ماذا قال الدكتور عمرو خالد عن الشعر السوداني

يشمل القصائد الشعريه , الشعر الشعبى , الحلمنتيش , والدوبيت .

المشرف: بانه

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
مهند ابراهيم
مشاركات: 107
اشترك في: الاثنين 2008.6.30 11:35 pm
مكان: السعودية-تبوك

ماذا قال الدكتور عمرو خالد عن الشعر السوداني

مشاركة بواسطة مهند ابراهيم »

الشعر السوداني -- تاريخ ومختارات

السلام عليكم ورحمة الله
من عمق حضارة النيلين ووطنا الغالي
نحتاج للتعرف اكثر على تاريخ الشعر السوداني ونقدم بعض المختارات المميزة للشعراء السودانيين المميزين في
جميع جوانب الشعر .

لن تكون أبداً مهمة سهلة تقديم مختارات من الشعر العربي في السودان. ذلك أنك تجوس داخل غابة كثيفة متشابكة الأغصان, ربما تستحيل الرؤية فيها أحياناً, وربما تدخل في متاهة تضلّ فيها القافلة, ولكن كان لابد من التصدي لهذه المهمة الجليلة, بالرغم من كل المخاطر والصعوبات.

وتبدأ الأسئلة منذ ذلك السؤال القديم حول هوية السودان الثقافية..

وذلك البحث الدءوب حول أصول الشعر السوداني, وهل كان هناك شعر سوداني في الحضارات السودانية القديمة أيام الممالك النوبية القديمة, التي بلغت رقعتها ذات يوم مصر وفلسطين حتى اصطدمت بالآشوريين?! ففي الآثار القديمة وجدت عدة مقاطع وقصائد شعرية. لكن, هل لهذا الشعر علاقة بالشعر العربي في السودان المعاصر? أم أنه جاء في سياق بحث المعاصرين عن جذور سواء في التراث العربي, أو في التراث السوداني القديم, بأساطيره وآثاره وحكاياته الشعبية المحلية المتنوعة?

ويعتبر كتاب (الطبقات) لمحمد النورين ضيف الله, من أهم المصادر التي وصلتنا في التاريخ للشعراء, وبه نماذج قليلة من الشعر في عصر مملكة سنار 1505 - 1821م ومن هؤلاء الشعراء الشيخ إسماعيل صاحب الربابة, الذي له نغمة يفيق منها المجنون ويذهل لها العاقل, وهو شاعر اتخذه شاعر كمحمد عبد الحي رمزاً اقترب به من (أورفيوس) الإغريقي.

وقد تأثر الشعر السوداني بأساليب البلاغة من جناس وبديع وطباق, طيلة فترة المملكة السنارية, ثم في الحكم التركي المصري (1821 ـ 1881م) حين قيام الثورة المهدية, وفي أواخر هذا العهد برز عدد من الشعراء منهم السلاوي الذي سافر إلى مصر والتحق بالثورة العرابية.

ولما دخلت القوات البريطانية القاهرة كان الشاعر من المطلوبين للسلطة الاستعمارية, واحتمى بالسيد محمد سر الختم الميرغني, الذي دبر أمر سفره إلى الأستانة حيث عمل مفتشاً للغة العربية.

وكذلك برز عدد من الشعراء في فترة المهدية, ومنهم الشيخ محمد عمر البنا الذي كان معاصراً وموازياً لما فعله محمود سامي البارودي في مصر.

ثم جاء شعراء القرن العشرين, وبينهم من ولد في القرن التاسع عشر الميلادي كمحمد سعيد العباسي وعبد الله محمد عمر البنا وعبد الله عبدالرحمن الضرير. وقد واكبوا فترة الحكم الثنائي, وعاصروا شوقي وحافظ ورصفاءهما في البلاد العربية.

وقد حافظوا ورصفاؤهم من شعراء السودان كالشيخ مدثر البوشي, وعلي نور المهندس ـ (شاعر المؤتمر) ـ وأحمد محمد صالح... إلخ, على تقاليد القصيدة العربية في نماذجها العباسية والجاهلية, ودرس هذا الشعر من النقاد العرب كعبده بدوي ومحمد النويهي وأحمد أبو سعد وعبد المجيد عابدين وإحسان عباس فوجدوا فيه شعراً عربياً رصينا, ولكن أجيالاً من السودانيين بدأت منذ فترة مبكرة تتلمس الطريق نحو التجديد والحداثة, فكانت المزاوجة بين المحافظة على التقاليد والتوق الحارق إلى الحداثة والتجديد, وأتت أولى علامات الخروج على المألوف والحديث عن شعر بلا وزن ولا قافية في كتابات الناقد الأمين علي مدني 1900 ـ 1926, والتي ضمنها كتابه (أعراس ومآتم) 1927م. ثم جاء دور الناقد حمزة الملك طمبل, الذي نشر في عام 1931م ديوان الطبيعة, ثم مقالاته النقدية في كتاب الأدب السوداني, وما يجب أن يكون عليه; وقد ظللت كتاباته الأدب السوداني بالدعوة إلى أدب قومي بملامح سودانية. وسار أبناء جيله كمحمد أحمد محجوب والمرضي محمد خير (ميمان) ويوسف مصطفى التني ومحمد عثمان محجوب وخلف الله بابكر, وعشرات الأسماء المبدعة- يزاوجون بين الدعوة إلى التجديد والمحافظة على التقليد. فمنذ الثلاثينيات نشر المحجوب قصائد حرة, وكذلك فعل بابكر أحمد موسى في أوائل الأربعينيات, وهكذا كان للسودان إسهامه في حركة التجديد العربية منذ فترة مبكرة, وهي محاولات أهملها النقاد والدارسون العرب لمعاذير شتى.

وهناك في تلك الفترة شعراء كالتجاني يوسف بشير الذي يعد علامة فارقة في تاريخ الشعر السوداني وربما العربي, فهو من الذين تأثر بهم عدد من الشعراء السودانيين والعرب (أنظر شهادة صلاح عبد الصبور حول تأثره بالشابي وإيليا أبو ماضي والتجاني يوسف بشير), فالتجاني شاعر أنجز في حياته القصيرة (1910 ـ 1937) كوناً شعرياً في ديوانه (إشراقة) وفي مقالاته النقدية. وقد لقي عنتاً وخصومة من أنصار الشعر القديم تجاوزت الحدود أحياناً.

في أربعينيات القرن الماضي ران شيءٌ من السكون على الشعر, وصار اتجاه الشعراء نحو الشعر السياسي, وكانت هذه الحركة الوطنية قد قامت على أكتاف الطلائع المثقفة من خريجي المدارس الذين حملوا عبء الكفاح الوطني, وانتظموا في مؤتمر الخريجين ثم توزعوا على الأحزاب السياسية التقليدية والعقائدية, وجاءت أسماء كالهادي العمرابي ومحمد المهدي المجذوب, الذي واكب الحركة الشعرية منذ أواخر الثلاثينيات حتى رحيله في عام 1982م وهو نموذج في دواوينه المطبوعة والمخطوطة لتطور الشعر السوداني, فقد خرج من مضيق التقليد إلى فضاء التجديد.

وتبقى أهمية المجذوب كامنة في عدة أمور أهمها: أنه في مقدمته لديوان (ألحان وأشجان) 1960 قدَّم رؤية وتصوراً وقراءة لمسيرة الشعر فيها شيءٌ من الجرأة والتجديد.

كان المجذوب مظلة يأوي إليها بعض التقليديين وشعراء التفعيلة, وحتى قصيدة النثر, ولهذا ترى تقديمه لديوان النور عثمان أبكر (غناء للعشب والزهرة), وما كتبه عن محمد عبد الحي في (العودة إلى سنار) وقصائد لشعراء كإلياس فتح الرحمن وكمال الجزولي ومحمد المكي إبراهيم وعمر عبدالماجد إلخ, ليست بالمراثي لشخصه وإنما هي رؤية لمسيرة شعرية كان المجذوب واحداً من أهم رموزها.
صورة العضو الرمزية
ودالدسـوقي
مشاركات: 1236
اشترك في: الثلاثاء 2008.4.15 12:24 am
مكان: ارض الله واسعـه

رد: ماذا قال الدكتور عمرو خالد عن الشعر السوداني

مشاركة بواسطة ودالدسـوقي »

الشــيخ عمــرو خالــد
ماذا قال الدكتور عمرو خالد عن الشعر السوداني

مع احـترامي الشـديد للشـيخ الداعـية عمـرو خالد
واحـترامي للمـوضـوع الشـيق الذي ارتبط ببعض تواريخ الادب
السـوداني ... فقط احـب ان احـيطكم علما بان الداعـية الشيخ
عمرو خالد لم يتحصـل علي درجـة الدكـتوراه ولايمكـن ان يطلق
لقـب الدكـتور علي اي شخص ماعدا ذلك.
موضـوع الدعـوة والتفقه الاسـلامي لايرتبط بالدراسـات فوق
الجامعـية ..

وذلك للتوضــيح





.
أضف رد جديد

العودة إلى ”همس القصيد“