داخل علب السجائر المتسخة التى لفظها ( النيل ) وقف ( الزوج ) يوبخ زوجته على غيابها المتكرر
- معقولة بس اليوم كلو طافشة من البيت وحايمة ما تجى إلا آخر الليل .
- وهى تضم جناحاً وتفرد آخر ,
- يعنى كمان عاوزنى إتكسر واقعد أقابلك ؟
- بعدين هسع كان طفشت طفشت وين يعنى ح أبعد ليا أكثر من خمسين متر ؟ فى الحزام
- خمسين متر .. عشرين متر إنتى ( زوجة ) وعندك إلتزامات زوجية و ..
- تقاطعة ..
- - إلتزامات اسرية بتاعت شنو ؟ اكتر من إنى أولد ليك قبل يومين ( خمسمية وستين ) من ولد لى بت تانى أعمل ليك شنو ؟ يجر واطى :
- أها قولى لى ما عاوز منك حاجة .. أها بتمشى وين ؟
- كمان جابت ليها ( شــــــكوك ) ؟؟ والله حكاية عجيبة ..
- إنت براك ما شايف براك ( المعيشة ) بقت صعبة كيف ؟؟
دم المغذى نشفطو مافى .. البشر الشايفم ( ساكنين ) هنا ديل كلهم ( بولوتاريا ) وعندهم
- ( انيميا ) ودمهم ( تعبان ) وملان ( فيروسات ) شىء ( ملاريا ) وشىء ( تايفويد ) وشىء
ما بعرفو شنو .. ؟؟؟
- وقاعد هـ تمشىء وين ( تاكلى )
- وين طيب ؟
- ما قاعدة ( أشـــــرك ) لى نسوان ( المسؤلين ) والتجار ( الكبار ) القاعدين يجو يشتروا ( الشاف )
و ( الطلح ) من ( حاج رمضان ) القاعد داك .. القاعدة تجى من ( المنشية ) والبتجى من
( قاردن ستى ) ومن ( كافورى ) عليك أمان الله لو ما كل يوم بلقى ليا
( شفطة شفطتين ) دم من ديل كان رقدت سلطة من زمااااااان !!
- يخسى عليكى وما وريتنى ( البشر ) ديل من زمانك ليه عشان ( نشفط ) لينا دم
( نقى ) زى ده ؟
- أوريك شنو هو إنت فاضى ليا ؟ ما اليوم كلو نائم و
( مركلس ) ..
- فجأة قطعت حديثها وهى تشير له نحو العربة الفارهة التى توقفت أمام محل ( حاج رمضان )
- الذى كان يفترش أكوام ( الشاف ) و ( الطلح ) وهى تطير :
- اها لو عاوز تشفط ليك ( دم ) مظبط تعال معاى ( للنسوان ) المرتحات الجوهـ العربية ديل !!
- فااااااااصل ونواصل
فى تللك اللحظة كان الباب الخلفى للعربة الكامرى البيضاء الفارهة
يفتح وتنزل منه ( سيدتان ) فى مقتبل العمر تبدو عليهن علامات الدعة
و( الترطيب ) مما لا يدع مجالاً للشك بأنهن ينتمين إلى إحدى شرئح المجتمع الموسرة
( الجديدة ) من مسئوولين أو اثرياء غفلة ,, سماسرة يخوت , أو تجار
( إغاثات ) ...
( الثياب اللندنية ) المشجرة التى إنحسرت عن ( شعر ) أسود شفطفف حالك تتخلله ( خيوطاً )
من ( الميج ) الذهبى التى تنسجم مع ( الاقراط ) الذهبية المتدلية من ( الاذنين ) , البشرة ( الرايقة )
البيضاء التى زادها ( الدخان ) إحمراراً شفطفر مائل إلى اللون النحاسى تجعل من ( الحنة ) السوداء الداكنة المنقرشة بعناية على القدمين والراحتين شيئاً خرافياً .. بينما كان ( السائق ) الذى يرتدى ( بدلة سفارى ) بنية اللون ويضع نظارة شمسية ( على الرغم ) من
ان الشمس على وشك مفارقة السماء ,, يقوم بوضع ( شريط كاسيت ) هابط وهو يثبت ( سماعة )
الموبايل على أذنيه
,كانت إحدى السيدتين تخاطب ( حاج رمضان ) بائع الطلح بينما وقفت الأخرى بجانبها وهى تمسك بالموبايل بيدها :
- أدينا يا حاج ( طلح ) بى عشرة جنيه بس يكون كويس !
بينما كان ( الجاج ) يقوم بوضع ( الطلح ) على ( الكيس ) كانت ( أنثى البعوض ) قد اتخذت لها
موقعاً استراتيجياً متقدماً محددة هدفها بدقة وهو ( رقبة ) إحدى السيدتين فى ذات المكان الذى
يتدلى منه ( كرسى جابر ) وهى تنفض وتهرش على مكان العضة :
- ووووووب يا ( ثريا ) قرصتنى حاجة ..
مواصلة :
- انت يا ( حاج ) الشاطىء بتاعكم ده مالو كده ؟؟
- ده يا بتى ( الباعوض )
- لكن يا حاج ( باعوضكم ) ده ما ببالغة عديل كده ..
والله ( قرصتا ) زى النار !!
لم يكد ( حاج ) رمضان ينتهى من ربط ( كيس الطلح ) وتجهيزه حتى صاحت السيدة الاخرى
وهى تهرش مكان ( استيك الساعة ) الغاطس على معصمها المتورد :
- أحييييييييا .. والله كلامك صاح يا ( نعمات ) .. والله يا حاج عندكم هنا حاجات فظيعة !!
فى تلك الاثناء كان ( ذكر ) البعوض قد جلس أمام ( زوجته ) وهو على حافة ( كيس الطلح ) وهو
يمسح فمه بعد ( تلك ( الشفطة ) لتلك ( الفصيلة ) من الدم التى لم يسبق له أن إرتشف مثلها !!
قامت ( ثريا ) بنقد الحاج عشرة جنيهات جديدة من ذات التى قام فيها السائق
بالنزول من العربة وحمل الكيس لوضعه داخل ( الضهرية ) غير ان ( ثريا )
لسبب أو لأخر قد أشارت إليه بأن يضعة فى المقعد الخلفى الذى جلسنا عليه بينما إنطلقت
العربة من ( شاطىء إب روف ) بشارع النيل فى أتجاه كبرى النيل الازرق ..أطلت
( أنثى الباعوض ) من ( كيس ) الطلح المستلقى على أرضية العربة فوجدت أمامها
( أشهى وجبة )
يمكن أن تحلم بها .. ( جوزين ) من ( الاقدام ) البيضة ذات البشرة الملساء الناعمة التى تعبق بأرقى العطور الباريسية النفاذة :
- قوم يا راجل أطلع برة الكيس ده مد رأسك شم ( العطور ) بتاعت ( النسوان ) ديل ..
وشيل ليك ( شفطة ) شفطيين بى مزاج عشان تعمل ليكا لياقة ...
- انت قايل ده دم ( بوش ) والا سلطة ( دكوة ) !
- أحييييييا يا ( نعمات ) كرعينى م إتهردن ..
- وهى تنحنى وتهرش على ( قدميها ) ..
- مواصلة
- دى سفطيبة شنو ( البتعضعض ) فينا دى !!
- وووووب يا ( ثريا ) أنا ذاتى ما قطعت ( كرعينى ) .
إلتفتت أنثى ( البعوض ) وهى تلتصق على ( مرأة ) العربة تهذب من شكلها
وتمسح بقية ( الوجبة ) من فمها مخاطبة زوجها :
- تقوليا أنا بمشى وين ؟
- هسع عرفتا أنا بمشى وين ؟
- هسع حصل شفطة ليكا دم زى ده ما بس قاعد قدام الشاطىء ( تنشن )
للناس البجو من ( غرب الحارات ) و ( شرق الحارات ) يستحموا فى ( النيل )
الدمهم كلو ( ويكة ) و ( فول ) وبوش !!
- عليكى الله بطلى ( النقة ) وخلينى بعد ( الأكلة ) دى أخد ليا فى ( الكيس )
ده نومة شوية !!
توقفت العربة امام ( الفيلا الفارهة بحى قاردن ستى نزلت
( السيدتان ) ثم قام ( السائق ) بالترجل من العربة وحمل
( كيس الطلح ) وهو يتبعهم إلى داخل الفيلا حيث أشارت إليه
( نعمات ) بأن يضعه على أحد كراسى ( النجيلة ) بينما أخرجت
( أنثى الباعوض ) راسها من الكيس وهى تخاطب زوجها بعد أن جالت ببصرها فى أرجاء الحديقة الوارفة :
- قوم يا راجل أصحى شوية وعاين ( للعز ) ده .
- ووهو يتمطى متثائباً :
- هو أنحنا وصلنا ؟
- آآى وصلنا .. قوم خلينا نأخد لينا ( جولة استكشافية ) فى المحل ده ..
- وخرجت ( انثى البعوض ) وزوجها يلحقان بين أشجار الحديقة الوارفة وازهارها الملونة ثم عادت فيه ( نعمات ) لاخذه الى داخل مبنى الفيلا .
- ما إن جلست ( نعمات ) على ( الكرسى الوثير ) حتى مدت يدها وكشفت عن ( عنقها وقالت . وهى تخاطب ( ثريا ) :
- عليكى الله شوف ( الحاجة القرصتنا ) دى عملت فينى شنو ؟؟
- وهى ورمت وتحرق فينى زى النار ؟
- والله أنا نفسى الشىء يا ( نعمات ) جسمى كلو ( إنهرد ) .. أها شوفى .
- بمجرد أن كشفت ( السيدتان ) عن ( اماكن اللسع ) حتى هتفت ( أنثى البعوض )
وزجها فى فرح
- وانتشاء ( بطنين ) مسموح جعل ( السيدتان ) تصيحان فى وقت واحد وهن ( تهرشان ) ..
- ووووب علينا ( البطنطن ) ده ما ( الباعوض ) ..
- الظاهر جاء مع ( الطلح ) .
- عليكى الله يا نعمات رسلى ولدكم ده خليهو يجيب ليهو
- ( مبيد ) بى سرعة من ( السوبر ماركت )
- الباعوض ده قطع جلدنا !!
- خلاص إنثى فى المسافة دى أمشى حضرى ( حفرة الدخان ) عشان نقوم ( نتدخن ) ونمشىء نحصل عرس ناس
- ( إخلاص ) ده !!
- ما أن إستمعت ( أنثى الباعوض ) لما قالته (ثريا ) جارة نعمات وصديقتها عن إحضار ( المبيد ) حتى قالت مخاطبة زوجها ..
- يلاك نتخارج الموضوع جاب ليهو مبيدات ,,
- ونمشى وين يعنى ؟؟
- شنو نمشى وين ما نقعد ( نعسكر ) ليهم برة قدام الباب لمن يجو طالعين .. إنت ما شايف
- المسألة فيها أعراس و ( حفلات )
- مواصلة يعنى الليلة نشفط فى ( دم العسل ) ده لامن نفتر !!
يابومرؤؤؤؤؤؤؤؤة الحقنا
من باعوض السنبلاية البدخل علي الزول ويرفع منو بطانية الشمالي ويعضيه
قطع شك البعوض دا عامله ليه مزرعة خاصة دا مابعوض نصاااح
دا بعوض مهجن ذي ديك بعدو...
البعوضة تجي تسلم عليك في يدك قبل ماتباشر مهامه وفي رواية اخري تلقاها
مكفكفة يديها للشكل ياما تديها تشفطك بالتي هي احسن يااما تشوف شوف
انا خايف بعوضك دا لو مالقي ليه زوول يمص دمو يطلع في شارع الزلط بررررة
ويربط عدييل ذي الرباطية
هههههههههههههههههه
الكوميديا السودانية دي ماااااااااااا في زيها في الدنيا و الله ابداع و فايت الابداع يا السنبلاية
الحوار و الفكره تموت من الضحك و خيال فنان ما شاء الله
و منتظرين الباقي .. مشكورة يا غاليه
الناس المرطبة دمها فاسد
كلو سكرى
وضغط
وقاود
وغيرو
من الامراض
تعالى يالسنبلاية للدم الحااااااااااار
البغلى المرض بتاع الناس الضارباهم الشمس
ومحمرة جلدهم
الخريف جاااانا كتري لينا الحطب
الله يكفينا شر البعوض ماظهر منه وبطن
الملاريا الحاجة الوحيدة البتخوفني وحقنة الكوكاين ولا سمو شنو
الاندرين والله طار من راسي ماعلينا مابقدر عليه تب وكان شفتها ساااكت
بهضرب الليل كلو
يالله استر علي عبادك
يابومرؤؤؤؤؤؤؤؤة الحقنا
من باعوض السنبلاية البدخل علي الزول ويرفع منو بطانية الشمالي ويعضيه
قطع شك البعوض دا عامله ليه مزرعة خاصة دا مابعوض نصاااح
دا بعوض مهجن ذي ديك بعدو...
البعوضة تجي تسلم عليك في يدك قبل ماتباشر مهامه وفي رواية اخري تلقاها
مكفكفة يديها للشكل ياما تديها تشفطك بالتي هي احسن يااما تشوف شوف
انا خايف بعوضك دا لو مالقي ليه زوول يمص دمو يطلع في شارع الزلط بررررة
ويربط عدييل ذي الرباطية
ملاك الورد كتب:
هههههههههههههههههه
الكوميديا السودانية دي ماااااااااااا في زيها في الدنيا و الله ابداع و فايت الابداع يا السنبلاية
الحوار و الفكره تموت من الضحك و خيال فنان ما شاء الله
و منتظرين الباقي .. مشكورة يا غاليه