ظاهرة التبني في السودان

يهتم بالحوارات والنقاشات الجادة فقط الرجاء الالتزام !!

المشرف: بانه

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
سودانية صريحة
مشاركات: 643
اشترك في: الأربعاء 2007.5.30 1:40 pm
مكان: الإمارات

ظاهرة التبني في السودان

مشاركة بواسطة سودانية صريحة »

لا أعلم هل هو بالشيء الجيد أم لا ، وما رأي الدين في هذه الظاهرة ،سمعت بأنه تم افتتاح مركز لرعاية هؤلاء الأطفال حيث يتم الاهتمام بهم ورعايتهم ،إلى هنا لا أرى في الموضوع أي خطأ.. ولكن ما يأخذ عليه هو أن تأتي هذه العائلات وتتبنى هؤلاء الأطفال ويمنحوهم أساميهم باعتبارهم يتامى مع إنهم ليسوا بكذلك الدليل أهاليهم موجدين ولكن تخلوا عنهم ، ما هو معروف أن التبني في الإسلام حرام ، وهؤلاء ليسوا كما أسلفت بيتامى ،هناك مسمى آخر لهم ... فهناك من وجدوه قرب النفايات واللي أهله رموه أمام المستشفى ، مثال على ذلك قريب لي زوجته لا تنجب فقام بتبني طفلة رعاها ورباها واعتبرها كابنته هو و زوجته ، مع العلم أن أم هذه الطفلة الحقيقية تعيش في منزل في الشارع المقابل لهم . وهناك قصة حقيقية حدثت هنا في الإمارات عن عائلة مكونة من أم عجوز وبنات شابات وجدن طفل لا أهل له أمام المستشفى فقرروا رعايته واحتضانه وعندما حسوا بالريبة أرادو أن يسألوا شيخ المحكمة عن حكم الشرع فأجابهم بأن لا يجوز ذلك لأن الطفل عندما يكبر ويصبح رجلا سيكون شخص غريب عليهم يعني يحل لهم وقد يقعوا في المحظور والحرام. ولكن أرى هذا الموضوع منتشر في السودان وعايشين حياتهم عادي ، ما رأي الدين والناس.
أفي دونوا برأيكم إذا سمحتم هل أنتم مع أو ضد ، خاصة أن كثيرين قالوا بأن هذه الظاهرة تساعد على انتشار الانحلال و الفساد في السودان .
صورة العضو الرمزية
sunni
مشاركات: 1533
اشترك في: الأحد 2006.12.24 1:32 pm
مكان: مسقط - سلطنة عمان
اتصال:

رد: ظاهرة التبني في السودان

مشاركة بواسطة sunni »

الرأي بسيط جدا،،،

التبني في الإسلام ما حرام،، ولكن الحرمة القاطعة والتي نزلت بآية
[frame="5 80"]ادعوهم لابائهم هو اقسط عند الله فان لم تعلموا اباءهم فاخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما اخطاتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما
سورة الأحزاب،، الآية 5
[/frame]
إذا التبني في حد ذاته لا غبار عليه،، وإن كان الطفل رضيع وتم إرضاعه من أمه التي تبنته، فيحرم على أخواته منها ،،،، والله أعلم
nada100
مشاركات: 20
اشترك في: الاثنين 2007.9.3 9:21 am
مكان: عمان

رد: ظاهرة التبني في السودان

مشاركة بواسطة nada100 »

بسم الله،والحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:-

جاء في فتوى لفضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي خلاصتها
أن التبني بمعنى أن يضم أحد الناس طفلا إلى نسبه، ويجعله كولده، ويعطيه اسمه ولقبه أمر حرمه الإسلام، وشدد في تحريمه، وأن التبني بهذا المفهوم لا يغير الحقيقة أبدا، ولا يلحق المتبنى بمن تبناه، وسيظل لهذا نسبه، ولذاك نسبه، أما النبني بمعنى رعاية الطفل دون إعطائه اللقب والإثم فهو جائز مشروع.

وإليك نص فتواه حيث يقول فيها :
التبني ـ كما نعلم جميعًا ـ حَرَّمه الإسلام، حرمه القرآن لأنه شئ يُخالِف الحقيقة ويُخالِف الواقع، وهذا هو نص القرآن: (... وما جَعلَ أدعياءَكمْ أبناءَكُمْ ذلِكُم قولُكم بأفواهِكمْ واللهُ يقولُ الحقَّ وهو يَهدي السبيلَ) (الأحزاب: 4).

لم يجعل الله ـ تعالى ـ (الدَّعِيَّ) ابنًا، لا شرعًا ولا قَدرًا. (ذلكم قولكم بأفواهكم): يعني هذا مجرد كلام باللسان، لا يُمكن أن تُغيِّر الواقع أو تُنشِئ حقيقة، لن تجري دمك في عروق هذا المُدَّعِي، ولن يَرث شيئًا من خصائصك وصفاتك الجسمية والعقلية والنفسية، بمجرد أن تقول: هذا ابني، فهي تزوير للحقيقة وللواقع؛ ولذلك رفضها القرآن وقال: (ادعُوهمْ لآبائهمْ هو أقسطُ عِنْدَ اللهِ فإنْ لم تَعلَمُوا آباءَهم فإخوانُكم في الدِّينِ ومَواليكم) (الأحزاب: 5) .

كانوا يُلحقون بأنفسهم أحيانًا مَنْ هو معروف النَّسَب، فضلاً عمن هو مجهول النسب، فزيد بن حارثة ـ مثلاً ـ كان له أهل مَعروفون، ومع هذا بَقِي (زيد بن محمد) حينما آثر المُقام مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على الرجوع مع أهله وعشيرته.

أَبطَل الإسلام هذا، أبطله بالقول، وأبطله بالفعل، أبطله بالقول بما مَرَّ من الآيات الكريمة من سورة الأحزاب، وبمفهوم قوله ـ تعالى ـ في المحرمات من النساء: (وحلائلُ أبنائِكمُ الذينَ مِن أصلابِكم...) (النساء: 23) فمفهومها أن الحلائل الأبناء المُدَّعَينَ أو المُتبنَّين لَسْنَ ممن حَرَّم الله زواجهن.

ثم أبطل الله ـ تعالى ـ ذلك بالفعل تأكيدًا للقول، وذلك حين كلف الله ـ سبحانه ـ رسوله ـ صلى الله عيه وسلم ـ أن يَتزوج مُطلقَة زيد: (زينب بنت جحش)، وكان هذا شديدًا على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (... وتُخفي في نفسك ما اللهُ مُبْدِيهِ وتَخشَى الناسَ واللهُ أحقُّ أن تَخْشَاه) (الأحزاب: 37) .

وهذا الأمر أحدثَ ضَجَّة ضخمة في المجتمع المدني؛ حتى ليُخيَّل إلي أن سورة الأحزاب كلها نزلت من أجل هذا، فمِنْ أولها: (يا أيها النبيُّ اتَّقِ اللهَ ولا تُطعِ الكافرينَ والمنافقينَ إنَّ اللهَ كان عليمًا حكيمًا. واتَّبِعْ ما يُوحَى إليك مِنْ ربك إنَّ اللهَ كان بما تَعلمون خبيرًا. وتَوكَّلْ على اللهِ وكفى باللهِ وكيلاً) (الأحزاب:1ـ3)
الآيات تُقَوِّي قلب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتَشُدُّ أزرَه في مواجهة ضغط المجتمع،
وما بعد ذلك: (الذين يُبلِّغُونَ رسالاتِ اللهِ ويَخشونَهُ ولا يَخشونَ أحدًا إلا اللهَ وكَفَى باللهِ حسيبًا. ما كان محمدٌ أبَا أحدٍ مِنْ رجالِكم...) (الأحزاب: 39ـ40)
الأمر كان شديدًا وشاقًّا على النبي الكريم، ولكن اللهَ كَلَّف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يقوم بهذا الأمر الشاق عليه؛ ليُبطِلَ موضوع التَّبَنِّي، وصرح بذلك القرآن الكريم إذْ قال: (فلما قَضى زيدٌ منها وَطَرًا زَوَّجناكَها لكي لا يَكونَ على المؤمنينَ حَرَجٌ في أزواجِ أدعيائهم إذا قَضَوا مِنهنَّ وَطرًا وكان أَمْرُ اللهِ مفعولاً) (الأحزاب: 37)
أضف رد جديد

العودة إلى ”حوارات جادة“