بنات الحاج

يحتوي على كل أنواع القصص والأحداث الواقعية الشخصية .

المشرف: بانه

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
الماسة الخماسية
مشاركات: 5439
اشترك في: السبت 2010.4.3 2:09 pm
مكان: مكان

رد: بنات الحاج

مشاركة بواسطة الماسة الخماسية »




مادام (
مى) بتحبو و هو بحب (مى) شكلو حيعمل المستحيل عشان خاطرا ،،

بس حتواجهم صعاب مختلفة وعراقيل ،،

ماعارفة هى شنو بس نفسى القصة ماتنتهى قريب ،،

وحتكون اكثر تشويق ومتعة ..

يلا ورينا همة قريحتك يا طَـــــلال ...


صورة العضو الرمزية
مرسال الشوق
مشاركات: 14746
اشترك في: الاثنين 2009.11.2 3:49 pm
مكان: عارفني منــــــــــــــك

رد: بنات الحاج

مشاركة بواسطة مرسال الشوق »

مررت من هنا ... واستمتعت بالسرد الجميل
حتي بقية القصة سوف اظل متفرجخا هنا
مودتي من الاعماق
مرسال الشوووق ،،،
صورة العضو الرمزية
ام اسامه
مشاركات: 1670
اشترك في: الأحد 2014.3.2 9:05 am
مكان: الخرطوم

رد: بنات الحاج

مشاركة بواسطة ام اسامه »

تسلم اخي طلال علي السرد المنطقي الجميل ..فعادة يكون هناك تباين في الطباع في الاسره الواحده..ام عبدالله مثال للمراه السودانيه الصيوره.ميادة في جواها النزعة المتكبرة لبعض من يعيشون رغد العيش وكيف هي نظرتهم لغيرهم حتي ولو كانوا منهم خصوصا عندما يمتلئ الفقير اعتدادا بنفسه دون الانكسار..ابومياده مثال للوالد كثير الترحال بسبب سعي العيش وهذا بالتاكيد له تاثيراته.
اما عبدالله فتاثير والده السلبي في حياته ينعكس في عزلته وانطوائه..ولكن لانه انسان قد خفق قلبه ولاحت له بادره للسعاده..
اما مياده بعصبيتهاوجبروتها تحاول اخفاء حبا .....لم تكتب النهايه اليس كذلك ننتظرها بشوق........
صورة العضو الرمزية
نسيم الشمال
مشاركات: 26385
اشترك في: السبت 2011.6.11 9:14 am
مكان: السعودية

رد: بنات الحاج

مشاركة بواسطة نسيم الشمال »

طلالو قمة الإبداع .بس طوًل ما تقطع قريب .لاننا ادمنا هذه القصة .وربنا يمد في الاعمار .
حتى نشوف اولاد عبد الله ومي اتخرجوا من الجامعات.صورةصورةصورة
صورة العضو الرمزية
ميسم
مشاركات: 2443
اشترك في: الأحد 2012.4.22 8:59 am
مكان: جدة

رد: بنات الحاج

مشاركة بواسطة ميسم »

يااااااا للروعة ابدعت كما العادة استاذ طلال ...
صورة العضو الرمزية
طلال الحكيم
مشاركات: 4056
اشترك في: السبت 2010.5.8 11:08 am
مكان: السعودية

رد: بنات الحاج

مشاركة بواسطة طلال الحكيم »

ذات الشجون كتب:
كالعادة كل بارت مشوق اكثر من القبله 61.gif
بس ما عارفة عندى احساس انه ميادة بتكون من نصيب عبد الله :blink:
ويغطى بيها قدحه باوامر من الحاج :l:
مجرد احساس :d:

طبعا يا ذات الشجون أحداث القصة دي مستوحاه من العاصمة ... وفي العاصمة أبو القدح ما بياكل عيش :d:


mihrab كتب:اكمل لنا يااخي طلال
فنحن في انتظاار البقية
دوما القصص والحياة باكملها
لاتصبح جميلة الا بدخول الحب فيها

بالحب يسمو الإنسان .. وتطيب الحياة وتزدان ... شكرا محراب



ام صبا كتب:طلال ان الصمت في حرم الجمال جمال
ومهما كتبنا ما حنقدر نوفيك لكنك رائع دون اول دون آخر


الرائعة أم صبا .. منورانا جدا ...
أتمنى أن تنال الحروف رضاكم ... ودمت سالمة يا غالية ..



shosho wbs كتب:
ممكن مياده تغير اسلوبها وتفكير في روحها بعد كلام منى معاها 662.gif
ممكن يا شوشو .. ليه لأ .. :d:



بعد الزمن كتب:
سرد جميل واسلوب قصصي روعة
الغالي بعد الزمن لينا منك زمن ....... عساك طيب ومعافى ومشكور كتير كتير


ذات الشجون كتب:
اى هى ممكن تغير من نفسها شوية وممكن تغير من اسلوبها فى الكلام وارد جدا 123
لكن ما عارفة بس كنت دايراها هى اللى يحبها عبد الله :d:
بما إني مبسوط من تواجدك معانا ... حــ أقول ليك الأيام الجاية لو ربنا مد في الأيام ...
سيبك من البنات وركزي مع عمك الحاج ... يمكن يتشقلب ولأ حاجة :d:
الماسة الخماسية كتب:
مادام (مى) بتحبو و هو بحب (مى) شكلو حيعمل المستحيل عشان خاطرا ،،
بس حتواجهم صعاب مختلفة وعراقيل ،،
ماعارفة هى شنو بس نفسى القصة ماتنتهى قريب ،،
وحتكون اكثر تشويق ومتعة ..
يلا ورينا همة قريحتك يا طَـــــلال ...



كلامك صحيح وقريب من الواقع ..وعلى الرغم من إنو الحب نادرا ما ينتصر في الزمن ده
بس أنا بتمنى إنو حبهم ينتصر



مرسال الشوق كتب:
مررت من هنا ... واستمتعت بالسرد الجميل
حتي بقية القصة سوف اظل متفرجخا هنا
مودتي من الاعماق

مرسال الشوووق ،،،
يسعدني تواجدك جدا يا غالي
وتشرفني على أي حال ... متكئا ً كنت أم متفرجخا ... :d:


ام اسامه كتب:تسلم اخي طلال علي السرد المنطقي الجميل ..فعادة يكون هناك تباين في الطباع في الاسره الواحده..ام عبدالله مثال للمراه السودانيه الصيوره.ميادة في جواها النزعة المتكبرة لبعض من يعيشون رغد العيش وكيف هي نظرتهم لغيرهم حتي ولو كانوا منهم خصوصا عندما يمتلئ الفقير اعتدادا بنفسه دون الانكسار..ابومياده مثال للوالد كثير الترحال بسبب سعي العيش وهذا بالتاكيد له تاثيراته.
اما عبدالله فتاثير والده السلبي في حياته ينعكس في عزلته وانطوائه..ولكن لانه انسان قد خفق قلبه ولاحت له بادره للسعاده..
اما مياده بعصبيتهاوجبروتها تحاول اخفاء حبا .....لم تكتب النهايه اليس كذلك ننتظرها بشوق........
الله يبارك فيك وفي أيامك يا أم أسامة ... شرفتيني جدا ... وتحليلك جميل ... أتمنى تواصلي معانا للنهاية بإذن الله



نسيم الشمال كتب:
طلالو قمة الإبداع .بس طوًل ما تقطع قريب .لاننا ادمنا هذه القصة .وربنا يمد في الاعمار .

حتى نشوف اولاد عبد الله ومي اتخرجوا من الجامعات.صورةصورةصورة

أخوي الغالي ..... مشكور كتير على الدعم والتحفيز ... كتر خيرك كتير وما قصرت ... مع كل الإحترام

صورة العضو الرمزية
طلال الحكيم
مشاركات: 4056
اشترك في: السبت 2010.5.8 11:08 am
مكان: السعودية

رد: بنات الحاج

مشاركة بواسطة طلال الحكيم »

ميسم كتب:يااااااا للروعة ابدعت كما العادة استاذ طلال ...

يا مراحب بيك يا ميسم وأشرقت الأنوار ... الحمد لله على السلامة .. وشرفني حضورك .. وعساها آخر الغيبات .
صورة العضو الرمزية
طلال الحكيم
مشاركات: 4056
اشترك في: السبت 2010.5.8 11:08 am
مكان: السعودية

رد: بنات الحاج

مشاركة بواسطة طلال الحكيم »

*** إنه هو ***




تحت شجرة ظليلة .. بالقرب من رمال النيل البيضاء .. جلست أسرة الحاج تتناول سندوتشات الفطور

جلست البنات بالقرب من بعضهن على الفرشة الحمراء .. أما فوزية وزينب جلستا على – البنابر – بينما تمدد الحاج وجلس بجواره عبد الله بمسافة من البنات

فللبنات كلمات وتعليقات لا يحببن أن يسمعهن غيرهن ..

صار الجمع أشبه ما يكون بثلاثة مجموعات متقاربة إذا إرتفعت الأصوات ومتباعدة إذا كان الكلام همسا

هبت النسائم الرطبة وأنعشت النفوس وكان منظر النيل والصبية الذين يتقافزون على ضفته ويتسابقون فوق رماله باعثا للبهجة

ولا شك أن الأجواء لها دور رئيسي في تغير المزاج سلبا وإيجابا ...
قال الحاج بصوت خفيض – وهو يقطم – قطعة من ساندوتش البيرقر ..

- قلت ليك يا عبد الله

- نعم يا خال

- أنا بعد كم يوم كده مسافر

- اها

- سفرية تبع الشغل

- تمشي وتجي بالسلامة

- أمين .... وزي ما شايف البنات ديل كبرن وبقت المرقة صعبة عليهن .. يعني هسه منى دي مرقتها في الشارع براها كده ما جاية

- صاح

- المهم أنا في فترة غيابي دي عايزك تكون قريب من البيت عشان لو إحتاجو حاجة ولأ كده ...

- حاضر

- أنت أصلا من زمان ما قاعد تقصر بس هسه الطلبات كترت وسفرياتي كمان كترت

- مافي مشكلة

- عشان كده أنا كنت عايز أديك موبايل تخليهو معاك عشان يكون في تواصل بينكم

تغير وجه عبد الله ونظر إلى الأرض ثم قال
- الحكاية ما محتاجة لموبايل البيت قريب

- ياخي البيت قريب بس أنت ممكن تكون في مشوار بعيد

- أنا أصلا حـ أشتري موبايل في اليومين الجاية دي

- وتشتري ليه طالما أن قلت ليك حـ أديك واحد

- يا خال معليش أعفيني من الحاجة دي

- أنت مالك حساس كده ؟

- ........................

- أنا خالك أنا زول غريب ؟

- ......................

- الخال والد زي ما قالو ..

واصل عبد الله صمته .. كان يجاهد في كتمان إنفعالاته التي أثارها عطف خاله المفاجئ
لم يحب أن يشفق عليه أحد أو أن يشعره بهوانه وقلة حيلته وإن كان من غير قصد

- معليش يا خال أعفيني من الموضوع ده

- أنت متحسس من شنو ؟ أنا يعني حـ أكلم الناس ؟ دي حاجة بيني وبينك

- معليش يا خال ...

- طيب الحل شنو ؟

- عندي ليك حل يرضي الجميع

- شنو ؟

- أدي الموبايل لـ زينب أمي .. هي أختك وياما قاعد تهدي ليها ... ولو أديتا موبايل ما حاجة غريبة ... بس أنا راجل كبير كده أشيل منك .. ما بقدر .. وإذا ناس البيت إحتاجو لحاجة بس يدقو على أمي وهي بتكلمني

نظر إليه الحاج نظرة طويلة .. أظهر فيها إنزعاجه من كلامه وأخفى في باطنه سروره بعفته واعتزازه بنفسه

- طيب يا عبد الله ... زي ما عايز


************

أفطر الجميع ورقدت فوزية بالقرب من زينب يرتشفان الشاي
فتح الحاج الراديو ووضعه بالقرب منه . غاب عبد الله متنزها وسط شجيرات تلك الحدائق

وبينما أخذت تعبث مي بالموبايل .. أختلت منى بميادة

- ميادة أنا آسفة

نظرت إليها ببردود
- آسفة من شنو بالظبط ؟

- من الحصل

- آسفة من لبسك الفاضح ولأ من كلامك الجارح ؟

- يا ميادة خلاص ما تفتحي الموضوع .. الموضوع أنتهى

- انت دايما كده .. ما بتحبي زول يناقشك

- نحن جينا هنا عشان نفرق وننبسط ما جينا عشان نتحاسب وأنا ما حـ أنبسط وأنا عارفاك أنت زعلانة مني

- للدرجة دي بهمك ؟

- أكيد .. أنت أختي الكبيرة .. بس دايما متمسكة برأيك وشايفة أي رأي غير رأيك غلط في غلط

- موش قلتي ما جينا عشان نتحاسب ؟

ضحكت منى وعانقتها فضحكت لها ميادة وقبلتها

كانت مي المكيرة تنظر بطرف خفي .. وتسمع تحاورهما ولكن دون أن تتدخل كي لا تفسد لحظة التصافي النادرة التي جمعت بينهما

إنحاز الحاج لمجموعة فوزية وزينب بعد أن تركه عبد الله وحيدا
فما لبث أن إندمج في – ونسة – مثيرة تفوح منها رائحة القهوة والمرح

مالت الشمس وبرد الجو .. وخرجت الجموع من تحت الشجر لتجلس على رمال الشاطئ قرب الماء ..
وهكذا فعل الحاج وأسرته .. وأخذت منى تحفر في الرمل ... وتبني مي بيتا تزينه بالصدف .. بينما كفكف عبد الله بنطلونه ودخل في الماء إلى ركبتيه

تهامس الحاج مع فوزية

- أنت يا فوزية ميادة دي جاية لشنو ؟ لو عايزة تقعد كده أخير ليها كان تقعد في البيت .. ليه ما بتلعب مع أخواتها ؟

- هي شايفة روحا كبرت على الكلام ده


- كبرت شنو .. عايني يمينك وشمالك .. نسوان عديل وبرضو بلعبن مع أولادهم

- وأنت بتتفرج فيهن من قبيل يا راجل ؟

ضحك وقال ساخرا
- والله أتفرجت جنس فرجة ... ما أنت زاتك ما فاضية لي شغالة قطيعة سااااي مع زينب .. بتقطعو في منو عليك الله ؟

- في منو حـ يكون غير جبارة السجم .... ياها بتشكي من الحال

- خلاص سيبي النكد ده ... نحن ما جايين للبحر عشان نتكلم عن جبارة

- ما أنت براك جبت السيرة

- خلاص إتكلمي مع بتك ميادة وقولي ليه أمشي ألعبي مع أخواتك

- ليه .. إتكلم معاها أنت

- أنا ما ناقص إحراج .. إحراج في البحر كمان ؟

- انا لساني خشمي أها .. أصلو ما بنضم

- تعرفي أنا في نفرين بخاف منهم ... دكتور الأسنان وميادة

ثم تكلم بصوت عالي
- يا ميادة أنت ما تقومي تتمشي ولأ تلعبي شوية مع أخواتك ديل

نظرت إليه مستغربة
- ألعب ؟

- لا .. يعني أنا كان قصدي يعني تفرقي عن نفسك شوية

- يعني أفرق عن نفسي بالطين والرملة

- لا ما كده .. طيب أمشي جمب الموية وتعالي

- هو لشنو يعني الكلام ده ؟

- عشان تنبسطي شوية شايفك ما مبسوطة

- لا مبسوطة .. هو لازم أغرق عشان تعرفوني مبسوطة ؟

سكت الحاج وإلتفت إلى فوزية التي كتمت الضحكة بجهد جهيد

- موش قلت ليك بتحرجني ؟

- تستاهل .. أنت مالك هبشتها ؟

- أنا نسيت إنها عسكري ... ما خاتيا عليها منى

ثم ضحكا بخبثٍ شديد

******************

قالت منى ..

- مي أرح نقيف جمب عبد الله في الموية شوية ...

- لا أنا بخاف

- ما بندخل جوه .. بس شوية بس

ثم صاحت
- ميادة أرح معانا نخش في البحر شوية

- أنت جنيتي ولأ شنو .. أخش معاكم وين ؟

- أرح يا مي سيبك منها ... عبد الله واقف هناك بس نقيف جمبو

تقدمت الفتاتان من عبد الله فخرج إليهما ثم عاد معهما إلى أن وصل الماء منتصف ساقيهما ..

كانت مي تقف في الوسط .. وكادت أن تنزلق فأمسك بكفها ...فسرت تلك الرعشة من جديد

إرتبكت كفها الصغيرة الناعمة في كفه الرحيبة
مثل عصفور مذعور

فما أن لبثت أن إستكانت وإستقرت ... ثم تشابكت أصابعهما بشوق وتعانقت بشدة

لم يعرفا كيف حدث هذا .. كان كل ما يحدث دون وعي ولا تفكير .. وكأن كفيهما على موعد مسبق فوق سطح الماء

إن القلوب إذا تكلمت ألغت كل تدابير العقول

لم يشعرا بتلك القطرات التي كانت تنثرها منى في وجههما ولم يكونا يسمعا ضحكاتها

كان كل واحد منهما في تلك اللحظة يحمل قلبه في كفه يعانق به قلب الآخر ..

لحظة من الزمان ساوت دهورا من محبة
تكلمت فيها الأنامل بما يعجز عنه اللسان ... وأرسلت معاني يعجز عنها البيان
تدور حولهما منى وهما يدوران حول الكون

أقدامهما في النهر .. والقلوب سابحة في بحر الحب العميق

إلتفت إليها فرفعت بصرها إليه بنظرة خجولة ...

فرأت إنعكاس الشمس الغاربة في عينيه الواله

ونظرت إلى قطرات الماء المنحدرة على وجهه الأسمر وكأنها خرزات أو حبيبات دُر فريد
لم يعد هناك مجالا للشك الآن ..

نعم إنه هو ..
إنه الحب الحقيقي .
صورة العضو الرمزية
كيوبيد
مشاركات: 10052
اشترك في: الجمعة 2009.2.20 2:27 pm
مكان: الخرطوم

رد: بنات الحاج

مشاركة بواسطة كيوبيد »

رغم انى كيوبيد
يعنى مفروض اكون من المشجعين للرومانسية
ورغم روعة الكلمات والتنسيق فى الجانب العاطفى
الا اننى ارى الحبكة الدرامية فى جملة

عشان تنبسطي شوية شايفك ما مبسوطة

- لا مبسوطة .. هو لازم أغرق عشان تعرفوني مبسوطة ؟
تحكى عن عظمة الفكر الروائي لديك
تحياتى طلة

صورة العضو الرمزية
ام اسامه
مشاركات: 1670
اشترك في: الأحد 2014.3.2 9:05 am
مكان: الخرطوم

رد: بنات الحاج

مشاركة بواسطة ام اسامه »

الله الله استاذ طلال مااجمل النسق الدرامي..فقد عشنا في جو القصه كانه واقع امامنا...
ولكن،،،،،،،،
اجمل ما كتبت "ان القلوب اذا تكلمت الغت كل تدابير العقول"
ننتظر بشوق
صورة العضو الرمزية
السنبلاية
مشاركات: 16000
اشترك في: الأحد 2010.3.28 1:46 pm
مكان: ود مدنى

رد: بنات الحاج

مشاركة بواسطة السنبلاية »

طلال الحكيم كتب:


نظرت إليه مستغربة
- ألعب ؟

- لا .. يعني أنا كان قصدي يعني تفرقي عن نفسك شوية

- يعني أفرق عن نفسي بالطين والرملة

- لا ما كده .. طيب أمشي جمب الموية وتعالي

- هو لشنو يعني الكلام ده ؟

- عشان تنبسطي شوية شايفك ما مبسوطة

- لا مبسوطة .. هو لازم أغرق عشان تعرفوني مبسوطة ؟

سكت الحاج وإلتفت إلى فوزية التي كتمت الضحكة بجهد جهيد

- موش قلت ليك بتحرجني ؟

- تستاهل .. أنت مالك هبشتها ؟

- أنا نسيت إنها عسكري ... ما خاتيا عليها منى

ثم ضحكا بخبثٍ شديد

.
عجبنى جداً الحوار فى هذهـ الجزئيه ..!!؟ 2212

تسلم طلال ...2 1212

تذكر نحن فى انتظار باقى القصة .. :040:
صورة العضو الرمزية
الفردوس المفقود
مشاركات: 6827
اشترك في: الأربعاء 2012.1.4 8:59 am
مكان: مهبط الوحي

رد: بنات الحاج

مشاركة بواسطة الفردوس المفقود »

طلال الحكيم كتب:
*** وميض الحب ***

مرت أيام وليالي بعد ذاك اليوم .. وزاول الحاج أعماله بنفسه فصار يقضي حوائج البيت في ذهابه وإيابه
ولم يعد يستعين بـ عبد الله كثيرا

وعاد عبد الله إلى انطوائه وعزلته المعهودة
ولكن في هذه المرة لم يكن يتذمر من الوحدة .. بل صار يعشقها ويشعر بالسعادة عندما يجلس منزويا عن الناس

يشعر براحة عجيبة عندما يستعيد تلك اللحظات الخاطفة التي جمعته بـ مي
تلك اللحظات .. أغنته عن الناس ودنياهم

يبتسم عندما يتذكر إبتسامتها الجميلة
ويرجف قلبه كلما تخيل نظراتها الساحرة النافذة إلى نياط قلبه
يستعيد كلماتها وضحكاتها ومشيتها .. عشرات المرات في اليوم

لم يقع إسمه في قلبه موقعا جميلا إلا عندما تحركت به شفتاها البديعة

(عبد الله أنت قاعد هنا ؟ كيفك يا عبد الله ؟ عبد الله أكان ما إتعشيت ما تمشي )
ليتها تعيد ترديد أسمه

صوتها الدافئ ... مثل ذرات السُكّر يُحلي كل ما تتكلم به
إنه يشتاق أن يراها من جديد
يدفع عمره في سبيل نظرة إلى عينيها وهمسة من شفتيها

أليس هذا هو الحب ؟

أليس هل هذا هو الحب الذي يكتبونه في الروايات والقصص والذي تسير بذكره الركبان ؟

إن ما يشعر به في قلبه يجعل الدنيا تتزخرف بألوان لم يبصر مثل حُسنها من قبل
إنه سعيد رغم كل شيء سيئ في حياته

إنه يري في حياته جمالا قد وُلد .. والأجمل أن يعيش ليرعى حبها الجميل

لم يكن يؤمن بالحب أبدا .. لم تكن تعجبه أحوال العاشقين .. لا يقر ضعفهم .. ولا يقرأ كتبهم ..

ولكن ها هو الحب يباغته و يغتاله .. ومن أين ؟ ومِن مَن ؟
من حيث لا يحتسب و من أقرب الناس إليه

من ابنة خاله .. مي ..

تلك الدقائق التي جمعته بها .. هي الدقائق الأسعد في ما سبق من حياته على الإطلاق
إنه يحلم بها في اليقظة كما يحلم بها في منامه

هل سيفيق يوما من أحلامه ؟ .. ربما
ولكنه الآن لا يريد أن يفيق ..

يريد أن يُسعِد بها قلبه المحزون ... ولو بعض الشيء

يريد لذرات حبها أن تتغلغل في جسده لتداوي تلك الجراح التي خلفتها ضربات أبيه

يريد أن يعيش أياما في دنيا العاشقين التي كان ينكرها
..
غدا سيعيد الحسابات وترتيب الأوراق والدفاتر ..

أما اليوم فلتتركه الدنيا لـ مي
دعوه لـ مي

وأين مي ؟

كانت هناك
في بيت عزها .. حيث الترف والدل والدلال ..

يتوقد عقلها .. وتحاول الفرار به من عبد الله وطيفه الأسمر

ماذا دهاك يا مي ؟

أنت أعقل أخواتك .. أنت الحكيمة أنت الرزينة
فـ ما هذا الانزلاق وهذا الانحدار المفاجئ .. ؟

هل هذا هو الحب من أول نظرة ؟ ولكنك نظرتي إلى عبد الله من قبل مرات ومرات
هي كانت تؤمن بالحب .. وكانت تتمناه .. وتحب العاشقين وتقرأ حكاياتهم

ولكن لم تكن تدرك أن الحب بهذا الفتك وهذا البطش

إنها وبكل حكمتها ورزانتها وكمال عقلها ... لم تأخذ في يد الحب سوى دقائق معدودة
دك حصون قلبها وأوقفها بين عسكر الأشواق عارية

تشتاق إليه .. وتكابر

تهفو للوقوف بجواره ... وتعاند ..

تظهر صبرها وثباتها ... وهي من الحب في جزع وهلع

عندما مست كفه كفها في تلك الليلة .. سرت في جسدها قشعريرة أيقظت براعم الغرام وعلمت عندها بأن كل ما مضى من عمرها شيء وكل ما هو قادم سيكون شيئاً آخر ..

هل تعترف بأن حبه غزا قلبها الغض في تلك اللحظة ؟

هل تعترف بأن أنفاسه المتهدجة ورائحته الزكية كادت تجذبها إليه لولا أن تماسكت ؟

هل تعترف بأن صوته الممتلئ رجولة مازال يسكن أذنها ؟

هل تعترف بأن نظراته المعجبة قد أرضت غريزتها الأنثوية ؟

نعم ستعترف ولكن ليس في هذه الليلة

يجب أن تتماسك قليلا ..

يجب أن تتماسك كي تودع أيام الصفاء

يجب أن تجد ما يشغلها في هذه الليلة ..

رغم يقينها بأن طوفان الحب قادم لا محالة ... فها هي أشلاء الحواجز التي بينها وبينه تتهاوى أمام عينيها

وبرقت عيناها بوميض الحب العجيب .
انا واقف هنا استاذ طلال ..
اوقفني جمال السرد وكأنّ الكلمات تنطق لا مجرد اني أقرأها وأتابعها بعيني
وأجمل ما في الأمر التنقل المنظم من موقف لآخر بين الحيرة والدهشة والخوف والطمع والرغبة الأكيدة الخجولة العنيدة في التقارب ومعاندة الإيحاءات الهامسة بين تارة وآخرى في محادثة النفس
طلال .. انت فعلا موهوب حفظك الله ورعاك
صورة العضو الرمزية
طلال الحكيم
مشاركات: 4056
اشترك في: السبت 2010.5.8 11:08 am
مكان: السعودية

رد: بنات الحاج

مشاركة بواسطة طلال الحكيم »

كيوبيد كتب:رغم انى كيوبيد
يعنى مفروض اكون من المشجعين للرومانسية
ورغم روعة الكلمات والتنسيق فى الجانب العاطفى
الا اننى ارى الحبكة الدرامية فى جملة

عشان تنبسطي شوية شايفك ما مبسوطة

- لا مبسوطة .. هو لازم أغرق عشان تعرفوني مبسوطة ؟
تحكى عن عظمة الفكر الروائي لديك
تحياتى طلة




كيوبيد الرومانسي .. والكلام الكبار كبار .. نحن ما قدر ده .. هسه أنا كان صدقت أنت بتتحمل المسؤولية ؟



ام اسامه كتب:الله الله استاذ طلال مااجمل النسق الدرامي..فقد عشنا في جو القصه كانه واقع امامنا...
ولكن،،،،،،،،
اجمل ما كتبت "ان القلوب اذا تكلمت الغت كل تدابير العقول"
ننتظر بشوق


يا هلا بيك من جديد يا أم أسامة وشكرا كتير .. بيني وبينك أنا زاتي عاجباني الجملة دي .. ما عارفها جات كيف :d:




السنبلاية كتب:
عجبنى جداً الحوار فى هذهـ الجزئيه ..!!؟ 2212

تسلم طلال ...2 1212

تذكر نحن فى انتظار باقى القصة .. :040:


تسلمي كتير يا سنبلاية ... وتواجدك أريج المكان .
صورة العضو الرمزية
طلال الحكيم
مشاركات: 4056
اشترك في: السبت 2010.5.8 11:08 am
مكان: السعودية

رد: بنات الحاج

مشاركة بواسطة طلال الحكيم »

الفردوس المفقود كتب:
انا واقف هنا استاذ طلال ..
اوقفني جمال السرد وكأنّ الكلمات تنطق لا مجرد اني أقرأها وأتابعها بعيني
وأجمل ما في الأمر التنقل المنظم من موقف لآخر بين الحيرة والدهشة والخوف والطمع والرغبة الأكيدة الخجولة العنيدة في التقارب ومعاندة الإيحاءات الهامسة بين تارة وآخرى في محادثة النفس
طلال .. انت فعلا موهوب حفظك الله ورعاك
الفردوس الجميل ... توارينا خلف حمرة الخجل من كلماتك
كلماتك دافع للمزيد والمزيد ... يا رب دايما تعجبك كلماتنا
ويا رب أنت ديمة سالم
صورة العضو الرمزية
طلال الحكيم
مشاركات: 4056
اشترك في: السبت 2010.5.8 11:08 am
مكان: السعودية

رد: بنات الحاج

مشاركة بواسطة طلال الحكيم »

*** ليلة ضاحكة ***




عادت العربة تحمل الجميع إياباً مثلما حملتهم ذهابا ...
بعد أن تناولوا الغداء قبل غروب الشمس بقليل ... فمتعة النيل – والفُرجة - ألهتهم عن الشعور بالجوع

عادوا سعداء خفيفي الأرواح ... بعد أن تصافت القلوب .. وتصارحت
لقد كانت رحلة موفقة ذات نتائج طيبة ...
عادت لغة التحاور بين ميادة ومنى .. بعد أن كانت شبه منعدمة
بينما أستجم الحاج وكذاك فوزية .. وإنشرح بال زينب المحرومة من هذه الأجواء السعيدة

أما العاشقان .. فقد صارت نظراتهما لبعض .. أثبت وأطول ..
زاد الحب ونمى ولن ينطوي في الصدور أكثر من هذا

فللحب رائحة فضاحة ... تفضح العاشق وإن خرس اللسان

إن سيطر العقل على لسان العاشق .. فلا سلطان له على قلبه وحسه
فتظهر نشوة الحب في العيون .. فهي ترجمان القلب وهي له لسان ..

وصل الجمع إلى البيت عند العِشاء ... ونزلوا وأنزلوا حاجاتهم كما رفعوها
دخلت ميادة .. بينما وقفت البقية أمام باب الشارع فقالت فوزية

- زينب ما تدخلي شوية مستعجلة مالك ؟

- والله تعبت من القعدة ماشة أرقد شوية

- أتعشو معانا

- والله شبعانين .. ما ياهو إتغدينا قبل المغرب بشوية .. أرح يا عبد الله

- دقيقة يا يمه بس أدخل الحفاظة دي

شارك الحاج في الحوار وقال متثائبا

- والله كان يوم جميل .. أها يا زينب أنا بعد بكرة الخميس مسافر زي ما كلمتك قبيل ..

- ربنا يرجعك بالسلامة .. بجي بكرة بودعك إن شاء الله

- إن شاء الله

دخلوا و– تقدمت – زينب على مهل في إنتظار عبد الله الخارج من البيت

أحست منى بأن مي تتلكأ قرب الباب ولا تريد أن تدخل قبل أن يخرج عبد الله
وهذا ما حدث فقد وجدهما قرب الباب ..

تعجبت منى .. فهي لم تراه سعيدا في حياتها مثل ما رأته اليوم .. يتهلل وجهه بِشرا وفرحا ..ويضاحك الجميع

وكذلك لم تر مي بهذا الإهتمام بشكلها ومكياجها وأناقتها .. وها هي تتلكأ قرب باب الجنينة ..
تُرى ماذا هناك ؟

أقبل عبد الله قادما من المطبخ يشق الحوش الفسيح بخطوات سريعة ووجه مبتسم

- أها يا جماعة تصبحو على خير

قالت مي ضاحكة

- تاني إلا تكون في رحلة عشان نشوفك ؟

- أعمل ليكم شنو ؟ أنتو ما عندكم ولد عشان أصاحبو

- ياخ بطل حساسيتك دي .. البيت بيتك تعال ساي

- إلا تعزموني

- خلاص يا سيدي أنت معزوم بعد بكرة تجي تمشي المطار مع أبوي

- لا دي ما بتحتاج عزومة ... يلا سلام عشان أمي واقفة في الشارع

- سلام يا عبد الله

ومد يده إليها مصافحا ً بحرارة ثم صافح منى الصامتة - على غير العادة - المراقبة لما يحدث أمامها بدهشة
خرج من البيت .. ودخلت مي إلى الداخل وهي مزهوة ونشوانة ... فلم تنتبه لـ منى التي جلست على كرسي في الحوش ... تائهة الأفكار شريدة البال

هل ما رأته كان حقا ؟
منذ متى كان عبد الله مرحا ً ومنذ متى كانت مي لطيفة ؟
ما حس الدعابة الذي نشأ فجأة بينهما ؟
ما هذه النظرات المعجبة لكليهما ؟

عندما صافحها أبقت مي كفها في كفه قليلا .. وهو لم يسحبها بسرعة مثل ما فعل معها

إنهما كانا لا يشعران بوجودها تقريبا

إنهما تماسكا في الماء .. وكانت تحسبه تماسكا بريئا .. ولكن يبدو أنه لم يكن كذلك

ألهذا بالغت مي في أناقتها وبالغ هو في شياكته ؟

ماذا ينقصها عن مي حتى لا تعجبه ؟

إنها أطول قامة وأجمل جسدا

إنها تحبه منذ أن تعلمت الكلام .. فـ كيف لـ مي أن تأخذه هكذا ؟

إنها لن تستلم ..

ستقاتل وستدافع عن حبها ..

ستستعيد عبد الله من أي امرأة أخرى حتى وإن كانت مي

وتطاير الغصب والتحدي كالشرر من عينيها ..

*********************

وصل عبد الله – السعيد – وأمه للبيت فوجدا جبارة يجلس على كرسي أمام الدار منتشيا في عالمه الخاص

كان يترنم وقد ملأت الخمر رأسه طربا وعربدة

لم يكن عبد الله في هذه الساعة مختلفا عن أبيه كثيرا ..

فهذا أسكرته الخمر .. وهذا أسكره الحب

ومثلما جمعت لحظة صفاء نادرة بين ميادة ومنى ... جمعت لحظة طرب بين الإبن وأبيه في مشهد نادر الحدوث ..

أوجد الحب في دواخل عبد الله طاقات من التسامح والمحبة للجميع

لن يضيره شيئا إن ضربه هذا أو شتمه هذا طالما الحب يملأ قلبه
إنه بحبه لـ مي أحب كل الدنيا بما فيها وما عليها ..
يريد أن يحضن أمه ويحضن أبيه وكل من يمشي في الشارع ..

لديه فائض من البسمات لا يدري أن ينفقه

رفع جبارة بصره فرآهما قادمين
- أوووووو القراقير جات ... يا مرحبا بالبحر وناس البحر

ضحك عبد الله وهمست زينب

- والله أبوك ده فايق ورايق

- يمه عليك الله خليهو في حالو

- وين يا ود

- أهلا يا أبوي

- شنو ياخ فاتح لينا كده ... ضارب همبريب البحر مع أمك ومخلي أبوك في السخانة دي

- المشكلة انت ما بتريد المرقة

- كدي خلينا .. ما جبت لينا معاك سمكة سمكتين ؟

- يا بوي نحن مشينا رحلة ما مشينا بشبكتنا

فغمز جبارة بعينيه وأشار إلى زينب

- خلاص خلينا مع البلطية دي

ردت زينب بغيظ شديد
- ها يا جبارة ها ... خليك في حالك أنت ما ناقص

تبسم عبد الله وقال
- أمي دي عروس البحر .. كيف تقول بلطية ؟

صفق جبارة وقهقه بشدة
- وييييين عروس البحر ... ياخي ده الدولفين زاااااتو

دخلت زينب ممسكا بها عبد الله
بينما رفع جبارة عقيرته بالغناء المتخلل بالضحك
- عروس البحر يا بلطية .. بورسودان يا حنية

- تصدق يا ولدي

- أي يمه

- والله أنا مرات من شدة ما بشوف أبوك ده فرحان كدي وعايش في عالم تاني ... بقول آخد لي كاس كاسين

واصل عبد الله ضحكه في هذه الليلة العجيبة
- اللييييلة ده كلام شنو يمه ؟

- بس كدي

- لا .. أوعك

- أنت قايل الكاسين بعملو لي شي ؟ أنا مع زهجتي دي إلا أشرب جك

- يمه جبتيها كبيرة الليلة ... والله تسكري أنت وأبوي إلا توقفو الحِلة دي على كراع واحدة

- خليها تقيف أكان وقفت معلون أبوها .. جينا من الطراوة للكتمة دي

- أنت حـ تشربي ولأ شربتي فعلا ؟

- أشرب كيف وأنا معاك من الصباح ؟

- يمكن داسه ليك قزازة من قزايز أبوي ورابطاها في توبك .. وكتحتيها في طراوة البحر .. أنا من قبيل شايفك تتبسمي ساااااي برا سبب

- يا ولد خلاص أمش نوم الليلة ضحكتني ضحك شديد .. وبعدين أنت مالك فرحان كدي الليلة ؟

- فرحان ؟

- أي والله .. من زمااان ما شفتك بتنضم مع أبوك ولا بتضحك كدي .. في شنو ؟

- آي صاح ... والله أنا زاتي ما عارف

- أوعك تكون أنت الـ دسيت ليك قزازة في جيبك ونتحتها في البحر .. أنت الليلة ماك نصيح

- معقول بعد الشفتو من أبوي ده .. أنا أسكر ؟

- والله أكان سكرتا إلا نسمي البيت ده بيت السكارى بدل بيت جبارة

ضحكا .. وتفرقا ... وقد كان فعلا بيت السكارى

الأم تسكرها السعادة المؤقتة ..

والأب تسكره المُدام ..

والابن تسكره خمر الغرام .
صورة العضو الرمزية
كيوبيد
مشاركات: 10052
اشترك في: الجمعة 2009.2.20 2:27 pm
مكان: الخرطوم

رد: بنات الحاج

مشاركة بواسطة كيوبيد »

ايييييييييييييييييييييييييوة دا الكلام
غيرة ثم جوطة
سكرة ثم بسطة ثم حب
لازم يكون فى تنافس من البنات على الاولاد
عشان ما يعملو فيها تقيلات
زيدم من الغيرة كاسات يا طلال
تحياتى
صورة العضو الرمزية
السنبلاية
مشاركات: 16000
اشترك في: الأحد 2010.3.28 1:46 pm
مكان: ود مدنى

رد: بنات الحاج

مشاركة بواسطة السنبلاية »

طلال الحكيم كتب:
*** ليلة ضاحكة ***







أما العاشقان .. فقد صارت نظراتهما لبعض .. أثبت وأطول ..
زاد الحب ونمى ولن ينطوي في الصدور أكثر من هذا

فللحب رائحة فضاحة ... تفضح العاشق وإن خرس اللسان

إن سيطر العقل على لسان العاشق .. فلا سلطان له على قلبه وحسه
فتظهر نشوة الحب في العيون .. فهي ترجمان القلب وهي له لسان ..

وصل الجمع إلى البيت عند العِشاء ... ونزلوا وأنزلوا حاجاتهم كما رفعوها
دخلت ميادة .. بينما وقفت البقية أمام باب الشارع فقالت فوزية

- زينب ما تدخلي شوية مستعجلة مالك ؟

- والله تعبت من القعدة ماشة أرقد شوية

- أتعشو معانا

- والله شبعانين .. ما ياهو إتغدينا قبل المغرب بشوية .. أرح يا عبد الله

- دقيقة يا يمه بس أدخل الحفاظة دي

شارك الحاج في الحوار وقال متثائبا

- والله كان يوم جميل .. أها يا زينب أنا بعد بكرة الخميس مسافر زي ما كلمتك قبيل ..

- ربنا يرجعك بالسلامة .. بجي بكرة بودعك إن شاء الله

- إن شاء الله

دخلوا و– تقدمت – زينب على مهل في إنتظار عبد الله الخارج من البيت

أحست منى بأن مي تتلكأ قرب الباب ولا تريد أن تدخل قبل أن يخرج عبد الله
وهذا ما حدث فقد وجدهما قرب الباب ..

تعجبت منى .. فهي لم تراه سعيدا في حياتها مثل ما رأته اليوم .. يتهلل وجهه بِشرا وفرحا ..ويضاحك الجميع

وكذلك لم تر مي بهذا الإهتمام بشكلها ومكياجها وأناقتها .. وها هي تتلكأ قرب باب الجنينة ..
تُرى ماذا هناك ؟

أقبل عبد الله قادما من المطبخ يشق الحوش الفسيح بخطوات سريعة ووجه مبتسم

- أها يا جماعة تصبحو على خير

قالت مي ضاحكة

- تاني إلا تكون في رحلة عشان نشوفك ؟

- أعمل ليكم شنو ؟ أنتو ما عندكم ولد عشان أصاحبو

- ياخ بطل حساسيتك دي .. البيت بيتك تعال ساي

- إلا تعزموني

- خلاص يا سيدي أنت معزوم بعد بكرة تجي تمشي المطار مع أبوي

- لا دي ما بتحتاج عزومة ... يلا سلام عشان أمي واقفة في الشارع

- سلام يا عبد الله

ومد يده إليها مصافحا ً بحرارة ثم صافح منى الصامتة - على غير العادة - المراقبة لما يحدث أمامها بدهشة
خرج من البيت .. ودخلت مي إلى الداخل وهي مزهوة ونشوانة ... فلم تنتبه لـ منى التي جلست على كرسي في الحوش ... تائهة الأفكار شريدة البال

هل ما رأته كان حقا ؟
منذ متى كان عبد الله مرحا ً ومنذ متى كانت مي لطيفة ؟
ما حس الدعابة الذي نشأ فجأة بينهما ؟
ما هذه النظرات المعجبة لكليهما ؟

عندما صافحها أبقت مي كفها في كفه قليلا .. وهو لم يسحبها بسرعة مثل ما فعل معها

إنهما كانا لا يشعران بوجودها تقريبا

إنهما تماسكا في الماء .. وكانت تحسبه تماسكا بريئا .. ولكن يبدو أنه لم يكن كذلك

ألهذا بالغت مي في أناقتها وبالغ هو في شياكته ؟

ماذا ينقصها عن مي حتى لا تعجبه ؟

إنها أطول قامة وأجمل جسدا

إنها تحبه منذ أن تعلمت الكلام .. فـ كيف لـ مي أن تأخذه هكذا ؟

إنها لن تستلم ..

ستقاتل وستدافع عن حبها ..

ستستعيد عبد الله من أي امرأة أخرى حتى وإن كانت مي

وتطاير الغصب والتحدي كالشرر من عينيها ..

*********************

وصل عبد الله – السعيد – وأمه للبيت فوجدا جبارة يجلس على كرسي أمام الدار منتشيا في عالمه الخاص

كان يترنم وقد ملأت الخمر رأسه طربا وعربدة

لم يكن عبد الله في هذه الساعة مختلفا عن أبيه كثيرا ..

فهذا أسكرته الخمر .. وهذا أسكره الحب

ومثلما جمعت لحظة صفاء نادرة بين ميادة ومنى ... جمعت لحظة طرب بين الإبن وأبيه في مشهد نادر الحدوث ..

أوجد الحب في دواخل عبد الله طاقات من التسامح والمحبة للجميع

لن يضيره شيئا إن ضربه هذا أو شتمه هذا طالما الحب يملأ قلبه
إنه بحبه لـ مي أحب كل الدنيا بما فيها وما عليها ..
يريد أن يحضن أمه ويحضن أبيه وكل من يمشي في الشارع ..

لديه فائض من البسمات لا يدري أن ينفقه

رفع جبارة بصره فرآهما قادمين
- أوووووو القراقير جات ... يا مرحبا بالبحر وناس البحر

ضحك عبد الله وهمست زينب

- والله أبوك ده فايق ورايق

- يمه عليك الله خليهو في حالو

- وين يا ود

- أهلا يا أبوي

- شنو ياخ فاتح لينا كده ... ضارب همبريب البحر مع أمك ومخلي أبوك في السخانة دي

- المشكلة انت ما بتريد المرقة

- كدي خلينا .. ما جبت لينا معاك سمكة سمكتين ؟

- يا بوي نحن مشينا رحلة ما مشينا بشبكتنا

فغمز جبارة بعينيه وأشار إلى زينب

- خلاص خلينا مع البلطية دي

ردت زينب بغيظ شديد
- ها يا جبارة ها ... خليك في حالك أنت ما ناقص

تبسم عبد الله وقال
- أمي دي عروس البحر .. كيف تقول بلطية ؟

صفق جبارة وقهقه بشدة
- وييييين عروس البحر ... ياخي ده الدولفين زاااااتو

دخلت زينب ممسكا بها عبد الله
بينما رفع جبارة عقيرته بالغناء المتخلل بالضحك
- عروس البحر يا بلطية .. بورسودان يا حنية

- تصدق يا ولدي

- أي يمه

- والله أنا مرات من شدة ما بشوف أبوك ده فرحان كدي وعايش في عالم تاني ... بقول آخد لي كاس كاسين

واصل عبد الله ضحكه في هذه الليلة العجيبة
- اللييييلة ده كلام شنو يمه ؟

- بس كدي

- لا .. أوعك

- أنت قايل الكاسين بعملو لي شي ؟ أنا مع زهجتي دي إلا أشرب جك

- يمه جبتيها كبيرة الليلة ... والله تسكري أنت وأبوي إلا توقفو الحِلة دي على كراع واحدة

- خليها تقيف أكان وقفت معلون أبوها .. جينا من الطراوة للكتمة دي

- أنت حـ تشربي ولأ شربتي فعلا ؟

- أشرب كيف وأنا معاك من الصباح ؟

- يمكن داسه ليك قزازة من قزايز أبوي ورابطاها في توبك .. وكتحتيها في طراوة البحر .. أنا من قبيل شايفك تتبسمي ساااااي برا سبب

- يا ولد خلاص أمش نوم الليلة ضحكتني ضحك شديد .. وبعدين أنت مالك فرحان كدي الليلة ؟

- فرحان ؟

- أي والله .. من زمااان ما شفتك بتنضم مع أبوك ولا بتضحك كدي .. في شنو ؟

- آي صاح ... والله أنا زاتي ما عارف

- أوعك تكون أنت الـ دسيت ليك قزازة في جيبك ونتحتها في البحر .. أنت الليلة ماك نصيح

- معقول بعد الشفتو من أبوي ده .. أنا أسكر ؟

- والله أكان سكرتا إلا نسمي البيت ده بيت السكارى بدل بيت جبارة

ضحكا .. وتفرقا ... وقد كان فعلا بيت السكارى

الأم تسكرها السعادة المؤقتة ..

والأب تسكره المُدام ..

والابن تسكره خمر الغرام .


61.gif 61.gif 61.gif THUMBUP.gif
وما كفى ...!!!؟
صورة العضو الرمزية
السنبلاية
مشاركات: 16000
اشترك في: الأحد 2010.3.28 1:46 pm
مكان: ود مدنى

رد: بنات الحاج

مشاركة بواسطة السنبلاية »

كيوبيد كتب:ايييييييييييييييييييييييييوة دا الكلام
غيرة ثم جوطة
سكرة ثم بسطة ثم حب
لازم يكون فى تنافس من البنات على الاولاد
عشان ما يعملو فيها تقيلات 2323
زيدم من الغيرة كاسات يا طلال 3313 3313 3313
تحياتى

:l: :l: :l: :l:

معاً نشرب نخب الحب ...!!!؟ 123 45
صورة العضو الرمزية
ناجي عثمان عبد الرازق
مشاركات: 31498
اشترك في: الخميس 2010.3.4 7:12 pm
مكان: السعودية

رد: بنات الحاج

مشاركة بواسطة ناجي عثمان عبد الرازق »


ابداع طلال
سرد جميل وممتع
فى انتظار مذيدا من الابداع
تسلم ويسلمو بنات الحاج





صورة
صورة العضو الرمزية
ود الخير
مشاركات: 11370
اشترك في: الخميس 2009.4.30 11:51 pm
مكان: جده

رد: بنات الحاج

مشاركة بواسطة ود الخير »

اشكرك حد التعب ابو الطل
وسلمت يمناك
كاتب روعه
أضف رد جديد

العودة إلى ”سيناريو وأحـداث“