عن الجنوب

كل ما يتعلق باخبار السودان اليومية من داخل وخارج الوطن

المشرف: بانه

أضف رد جديد
ندى
مشاركات: 967
اشترك في: الثلاثاء 2008.3.18 8:36 am
مكان: السودان

رد: عن الجنوب

مشاركة بواسطة ندى »

وزير السلام والإنفصال

راشد عبد الرحيم

لم تعد قضية الجنوب اليوم هي قضية سلام يَتم تَطبيقه وإنفاذه، فقد تعدّت البلاد هذه المرحلة ودخلت إلى مرحلة الوطن أن يبقى واحداً أو مقسماً.
الحركة الشعبية دخلت في إتفاقٍ مع المؤتمر الوطني، ومن إلتزامات هذا الإتفاق أن يعمل الطرفان لأجل الوحدة.
وقبل ستة أشهر من يوم الإستفتاء أجْرت الحركة الشعبية لتحرير السودان تغييراً وزارياً من أكبر مهامه إكمال الإتفاقية واختارت قيادة الحركة، ومن حقها أن تفعل هذا السيد باقان أموم لوزارة السلام.
هذه القيادة تعلم توجهات الرجل ويعلم الجميع أنّها توجهات لا تخدم سلاماً في الدولة السودانية القائمة حالياً.
والرجل لا يؤمن بهذه الدولة السودانية التي يعتبرها فاشلة ويَرَى أنها ما زالت على حالها السابق، وأنها وصلت إلى نهايتها حسب قوله للزميلة «الأحداث» الأحد الماضي وهو يعتبرها دولة دينية وأن الدولة الدينية فشلت في المهدية، وفي عَهد الرئيس النميري رغم تَناقضه، إذ يعتبر أيضاً أنّ الدولة السودانية الحالية تَعود لمؤسّسها كتشنر باشا.
وقيادة الحركة الشعبية ترى أنّ جهود الرجل ومساعيه تنصب في تأمين الإعتراف بالدولة الجديدة (المستقلة) وسعى الرجل واضح بين الدول من أمريكا إلى مصر وبين المؤسسات الدولية من مجلس الأمن إلى الجهات كافة التي توصل لطرق أبوابها وتحقق هدفه الانفصالي.
هَذا شَأنه وشأن الحركة الشعبية وحقهم الدستوري، بيد أنّ الرجل لا يتوقف على هذا، فهو وزير السلام الذي يريد لغير السلام أن يسود في المرحلة المقبلة وهو يتطوّع بتوجيه الدولة الجديدة في الشمال الدولة التي يعتقد أنّها من صنع كتشنر باشا ويريد أيضاً أن تبقى الحركة الشعبية حزباً في السودان بعد أن تنفصل عنه الحركة بدولتها في الجنوب.
الرجل لا ينفك يؤكد أنّ الدراسات وقياسات الرأي العام تؤكد الإتجاه نحو الاستقلال وقيام دولة في الجنوب.
لقد فشل الشمال في جعل الوحدة جاذبةً للجنوبيين حسب قوله، ولكن الحركة الشعبية جعلت من خيار الإنفصال جاذباً وسعت له وسبقت المصوّتين في الاستفتاء، وعليها أن تواجه تحدياتها هنالك في الجنوب وأن تجعله أفقاً مُلبياً لتطلعات المُهمّشين التي فشل فيها الشمال.
الشمال يعرف خياراته، ويعرف أيضاً أن الوصاية ليست من السبل التي تجعل الفراق جاذباً والتعايش بين الدولتين الجديدتين سلمياً.
ندى
مشاركات: 967
اشترك في: الثلاثاء 2008.3.18 8:36 am
مكان: السودان

رد: عن الجنوب

مشاركة بواسطة ندى »

طه ومشار يبحثان تعزيز شراكة الشريكين
بحث نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ونائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار بالخرطوم مساعي تعزيز الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، ومسيرة تنفيذ اتفاقية السلام والتنمية في الجنوب والقضايا المتصلة بالشراكة على مستوى الحكومة.
وتناول الاجتماع المنعقد اليوم بالقصر الجمهوري مختلف القضايا بين الشريكين، والحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب.
يذكر أن نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه زار مدينة جوبا أخيراً وبحث مع حكومة الجنوب والحركة الشعبية تعزيز الوحدة بين شمال السودان وجنوبه.
وكانت صحيفة (الصحافة) كشفت أن المؤتمر الوطني طرح تبني الكونفدرالية بنظام دولتين ورئاسة بالتناوب بديلاً لخيار الانفصال.

الاستفتاء.. مترتبات مطلوبة
دخل تنفيذ اتفاقية السلام الشامل مرحلة حاسمة تستدعى الاجابة على عناوين كبيرة وقضايا مفصلية باجابات محدودة ،وبارادة سودانية كما يؤكد شريكا نيفاشا،ولعل فى مقدمة تلك القضايا المفصلية ما اصبح يطلق عليه إصطلاحاً بمترتبات مرحلة ما بعد الاستفتاء والتى نص عليها قانون الاستفتاء فى (11) عنواناً أو قضية من بينها (قسمة الموارد المشتركة خاصة النفط ومياه النيل، وقضية الديون الخارجية ،والعملة الوطنية (الجنيه) والحدود بين الشمال والجنوب والمواطنة والقوات المشتركة ...الخ)،ويبدو أن هذه القضايا او المترتبات مطلوبة،بل مطلوب الاتفاق حولها قبل إجراء الاستفتاء على حق تقريرمصيرالسودان بين (الوحدة والانفصال) او طرح الكونفدرالية الذى اصبح يعلو الآن فى بعض الفضاءات وانتقل من النقاش فى الغرف المغلقة الى احاديث المدينة الى جانب رؤية طرحها السيد ثامبو أمبيكي ممثل الهيئة التنفيذية العليا للإتحاد الافريقي والذى اعلن إنطلاقة مفاوضات ترتيبات ما بعد الاستفتاء أمس الأول بقاعة الصداقة بحضور نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ود. رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب،حيث قال أمبيكي إن المفاوضات الحالية تساعد على تحديد مصيرالسودان الذي يحتمل الوحدة والإنفصال، ولفت امبيكي الى أن اتفاقية السلام الشامل تلزم الشريكين المؤتمرالوطني والحركة الشعبية على العمل من أجل وحدة جاذبة واصفاً الأمر بالمهم، وقال إن قيام دولة في جنوب السودان لن يعني تغييرالجغرافيا أو التحكم في المياه وأن المواطنين في الجنوب والشمال يكون بينهما تواصل لذلك نقترح في حالتى الإنفصال أوالوحدة أن يكون التعامل وفق مخرجات مختلفة.
وقدم أمبيكي مقترحا من (4) محاور للشريكين للتفاوض بحيث ان الوضع قد ينجم عن دولتين فلابد من التفاوض بلجان خاصة وتستمرالقضايا الثنائية بين البلدين والعلاقات الجيدة تساعد على جعل افريقيا شعباً واحداً، وضرورة ايجاد علاقة بين الشمال والجنوب وفق أسس جديدة، ووجود لجان تقوم بمناقشة الأمور المشتركة وتسهيل الحركة للمواطنين من الجانبين، وإمكانية بقاء السودان دولة موحدة بترتيبات جديدة وإزالة كل الأسباب التي أدت الى عدم الاستقرارفي المرحلة الماضية، وقال أمبيكي إن التفاوض سوف يتم بين أبناء


قيادات بقطاع الشمال تُهاجم عرمان وتصف التغييرات بانقلاب « شيوعي »


السودان فقط دون أي تدخل خارجي.اذاً شريكا نيفاشا بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى بدأوا في مناقشة ترتيبات مرحلة ما بعد الاستفتاء بارادة سودانية، وهذه محمدة، فنحن كسودانيين يجب أن نجلس مع بعض لمناقشة قضايانا دون ان تطرح علينا حلول خارجية وبعيداً عن (لغة المحاور) التي أثرت على دول معينة فى محيطنا العربى مما جعلها تقبل بحلول خارجية مفروضة عليها لاستيعاب مصالح هذه المحاورالمتناقضة فى ايدولوجياتها وتوجهاتها فى المنطقة.ولكن المطلوب مناقشة هذه القضايا المصيرية بعقل مفتوح وبقبول الرأي والرأي الآخر، والبعد عن المزايدات السياسية،والتعصب للجهوية والايدولوجيا، واقصاء الآخر، وان يضع المفاوضون السودانيون وأصحاب الارادة السودانية نصب أعينهم قضية الوطن الكبير (وطن الجدود)، وما يردده فنانو هذا البلد الذين وحدوا وجدان الشعب السودانى على مر التاريخ (ما فى جنوب بدون شمال، وما فى شمال بدون جنوب، ياي بلدنا وكلنا اخوان...) والى غير تلك المعانى والاغانى التى رسخت فى وجدان هذا الشعب جيلاً بعد جيل الى ان يرث الله الارض ومن عليها.

مفوضية الاستفتاء تكون مكتبها بالجنوب
شرعت مفوضية استفتاء جنوب السودان في وضع حزمة إجراءات فنية تختص بخطة عمل المفوضية المتمثلة في إجازة الهيكل الإداري وتكوين مكتب للمفوضية بالجنوب يتولى رئاسته نائب رئيس المفوضية حسب القانون بجانب ترشيح أمين عام للمفوضية.
وقال مقرر مفوضية استفتاء جنوب السودان الفريق طارق عثمان الطاهر إن المفوضية انخرطت في عقد عدة اجتماعات بكامل عضويتها منذ أدائها للقسم تناولت دراسة السيرة الذاتية للمرشحين لمنصب الأمين العام والذي سيتم اختياره بعد غدٍ الثلاثاء بعد أن حسمت خيارات المقر بالخرطوم شرق.
وأكد مقرر مفوضية استفتاء جنوب السودان للمركز السوداني للخدمات الصحافية أنه وبعد اختيار الأمين العام ستنخرط المفوضية في إجراءات العمل الفني المتمثل في إجازة القواعد العامة للاستفتاء والتي على ضوئها يتم وضع السقوفات الزمنية لعملية الاستفتاء.

البشير يطالب مستشاريه بإعلاء الوحدة
أدى القسم أمام الرئيس السوداني عمر حسن البشير مستشاري الرئاسة الذين تم تعيينهم مؤخراً، ودعا الرئيس البشير خلال مراسم أداء القسم بالقصر الجمهوري المستشارين للعمل بجد من أجل المحافظة على الوحدة والاستقرار وتحقيق الرفاهية والتقدم.

300 مليون دولار من مصر لجنوب السودان
قالت مصر إنها ستمنح حكومة جنوب السودان 300 مليون دولار لتمويل جملة من المشاريع في مجالات البنيات التحتية مثل المياه والكهرباء في إطار سعيها لبناء الثقة مع دول حوض النيل مصدرها الرئيسي للمياه. وثمة خلافات بين السودان ومصر وبين عدد من الدول الأفريقية التي وقعت في مايو اتفاقاً لتغيير ترتيبات تاريخية لاقتسام مياه النيل وهو ما رفضته كل من السودان ومصر. وقال وزير الري والموارد المائية المصري محمد نصر الدين علم لرويترز: "استمراراً للتحرك المصري الناجح تجاه دول حوض النيل وخاصة السودان الشقيق رصدت الحكومة ما يزيد على 300 مليون دولار كمنحة لا ترد لحكومة الجنوب". وأضاف أن المنحة ستستخدم لبناء مجمعات لمياه الشرب وحفر 30 بئراً للمياه الجوفية وإنشاء موانئ نهرية وتحديث شبكات المياه والكهرباء. وتمنح اتفاقية مياه النيل التي وقعت في عهد الاستعمار مصر سلطة الاعتراض على إقامة سدود ومشروعات مياه أخرى في دول المنبع، وهو ما تصفه تلك الدول - التي تحتاج بشدة للتنمية ولحصة أكبر من المياه لدعم النمو الاقتصادي - بأنه ليس عدلاً.
ندى
مشاركات: 967
اشترك في: الثلاثاء 2008.3.18 8:36 am
مكان: السودان

رد: عن الجنوب

مشاركة بواسطة ندى »

فن الممكن والمستحيل لخيار الوحدة الجاذبة ..!
هزة أرضية ثلاث درجات بمقياس ريختر تعرضت لها الخرطوم يوم الجمعة 9 يوليو 2010 لم تحدث اضرارا، ولم تكن لها توابع ارتدادية إلاَّ أن سكان السودان جميعا يضعون ايديهم على قلوبهم ترقبا وتحسبا لزلزال سياسى قد يحدث فى الحادى عشر من يناير القادم موعد الاستفتاء على وحدة السودان !
ما هى الوسائل العلمية والعملية لاحتواء أخطار واضرار نتائج الاستفتاء على تقرير المصير ؟، وهل هناك حل مازال ممكناً لجعل الوحدة جاذبة ؟
عقب انتهاء مراسيم التوقيع على اتفاقية اسمرا للقضايا المصيرية فى يونيو 1995 م، وقف الدكتور جون قرنق ليقول على مسامعنا -مجموعة الصحفيين الذين توافدوا الى قاعة فندق نيالا، بالعاصمة الارترية لتغطية الحدث الكبير الذى تداعت له غالبية احزاب السودان والنقابات وتنظيمات المجتمع المدنى ( 160 حزباً وتنظيماً وشخصيات وطنية ) :
- الآن انتهت مشكلة الجنوب وبقيت مشكلة الشمال !
ما معنى تصريحه ومراميه فى تلك المرحلة ؟
كان نظام الخرطوم فى منتصف التسعينيات من القرن الماضى، محاصراً ومطوقاً من كل الجبهات الاقليمية والدولية واتسعت المعارك فى مراحل لاحقة، من الجنوب الى الجنوب الشرقى على الحدود الاثيوبية وداخل مناطق النيل الأزرق والى الشرق داخل ولاية كسلا .. وتضمنت اتفاقية أسمرا للقضايا المصيرية تصوراً واضح الملامح للدستور الانتقالى الذى يحدد مستقبل الحكم فى السودان ويتجاوب مع مانفيستو الحركة الشعبية لتحرير السودان لانجاز شعارها -السودان الجديد -فى أهم منطلقاته:
تأكيد مبدأ حق تقرير المصير كحق أصيل وأساسى وديمقراطى للشعوب.
الاعتراف بأن ممارسة حق تقرير المصير يوفر حلا لانهاء الحرب الأهلية الدائرة وتسهيل استعادة وترسيخ الديمقراطية والسلام والتنمية .
ان يمارس هذا الحق فى مناخ من الشرعية والديمقراطية وتحت اشراف اقليمى ودولى .
ان المناطق المتأثرة بالحرب هى جنوب السودان ومنطقة ابيى وجبال النوبة وجبال الانقسنا .
ان مواطنى جنوب السودان (بحدوده المعتمدة من الأول من يناير 1956 ) لهم الحق فى ممارسة حق تقرير المصير قبيل نهاية الفترة الانتقالية .
اذ يقر التجمع بأن حق تقرير المصير حق انسانى وديمقراطى، وحق للشعوب فهو كذلك آلية لوضع نهاية فورية للحرب الأهلية وفرصة تاريخية متفردة لبناء سودان جديد يؤسس على العدالة والديمقراطية والارادة، ويلتزم التجمع ليمارس هذا الحق التاريخى بنجاح.
وتتطابق أو تتقارب الفقرات أعلاه مع اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل التى وقعتها الحركة الشعبية منفردة مع الحكومة السودانية ، إلاَّ أن الاختلاف الجوهرى والذى نجحت الحكومة السودانية فى تجاوزه وابعاد التجمع الوطنى الديمقراطى من المفاوضات يأتى فى أهم فقرات الميثاق وهى الفقرة ( ب ) من البند الأول والتى توضح :
- الدين والسياسة فى السودان، وتتضمن ما يلى:
1- ان كل المبادىء والمعايير المعنية بحقوق الانسان والمتضمنة فى المواثيق والعهود الاقليمية والدولية لحقوق الانسان جزء لا يتجزأ من دستور السودان، وأى قانون أو مرسوم او قرار أو اجراء مخالف لذلك، يعتبر باطلا وغير دستورى .
2- يكفل القانون المساواة الكاملة بين المواطنين تأسيساً على حق المواطنة. واحترام المعتقدات والتقاليد وعدم التمييز بين المواطنين بسبب الدين أو العرق أو الجنس أو الثقافة، ويبطل أى قانون يصدر مخالفا لذلك ويعتبر غير دستورى .
3- لا يجوز لأى حزب سياسى ان يؤسس على أساس دينى .
ونصت اتفاقيتا ميشاكوس ونيفاشا على ان التشريعات التى تسن على المستوى الوطنى والتى تطبق على الولايات خارج جنوب السودان، يكون مصدرها التشريعى الشريعة واجماع الشعب .
وتردد السيد محمد عثمان الميرغني -رئيس الاتحادى الديمقراطى وزعيم الختمية- فى التوقيع على الميثاق، كما عارضت مصر وليبيا ، النص الذى يدعو الى حق تقرير المصير .
ونشطت قوى التجمع لكسب الميرغني فى صفوفها , وقررت بالاجماع اختياره رئيساً للتجمع, وبذل الدكتور جون قرنق وتربطه به علاقات وثيقة الجهد الأكبر لقبول الترشح مؤكدا له التزام الحركة الشعبية بوحدة السودان، والمعروف ان حكومة السودان وجماعة الناصر التى انشقت عن الحركة الشعبية -بقيادة رياك مشار ولام أكول، وقعتا فى يناير 1992 اتفاقية فرانكفورت والتى نصت على تقرير المصير، وأصبح من العسير على الحركة الشعبية تجاوزه. واقتنع الميرغني وأوضح فى تصريح صحفى: ( العمل فى التجمع أولاً واخيراً خدمة وطنية فى سبيل السودان الديمقراطى الموحد، وان الحزب الاتحادى طرح منذ البداية فكرة القيادة الجماعية للتجمع ولكن الآخرين طلبوا منه ان يكون رئيسا للتجمع ,وقد انتهى ما يسمى بالسلام من الداخل بعد اعلان رئيس النظام استعداده لفصل الجنوب. نحن مع الإخوة فى الجنوب على اتفاق تام سواء أكان من خلال مواثيق اسمرا حول القضايا المصيرية او على مستوى القيادة مع د. جون قرنق بأن لا تفريط فى وحدة السودان» وقد أعلن د. قرنق انه يتطلع «الى وحدة تمتد من نمولى الى الاسكندرية»، واعاد الميرغنى للاذهان الاتفاقية التى وقعها مع الدكتور جون قرنق فى اديس أبابا عام 1988م . وكان الميرغني فى نقده لموقف الحكومة يشير الى لقاء للرئيس البشير فى تلفزيون قطر عام 5991ونقلته وكالة رويترز قال فيه ( ان السودان على استعداد لفصل الجنوب اذا كان ذلك سيؤدى الى انهاء الحرب الاهلية . ان انفصال الجنوب افضل من استمرار الحرب وان احتمالات الوحدة قائمة كذلك . وعلى كل حال فان خيار الانفصال مع السلام أفضل من خيار الوحدة مع استمرار الحرب ).
ويقلل الدكتور عمر نور الدائم -الأمين العام لحزب الأمة -فى مذكراته التى سجلت اجزاء منها من أهمية اتفاقية الميرغني قرنق ويصفها بأنها كانت جدول أعمال للتفاوض ولم تتبلور إلاَّ بعد اتفاق القصر وتحديد موعد المؤتمر الدستورى،, وقال ان الاستاذ بونا ملوال , القيادى الجنوبى -اعترف بأنهم كانوا وراء الاتفاقية، لضرب مخططات حزب الامة، وقال إن الحركة الشعبية تحتاج الى تعاون أوثق مع حزب الامة لوجود قبائلها عند خطوط التماس فى أبيى . واضاف ان الاتفاقية لن تنفذ اذا لم تتم مقايضة ارتريا كما يضغط رئيس اثيوبيا، منقستو هايلى مريام، لان الحركة الشعبية كانت رهينة عنده، بل ان سيطرة الدكتور جون قرنق على الحركة الشعبية لم تتم إلاَّ بعد قيام نظام منقستو بتصفية المنافس للدكتور جون قرنق فى قيادة الحركة -صمويل قوت -وهو من النوير ولهذا السبب يدعى النوير أنهم مؤسسو الحركة الشعبية .!
ويتحدث الدكتور عمر نور الدائم بمرارة عن عدم تجاوب الولايات المتحدة مع القوى الشمالية فى التجمع، وقال لى بحضور العقيد عصام ميرغني ( ابو غسان ) -نائب رئيس قوات التحالف فى الثانى من سبتمبر 1999، بأسمرا ، إن امريكا وعدت عام 1999 بدفع «سبعة ملايين دولار» للمعارضة، ودفعت بالفعل «خمسة ملايين» للحركة الشعبية ولم يدفعوا شيئا للمعارضة الشمالية . وقال إنه أبلغ اعضاء فى الكونقرس الامريكى بهذا الأمر عند زيارتهم لمقر التجمع عام 1999 وفى اجتماع آخر بين أحزاب التجمع مع سفراء امريكا فى الخرطوم وأسمرا ونيروبى، عقد بمقر التجمع فى الثالث من نوفمبر عام 1996م افتتح الاجتماع الدكتور عمر موضحا امكانية الاطاحة بنظام الخرطوم اذا وجد التحالف الدعم الكافى، وهنا قاطعه سفير امريكا فى الخرطوم بأن حكومته تقف على مسافة واحدة بين المعارضة وحكومة الخرطوم . وتدخل الدكتور منصور خالد موضحا ان المعارضة قادرة على ازالة نظام الجبهة بامكانياتها .واستفسر السفير حول امكانية ازاحة الدكتور الترابى من موقعه القيادى، فأجاب الدكتور خالد: إن هذا غير ممكن لأنه الرمز الأوحد للنظام وهو صلتهم الأممية! وفى ختام الاجتماع سأل السفير الدكتور عمر نور الدائم اذا كانت الجبهة الاسلامية تحمل نفس طموحات الخليفة عبد الله التعايشى لايصال الاسلام الى بريطانيا ؟ وقد تحدثنا بتفاصيل أكثر عن هذه المناظرة فى حلقات سابقة بعنوان: «السودان : المنارة أم الجسر ؟» .. ونواصل فن الممكن والمستحيل لخيار الوحدة الجاذبة فى لقاء قادم .!
عمر سليمان الخبير
مشاركات: 588
اشترك في: الاثنين 2008.1.14 11:24 am
مكان: السودان ، الخرطوم

رد: عن الجنوب

مشاركة بواسطة عمر سليمان الخبير »

الوطني: باقان أكبر «معــوق» أمـام وحدة السـودان
اعتبر المؤتمر الوطني، الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم «اكبر معوق» امام الوحدة بين الشمال والجنوب بقيادته مجموعة داخل الحركة الشعبية رافضة لوحدة السودان.
وقال امين المنظمات بالمؤتمر الوطني الدكتور قطبي المهدي للصحافيين امس، ان محادثات الشريكين حول قضايا ما بعد الاستفتاء تهم الطرفين فقط وفق ما نصت عليه اتفاقية السلام الشامل، واعتبر مطالب القوى السياسية المعارضة باشراكها في الحوار «احاديث غير موضوعية».
ورأى انه اذا كانت لديهم اي جهود «فليبذلوها مع الحركة الشعبية بحكم العلاقات التي تربطها عبر تحالف جوبا»، وتابع بالقول «هم احرار في ان يتوصلوا لاي شيء مع الحركة الشعبية في موضوع الوحدة».
وقال ان باقان اموم هو اكبر معوق للوحدة بين الشمال والجنوب وهو يقود مجموعة صغيرة داخل الحركة الشعبية رافضه لأي خطوات لوحدة السودان، واكد قطبي ان حزبه سيتحاور مع الذين لهم قلب وذهن مفتوح في الحوار من اجل الوحدة «اما اي اشخاص لهم آراء وتفكير مغاير لذلك فلا يجدي الحوار معهم»، واضاف: سنمد ايدينا لاي شخص همه وحدة واستقرار السودان.
إلى ذلك أبلغت مصادر موثوقة «الصحافة» ، ان وزير السلام في حكومة الجنوب باقان أموم توجه أمس الى اوروبا في جولة تشمل بريطانيا وفرنسا لايجاد الدعم والتأمين لاستفتاء الجنوب وأبيي ،وانتزاع التزامات محددة باحترام خيار الجنوبيين سواء كان وحدة او انفصالا.
واوضحت المصادر ، ان اموم سيبحث في جولته توقعات الحركة بترجيح الانفصال في الاستفتاء وقيام دولة جديدة بالجنوب ومتطلبات تلك الدولة.
عمر سليمان الخبير
مشاركات: 588
اشترك في: الاثنين 2008.1.14 11:24 am
مكان: السودان ، الخرطوم

رد: عن الجنوب

مشاركة بواسطة عمر سليمان الخبير »

(1.5) مليون جنيه لتوفير سلع غذائية للولايات الجنوبية
تشهد الايام المقبلة تحركاً ونشاطاً مشتركاً بين اتحاد عام أصحاب العمل السوداني واتحاد المصارف السوداني دعماً لجهود تحقيق تطلعات ورغبات أبناء الشعب السوداني في الوحدة الطوعية وتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الشمال والجنوب من خلال إنفاذ عدد من المشروعات التنموية بواسطة القطاع الخاص الوطني بالولايات الجنوبية بالتركيز على المشروعات ذات الاولوية. وكشف رئيس اتحاد عام أصحاب العمل السوداني سعود البرير عقب اجتماع مشترك مع اتحاد المصارف ناقش دور ومساهمة أصحاب العمل والمصارف في تحقيق الوحدة الطوعية كشف عن اتفاق بين الاتحاد واتحاد المصارف السوداني على تنفيذ خطة جادة وعاجلة تضمن إقامة عدد من المشروعات التنموية بالولايات الجنوبية. كما كشف البرير عن إلتزام أصحاب العمل وإتحاد المصارف خلال لقائهما نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه التبرع بمبلغ (2) مليون جنيه لتوفير سلع واحتياجات غذائية تشمل الذرة وزيوت الطعام والسكر والمستلزمات الطبية والادوية والملح وغيرها من السلع وذلك بالتنسيق مع وزارة العون الانساني لدعم جهود تحقيق الوحدة
عمر سليمان الخبير
مشاركات: 588
اشترك في: الاثنين 2008.1.14 11:24 am
مكان: السودان ، الخرطوم

رد: عن الجنوب

مشاركة بواسطة عمر سليمان الخبير »

خبير أمني يحذر من انفصال الجنوب ويصفه بالعاصفة المدمرة
شن الخبير الأمني والإستراتيجي حسن بيومي هجوماً لاذعاً على الانفصاليين في الشمال والجنوب وحذرهم من دعواهم التي وصفها (بالعاصفة المدمرة) التى ستلحق الخراب بالوطن شماله وجنوبه. موضحاً أن قضية تحقيق الوحدة ضرورية لأهميتها الإستراتيجية للمنطقة بأكملها لارتباطها بقضايا الأمن القومي. وقال بيومي لـ(آخر لحظة)أمس: إن تحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب والشمال يتوقف على الوحدة وليس الانفصال، لأن الأمن القومي للشمال نفسه مرتبط بالوحدة، مشيراً في ذات الوقت إلى الأبعاد المهمة لوحدة السودان بالنسبة لمصر ودول المنطقة على اعتبار أن السودان هو العمق الإستراتيجي لها في الكثير من القضايا وضمنها المياه، وحذر من آثار الانفصال التي قال إنها ستمزق الجنوب وبالتالي تقود لاضطراب المنطقة. وطالب بيومي قيادات الحركة الشعبية الانفصالية بضرورة الانتباه لمخاطر الانفصال، ونبههم إلى خطورة ما يدعون له باعتبارهم (كمبارس) يخدمون أجندة الآخرين، وانتقد ربط مطالبهم للوحدة والتنمية والتقسيم العادل للسلطة والثروة.. وقال متسائلاً كيف يطالبون بما فشلوا في تحقيقه في الجنوب مؤكداً أن الجنوب سيصبح دولة فاشلة حال الانفصال.
ندى
مشاركات: 967
اشترك في: الثلاثاء 2008.3.18 8:36 am
مكان: السودان

رد: عن الجنوب

مشاركة بواسطة ندى »

غندور: الوحدة الوطنية مرهونة بنزاهة الاستفتاء
قطع البروفيسور ابراهيم احمد غندور القايدي بالمؤتمر الوطني ورئيس اتحاد همال السودان بان تحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب بنزاهة الاستفتاء المحدد له الأول من يناير المقبل بجنوب البلاد.
وحذر غندور الذي كان يتحدث امس في فاتحة اعمال اللجنة المركزية للتقتبة العامة لعمال التعليم الاخيرة 2006-2011م دعاة الانتفصال من مغبة الانصياخ للاطماع الخارجية والدول التي قال انها تريد ان تتمدد داخل ارض الجنوب وطالب غندور الذي اجهش بالبكاء القيادات الجنوبية بالعمل على وحدة السودان وان يظل اهله شوكة في حلق من تدعو نفسه لاستهدافه وتوقع غندور اختيار شعب الجنوب لخيار الوحدة عبر الاستفتاء ، وقال غندور ان التاريخ لن يرحم من يقف على الرصيف وبلاده تتمزق في اشارة للقوى السياسية.
وهدد غندور بانتزاع حقوق العاملين واللجو الى اتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة باسترداد المكتسبات وحقوق العاملين في حالة عدم لستجابة جهات الاختصاص واكد العاملين بالولايات قبل نهاية هذا العام بصورة حاسمة.

ارسال "240" من المعدات الزراعية للجنوب:اكد د.غازي محمد حفظ الله نائب المدير العام للبنك الزراعي ان البنك فرغ من ارسال احتياجات الولايات الجنوبية من الآلات والمعدات الزراعية باشراف قطاع النيل الأبيض عبر البواخر والسكة حديد ..وقال حفظ الله في تصريح صحفي أمس ان الآلات شملت "175" جرار و "175" ديسك و"70" زراعة هوائية لتوزيعها عبر فروع البنك بكل من ملكال وجوبا و واو خلال اليومين القادمين وأضاف أن إرسال هذه الاحتياطات يأتي في اطار الدور التنموي للبنك الزراعي ومساهمته في توفير مدخلات الانتاج للقطاعات الزراعية والانتاجيةٍ وتنفيذاً لسياسة الدولة للاهتمام بمشاريع التنمية بجنوب السودان خاصة القطاع الزراعي ودعما للسلام والاستقرار

اليابان :تعان عن دعمها للاستفتاء بـ"8" ملايين دولار:
جددت الحكومة اليابانية وقوفها الكامل مع السودان لتجاوز التحديات الأساسية التي يمر بها السودان معلنة عن دعمها لاستفتاء حق التقرير المصير بمبلغ "8" ملايين دولار وايفادها لمراقبين للاسهام في عملية مراقبة الاستفتاء مؤكدة التزامها باستنفار العمل التنموي والتقني بالسودان بجانب استئناف المنح التدريبية سيما بعد نجاح الانتخابات التي جرت مؤخراً بالبلاد ودعت نائبة وزير الخارجية الباباني شينامي نشميورا عقب لقائها بوزير الدولة بوزارة الخارجية امس بالوزارة شريكي نيفاشا لتدعيم الثقة بينهما لتجاوز ترتيبات ما بعد الاستفتاء.
مشيرة لعمل بلادها مع الحكومة السودانية لدعم بناء قدرات السودان من خلال عمل الوكالة اليابانية للتنمية الدولية وعبرت شينامي عن ثقة بلادها لمقدرة السودان على تخطي الاستفتاء بصورة سلمية.

تحذيرات من مخاطر الانفصال على الجنوب:حذر خبراء من مخاطر الانفصال خاصة على دولة الجنوب وتوافقوا على عدم استحالة الوحدة في الوقت ذاته امنوا على واقعية الانفصال ودعوا لقيام اتحاد كونفدرالي مبكر للاستفتاء ونوه الخبير السياسي حسن حاج علي إلى أن دولة الجنوب الوليدة مواجهة بتحديات لا تعرف الحدود السياسية ومخاطر غير تقليدية وقال خلال ورشة مخاطر الانفصال وتداعياته بمركز الدراسات الافريقية أمس إن الحركة مواجهة بالتعددية وضبط الاستقرار مما يستدعي البحث عن شريك اجنبي استراتيجي واشار إلى تاثيرات السياسة الداخلية للأحزاب المهيمنة باعتبار ان الحركة الداعم الأساسي للمعارضة الشمالية مؤكداً ان حكومة الشمال لن تتأثر بالانفصال بعكس الجنوب وفي سياق آخر أتهم خبراء الحركة الشعبية بأنها غير امينة على الاستفتاء وفق تجارب الانتخابات السابقة واضافوا ان الدولة المستقلة ستشتت ابناء الجنوب وأنها غير مستعدة لعوواقب الانفصال مسمياً الانفصال بالاستعمار الجديد لانعدام الديمقراطية والعدالة والاستقرار متنبئاً بحدوث انفصال داخل الأراضي الجنوبية فيما دعا ابينقو اكوك مدير مركز السلام إلى ضرورة ايجاد مخرج لأزمة ارهاصات الانفصال وعدم الرجوع إلى دائرة الحرب بجانب توضيح دواعي الوحدة والانفصال وطالب بضرورة نزاهة وشفافية نتائج الاستفتاء.

بعثة مشتركة تصل البلاد للوفوق على الأوضاع بالجنوب:تصل البلاد يوم السبت المقبل بعثة مشتركة من منظمة المؤتمر الاسلامي والبنك الاسلامي للتنمية وصندوق التعاون الاسلامي بغرض الوقوف على انفاذ المبادرة المشتركة للهئيات لتنمية واعمار المناطق المتضررة.
وقال الناطق باسم الخارجية معاوية عثمان في تصريحات صحفية امس ان الزيارة تأتي بغرض الوقوف على الأوضاع الانسانية في جنوب السودان كما ستزور الهيئة جوبا يومي 26/27 من الشهر الجاري وستلتقي بالمسئولين في حكومة الوحدة الوطنية متمثلة في نائب رئيس الجمهورية علي عثمان كما ستلتقي بحكومة الجنوب.

الادرات الأهلية تؤكد عملهم مع هئية دعم الوحدة
زار وفد قيادات المتلقى العام للادارات الأهلية بالسودان الهئية الشعبية لدعم الوحدة امس برئاسة الشيخ موسى اسماعيل والسلطان احمد شول.
ورحبت نائبة رئيس الهيئة د/تابيتا بطرس بهذه الزيارة وقالت ان الهئية تستهدف الادارات الأهلية في كل السودان باعتبارهم لهم دور فعال
ومن جانبه قال السطان احمد شول ان الادارات الأهلية سيعملو مع الهئية وسيقدمون كل ما يدعم قضية الوحدة وثمن دور الادرات الأهلية للأمامهم بالأوضاع العامة والبيئية للمواطنين وان الادرات الأهلية تعتبر المحرك الاساسي لتحقيق هذا الهدف ومن جانبه قال رئيس الملتقى العام للادرارات الأهلية الشيخ موسى محمدان السودان يمر بمرحلة صعبة لابد من تضافر الجهود والعمل على تثبيت دعائم الوحدة واوضح ان توحيد الكلمة يضمن الوصول إلى الوحدة.

تابيتا :نرحب بالاقتراحات التي تدعم مسار الوحدة:
قالت نائبة رئيس الهيئة الشعبية لدعم الوحدة د.تابيتا بطرس أنهم برحيون باقتراحات المفوضية التي ترمي إلى مصلحة الوحدة وأكدت بان لديهم عمل مكثف بالداخل والخارج وأنهم بالهيئة حريصين على العمل الجاد لوحدة السودان وقالت أن المشاريع التنموية التي تنفذ في مناطق التمازج ستمثل المشاريع الحقيقية لدعم وحدة السودان .

الفادني :نسعى لادخال مشروع التمويل الأصغر للجنوب:
اكد بروفيسور الفادني الأمين العام لديوان الزكاة لدى مخاطبته ندوة محفظة الامان آلية جديدة لدحر الفقر بقاعة اتحاد المصارف امس ان التحدي الحقيقي للتمويل الأصغر في ادخال جنوب السودان في المحفظة لتوطين الوحدة الجتذبة ودفع الفقر بالتنمية المستدامة مشيراً إلى حجم الشراكة التي يتم توقيعها بين ديوان الزكاة والجهاز المصرفي وبنك الخرطوم لزيادة دخول الفقراء والمساكين واخراجهم من دائرة العوز والحاجة إلى دائرة الاكتفاء الذاتي داعياً إلى ادخال الطلاب في مشاريع التمويل الأصغر للمساعدة في المصروف الدراسي.
عمر سليمان الخبير
مشاركات: 588
اشترك في: الاثنين 2008.1.14 11:24 am
مكان: السودان ، الخرطوم

رد: عن الجنوب

مشاركة بواسطة عمر سليمان الخبير »

ست عشرة دولة عربية تجتمع بالخرطوم وجوبا نوفمبر المقبل دعماً للوحدة
لم يتفق العرب من قبل فى كثير من قضاياهم المصيرية مثلما اتفقوا فى المؤتمر السادس للعمل الطوعى الذى نظمه الاتحاد العربى للعمل التطوعى هكذا قال امين عام الاتحاد القطرى يوسف الكاظم خلال اجتماعات الاتحاد الذى استضافته مدينتا القاهرة وشرم الشيخ المصريتان فى الفترة من العاشروحتى الخامس عشر من يوليو الجارى برعاية امين عام الجامعة العربية عمرو موسى ، والاتحاد الذى تم انشاؤه قبل ست سنوات قدم خلالها العديد من جلائل الاعمال فى مجالات العمل الطوعى نجح فى حشد ممثلى ست عشرة دولة عربية شاركت بنجاح منقطع النظير فى ابراز تراث وحضارة بلدانها وتسليط الضوء عليه من خلال تقديم اضاءات حول التراث والسياحة فى البلدان العربية
سكون الليل
مشاركات: 1121
اشترك في: الثلاثاء 2008.9.23 4:29 pm
مكان: sudan

حكومة الجنوب تعلن الحرب علي الفساد

مشاركة بواسطة سكون الليل »

دافع وزير الشؤون القانونية والتنمية الدستورية في حكومة جنوب السودان ، والقيادي بالحركة الشعبية (جون لوك جوك) عن موقف وسجل حكومته في محاربة الفساد وقال لوك ان كل المزاعم التي اثيرت حول افساد اعطيت اهتماماً خاصا خلال الخمسة اعموام الماضية.
وفي تنوير صحفي حضره الصحفيون في جوبا اكد لوك ان حكومة الجنوب اعطت اهتماما عاليا حول الاتهامات التي اثيرت عن فضائح مالية وممارسات ادارية خاطئة.
واوضح لوك احد الالتزامات التي قطعها الرئيس (كير) علي نفسه في خطابه امام الجلسة الافتتاحية لمجلس تشريعي جنوب السودان عقب انتخابات ابريل الماضي ، وهو اعلان الحرب ذد الفساد وانتهاك حرمة مكاتب الدولة والتعدب علي الممتلكات العامة وان الحكومة احرزب تقدما ملموسا في ذلك.
واشار لوك الي الفترة من 2055 الي 2010 تم فيها الحديث واثيرت المزاعم عن قضايا فساد تم التعامل معها بسلاسة وسهولة ، وقال : وهذا يوضح التزام الحكومة بمحاربة الفساد وترقية الحكم الراشد وهذا يعكس جديتنا في حربنا ضد الفساد
عمر سليمان الخبير
مشاركات: 588
اشترك في: الاثنين 2008.1.14 11:24 am
مكان: السودان ، الخرطوم

رد: عن الجنوب

مشاركة بواسطة عمر سليمان الخبير »

السودانيون بالرياض يحتشدون لدعم الوحدة

احتشد أبناء الجالية السودانية بالرياض بقاعة نوفا للمشاركة في اليوم المفتوح الذي أقامته أمانة المرأة بالهيئة القومية لدعم وحدة السودان بالسعودية. شهد اليوم الذي بدأ منذ الرابعة عصراً برامج متنوعة شملت عيادة طبية، ومعرض تراث سوداني متكامل, وسوقاً خيرياً, وفعاليات خاصة بالأطفال والأسرة, وكان للوجود الجنوبي مشاركة متميزة من خلال جمعية المحبة والسلام, وجمعية فشودة. وفى التاسعة مساء بدأت الفعالية الرئيسية على مسرح القاعة والتي تضمنت ثلاثة أعمال لأوبريت الوحدة, مقدم من رابطة الطلاب السودانيين, وجمعية المحبة والسلام وجمعية فشودة, ومشاركة متميزة من منطقة الاحساء, كما شمل البرنامج مسرحية وأوبريت من جمعية التراث, وأوبريت من أبناء جبال النوبة, فضلاً عن أغانٍ وطنية وقصائد شعرية
ندى
مشاركات: 967
اشترك في: الثلاثاء 2008.3.18 8:36 am
مكان: السودان

رد: عن الجنوب

مشاركة بواسطة ندى »

«أبو جلحة» : اعتقالي هروب واضح من مواجهة القانون والدستور
اتّهم القيادي بالحركة الشعبية اللواء تلفون أبو جلحة حكومة الجنوب بالمماطلة في تقديمه لأيما محاكمة منذ اعتقاله حتى الآن. وقال كوكو في تصريح خاص لـ (آخر لحظة) عبر الهاتف إن حكومة الجنوب غيرت كافة التهم التي بموجبها تم اعتقاله بعد أن تم استبدالها بتهم جديدة أشد تعقيداً وأكثر تلفيقاً حسب وصفه لكي تحكم عليه بالبقاء معزولاً داخل معتقله وعدم منحه الفرصة لممارسة نشاطه السياسي مضيفاً أن حكومة الجنوب تريد من ذلك التحفظ عليه حتى الانتهاء من مرحلة الاستفتاء القادم. ووصف كوكو تمادي حكومة الجنوب في اعتقاله بأنه هروب واضح من مواجهة القانون والدستور، مستدلاً بتهرّب رئيس المحكمة عن حضور الجلسات الخاصة بمحاكمته على الرغم من حضور الشهود الخواص وباكتمال حيثيات الأدلة وهيئة الدفاع التابعة له.
من جانبه ناشد الأمين العام لمجلس سلاطين جبال النوبة تاور رمضان النور حكومة الجنوب لالإسراع في تقديم تلفون كوكو لمحاكمة عاجلة بمقتضى اللوائح والقوانين المتّبعة منعاً للتذمر والضجة الكبرى التي أحدثها اعتقاله وسط القواعد الشعبية بجبال النوبة.

المعارضة تعتزم عقد مؤتمر بمشاركة "50" حزباً لدعم الوحدة
أعلن تحالف أحزاب المعارضة عزمه تنظيم مؤتمر جامع يضم كافة القوى السياسية بما فيها المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لوضع رؤية موحدة تجاه قضليل البلاد الشائكة والاتفاق على استراتيجة جامعة تدعم وحدة السودان من خلال الاستفتاء المزمع اجراءه يناير المقبل وطالب التحالف السلطات الرسمية بعدم الانتقائية في التعامل مع قضية الاستفتاء وانتقد دعوة احزاب بعينها للاجتماع الرئاسي المحدد له يوم غد.

نقد: لقاؤنا بالبشير سيسهم في خلق رأي عام تجاه تحقيق الوحدة
اكد السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد ان لقاءهم المرتقب بالرئيس المشير البشير سيسهم في خلق راي عام تجاه تحقيق الوحدة وشدد في ذات الوقت على حكومة الجنوب بتحمل مسئولياتها تجاه سلام ووحدة البلاد وقال ان المطلوب من الجنوب تجمل مسولئاته وان لا يعطينا ظهره باعتباره جزاء من هذه العملية واكد نقد عقب لقائه نائب رئيس الجمهورية علي عثمان بالقصر الجمهوري امس ان قضية الوحدة قضية اهل السودان المركزية منذ ان بدأت الحركة الوطنية ومنذ استقلال السودان بدليل الحرب الأهلية التي امتدت في الجنوب وليست قضية بين الشريكين واشار إلى أن وحدة السودان تجتاج إلى تعئية عامة وشعور بالمسئولية وقطع ان المرحلة تستدعي ان تكون المسئولية قومية للجميع سواء في الشمال او الجنوب دون ان يكون هنالك طرف في مركز الدفاع وآخر في مركز الهجوم.

المجلس الأعلى للدعوة الاسلامية يحذر من مخاطر الانفصال:
اكد عضو مجلس الدعوة الاسلامية الاستاذ سامي محمد زين العابدين ضرورة وحدة السودان لضمان مصالح شعبه في الشمال والجنوب باعتبارها مسئولية وطنية وتاريخية لا ينبغي ان يتخلف عنها احد وناشد في الورقة التي قدمها في اجتماع المجلس الاعلى للدعوة الاسلامية النخبة السياسية الحومية والمعارضة في الشمال والجنوب ورجال الدين الاسلامي والمسيحي وكل منظمات المجتمع المدني، ان تتكالف وتتضافر وتعمل بعزيمة وقوة من أجل الحفاظ على وحدة السودان بصورة طوعية تقوم على رعاية الحقوق والتنمية العادلة المتوازنة وازالة الضرر ومظالم التاريخ في كل اقاليم السودان والقوة والتنمية والمصلحة المشتركة من أجل مستقبل افضل للاجيال القادمة .

ندوة الابعاد الاستراتيجة والأمنية لانفصال الجنوب تحذر من مخاطر الانفصال:
قال الخبير الأمني نائب رئيس هئية الأركان عميلات السابق السفير فريق اول ركن فاروق علي محمد ان حكومة الجنوب ستقبل باقامة مقر لقاعدة الأفريكوم الأمريكية المقترح اقامتها بمنطقة البحيات رغم رفض الدولة الأفريقية لها ، بالاضافة إلى عمل منظمة بلاك وتر الاستخباراتية الأمريكية في حال الانفصال وهو ما اعتبره بداية صراع بين والدول الر\فضة لها وبداية لعدم استقرار الشمال، وحذر فاروق في ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا التي تناولت الأبعاد الاستراتيجية والأمنية لانفصال الجنوب بمقر المركز أمس في حال الانفصال حذر من تضاعف الأزمات والصراعات والنزوح إلى الشمال ودول الجوار وكشف عن تحركات للغرب لعمل اصلاحات بالجيش الشعبي بجلب مدربين له من جنوب افريقيا واثيوبيا، وقال فاروق ان اللذين يقودون الانفصال هم "اولاد الشعبية القادمون من الخارج" .

أطباء بلا حدود تعلق نشاطها في جونقلي
أعْلنت منظمة أطباء بلا حدود، تعليق نشاطها في عيادتها النقالة في جمرك بالجنوب نتيجة لأعمال العنف التي استهدفت فريقها. ووقعت (3) حوادث خلال الشهر الماضي في منشآت أطباء بلا حدود في جمرك، بجونقلي. وقال روب مولدر مدير عمليات المنظمة حسب «بي. بي. سي» أمس، إن (106) اطفال من الذين يعانون سوء تغذية ويحتاجون إلى إطعام مكثف يواجهون خطر الموت. وأضاف: الهجمات التي تعرّض لها موظفونا تمنعنا من توفير المساعدة الطبية الأساسية للسكان.

القبض على أحد عناصر جيش الرب ببحر الغزال
قال كوال ديم كوال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي، حسب «مرايا. أف. أم» أمس، إنّ عناصر الجيش الشعبي ألقت أمس الأول القبض على أحد عناصر جيش الرب للمقاومة اليوغندية في منطقة يابولو بغرب بحر الغزال أثناء إحتفال الجنوب بعيد الشهداء الذين ماتوا أثناء الحرب الأهلية. وأضاف كوال انّ جيش الرب قتل شخصاً وجرح أربعة آخرين أمس الأول في هُجومٍ على عربة تابعة لشركة طرق كانت في طريقها بين أنزارا وإيزو في غرب الاستوائية، وأشار الى أنّ من بين الجرحى جندياً تابعاً للجيش الشعبي الذي تمكّن من جرح عدد من عناصر جيش الرب الذين لاذوا بالفرار دون سرقة العربة.

سلفاكير: لن نعلن الاستقلال من طرف واحد:
استبعد الفريق سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب ان يعلن الجنوب الاستقلال من طرف واحد وقال كير خلال مقابلة مع اذاعة هولندا العالمية انه ملتزم باجراء استفتاء لتقرير مصير الاقليم وفقاً لما نص عليه اتفاق السلام الشامل واضاف حسب " الشورق" ان اطراف اتفاق السلام اتفقت على انه بحلول نهاية الفترة الانتقالية يتوجب اجراء الاستفتاء وزاد ينبغي ان يلتزم الطرفان بإجراء الاستفتاء بحرية وبدون اي عائق خاصة ان موعده اقترب وزاد انا متأكد وأمل ان يجري الاستفتاء وفقاً للاتفاق الذي وقعناه ونفى سلفاكير وجود وضع بعينه يمكن ان يدفع الجنوب لاعلان الاستقلال من طرف واحد, وقال هذا الأمر ليس على جدول اعمالنا.


مليون دولار منحة من اليابان للاستفتاء:اعلنت اليابان عن تقديم منحة مالية طارئة بقيمة "8.17" ملايين دولار إلى السودان للمساعدة في تنفيذ الاستفتاء في الجنوب يناير المقبل وذكرت الحارجية اليابانية في بيان لها ان المساعدة يتقدم إلى برنامج الأمم المتحدة للتنمية لتمويل مشتريات أجهزة لتسجيل الأصوات وتشجيع مشاركة النساء في القتراع وتعزيز امكانات الشرطة وتوعية الناخبين واعربت الخارجية عن املها بإجراء عملية الاستفتاء بنزاهة وعدل ودون مشاكل وتعهدت بان تواصل الحكومة اليابانية تعاونها الفعال مع مساعي تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
سكون الليل
مشاركات: 1121
اشترك في: الثلاثاء 2008.9.23 4:29 pm
مكان: sudan

مفوضية محاربة الفساد بالجنوب تبدأ جولة في الولايات العشر

مشاركة بواسطة سكون الليل »

بدا وفد رفيع المستوي من مفوضية محاربة الفساد بحكومة الجنوب جولة تستمر لمدة اسبوعين الي الولايات العشر . ويهدف الوفد الي مناقشة سبل تطبيق مذكرات التفاهم بين المفوضية وحكام الولايات ، وذلك لتسهيل عمل المفوضية في الولايات والتبليغ عن حالات الفساد.
سكون الليل
مشاركات: 1121
اشترك في: الثلاثاء 2008.9.23 4:29 pm
مكان: sudan

رد: عن الجنوبقتل بالعشرات ونزوح بالالف بسبب ابقار يرول بجنوب السودان

مشاركة بواسطة سكون الليل »

قتل سبعة عشر شخصا في محافظة شرق يرول ، ولاية البحيرات ، خلال غارة للاستيلاء على الماشيةيوم الاثنين.
وفى حديث اذاعى بجنوب السودان يوم الاربعاء من اليرول قال السيد / اتيان مجاك مالو ، مفوض مقاطعة يرول الشرقية من يرول يوم الاربعاء ، وقال إن الهجوم وقع في(بايام ياللي).

وتحدث السيد / اتيان مجاك قائلاً :( قتل فى العملية 17 شخصاً من المهاجمين وشخص واحد من سكان مخيم الماشية ،واخذ المهاجمين حوالى 652 راسا من الماشية وتركت عدد من العجول دون أماتهم ، وسيحسبون ضمن الخسائر لأنهم سوف يموتون جوعاً).

وقال مجاك انهم يحاولون تعزيز الامن فى المنطقة . ويواصل قائلاً :(وبإعتبارى مفوض يرول الشرقية أجتمعت مع مفوض يرول الغربية خلال اليومين الماضيين ، ونشرت الشرطة ولدينا وعد من الجيش بأنهم سيأتون للمساعدة في ارجاع الماشية المنهوبة).

وذكرت علوية مراسلة صحيفة الصحافة السودانية من (جوبا) يوم الثلاثاء ، قتل 21 شخصا وجرح اكثر من 50 اخرين في اشتباكات بسبب سرقة ابقار بمقاطعتي يرول الشرقية والغربية بولاية الوحدة، وادت المواجهات لنزوح ثلاثة آلاف شخص. وذكرت نجحت السلطات في ولاية الوحدة والجيش الشعبي في تهدئة الاوضاع واعادة الحياة لطبيعتها، وقالت ان اشتباكات اندلعت اول امس واستمرت حتى امس بمقاطعتي يرول الغربية والشرقية على خلفية نهب مجموعة في مقاطعة يرول الغربية لابقار من مقاطعة يرول الشرقية، ودخول المجموعة الناهبة في مواجهات اثناء قسمة الابقار المسروقة.

واشارت المصادر الى أن الاحداث اسفرت عن مقتل شخص من يرول الشرقية وعشرين من يرول الغربية التي تقاتلت فيما بينها وجرح اكثر من خمسين شخصا من الطرفين.

واوضحت ان مجموعة من يرول الشرقية ردت على سرقة ابقارها بمهاجمة مدرسة ونهب جميع ممتلكاتها ما قاد لنزوح ثلاثة آلاف شخص من المقيمين حول المدرسة.

واكدت ذات المصادر ان تعاونا بين محافظي المقاطعتين وسلطات الولاية والجيش الشعبي ساهم في تهدئة الاوضاع واستتباب الامن.
عمر سليمان الخبير
مشاركات: 588
اشترك في: الاثنين 2008.1.14 11:24 am
مكان: السودان ، الخرطوم

رد: عن الجنوب

مشاركة بواسطة عمر سليمان الخبير »

تابيتا: لجان لمخاطبة الشريكين والأحزاب لدعم خيار الوحدة
أكدت قيادات في جنوب كردفان حرصها على وحدة وتماسك البلاد، محذرة
من انفصال جنوب البلاد وإفرازاته السلبية على أمن وسلامة واستقرار السودان.
وأعلنت الدكتورة تابيتا بطرس نائب رئيس الهيئة الشعبية لدعم الوحدة في ندوة عن المشورة الشعبية نظمتها مفوضية شمال السودان لنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج تشكيل لجان لمخاطبة الشريكين والقوى السياسية لدعم خيار الوحدة
ندى
مشاركات: 967
اشترك في: الثلاثاء 2008.3.18 8:36 am
مكان: السودان

رد: عن الجنوب

مشاركة بواسطة ندى »

سلفاكير يوجه بالتحقيق في قضية الطائرة المحتجزة بالجنوب
كشفت حكومة الجنوب عن إلقائها القبض على مجموعة من قيادات التمرد بالجنوب من بينهم الرجل الثالث في المجموعة المتمردة على حكومة الجنوب والتي يقودها الجنرال جورج أطور، واتهمت جهات لم تسمها بالخرطوم بالعمل على زعزعة الاستقرار بالجنوب من خلال دعم المليشيات المتمردة بالجنوب، فيما وجه النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت السلطات بحكومة الجنوب بفتح تحقيقات في قضية طائرة سودانير المحتجزة بأعالي النيل وتقديم المتورطين لمحاكمة للقضاء في الجنوب، مع ضرورة تبليغ الامم المتحدة بما اعتبره سلفاكير تطوراً خطيراً يسعى لنسف الاستقرار والسلام وإجراء الاستفتاء.
وأكد وزير السلام وتنفيذ إتفاقية السلام الشامل بحكومة الجنوب الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم في تصريحات صحفية ببرج الفاتح امس إن حزبه أبلغ ممثل الامين العام للامم المتحدة بالسودان، ومبعوث الإتحاد الإفريقي للسودان الرئيس امبيكي والفريق العالي لتنفيذ إتفاقية السلام الشامل بأن حكومة الجنوب ممثلة في الجيش الشعبي داهمت طائرة هيليكوبتر قادمة من الخرطوم بمنطقة فلوج بولاية أعالي النيل، وأوقفتها بعد عودتها من منطقة فانجاك "مناطق جورج أطور"، واوضح أن الطائرة محملة بشحنة "لم يسم موادها"، وأضاف "الجيش الشعبي وجد مجموعة تابعة للمتمرد جورج اطور داخل الطائرة بما فيهم الرجل الثالث بمجموعته وتم القبض عليهم وطاقم الطائرة"، وإعتبر باقان أن ذلك يمثل تطوراً خطيراً سيكون له إنعكاساته على العملية السلمية في البلاد، وأكد أن الشحنة ساهمت في بداية العمل على زعزعة الإستقرار في الجنوب، وقال أموم إن التحقيقات الاولية أكدت وجود جهات في الخرطوم تدعم المتمرد أطور وتموله بشتى أشياء، وأضاف "وتعمل معه بشكل واضح"، ورفض أموم الإدلاء بالمزيد من المعلومت عن الموقوفين، وإكتفي بالقول " غير متاح منح المزيد من المعلومات لكن الرجل الثالث في طاقم اطور وآخرين تم القبض عليهم في طريق الخرطوم"، وإتهم مجموعات أخرى بالعمل على زعزعة الإستقرار بالجنوب من بينها مجموعات يقودها رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي د.لام أكول بولاية الوحدة.
وكشف أموم عن إجتماع عقده حزبه بالمؤتمر الوطني وأبلغه من خلاله بالحادثة، قال أن حزبه طلب من المؤتمر الوطني ضرورة التحقيق في القضية لمنع عرقلة الإستقرار في الجنوب وعملية الإستفتاء

الحركة تعتقل قيادات بالوطني
اعتقلت الحركة الشعبية بغرب بحر الغزال أمس وفد يتبع لقطاع الجنوب بالمؤتمر الوطني بحجة أنه يدعو لترجيح خيار الوحدة في الاستفتاء.
وطالب الاسقف قبريال روريج في تصريحات صحفية بالمركز العام للمؤتمر الوطني حكومة بحر الغزال باطلاق سراح المعتقلين وابعاد رجال الشرطة عن القضايا السياسية داعياً في ذات الوقت المجتمع الدولي لمراقبة الاستفتاء القادم والتزام الحيدة والشفافية في مراقبة العملية.

وزيرة:الفساد وصغر حجم القطاع الخاص يعوقان التنمية في الجنوب
قالت وزيرة العمل في حكومة جنوب السودان، أوت دنق،ان الفساد وصغر حجم القطاع الخاص واحجام أهل الجنوب عن زراعة الاراضي تعوق عملية التنمية في الاقليم.
ورأت الوزيرة ان الحكومة بوسعها فقط توظيف عدد كبير من الافراد الا أنه يتعين على الاخرين الباحثين عن عمل التطلع الى القطاع الخاص،واضافت للصحفيين في جوبا ان الحكومة لا تملك سوى موارد محدودة لسداد أجور الموظفين وتوفير الخدمات للمواطنين،وحذرت من مواجهة مصاعب اذا لم يطورالقطاع الخاص حتى يزداد التوظيف.
ورغم نمو عاصمة الجنوب جوبا سريعا منذ اتفاق 2005، الا أن أغلب الاستثمارات الخاصة تأتي من شركات صغيرة كينية أو أوغندية أو محلية،
والامال معلقة بدرجة كبيرة على عائدات النفط، لكن الحكومة تنفق كثيرا على الاجور بالجهاز الاداري والجيش بدرجة لا تبقي سوى القليل للانفاق على بنية تحتية نفطية مثل انشاء مصفاة أو خط أنابيب في الجنوب الذي لا يطل على سواحل.
وقد يردع الفساد وتاريخ من اساءة استخدام الاموال المستثمرين المحتملين أيضا، واقرت الوزيرة بأن الموارد العامة تتعرض للاختلاس بشكل منتظم،وأضافت أن أجورا تدفع لكثير من الناس ليس لهم وجود،وتابعت تقول ان الحكومة وفرت ستة ملايين جنيه سوداني (2.5 مليون دولار) في العامين الماضيين من خلال فحص كشوف الرواتب.
وانتقدت دنق أيضا ما وصفته بإحجام الجنوبيين عن العمل بوظائف غير مكتبية قائلة ان هذا يعطل جهود تنمية القطاع الزراعي، وقالت «يرى الناس الوظيفة على أنها في المكتب فقط،هناك كثير من الوظائف التي لا يرغب فيها كثير من شعبنا،»لقد رفضنا حرث الارض التي تتمتع بثروات أكثر من الحكومة.»

طائرة فلج.. أسألوا لوكا
د.ياسر محجوب
لم يصدق باقان أموم أن يجد ما يعكر به الأجواء.. وزير (الحرب) الكلامية في حكومة الجنوب طالب بفتح تحقيق في حادثة طائرة سودانير التي احتجزها الجيش الشعبي بمطار فلج.. اتهامات باقان سخيفة وجزء من المهام التي برع في القيام بها، وأي مهام هي؛ صب الزيت على النار.. لكن مشكلة الرجل أن البحث عن النار أضناه في ظل التوافق النسبي بين الشريكين.. المؤتمر الوطني كان صادقا في انفاذ اتفاقية نيفاشا حتى الاستفتاء وهو أهم وآخر محطات نيفاشا لـ(الوطني) موقف مشهود منه ليس هناك خوف من اجرائه، فإن كان لصالح الوحدة، فبها ونعمت ويا لها من وحدة قائمة على خيار طوعي لأهل الجنوب، أما إن كان الخيار الانفصال – لاسمح الله – فذاك خيار لابد أن يجد الاحترام والاعتراف هذا هو الموقف الشجاع الذي يزعج باقان أموم.. لكن لكي يؤدي الاستفتاء إلى هذه النتيجة فلابد من أن يقوم على الشفافية وحرية الاختيار لكل فرد جنوبي دون ضغوط ودون اساليب فاسدة وهذه هي التي يجيدها صاحبنا.. من عجائب الرجل أنه في الوقت الذي كان يدعو فيه المبعوث الأمريكي للسودان اسكوت غرايشون إلى رفع عقوبات بلاده على السودان وأنه لايرى أي دليل على رعاية السودان للإرهاب، كان المدعو باقان في واشنطن يحرّض الادارة الأمريكية على عدم رفع العقوبات عن السودان وعدم دعم واشنطن للتطبيع مع الخرطوم؟!.
نعود لزوبعة طائرة فلج.. معروف أن الطيران من مسؤوليات مجلس الوزراء، فلماذا لا يسأل باقان وزير شؤون مجلس الوزراء الوزير د. لوكا بيونق عن ملابسات (طائرة فلج) قبل أن يرفع الأمر إلى الأمم المتحدة كما أفاد؟!.. كثيرا ما يغرد أولاد قرنق وباقان أكبر حامل لوزرهم خارج تفويض الفريق سلفاكير ميارديت رئيس الحركة في محاولة منهم لتكريس حالة التمرد عليه وعصيانه بل تجاهله كرئيس للحركة.. إن ما يقوم به باقان يهدد المواطن الجنوبي أولا وينسف آماله في السلام ويدمر العلاقة بين الشمال والجنوب.. كل الأمل أن يعمل سلفاكير على ضبط أعضاء حركته المتفلتين أمثال باقان المؤذي.
اضطراب الأوضاع الأمنية بالجنوب سمة ملازمة حتى ما قبل تمرد أطور.. في جوبا عاصمة الجنوب التي تحتضن عددا من القنصليات الأجنبية سبق وأن تجرأت عناصر مسلحة من الجيش الشعبي باقتحام وسطو مكاتب القنصلية الهولندية. المجموعة قامت على عينك يا تاجر بنهب مبلغ غير محدد من المال بعد ان قامت بكسر وتدمير الأقفال!!.. حاميها حراميها، الحامي والحرامي في الوقت نفسه هم عناصر الجيش الشعبي

الانفصال.. إجمــاع علــى المــخاطـــر
عادل حسن
أجمع خبراء سياسيون واقتصاديون وأمنيون على مخاطر الانفصال في الجنوب، وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين البروفيسور حسن علي الساعوري أن مسألة الوحدة الجاذبة انتهت منذ اقتسام السلطة والثروة بين الشمال والجنوب، وأن الجاذبية في تقسيم الثروة والسلطة، مؤكداً أن كافة القوى السياسية تعتقد أن الانفصال واقع لا محالة، وتوقع الساعوري أنه إذا حصل انفصال فسيكون انفصال إقليم عن دولة، وربما تنفصل ولاية أعالي النيل عن الجنوب، وشدد على أن القضية تسببت بثغرات في السيج السوداني تفتح الباب للنيل منه. وقال في ندوة الأبعاد الإستراتيجية للوحدة والانفصال، التي نظمها طلاب الماجستير بجامعة النيلين «إن كلمة انفصال لم تظهر في السابق، وأول مرة نسمع بها كانت في مؤتمر القضايا المصيرية الذي انعقد في أسمرا 1995 بين الحركة الشعبية والتجمع الوطني الديمقراطي»، مؤكداً أن البيئة الدولية ليست لها علاقة بالانفصال، مضيفاً أن الوحدة الجاذبة تمت بعد ستة أشهر من التوقيع على اتفاقية السلام الشامل، وكشف أن هناك إنذاراً بقيام دولة على الحدود التشادية بتعاون مع الحركات المتمردة، وأكد رئيس المدرسة الاقتصادية والاجتماعية بجامعة النيلين الدكتور محمد إسماعيل على أن الوحدة أساس الوجود الإنساني، وشدد على أن الوحدة وحدة تنوع عرقي واجتماعي، وأنها مصدر المجتمع، وهي تحقق الهوية للجنوب. وركز على أن التواصل الاجتماعي لا يمكن فصله، والانفصال يؤدي إلى إضعاف النسيج الاجتماعي، وأوصى الشريكين بالعمل على تسوية الخلافات القبلية ووضع ميثاق لتحقيق التنمية. وتحدث في الندوة الخبير الاقتصادي الدكتور حسن بشير، وقال إن البترول في الجنوب يعزز فرص الوحدة، ويعتبر داعماً إستراتيجياً لها، وأضاف قائلاً «إذا لم تعالج الأمور بحكمة فستكون كارثة للشريكين»، وقال إن الانفصال لا يؤثر على البترول، لأنه يعتبر مصلحة تهم الشريكين.
وكشف الخبير الأمني الدكتور المعز فاروق عن أن انفصال الجنوب معضلة تواجه الحكومات الوطنية منذ الاستقلال، وأبان أن كينيا وأوغندا تريان أن الانفصال أفضل للجنوبيين بسبب طمعهما في موارده، وأشار إلى أن مصر ترى أن الانفصال يسبب خطراً للجنوبيين لأن السودان بالنسبة لها يعتبر العمق الإستراتيجي لاتفاقية مياه النيل، وأردف يقول «التحديات التي تواجه الجنوب في حالة الانفصال تتمثل في سيطرة إسرائيل على المياه، كما أن مشكلة ترسيم الحدود تشكل خطراً على استقرار الجنوب، بجانب الترتيبات الأمنية، وإجراءات الهجرة، ووجود قوات حفظ السلام، ومن العوامل المؤثرة على حق تقرير المصير الحراك السياسي والاجتماعي في الجنوب ومدى قدرة الحركة الشعبية على السيطرة عليه». وقال إن مسار الانفصال مكلف، وذلك لعدم توفر القدرة المالية لمواجهته. ودعا الشريكين إلى أن يلتزما بتنفيذ بنود الاتفاقية، والتركيز على العمل الإعلامي لربط النسيج الاجتماعي وبلورة الثقافات الإفريقية.
وشدد رئيس القطاع المالي والإداري بوزارة العلوم والتكنولوجيا على أن القطاع النفطي قطاع مشترك، مهما كانت نتيجة الاستفتاء.
عمر سليمان الخبير
مشاركات: 588
اشترك في: الاثنين 2008.1.14 11:24 am
مكان: السودان ، الخرطوم

رد: عن الجنوب

مشاركة بواسطة عمر سليمان الخبير »

مقتل 23 في أعمال عنف بجنوب السودان
أعلن مسؤول عسكري بجنوب السودان مقتل 23 شخصاً في كمين نصبه مسلحون مجهولون لشاحنة في ولاية الوحدة. وقال الجيش الشعبي إن مسلحين هاجموا شاحنة جنوبي بانتيو ما أسفر عن مقتل 23 قتيلاً بينهم ضباط شرطة.
وأكد المتحدث باسم جيش جنوب السودان ملك أيوين أجوك أن أعمال العنف وقعت يوم الأحد في منطقة كوش على بعد 70 كلم جنوب شرق مدينة بانتيو.
وأضاف أن هناك "ثمانية أشخاص آخرين أصيبوا في الهجوم لكن قوات الجيش سيطرت على الوضع".
وقال أجوك إن هوية المهاجمين مجهولة لكن الجيش الشعبي يعتقد أنهم ينتمون إلى ما تبقى من "ميليشيا" قالواك قاي العقيد السابق الذي تمرد على حكومة الجنوب بولاية الوحدة بعد الانتخابات في أبريل.
وقال المتحدث العسكري إن: "تمرد قالواك انتهى لكن قد يكون بعض رجاله ما زالوا يفتعلون المشاكل".
وتقع ولاية الوحدة المنتجة للنفط على الحدود مع شمال السودان وشكلت إحدى النقاط الساخنة في انتخابات أبريل الماضي
ندى
مشاركات: 967
اشترك في: الثلاثاء 2008.3.18 8:36 am
مكان: السودان

رد: عن الجنوب

مشاركة بواسطة ندى »

الوطني: صعود الجنوبيين في قطار الوحدة أصاب الانفصاليين بالفزع والهلوسة
هاجم المؤتمر الوطني دعاة الانفصال داخل الحركة الشعبية واتهمهم بالسعي لعرقلة جهود قطار الوحدة موضحاً ان رغبة الجنوبيين في صعود ذلك القطار اصابت الانفصاليين بالهلوسة والفزع والاحباط الأمر الذي أدى لارتفاع اصوات الانفصال في هذه الفترة وطالب الاستاذ فتحي شيلا المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني في تصريح أمس المجتمع الدولي بضرورة مراقبة عملية الاستفتاء واتباع الحيدة والشفافية اثناء وقبل عملية التسجيل مشيراً إلى اهمية انفاذ الاستفتاء بصورة شفافة ومقبولة مؤكداً سعي حزبه التام لترجيح خيار الوحدة في الاستفتاء / وقطع شيلا يتصويت الجنوبيين لصالح الوحدة مع الشمال في الاستفتاء موضحاً كل المؤشرات تؤكد رغبتهم الأكيدة في بقاء السودان موحداًواضاف "ان الوحدة قاب قوسين أو أدنى"
وقال شيلا تهديدات الانفصاليين الغرض منها عرقلة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب في الوقت الذي يطالبون فيه بقيام الاستفتاء في موعده.

روريج يدين محاولات الحركة الشعبية لكبت الأصوات الداعية للوحدة.
اعتبر الاسقف قبريال روريج امين امانة بحر الغزال الكبرى بالمؤتمر الوطني اقدام استخابارت الحركة الشعبية على اعتقال رئيس المؤتمر الوطني بولاية بحر الغزال وليم لوال ومصادرة الخطة التي اعدها الحزب للترويج لخيار الوحدة الطوعية اليت كانت بحوزته بمثابة اعلان حرب.
وادان في تصريحات صحفية محاولات الحركة الشعبية لكبت الأصوات الداعية لترجيح خيار الوحدة الوطنية وحث مواطني الجنوب للتصويت من أجل استمرار الوحدة الوطنية في مطلع العام المقبل وطالب امين بحر الغزال الكبرى حكام المقاطعات الجنوبية بالعمل على اتاحة الحريات للقوى السياسية في الدعوة وحث المواطنين لممارسة حقهم في الاستفتاء وفقاً لموجهات اتفاق السلام الشتمل التي اكدت على ضرورة قيام الاستفتاء في أجواء من الحرية والنواهة والبعد عن المضايقات للمواطنين او ترهيبهم في ممارسة هذا الحق.

تأجيل الاستفتاء.. «كَلْفَتَة» الحركة.. واختصار المحطات..!
لمعرفة حجم المشكلة لا بد من التذكير بأن الذين تفاوضوا وتوصلوا إلى اتفاقية السلام الشامل وحددوا في الدستور الانتقالي في المادة (220) منه أنه يتعين على الهيئة التشريعية القومية أن تصدر قانوناً للاستفتاء وتقرير المصير في أوائل السنة الثالثة في الفترة الانتقالية في يوليو 2008- مما يبرز ضخامة مهمة الاستفتاء وأنها تحتاج لكل هذا الوقت - أي نحو 42 شهراً لاستفتاء دقيق ومنضبط وشفاف ويتصف بالمصداقية التامة ولا يحتمل أيما نوع من الخلل في الإجراءات، فعنصر الزمن الكافي مهم، وضيق الوقت يخلق مشكلات».
هذا ما قاله البروفيسور محمد إبراهيم خليل رئيس مفوضية الاستفتاء عن إمكانية إجراء الاستفتاء في زمنه المحدد في يناير 2011، في حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط ونشرته «الأهرام اليوم».
والواقع يقول إن 37 شهراً من الـ 42 المحددة للتحضير للاستفتاء التي أشار إليها رئيس المفوضية قد تسربت في الهواء، وقضاها الشريكان في الملاسنات والخلافات والتعارك. وأن قانون الاستفتاء الذي كان يجب أن يصدر في 2008 لم يصدر إلا في 31 ديسمبر 2009م، وأن مفوضية الاستفتاء لم تُشَكَّل إلا في 29 يوينو 2010م، وأن المفوضية ليس لديها مقر حتى الآن، ولم يعين لها أمين عام حتى الآن، ولم تعد الميزانية الخاصة بعملها، ولم يشكل الهيكل الإداري الخاص بها حتى الآن، والمتبقى من الزمن لإنجاز هذه المهام ومهام أخرى متعلقة بعمل المفوضية «5» أشهر فقط وبضعة أيام.
ففي ماذا ضاعت الـ 37 شهراً؟ هل قضاها الشريكان في النوم؟! «ويادوب قاموا من النوم؟!» كما قال الدكتور لوال دينق وزير النفط معلقاً على تباطؤ الشريكين وتأخرهما في التحضير لعملية الاستفتاء كما نقلت عنه صحيفة «الأحداث» الصادرة بتاريخ 8/8/2010م.
وهل تكفي الأشهر الخمسة المتبقية لإنجاز ما كان يجب إنجازه خلال 42 شهراً؟
هل بالإمكان قيام استفتاء حقيقي حرّ ونزيه وعادل خلال هذه المدة القصيرة المتبقية؟
مفوضية الاستفتاء التي تأخر إنشاؤها كثيراً ألقت حجراً في البركة التي لم تكن ساكنة أصلاً، وقالت إنه «من الناحية الموضوعية ووفقاً لتقديرات الجدول الزمني الذي حدده قانون الاستفتاء فإن الفترة المتبقية لا تكفي لقيام الاستفتاء».
وقال مقرر المفوضية طارق عثمان الطاهر في تصريحات صحفية «إن تأخير تنفيذ الكثير من الإجراءات والخطوات الخاصة بالمفوضية، وتأخير تعيين الأمين العام، سيجعل الالتزام بالزمن المحدد للاستفتاء أمراً صعباً للغاية».
وأضاف «لا بد من التزام المفوضية الجاد بكل الإجراءات والخطوات القانونية والفنية المحددة في القانون واللوائح حسب الفترات المحددة، وأي اختزال للإجراءات واللوائح سيكون على حساب مصداقية ونزاهة وعدالة الاستفتاء».
وقال: «نريد تنبيه الشريكين إلى أنه من الناحية الموضوعية ووفقاً لتقديرات الجدول الزمني المحدد للاستفتاء فإن الفترة الزمنية المتبقية لا تكفي.. نحن في المفوضية سنبدأ في إجراءات قيام الاستفتاء ولكننا لا بد أن ننبه إلى هذا الأمر، خاصة أن الاستفتاء ليس إجراءات قانونية فقط وإنما هو سياسي كذلك والقانون أعطى المفوضية حق التأجيل بالتشاور مع الشريكين».
٭ إذن، ما هو رأي الشريكين..؟
الأخبار التي حملتها الصحف عن موقف المؤتمر الوطني قالت إنه «لا يمانع في التأجيل ويبدي تفهماً».
٭ في مقابل ذلك ترفض الحركة الشعبية أي حديث عن التأجيل وتصر على قيام الاستفتاء في موعده المحدد «9 يناير» وقالت الحركة إن التأجيل سيقود للعودة إلى المربع الأول وسيكون خطراً على عملية السلام. والحديث على لسان أمينها العام باقان أموم أن «أي محاولة لتأجيل الاستفتاء تعد نكوصاً عن اتفاقية السلام الشامل كما أنها ستكون خطراً على عملية السلام الشامل»، والحركة الشعبية تذهب إلى أبعد من ذلك وتهدد بأنها في حالة التأجيل من الممكن أن تجري التصويت على الاستفتاء من داخل برلمان الجنوب، وأوضحت على لسان أمينها العام «ما زال من الممكن إجراء الاستفتاء في موعده بدعم من الأمم المتحدة إلا أنه في حالة أي تأجيل أو تعطيل فإن برلمان الجنوب سيقرر الطرق التي يمكن أن يمارس بها الجنوبيون حقهم في تقرير مصيرهم ومن هذه الطرق أن يتولى برلمان الجنوب الإشراف على تنظيم الاستفتاء بشكل كامل بدون الشمال أو إجراء التصويت على الاستفتاء في برلمان الجنوب».
٭ العد التنازلي مستمر.. والزمن يمضي سريعاً نحو النقطة الفاصلة في تاريخ السودان.. والشريكان « يادوب صحوا من النوم» كما يقول الدكتور لوال دينق..
والحركة الشعبية انفصالية النزعة بعد أن استيقظت متأخرة تحاول الآن «كلفتة» الخطوات والإجراءات واختصار كل المحطات لتصل إلى المحطة الفاصلة سريعاً
ندى
مشاركات: 967
اشترك في: الثلاثاء 2008.3.18 8:36 am
مكان: السودان

رد: عن الجنوب

مشاركة بواسطة ندى »

قلة الموارد وإنتشار الفساد .. معوقات تواجه تنمية الجنوب ..!!
نصر الدين غطاس
في بيان لها مقتضب في أول بادرة من نوعها حذرت وزيرة العمل في حكومة (جنوب السودان) من أن عملية تنمية الجنوب تواجه معوقات أبرزها (الفساد) وصغر حجم القطاع الخاص الذي شهد تدهوراً عقب إتفاقية السلام الموقعة مؤخراً ، وذلك يرجع لعدم القبول الذي أبدته أجهزة الحركة الشعبية من الوجود الشمالي الذي كان يتركز معظمة في مجال التجارة وحركة الإقتصاد ، ومن الجانب الآخر يبدو إحجام الجنوبيين عن الزراعة وإكتفائهم ..!!
بالإعانات التي تقوم بتوزيعها لهم المنظمات الدولية ..!! ، وهي ظاهرة جديرة بالفحص والتقييم لمعالجتها عاجلاً أو سيدخل جنوب السودان نفقاً غير ميسوراً الخروج منه ، وقد أكدت الوزيرة بأن حكومة الجنوب ليس بمقدورها توظيف كل الأيدي العاملة في المنطقة ، مطالبة العديد من الباحثين عن عمل بالتطلع لفرص توظيف في القطاع الخاص .. وهذا الاخير يعتمد توظيف العمالة الأجنبية التي أضحت مسيطرة علي سوق العمل والوظائف التي أفرزها وجود عدد كبير من الفنادق (وهي التجارة الرائجة بالجنوب) بمدن الجنوب الكبيرة (جوبا – واو - ملكال) ، ولعل أصحاب تلك المحال يعزونها لعدم الخبرة وسط العمالة الجنوبية ، وبالتالي يكون المواطن الجنوبي لم ينل حتي الآن شيئاً من ثمار السلام الذي يعيش في كنفه الجنوب الآن ..!! ، كما أن حكومة الجنوب لا تملك سوى موارد محدودة لسد أجور الموظفين وتوفير الخدمات للمواطنين ، وقياساً علي هذا الواقع يتوقع أن يواجهة الجنوب مصاعب إذا لم يتم تطور القطاع الخاص بصورة أمثل ، وتصريحات الوزيرة تأتي قبل شهور من استفتاء على استقلال المنطقة أو البقاء في سودان موحد ، ويرى العديد من المحللين أن المنطقة التي تفتقر إلى التنمية ستواجه صعوبة في البقاء كاقتصاد مستقل .. فالسوق الداخلي يسيطر عليه التجار اليوغنديين والصوماليين يقابله عدم توظيف المواطن الجنوبي في وظائف ما بعد السلام ..!! ، وثمة معضلة أخري تواجه العمل التنموي بجنوب السودان وهو إنتشار الفساد الإداري في مؤسسات الدولة هناك ، فالموارد العامة تتعرض للاختلاس بشكل منتظم مع إستمرار حالة دفع أجور لكثير من الناس ليس لهم وجود في الواقع الفعلي بالحياة ، وهي إحدي المشكلات التي ظل يعاني منها جنوب السودان لفترة طويله ، وهذه الحالة تحديداً يقوم بها رموز كبيرة سياسية بغية الإستحواز علي دخول أكبر ..!! ، كما أن كل أهل الجنوب تجد أنظارهم تتجه نحو الوظائف الحكومة .. فهي في ظنهم تحقق درجة من الثراء وفي وقت قصير ، وبالتالي إحجامهم العمل في المجال الزراعي ، غير أن بعض المؤشرات الإقتصادية الأخري تفيد بأن عاصمة الجنوب (جوبا) قد حققت نمواً سريعا منذ إتفاق السلام ، وقد لوحظ أن أغلب الاستثمارات الخاصة تأتي من شركات صغيرة (كينية) أو(غندية) أو (صومالية) ..!! ، والآمال معلقة بدرجة كبيرة على عائدات النفط لكن الحكومة تنفق كثيرا على الأجور علي (الجهاز الإداري) و(الجيش) بدرجة لا تبقي سوى القليل للإنفاق على البنية التحتية

هل تكون (مفاجأة) الوحدة مثل مفاجأة سحب عرمان
عادل ابراهيم حمد
ينظم القوميون الجنوبيون مسيرات جماهيرية في اليوم التاسع من كل شهر في عدة مدن جنوبية ويزمعون الاستمرار في هذا التقليد الي اليوم التاسع من يناير موعد الاستفتاء لتكون التعبئة الجماهيرية الانفصالية قد بلغت اوجها ويصوت شعب الجنوب لخيار الانفصال
باغلبية ساحقة . وفي ميدان تعبوي آخر تلفت الانتباه في شوارع جوبا رسومات تصور الشمالي (البشع) ممتطياً ظهر جنوبي وكأنه دابة وشمالياً آخر يخفي كيس النقود وراء ظهره ويعطي الجنوبي البائس قرشاً واحداً ويصاحب رسومات الشمالي البشع شعارات تدعو الجنوبيين الي التصويت للانفصال.
ننتقل الي الساحة السياسية ونستعرض تصريحات قيادات الحركة الشعبية التي نوليها اهتماماً خاصاً باعتبارها التنظيم السياسي الاقوى اثراً على الجماهير الجنوبية. تكرر قيادات الحركة القول ان المؤتمر الوطني لم يقدم من جانبه ما يجعل الوحدة جاذبة وان سياسات المؤتمر تجاه الجنوب لم تغير مفاهيم الجنوبيين عن ظلم الشمال للجنوب وما برح الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم يردد مقولته التي تكاد تنطلق من (نظرية) عن ازمة الدولة السودانية الناشبة منذ الاستقلال.
ولم تبد الحركة الشعبية اراء ايجابية تجاه القوى الشمالية الاخرى ويكفي ان نشير الي ما آل اليه حال تجمع احزاب جوبا الشئ الذي يرجح ان الحركة الشعبية لا تنتظر خيراً من كل ما هو شمالي.. وانها قد نظمت مؤتمر جوبا في اطار اللعب على تناقضات الشمال.. فقد استقوت الحركة بالتجمع في مواجهة حكومة الانقاذ ثم لفظت التجمع بعد نيفاشا واستقوت به لما تأزمت علاقتها مع المؤتمر الوطني.
لم تفلح كل آليات اعلام المؤتمر الوطني في توضيح عدم مسؤولية المؤتمر عن تردي الخدمات في الجنوب وعن عدم قيام مشاريع تنموية ومؤسسات خدمية هناك . وان هذا الحال المتردي هو نتاج للاداء الضعيف لحكومة الجنوب..ضاعت حجج كهذه وسط الضجيج السياسي والصراخ عن ظلم الشمال والتهميش ومواطن الدرجة الثانية.
هذا هو الواقع السياسي اليوم. فقد انتصر الصوت العالي صوت التعبئة السياسية التي تستفز مشاعر الجنوبي وتبعث فيه ذكريات متفرقة تعزز انحيازه لخيار الانفصال وضاعت وسط الضجيج اصوات تسائل الجنوبيين عن مستوى الاداء المالي والاداري في حكومة جنوبية قضت ست سنوات تدير الجنوب بصورة شبه مستقلة.
في جانب آخر يعرف ان الحركة الشعبية لتحرير السودان نشأت على فكرة السودان الجديد وهذا يعني صراحة وبلا حاجة الي شرح ان الحركة معنية بالتغيير في كل السودان واذا افترضنا ان هذا البرنامج قد تأثر برحيل قائد الحركة ومفكرها جون قرنق فهذا لا يعني ان يتحول البرنامج الي نقيضه .. ولكن الواقع اليوم يقول انه قد تحول الي النقيض بالفعل واصبح حتى قادة الحركة الشعبية ممن يفترض ان يكونوا تلاميذ لمفكر الحركة اصبحوا يداهنون القوميين الجنوبيين ويزايدون في دعم فكرة الانفصال.
ونوالي استعراض ملامح الارتباك الذي اصاب الحركة الشعبية لنقف عند نقطة التحول الكبرى في مسار الحركة واعني سحب مرشحها لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان. لقد نجحت الحركة في حملتها التعبوية لدعم ترشيح عرمان حتى اصبح امل الكثيرين في التغيير ووجد استقبالات حاشدة في كثير من مدن الشمال حتى بدا للكثيرين ان الحركة قد استعادت ألقها القومي.. وبلا مقدمات سحبت الحركة مرشحها الذي رشحه كثيرون للفوز او على اقل تقدير فانه كان مؤهلاً للمنافسة بقوة تجعل فوز مرشح بالرئاسة من الجولة الاولى مستحيلاً.
ولكن وبلا مقدمات سحبت الحركة مرشحها القوي في خطوة صادمة دفعت بعض اعضاء الحركة لمحاولة الانتحار كما جاء في حديث نائب رئيس الحركة لصحيفة الرأي العام. فهل يمكن ان تنحاز الحركة (فجأة) للوحدة بعد ان تتصاعد حملات التعبئة للانفصال مثلما سحبت (فجأة) عرمان بعد ان بلغت حملته الرئاسية ذروتها؟
لا استبعد فهذه الحركة مرتبكة ولا يعرف احد كيفية اتخاذ القرار فيها وقد تتأثر بآراء قوى سياسية خارجية تعتمد عليها الحركة في بناء دولة الجنوب المحتملة اذا رأت هذه القوى ان خيار الوحدة هو الافضل.
ان سابقة سحب عرمان تجعل كل شئ ممكن في الحركة الشعبية وعليه فلا يفرح دعاة الانفصال بملامح الانفصال التي تلوح بقوة في الافق ولا يحزن كثيراً دعاة الوحدة فقد تطل الوحدة في اليوم الثامن من يناير مسفرة عن وجهها.. وارى ان هذه الاجواء المتقلبة يفترض ان تهئ الجميع لكل الاحتمالات واظن ان من الحكمة ان ندعو للوحدة فاذا حدحث ما نريد كان بها والا فان الانفصال ليس كارثة .وبهذا الفهم يمر ما سوف يحدث في 9 ينايربسلاسة فلا صدمات ولا هستيريا.
ندى
مشاركات: 967
اشترك في: الثلاثاء 2008.3.18 8:36 am
مكان: السودان

رد: عن الجنوب

مشاركة بواسطة ندى »

إتهامات باطلة في حق الشمال
سعيد محمد صالح
والسودان مقبل على استفتاء شعب جنوب السودان في يناير القادم وصف السيد باقان اموم دولة السودان بالفاشلة وعدد بعض مظاهر الفشل حسب رؤيته ولكن لابد ان ندافع عن مواقف كثيرة للشمال حتى لا يوصف الشمال علي الدوام بانه ظالم فقد بدأ الجنوبيون التمرد عام
1955م قبل استقلال السودان وكان ذلك في احداث توريت.. وبعد ثورة اكتوبر عقدت حكومة سر الختم الخليفة الانتقالية مؤتمر المائدة المستديرة وطرحت حلولاً شملت مطالب الجنوبيين لكن تعصب القيادات الجنوبية افشل ذلك المؤتمر .. ونذكر ايضاً ان وزارة الداخلية - وهي وزارة مهمة كما يعرف الجميع - قد اسندت في الحكومة الانتقالية الي السيد كلمنت امبور وهو سياسي جنوبي معروف وقيادي كبير وللاسف لم ينظر الجنوبيون لهذا القرار كدليل على التقدير بل خلقوا منه فتنة عندما تأخر وصول طائرة الوزير وخلق المتعصبون من الامر ذريعة للاقتتال ونسوا دلالة اسناد الوزارة لاحد ابنائهم.
لم يكن للشمال دور في اغلاق الجنوب فهذه سياسة استعمارية تحت مسمى (المناطق المقفولة) عزلوه عن الشمال وليتهم قفلوه ليخلقوا منه فئة لابناء الجنوب لقد قفلوه فحرموه من التواصل مع الشمال وثقافة الشمال وحرموه من تبادل المنافع مع الشمال ليبقي الجنوب بدائياً متخلفاً .. ورغم ان المستعمر البريطاني هو من وضع ونفذ هذه السياسة البغيضة لكن المثقفين الجنوبيين يحملون البغضاء للشمال ولا يحملون اي حساسية في التعامل مع الانجليز وكل الغربيين من المستعمرين الذين فعلوا بافريقيا الافاعيل. بل ان تجارة الرقيق التي يحاول بعض الجنوبيين الصاقها بالشماليين ماهي الا تجارة اوغل فيها الاوربيون وسرقوا البشر في ممارسات وحشية ونقلوهم عبر البحار الي اوروبا وامريكا واستعبدوهم ورغم ذلك لا يجد هؤلاء من باقان وامثاله هجوماً ولا ادانة والهجوم كله موجه للشمال. ويتحدث باقان عن التهميش ويتناسى قول احد السياسيين الجنوبيين الذي زار الولاية الشمالية ورأى ما رأى فقال ان هؤلاء احق بالتمرد لكنهم لا يعيشون في غابة تساعدهم على التمرد المسلح ...وطبعاً هؤلاء لن يتمردوا ولو نمت الغابات في ديارهم ولكن يكفينا الاعتراف من هذا القيادي الجنوبي.
لقد درجت الحكومة على تحكيم صوت العقل فقد قبلت الاحتكام الي المحكمة الدولية في لاهاي في موضوع حدود ابيي ورضينا في الشمال بالحكم ولم نملأ الدنيا ضجيجاً رغم ان المحكمة اقرت بأن الخبراء قد تجاوزوا سلطاتهم وتوغلوا كثيراً في حدود الشمال. فلماذا يكثر باقان من الضجيج في كل خطوة الا يمكن الاحتكام للقوانين والنظيم ولبنود الاتفاقية؟ لماذا كل هذا الضجيج في كل مرة؟ وبدلاً من هذا الكلام والثرثرة التي لا تفيد كان من الافضل ان يقدم باقان لابناء الجنوب في نهاية المرحلة الانتقالية كشف حساب يوضح فيه ما فعلته الحركة وحكومة الجنوب لابناء الجنوب من مؤسسات تعليمية وصحية وخدمية في كل المجالات وماهي المشاريع التي جعلت ابناء الجنوب يسافرون طوعاً واختياراً من الشمال للعمل في الجنوب بعد ان عاد السلام وتعددت المشاريع التي تحتاج الي ايدي الجنوبيين العاملة وخبراتهم.. لن يقدم باقان كشفاً كهذا لانه لا يملكه وفاقد الشئ لا يعطيه.



الخروج من الازمة
ازهار
غض النظر عما سيخرج به اجتماع المكتب السياسي للحركة الشعبية فان بلادنا مقبلة على ازمة سياسية حادة باصرار الحركة على اجراء الاستفتاء في موعده في ظل الطلب الذي تقدمت به المفوضية للشريكين لتأجيل الاستفتاء لما بعد يناير من العام القادم.
لم تطلب المفوضية التأجي.
ل الا لانها وجدت استحالة اجرائه في الموعد المحدد لتكوينها المتأخر والاختلاف حول من يتولى منصب امينها العام وهو منصب كان يتفرض ان يتم الاتفاق حول من سيتولاه قبل تسمية رئيس المفوضية
ولكن يبدو ان الشريكين ادمنا تأجيل بعض الملفات المهمة والتي تشكل دائماً ازمة جديدة والمفوضية التي طلبت التأجيل كان يفترض ان يتم تكوينها قبل ثلاث سنوات حتى تبدأ عملها منذ وقت مبكر.
لم يستفد الشريكان من تجربة تأجيل الاحصاء التي كادت ان تتسبب في تأجيل الانتخابات ولم يستفيدا من تجربة اجازة ما سمي بالقوانين المقيدة للحريات والتي كادت ان تدخل الشراكة في نفق مظلم وفي الطريقة التي يدار بها امر الشراكة فان التأجيل لن يفيد.
لان كل طرف سينصرف لشأنه ويترك قضايا ما بعد الاستفتاء معلقة والتجربة اثبتت ان اي زمن يتيحه تأجيل قضية من القضايا لا يستفاد منه بل على العكس يساهم في مزيد من الاسترخاء.
الازمة التي سيخلفها تأجيل الاستفتاء ستمتد آثارها الى كل الملفات ولن تبقى محصورة في الجنوب او في ولاية الخرطوم اخي علي عثمان عرفك اهل السودان سياسياً بارعاً وحكيماً فلا تجعلوا من تأجيل الاستفتاء فرصة لاعادة التهمة القديمة التمادي في نقض العهود والمواثيق تهمة جديدة تلتصق بحركتنا.





انزعاج باقان من تأجيل الاستفتاء.. ما وراء السطور
لينا يعقوب
التحذيرات التي أطلقتها الحركة الشعبية من أية محاولة لتأجيل الاستفتاء عن موعده، والتهديدات التي تعلن بصورة منتظمة حول إمكانية قيام حرب إن تأخرت العملية ليوم واحد، وحتى الاتهامات لشريكه المؤتمر الوطني بممارسته أسلوب العرقلة لتأخير الاستفتاء، أحاديث وعبارات لا تُعد ولا تُحصى..
ولم يكن الأمين العام للحركة باقان أموم الوحيد الذي يخشى تأجيل الاستفتاء ويتحدث عنه، إنما قياديون كدينق ألور وياسر عرمان، لوكا بيونق ومالك عقار انتهاءً برئيس الحركة وحكومة الجنوب الفريق سلفا كير ميارديت الذي حذر هو الآخر من الإخلال ببنود اتفاقية السلام خاصة الاستفتاء.
المبعوث الأمريكي سكوت غرايشن الذي كان يرعى قبل عدة أشهر محادثات الشريكين المتركزة حول نقاط محددة، كترسيم الحدود، وتشكيل مفوضيتي استفتاء أبيي والجنوب، بالإضافة إلى المشورة الشعبية للنيل الأزرق وجنوب كردفان، توقف عن تلك الرعاية المباشرة تدريجيا، فعادة ما كان ينخرط في كل زيارة له بلقاءين وثلاثة مع كل حزب- غير الاجتماعات المشتركة- لتقريب وجهات النظر حول تلك المسائل التي يبدو أنها لم تراوح مكانها..
ولأن المؤتمر الوطني والحركة لا يجريان مباحثات جادة أو اتفاقات إلا بوسيط ثالث، فقد قبلا الرعاية الإقليمية حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء.. فكانت المحطة الأولى بمدينة مكلي الأثيوبية والتي نجحت بوضع إستراتيجية، اتفق حولها الشريكان، قضت بتحديد بنود معينة وبأعداد محددة يتم التناقش حولها، وتم الاتفاق على وثيقة وقعها من جانب المؤتمر الوطني رئيس الوفد وزير الدولة برئاسة الجمهورية إدريس عبد القادر، ومن الحركة رئيس الوفد والأمين العام باقان أموم.
فترة زمنية وجيزة، وانتقل وفدان من الحركة والوطني إلى القاهرة بدعوة من الحكومة المصرية لحضور ورشة العمل الثانية حول "القواسم المشتركة والروابط الإيجابية بين الشمال والجنوب"، وهناك توافق الطرفان على عقد الاستفتاء في موعده، يناير 2011، وإجرائه بصورة حرة ونزيهة وبمراقبة دولية، قبول خيار شعب الجنوب أي ما كان، حل نقاط الخلاف حول الحدود واستكمال الترسيم على الأرض، واستمرار الحوار بين الشريكين بعد إعلان نتيجة الاستفتاء لمعالجة القضايا التي لم يتم حسمها.. ووقع تلك الوثيقة التي حوت تسعة بنود نائب رئيس المؤتمر الوطني د. نافع علي نافع وباقان أموم.
وبتلك الملامح العامة، بدا واضحا أن النقاشات تدور حول إجراء الاستفتاء في موعده المحدد إن تمت الإشارة أن من يقود المباحثات من جانب الحركة هو باقان أموم.. لكن بصورة عملية وبعيدا عن السياسية دلت جميع المؤشرات على صعوبة قيام العملية في يناير القادم لعدة أسباب، يأتي ذكرها لاحقا.
لذا، كان من الطبيعي أن ينزعج باقان من النبأ الذي أوردته الأخبار "تأجيل الاستفتاء ستة أشهر باتفاق الشريكين"، وللتوضيح أكثر كان نص الخبر الذي أورده الزميل شوقي عبد العظيم يوم الأحد الثامن من أغسطس:
"كشف مصدر مطلع لـ(الأخبار) عن اتفاق تم بين شريكي نيفاشا (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) على تأجيل الاستفتاء المقرر إجراؤه في التاسع من يناير المقبل إلى ستة أشهر أخرى، وقال المصدر إن الاتفاق على التأجيل تم في مباحثات الشريكين التي عقدت في القاهرة مؤخرا بقيادة الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم ونائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب د. نافع علي نافع، وأشار إلى أن خطوة التأجيل سيعلن عنها رسميا الأربعاء المقبل، لافتا إلى خطوات تُجرى هذه الأيام تهدف إلى تنوير القيادات من الطرفين بالاتفاق على التأجيل ودواعيه، بجانب تنوير تنفيذيي الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب".
ويبدو أن متن الخبر الصحيح أورد جزئية قد لا تكون صحيحة، وهي أن الاتفاق تم خلال مباحثات الشريكين في القاهرة.. فالسبب الأول أن باقان الذي يحذر ليل نهار من تأجيل الاستفتاء لا يمكن أن يوافق على تأخيره يوما واحدا، وهو الذي أظهر تسرعا في الفترة الأخيرة بحسم خيار أهل الجنوب بترجيح الانفصال.. السبب الثاني أن اتفاق التأجيل لم يأت من فراغ، إنما هناك قيادات عليا رأت التأجيل هو الأنسب، خاصة أن المؤتمر الوطني بدأ تعويض الجنوب خلال الأشهر القليلة الماضية بمشاريع تنموية ضخمة من ميزانية الوطني والحكومة الاتحادية، تقتضي المصلحة استمرارها لأشهر أخرى..
غضب باقان دفعه إلى عقد مؤتمر صحفي في ذات يوم الخبر لنفيه أولا وللتأكيد على قيام الاستفتاء في موعده، رغم أنه لم يكن يحتاج إلى ذلك إن تمت الإشارة أنه أكد الأمر قبل نحو أسبوع.. لكن ما دفع باقان على ما يبدو لعقد المؤتمر الصحفي التأكيد للقيادات الجنوبية ومسؤولي حكومة الجنوب الذين يتفقون مع باقان بضرورة قيام الاستفتاء في موعده أنه بعيد كل البعد عن هذه اللعبة (التأخيرية)، وأن هذا الموضوع لم يتم التطرق له على الإطلاق خلال مباحثات القاهرة..
ولم تمر بضعة أيام على تأكيد باقان أن الاستفتاء لن يؤجل، حتى عاد ليعلن بصورة فجائية لمراسلي الوكالات الأجنبية، أن الاستفتاء سيغتال إن لم تتمكن مفوضية الاستفتاء من اختيار الأمين العام لها، ووصفها بالشلل التام وأنها باتت لا تعمل.
ما قاله باقان لم يحوي جديدا يذكر، فالسبب الذي دعا لظهور اتفاق لم يلعن بعد يقضي بتأجيل الاستفتاء ستة أشهر، أنه لم يتم تعيين الأمين العام للمفوضية، وهي خطوة يفترض أن تتم قبل ستة أشهر من تاريخ الاستفتاء، كما أن سجلات الناخبين لم يبدأ العمل عليها بعد، واللجان التي تحصر عدد من يحق لهم التصويت داخل وخارج السودان لم تُشكل إلى الآن، حتى ترسيم حدود أبيي التي فصلت محكمة التحكيم الدولية بلاهاي في الحدود المختلف حولها بين الحكومة والحركة الشعبية قبل نحو عام لم يخط فيها الطرفان خطوات عملية.. ولجنة ترسيم الحدود اتفق أعضاؤها على نسبة 80% بترسيم الحدود على الخرائط، فيما اختلفوا في النسبة المتبقية، وتمت إحالة الأمر للرئاسة التي لم تبت في الأمر بعد.. وبذلك برزت عوائق إجراء الاستفتاء في موعده في أكثر من جهة.. وبالرغم من أن الأمر واضح، إلا أن أعضاء الحركة ما زالوا يعقدون مؤتمرا صحفيا للتحدث عن كل مشكلة على حدة، وكأنها طفت على السطح فجأة..!

مصرع "30" من افراد الجيش الشعبي في كمين بولاية الوحدة
لقى "30" جندياً من الجيش الشعبي مصرعهم بينهم ثلاثة ضباط برتب العقيد والنقيب والملازم اول وذلك وقوعهم في كمين على مدخل منطقة باو بولاية الوحدة "جنوب الوحدة" وقال شهود عيان ان مجموعة تتبع لقوات العقيد قلواك قاي نصبت كميناً للجيش الشعبي في منطقة باو بعد تلقيها معلومات تؤكد ان الجيش الشعبي بنوي اجراء حملة تمشيط في المناطق الجنوبية للولاية التي من بيمها منطقة باو
ندى
مشاركات: 967
اشترك في: الثلاثاء 2008.3.18 8:36 am
مكان: السودان

رد: عن الجنوب

مشاركة بواسطة ندى »

الحرب أولها تعصب
راشد عبد الرحيم
تَمَسّك الحركة الشعبية بتأجيل ترسيم الحدود وتمسكها بعدم تأجيل الاستفتاء هو عين التعصب الأعمى، وعين الإصرار على خط ممتد في جنوب السودان منذ عشرات السنوات.
السيد حاكم غرب بحر الغزال العميد رزق زكريا والسيدة نيان دينق مليك عندهما الخبر اليقين الذي يفسر تمسك الحركة الشعبية بهذين الموقفين والمعبر عنها في الكامن في اللغة الحادة والمتطرفة الممهدة للحرب من قبل وزير ((السلام)) في حكومة الجنوب أمين عام الحركة الشعبية السيد باقان أموم.
قال حاكم غرب بحر الغزال السيد العميد رزق لصحيفة «الأحداث» أمس ما يلي:-
(إنّ الخلاف حول حفرة النحاس سيقود إلى حربٍ ثالثةٍ بين ولاية غرب بحر الغزال وولاية جنوب دارفور).
وقالت الصحيفة ان الوالي توقع نشوب حرب بين الولايتين ما لم تقطع مفوضية ترسيم الحدود بتبعية منطقة كافي كنجي إلى ولايته.
أما السيدة نيان دينق فقد افادت بأن الساسة في الجنوب ارتكبوا خطأً تاريخياً عندما قرروا نيابة عن الشعب في العام 1947م واختاروا الوحدة وطالبت المواطنين بتحرير أنفسهم نهائياً من خلال الاستفتاء.
ولم تنس السيدة الحاكمة أن تضع الحصة المعلومة من الزيت لتأجيج أوار الصراع وتسخين الأجواء، فأضافت أن هنالك إنتهاكات خطيرة يقوم بها المؤتمر الوطني في منطقة أبيي، وبالطبع دعت المواطنين للخروج في مظاهرات غضب واستكار للتنديد بما تزعم.
الحركة الشعبية التي قررت في اجتماعها الأخير ألاّ تأجيل للإستفتاء تعلم أن هذا الطلب قدمته المفوضية لأسباب فنية. والحركة تعلم أن هذه المفوضية تحتاج لشهرين إضافيين حتى تقدم عملاً متكاملاً في قضية خطيرة.
والحركة الشعبية تعلم أن هذه الحكومة ستبقى بنص الدستور إلى ستة أشهر بعد الاستفتاء هي تمام الفترة الانتقالية، إلاّ إذا بيّتوا النية أن يكون انفصالهم مثل انفصال الزوجين ينامان في غرفتين بعد رمي الطلاق مباشرةً.
والحركة الشعبية منْ خلال هذه القيادات تؤكد أنّ التوجه الانفصالي ليس بسبب الشريعة والقوانين، بل هو مَطلب تَاريخي، وهي تؤكد أيضاً أنّها لا تريد ترسيم الحدود لأنها تنوي أن تستولى على مناطق محددة بالقوة حتى إذا قرر الترسيم أنّها ليست من الجنوب.
الشواهد كثيرة على قُرب الانفصال، ولكن هنالك أيضاً شواهد على نوايا مبيتة وأكبرها أن ترفض الحركة التأجيل وأن ترفض معها التعجيل بالترسيم خاصةً وانّها المتسبب في تأخير ترسيم الحدود وهذا الترسيم يحتاج إلى جلسات يمكن أن تحسم أمره في أيام وينفذ على الارض قبل الاستفتاء ويتجنب الناس بهذا شبح الحرب.
الحركة تريد الانفصال بالاستفتاء أو الإعلان المنفرد من مجلس الجنوب لتنطلق بعدها مُباشرةً للخطوة التالية إعلان الدولة الجديدة والإستيلاء على أرض ليست لها بالقوة والسلاح.
للحرب أبواق.. والحرب أولها كلام وشر الكلام الذي يخرج من الأنفس المتعصبة المتعطشة المستعجلة.

لحظة القرار في السودان
د.الصادق الفقيه
يثير الفضول في شأن السودان تساؤلات عدة حول طبيعة المرحلة الراهنة وأهميتها، وخطورتها، وما إذا كانت فكرة الوحدة الطوعية يمكن أن تُترجم إلى حقيقة واقعية، وما هي رهانات هذه الوحدة؟ ومن هو الوحدوي؟ وما طبيعة شخصيته؟ أم أن الانفصال سيصير قريبا ممارسة عملية، تنشطر بها البلاد إلى جزءين؟ إلى غير ذلك من التساؤلات؛ وهي، في الواقع، تساؤلات تحاول السياسة الإجابة عنها باجتهادات قد لا يسعفها الوقت والوقائع على إدراك الصواب. وبتعبير آخر، إن هذه التساؤلات مرتبطة بتعقيدات المكان وضغط الزمان، أي بتاريخ وجغرافية السودان ذاته، مثلما هي مرتبطة بحاضره ومستقبله. ولعل الأيام القليلة القادمة كفيلة بإظهار المقدمات اللازمة لصوغ بدايات الإجابة على هذه التساؤلات وغيرها؛ وقد تُقدم، في نفس الوقت، إجابات مباشرة على بعض التساؤلات، التي لم نطرحها هنا، ولكن ستكبلها استفسارات اللحظة الحاسمة.
هل نحن حقاً أمام حالة خوف من مستقبل بلد يتجه للتقسيم، أم توجس وهمي تم تشكيله في تضاعيف الممارسة السياسية السودانية ليشعرنا بعدم الأمان باستمرار، لغموض مصير هذا المستقبل؟ إن القوى السياسية السودانية تسعى دائما لتبرير الوصول إلى أهداف لا صلة لها بالمعالجات اللازمة للأزمات المستفحلة. لهذا، فنحن أمام حالة خوف حقيقي ناشئ من عدم توافر المناعة الوطنية، التي تكسبنا القدر المطلوب من القوة المعنوية، وتشعرنا بأن النظام الاجتماعي قد لا يصمد أمام اختبارات ما هو متوقع من انفصال، وتداعياته الرهيبة، التي لا يبدو أن لها في الأفق نهاية، أو الوحدة الذاهبة إذا جاءت باشتراطات تغيير جذرية جديدة.
ولا يساوي اضطراب التعاطي مع هذا الحدث الثقيل، إلا قربه وغموضه، وبقاء الأسئلة التي يثيرها التفسير الرسمي لرجاحة احتمالاته، معلقة دون جواب. وذلك بالرغم من مرور خمس سنوات على اتفاق السلام الشامل، الذي باعد بين الناس أكثر من أيام الحرب. وليست الغرابة ناشئة عن مجرد عجز الحركة الشعبية، عن الكشف عن حقيقة موقفها من الوحدة، فمطالبتها للمؤتمر الوطني وحده بمطلوبات الوحدة الجاذبة، في حين صمتها عن دعوة بعض قيادتها النافذة العلنية للانفصال، مثالان شاهدان على أن الغموض في مثل هذه الحالة لا يعتبر أمرا عاديا. ويتسم هذا النمط من الغموض بشدة التعقيد والتشابك، وارتباطه بخلفيات وجذور ممتدة وغاية في الغرابة، تتخفى في منهج التعبئة، الذي كان معتمدا أيام الحرب، بالإضافة إلى الاستخدام المستمر للمزايدة، وتبادل الأدوار.
صحيح أن كل الناس ظلوا يتساءلون عن جدوى شراكة لم تتقاسم همة هم واحد طوال نصف عقد من الزمان، لكن السؤال العادي للناس العاديين يفترض إجابة بسيطة ونهائية، لكنه يحتمل والشك القبلي في الجواب, كما أنه قد يهدف إلى هدم الاعتقاد القبلي في مشروعية امتلاك هذا الجواب، أو المعرفة بتفاصيل سياسات لا تعنيه. وهذا الإحساس ليس منعزلا عن حقيقة الوضع العام، بل ينتظم داخل كل متناسق من الحيرة، تجعل الجواب غير ذي نفع. إذ تنعدم صدقيته في ضعف منطقه وتماسكه الدال على الحقيقة. إن طرح الأسئلة يقصد بها بناء معرفة حقيقية بعيدة عن الوهم، الذي يتساقط من شعارات السياسة، لأن اعتقاد السياسي البديهي بامتلاك حقائق الأشياء كثيرا ما يغالطه واقع الحال في السودان.
بيد أن اليقين يسوقنا إلى الجزم بأن الإجابة على هذه التساؤلات ما هي إلا مداخل استنطاق تبحث عن فك «شفرات» تعقيدات تترتب على الأوضاع المستجدة في حال السودان؛ إذا تأكدت الوحدة الطوعية، أو وقع الانفصال. والمؤكد أن الإجابات جميعها لن تكون سهلة، لأن طرح الأسئلة، في ذلك الوقت، سيكون إشعارا بالدخول في مراحل تأسيس جديدة، وغالبا ما تكون على أسس بناء سياسي واجتماعي واقتصادي جديدة. فالسؤال سيحتم على القائمين على الأمر في الشمال والجنوب أن يتحركوا داخل الأزمة بمنطق تشخيص أعمق، عوضاً عن الدوران حول الذات بشعارات البراءة من أخطاء الماضي، لأن من طبيعة أي تحولات جذرية أنها ستولد أسئلة إشكالية ستضيف أبعادا جديدة على الإجابات المباشرة، التي ستعترض فهمها وتطبيقها عدة صعوبات، بعضها يرجع إلى طبيعة المرحلة، وبعضها يرجع إلى نوع الاستجابة لمنطق التحولات.
والمتوقع أن تصدر عن الساسة آراء متضاربة، بعضهم سيصف المرحلة بأنها منعطف خطير، دون تدبر أو تدبير، وبعضهم سيعتبرها مؤامرات أجنبية، ليعفوا أنفسهم من مسؤولية خلق التعقيدات، وبعضهم سيعتبرها صعوبات عارضة، إلى غير ذلك من الصفات والنعوت القائمة على الأفكار التبسيطية القبلية، والتحيزات المسبقة، التي لا تستند إلى صحة التصويب على الحقيقة الموضوعية. أما الصعوبات التي يخلقها الساسة، فإنها تتمثل في صغر معاركهم، وتكمن في عدم إجماعهم على تعريف محدد للهدف الإستراتيجي لكيان الدولة السودانية. فحينما يتحدث السياسي عن حرج الأزمة، إنما يفصح عن أزمته الخاصة. وهذا ما يجعل الناس الآن أمام زخم هائل من التصريحات، التي لا تضيف للأزمة إلا تعقيدات جديدة؛ تطفئ أية بارقة أمل في الحل.
إن الذي يثير المخاوف أن كل موضوع يطرح هذه الأيام من قبل الشركاء المتشاكسين، أو الفرقاء المتخاصمين، صالح لكي يجلب أزمة جديدة، مادام طرحه يتسم بطابع الإشكالية، التي تتعمد توسيع رقعة الخلافة، ولا تتوخى الوفاء بأنصبة الحل. فغياب المنهج الموحد، الذي ينظر من خلاله الجميع لما يجابههم من معضلات، سيصعب سوانح التواضع على فهم مشترك لأصل هذه المعضلات، ويوصلهم إلى يقين الحل للأزمات الماثلة. إن كل سياسي يفترض أن يكون مرتبطاً ارتباطاً عضوياً بقضايا وطنه، وما يكتنفها من إشكاليات، ويستصحب أراء الجميع في التفكير الأمثل لنجاعة الحل، وطبيعة الآليات التي سيستخدمها، والسبل التي سيتبعها للإصلاح. فقناعات السياسي الخاصة يمكن أن تكون متقاربة، أو تمثل إضافة حقيقية لقناعات الآخرين، رغم أن هذا لا يمنع وجود الاختلاف بينهم، الذي لا يفسد صحة التوجه الجماعي نحو الهدف.
إن انفصال الوعي حادث، وتشرذم المواقف مستحكم، ولا مخرج إلا بانقلاب جذري في اتجاهات هذا الوعي، وتعديل سريع لوجهة هذه المواقف. وتعني الحكمة، المطلوبة بشدة في السودان الآن، أن القرار السياسي الإستراتيجي الصعب هو الجواب الوحيد، وليست التعبئة البريئة، التي لن تعدل نتيجة الاستفتاء. وهذا باعتبار أن الحكمة ليست مجرد العلم بما يدور وما يحاك، ولكنها لعبة السياسة، وقدر الساسة، وقدرة القيادة في لحظة الحرج السياسي. إذ تحاول السياسة، في علاقتها بالواقع، الإنصات لمطالب هذا الواقع، والتعامل الحصيف مع لحظاته الحرجة، لتمسك بزمام المبادرة، في التعامل الفوري وغير القابل للمساومة، وغير القابل لتجزئة القرار وانقسام المواقف الوطنية، وبوصفه هذه اللحظة، التي يمر بها السودان الآن، هي طرفة خاطفة بين زمنين؛ نهاية للماضي، وبداية لمستقبل قد ينحرف فيه السير عن خط الوحدة المستقيم.

البشير أكد لأمبيكي الالتزام بإجراء الاستفتاء في يناير
اتفق شريكا الحكم، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، على حل كافة القضايا الخلافية حول الاستفتاء لجنوب السودان بما فيها اختيار الأمين العام لمفوضية الاستفتاء. وأكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير حل كل القضايا العالقة فيما يتعلق بالاستفتاءين لجنوب السودان وأبيي عبر لقاء رئاسة الجمهورية والحوار مع الحركة الشعبية. وقطع البشير لرئيس لجنة حكماء أفريقيا «ثامبو امبيكي» خلال مباحثاتهما الثنائية بقاعة الصداقة بالخرطوم أمس (الثلاثاء) بالتزام الحكومة بإجراء الاستفتاء في موعده المحدد في التاسع من يناير المقبل. وجدد الرئيس، بحسب الأمين السياسي للمؤتمر الوطني البروفيسور إبراهيم غندور في تصريحات صحفية (الثلاثاء)، التزامه بالعمل مع كل القوى السياسية على احترام خيار أهل الجنوب وأنه لا عودة للحرب وإيقاف الدم إنفاذاً لما نصت عليه اتفاقية السلام الشامل. وقال غندور إنه تم التأكيد في اللقاء الذي جمع الرئيس بـ»امبيكي» على حل كافة القضايا العالقة عبر لقاء رئاسة الجمهورية الذي توقع له أن يعقد خلال اليومين المقبلين والحوار مع قيادات الحركة الشعبية، ونبه الى أنه هنالك اتفاق على حل كل القضايا الخلافية في الاستفتاء وأردف: لن يكون هنالك خلاف، مشيراً الى أن المفوضية لم تتحدث عن تأجيل العملية بل تحدثت عن إعادة ترتيب العملية لإجراء الاستفتاء في موعده في يناير، وقال ما نتمناه الترتيب المتميز للعملية للخروج بنتائج شفافة ونزيهة. في الأثناء قال امبيكي في تصريحات عقب لقائه رئيس الجمهورية إنه تلقى وعداً من البشير بحسم القضايا الخلافية في الاستفتاء لجنوب السودان وإنهاء مسألة مفوضية استفتاء أبيي. وأكد الرئيس امبيكي التزام الحكومة بإجراء الاستفتاء في موعده في يناير وفق الجدول المحدد له لكونه استحقاقاً لأهل الجنوب أملته اتفاقية السلام الشامل، مشيراً الى أن الحكومة التزمت بالعمل على توفير كل المعينات والمطالب للعمل ومعالجة كافة المشكلات بالجلوس والحوار مع قيادة الحركة بالجنوب
أضف رد جديد

العودة إلى ”اخبار السودان“