وردا على رسالتك البريدية
--------------------------------------------------------------------------------
أبو ياسر البطحاني:
أكثر ما أسعدني في رسالتك
هو ديوان شعرك الذي ترغب في
إخراجه إلينا، وأنا معك في عدم نشره
حاليا وفي أي مكان، كما أنبهك بأن
تكون حذرا في هذا الصدد، فقد كاد نصف
عمري يضيع
في محاولة خبيثة لسرقة ديواني، لم تكن عبر الشبكة،
أطلب منك أن تحتفظ لي بنسخة من ديوانك في
المستقبل القريب إن شاء الله.
أما عن ديواني، فأنا مقيمة في دولة الإمارات،
وأقوم بزيارة إلى السودان تقريبا في كل إجازة صيف،
ويمكنك أينما كنت أن ترسل عنوانك لأقوم بإرساله لك.
البيت الذي ذكرته موزون فعلا، ولكن بغض النظر عن
الناحية العروضية فأنا أرى أن تجاور بعض حروفه
جعله مستعصيا عند النطق شيء ما، فاستخدامك لـ:(قد وذا)
يشعرني بخلل في النطق وليس الوزن ويبقى ما قلته رأيا، أما ماعدا ذلك فهي مجاراة
تدل على تمكنك الشعري.
كلنا معرضون للخطأ، فأنا عندما أطلع بعض المختصين،
ينبهونني إلى بعض الأخطاء فأسعى جاهدة لتخطيها،
إن الخلل في الأوزان يكمن في ركاكة اللغة والشعور بالخلل
أثناء النطق أيضا، و علينا تجنب الخروج عن الوزن بصورة ساذجة
تضيع موسيقاه وسمفونيته التي جبل عليها.
تبدو على دراية واسعة بهذه الأمور ولذلك أطلب منك أن
تكتب مقالة توضح فيها كل ما يختص بعلم العروض على مراحل
لنستفيد جميعا منه، ويكون مرجعا لنا في كل وقت،
رجاء أن لا تيخل علي بأي ملاحظة فنحن معرضون للخطأ بشتى
ألوانه.
أما عن ثقافتي الأدبية:
أنا حاليا أدرس في قسم الإعلام والعلاقات العامة، وبدلا من
أن أتخصص في كلية الآداب قررت أن أنمي ثقافتي الأدبية
معتمدة على نفسي، فرحت أنهل من الكتب الجميلة التي تحتويها
مكتبة أبي، حتى سلبتها منه، فأصبح هو من يطرق باب غرفتي في حال رغب
في كتاب ما، أبي قرأ شعري كله قبل نشره، ودعمني كثيرا خصوصا
من الناحية المعنوية، ولم يمنعني من التحليق خارج السرب، وهو
مؤمن مثلي بحرية الكلمة، كما أني ألجأ للمختصين للإفادة من آرائهم
وتحياتي ياشاعرنا، وسأحتفظ بمجاراتك الجميلة
وحقك محفوظ