بالموبايل بس

يحتوي على كل أنواع القصص والأحداث الواقعية الشخصية .

المشرف: بانه

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
السيف القاطع
مشاركات: 83
اشترك في: الثلاثاء 2007.7.3 11:30 am
مكان: usa
اتصال:

بالموبايل بس

مشاركة بواسطة السيف القاطع »

هذة القصة منقولة من صحيفة الصحافة

خرجت ايناس ووالدتها مع ضيوفها من النساء (مقدماهم ) نحو الباب وكعادة كل النساء تحلوا لهن فتح مواضيع لم يجدوا لها مجالاً الا فى عتبة المنزل او امام الباب وبعد ان لم يتركوا شاردة ولا واردة قالت احداهن : ما عندكم رقشات بتجى جنب بيتكم بى جاى ؟ أستلمت إيناس مبادرة الحديث وقالت بتوجس : كل شئ ولا الرقشة ! ردت المرأة : لية يعنى ؟ اجابت إيناس بعد ان اعطت صوتها نبرة درامية مخيفة : والله قالوا ليك الايام دى فى عصابات رقشات متصصة فى خطف شنط البنات والنسوان ومرات يختطفوا الواحدة ذاتها , اتسعت عين الضيفة فى خوف ونظرت الى رفيقتها فوجدتها أكثر خوفاً ثم قالوا بصوت واحد : مع السلامة واتجهوا نحو الشارع ومرت بجوارهم رقشة واطل رأس سائق الرقشة من نافذتها وقال لهم ما عاوزين مشوار؟ اجابوا بالنفى واتجهوا الى شارع الزلط مباشرة , جلست اسرة ايناس وهم يتناولون شأى المغرب فى جو اسرى جميل وفجأءت قال احد اخوانها الصغار يابابا انت دائما بتكلمنا عن البلد والطبيعية والزراعة وحاجات كتيرة سمحة رايك شنو تودينا الاجازة دى البلد ونسافر بالقطر , وعندما سمعت إيناس كلمة القطر نهضت فوراً وقالت كل شئ ولا القطر ! قالوا مرة فى قطر تعطل فى الخلاء والصحراء والركاب قربوا يموتوا من العطش انتوا قايلين القطرات ذى زمان مواعديدها يظبطوا عليها الساعة لكن بقت الزمن دى عبارة عن خردة واستطاعت ببراعة فى ان تجعلهم كلهم يلغون فكرة ليس بالقطر فقط وانما السفر من حيث المبداء . وذات يوم سمعت ايناس صوت طرقات خفيفة على الباب وقامت بفتح الباب فوجد ابن الجيران وقال لها : لو سمحتى ما عندكم شنطة هاندباك صغيرة ؟ قالت له : عاوزه فى شنو ؟ اجاب : انا عضو فى فرقة الكشافة البرية وعندنا المخيم الخلوى السنوى وحاء نمشى نعدى تلاتة ايام بعيدين عن اى مظهر من مظاهر المدينة . سألته إيناس : وانت مجهز نفسك كويس للمخيم بتاع الكشافة ؟ اجاب بسرعة : طبعا وجهزت ملابسى والحبل والمطوة والبوصلة قاطعتة ايناس : شلت معاك مصل ولا ماشلتو ؟ سألها مصل شنو سحائى مثلاً؟ قالت : انتو مش ماشين الخلاء يبقى احتمال واحد منكم يعضيهو دابى ولا تقرصو عقرب , احتمال كبير ووارد , وبعدين تبقوا فى تعالجوه كيف و نعمل شنو وانتوا بعدين من اى مستشفى ولا شنو ؟ نظر اليها الولد الصغير وهو يتحسس قدمية ويبلع فى ريقه وقال : والله أنا اعتقد انو ابوى ما حاء يرضى انى أمشى مخيم الكشافة لانو امتحانى قربت , ذهبت إيناس وصاحباتها الى صديقتهن لبنى العروس الجديدة التى راها صورتها احد المغتربين بدولة خليجية فارسل طالباً يدها فوافقت فوراً وتمت الخطوبة والعقد والزواج ومازال العريس فى الخارج وهاهى تستعد لتسافر اليه , سألت ايناس العروس وحاء تسافرى بشنو ؟ قالت لبنى حاء اسافر بالباخرة عشان شايلة معاى حاجات كتيرة خلاص , مكونات الاكل البلدى كلها وحاجات العروس السودانية كلها وحاجات المطبخ كلها اصلو راجلى مسكين نفسه ياكل كسرة وام تقشوا وملاح بربور ونعيمية والحاجات دى برة مافى وعشان كدا انا حاء اسافر بالباخرة , عندها نهضت إيناس واقفة وقالت لها : كل شئ ولا الباخرة : سالتها لبنى لية : اجابت إيناس انتى ما سمعتى بعبارة السلامة المصرية الغرقت السنة الفاتت ؟ والله قالوا الكابتن والطاقم ركبوا فى مركب مطاطى أول ناس ، وخلوا ليك الركاب كانوا ما بعرفوهم والبواخر دى اصلها من زمان كدا وكان ما مصدقانى شاهدى فلم التايتنك والله غرقت بطريقة وابدات تحكى لهم بوصف دقيق حتى غرق اخر راكب فيها وما ان انتهت من كلامها حتى اخرجت العروس لبنى موبايلها وضربت الى العريس والشكلة دورت ، والله ما اتحرك من بلدى ابدا والعريس على الطرف الاخر الحصل شنو يا لبنى الحصل خليهو انا مستعدة اقعد مع حماتى فى الكلاكلة لحدى ما انت تجى السنة الجاية بس سفر ما سافرة ، العريس من الطرف الاخر : الكلام دا بجيب طلاق قالت : طلقة احسن من غرقة وقفلت الخط , واستمرت إيناس فى القاء نصائحها لكل مستقل وسيلة حركة وعندما تركب مع زميلاتها المواصات تحذرهن قائلة : كل شئ ولا المعقد الجنب السواق معروف اسمو مقعد الشهيد , ثم تقول كل شئ ولا مقاعد النص لانو كل دقيقة تقوم وتقعد مع كل راكب ونازل وتبقى ذى سيد البكاء كلما يدخل زول الصيوان يقيف على حيلو ،وكل شئ ولا السفر بالباص السياحى بشارع مدنى ، وتبدا تحكى لصديقاتها عن حوداث الحركة التى حدثت بتوثيق اكثر من ارشيف المرور . قالت صديقتها طيب والمجاملات الاجتماعية الكتيرة مناسبات اعراس وتعازى وزيارات نخليها يعنى ؟ ردت إيناس وقالت دى كلها من بيتكم ممكن تعمليها بالموبايل بس، اختفت إيناس عن المجتمع فترة من الزمن وبعد هذة الفترة قابلتها احدى صديقاتها وسألتها : وين ما ظاهرة ان شاء الله خير، قالت إيناس : خير بس كنت مشغولة بتأليف كتاب عن تفادى مخاطر وسائل السفر وعنوانة (الحذر عند السفر) قالت صديقتها : لكن والله مبالغة بقيتى تالفى كتب عديل كدا طيب ادينى نسخة ، قالت ايناس : لسع ما انتهت وقفت لى معضلة صغيرة . معضلة شنو ؟ ردت إيناس معضلة الطيران فكرت بحل لمخاطر الطيران قلت يصرفوا لكل راكب برشوت وقارب مطاطى عشان لو حصل للطيارة عطل فى السماء الناس تنط بالبرشوت ولو وقعت فى بحر الناس تركب القوارب المطاطية بس لكن ؟ قاطعتها صديقتها لكن شنو ؟ اجاب لكن والله طيارة تنزل لحدى الارض وبعد داك تتحرق دى ما عارفها احلها كيف ؟؟
صورة العضو الرمزية
أبو أحمد
مشاركات: 1287
اشترك في: الجمعة 2008.5.9 8:35 pm
مكان: الخرطوم_السودان

رد: بالموبايل بس

مشاركة بواسطة أبو أحمد »

والله إيناس دى بالغت مبالغة بليغة خلاص
أضف رد جديد

العودة إلى ”سيناريو وأحـداث“