أمراض انترنتية واقعية

يهتم بالحوارات والنقاشات الجادة فقط الرجاء الالتزام !!

المشرف: بانه

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
شمس الغربه
مشاركات: 442
اشترك في: السبت 2007.9.29 1:45 am
مكان: بين الهدب - دمعة
اتصال:

أمراض انترنتية واقعية

مشاركة بواسطة شمس الغربه »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





قصص حب " انترواقعية "

وقد يبدو للوهلة الأولى الأمر غريب عندما نجد أن أحد مدمني الإغواء عبر الإنترنت بواسطة الكلمات هو رجل متأهل كما هو الأمر بالنسبة إلى عبدالله الذي اعترف أنه يحب زوجته ولا يخونها في الواقع ولكنه يفعل ذلك فكريا مئات المرات . وتشكل غرف الدردشة فرصة لإقامة علاقاته الغابرة ويعتبر أن كل هذا لمجرد التنفيس عن نفسه والتسلية فقط ، ويصر على أنه غير مدمن انترنت ومستعد للتوقف حين يشاء.
أما ماجد وهو أحد المقيمين في الرياض على علاقة بصديقة إفتراضية لا هم لها سوى الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر وممارسة تسلية الدردشة ويشير إلى انه يدرك تماما ومقتنع أنها أرسلت له صورة ليست لها وذلك لأنها ترفض أن تستخدم الـwebcom أو كاميرا الشبكة وتركز على الكلمات التي تنسج منها الحكايات على منوالها وتجعلها ركيزة لعلاقات أرادتها ضمن الخيال، ورغم معرفته بكل ذلك إلا أنه يستمتع بمجاراتها بلعبيتها تلك ويعيش شخصية من شخصيات حكاياتها الوهمية.
إذن كثيرون يعيشون الوهم ويركبون موجة الأحلام مستعيضين به عن الواقع هاربين إلى عالم افتراضي منسوج عبر كلمات خارج الزمان والمكان .
ومن جهته يؤكد حسن (29 عاما) مبرمج حاسوب , "إن العلاقة بين الجنسين من خلال الانترنت تجربة جذابة للكثيرين الذين يبحثون عن التواصل مع الآخرين في حياتهم بسبب خجلهم في التعبير عنه يضاف إليه ضعف شخصيتهم . ولكنه في احيان كثيرة يأخذ طابع التسلية والمرح فقط".
ومن جهة أخرى يمضي احمد (20 عاما) طالب جامعي ما لا يقل عن خمس ساعات في اليوم على الانترنت، يرسل خطابات إلكترونية ويدخل مواقع الدردشة ،" وقد تعرفت مؤخرا على فتاة أصبحت اليوم تعني لي الكثير، فقد حققت من خلالها ما لم استطع تحقيقه على ارض الواقع. فتعلمنا فن الرسم الغرافيكي سويا ومن ثم اعتدنا على قضاء ما يزيد عن الاربع ساعات يوميا ونتبادل الحديث عن مشاكلنا الأسرية ويتخلل ذلك بعض عبارات الغرام والرومانسية" . وأحمد مصمم على الزواج بها فور تخرجه في العام المقبل .
أما بالنسبة لربيع فالإنترنت كان الحل لوحدته في غربته ،" عبره إلتقيت بخطيبتي ، فأنا اقيم في الرياض منذ ست سنوات كنت قد قطعت كل علاقاتي ببلدي ولم ألاحظ انقضاء السنوات ، وعندما استقر وضعي المالي لم أجد شريكة عمري ، وصار إمكانية تعارفي على فتاة أمر صعب وخاصة إجازتي السنوية أقل من شهر . فكان الإنترنت الحل السحري ".
ولا يختلف الأمر كثيرا عند حسين (30 عامًا ) الذي أيضا تعرف إلى خطيبته ووطد علاقته به عبره قبل التقدم لخطبتها ، ولكن الغريب والمضحك في الأمر هو أن خطيبته تلك هي ليست سوى قريبته التي لم يتعرف إليها عن كثب إلا عبر الشبكة.
وفي المقابل كان لبعض الفتيات رأي في تلك العلاقات ، تعتبر نرمين (22 عامًا) ، لبنانية وتعمل مزينة، إن معظم الشباب الذين يلجأون الى التعرف الى الفتيات عبر الانترنت يعانون الفراغ، وضعف في الشخصية وقلة ثقة بالنفس " . وبانفعال ملحوظ تدين هذه الأفعال ،"أهم شيء يشغل بال الشباب حاليا اللعب بالصبايا. وهذا كثيرا ما يحصل عبر الشبكة العنكبوتية ، كيف يمكننا أن نُعرف ما إذا كان الشخص فتاة او شابًا، فإن كان فتاة فلا تعرف كيف هو شكله أو حتى شكلها " .
أما منى (19 عاما) ، فتظهر إمتعاضها من لجوء "بعض الشباب في الانترنت للبحث عن الفتيات ليتحدوا أصدقاءهم على كسب قلب فتاة ومن ثم يتركونها ، فقط من أجل كسب الرهان . ولكن هنا من المسؤول .. طبعا يقع اللوم هنا على الفتيات انفسهن اللاتي غالبا ما يثقن في الاشخاص ويصدقن كلام الشباب في الغزل والحب ويقعن في شباك الخداع " .






الحلم الإفتراضي وثوب الحقيقة

وها هي غرف الدردشة تعج بالعلاقات العاطفية التي أحيانا قد تنتقل إلى الواقع ويلتقي الحبيبان ويجعلا من حلمهما الافتراضي واقعا ملموسا ولكن غالبًا قد يكون ذلك الحلم وهم برع طرفاه او احدهما في كافة فنون المكر والخداع والبسه ثوب الحقيقة وقناع الصدق ليكشف الكذب فيما بعد قناعه وتكون الصدمة ويأتي الندم. ولكن هل سيتوقف المصدوم عن اللعب عبر المسافات ويترك الماوس والأزرار وينفر من أمام الشاشة؟ معظم الأشخاص لا يفعلون بل يعللون النفس بالافضل ويعلقون الامال على أمر في عالم الغيب وذلك بكل بساطة لان هوسهم بالإنترنت تطور ووصل إلى درجة الإدمان.
ويخرج بعد كل جولة حاملاً في جعبته رصيدا جديدا من فن التلاعب بالعواطف ويزيد إلى قاموس كلماته المزيد من كلمات الإغواء والتأثير. ويبدو ان ذلك العالم لا يميز بين مرتاديه ، سواء كانوا فقراء أم أغنياء ، ذكورا أو إناث ، ولكن نادرا ما تدخل الجميلات هذا العالم كما يرى منصور الشهير بكثرة ترداده على مواقع الدردشة ،"الجميلات قد يجدن مرادهن في الواقع فما حاجتهن إلى البحث في العالم الافتراضي".
مرضى الإنترنت أو مدمني الغواء
ويجمع علماء النفس على تقاسم (نزلاء) هذا العالم الوهمي بعض الخصائص، والتي يمكن حصرها في تقدم نسبي في السن، أو الشعور المرضي بأن أحلى الأعوام قد ولت، أو بلوغ سن العنوسة، عدم الرضى بالمظهر الخارجي . أما الخاصية الأبرز فهي الخجل من الجنس الآخر، وعدم المواجهات المباشرة أو أحيانا كثرة الملل والضجر من الروتين. . ولهذه الظاهرة سلبياتها اكثر من ايجابياتها لأنها تفتقد الكثير من العناصر الاساسية للزواج الواقعي وبالتالي غياب عنصر الجدية. فكثير من هذه الحالات تكون عبارة عن تسلية وتمضية للوقت، بل وقد تؤدي إلى جرائم خطيرة، ولكن مع هذه السلبيات توجد بعض الايجابيات فقد يكون الحب " مجرد بداية لعلاقة وإن لم يكن علاقة حب كاملة".
ويبدو أن المسألة أحيانا قد تندرج في خانة ارضاء "الأنا" فقط، فنسمع كلام أحد هواة الدردشة أو مدمني الغواء عبر الكلمات وهو يردد مزهوا بنفسه : " في استطاعتي اغواء جميع النساء، ولكن في الأمر بعض النسبة من حيث المدة الزمنية، فبعضهن آسرهن في غضون ضمن دقائق وبعضهن الآخر بعد عدة سنوات ولكن المحصلة النهائية أنهن يقعن"



" دون جوان " أم " دون كيشوت " ؟!

هذا المدمن يطل أمامنا بمظهر رجل عادي ولكنه في قرارة نفسه يظن أن " دون جوان " زمانه ولكنه في الواقع ليس سوى " دون كيشوت " يعيش في عالم افتراضي وهمي نسجه عقله الباطني.
ويتبين من محصلة ما نراه وما يمكن ملاحظته في حياة أولئك الأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم جماعة الإنترنت، ان كل واحد منهم يعيش حياة مزدوجة وهم في الواقع أشخاص لا وجه محدد لهم، قد نلتقي بهم في حياتنا اليومية كثيرا ولكننا قد لا نكلف أنفسنا عناء النظر اليهم مرة ثانية. وأكثر غرابة في تلك المجتمعات الافتراضية المصغرة، أن أفرادها لا يكذبون إنما يخبرون نصف الحقيقة ، وربما يبالغون في وصف مؤهلاتهم أو إرسال صورهم، وهم صغار ولكنهم سرعان ما يعترفون ، وذلك بكل بساطة لحاجتهم الحقيقية بنسج وبناء علاقات حميمة طبيعية، وكل ذنبهم أنهم مجرد شخصيات ادخلوا أنفسهم بين شخصيات مسرحية تعرض مشاهدها وفصولها على شاشة مسمرة على طاولة ، فتلبسوا أدوارهم وخلطوا بين واقعهم وحلمهم، فما عجزوا عن تحقيقه في الواقع سعوا إلى إنجازه في عالمهم الافتراضي ، فدخلوا دنيا الأحلام طوعا هربا من وطأة واقع مرير وسعيا منهم لكسر القيود المفروضة ، وكسر أصفاد الممنوع ، وتنفس أوكسجين الحرية وإن كان وهم منثور !! .



وفي أمان الله وحفظه
بارك الله فيكم
تحياتي وتقديري
صورة العضو الرمزية
RNAD
مشاركات: 9
اشترك في: السبت 2007.10.27 5:13 am
مكان: saudi

رد: أمراض انترنتية واقعية

مشاركة بواسطة RNAD »




السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ياخيــــــــــو ( شمس الغربة )
أنا أتفق معاك في الكلام الي قلتة ..... وبصراحة موضوع عايز لة
صفحات من النقاش والوعي عن طريق وسائل ألأعلان.........
وبخصوص شباب والبنات الي أعمارهم من تحت 18 سنة
هناك فئة أوشريحة في المجتمع تسيئ أستخدام النت بصورة سيئة ومحزنه
الشر يفشا في مجتمعاتنا ويجب محاربته لحماية أبنائنا وأخواتنا ....الخ
لك شـــــــــــــــــكر على موضوع المهم ورائع

مــــــــــ تحياتي RNADـــــــــــع
صورة العضو الرمزية
شمس الغربه
مشاركات: 442
اشترك في: السبت 2007.9.29 1:45 am
مكان: بين الهدب - دمعة
اتصال:

رد: أمراض انترنتية واقعية

مشاركة بواسطة شمس الغربه »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم/ رنــــاد أو Rnad .....
كما قلت الموضوع يحتاج لى صفحات وصفحات
والله يهدي الجميع
ولاتحرمنا المرور والتعقيب العطر

[align=center]صورة

ملاحظه:أنـــا نثى



كن بخير
وبارك الله فيك
تحيـــاتي وتقديري[/font][/size][/align][/b][/color]
أضف رد جديد

العودة إلى ”حوارات جادة“