صحابه الرسول عليه الصلاة والسلام

يشمل المواضيع والمشاركات الاسلامية

المشرف: بانه

صورة العضو الرمزية
محسية
مشاركات: 10735
اشترك في: الأربعاء 2010.3.10 7:10 pm
مكان: بين الفكرة ...وممكن واقع

صحابه الرسول عليه الصلاة والسلام

مشاركة بواسطة محسية »

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلقد قضى الله بحكمته أن يكون لنبيه المصطفى المختار صحبٌ كرام؛ ورجال أفذاذ، هم خير الخلق بعد الأنبياء، وهم الذين حملو رسالة هذا الدين وبثّها في أصقاع المعمورة، واختصهم الله سبحانه وتعالى بصحبة نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، ولولا انفرادهم بالأفضلية والخيرية؛ لما اختيروا لهذه الصحبة العظيمة، والتي هي أجلّ مرافقة على مرّ العصور؛ كيف لا! وهي مرافقة أفضل الخلق وأكرمهم عليه الصلاة والسلام.
وهناك عدة ثوابت تعم الصحابة، منها:
1 - الصحابة كلهم عدول، لا يجوز تجريحهم ولا تعديل البعض منهم دون البعض.
2 -الصحابة كالنجوم يهدون الحائر، ويرشدون الضال،
وفيهم يقول النبى صلى الله عليه وسلم (أصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم) .
3 - الصحابة لم يذكرهم الله تعالى فى كتابه إلا وأثنى عليهم وأجزل الأجر والمثوبة لهم، ولم يفرق بين فرد منهم وفرد ولا بين طائفة وطائفة.

وفيهم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(خيرالقرون قرنى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)
على بركة الله نبدأ
" سلسلة صحابة غير مشهورين "
في كل موضوع نأخذصحابي وطرف من حياته
صورة العضو الرمزية
محسية
مشاركات: 10735
اشترك في: الأربعاء 2010.3.10 7:10 pm
مكان: بين الفكرة ...وممكن واقع

رد: صحابه الرسول عليه صلاة والسلام

مشاركة بواسطة محسية »

(فضالة بن عبيد)
ابن نافذ القاضي الفقيه أبو محمد لانصاري الاوسي صاحب رسول الله من أهل بيعة الرضوان
ولي الغزو لمعاوية ثم ولي له قضاء دمشق وكان ينوب عن معاوية في الإمارة إذا غاب
وقال معاوية حين هلك فضالة وهو يحمل نعشه لابنه عبدالله بن معاوية : تعال اعقبني فإنك لن تحمل مثله أبدا
عن ابن جابر حدثنا القاسم أبو عبدالرحمن قال غزونا مع فضالة بن عبيد ـ ولم يغزو فضالة في البر غيرها ـ فبينما نحن نسرع في السير وهو أمير الجيش وكانت الولاة إذ ذاك يسمعون ممن استرعاهم الله عليهم فقال قائل : أيها الأمير ان الناس قد تقطعوا قف حتى يلحقوا بك فوقف في مرج عليه قلعة فإذا نحن برجل أحمر ذي شوارب فأتينا به فضالة فقلنا إنه هبط من الحصن بلا عهد فسأله فقال : إني البارحة أكلت الخنزير وشربت الخمر فأتاني في النوم رجلان فغسلا بطي وجاءتني امرأتان فقالتا : أسلم ، فأنا مسلم فما كانت كلمته أسرع من أن رُمينا بالزبار فأصابه فدق عنقه فقال فضالة : الله أكبر عمل قليلا وأجر كثيرا فصلينا عليه ثم دفناه .
قال إبراهيم بن هشام الغساني : حدثني أبي عن جدي قال: وقعت من رجل مئة دينار من وجدها فله عشرون دينار فأقبل الذي وجدها فقال : هذا مالك فأعطني الذي جعلته لي فقال : كان مالي عشرين ومئة دينار فاختصما إلى فضالة فقال لصاحب المال : أليس كان مالك مئة وعشرين دينار كما تذكر ؟ قال : بلى ، قال للآخر : أنت وجدت مئة ؟ قال : نعم قال : فاحبسها ولا تعطه فليس هو بماله حتى يجيئ صاحبه .
عن فضالة قال : لأن أعلم أن الله تقبل مني مثقال حبة أحب إلي من الدنيا وما فيها لأنه تعالى يقول : ( إنما يتقبل الله من المتقين ) .
عن ابن محيريز سمع فضالة بن عبيد وقلت له: أوصني قال : خصال ينفعك الله بهن ان استطعت ان تعرِف ولا تُـعرف فافعل وان استطعت ان تسمع ولا تتكلم فافعل وان استعت ان تجلس ولا يجلس إليك فافعل
وقد عُد فضالة في كبار القراء
عن فضالة بن عبيد قال : ثلاثة من الفواقر ، إمام إن احسنت لم يشكر وإن اسأت لم يغفر ، وجار إن رأى حسنة دفنها وإن رأى سيئة أفشاها ، وزوجه إن حضرتك آذتك وإن غبت خانتك في نفسها وفي مالك
دفن فضالة بباب الصغير مات سنة ثلاث وخمسين رضي الله عنه وأرضاه
صورة
صورة العضو الرمزية
waya
مشاركات: 14068
اشترك في: السبت 2007.8.11 11:15 pm
مكان: على سفر

رد: صحابه الرسول عليه صلاة والسلام

مشاركة بواسطة waya »

الصحابي " ذو الشهادتين "

صورة

لقد جاء في قول الله سبحانه وتعالى في الآية 282 من سورة البقرة(...وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ...)

اثبات لعدم صحة الشهادة الا من رجلين أو من رجل وامرأتان، اذن فشهادة رجل واحد لاتكفي
لكن هناك شخص واحد أكرمه الله على لسان نبيه عليه الصلاة والسلام وجعل شهادته بشهادة رجلين أي اذا شهد لك قبلت الشهادة

إنه الصحابي
خزيمة بن ثابت الخطمي الأنصاري الأوسي ذو الشهادتين

صورة

ولهذا التكريم قصة

يُروى أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم اشترى فرساً من أعرابي ولم يكن مع النبي عليه الصلاة والسلام الثمن .. فاصطحب الأعرابي معه ليعطيه الثمن وأسرع عليه الصلاة والسلام السير وأبطأ الأعرابي فلقيهُ أناس عرضوا عليه في فرسه ثمناً أكبر من الذي اشترى بهِ الرسول صلى الله عليه وسلم الفرس فطمِعَ الرجل في الزيادة ونادى على رسول الله عليه السلام قائلاً : أتشتري هذا الفرس أم أبيعه لغيرك ؟
فقال النبي عليه الصلاةُ والسلام :
أو ليس قد ابتعته منك ؟
قال الأعرابي : لا والله مابعتهُ لك .
فقال عليه الصلاة والسلام : بلى قد ابتعته منك .
فقال الأعرابي : هل من شاهدٍ على ماتقول ؟
( ولم يكن هناك أحد شاهد الرسول عليه الصلاة والسلام حين اشترى الفرس )
فسمِعَ خزيمة بن ثابت رضي الله عنه كلام الأعرابي فقال :

أنا أشهد أنكَ قد بايعته .
فأقبل النبي عليه الصلاة والسلام على خزيمة قائلاً :" بِمّ تشهد ؟ "
فقال : يا رسول الله أاصدقك في كل ماجئت به ثم أكذبك في هذه.
إذن فقه الرجل واستنبط أن رسول الله لابد أن يكون صادقاً وإن كذبناه في هذه فقد كذبناه في كل ماجاء به
فسٌرَ رسول الله من الاستنباط وقال مثل هذا لايجب أن يُمر عليه مراً بل لابد أن يكرم هذا الفهم
فقال الرسول عليه الصلاة والسلام
"من شهد له خزيمة فحسبه" أي جعل شهادة خزيمة بشهادة رجلين.

صورة

ولم يكن هذا التكريم بلا هدف بل كان له بعد آخر

فعندما أشار عمر بن الخطاب على أبي بكر الصديق رضي الله عنهما بجمع القرآن، فأمر زيد بن ثابت فجمعه، وقد كان زيد لايسجل الآية من القرآن الا أذا وجدها مكتوبة واثنين من الصحابة يحفظونها في صدورهم.

فلم يبق إلا آيتي آواخر سورة التوبة وجدها مكتوبة ولكنها كانت محفوظة من صحابي واحد وليس من إثنين وهذا يبطل قاعدته التي كان يجمع بها القرآن

وهي قوله تعالى:
(لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) التوبة 129-128


وقد وجد زيد الآية عند خزيمة بن ثابت فقط، فتذكر كلمة رسول الله في خزيمة وهي قوله: "من شهد له خزيمة فحسبه" فسجلت الآية بشهادة خزيمة رضي الله عنه وأرضاه

صورة العضو الرمزية
dany
مشاركات: 272
اشترك في: السبت 2014.12.6 6:52 am
مكان: بين سينك وونونك

رد: صحابه الرسول عليه الصلاة والسلام

مشاركة بواسطة dany »

جزاكي وجزاك الله الف خير عن موصلين ان شاء كل يوم صحابي جليل يامحسيه
صورة العضو الرمزية
محسية
مشاركات: 10735
اشترك في: الأربعاء 2010.3.10 7:10 pm
مكان: بين الفكرة ...وممكن واقع

رد: صحابه الرسول عليه الصلاة والسلام

مشاركة بواسطة محسية »

dany كتب:جزاكي وجزاك الله الف خير عن موصلين ان شاء كل يوم صحابي جليل يامحسيه
تسلم على المرور الكريم

جزانا الله واياكم خير
صورة العضو الرمزية
محسية
مشاركات: 10735
اشترك في: الأربعاء 2010.3.10 7:10 pm
مكان: بين الفكرة ...وممكن واقع

رد: صحابه الرسول عليه الصلاة والسلام

مشاركة بواسطة محسية »

الصحابى ( ابوثعلبه الخشنى )

ه الواثق فى موعود ربه ...

الذى يموت وهو ساجد .. انه ( ابو الثعلبة الخشنى
)

قد يكون ابو تعلبه
غير معروف لدى كثير من المسلمين ولكن يكفيه ان يكون معروف عند رب العالمين ........عنأسماعيل بن عبد الله قال : بينا ابو ثعلبه الخشنى وكعب جالسين اذ قال ابو ثعلبه : ياكعب مامن عبد تفرغ لعبادة الله الا كفاه الله مؤونة

الدنيا قال كعب: فان فى كتاب الله المنزل .. من جعل الهموم هما واحدا فجعله فى طاعة الله كفاه الله ماهمه وضمن السماوات

والارض فكان رزقه على الله وعمله لنفسه ومن فرق همومه فجعل فى كل واد هما لم يبال الله فى ايها هلك ......... ويوقن هذا

الصحابى انه سيلقى ربه لامحاله فقد قال الله عزوجل لنبيه (
وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفان مت فهم الغالبون # كل نفس ذائقة

الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وألينا ترجعون
) فتمنى على الله ان يموت وهو ساجد فكان يقول : انى لأرجو ألا يخنقنى الله

كما أ راكم تخنقون .. فبينما هو يصلى فى جوف الليل قبض وهو ساجد .... فرأت بنته فى منامها أن أباها قد مات فاستيقظت فزعه

فنادت امها:أين ابى ؟ قالت: فى مصلاه .. فنادته فلم يجبها فأنبهته فوجدته ميتا ... ويالها من خاتمه ..فانه من عاش على شئ مات عليه

ومن مات على شئ يبعث عليه ..ولقد مات ابو ثعلبه _ساجدا لله _ وسوف يبعث ان شاء الله ساجدا ... يقول الله عزوجل فى محكم

اياته ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى آلاخره ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء )
اسلم ابو ثعلبه لله عزوجل وتعايش مع الاسلام قلبا وقالبا وامتلأ قلبه ثقه بنصره هذا الدين وأن الدنيا كلها ستدين لله جل وعلا

وأرتفعت هذه الثقه فى قلبه رضى الله عنه لدرجة أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى يوما من الايام فقال له :

يارسول الله أكتب لى بأرض كذا وكذا بالشام__ لم يظهر عليها النبى او يغزوها حينئذ _ فقال رسول الله ألاتسمعون ما يقول هذا

) ..فقال ابو ثعلبه: والذى نفسى بيده لنظهرن عليها .... فكتب له رسول الله بذلك ..ومن اجل ذلك كان من المسارعين ألى نصره

الاسلام فى كل موطن يحتاج فيه ألى النصره فهو من أهل بيعة الرضوان وأسهم له النبى يوم خيبر وأرسله ألى قومه


ال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل اهل الجنه ثم يختم له عمله بعمل اهل النار ..

وان الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل اهل النار ثم يختم له عمله بعمل اهل الجنه ) فا أحذروا اخوتى فى الله من سوء

الخاتمه....وياليتنا نفعل ونقتضى بهذا الصحابى الجليل فى ان نتمنى على الله الموت ونحن ساجدين اللهم امين امين امين يارب

العالمين ...فيا من الموت مصرعه..والقبر مضجعه..والدود انيسه..ومنكر ونكير جليسه ..والقبر مقره ..وبطن الارض

مستقره..والقيامه موعده .. والجنه او النار مورده.. الا يكون لك فكر ألا فى ذلك ولا استعداد الا لهذا فأن الاهوال التى تنتظر

اهل الغفله لعظيمه شديده فا أعوذ بالله من جهنم ونار جهنم وعذاب القبر وسوء الخاتمه اللهم امين...........

وهنيئا لكل من وفقه الله لطاعته ومات على ذلك وانى لاتمنى هذا لى ولكم ....

والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أجمعين وجمعنا بهم فى جنته ومستقر رحمته
صورة العضو الرمزية
waya
مشاركات: 14068
اشترك في: السبت 2007.8.11 11:15 pm
مكان: على سفر

رد: صحابه الرسول عليه الصلاة والسلام

مشاركة بواسطة waya »

أم حرام بنت ملحان
(شهيدة البحر)
صورة
هي أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام الأنصارية من بني النجار أخت أم سليم وخالة أنس بن مالك. كانت تحت عبادة بن الصامت سيد الخررج وأحد النقباء الاثني عشر الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلت الإسلام وما تركت غزوة إلا وخرجت مع الجنود تسقي الظمأى وتداوي الجرحى.
وكان بيتها من أحسن البيوت وأحبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذات يوم أخذته سنة من النوم، ثم قام وهو يضحك فسألته فقال: (أناس من أمتي يركبون البحر كالملوك على الأسرة). فقالت: (يا رسول الله ادع الله أن أكون منهم) فقال: (أنت مع الأولين)
صورة
فلما كان زمن معاوية بن أبي سفيان- رضي الله عنه- سنة اثنين وأربعين من الهجرة ركبت أم حرام بنت ملحان البحر وركب معها زوجها عبادة بن الصامت.. فلما قدمت إليها البغلة حين خرجت من البحر وقعت أم حرام فاندق عنقها.. وماتت ونالت الشهادة ودفنت في قبرص. رضي الله عنها وأرضاها
صورة


ملحوظة :
الحمد لله أنا تشرفت بزيارة مرقدها داخل المسجد المسمى باسمها في قبرص
ودي صورة للمسجد من الخارج

صورة


صورة العضو الرمزية
محسية
مشاركات: 10735
اشترك في: الأربعاء 2010.3.10 7:10 pm
مكان: بين الفكرة ...وممكن واقع

رد: صحابه الرسول عليه الصلاة والسلام

مشاركة بواسطة محسية »

(سلمة بن الأكوع)

َهُوَ سَلَمَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْأَكْوَعِ، وَاسْمُ الْأَكْوَعِ: سِنَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مَالِكٍ الْأَسْلَمِيُّ، يُكَنَّى: أَبَا مُسْلِمٍ، وَقِيلَ: أَبُو إِيَاسٍ، وَقِيلَ: أَبُو عَامِرٍ، اسْتَوْطَنَ الرَّبَذَةَ بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ، وَلَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً، وَقِيلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ، كَانَ يَرْتَجِزُ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَسْفَارِهِ حَادِيًا، وَبَايَعَهُ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، وَكَانَ رَامِيًا يَصِيدُ الْوَحْشَ، وَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مُنْصَرَفِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ: «خَيْرُ رَجَّالَتِنَا الْيَوْمَ سَلَمَةُ«*
نا الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . ونحن أربع عشرة مائة . وعليها خمسون شاة لا ترويها . قال : فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبا الركية . فإما دعا وإما بسق فيها . قال : فجاشت . فسقينا واستقينا .

(جبا الركية) الجبا ما حول البئر والركي البئر والمشهور في اللغة ركي بغير هاء ووقع هنا الركية بالهاء وهي لغة حكاها الأصمعي وغيره

(وإما بسق) هكذا هو في النسخ بسق وهي صحيحة يقال بزق وبصق وبسق ثلاث لغات بمعنى والسين قليلة الاستعمال

(فجاشت) أي ارتفعت وفاضت يقال جاش الشيء يجيش جيشانا إذا ارتفع



قال : ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعانا للبيعة في أصل الشجرة . قال فبايعته أول الناس . ثم بايع وبايع . حتى إذا كان في وسط من الناس قال ( بايع . يا سلمة ! ) قال قلت : قد بايعتك . يا رسول الله ! في أول الناس . قال ( وأيضا ) قال : ورآني رسول الله صلى الله عليه وسلم عزلا ( يعني ليس معه سلاح ) . قال : فأعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم حجفة أو درقة . ثم بايع . حتى إذا كان في آخر الناس قال ( ألا تبايعني ؟ يا سلمة ! ) قال : قلت : قد بايعتك . يا رسول الله ! في أول الناس ، وفي أوسط الناس . قال ( وأيضا ) قال : فبايعته الثالثة . ثم قال لي ( يا سلمة ! أين حجفتك أو درقتك التي أعطيتك ؟ ) قال قلت : يا رسول الله ! لقيني عمي عامر عزلا . فأعطيته إياها . قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ( إنك كالذي قال الأول : اللهم ! أبغني حبيبا هو أحب إلي من نفسي ) .



(عزلا) ضبطوه بوجهين أحدهما فتح العين مع كسر الزاي والثاني ضمهما وقد فسره في الكتاب بالذي لا سلاح معه ويقال أيضا أعزل وهو الأشهر استعمالا

(حجفة أو درقة) هما شبيهتان بالترس
ثم إن المشركين راسلونا الصلح . حتى مشى بعضنا في بعض . واصطلحنا . قال : وكنت تبيعا لطلحة بن عبيدالله . أسقي فرسه ، وأحسه ، وأخدمه . وآكل من طعامه . وتركت أهلي ومالي ، مهاجرا إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . قال : فلما اصطلحنا نحن وأهل مكة ، واختلط بعضنا ببعض ، أتيت شجرة فكسحت شوكها . فاضجعت في أصلها . قال : فأتاني أربعة من المشركين من أهل مكة . فجعلوا يقعون في رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأبغضتهم . فتحولت إلى شجرة أخرى . وعلقوا سلاحهم . واضطجعوا . فبينما هم كذلك إذ نادى منادي من أسفل الوادي : يا للمهاجرين ! قتل ابن زنيم . قال : فاخترطت سيفي . ثم شددت على أولئك الأربعة وهم رقود . فأخذت سلاحهم . فجعلته ضغثا في يدي . قال : ثم قلت : والذي كرم وجه محمد ! لا يرفع أحد منكم رأسه إلا ضربت الذي فيه عيناه . قال : ثم جئت بهم أسوقهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : وجاء عمي عامر برجل من العبلات يقال له مكرز . يقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . على فرس مجفف . في سبعين من المشركين . فنظر إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( دعوهم . يكن لهم بدء الفجور وثناه ) فعفا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأنزل الله : { هو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم } [ 48 / الفتح / 24 ] الآية كلها .



ابن زنيم -وهو أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

(وأحسه) أي أحك ظهره بالمحسة لأزيل عنه الغبار ونحوه

(فكسحت شوكها) أي كنست ما تحتها من الشوك

(فاخترطت سيفي) أي سللته

شددت أي: أتيتهم وفزّعتهم حتى قاموا.

(ضغثا) الضغث الحزمة يريد أنه أخذ سلاحهم وجمع بعضه إلى بعض حتى جعله في يده حزمة قال في المصباح الأصل في الضغث أن يكون له قضبان يجمعها أصل واحد ثم كثر حتى استعمل فيما يجمع

(الذي فيه عيناه) يريد رأسه

(العبلات) أي عليه تجفاف وهو ثوب كالجل يلبسه الفرس ليقيه السلاح وجمعه تجافيف

(يكن لهم بدء الفجور وثناه) البدء وهو الابتداء وأما ثناه فمعناه عودة ثانية قال في النهاي أي أوله وآخره والثني الأمر يعاد مرتين

قال : ثم خرجنا راجعين إلى المدينة . فنزلنا منزلا . بيننا وبين بني لحيان جبل . وهم المشركون . فاستغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن رقي هذا الجبل الليلة . كأنه طليعة للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه . قال سلمة : فرقيت تلك الليلة مرتين أو ثلاثا . ثم قدمنا المدينة . فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهره مع رباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأنا معه . وخرجت معه بفرس طلحة . أنديه مع الظهر . فلما أصبحنا إذا عبدالرحمن الفزاري قد أغار على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم . فاستاقه أجمع . وقتل راعيه . قال فقلت : يا رباح ! خذ هذا الفرس فأبلغه طلحة بن عبيدالله . وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المشركين قد أغاروا على سرحه . قال : ثم قمت على أكمة فاستقبلت المدينة . فناديت ثلاثا : يا صباحاه !

(وهم المشركون) هذه اللفظة ضبطوها بوجهين ذكرهما القاضي وغيره أحدهما وهم المشركون على الابتداء والخبر والثاني وهم المشركون أي هموا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وخافوا غائلتهم يقال همني الأمر وأهمني وقيل همني أذابني وأهمني أغمني وقيل معناه هم أمر المشركين النبي صلى الله عليه وسلم خوف أن يبيتوهم لقربهم منهم


صورة العضو الرمزية
محسية
مشاركات: 10735
اشترك في: الأربعاء 2010.3.10 7:10 pm
مكان: بين الفكرة ...وممكن واقع

رد: صحابه الرسول عليه الصلاة والسلام

مشاركة بواسطة محسية »

(بظهره) الظهر الإبل تعد للركوب وحمل الأثقال
(أنديه) معناه أن يورد الماشية الماء فتسقى قليلا ثم ترسل في المرعى ثم ترد الماء فترد قليلا ثم ترد إلى المرعى
أكمة أي: على جبل مرتفع صغير
يا صباحاه : هي كلمة تقال عند استنفار من كان غافلا عن عدوه
بيننا وبين بني لحيان جبل : كأنهم نزلوا في وادٍ، وبجوار الوادي جبل، وبعد الجبل واد آخر يسكنه بنو لحيان.
ثم خرجت في آثار القوم أرميهم بالنبل . وأرتجز . أقول : أنا ابن الأكوع * واليوم يوم الرضع . فألحق رجلا منهم . فأصك سهما في رحله . حتى خلص نصل السهم إلى كتفه . قال قلت : خذها . وأنا ابن الأكوع * واليوم يوم الرضع . قال : فوالله ! ما زلت أرميهم وأعقر بهم . فإذا رجع إلى فارس أتيت شجرة فجلست في أصلها . ثم رميته . فعقرت به . حتى إذا تضايق الجبل دخلوا في تضايقه ، علوت الجبل . فجعلت أرديهم بالحجارة . قال : فما زلت كذلك أتبعهم حتى ما خلق الله من بعير من ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا خلفته وراء ظهري . وخلوا بيني وبينه . ثم اتبعتهم أرميهم . حتى ألقوا أكثر من ثلاثين بردة وثلاثين رمحا . يستخفون . ولا يطرحون شيئا إلا جعلت عليه آراما من الحجارة . يعرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه . حتى إذا أتوا متضايقا من ثنية فإذا هم قد أتاهم فلان بن بدر الفزاري . فجلسوا يتضحون ( يعني يتغدون ) . وجلست على رأس قرن . قال الفزاري : ما هذا الذي أرى ؟ قالوا : لقينا ، من هذا البرح . والله ! ما فارقنا منذ غلس . يرمينا حتى انتزع كل شيء في أيدينا . قال : فليقم إليه نفر منكم ، أربعة قال : فصعد إلي منهم أربعة في الجبل . قال : فلما أمكنوني من الكلام قال قلت : هل تعرفوني ؟ قالوا : لا . ومن أنت ؟ قال قلت : أنا سلمة ابن الأكوع . والذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم ! لا أطلب رجلا منكم إلا أدركته . ولا يطلبني رجل منكم فيدركني . قال أحدهم : أنا أظن . قال : فرجعوا . .
(فأصك سهما في رحله) أي: أنه كلما أدرك واحداً منهم ناوله بالنبل أو بالسهم حتى يقضي عليه وعلى رحله
(أرميهم وأعقر بهم) أي أرميهم بالنبل وأعقر خيلهم أصل العقر ضرب قوائم البعير أو الشاة بالسيف ثم اتسع حتى استعمل في القتل كما وقع هنا وحتى صار يقال عقرت البعير أي نحرته
(حتى إذا تضايق الجبل فدخلوا في تضايقه) التضايق ضد الاتساع أي تدانى فدخلوا في تضايقه أي المحل المتضايق منه بحيث استتروا به عنه فصار لا يبلغهم ما يرميهم به من السهام
فجعلت أرديهم بالحجارة أي: كلما ألقى حجراً فأصاب واحداً أرداه قتيلاً.
إلا خلّفته وراء ظهري أي: حتى أصبحت الغنيمة كلها وراء ظهره متمكناً من إرجاع الظهر إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
آراما بمد الهمزة أي أعلاما
يتضحون-أي: يتغدون في وقت الضحى
رأس قرن بفتح القاف وسكون الراء وهو كل جبل صغير منقطع عن الجبل الكبير
البرح بفتح الباء وسكون الراء الشدة
الغَلَسُ : أي: منذ تتبعنا بالأمس ما فارقنا
الرضع بضم الراء وتشديد المعجمة : جمع راضع وهو : اللئيم ، فمعناه اليوم يوم اللئام أي اليوم يوم هلاك اللئام
الظن هنا بمعنى: اليقين
فما برحت مكاني حتى رأيت فوارس رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخللون الشجر . قال : فإذا أولهم الأخرم الأسدي . على أثره أبو قتادة الأنصاري . وعلى أثره المقداد بن الأسود الكندي . قال : فأخذت بعنان الأخرم . قال : فولوا مدبرين . قلت : يا أخرم ! احذرهم . لا يقتطعوك حتى يلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه . قال : يا سلمة ! إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر ، وتعلم أن الجنة حق والنار حق ، فلا تحل بيني وبين الشهادة . قال : فخليته . فالتقى هو وعبدالرحمن . قال : فعقر بعبدالرحمن فرسه . وطعنه عبدالرحمن فقتله . وتحول على فرسه . ولحق أبو قتادة ، فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبدالرحمن . فطعنه فقتله . فوالذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم ! اتبعتهم أعدو على رجلي . حتى ما أرى ورائي ، من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولا غبارهم ، شيئا . حتى يعدلوا قبل غروب الشمس إلى شعب فيه ماء . يقال له ذا قــ ــر د . ليشربوا منه وهم عطاش . قال : فنظروا إلي أعدو ورائهم . فحليتهم عنه ( يعني أجليتهم عنه ) فما ذاقوا منه قطرة . قال : ويخرجون فيشتدون في ثنية . قال : فأعدوا فألحق رجلا منهم . فأصكه بسهم في نغض كتفه . قال قلت : خذها وأنا ابن الأكوع . واليوم يوم الرضع . قال : يا ثكلته أمه ! أكوعه بكرة . قال قلت : نعم . يا عدو نفسه ! أكوعك بكرة . قال : وأردوا فرسين على ثنية . قال : فجئت بهما أسوقهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .


فأخذت بعنان الأخرم أي: أخذت بخطام الدابة التي يركبها
احذرهم لا يقتطعوك : احذر أن ينفردوا بك
يتخللون الشجر أي يدخلون خلالها أي بينها
يقال له ذو قــ ــرد وفي نسخة ذا قــ ــرد
ذي قــ ــرد: اسم لموضع يبتعد عن المدينة مسافة يوم. أي: للسائر على قدميه أو الراكب على دابة بطيئة السير
فحليتهم بحاء مهملة ولام مشددة غير مهموز أي طردتهم
نغض كتفه بضم النون وسكون الغين المعجمة وضاد معجمة العظم الدقيق على طرف الكتف
ثكلته أمه أي فقدته
أكوعه بكرة برفع العين ونصب بكرة بلا تنوين أي أنت الأكوع الذي كنت بكرة هذا النهار .. أي: ألست الأكوعالذي تبعنا في وقت البكور، وما زلت إلى الآن تمشي خلفنا؟
وأردوا بالدال المهملة أي خلفوا وأهلكوا من التعب
قال : ولحقني عامر بسطيحة فيها مذقة من لبن . وسطيحة فيها ماء . فتوضأت وشربت . ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الماء الذي حلأتهم منه . فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ تلك الإبل . وكل شيء استنقذته من المشركين . وكل رمح وبردة . وإذا بلال نحر ناقة من الإبل الذي استنقذت من القوم . وإذا هو يشوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كبدها وسنامها . قال قلت : يا رسول الله ! خلني فأنتخب من القوم مائة رجل . فأتبع القوم فلا يبقى منهم مخبر إلا قتلته . قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه في ضوء النار . فقال ( يا سلمة ! أتراك كنت فاعلا ؟ ) قلت : نعم . والذي أكرمك ! فقال ( إنهم الآن ليقرون في أرض غطفان ) قال : فجاء رجل من غطفان . فقال : نحر لهم جزورا . فلما كشفوا جلدها رأوا غبارا . فقالوا : أتاكم القوم . فخرجوا هاربين .


بسطيحة هي إناء من جلود سطح بعضها على بعض
مذقة بفتح الميم وسكون الذال المعجمة قليل من لبن ممزوج
حلأتهمأي طردتهم
والبردة: هي العباءة
المخبر هو الذي يتكلم بالأخبار.
نواجذه بالذال المعجمة أي أنيابه وقيل أضراسه
يقرون بضم أوله وسكون القاف وفتح الراء وسكون الواو من القرى وهي الضيافة ... والمراد أنهم فاتوا وأنهم وصلوا إلى بلاد قومهم ونزلوا عليهم فهم الآن يذبحون لهم ويطعمونهم .
غطفان هي موضع لقرار اليهود وسكنهم.
صورة العضو الرمزية
محسية
مشاركات: 10735
اشترك في: الأربعاء 2010.3.10 7:10 pm
مكان: بين الفكرة ...وممكن واقع

رد: صحابه الرسول عليه الصلاة والسلام

مشاركة بواسطة محسية »

فلما أصبحنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة . وخير رجالتنا سلمة ) قال : ثم أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سهمين : سهم الفارس وسهم الراجل . فجمعهما لي جميعا . ثم أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءه على العضباء . راجعين إلى المدينة .



أردفني أي: أركبني خلفه على الدابة، وهذا أمر جائز بشرط أن تكون الدابة مطيقة.

كانت ناقة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) تُسَمَّى العَضْباء

قال : فبينما نحن نسير . قال : وكان رجل من الأنصار لا يسبق شدا ، قال : فجعل يقول : ألا مسابق إلى المدينة ؟ هل من مسابق ؟ فجعل يعيد ذلك . قال : فلما سمعت كلامه قلت : أما تكرم كريما ، ولا تهاب شريفا ؟ قال : لا . إلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال قلت : يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي ! ذرني فلأسابق الرجل . قال ( إن شئت ) قال قلت : اذهب إليك . وثنيت رجلي فطفرت فعدوت . قال : فربطت عليه شرفا أو شرفين أستبقي نفسي . ثم عدوت في إثره . فربطت عليه شرفا أو شرفي . ثم إني رفعت حتى ألحقه . قال فأصكه بين كتفيه . قال قلت : قد سبقت . والله ! قال : أنا أظن . قال : فسبقته إلى المدينة . قال : فوالله ! ما لبثنا إلا ثلاث ليال حتى خرجنا إلى خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .



لا يسبق شدا أي عدو

فطفرت أي وثبت

(فربطت عليه شرفا أو شرفين أستبقي نفسي) معنى ربطت حبست نفسي عن الجري الشديد والشرف ما ارتفع من الأرض

قال : فجعل عمي عامر يرتجز بالقوم : تالله ! لولا الله ما اهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا . ونحن عن فضلك ما استغنينا * فثبت الأقدام إن لاقينا . وأنزلن سكينة علينا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من هذا ؟ ) قال : أنا عامر . قال ( غفر لك ربك ) قال : وما استغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان يخصه إلا استشهد . قال : فنادى عمر بن الخطاب ، وهو على جمل له : يا نبي الله ! لولا ما متعتنا بعامر . قال : فلما قدمنا خيبر قال : خرج ملكهم مرحب يخطر بسيفه ويقول : قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب . إذا الحروب أقبلت تلهب . قال : وبرز له عمي عامر ، فقال : قد علمت خيبر أني عامر * شاكي السلاح بطل مغامر قال : فاختلفا ضربتين . فوقع سيف مرحب في ترس عامر . وذهب عامر يسفل له . فرجع سيفه على نفسه . فقطع أكحله . فكانت فيها نفسه . قال سلمة : فخرجت فإذا أنا نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون : بطل عمل عامر . قتل نفسه . قال : فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي . فقلت : يا رسول الله ! بطل عمل عامر ؟ . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال ذلك ؟ ) قال قلت : ناس من أصحابك . قال ( كذب من قال ذلك . بل له أجره مرتين ) . ثم أرسلني إلى علي ، وهو أرمد . فقال ( لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، أو يحبه الله ورسوله ) قال : فأتيت عليا فجئت به أقوده ، وهو أرمد . حتى أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم . فبسق في عينيه فبرأ . وأعطاه الراية . وخرج مرحب فقال : قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب . إذا الحروب أقبلت تلهب . فقال علي : أنا الذي سمتني أمي حيدره * كليث الغابات كريه المنظره . أوفيهم بالصاع كيل السندره . قال : فضرب رأس مرحب فقتله . ثم كان الفتح على يديه .
صورة العضو الرمزية
محسية
مشاركات: 10735
اشترك في: الأربعاء 2010.3.10 7:10 pm
مكان: بين الفكرة ...وممكن واقع

رد: صحابه الرسول عليه الصلاة والسلام

مشاركة بواسطة محسية »

فلما أصبحنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة . وخير رجالتنا سلمة ) قال : ثم أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سهمين : سهم الفارس وسهم الراجل . فجمعهما لي جميعا . ثم أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءه على العضباء . راجعين إلى المدينة .



أردفني أي: أركبني خلفه على الدابة، وهذا أمر جائز بشرط أن تكون الدابة مطيقة.

كانت ناقة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) تُسَمَّى العَضْباء

قال : فبينما نحن نسير . قال : وكان رجل من الأنصار لا يسبق شدا ، قال : فجعل يقول : ألا مسابق إلى المدينة ؟ هل من مسابق ؟ فجعل يعيد ذلك . قال : فلما سمعت كلامه قلت : أما تكرم كريما ، ولا تهاب شريفا ؟ قال : لا . إلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال قلت : يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي ! ذرني فلأسابق الرجل . قال ( إن شئت ) قال قلت : اذهب إليك . وثنيت رجلي فطفرت فعدوت . قال : فربطت عليه شرفا أو شرفين أستبقي نفسي . ثم عدوت في إثره . فربطت عليه شرفا أو شرفي . ثم إني رفعت حتى ألحقه . قال فأصكه بين كتفيه . قال قلت : قد سبقت . والله ! قال : أنا أظن . قال : فسبقته إلى المدينة . قال : فوالله ! ما لبثنا إلا ثلاث ليال حتى خرجنا إلى خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .



لا يسبق شدا أي عدو

فطفرت أي وثبت

(فربطت عليه شرفا أو شرفين أستبقي نفسي) معنى ربطت حبست نفسي عن الجري الشديد والشرف ما ارتفع من الأرض

قال : فجعل عمي عامر يرتجز بالقوم : تالله ! لولا الله ما اهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا . ونحن عن فضلك ما استغنينا * فثبت الأقدام إن لاقينا . وأنزلن سكينة علينا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من هذا ؟ ) قال : أنا عامر . قال ( غفر لك ربك ) قال : وما استغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان يخصه إلا استشهد . قال : فنادى عمر بن الخطاب ، وهو على جمل له : يا نبي الله ! لولا ما متعتنا بعامر . قال : فلما قدمنا خيبر قال : خرج ملكهم مرحب يخطر بسيفه ويقول : قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب . إذا الحروب أقبلت تلهب . قال : وبرز له عمي عامر ، فقال : قد علمت خيبر أني عامر * شاكي السلاح بطل مغامر قال : فاختلفا ضربتين . فوقع سيف مرحب في ترس عامر . وذهب عامر يسفل له . فرجع سيفه على نفسه . فقطع أكحله . فكانت فيها نفسه . قال سلمة : فخرجت فإذا أنا نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون : بطل عمل عامر . قتل نفسه . قال : فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي . فقلت : يا رسول الله ! بطل عمل عامر ؟ . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال ذلك ؟ ) قال قلت : ناس من أصحابك . قال ( كذب من قال ذلك . بل له أجره مرتين ) . ثم أرسلني إلى علي ، وهو أرمد . فقال ( لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، أو يحبه الله ورسوله ) قال : فأتيت عليا فجئت به أقوده ، وهو أرمد . حتى أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم . فبسق في عينيه فبرأ . وأعطاه الراية . وخرج مرحب فقال : قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب . إذا الحروب أقبلت تلهب . فقال علي : أنا الذي سمتني أمي حيدره * كليث الغابات كريه المنظره . أوفيهم بالصاع كيل السندره . قال : فضرب رأس مرحب فقتله . ثم كان الفتح على يديه .
صورة العضو الرمزية
ناجي عثمان عبد الرازق
مشاركات: 31498
اشترك في: الخميس 2010.3.4 7:12 pm
مكان: السعودية

رد: صحابه الرسول عليه الصلاة والسلام

مشاركة بواسطة ناجي عثمان عبد الرازق »


هم صفوة خلق الله تعالى بعد النبيين -عليهم الصلاة والسلام- فعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ في قول الله عز وجل ( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ) (النمل:59) قال : أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-
وقال سفيان في قوله عز وجل ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ)(الرعد: 28) قال : هم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-
وعن وهب بن منبه -رحمه الله -في قوله تعالى ( بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ) (عبس:16) قال هم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم

بارك الله فيك محسية جعله الله بموازين حسناتكم

صورة
صورة العضو الرمزية
ناجي عثمان عبد الرازق
مشاركات: 31498
اشترك في: الخميس 2010.3.4 7:12 pm
مكان: السعودية

رد: صحابه الرسول عليه الصلاة والسلام

مشاركة بواسطة ناجي عثمان عبد الرازق »


الزبير بن العوام

إنه الزبير بن العوام -رضي الله عنه- الذي يتلقى في نسبه مع النبي (، فأمه صفية بنت عبد المطلب عمة الرسول (، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو أحد الستة أهل الشورى الذين اختارهم عمر؛ ليكون منهم الخليفة بعد موته، وزوج أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-.

وقد أسلم الزبـير مبكرًا، فكان واحدًا من السبعة الأوائل الذين سارعوا إلى الإسلام، ولما علم عمه نوفل بن خويلد بإسلامه غضب غضبًا شديدًا، وتولى تعذيبه بنفسه، فكان يلفُّه في حصير،

ويدخن عليه بالنار، ويقول له: اكفر برب محمد، أدرأ (أكف) عنك هذا العذاب. فيرد عليه الزبير قائلاً: لا، والله لا أعود للكفر أبدًا. [الطبراني وأبو نعيم].
وسمع الزبير يومًا إشاعة كاذبة تقول: إن محمدًا ( قد قتل، فخرج إلى شوارع مكة شاهرًا سيفه، يشق صفوف الناس، وراح يتأكد من هذه الشائعة معتزمًا إن كان الخبر صحيحًا أن يقتل من قتل رسول الله (، فلقي النبي ( بشمال مكة، فقال له النبي ( "مالك؟" فقال: أخبرت أنك أخذت (قُتلت). فقال له النبي ( "فكنت صانعًا ماذا؟" فقال: كنت أضرب به من أخذك.

ففرح النبي ( لما سمع هذا، ودعا له بالخير ولسيفه بالنصر.[أبو نعيم]. فكان -رضي الله عنه- أول من سل سيفه في سبيل الله.

وقد هاجر الزبير إلى الحبشة مع من هاجر من المسلمين، وبقي بها حتى أذن لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالعودة إلى المدينة.

وقد شهد مع رسول الله ( الغزوات كلها، وفي غزوة أحد بعد أن عاد جيش قريش إلى مكة أرسل الرسول ( سبعين رجلا من المسلمين في أثرهم، كان منهم أبو بكر والزبير. [البخاري].

ويوم اليرموك، ظل الزبير -رضي الله عنه- يقاتل جيش الروم وكاد جيش المسلمين أن يتقهقر، فصاح فيهم مكبرًا: الله أكبر. ثم اخترق صفوف العدو ضاربًا بسيفه يمينًا ويسارًا، يقول عنه عروة: كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف، كنت أدخل أصابعي فيها، ثنتين (اثنتين) يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك.

وقال عنه أحد الصحابة: صحبت الزبير بن العوام في بعض أسفاره، ورأيت جسده، فقلت له: والله لقد شهدت بجسمك لم أره بأحد قط، فقال لي: أما والله ما فيها جراحة إلا مع رسول الله ، وفي سبيل الله. وقيل عنه: إنه ما ولى إمارة قط، ولا جباية، ولا خراجا، ولا شيئًا إلا أن يكون في غزوة مع النبي ( أو مع أبي بكر أو عمر أو عثمان.

وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا أرسله رسول الله ( مع علي بن أبي طالب، فوقفا أمام الحصن يرددان قولهما: والله لنذوقن ما ذاق حمزة، أو لنفتحن عليهم الحصن.

وقال عنه النبي (: "إن لكل نبي حواريًا وحواري الزبير" [متفق عليه]. وكان يتفاخر بأن النبي ( قال له يوم أحد، ويوم قريظة: "ارم فداك أبي وأمي".

وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها لعروة بن الزبير: كان أبواك من الذين استجابوا لله وللرسول من بعدما أصابهم القرح (تريد أبا بكر والزبير)[ابن ماجة].

وكان الزبير بن العوام من أجود الناس وأكرمهم، ينفق كل أموال تجارته في سبيل الله، يقول عنه كعب: كان للزبير ألف مملوك يؤدون إليه الخراج، فما كان يدخل بيته منها درهمًا واحدًا

(يعني أنه يتصدق بها كلها)، لقد تصدق بماله كله حتى مات مديونًا، ووصى ابنه عبد الله بقضاء دينه، وقال له: إذا أعجزك دين، فاستعن بمولاي. فسأله عبد الله: أي مولى تقصد؟ فأجابه:
الله، نعم المولى ونعم النصير. يقول عبد الله فيما بعد: فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزبير اقض دينه فيقضيه. [البخاري].

وعلى الرغم من طول صحبته للنبي ( فإنه لم يرو عنه إلا أحاديث قليلة، وقد سأله ابنه عبد الله عن سبب ذلك، فقال: لقد علمت ما كان بيني وبين رسول الله ( من الرحم والقرابة إلا أني سمعته

يقول: "من كذب عليَّ متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار" [البخاري]. فكان -رضي الله عنه -يخاف أن يتحدث عن رسول الله ( بشيء لم يقله، فيزل بذلك في النار.

وخرج الزبير من معركة الجمل، فتعقبه رجل من بني تميم يسمى عمرو بن جرموز وقتله غدرًا بمكان يسمى وادي السباع، وذهب القاتل إلى الإمام عليّ يظن أنه يحمل إليه بشرى، فصاح عليٌّ حين علم بذلك قائلاً لخادمه: بشر قاتل ابن صفية بالنار. حدثني رسول الله ( أن قاتل الزبير في النار. [أحمد وابن حبان والحاكم والطبراني].

ومات الزبير -رضي الله عنه- يوم الخميس من شهر جمادى الأولى سنة (36هـ)، وكان عمره يوم قتل (67 هـ) سنة وقيل (66) سنة

صورة
صورة العضو الرمزية
محسية
مشاركات: 10735
اشترك في: الأربعاء 2010.3.10 7:10 pm
مكان: بين الفكرة ...وممكن واقع

رد: صحابه الرسول عليه الصلاة والسلام

مشاركة بواسطة محسية »

تسلم ناجى جزانا الله واياكم خير
صورة العضو الرمزية
محسية
مشاركات: 10735
اشترك في: الأربعاء 2010.3.10 7:10 pm
مكان: بين الفكرة ...وممكن واقع

رد: صحابه الرسول عليه الصلاة والسلام

مشاركة بواسطة محسية »

جندب ابن عبدالله
ابن سفيان الامام ابو عبد الله البجلي العلقي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم نزل الكوفة و البصرة

عن يونس بن جبير قال : شيعنا جندبا قلت له : أوصنا . قال : أوصيكم بتقوى الله وأوصيكم بالقرآن فإنه نور بالليل المظلم وهدى بالنهار ، فاعملوا به على ما كان من جهد وفاقه فان عرض بلاء فقدم مالك دون دينك فا تجاوز البلاء فقدم مالك ونفسك دون دينك فإن المخروب من خرب دينه والمسلوب من سلب دينه والم أنه لا فاقة بعد الجنة ولا غنى بعد النار .

عن جندب قال : كنا غلمان حزاورة (1) مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلمنا الايمان قبل ان نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا

بقي إلى حدود سنة سبعين رضي الله عنه وأرضاه



صورة العضو الرمزية
محسية
مشاركات: 10735
اشترك في: الأربعاء 2010.3.10 7:10 pm
مكان: بين الفكرة ...وممكن واقع

رد: صحابه الرسول عليه الصلاة والسلام

مشاركة بواسطة محسية »

ذكوان بن عبد قيس الانصارى الخزرجى .

رضى الله عنه

هو: ذكوان بن عبد قيس بن خلدة ذو الشمالين الأنصاري الزرقي. يكنى: أبا
السبع،
شهد العقبتين، ثم خرج من المدينة إلى رسول الله صل الله علية وسلم فكان معه بمكة. فكان
يقال له: مهاجري أنصاري. شهد بدراً، وقتل في يوم أحد شهيداً. قتله أبو الحكم بن
الأخنس بن شريق فشد علي ابن أبي طالب رضى الله عنه على أبي الحكم بن الأخنس بن شريق
وهو فارس، فضرب رجله بالسيف فقطعها من نصف الفخذ، ثم طرحه عن فرسه
فذفف عليه.وذلك في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة، وليس لذكوان

[/font]
صورة العضو الرمزية
محسية
مشاركات: 10735
اشترك في: الأربعاء 2010.3.10 7:10 pm
مكان: بين الفكرة ...وممكن واقع

رد: صحابه الرسول عليه الصلاة والسلام

مشاركة بواسطة محسية »

.( قال ابن هشام: واسمه عمير، وإنما قيل له ذو الشمالين لأنه كان أعسر ( 2
وقد ورد حديث واحد في إثبات البشارة له بالجنة:
فعن عاصم بن عمر بن جعفر العمري عن سهيل بن أبي صالح قال: لما خرج
النبي صل الله علية وسلم يوم أحد قال: من ينتدب لسد هذه الثغرة الليلة أو كما قال. قال: فقام رجل
من الأنصار من بني زريق يقال له ذكوان بن عبد قيس، أبو السبع فقال: أنا. فقال: من
أنت؟ قال: ابن عبد قيس. قال: اجلس، ثم دعا فقالها. فقام ذكوان فقال: من أنت؟
فقال: أنا أبو السبع. فقال: كونوا مكان كذا وكذا. فقال ذكوان: يا رسول الله ما هو
إلا أنا ولم نأمن أن يكون للمشركين عين. فقال رسول الله صل الله علية وسلم : من أحب أن ينظر إلى
رجل يطأ خضرة الجنة بقدميه غدا فلينظر إلى هذا فانطلق ذكوان إلى أهله يودعهن
فأخذت نسائه بثيابه وقلن: يا أبا السبع تدعنا وتذهب فاستل ثوبه حتى إذا جاوزهن
أقبل عليهن فقال: موعدكن يوم القيامة ثم قتل.
صورة العضو الرمزية
نسيم الشمال
مشاركات: 26385
اشترك في: السبت 2011.6.11 9:14 am
مكان: السعودية

رد: صحابه الرسول عليه الصلاة والسلام

مشاركة بواسطة نسيم الشمال »

محسية في ميزان حسناتكِ إن شاء الله
صورة العضو الرمزية
محسية
مشاركات: 10735
اشترك في: الأربعاء 2010.3.10 7:10 pm
مكان: بين الفكرة ...وممكن واقع

رد: صحابه الرسول عليه الصلاة والسلام

مشاركة بواسطة محسية »

نسيم الشمال كتب:
محسية في ميزان حسناتكِ إن شاء الله

تسلم نسيم على المرور الكريم

اللهم اميييييييين
صورة العضو الرمزية
محسية
مشاركات: 10735
اشترك في: الأربعاء 2010.3.10 7:10 pm
مكان: بين الفكرة ...وممكن واقع

رد: صحابه الرسول عليه الصلاة والسلام

مشاركة بواسطة محسية »

الصحابى الجليل ذو البجادين { عبد الله المزنى}


هذا الصحابى فى جبل (ورقان) على يمين الراكب من المدينة المنورة الى مكة المكرمة وولد بإسم ( عبد العزى بن عبد نهم المزنى ) لأبوين فقيرين ومات والده وهو صغير ولكن كان له عم على قدر كبير من الغنى والثراء فتبناه وعندما بلغ مبلغ الرجال سمع عن الإسلام وطفق يتبلغ من أخبار الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وانتظر خاله أن يعلن لإسلامه ولما لم يسلم عمه قال له : ( يا عمى لقد انتظرت إسلامك طويلا ًحتى نفد صبرى فأذن لى بإعلان إسلامى ) فاستشاط عمه غضباً وجرده من كل شئ ولم يترك له إلا بجاد يستتر به ( والبجاد هو الكساء الغليظ ) ومضى ذاهباً إلى المدينة فلما اقترب منها شق بجاده نصفين فاتزر بأحدهما وارتدى الأخر ومضى إلى الرسول وانتظره حتى حان وقت صلاة الفجر وعند خروج الرسول تهللت عيناه ووجه وتساقطت دموع الفرح من عينيه ولما قضيت الصلاة نظر الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) إلى الفتى وقال له ؟ (ممن أنت أيها الفتى ؟) فانتسب له (أى قال نسبه من جبل ورقان) فقال له ( ما اسمك ؟) فقال :عبد العزى فقال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) : بل انت عبد الله فصار الناس ينادونه بعبد الله ولقبه الصحابة ( بذى البجادين ) بعد أن وقفوا على قصته وعرفوها .
لقد نادته الدنيا فأصم أذنيه عنها وأقبل على الآخرة بكل سبيل وكان يدعو دعاءاً يهز القلوب حتى سمى ( بالأواه )وكانت لاتفوته غزوة عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بعد إسلامه وفى غزوة تبوك سأل ذو البجادين الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) أن يدعو له بالشهادة فدعا له بأن يعصم دمه من سيوف الكفار فقال ذو البجادين : (يا رسول الله ما هذا أردت) فقال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) : ( إذا خرجت غازياً فمرضت فمت فأنت شهيد ، وإذا جمحت بك دابتك فسقطت فقتلت فأنت شهيد ) .
ولم يمض على هذا الحديث غير يوم وليلة حتى حم الفتى المزنى وتوفى ...
لقد مات فى سبيل الله...
بعيداً عن الأهل والمعشر...
غريباًعن الديار والوطن....
فعوضه الله عن ذلك بأن خط له الصحابة قبره الطاهر بسواعدهم الطاهرة ، ونزل الرسول بنفسه فى قبره وسواه له بيديه الشريفتين ، ولقد دلاه إلى القبر الشيخان أبى بكر وعمر حيث قال لهما الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) : ( قربا لى أخوكما ) فتناوله منهما وأسكنه فى لحده فقال عبد الله بن مسعود( يا ليتنى كنت مكانه وقد اسلمت قبله بخمسة عشر سنة )

أضف رد جديد

العودة إلى ”قطاف إسلامية“