انسابت شلالات مياه أرضنا وانبثقت الجداول بصوتها الرقراق وانتظمت زهور حديقتنا فى منظر بديع تهادت فيه غزلان حينا فى رشاقة مفضفضةعزلة الليل ومستشفة نور الصباح الحالم وأجمل حلة دانية من أول غدير كانت مياهه قد طفت واختلطت فيه العزوبة بالسلاف وعكست صورة لاجمل فتاة كاليمامة فى سكونها ووداعتها فما خالنى فى محاسنها عيون كبقرة وحشية وجيدها الممتد كزرافة تهادت لغصن بعيد عانقت اوراقه السماء وخدود كجوزة مقشوطة تحلت برائحتها الزكية خلتها الربيع وهو يكسو الارض خضرة بعد شتاء تساقطت أوراق أشجاره . سبحت بافكارى طويلا وجلت فى هزا الفضاء الرحب ببصرى وحمدت الله كثيرا على نعم أنعم علينا بها وبعد هزه الرحلة الطويلة دنوت من مكان أيقنت أن تدنو منه ريمى فوجدتها قد جفلت الى حيث لاأحتسب ..؛؛؛
قصاصة من قصة قصيرة كتبتها بجريدة الحياة السودانية العدد 358 بتاريخ 8/4/2004
ريم
المشرف: بانه