نعم شخصيات بطولية هكذا اسميت هذا المقال ..... وسوف احدثكم عن شخصيات ناضلت وجاهدت من اجل بث الامان للهذا الوطن الغالي .....شخصيات لا تهاب الموت .... تقاتل في شتي الظروف من اجل ارضك يا سودان..... رجال تحدو المحن الي ان جاءتهم المنية.....ونحن نعيش الان بفضل اعمالهم البطولية.....هؤلاء اشاوس قاتلو في معارك بطولية وتاريخية ..... ومن خلال هذا المقال سوف احدثكم كل يوم عن شخصية من(شخصيات بطولية) الذين ولدو وماتوا من اجل الوطن .....(والله اكبر ، والله اكبر والعزة للسودان ، والله اكبر ولا نامت اعين الجبناء)
.
.
.
.
شخصية اليوم (الشهيد :علي عبد الفتاح)
بزغ فجر الجمعة المبارك عن مولده في قرية المكنية محافظة المتمة بالولاية الشمالية وكان التاريخ1968يوافق التاسع من ذي الحجة1388 تناقلت الناس في القري المجاورة خبر الحاجة كريمة التي وضعت مولودا زكر سماه ابوه عليا تيمما بالكرار وكعادة السودانين يستبشرون بالحدث في الايام المباركة الجمعة والعيد والحج والصوم.
التحق بجامعة الخرطوم كلية الهندسةعام1987 متزامننا مع ثورة المصاحف والاحداث الكبيرة لها الاتجاه الاسلامي ومالبث ان رشحته الحركة الاسلامية ضمن مرشيحها لمقاعد اتحاد جامعة الخرطوم فكان امينا ثقافيا للاتحاد دورة1988 الي 1989
وتاسست علي يديه جمعية انصار الجهاد الافغاني حين زار الشيخ علي السويف من اليمن وهز وجدان الناس علي مسجد جامعة الخرطوم وهو يحدثهم عن جهاد الافغان حول الحزب الشيوعي ذهب اليه شهيدنا علي عبد الفتاح مناديا رغبته بالذهاب الي هناك فاجابه الشيخ مبتسما بان جهادا عريضا ينتظركم هنا في السودان فلماذا الذهاب الي هناك.
ومنذ ذالك الحين بدا علي منتظرا الجهاد القادم في السودان رشحه مجلس شوري حركة الجناح الاسلامي ليتولي عب العمل الثقافي واستطاع ان يطور العمل الثقافي للحركة بالجامعة ثم تولي امينا اعلامي اللتنظيم بالجامعة ثم امينا سياسيا بارعا ملما بكل خطوات يخطوها مع الاحزاب الاخري وتشهد له الجامعة بدور بارز في ادارة الحوار السياسي مع
.
.
التظيمات الاخري
مثلما كان سياسيا كان له بارعا كان له باع كبير في مسائل الفقه والدعوة فكان مرجعا اصيلا للاخوان في الجامعة ساهم مع اخوة في تكوين مايعرف بالمنتدي الفقهي لتناول القضاياء الفقهية والشرعية.
وكان دائما يتحدث حديث الواثق من نفسه المتشبع بالعلم والمعرفة وكذلك تشهد له الجامعة بروح المصادمة مع الباطل فكانت له صولات وجولات مع اليسارين والعلمانين مما سبب له الكثير من الاذي الذي مازاده الا صلابة وعزيمة في مساء الجمعة21|3|1997 جاء الخبر داويا باستشهاده في مناطق العمليات بالجنوب صمت مهيب (معركة الميل اربعين) وتدول خبر وفاته في اروقة الجامعات التي طالما صدح فيها بكلماته القوية الصادقة انه السكون الذي سبق عواصف الاستنفار للواء الشهيد علي عبد الفتاح ، كما شهدت تلك المعركة التى دارت رحاها في ذلك العام , وشهدت الشهيد علي عبدالفتاح وهو يقف كالاسد وسط قذف عنيف بالمدفعية وهو يردد
قصيدته الشهيرة :
""" ثم ماذا بعد هذا """
.
.
.
ايها الرعديد زد في القصف دون و تمادى
انت قد دونتنا حتى مغيب الشمس هل من زيادة..؟
قسماً نغلظه إن زدت زدناك عنادا
قسماً أغلظ لا نبرحها إلا لعز النصر أو نصر الشهادة
*******
ثم ماذا بعد هذا..؟
ثم ماذا..؟
لو ألفنا المدفعية..
وعشقنا القصف
واشتقنا صفير المروحية
وتمترسنا وأقسمنا
بعهد الصدق أن نحمي القضية
ما علينا إن توشحنا سيوف العز
واختلنا بساحات المنية
ما علينا..؟
إن فنينا دون أن نرضى في الدين الدنية
ثم ماذ بعد هذا..؟
فقد كان رحمه الله أسدا ً في بنيانه.. صبيح الوجه.. بشوش.. قوى البنية.. نحيل الجسم.. يمشى بكتلة جسده كلها معا ً. كانت له هيبة شديدة
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
(الله اكبر والعزة للسودان ولا نامت اعين الجبناء)
.
.
.
الشخصية القادمة.
غدا سوف احدثكم عن الشهيد/ عبد المنعم الطاهر (المكحل بالشطة).