مكتبة الشاعر مصطفى سند

مرجع لفطاحلة الشعراء

المشرف: بانه

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
عمران عوض
مشاركات: 419
اشترك في: الثلاثاء 2007.4.3 11:16 am
مكان: السعوديه - الرياض

رد: مع الشعراء

مشاركة بواسطة عمران عوض »

مصطفى سند

الكمنجات الضائعة

.. وطرحت قوس كمنجتي جسراً ببحر الليل
ثم هويت للقاع
متورم العينين تنبض عبر أسماعي
طبول العالم الهدّار: لا تأسى لم فاتوا
فبعض مساكن تبقى وبعض مساكنٍ تنأى
فتدنيها المسافات
تعلّم وحدك التحديق نحو الشمس والمقل النحاسية
مرايا تخطف الأبصار لكن ليلنا الصاحى
وشرفتنا المسائية
على عينيك، فوق رموشك التعبى ستاراتٌ ستارات
يضوع بنفسجُ الرؤيا وتخضرّ النجميات
بكل أناقة الدنيا، تمدّك بالظلال الزرق بالنغم الذي يهتزّ في الريح
بدندنة الأراجيح
بساعات يظلّ الشعر يلهث في مراكضها ويطويها
ويسكب روحه فيها
ويحلب قلبه المطعون فوق دروبها العطشى ليرويها
***
وأهتف أيها المنثال كالأمطار أين زمان تلقانا
بساح الجمر نحرق في سبيلك سوسنات العمر
نضرع، ثم تأبانا
لعلك يا عذاب الليل كنت تزورنا كرهاً
وترحل قبل أن تأتي
ونحن نمزّق الأعصاب، نسمع دمدمات الوحى
خلف ستائر الصمت
ونرقب ساحة الميلاد، برق خلاصنا
المرصود بين الآه والآه
تفرع أيها المنقاد وجهك في دروب الأمس
كان الآمر الناهي
أنا المحروم من دنياك لما غامت الرؤيا
ولفّتني المتاهات
سقيت الناس من قلبي، حصاد العمر،
ذوب عروقي الولهى ... بأكوابٍ من النور
أقبل كل من ألقى على الطرقات،
من فرحى وألثم أعين الدور
كمنجاتي التي ضاعت تردد صوتها
المخمور يهدر في بحار الليل، يهدر كالنوافير
.


مصطفى سند

ولد بأمدرمان، ودرس بها وبالأبيض وبالخرطوم بحري.
عمل بمصلحة البريد والبرق.
صدرت له عدة دواوين منها:
البحر القديم
ملامح من الوجه القديم.
حافظ عوض الله محمد
مشاركات: 1011
اشترك في: الأربعاء 2007.4.11 11:57 am
مكان: السودان ، الخرطوم

رد: مع الشعراء

مشاركة بواسطة حافظ عوض الله محمد »

مصطفى محمد سند (السودان).
- ولد عام 1939 في أم درمان بالسودان.
- حاصل على بكالوريوس تجارة- شعبة علوم بريدية ومسجل بالسنة الثالثة حقوق.
- عمل بوزارة المواصلات في معاهد التدريب، كما عمل بالانتداب في وزارة الخارجية لمدة أربعة أعوام، ثم تفرغ للعمل الصحفي منذ 1980، وعمل مديراً لتحرير جريدة الخليج اليوم بدولة قطر، ثم عاد إلى السودان فعمل بالصحافة اليومية، ويعمل حالياً رئيساً لمجلس إدارة الهيئة القومية للثقافة والفنون.
- عضو بالمجلس الوطني الانتقالي.
- دواوينه الشعرية: البحر القديم 1971- ملامح من الوجه القديم 1978- عودة البطريق البحري 1988- أوراق من زمن المحنة 1990- نقوش على ذاكرة الخوف 1990- بيتنا في البحر 1993.
- حصل على جائزة الدولة التشجيعية 1983، ووسام العلوم والفنون والآداب 1983، وجائزة الشعر من جامعة الخرطوم 1991.
- كتبت عنه عشرات الدراسات محلياً وعربياً.
- عنوانه: ص.ب 1453- أم درمان.


منقول من منتديات ازاهير الادبيه
حافظ عوض الله محمد
مشاركات: 1011
اشترك في: الأربعاء 2007.4.11 11:57 am
مكان: السودان ، الخرطوم

رد: مع الشعراء

مشاركة بواسطة حافظ عوض الله محمد »

اخى عمران اين انت وفى الليله الظلماء يفتقد البدر
صورة العضو الرمزية
عمران عوض
مشاركات: 419
اشترك في: الثلاثاء 2007.4.3 11:16 am
مكان: السعوديه - الرياض

رد: مع الشعراء

مشاركة بواسطة عمران عوض »

اخي حافظ صباحك سعيد
نحن هنا دائما معكم ننتظر
الجديد منكم ومن بعد نواصل
لنا عوده
nunoosa
مشاركات: 340
اشترك في: الأحد 2007.6.3 12:40 pm
مكان: بلد الخير

رد: مع الشعراء

مشاركة بواسطة nunoosa »

عمران وحافظ

السلام عليكم اخوتي الكرام

كيف حالكم وحال القصيد معاكم

اتحفتونا بالروائع

وللامام
حافظ عوض الله محمد
مشاركات: 1011
اشترك في: الأربعاء 2007.4.11 11:57 am
مكان: السودان ، الخرطوم

رد: مكتبة الشاعر مصطفى سند

مشاركة بواسطة حافظ عوض الله محمد »

ورحل صاحب الكمنجات الضائعة
اللهم ارحم شاعرنا يارب العالمين
صورة العضو الرمزية
سحر محمد
مشاركات: 3108
اشترك في: الجمعة 2008.8.8 2:10 am
مكان: مصر

علشان خاطر عيونك

مشاركة بواسطة سحر محمد »

مصطفى سند ...شاعر سوداني عشق البحر واللحن الجميل


رحل عنا الشاعر السوداني الرقيق مصطفى سند
رحل عنا صاحب الكمنجات الضائعة
رحل عنا صاحب البحر القديم
رحل عنا من كان صوته يملأ المكان معبراً عن قضايا الامة

لاتساوم
لم يَعُد في الأرض الا وجُهك المنحوتُ من صخرِ الهزائمْ
شهِدَ العصرُ انكساراتِ المعاني.. و الرياض.. الحائر في كلِّ العيون الصامتة
احتمل حزنكَ واصعد
قُلْ لمن خانوك في عُرس المزادات.. وفي ليل المناحات القديمة
قُلْ لمن صاغوك جرحاً في نشيد الريح والمنفى
وتثليث الوجوهِ الشامتة
لن أُساوم..
رحل عنا مصطفى سند ونحن لازلنا نشتاقه

نشتاق ان نسمع صوته يغني للحب والجمال

عشان خاطرعيونك

عشـان خـاطرنا خـلى عيـونك الحلـوات تــخـاصــمــنــا
ولما تمرى ابقى اقيفى واســــــــألى عـــــن مشـاعرنا
زمـان غنينــا لعينيك اغـــانى تحــنن القــــاســـــيـــن
هـدينالـــك معذ تــنا مشـينا وراك ســــنين و ســــنين
بنينــــالك قصــور بالـشـوق فرشــنا دروبـأ بالياسمين
وقلنا عساك تزورينا ترشى البعجه فى ساحتا بعينيك تضويها
حلاتك انت ماشـه براك شــايله الدنــيا بازهــاراوبالفيها
زمان بارينا ضحكاتك لقينا صداها جاى معــاك وجايينا
وحاتك تانى لــــم تفــوتــى ابقـى اقيفى سالمى الناس وحيينا
كفايه علينا لما نشوف بسيماتك تصـابحـنا و تمـاسـينا
عشان نتملى من عينيك عشان نلقى الصباح مسحوريعاين لصباح خديك
جهرتى الدنيا يا غربتنا ياروعتنا ما همـاك جــهـرتينا

*****************************

بالله عليكم ...شاعر بهذا الجمال ..اليس جدير بالحب والعشق

اشتاقك...اشتاقك مصطفى سند....اشناق كلماتك وهي تعطر سماء السودان

لاندري ماذا نقول سوى اننا نفتقدك

جعل الله الجنة مثواك واسكنك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا

مع تحياتى سحر محمد


صورة العضو الرمزية
مايا
مشاركات: 1830
اشترك في: الثلاثاء 2007.3.6 6:14 am
مكان: ابوظبى

رد: مكتبة الشاعر مصطفى سند

مشاركة بواسطة مايا »

تقبل منى هذه الرائعه من رائع الاستاذ مصطفى سند
اقواس ماضيك

تمضين نحو البحر
تقتربين فى شكل احتراق غامض منى
تحط الشمس غربتها عليك
فلا أرى للبحر معنى
غير معناك العميق
هل كان إلا مطلق الإحساس منك
وأنت مرحلة التكون فى البريق...؟
أسعى إليك
شهيق مسرجة يشق دواخلى
وأنواء بالإشراق
هذى النار معرفة ولكن الدخان..
يسقى دماى ، فيستبين الموقفان
عبى من الماضى المقوس فى خطاى
نختار أبرك ما لدى ومالديك..
***
تمضين نحو البحر
ماء الفجر مندلق على قدميك
والذكرى نجوم فى غيومك ، والسماء
أرجوحة تهتز بين الساعدين
تصوغ أحلام المساء..
للريح زمجرة
وأنت تسارعين ، من الكواكب تنزلين ،
خيوط زوبعة وأمواج تلفك مرعدات ، والدماء
أنساغ جرح مزبد
ونداء ساحرة ترحب بالشخوص الطالعين
من المفازة فى الضباب..
تمضين نحو البحر
والدنيا وراءك وردة تهتز للموتى
وتصرخ آه يا وهم العذاب..
الحشرجات نداء أجساد تذوب
وتمحى فى الوهم والحلم الغريب..
تمضين نحو البحر
والنوار مرتبك أمامك والسراب قبيلة
والحزن منزلة
وميزان الرغاب..
يصطك ثم يضىء أنسجة ،
مدائن تحت مجد البحر نائمة أمامك ،
ظل ماضيك العميق
صورة العضو الرمزية
waya
مشاركات: 14068
اشترك في: السبت 2007.8.11 11:15 pm
مكان: على سفر

رد: مكتبة الشاعر مصطفى سند

مشاركة بواسطة waya »

غضب _ مصطفى سند

تـتـوهَّـجُ الـنِّـيـرانُ فـــى صــدري
لَـــــــــــهَــــــــــبْ..
وأنــا أسـافـرُ مــن دمــاكِ الـى دمـى
لــلــمـوتِ والــعـشـاق نــافـذتـانِ
مــــن جــــوعٍ ومــــن حُــمَّـى
ومــــــــن وردِ الـــتَّـــعَــبْ..
مــــــــــاذا أقـــــــــولُ؟
أشــــاكــــسُ الــكــلــمــات؟
لا أدرى فــلا خـيـل’’ لــدىَّ ولا ذَهَـبْ..

وطـنـى عـلـى رمــلِ اتِّـساع بـصيرتي
قــــوس’’ وحــفـنـة ذكــريــاتْ..
وطـنـي كـتـاب’’ مــن صــدى عـينيكِ
يـــولـــدُ فــــــي الــمـسـافـةِ
بـيـن صـوتـكِ واحـتـراقِ الأغـنـياتْ..
وطـــنــي بــقــيـةُ كــبــريـاءٍ
فــــــى لـــظـــي بــرقــيـنِ
يـنـتـسـبـانِ لــلـزمـنِ الــرمــادْ..
فـلأىِّ عـصرٍ يُنسبُ المجدُ الذى صنع السحابةَ؟
أم يـــظــلُّ الــمــجـدُ مــوقـوفٍـا
عـــلــى عـــصــرِ الــجــهـادْ؟

إنْ صـادرتـنـي الــنـارُ مــن صـوتـي
نـقـشـتُ عــلـى حـبـيباتِ الـمـطرْ..
لَـــــوْحـــــي الـــقـــديَـــم
وأنـنـى شـبح’’ تـألَّقَ فـى الـدمِ الـمسفوكِ
بــيــنَ مـطـالـعِ الــعـام الـجـديـدِ
وبـــيــن أيـــــامِ الــغــضـبْ..
وقـــصــيــدتــى خُــــمــــيَّ
وشـائـعةُ الـبـنفسجِ طـعنة’ة فـى الـصدرِ
تــولـدُ مـــن غُـــلالاتِ الـسـهـرْ..
"قــمـرى فـديـتُـكَ مـــا الـخـبـرْ..؟"
قـــــمــــرى فـــديـــتُـــكَ
ضُـمَّـنـي حــقـلاً بــدائـرةِ الـمـسافةِ
أو هـــشـــيــمِ الانـــتــظــارْ..
بِـعْـنـى عُــصـارةَ لــونِـكَ الــروديِّ
احـتمل الأسـى وأنـامُ فـى عـنفِ الـقمرْ..

الـــــــــــعــــــــــامُ..
هــــذا الــعــامُ يــولــدُ كـوكـبـاً
مــــن شــهـقِـة الــظـلِّ الــنـديِّ
ومـــــن نــعــومـةِ ســاعــديـكْ
بِــــــــعْـــــــنـــــــى
فــلا وجـهي تـعلَّق حـاسراً شـبقَ الـترابِ
ولا دمـــي غــنـيَّ لـمـجـد الـحـرفِ
أوراقـــــي وأقــوالــي لــديــكْ..
مـــا زالَ صـوتُـك والـصـدي طـفـلينِ
مــن شـفـق الـبرودةِ يـقطفان الـعنفوانْ..
يـــتـــبـــادلان الــــجــــرحَ
يـا أسـف الـبياض كـأنَّ هـذا العام ُبستان’’
يعبُّ جداولَ الليل المريضِ ويستحيلُ الي هوانْ...

حُـــمَّــي ويــنـفـعـل الــرَّمــادْ..
حُـمَّـي وتـنـكسرُ الـمواقفُ شـهقةً أخـري
ويـــحـــتــرق الــــرَّمــــادْ..
تـتـوهجُ الـنـيرانُ فـى صـدري غـضبْ..
الـــــــــــعــــــــــام...
هــــل لـلـعـام مـعـنـى أن نــكـون
أم الــفــجــيـعـة شـــمـــعــة
والـعام نـاقوس يجلجل فى مدارات الغضب..؟
غــــــــــضــــــــــب..
غــــــــــضــــــــــب
حمد النيل
مشاركات: 61
اشترك في: الخميس 2008.8.21 2:12 pm
مكان: الكاملين

رد: مكتبة الشاعر مصطفى سند

مشاركة بواسطة حمد النيل »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بخير
مشكورين أخزاني علي هذا الجميل و التوثيق لهذا الشاعر الكبير
وفقكم الله
أخوكم
صورة العضو الرمزية
الجديد
مشاركات: 18
اشترك في: الأربعاء 2008.11.19 11:35 am
مكان: الخرطوم

المام الشافعي ودعوه للترحال لطلب العلم شعرا

مشاركة بواسطة الجديد »

نزلت تحت عنوان:
الحض علي الترحال

مافي المقــــام لذي علـــــم وذي أدب * من راحةفـــــدع الوطــان وأغترب
ســــــــافر تجد عوضـا عمن تفارقه * وانصب فأن لذيذ العيش في النصب
اني رأيت وقــــوف المـــــاء يفسده * ان ســـاح طاب وان لم يجر لم يطب
والاسد لولا فراغ الارض ما فترست * والســهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقـفـت في الفـــلك دائمة * لملها النـــــــاس من عجم ومن عرب
والتبر(1) كــــتراب ملقي في أماكنه * والعــــود في أرضه نوع من الحطب
فـــــأن تــــــغرب هـذا عز مطـــلبه * وان تـــــغرب ذاك عــــــز كالـذهب
التبر : الذهب(1)
صورة العضو الرمزية
عبير مرغنى عبدالله
مشاركات: 126
اشترك في: الأربعاء 2008.12.10 3:09 pm
مكان: الامارات العربيه المتحده

رد: مكتبة الشاعر مصطفى سند

مشاركة بواسطة عبير مرغنى عبدالله »

مشكووووووووووووووووووور الله يباك فيك
مي نور
مشاركات: 12
اشترك في: السبت 2008.12.6 2:50 pm
مكان: السودان

رد: مكتبة الشاعر مصطفى سند

مشاركة بواسطة مي نور »

مرثية الشعراء
رجعنا مع البادرات إلى الاستواء
إلى روح أستاذي الجليلين
محي الدين فارس و مصطفى سند
للشاعر أسامة تاج السر

ألم يشبع الموت شهوته
يوم أمس ؟
وقد طار أعلى البقاع
يصيد بمخلبه الغض " فدياس " *
هل كان يدري ترى اختار من بيننا
أي نفس ؟
محي الدين *
ذاك النبي الشعور
الملاك الضمير
فهل في جبين النجوم
أقام وليمته
واصطفاه برمس ؟
وهل ياترى النجم يكفي مكانا
لليلة عرس ؟
هو الموت
مبدا الصراط إلى جنة الله
مبدا الخلود
فطوبى
لمن لم يبع ربه في الحياة ببخس
أحقا ترجلت ؟
يا فارس الشعر
يا كم تفديك نفسي
ألم يشبع الموت شهوته
يوم أمس ؟
وها جاء يدنو إلى شاطئ البحر
يقتات درا
و " فدياس " في شاطئ النجم ينحت لوعته
ويردد أنشودة المجد شكرا
و إزميله العطر
باخوس يحلب أنفاسه
ثم يمزج إحساسه
إنها قهوة الشعر
ياليته كان شعرا !
يخيره الموت
بين الهبوط
وبين العروج
فناداك جهرا
" أبولو "
إلي
إلى السابقيك الكرام
فما عادت الأرض أوفى مكانا
ولست أطيق الفراق
ولم استطع عنك صبرا
فلبيت يا مصطفى * المصطفى
جزت في روضة الموت عطرا
عرجت إلى السابقيك الكرام
فكان التجاني * في روضة
يسكب النسم في كأسه
والعصافير في راحتيه تغني
وقد كان علمها قبل كيف الغناء
وذاك سعيد *
يروض مهرا جموحا
ويلتحف البيد
يبتسم الرمل في شعره
مثلما زين النجم هام السماء
و مجذوب *
ينسج في ظل لبلابة ثوبه
كان مليون ميل
يطرزه من حبيبات ماء
وفي لهب الشمس جماع *
مبتسما
كان من شوقه يحتويها
فتلسعه
وهو يستر عورتها
ويبللها بالدموع فتندى
تراوده
وهو مستعصم بالنقاء
ومحجوب *
يتلو بصوت العصافير مبتهلا
شاحب الوجه يبكي
على زهرة
ودعتها الفراشات
موحشة بالفناء
وفي الأفق لاح صلاح *
الصلاح يكلله
عطرا بالكلونيا
يغازله النحل
و النخل
يمشي وحيدا فريدا
ويحمل ماء الوضوء ابتسامة
يقهقه كالطفل منفلتا
من عقال الصغار
وهل كان في الناس إلا حمامة
فكان إماما
وقد سبق السابقون
فصلوا صلاتهم في الصباح
فحقت له
بين من لم يصل الإمامة
و في الكوخ
ثم فراش يظلله
قلت يا سيدي
أنت من بينهم من لقيت
فيا سيدي ................
رمقتني الفراشات
كان يعلمها كيف توصد نافذة للعدم
كأنهم في اجتماع طويل
وكل برابية
كاليراعات يستلبون الظلم
ويبكون في رقة الطفل
ياعطفهم رحمة بالألم
رجعنا مع البادرات إلى الأستواء
رجعنا
وللحزن في كل قلب
كما النحل لسعة
وفي العين دمعة
وفي الجوف لوعة
خلعنا " جلاليب " أحزاننا
فلبسنا من البحر أمواجه
وأتيناك في يوم جمعة
فقد كان يوما عزيزا لدي
فعز علي
وقد صار كالزيت حزني
له في فمي
في دمي
ألف رقعة
ألم يشبع الموت شهوته يوم أمس
وقد صاد من ساحة الشعر فارسها
فأتى اليوم لما تجف الدموع
وفي الكأس صورته
كيف يا موت جبنا
حطمت مع الظهر كأسي
هو الموت
مبدا الصراط إلى جنة الله
مبدا الخلود
فطوبى
لمن لم يبع ربه في الحياة ببخس
صورة العضو الرمزية
العائد
مشاركات: 56
اشترك في: الخميس 2009.1.15 2:03 pm
مكان: السعودية

رد: مكتبة الشاعر مصطفى سند

مشاركة بواسطة العائد »

والله كلام جميل..ولك الشكر...وتقبلي مروري
صورة العضو الرمزية
kholoud
مشاركات: 1808
اشترك في: الأربعاء 2008.11.26 7:02 pm
مكان: المملكه العربيه السعوديه

رد: مكتبة الشاعر مصطفى سند

مشاركة بواسطة kholoud »

بارك الله فيك روعه
صورة العضو الرمزية
zizou
مشاركات: 865
اشترك في: الخميس 2009.4.30 2:30 pm
مكان: السودان (اركويت)

رد: مكتبة الشاعر مصطفى سند

مشاركة بواسطة zizou »

انتو لاكن ماخليتو لينا حاجه
أبو رندة
مشاركات: 5
اشترك في: الخميس 2009.6.25 2:28 pm
مكان: ام درمان

رد: مكتبة الشاعر مصطفى سند

مشاركة بواسطة أبو رندة »

أبحث عن قصيدة للشاعر مصطفى سند كتبها في اواخرالتسعينيات اسمها:" الي عبد الوهاب حسن الخليفة". وهي مرثية رائعة لصديقه المذكور والذي هو حفيد الخليفة عبدالله التعايشي. أرجو من عشاق شاعرنا الكبير ان عثروا عليها أن يمدوني بها ولهم مني كل الود الذي يستحقونه عن جدارة!
صورة العضو الرمزية
عمران عوض
مشاركات: 419
اشترك في: الثلاثاء 2007.4.3 11:16 am
مكان: السعوديه - الرياض

رد: مكتبة الشاعر مصطفى سند

مشاركة بواسطة عمران عوض »

اميمة مصطفى سند

انت يا صندل الوهج المسافر في دمي

شئ تبرعم في الخلايا

ثم أزهر

ثم اينع

فتعطرت كل الخلايا

حينما تبرجت للهوى

تبرج حرفي لجمالك

فمازجت حروفي موسقة ايقاعك

انت

يا انثى يشتهيها الجمال
أضف رد جديد

العودة إلى ”وثائق و شعراء“