رد: مكتبة الشاعرمحي الدين فارس

مشاركة بواسطة M.Hadad »

بالامس رحل شاعرنا الكبير محي الدين فارس وهو الذي ازجي بلادنا بملاحمه الشعريه والذي تغني له فناننا القدير حسن خليف العطبراوي بقصيدته لا لن احيد

شاعرنا محي الدين فارس

ولد فى عام 1953 فى مدينة ارقو – الولاية الشماليه · اتم دراسته الابتدائيه والمتوسطه والثانويه بمدينة الاسكندريه والجامعه بمدينة القاهرة. · عمل محاضرا بكلية بخت الرضا ومفتشا فنيا فى تعليم ود مدنى وهو الآن متفرغ لانتاجه الادبى · غطى منذ الخمسينات مساحه كبيره فى الساحه الشعرية ونشر شعره منذ وقت مبكر فى الصحف والمجلات · ورد اسمه فى معجم البابطين للادباء العرب المعاصرين · شارك فى العديد من المهرجانات العربيه والمحليه · من دواوينه – الطين والأظافر – نقوش على وجه المفازه – صهيل النهر – قصائد من الخمسينات – القنديل المكسور –تسابيح عاشق وقريبا – الشمس تشرق من جديد.



لا لن أحيد


[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]أنا لست رعديداً يكبل خطوه ثقل الحديد
وهناك أسراب الضحايا الكادحون العائدون
مع الظلام من المصانع والحقول ملئوا الطريق
عيونهم مجروحة الأغوار ذابلة البريق يتهامسون
وسياط جلاد تسوق خطاهم ما تصنعون
يجلجل الصوت الرهيب كأنه القدر اللعين
تظل تفغر في الدجى المشئوم أفواه السجون ويغمغمون
نحن الشعوب الكادحون
وهناك قافلة تولول في متاهات الزمان وبلا دليل
عمياء فاقدة المصير تمشى الملايين
الحفاة العراة الجائعون مشردون
في السفح في دنيا المزا بل والخرائب ينبشون
والمترفون الهائمون يقهقهون ويضحكون
يمزقون الليل في الحانات في دنيا الفتون
والجاز ملتهب يضج حياله نهد وجيد
موائد خضراء تطفح بالنبيذ والورود
لهف من الشهوات يجتاز المعالم والصدور هل يسمعون ؟
صخب الرعود صخب الملايين الجياع
يشق أسماع الوجود ؟ لا يسمعون !!!
إلا شهوات حياتهم وكأنهم صم الصخور
وغداً نعود حتماً نعود
للقرية الغناء للكوخ الموشح بالورود
نسير فوق جماجم الأسياد مرفوعي البنود
تزغرد الخالات والأطفال ترقص والصغار
والنخل والصفصاف والسيال زاهر الثمار
وسنابل القمح المنور بالحقول وبالديار
لا لن نحيد عن الكفاح [/grade]
صورة العضو الرمزية
M.Hadad
مشاركات: 2564
اشترك في: الجمعة 2007.10.26 11:41 pm
مكان: في عمق اللاشئ

رد: مكتبة الشاعرمحي الدين فارس

مشاركة بواسطة M.Hadad »

ليالي المنفي


[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]كنا نحدق في فراغات الزمان
وتأكل الصحراء أوجهنا
وتذرونا الرمال.. على الرمال
نجري.. ونقتحم اللظى. ونموت في المنفى
.. تبعثرنا الجبال.. على الجبال
تتقيأ الدنيا أَظِلّتَنا..
فنركض في مناكبها.. هياكل..
ترتقي جبل الهموم.. بلا ظلال
ونخيلنا ما لقَّحته الريح.
ما ألقت جدائله على كتف الجزيره
والنهر مسلول الجوانح. ما به شبق.. ولا زبد
فقد نسيت أواذيه ترانيم (الدميره)
تخبو مصابيح الخيام
تموت ثرثرة النهيرات الصغيره
قابيل ثانيةً يحاول قتل هابيل
فتنتفض القبيلة والعشيره
والنمل يخرج من مغارات الجبال مهاجراً
يعلو.. ويهبط في النتوءات الخطيره
وحدي.. أصد الليل
يُفلت من يدي, ويطل منه الوحش
تزحمني, الأعاصير. المغيره
قابيل ما هشَّت لك الأبوابُ
ما ضحكت لمقدمك المماشي
والممراتُ المضيئه
بيني.. وبينك عالم الظلمات
سبعة أبحر سود ودورات الفصولْ
هدأت طبول الغاب لكنْ في دمي صخب الطبولْ
غاصت عيوني في مغارات الضباب
تغربل الدنيا وترصد في البعيد مصادم الأشياء..
عند مخاضها.. ومغارب الأضواء في ثبج الأصيل
قابيل ثانية يحاول قتل هابيلٍ..
وقد غنى له الشعراء في عرس الضحايا
أشعل حرائقك اللعينةَ
فالرياح تمد ألسُنها
تسافر باللظى المجنون
تلتهم الضحايا
صدئت هنا الكلمات..
زَيْفٌ أيها الشعراء أضرحةُ العبارات الخُواء
السيل جاء
الموت جاء
هدرت مواويل البحار الهُوج
تقتلع النبات الرخو.. تلتهم الغثاء
يا أيها الموتى زجاج الموت أعينكم
ترى شبح الفناء
فتحتفي بالقادمين على توابيت الدماء [/grade]
صورة العضو الرمزية
M.Hadad
مشاركات: 2564
اشترك في: الجمعة 2007.10.26 11:41 pm
مكان: في عمق اللاشئ

رد: مكتبة الشاعرمحي الدين فارس

مشاركة بواسطة M.Hadad »

اذرع الصفصاف


[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]أخذت تهامسني ممرات الحقول
وشبك الصفصاف أذرعه
يصد حرارة الرمضاء عنى
تتبخر الأحزان مني حين اذرع دربها نخلا
وأسقيها قرابيني وفنى
فتعيدني لطفولتي..
وتعيد لي الوتر المغني
وتمدني بعصارة النبت الجديد
تقيلني من عثرتي... وتزود عني
تخضر آلاف الخلايا في تضاعيفي
وينمو البرعم الغافي بأعماقي
ويزهر كل غصن
الآن اخرج من شبابيك الدجي
لاغيب في المجهول
أمرق من إسار الطين
أمرق من كوي الإزمان
تشربني السماء
لأعود للنبع الالهي المضاء
وصحوت تملأني ارادات الحياة..
تقيلي لقضائه
في كل منعطف أجن
ومضيت أرسم للحياة طريقها
وأعيد ترتيبي وأبني
وإقيم للدنيا سرادقها
واغسل شرفة الالهام
... بالمطر المغني
اعددت اشيائي
وريشاتي... ولوحاتي... وفني
وجلوت أوتاري نفضت غبارها
وملأت دني
وحسبت اني
قد نجوت من الهجير
ومن عذاباتي وحزني
وزجرت نفسي
ما لذى اغراك بالدنيا؟
وماهي بالمقر المطمئن
ان اقبلت او ادبرت
سيان عندك في التجني
وواريت نفسي وهي بالايمان صامدة
وفي الظلماء أنواء وعصف
تتناسل الأهوال من حولي
وصبري ماله حد ووصف
فلم التوقف في محطات الزمان
وحولنا للنهر عزف!!
من نحن؟
نحن كنخلة خضواء في الوادي تزف
تعطي... ومابخلت
وكل عطائها للناس وقف
ستظل واقفة
الي ان تسقط الأوراق منا.. أو تجف
الشمس تشرق كل يوم من جديد والحياة
هديرها الموار فينا لايكف
تجري كما الانهار
ان طبيعة الانهار أن تجري
تشق طريقها
لاتستدير ولاتلف!!
فابدأ حياتك بالكفاح وعش
علي أمل جديد
الشمس تشرق من جديد
والفجر يضحك من جديد
واغسل ضلوعك باليقين
وبالبشاشة.. والنشيد[/grade]
صورة العضو الرمزية
M.Hadad
مشاركات: 2564
اشترك في: الجمعة 2007.10.26 11:41 pm
مكان: في عمق اللاشئ

رد: مكتبة الشاعرمحي الدين فارس

مشاركة بواسطة M.Hadad »

قشر الكلام


[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]ملأنا سلالَ الليالي بقشر الكلامْ
نمطّ شفاهَ الحروفِ نطيل مساحاتِ ألوانها
نُوسّع أعينَها بمراود كحلِ البلاغه
وفي أُذنيها نُعلِّق أقراطَ بابلْ
تموج «سنايلْ»
كلؤلؤةٍ من خليج البحارْ
تغطّي بأضوائها شُرفاتِ النهارْ
لأنّا ملكنا مفاتيحَ بابِ الكنوزْ
وأرضَ الفراديسِ.. أرضَ الطقوسْ
نُكدّس فوق الجبالِ الغيومْ
ونسفح فيها دماءَ الكرومْ
ونُشعل في فحمة الليلِ كلَّ النراجيلِ
نُصغي للحنٍ من الشرقِ
يوقظ فينا
حنينَ التكايا
وشوقاً إلى الجنس يبذر فينا بذورَ الخطايا
نثرثر... نُلقي .. بأسرار .. أسرارِنا الباطنه
وتزهو .. قلانسُنا .. المشرئبّاتُ قوسَ قُزَحْ
نضاجع ليلَ المدينه
ندوس على جرحها
نُتبّل ليلاتِها بشرائح لحمٍ... نسافر فيها
ونفتح أبوابَها للرياحْ
ويخدعنا اللونُ.. حين يُغلّف شُرفَ الجراحِ
وتسري بأوصالنا في هدوءٍ يدُ الغرغرينه
وتبني قراها الجراثيمُ فينا
لأنا ندقّ الطبولْ
وتُسكرنا حمحماتُ الخيولْ
حناجرُ أصواتنا أخرستْ حنجراتِ السيولْ
أقامت جسوراً تدوس على عنق البحرِ
حتى يجيشَ.. وتضرب صدرَ الصخورْ
زعانفُ أمواجهِ
ونسمع أصواتَنا
ولا يسمع البحرُ أصواتَنا
... فيمدّ أصابعَه الزرقَ فينا
وتضحك منا الرياحُ
.. تمطّ الشفاهَ غباريّةَ اللونِ
... تُغلق منا العيونْ
فننسى الطريقْ
يُحملق فينا.. ويهرب منا
وترحل عنا الدروبْ
ونبدأ رحلتنا في هجير الرمالْ
وتركض فوق رؤوسِ الجبالْ
.. رياحُ الشمالْ
تهزّ غرابيلَها في انفعالْ
ونُبصر كلَّ الجبالِ تسيرْ
قواعدُها في الأعالي... وقِمّاتُها في السفوحْ
... وتُحدق فينا
ويلمع نهرٌ .. فيجري.. ونجري
وراءَ البريقِ... ويسكن... نسكنُ
لا يتحرّك يبدأ الركضُ
نركضُ.. حتى تضيعَ ملامحُه في الظهيره
خطوطٌ من العرض كانتْ
دليلَ المسيره[/grade]
صورة العضو الرمزية
M.Hadad
مشاركات: 2564
اشترك في: الجمعة 2007.10.26 11:41 pm
مكان: في عمق اللاشئ

رد: مكتبة الشاعرمحي الدين فارس

مشاركة بواسطة M.Hadad »

من قال قابيل انتهي


[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]مـــن قـــال قـابـيل انـتـهى ii؟
تــــتـــســـاقـــط الأوراق
يُــسـقِـطُ بـعـضُـهـا بـعـضـا
لــتــولـد مـــــن جــديــد
لـكـنـما الأوراق تـسـقـطُ هـهـنـا
لـتـمـوت مــوتـاً مـــن جـديـد
وحــمــلــتُ قــيــثــارى
أجــــوب شــــوارعَ الـدنـيـا
وأدخــلُ فــى الـمـؤانى مـن بـعيد
وأخــبــىء الــظــلَّ الـمـديـد
فـمدينتى الـحمقاء تـأكل لـحمها الباقى
وتـلـبس مــن أجـيج الـنارِ أرديـة
وتــرقــصُ فــــى الــعـراء
وأنـــا عــلـى بــاب الـدخـول
بــــــلا دخــــــول أو ردود
ضـيـعتُ أمــس بـطـاقتى ونـسيت
أوراق الـــــثـــــبــــوت
وبـحثت عـن ذاتى أمامَ جماركِ الأحزان
حـــاصــرنــى الــجــنــود
وغـــدت تـفـر مـديـنةُ الـمـوتى
مـــن الـمـوتى وتـلـتفحُ الـرمـاد
وتـدور فـى كلّ المنافى دونما ماءٍ iiوزاد
تـقـتـاتُ مـــن ثــمـر الـقـتاد
مـــن قـــال قـابـيـل انـتـهى
يـــا اخــوتـى قـابـيـلُ عــاد
***
قـــم مـــن سـراديـب الـدُّجَـى
فـالفجر عـصفور’’ ينقِّرُ بابك الحجرى
يـغسل نـوره الـجدران إن الحوت مات
فــافـتـح نــوافــذَك الـعـتـيقة
فــالـهـواء الــراكـد الأثـــرى
والـمـوتـى ورائــحـة الـحـنـوط
وغبار أزمنة الكهوف عظام حيطان المحيط
الــــحــــوت مـــــــات
بـــقـــايــا ضــــــــوء
وكـانـت مـعى حـزمة’’ مـن شـعاع
تـفـتـح جـفـن الـدجـى الـمـدلهِّم
وتـبـسط لــى بـسـطاً مـن حـرير
وأسـبـح فـى حـلم مـن رذاذ الـندى
وكــــــــان الأمـــــــل
وكــالــقــمـر الــمـكـتـمـل
أطـــلّ عـلـى شـرفـات الـجـبل
ولــــكــــن أفــــــــل
وخـلَّـفنى فــى صـحارى الـزمن
وحـيداً بـلا أى ظلٍ وأركض فى داخلى
والـمـدى هُـوَّة’’ .. والـنهار مـغارة
تـجوب الـتماسيح بـين بـحار السراب
ويـــخــبــو الـــشــهــاب
وتـمـشى الـهـضابُ وراء الـهضاب
ألـوك الـمرارات أحـسو شراب العذاب
أغـنى عـلى صـخرة اليأسِ لحن الوداع
وألـمـح بـيـن خـسـوف الـمـغيبِ
بـــقـــايــا شــــــــراع
ولــكـن تـبـقـت أثــارة’ حـلـم
وحـزمـةُ ضــوءٍ وبـعـث’’ جـديد
وكــــــــل الأظــــلـــة
تـعـود الــى الـشـجراتِ الـمـوات
وتـــورق أثـمـارهـا الـمـضمحِلَّة
وتـبـنـى الـعـصـافير أعـشـاشها
وأعـنـاقـها مــن قـراهـا مـطـلة
صــــورة مــــن الــشــارع
تـحـدق فــى وجـهـىَ الأرصـفـة
وتــلـقـى عــلــيَّ الــســلام
وأعــمــدةُ الــطـرق الـمـتـرفة
تــــقــــول أتــــئــــد
إن خـلف الـسياج عـيون الردى المتلفة
وآذانــــهـــا الــمــرهـفـة
سـتـلـفـظ الــنـأمـة الـمـسـرفة
شــواركـم مـطـبـقات الـجـنـون
تــنـام عــلـى شـقـهـا الـمـائل
سـتـلـقى لـديـها فـتـات الـفـتات
وأرغــفــة الـصـبـر لـلـسـائل
فـسـار لـيـنبش بـعـض الـزوايـا
ولــكـن .. ولـكـن بــلا طـائـل
فـــراح يــكـوم مـــن نـفـسه
ويــرنـو الــى الـمـطر الـهـاطلِ[/grade]
صورة العضو الرمزية
M.Hadad
مشاركات: 2564
اشترك في: الجمعة 2007.10.26 11:41 pm
مكان: في عمق اللاشئ

رد: مكتبة الشاعرمحي الدين فارس

مشاركة بواسطة M.Hadad »

الجواد والريح



[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]مهشمة كانت الذاكرة
وبيت المشيمة عند المخاض.. غدا مقبرة
وقابلة الليل قد حاصرتها
يدُ الريح.. في الظلمة الممطرة
وحدَّثتُ عرافة الغاب..
أين طقوس الولادة ?
باب المذابح .. ما ضمخته دماء الكباش الجميلة
أين بساط الولائم?
وانطفأت.. أعين المجمرة
على عتبات المدينة
طنَّ السكون.. وفاح كلام الظلام..
العصور الجديدة تولد
تبرح بوابة الدير.. عرافة الغاب
تنزل من جبل الصمتْ
وتشعل في الليل كل القناديل
تفرش بالضوء كل العشايا
يقوم الضحايا
ملابسهم أرجوان.. وأعينهم تتحدى الرزايا
تقول النبوءة:
يأتي على فرس أدْهمٍ
يسبق الضوء..
يخترق الريح..
يدَّرعُ الليل
يفتح بوابة العصر..
ينسج وجه الهويه
ينزع جلد المرابين
يكنس قشر الكلام.. يغني
تصادره الشمس
ثم يصادر هودجها الذهبيَّ
ويجدل من شعرها مقصلة
ويفتح أبوابنا المقفلة
لمحتك في زَبدِ النار ياقوتة
رضعَتْ من حليب الشموس..
ارتوت من رحيق الحضارات
واتّكأت في جبين الزمان...
اللصوص اختفوا تحت شباكها
ثم مدوا على عجل
سُلَّمات الصعود
فجرِّد حسامك..
كل الحوارات أطروحة لم تتم
وسفسطة ما تزال
وكل الطواغيت مشغولة بالطواغيت
واللابسون رداء الكهانات
كالبوم... فوق طلول الزمن!!
وقد حمحمت في البحار السفن
دعيني
فللبحر.. رائحة منعشة
وقد حمحمت سفني للرحيل
وصفقت الريح في الأشرعة
فهذي المدينة تأكل أبناءها
ثم تنسَلُّ..
تقبع في الظلمة الموحشة [/grade]
صورة العضو الرمزية
M.Hadad
مشاركات: 2564
اشترك في: الجمعة 2007.10.26 11:41 pm
مكان: في عمق اللاشئ

رد: مكتبة الشاعرمحي الدين فارس

مشاركة بواسطة M.Hadad »

كيف اغني



[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]لا تـضحكينى .. فـإن الهمِّ يبكينى

والـقيد فى معصمى يدمى شرايينى

ماذا أغنّى ؟ .. ومافى الدهر من لينِ

تـلاقح الـخوف فينا كلّما عصفتْ

بـنا الـعواصف فى ليل الخماسينِ

نـحنُ المساكين قد شنا الظلام على

أكـتافنا .. وحـملنا عرشَ قارونِ [/grade]
صورة العضو الرمزية
M.Hadad
مشاركات: 2564
اشترك في: الجمعة 2007.10.26 11:41 pm
مكان: في عمق اللاشئ

رد: مكتبة الشاعرمحي الدين فارس

مشاركة بواسطة M.Hadad »

وجهك الثاني



[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]وجهُكَ الثانى الذى يلبسُ كل الأقنعة

ومـنـاخات الـفصولِ الأربـعه

لــــم يــغــبْ عــنـى

فــمـن خـلـف الـمـساحيق

رأيــــتُ الـضـفـدعـة i

وعـيـون الـوحش تـرنُو مـن

مـغـارات الـكـهوفِ الـمفزعة

فــدع الـبـحرَ فـلن تـجديك

تـــلـــك الأشـــرعــة

وجــهـك الـثـالث والألــف

بـراكـين’’ وأجــراس أفـاعى

مـــــســــرعــــة [/grade]
صورة العضو الرمزية
M.Hadad
مشاركات: 2564
اشترك في: الجمعة 2007.10.26 11:41 pm
مكان: في عمق اللاشئ

رد: مكتبة الشاعرمحي الدين فارس

مشاركة بواسطة M.Hadad »

لهيب المعركه



[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]لا بُدَّ من يومٍ تخرُّ بهِ الطواغيتُ المسنَّةْ

لا بُدَّ من يومٍ تضجُّ بهِ الرياحُ المرجحنَّةْ

فلكلِّ مذبحةٍ بجنحِ الليلِ مذبحة’’ مرنَّةْ

تلغُو المدافعُ للمدافعِ والأسنةُ للأسنَّةْ

إن الطريقَ مخضب’’ بدمِ الصباحاتِ المعنَّةْ

ما دام بيتُكَ فى لهيبِ النارِ مشتعلُ الأكنَّةْ

فاركبْ رياحَكَ فى صدورِ الليلِ مطلقة الأعنَّةْ

واضربْ فللجُدُرِ السميكةِ أنَّة’’ من بعدِ أنَّةْ

لنموتَ كى تحيا ذرارينا وتنتهجُ الأجنَّةْ

لنظلّ مرفوعى البنودِ على القبابِ المطمئنَّةْ [/grade]
صورة العضو الرمزية
M.Hadad
مشاركات: 2564
اشترك في: الجمعة 2007.10.26 11:41 pm
مكان: في عمق اللاشئ

رد: مكتبة الشاعرمحي الدين فارس

مشاركة بواسطة M.Hadad »

ولا ينسي




[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]وحـيـن تـغـافل الأمــواتُ حـارسها

وتجرى فى شعابِ الليل تركضُ خلف قاتلها

وتــعــرف عــــن مـلـفـاتـه

وأخــــبـــار حــكــايــاتـه

تــفــاصـيـل الــتـفـاصـيـل

والـــــــوان الأقــــاويـــل

هــو الـمقتول فـوق الـجسرِ يـنتظرُ

ولا يــــــنـــــســـــى

وفــى أذنـيه (رادار’’ ) وفـى عـينيه

... نــــار الــجـمـر تـسـتـعرُ

ولا يــــــنـــــســـــى[/grade]
صورة العضو الرمزية
ود أزهري
مشاركات: 727
اشترك في: الخميس 2007.10.25 6:36 pm
مكان: أمدر...أمان..
اتصال:

...{ لــــمــــســــة وفـــــــاء }...

مشاركة بواسطة ود أزهري »

"محي الدين فارس"

صورة


ولد عام 1938م في مدينة "أرقو" بــ "الولاية الشمالية" ، أتم دراسته الإبتدائية والمتوسطة والثانوية بمدينة الإسكندرية والجامعية بمدينة "القاهرة" ،

حتى نال دبلوم التربية ، ثم عمل في التعليم والصحافة ،وعمل محاضرا ً بكلية "بخت الرضا" ومفتشا ً فنيا ً في تعليم "ود مدني"،

وقد عمل معلما ً بالعديد من مدارس السودان حتى تقاعد إلى المعاش وتفرغ لإنتاجه ‏‏الأدبي.

غطى منذ الخمسينات مساحة كبيرة في الساحة الشعرية ، ونشر شعره منذ وقت مبكر في الصحف والمجلات ،

ورد اسمه في معجم "البابطين" للأدباء العرب المعاصرين ، وشارك فى العديد من المهرجانات العربية والمحلية.

من دواوينه..( "الطين والأظافر 1956م".."نقوش على وجه المغارة1978م".."صهيل النهر".."قصائد من الخمسينات"..

"القنديل المكسور 1997م".."تسابيح عاشق2000م"..إضافة إلى العديد من المؤلفات الأخرى ‏‏التي أرخت للحركة الشعرية ،

في حقبة مهمة من تاريخ ديوان العرب.‏

وهو من الأقلام التي شغلت النقاد زمنا ً ، حيث كتبت عنه العديد ‏من الدراسات والأبحاث التي أثرت المكتبة الشعرية.

وكان "محي الدين" في أيامه الأخيرة يعكف على أن يطلق ديوان "الشمس تشرق من جديد" ولكن العمر لم يسعفه.

من أغانيه التي تغنى بها الفنانون السودانيون (مرحبا أكتوبر الأخضر) لــ "زيدان إبراهيم" ، (آتون من داهو) لــ "سيد خليفة" ،

(أنا لن أحيد) لــ "حسن خليفة العطبراوي" ، (بور سعيد) لــ "محمد الحويج" وقد كان يقطن بــ "أمدرمان الثورة الحارة السادسة / منزل 797".

وقد توفي "محي الدين" رحمة الله عليه في يوم الجمعة الموافق للسادس عشر من مايو عام 2008م...

...( 1 )...
[/font][/b]
صورة العضو الرمزية
ود أزهري
مشاركات: 727
اشترك في: الخميس 2007.10.25 6:36 pm
مكان: أمدر...أمان..
اتصال:

رد: ...{ لــــمــــســــة وفـــــــاء }...

مشاركة بواسطة ود أزهري »

__________

قصائد الشاعر "محي الدين فارس"

__________

قصيدة "بلادي"


"لأول مرة..

أحس بأني حر...وأن بلادي حرة..

وأن القيود التي عذبتني..وأدمت يديا..

ألقت سلاسلها الصدئات..لدى قدميا..

وأن بلاد الكنوز..بلاد الكنوز الغنية..

بلادي..

ستفتح أبوابها للضياء..

لتغرس قطرة..

فتحصد أجيالنا ألف قطرة..

إذا الفجر مد الجناحا..

وألقى على الشاطئين الوشاحا..

فحتي الأجنح..

سمعت أغاريدها فى الدجنة..

تطل إلى غدها مطمئنة..

وحتى الرعاة..رعاة شواطئك المخملية..

وحتى أنين سواقيك تلك التي عذبت مسمعيا..

أضحى غناء...غناء يصافحني في العشية..

وحتى كهول القرى المقعدون..

تندت عيونهم بالأغاني الشجية..

بلادى أنا..يا بلاد الكنوز الغنية..

تفتحت مثل انطلاق العبير تحدر من شفة برعمية..

كلؤلؤة ساحلية..

كأجنحة الطيب رفت مع النسمات الندية..

*****

لأول مرة..

أحس بأنى حر...وأن بلادى حرة..

وأن سمائى حرة..

فلا طير فيها غريب يناوىء نجمي..

ولا طيف غيم..

وأن الطريق الذي رصفناه يوما ً جماجم..

سنغسله بالعبير ونفرشه بالبراعم..

وشدو الحمائم..

إذا الفجر مد الجناحا..

وألقى على الشاطئين الوشاحا..

بلادي أنا..يا بلاد الكنوز الغنية..

تمد يدا ً مثل قلب النجوم..بيضاء مثل صفاء الطوية..

إلى كل شعب مضى صاعدا ً إلى النبع بين الجبال العتية..

فأغرودة من بلاد الجنوب تعانق أغرودة أسيوية..

فتحنا النوافذ يا فجر فانثر ضفائرك البيض والسوسنية..

وبعثر على عتبات الطريق أغاريدك الحلوة الشاعرية"..

__________

...( 2 )...
أضف رد جديد

العودة إلى ”وثائق و شعراء“