مادار بخلدي أنني أهاجر معلمًا إلى اليمن ، فالسعودية ، لكن قدر الله ماشاء فعل .1988كتب رب العباد أن نصبح من قوة مدرسي اليمن - تعاقد شخصي - من الخرطوم . تنقلت بين أكثر من مدرسة بريف لواء تعز حيث الجبال التي يشيب لها الرأس : جبل سامع ، جبال الصلو ، تناطح السحاب .مجتمع غريب عاداته عنا . الجيب يصعد المرتفعات بسهولة لمهارة سائقيه . الحياة راتبة عزلة بمجرد مغادرة التلاميذ والتلميذات المدرسة .نتفرغ للميس ، هذا يطبخ ، وذاك يغسل الأواني لعدم درايته بالطبخ ..نتواصل مع باقي السودانيين في القرى المجاورة بخطابات نرسلها باليد مع عابري السبيل .ثم نتزاور .
ثمانية أعوام من عمرنا ، عرفنا فيها الراتب بالعملتين : ريال يمني ودولار -أبوصلعة - من حصادها تعلمنا ، ودخلنا عشة سعيدة كفاية علينا ، وهبنا الله عندها ولدًا عدنا به جواًوعمره أكثر من شهر .
يبدو أن الاغتراب صار متلازمة ، لنبحر مرة ثانية إلى جدة نؤسس مدرسة ابتدائية كافأتنا بعد سنين بأننا خارج مهنية التدريس ، أغلقت المدرسة ، وبدأنا البحث عن بدائل ، إما العودة ، أو غير ذلك . ابتسمت الرياض في محيانا ، لنبدأ كتابة سيناريوهات أكثر حداثة .. تدريب على استخدام الحاسب في التعليم ، وغض الطرف عن أي سبورة - الطباشيرة - صديقة عمر لها . البديل : سبورة ذكية عروس التعليم الإليكتروني الذي نحسبه جواز تطور تقني نقارن به سيرتنا الأولى فيالتعليم السوداني . نحمدك يارحمن .
مدرس سوداني مغترب !
المشرف: بانه
- دكتور عادل كبّار
- مشاركات: 5
- اشترك في: السبت 2016.6.25 11:45 pm
- مكان: الرياض
رد: مدرس سوداني مغترب !
مسيره حافله وفقك الله دكتور عادل ..