يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم - الشركُ فيكم أخفى من دبيبِ النملِ ، و سأدلُك على شيءٍ إذا فعلتَه أذْهَبَ عنك صَغارُ الشركِ و كبارُه ، تقولُ : اللهمَّ إني أعوذُ بك أنْ أُشرِكَ بك و أنا أعلمُ ، و أستغفرُك لما لا أعلمُ
دورات التنمية البشرية انتشرت كانتشار النار فى الهشيم فى الاونة الاخيرة التى اصلها عقائد بوذية وعقائد هندوسية وأتت إلينا فى شكل اسﻻمى وتحمل من المخالفات العقائدية التى نالت من قلوب العديد من الناس الا من رحم ربى.
هناك الكثيرمن المخالفات و الشبهات الموجودة فى مجال التنمية البشرية.
فهى تقوم على دورات مترتبه بعضها على بعض.
( الثقة بالنفس) :
عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : " دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ : اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ " .انظرى الى نبيك صلى الله عليه وسلم يدعوا (فلا تكلنى الى نفسى طرفة عين)
الموحد على يقين انه ﻻ حول وﻻ قوة له الا بالله.
الموحد يستمد قوته من ذى القوة المتين . تخيل نفسك عندما تثق فى نفسك ويوكلك الله الى تلك النفس الضعيفة التى ﻻ تملك ضرا وﻻ نفعا هناك سؤال يطرح نفسه هل معنى هذا ؟ سأكون شخصيه مهزوزة وشخصيه ضعيفة عندما افقد الثقة فى نفسى؟ ☀المؤمن الموحد ذو شخصية ثابتة شخصية متزنة شخصية مطمئنة. لا يتمكن منه اى ضعف او اى خوف فقوته ليست مستمدة من نفسه الضعيفة مستمدة من القوى
وثباته مستمده من الوكيل (فهو حسبنا ونعم الوكيل).
فحسن ظن العبد الموحد بربه انه نعم من افوض امرى اليه يورث فى القلب الثبات والطمأنينة. قال تعالى : (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) ماذا كانت النتيجة ( (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) ﻻحظ فاء المتابعة (فانقلبوا بنعمة).
وعليك الاجابه على هذا السؤال ؟
أى ثقة رابحة الثقة فى الله ام الثقة فى النفس؟؟؟ تلك الدورات التى تغرس فى النفوس تعظيم النفس وتضخيم الذات انما أرادوا غرس الامراض فى قلوب الموحدين والتفات القلوب عن الله. اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطﻻ زارزقنا اجتنابه.
السؤال : نسأل عن ظاهرة انتشرت بين أوساط النساء والرجال ، وهي عبارة عن ورقة بها رسوم وأشكال معينة ، يقوم الشخص بتكملة الرسوم ، فيقوم بعضهم بتحديد ملامح شخصية هذا الفرد ، من خلال تكملته للرسم !! نرجو منكم إيضاح الحكم الشرعي في هذا الموضوع ؟!
الجواب : الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه ،،، أما بعـد : فيعتبر هذا التحليل للشخصية من خلال الرسوم أو التوقيع ، ضرب من ضروب الكهانة العصرية ، ويدخل في العرافة والتنجيم ، وهو من الشرك بالله تعالى ، لأن فيه ادعاء لعلم الغيب ، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله ) ( النمل : 65) . وقال سبحانه ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا * إلا من ارتضى من رسول ) ( الجن : 26 - 27 ) . فالله تعالى يخبرنا أنه المنفرد بعلم غيب السموات والأرض وحده ، والمختص بذلك ، فلا يعلم الغيب ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، إلا ما شاء الله إطلاع الملائكة والرسل عليه ، مما اقتضته حكمته . ومثل تحليل الشخصية بالتوقيع : تحليل الشخصيات من خلال الأسماء ، فهذا أيضا من الكهانة ، وباب من أبواب الكذب على الله تعالى ، وهو كمن يزعم معرفة الطالع ، والسعادة والشقاوة ، في الحياة والزواج والأسفار وغيرها ، في قراءة الكفّ والفنجان ! والضرب بالحصى ، والخط في الأرض ، والتطير ونحوها من علوم أهل الجاهلية التي أبطلها الإسلام . وهل هناك فرق بين خط وخط ؟ وفنجان وفنجان ، وكفّ وكفّ ؟! وكل من يتعاط هذه الأمور يسمى صاحبها : كاهنا وعرافا ، فمن أتاهم أو سألهم لحقه الوعيد الوارد في السنة النبوية المطهرة ، فقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم : " من أتى عرافا فسأله عن شيء ، لم تقبل له صلاة أربعين صلاة " . رواه مسلم وأحمد . وعن أبي هريرة والحسن رضي الله عنهما : عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من أتى كاهنا أو عرافا ، فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد " رواه أحمد ( 2 / 429 ) والحاكم ( 1 / 8 ) وغيرهما. ومثله نسبة السعادة والشقاوة ، وحُسُن الصفات و سوءها إلى الكواكب والنجوم ، فيزعمون أنك إذا كُنت وُلدت في نجم كذا فأنت كذا وكذا ، من صفات أو سعادة ونحو ذلك مما هو رجم بالغيب ، وقول على الله بغير علم ، وافتراء على الله عز وجل . وكله قائم على الظن والخرص المنهي عنه في قوله تعالى : ( إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ) ( الأنعام : 116) . وللأسف الشديد فإن هذا الموضوع وغيره مما يشبهه مما انتشر في أوساط المسلمين ، بسبب الجهل بحقيقة التوحيد . فالواجب الحذر والتحذير من ذلك ، ونشر التحذير بين المسلمين ، وخصوصاً في المساجد والمجالس ، والمنتديات والمواقع على الانترنت ، وغيرها مما يعرض فيها مثل هذه المواضيع . والله أعلم ،،، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم