ذكريات الزمن القادم ( رواية من تأليفي ) ارجو ان تنال رضاكم

يحتوي على كل أنواع القصص والأحداث الواقعية الشخصية .

المشرف: بانه

صورة العضو الرمزية
من خلق الظلام يراني _mlk_
مشاركات: 259
اشترك في: الثلاثاء 2008.9.9 5:51 am
مكان: السعودية

رواية من تأليفي جميلة جدااااا ادخلو والا نص عمركم هيفوتكم

مشاركة بواسطة من خلق الظلام يراني _mlk_ »

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا اول موضوع لي في هذا المنتدى الجميل اردت ان اقدم لكم اول رواية من تأليفي رواية جريئة حزينة ارجو ان تنال رضاكم واعجابكم وارجو ان تفيدوني بتوقعاتكم ونقدكم البناء وآرائكم واذا اعجبتكم الرواية ورأيت تفاعلا من الاعضاء اكملت الرواية بإذن الله:

اترككم الان مع الرواية

-----------------------------------------------------------------

أحببت أن أطلق العنان لقلمي حتى اكتب في ورقتي هذه قصة تحكي عن الواقع بشكل خيالي قد لا تنسجم مع حقيقة الواقع الذي نعيشه لأنها مجرد قصة من وحي فنان أراد وببساطة أن يلملم شتاته وبقاياه من قاع الضياع وحفرة النسيان أنها قصة تدور أحداثها حول مشاعر كثيرة أو بالأحرى هي قصة تدور المشاعر فيها حول أحداث كثيرة فهي تحكي عن المحبة والصداقة والغضب والفرح الطموح والفشل والسعادة و الأمل والحزن و الإخلاص والتعب والنشاط لذلك أتمنى لكم قراءة شيقة مع شخصيات هذه الرواية اللذين أصبحوا جزءا مني والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

------------------------------------------------------------------

الزمان: 1980م

المكان: إحدى الدول العربية في مستشفى صغير

-----------------

في ليلة تشرينية باردة في إحدى الغرف وضعت مولودها الأول بعد ساعات من الآلام التي سرعان ما اختفت عندما وضع طفلها بين ذراعيها لقد كان جميلا وبريئا واخذ يبكي ولكنه سكت بسرعة عندما اخذ ينظر إلى تلك العينين الباكيتين اللتان كانتا تنظران إليه كانت أمه تنظر إليه وتقبله والدمع يملأ عينيها وكأنها تقوم بتوديعه انتهت تلك اللحظات الجميلة ومدت الصغير إلى الممرضة حتى تضعه في غرفة الحضانة كغيره من الأطفال الذين يولدون قبل أوانهم أخذت تراقب الممرضة وهي تخرج بالطفل الصغير وكلها فرح للقائه وألم لفراقه وعذاب ضمير لتركه مشاعر متناقضة كانت تعصر في صدرها حتى قطع عليها صوت الدكتورة المشرفة على العملية وهي تبارك لها بالولادة قالت الدكتورة وهي تنظر إلى هذه الفتاة الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها ال20 عاما كانت تنظر إليها نظرات استغراب وإعجاب من قدرتها على احتمال هذه الآلام على رغم من صغر سنها

- متى سأخرج يا دكتورة ؟

- يمكنك الخروج غدا لكن على الصغير البقاء تحت المراقبة لمدة أسبوعين تقريبا
- هل سيكون بخير هنا؟
- نعم بالتأكيد اطمئني سيكون تحت المراقبة والعناية طوال الوقت
- شكرا

- لا شكر على واجب فهذا عملي . أتركك الآن كي تستريحي إذا احتجتِ إلى شيء فعليك الضغط على هذا الزر.
- نعم سأفعل

خرجت الدكتورة وأخذت الفتاة تلقي نظرة على المكان حتى نامت لكنها سرعان ما استيقظت نهضت عن الفراش بتعب ونظرت حولها كأنها تبحث عن شيء وجدت ملا بسها في الدرج بجوارها ارتدتها وفتحت الباب وهي تراقب بحذر خشية أن يراها احد ولحسن حظها لم يكن هناك احد في الممر الذي يؤدي الى الخارج ذهبت خارج المبنى وهي تنظر الى الوراء تودع صغيرها الذي تركته هنا من غير ام واب لكنها واثقة من انه سيكون بخير هنا فلا مكان أأمن من المستشفى سيكون في افضل حال هناك فهي لن تستطتيع اخذه معها والا وقعت في مشاكل هي في غنى عنها لن تستطيع ان ترعاه فهي بحاجة الى من يرعاها اخذت تنظر حولها في الشوارع والعربات والناس الذين كانو يسيرون الى اين ستذهب لمن ستلجأ يا لني من حمقاء آلآن افكر بهذا لماذا لم افكر بذلك قبل ان يقع الفاس في الراس كل هذا ذنب ابي هو من باعني الى ذلك الرجل الحقير الذي لا يخاف الله باعاني لاجل بعض المال كل هذا لانني فتاة لماذا يا ابي لماذا وهاقد تركني من بعتني لأجله لقد مات وتركني وحدي مع اسرته الذين ينظروني الي نظرت تحقير واشمئزاز وكأنني مجرد فأرة خدعت والدهم كي تتزوجه وتأخذ مالهم وكأنهم لا يعرفون انه هو من خدع ابي بمبلغ من المال يظن انه يستطيع ان يشتري الناس بماله ما الذي اقوله طبعا هو يستطيع ان يشتري الناس كما اشتراني سامحاك الله يا ابي سامحاك الله (واخذت تمسح دموعها وتكمل سيرها بتعب فهي لم يمضي على عمليتها سوى بضع ساعات) اكملت المشي حتى وصلت الى احدى المقاعد وجلست عليها مدت يدها الى جيبها لعلها تجد بعض المال لتشتري به ما تأكله لم تجد سوى بعض الدراهم التي لا تكفي الا لركوب الحافلة انتظرت قليلا حتى وصول الحافلة وصعدت اليها فور وصولها متجهة الى منزل صديقتها التي يقع في الحي المجاور بالتأكيد هناك ستجد الامان الذي تبحث عنه عندما وصلت الى المكان المطلوب اخذت تنظر حولها محاولة ان تتذكر موقع المنزل فوجدت فتاة صغيرة سألتها عن المنزل فقالت لها انها تقف امامه الان دخلت الى المنزل وتفاجات بمدى بساطة المنزل هكذا هي كما هي لم تتغير ابدا قابلت صديقتها ودارت بينهما احاديث كثيرة في كل شئ كل منهما اشتاقت الى الاخرى لقد عاشا معا احلى ايام الطفولة والمراهقة والشباب لكن فرقت بينهم الايام وها هي الايام تعيد جمعهما وفي نفس المكان بعد عناق طويل ملأه الدفء والحب والاشتياق واللوم ولسان حال كل منهما يقول آآآآآآه يا اختي آآآآآآآه لقد اشتقت اليكي ولم انساك كيف حالك وما الذي حدث لك هل تعذبتي في هذه الحياة مثلي هل ذرفت دموعا مثلي قضيا الوقت معا كل منهما تبث الى الاخرى شوقها وحبها وعتابها لم يتغير فيهما شئ سوى انهما اصبحا بعيدتين عن بعضهما واحدة ارملة لزوج بعمر والدها والاخرى زوجة لرجل مشغول دائما واحدة ام لطفل تركته حتى من دون ان تسميه والاخرى ما زالت تداوي ألامها لفقدها ابنها البكر وهكذا كل منهما تشكي وتحكي للأخرى حالها .
صورة العضو الرمزية
hdma
مشاركات: 385
اشترك في: الأربعاء 2008.7.2 10:22 pm
مكان: جدة

رد: رواية من تأليفي جميلة جدااااا ادخلو والا نص عمركم هيفوتكم

مشاركة بواسطة hdma »

بصرااااحة قصة حلوووة .. ابداااع ..
اتمنى انك تكمليها ..
مشكووورة ..
صورة العضو الرمزية
سيرينا
مشاركات: 242
اشترك في: الاثنين 2008.7.28 1:41 am
مكان: في منتداكم

رد: رواية من تأليفي جميلة جدااااا ادخلو والا نص عمركم هيفوتكم

مشاركة بواسطة سيرينا »

والله روايه حلوه شديد واتمنى انك تكمل لنا لانها بالجد حلوه ،تسلم
وتقبل مروري
صورة العضو الرمزية
من خلق الظلام يراني _mlk_
مشاركات: 259
اشترك في: الثلاثاء 2008.9.9 5:51 am
مكان: السعودية

رد: ذكريات الزمن القادم ( رواية من تأليفي ) ارجو ان تنال رضاكم

مشاركة بواسطة من خلق الظلام يراني _mlk_ »

تـــــــــــــــــــــــــأبع
-------------------------------

بعد يومين

كانتا يتحدثان عندما صرخت احداهما

- هل انتي مجنونة كيف طاوعك قلبك على ان تفعلي هذا كيـ (قاطعتها الاخرى)

- انا لم اتركه في الشارع انه في المستشفي أي بين ايد امينة

- وهل تظنين انهم سيتركونك سيبحثون عنك حتى يعثرو عليكي ولن تعرفي ما الذي قد يفعلونه بكي

- لا تخافي فهم لا يعرفون أي شئ عني لاني لم اعطهم أي بيانات عني

- حقا وكيف خرجتي اذا من المفروض ان توقعي على اوراق الـ

- (مقاطعة لها) لم اوقع على أي شئ لقد خرجت دون علمهم بعد ان تاكدت من كل شئ

- حسنا دعكي من هذا ماذا عن ابنك

- (قالت لها والحقد والكره يشتعل في عينيها) لا تقولي ابنك لم يأتي لي من وراء هذا الابن سوى الذل والاهانة والتحقير

- انا لا اصدق انني اتحدث اليكي الان لقد تغيرتي لقد غيرتك الايام واصبحتي أقسى من الحجر كيف تقولين هذا وانتي من كانت تحلم دائما بان تصبح اما لتعوض عن ابنها الحنان الذي فقدته هل سالت نفسك ما ذنبه هل سالت نفسك ماذا سيفعل اذا كبر كيف سيعيش اذا علم ان امه تركته مرميا في احدى المستشفيات لمجرد انها تكره والده

-(وهي تبكي وفي عينيها نظرة رجاء) ارجوكي لا تعذبيني اكثر من ذلك لو تعلمين ما الذي عشته لما فكرت حتى بقول ذلك لقد تعذبت كثيرا في حياتي وانتي تعذبينني اكثر لقد قررت هذا القرار بعد تفكير طويل ومرهق ولن اتنازل عن قراري ارجوكي احتاج الى من يضمني

-(ذهبت الى صديقتها مسرعة وهي تتألم لأجلها لقد عاشت حياة صعبة وضمتها بكل حنان )

وبقيا على هذا الحال لم تتجرأ احداهما على فتح الموضوع مرة اخرى وكل منهما مصرة على رايها ومضت الايام وكل منهما تعاتب الاخرى على تفكيرها فواحدة تستغرب هذه القسوة من صديقتها لم تكن كذلك كيف طاوعها قلبها على فعل ذلك والاخرى تتألم لقرارها ولكنها لا تستطيع التنازل عنه وتشعر ببعض الحزن لان صديقتها واختها ونصفها الثاني لم تفهمها ولم تأيدها على رأيها وهكذا مرت الايام وتعافت الام من آلام الولادة وفي احدى الليالي كانت احداهما تمسح على شعر ابنتها المستلقية على حضنها وهي نائمة والاخرى تنظر اليها بألم وتفكر ما حال ابنها الذي تركته دون رحمة حتى قطع عليها تفكيرها صوت صديقتها وهي تقول لها

- لم تخبريني عن زوجك رحمه الله كيف تعرفتي عليه و تزوجتي به

- نظرت اليها والحزن يملأ عينيها وقالت بكل الم : لم اتعرف عليه لقد تزوجته بالغصب ( ثم وقفت ) تصبحين على خير

- (قالت وهي حزينة على حال صديقتها ) وانت من اهله
-------------------------------
بعد اسبوع

- ههههههههههههه وكيف استحملتي هذه الآلام لقد كنت دائما المدللة التي لا ترضى ان يأمرها احد

- هههههههههه انه ابني وليس أي احد ولا بد ان استجيب لطلباته

-(نظرت اليها بالم وقلبها يقول انا اسفة يا ولدي كان لا بد وان افعل ذلك )

-( اسفة يا صديقتي اذا كنت جرحتك بهذه الكلمة لكن لا بد وان تفهمي قسوة ما تفعلينه وتعيدين التفكير في قرارك)

- كيف حال اباك وامك الم تخبيرهم بولادتك

- (قالت بألم) هم لا يعرفون اصلا انني حامل

- (قالت مستغربة) ما الذي تقصدينه ؟

- نعم انا وزوجي نعيش بعيدا عنهم ولسبب ما رفض ان اخبر أي احد بخبر حملي

- لكن لماذا

- اراد ان يتاكد من جنس المولود ولكنه (دمعت عينيها) مات قبل ان يتأكد

- رحمه الله (قالت وهي تبتسم لصديقتها بحنان) اخبريني مالذي حدث لك طوال هذه السنين لا تخفي عني شيئا في قلبك صدقيني سترتاحين اكثر

- (اخذت تبكي بصمت وهي تستمع لكلمات صديقتها التي لطالما كانت قربها في كل وقت احتاجتها فيه وها هي الان تعود لتكون قربها من جديد )

- اخبرك بماذا واترك ماذا لقد مرت علي السنين وكل سنة ويوم يترك في قلبي جرحا كبيرا من قسوة الايام ( اخذت تنظر الى الفراغ وعينيها تلمع حزنا والم وحقد وكأنها تنظر الى المشاهد التي تعذبت فيها خلال حياتها ) لقد تعذبت كثيرا من الفقر والذل حتى جاء رجل بعمر والدي بل واكبر وهو يطلب يدي لقد رفضت بشدة لانني لا اريد لشئ ان يعطلني عن دراستي ومستقبلي عندما علم بذلك عرض على والدي مبلغا كبيرا كمهر لي بالاضافة الى فرصة عمل افضل لوالدي(لمعت عينيها بحقد وهي تكمل) لقد باعني ابي اليه وبكل بساطة لقد باعني بالرخيص باعني كما فعل مع اختي الكبرى لا فرق لديه من العريس المهم عنده كم سيدفع نعم لا انكر انني احببت العز الذي كنت اعيشه رغم نظرات الاحتقار التي كانت تطاردني من اهله لأنهم يعرفون انني تزوجته طمعا في ماله وان ابي باعني له يظنون انني كنت استغله مع انه هو الذي كان يستغلني لصغر سني تزوجني ليتباهى بجمالي في المناسبات لكي يستمتع بي وكأني لعبة بين يديه يفعل بها ما يشاء وعندما يمل منها يرميها كي يبحث عن غيرها لقد حرمني من شبابي وكل شئ حتى انه منعني من زيارة اهلي لأنهم ليسو مناسبين لطبقته الاجتماعية كان دائما يذلني بانني ابنة مدمن ولا الومه استحملته واحسنت اليه وعندما حملت ابدى خوفه علي واصبح يعاملني بشكل افضل كل هذا ليس لي طبعا انما لولي العهد الذي سيرث كل ثروته استقليت هذا الشئ وطلبت منه منزلا لأهلي يكون بأسم الصغير بعد اصرار مني وافق على هذا بشرط ان يكون المولود ذكرا لكنه مات قبل ان يعلم جنسه لقد ذقت كل الاهانات من اهله عاملوني وكاني حشرة بعد وفاته علمت ان من كنت احتمي به قد رحل وتركني مع هؤلاء الوحوش والاسوأ انهم هددوني بانني ان لم اتنازل عن حقي من الميراث فإنهم سيضعونني وعائلتي في الشارع صدقتهم وكيف لن اصدقهم فمن يملك المال يستطيع ان يفعل ما يشاء خفت على ابني منهم ولم اخبرهم بحملي لم اخبر احدا بذلك هربت الى هنا بحجة انني اريد ان ابعد عنهم ( واخذت تبكي بشدة) لو انهم يعلمون بأمره لفعلو المستحيل كي يحرموه من نصيبه في ورث والده وقد يقتلونه ان يعيش من غير ام او اب واهل خير له من ان لا يعيش اصلا (قالت بخوف وحقد وهي تلتفت يمنة ويسرة اكملت بهمس) سيقتلونه كما فعله مع والده صدقيني لقد رأيتهم وهم يقتلونه لقد رأيت أخاه الاكبر وهو يضع له السم في شرابه لم استطع ان اقل شيئا لقد نظر الي نظرات تهديد وكأنه يحذرني او يقول لي انني سأكون التالية لقد قال انه مجرد دواء ولكنني واثقة من انه كان مجرد سم كي يقتلوه ويأخذو امواله وان بقيت هنا وقتا اطول فإنهم قد يشكون بي علي ان اعود واخذ نصيبي منهم سأكون اقوى وانا لوحدي من دون ابني صدقيني وجوده في هذه الحياة كان اكبر خطا في حياتي كان خطأ والدي وزوجي واهلي وكل من حولي وانا من يدفع هذا الخطأ ( وأخذت تبكي بشكل هستيري )

- حسنا اهدأي الان وكل شئ سيكون على ما يرام صدقيني بكائك لن يفيدك ارجوك لا تبكي فدموعك غالية علي يا اختي ( اقتربت منها وضمتها بكل حنان )

- ( ابتسمت في وجهاصديقتها التي كانت اقرب اليها من روحها وهي تمسح دموعها ) غدا سأعود الى اهلي لقد اشتقت اليهم

- لا لم لا تبقي معي هنا بعض الوقت لم اشبع منك بعد

- هههههههه ولا انا لكن لدي حق يجب ان ارده الى اصحابه ومن ثم اعدك بأنني سأزورك كثيرا

- حسنا كم تشائين اعلم انك عنيدة

- ههههههههه حسنا انا لن استطيع ان غيب طويلا عن سلمى واحمد سأشتاق اليهما كثيرا

- حقا وهل ستشتاقين اليهما اكثر من امهما

- ( ضمت صديقتها وهي تقول ) بالتاكيد لا فهل عندي من هو اغلى من اختي ولكن كما يقولون لا اغلى من الاخت غير بنت الاخت

- هههههههههههه ما زلت كما انت لم تتغيري ابدا

- ولن اتغير ابدا

- الن تشتاقي الى ولدك

- ( قالت في نفسها وهل هناك ام لن تشتاق الى فلذة كبدها لكن قالت من وراء قلبها): كيف اشتاق اليه وانا لم اره ابدا

- صدقيني لا زلت اتمنى ان ترجعي عن قرارك

- ( قالت بغضب ) انتي قلتها انا عنيدة ولن ارجع عن رأي ابدا

- حسنا انت حرة في رأيك ولكن سيأتي يوم وتندمين فيه

- ( قالت بحزن ) لن اندم اكثر مما ندمت في حياتي

- ( وضعت يدها في كتف صديقتها وهي تقول بحماس ) الا تريدين ان تريه للمرة الاخيرة او تسميه على الاقل

- لا لا اريد ذلك فهذا يعذبني ( قالتها بكل حزن كيف لا وهي ام مهما فعلت )

- ( ابتسم لها بحنان ) حسنا انا سأذهب وحدي وأسميه وان اردت سأحضر لك صورته

- ( قالت بلا مبالاة مصطنعة ) افعلي ما تشائين

- حسنا سأفعل لكن ماذا اسميه

- (قالت في نفسها سامي سميه سامي على اسم اخي رحمه الله وابنك رحمه الله ولكنها لا زالت تتظاهر بعدم الاهتمام بالامر ) سميه ما تشائين

- ( نظرت الى صديقتها التي تبدو باردة حيال الموضوع ولكنها تعلم انها تتقطع من الداخل ) حسنا يا ام سامي

- ( التفتت اليها بسرعة وهي تقول في نفسها لم اكذب حينما قلت انك اقرب الي من نفسي وابتسمت بحنان و لم تشعر بنفسها وهي تقول ) سيكون جميلا اسم ام سامي اليس كذلك

- نعم بالتاكيد يا ام سامي ههههههه

- ( قالت بغضب مصطنع ) لا داعي ان تناديني بهذا الاسم

- ااااااف ارجو ان يهديك الله لانك حقا ستندمين يوما

- ارجوك كفى حديثا عن هذا الموضوع

- حسنا انت حرة لكن هلا اخبرتني كيف سأعرفه من بين الاطفال البقية ( ثم ابتسمت بخبث )

- ها ( ثم سكتت وهي تتذكر شكله وعينيه الكبيرتين العسليتين وانفه الصغير واخذت تتذكر كل تفاصيل شكله وجسمه الصغير حتى تلك الوحمة الدائرية على كتفه اليسار ثم قالت فجأة ) وحمة هناك وحمة دائرية على كتفه اليسار شكلها مميز ستعرفينه من خلالها

- ( نظرت الى صديقتها وهي ترتدي جكيتها الاسود وتتجوه نحو الباب ثم قالت لها ) يا لك من ام حنونة عرفت كل هذا وانت لم تره ابدا ( ثم ضحكت بخبث وهي تخرج قبل ان تسمع رد صديقتها واتجهت نحو المستشفى التي خرجت منها صديقتها وكلها حماس كي ترى ابن صديقتها )
صورة العضو الرمزية
من خلق الظلام يراني _mlk_
مشاركات: 259
اشترك في: الثلاثاء 2008.9.9 5:51 am
مكان: السعودية

رد: ذكريات الزمن القادم ( رواية من تأليفي ) ارجو ان تنال رضاكم

مشاركة بواسطة من خلق الظلام يراني _mlk_ »

تــــــــــــــــــــــــابع
-------------------------------------
بعد نصف ساعة في المستشفى

بعد صعوبة واسألة كثيرة من الممرضات استطاعت ان تدخل الى غرفة الحضانة بحجة انها تريد ان ترى ابن اختها التي من المفترض انها قد ماتت بعد خروجها من هنا وعندما دخلت الى غرفة الحضانة اخذت تتمعن النظر في الاطفال الموجودين داخل اسرة صغيرة يحيط بها الزجاج من كل جانب لان اجسامهم الصغيرة لن تحتمل استنشاق هواء ملوث ووضع لكل منهم جهاز تنفس صناعي لقد كانو كالملائكة الصغار كل منهم ينتظره خارج هذه الاسرة مستقبل لا يعلمه سوى الله وحده حياة جديدة وجوه جديدة مصاعب ومتاعب ستواجههم لكن كيف سيتصدون لها بالتأكيد بمساعدة ودعم من اهلهم وكل من يحبونهم سيتصدون لكل شئ لكن ماذا عن سامي كيف سيواجه هذه الصعاب وحده لكن اين هو سامي كيف سأعرفه

- الممرضة : حسنا سيدتي سأتركك وحدك الان

- شكرا لك لكن اين هم الاطفال حديثي الولادة

- الممرضة : جميعهم حديثي الولادة لكن ما هو عمر ابن اختك

- اعتقد ان عمره شهر تقريبا

- الممرضة : حسنا يوجد طفلين هنا عمرهما شهر ايا منهما هو ابن اختك

- حقا حسنا دعيني اراهما

- الممرضة : انهما هنا هذا عمره شهر واسبوع وهذا عمره شهر 10 ايام (قالت هذا وهي تشير الى طفلين صغيرين كان احدهما نائما مع بعض الاجهزة المتصلة بجسمه لقياس النبض والضغط والاخر كان مستيقظا وعليه جهاز تنفس صناعي من انفه )

- ما قصة هذا الصغير هل هو مريض ام ماذا ؟

- الممرضة : في الواقع سمعت ان امه تركته هنا وذهبت حتى انها لم تطلق عليه اسما لقد ولد بعد عملية قيصرية كادت ان تودي بحياة امه

- حقا الم تكن ولادة طبيعية

- الممرضة : لا لم تكن كذلك فلقد كانت آثار الضرب واضحة على جسد امه اعتقد انه ابن ( اخذت تلتفت يمينا ويسارا قبل ان تهمس وتقول ) ابن حرام

- (قالت بشئ من الاستياء والارتياح لانه لم يكن سامي ) اعوذ بالله وما ذنب هذا الطفل الصغير الذي كان من الممكن ان يموت حقا اناس لا رحمة لهم

- الممرضة : نعم صحيح اناس لا يخافون الله على كل حال عندما تنتهي فترة علاجه سنرسله الى دار رعاية الايتام حتى يتم العثور على ذويه

- حقا تقصدين انكم تضعون الاطفال المجهولي النسب في دار رعاية الايتام

- الممرضة : نعم هناك يعاملون احسن معاملة ولا نرسلهم الى هناك قبل التأكد من صحتهم ومن ان لا اهل لهم

- ( يا لهم من اطفال مساكين منذ ان خرجو الى الدنيا وهي تعبس في وجههم ماذا سيحدث لهم بعد هذا الحمد لله انه لم يكن سامي كيف لي ان اشك بذلك منذ البداية فأنا واثقة من أم سامي يستحيل ان تفعل شيئا كهذا ههههههههه جميل اسم أم سامي ليتها تأخذك معها وتحن عليك يا سامي فانت لا ذنب لك في كل هذا )

- الممرضة : سيدتي سيدتي

- ها نعم

- الممرضة : كنت اتحدث اليك

- اسفة لقد سرحت قليلا فلم اسمعك ماذا كنت تقولين

- الممرضة : لا عليك كنت اقول لك ان هذا هو ابن اختك لكننا نحتاج منك ان توقعي على بعض الاوراق المهمة عوضا عن امه رحمه الله

- حسنا هل يمكنني ان اراه الان

- الممرضة : اكيد طبعا سأتركك الان وان احتجتي الى شئ فأنا في الغرفة المجاورة

- حسنا شكرا لك

اخذت تنظر الى الطفل الصغير الذي كان الوحيد المستيقظ من بين الاطفال ويضحك ويبتسم نظرة الى اللمعة في عينيه والضحكة في شفتيه لقد كان آية في الجمال لقد وجهه ملائكيا بمعنى الكلمة لقد كان صورة طبق الاصل لامه في عينيه وانفه آآآآآآآآه يا سامي لو تعرف ما الذي ينتظرك لما كنت قد ضحكتك ابدا نظرت اليه وعينيها تدمع تأثرت لحال هذا الملاك الصغير الذي سيعيش حياة صعبة لمحت الوحمة الدائرية على كتفه فعلا كانت مميزة الشكل وغير بارزة وكأنها جزء من الجلد الى ان لونها كان اغمق بقليل من لون جلده الابيض المحمر هل تعرف سأزورك كل يوم وسأعرف اخبارك كلها الى اللقاء الان علي ان اوقع على بعض الاوراق وسأسميك سامي على اسم خالك رحمه الله ااالى اللقاء يا وجه الملاك .

ذهبت الى الرسيبشن كي توقع الاوراق وتطلق عليه الاسم بشكل رسمي من بطاقة الهوية واوراق الثبوتية التي اعطتها اياها صديقتها وعندما ذهبت فوجئت بأن اسم والده ووالدته مكتوب على الاوراق استغربت كثيرا في صديقته اكدت لها انها لم تسمه بعد والغريب انه لم يكتب اسمه، فقط اسم والديه لكن ربما امه قد سمته او انهم قد اسمه الكترونيا عندما وقعت على اوراق الخروج نعم الامر بالـاكيد كذلك لا بد انها وقعت على اوراق من دون ان تعلم انها اوراق شهادة الميلاد التي يكون فيها اسمه واسم والديه لكن اذا فعلت فلماذا لم تكتب اسمه ربما تعمدت فعل ذلك

موظف الاستقبال : سيدتي هل انتي معي

- ها نعم نعم اين اوقع

- موظف الاستقبال : لا تحتاجين الى توقيع شئ لقد وقعت والدته قبل خروجه

- ماذا هل انت واثق والدته في المنزل

- نعم انا واثق لقد جاءت ووقعت الاوراق بسرعة ثم رحلت من دون ان تراه حتى

- حسنا حسنا شكرا لك

عادت الى المنزل وهالة من الاستغراب والتساؤل تحيط بها وعندما وصلت الى البيت بحثت عن صديقتها ووجدتها تبكي وهي تنظر الى صورة في يدها علمت حينها انها صورة لأبنها سامي ابتسمت لها بحنان وتركتها وحدها تأكدت بعدها انها هي من وقعت على الاوراق
----------------------------------
بعد يومين

- لماذا لم تخبريني بأنك ستأتين

- ولماذا اخبرك المهم انني قد جئت وسميته وتركت لك شرف كتابتة اسمه

- ههههههههه شكرا لك ونعم الشرف

-( قالت بحزن) لقد كان اجمل الاطفال اليس كذلك

- لقد كان كذلك يا ترى كيف سيكون شكله عندما يكبر بالتأكيد سيكون اجمل

- نعم سيكون ( ثم سكتت و بدا عليها الحزن )

- اسمعيني لا زال لديك فرصة للتراجع وان ضاعت فإنها لن تعود

- ولا اريدها ان تعود ( وقفت بسرعة ) تصبحين على خير

- ( اخذت نفسا طويلا وقالت ) وانت من اهله

-----------------------------------------------

في صباح اليوم التالي

- هل اتصلتي بأمك

- نعم فعلت واخبرتها انني سأعود

- ( قالت بتردد ) هل اخبرتها عن سامي

- ( اجابتها وهي تنظر اليها بطرف عينيها ) لا لم افعل ( سكتت ثم قالت ) وارجو ان تنسي هذا السامي نهائيا

- حسنا حسنا لا تخافي لن اخبر احدا عنه اذا كان هذا ما تخافين منه

- انا لا اخاف من شئ اعلم انك تظنين انني قاسية لكن صدقيني ما فعلته كان افضل شئ لي وله للكل

- لا زلت عنيدة ولا افهم الى الان لماذا

- هههههههههه لست اعند من ابنتك لقد حكيت لها خمس قصص حتى نامت

- ههههههههههه لا اصدق انها اختصرتها لقد كانت عشرة قصص

- رحلتي ستكون اليوم في القطار الساعة الخامسة

- ( قالت بحزن ) لماذا انتي مستعجلة الا يمكنك ان تؤجليها

- ( ابتسمت بحب ) الم اوعدك انني سأزورك من وقت لاخر

- حسنا ارجو ان يوفقك الله
----------------------------------------
ارجو ان تنال هذه البداية رضاكم
--------------------
يلا بليز كل واحد يقراها يديني رايه بصراحه وتوقعاته ونقده على القصة والاسلوب وغيره رجاء تفاعلو معاي في روايتي الاولى التي اخترت ان تكونو انتم اول من يقرأها لذلك ارجو منكم التفاعل والمشاركة
احترامي قبل تحياتي المؤلفة (( ملك ))
صورة العضو الرمزية
فارس الرومانسية
مشاركات: 756
اشترك في: الاثنين 2008.6.23 4:02 pm
مكان: بين جرح السحابه وشهقه الارض البكر
اتصال:

رد: ذكريات الزمن القادم ( رواية من تأليفي ) ارجو ان تنال رضاكم

مشاركة بواسطة فارس الرومانسية »

حلو



اعتقد ان لك خيال واسع
فى تصوير القصص
خليك مواصله
صورة العضو الرمزية
من خلق الظلام يراني _mlk_
مشاركات: 259
اشترك في: الثلاثاء 2008.9.9 5:51 am
مكان: السعودية

رد: ذكريات الزمن القادم ( رواية من تأليفي ) ارجو ان تنال رضاكم

مشاركة بواسطة من خلق الظلام يراني _mlk_ »

على الرغم من قلة المشاركات الى انني سعيدة جدااااااااااااا لان روايتي المتواضعة نالت اعجابكم ورضاكم واتمنى ان تعجبكم الى النهاية لذلك ارجو منكم التفاعل معي وسأنزل الجزء الثاني عما قريب بإذن الله
(( ملك ))
صورة العضو الرمزية
waya
مشاركات: 14068
اشترك في: السبت 2007.8.11 11:15 pm
مكان: على سفر

رد: ذكريات الزمن القادم ( رواية من تأليفي ) ارجو ان تنال رضاكم

مشاركة بواسطة waya »

[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]ملك ,,
لك ملكة حلوة في التعبير والسرد الجميل

تشكراتي .. وخليك مواصلة [/grade]
صورة العضو الرمزية
من خلق الظلام يراني _mlk_
مشاركات: 259
اشترك في: الثلاثاء 2008.9.9 5:51 am
مكان: السعودية

رد: ذكريات الزمن القادم ( رواية من تأليفي ) ارجو ان تنال رضاكم

مشاركة بواسطة من خلق الظلام يراني _mlk_ »

شكرا لك اخي wayaعلى المشاركة الطيبة ده ودمت بود
صورة العضو الرمزية
TETO
مشاركات: 1283
اشترك في: الجمعة 2008.7.11 7:02 pm
مكان: SoMe WheRe AlOnE

رد: ذكريات الزمن القادم ( رواية من تأليفي ) ارجو ان تنال رضاكم

مشاركة بواسطة TETO »

والله قصة رائعة وتنم عن خيال خصب ومنتظر منك التكملة وابدااااااااااااااااااااع واصلي في نفس المنوال
صورة العضو الرمزية
من خلق الظلام يراني _mlk_
مشاركات: 259
اشترك في: الثلاثاء 2008.9.9 5:51 am
مكان: السعودية

رد: ذكريات الزمن القادم ( رواية من تأليفي ) ارجو ان تنال رضاكم

مشاركة بواسطة من خلق الظلام يراني _mlk_ »

شكرا لك اخي تيتو وانشاء الله التكملة ستكون هنا عما قريب وكن متابع ومواصل معي دائما
صورة العضو الرمزية
من خلق الظلام يراني _mlk_
مشاركات: 259
اشترك في: الثلاثاء 2008.9.9 5:51 am
مكان: السعودية

رد: ذكريات الزمن القادم ( رواية من تأليفي ) ارجو ان تنال رضاكم

مشاركة بواسطة من خلق الظلام يراني _mlk_ »

تـــــــــــ الفصل الثاني البارت الاول ـــــــــــــــــــابع
بعد ساعتين وفي محطة القطار ( عندما كانت تودع صديقتها )
- حسنا ها قد اتى القطار
- ( وهي تبكي فراق صديقتها الحبيبة ) حسنا لا تنسي ما وصيتك به حافظي على نفسك ودينك وصحتك و
- ( قاطعتها وهي تبتسم ) نعم نعم لن انسى صحتى وديني وان اكل جيدا وان احافظ على نفسي لقد حفظت وصاياك العشرة كلها
- هههههههههه لا لم تفعلي لقد نسيتي ان تتصلي بي اذا احتجت لاي شئ
- نعم اعدك وانت ايضا ان احتجت الى أي شئ تذكر ي انني سأكون دائما الى جانبك
- بالتأكيد هي اصعدي الى القطار قبل ان تفوتك الرحلة
وبعد عناق طويل ذهبت كل منهما لتتابع حياتها
بعد رحلة طويلة وصلت ام سامي الى بيتها او بالاحرى الى قصر زوجها الراحل
( لم يتغير شئ منذ ان رحلت كل شئ في مكانه سأذهب الان الى غرفتي لانام قبل ان يظهر احدهم ويعكر علي مزاجي )
بعد يومين بينما كانت ام سامي تتحدث الى مدبرة المنزل
- ههههههههه كل هذا حصل في غيابي
- المدبرة : نعم لقد كان حفلا بسيطا بسبب الظروف التي حدثت اخيرا
- هل تقصدين وفاة زوجي
- المدبرة : نعم وسجن اخاه لقد سجن منذ اسبوع بسبب تهمة اختلاس اموال الشركة التي من المفترض انها لك بعد وفاة زوجك
- ( صدمها الخبر كثيرا هذا ما كانت تريده ان يوضع في السجن حتى تأخذ حقها في ممتلكات زوجها لكنها لم تكن تعرف انه سيسجن بهذه السرعة ماذا عن ابنها الذي تركته هناك خوفا عليه من عمه الذي كان سيؤذيه بالتأكيد )
- المدبرة : سمعت انه متهم في قضية قتل اخاه
- نعم هذا صحيح انه يستحق ما يحدث له هلا احضرتي لي الهاتف
- بالتأكيد ( بعد ان احضرته ) تفضلي
- شكرا هلا تركتني وحدي الان وان احتجت اليك سأناديك
اتصلت على صديقتها تبشرها بهذا الخبر وكلها شوق كي تذهب وتأخذ ابنها معها وتضعه بين احضانها بعد ان تركته والان ستعيده اليها فلا يوجد ما تخاف عليه منه
في المدينة المجاورة في المستشفى :
- هل انت مجنون لقد كنت هنا منذ يومين ورأيته حتى انني سجلت الاسم ووقعت نيابة عن امه
- موظف الاستقبال : اسمعيني يا سيدتي كما اخبرتك لم يكن اسم الوالدين كاملا لذلك لم نستطتع التعرف الى اهله
- قالت وهي تبكي وتصرخ : ماذا تقصد بهذا الكلام كيف ترسلون طفلا الى دار الايتام وامه لا زالت حية اسمعني يا هذا ,هذا تسيب واستهتار وصدقني زوجي محامي كبير ولن يـ
- قاطعها موظف الاستقبال : يا سيدتي ما رأيك ان تتفاهمي مع مدير المستشفى فلا بد له ان يساعدك فأنا كل ما علي هو ابلاغك بالمعلومات
- حسنا واين هو مديرك هذا
- ارشدها الموظف الى مكتب المدير وانتظرته ريثما ينتهي من مكالمته وما ان انتهى بدأت تصرخ في وجهه : اسمعني ايها المدير لقد قام موظفوك الحمقى بإرسال ابن اختي الى دار الايتام بحجة ان امه لم تكتب بياناتها والاسوأ انهم لم يرسولوه الى الدار الذي في المدينة بل ارسلوه الى دار اخر في اقصى البلاد كيف تسمحون لأنفسكم ان تفعلو هذا ومن وكل اليكم التصرف في هذا الامر
- المدير : يا سيدتي اهدأي اولا وعندها نتفاهم
- اهدأ تريدني ان اهدأ كيف اهدأ وابن اختي لا ادري اين ارسلتموه
- اسمعيني يا سيدتي نحن هنا في المستشفى مهمتنا الاولى هي التأكد من سلامة الطفل بعد ذلك على المصلح الاجتماعي التأكد من حال الطفل الاجتماعي خاصة ان والدة الطفل خرجت وتركته هنا ولم تعد الا بعد ما يقارب الشهر والاسبوع ولم تأخذه معها بل وقعت فقط على بعض الاوراق الضرورية حتى انها لم تكتب اسمها بالكامل ولم تعد منذ حينها ولم تترك لنا أي بيان او عنوان نستدل به عليها مما يعني ان الطفل رسميا لا اب او ام له اما اذا كنت تؤكدين ان امه ما زالت حية فأين هي حتى نرسلها الى ابنها في دار ايتام الامل شمال البلاد وهناك تستطيع ان تتعرف عليه وتثبت انها امه وغيرها من الإجراءات القانونية
- حسنا انا لا اعرف ماذا اقول لك لكن هلا اعطيتني عنوان الدار
- بالتأكيد تفضلي سيدتي وارجو ان نكون قد ادينا واجبنا تجاهك صدقيني لو اننا نعلم أي معلومة عن الطفل لما كنا ارسلناه الى الدار خاصة اننا بحثنا ولم نجد
- حسنا لا عليك واعتذر عن الازعاج الذي قمت به الى اللقاء
عادت الى المنزل وهي في غاية الحزن والغضب على حال سامي بالتأكيد امه تعمدت ان لا تعطيهم المعلومات الكافية حتى لا يتعرفو عليها
في مدينة اخرى تحديدا عند ام سامي
كانت تمسك سماعة الهاتف وتنتظر من صديقتها ان تجيبها
-أأأأأف لماذا لا تجيب اتمنى ان يكون المانع خير سأتصل بها لاحقا لعلها تجيب
- مييييييييييري مييييييييييييري
مدبرة المنزل : نعم سيدتي
ام سامي : انا سأذهب كي انام الان اذا اتصلت صديقتي ارجو ان تيقظيني
ميري : حسنا امرك
ام سامي : لا تنسي
ميري : نعم ( سكتت ثم قالت بعد ان تذكرت ) سيدتي لقد اتصلت بك الانسة انهار وقالت انها ستزورك بعد ساعتين
ام سامي ( قالت بإستغراب) : انهار! الم تخبرك لماذا
- ميري : لا لم تفعل
ام سامي : حسنا لا بأس اخبريني عندما تأتي
ثم ذهبت الى جناحها وأخذت تتصل بصديقتها ولكن للأسف لم تجبها فوضعت هاتفها جانبا ونامت على امل ان تتصل بها
في المدينة المجاورة
- غريب مدير المستشفى اعطاني هذا الرقم وقال لي انه للدار فلماذا لا يجيبون علي ( امسكت سماعة الهاتف من جديد )
بعد مدة اجابها الطرف الاخر
- السلام عليكم دار الامل للأيتام في الخدمة بما اخدمك ؟
- وعليكم السلام انا اسأل عما اذا ما استقبلتم طفلا منذ يومين من مستشفى الصفاء التخصصي ؟
- اسفة سيدتي لا استطيع ان ادلي بمعلومات خاصة ابدا
- لا اريد منك معلومات خاصة اخبرني فقط نعم او لا
- لحظة سيدتي امنحيني وقتا كي اتأكد هلا بقيتي في الخط دقيقة
- نعم اسرع لو سمحت
بعد وقت
- الو سيدتي
- نعم معك ها ماذا وجدت
- نعم لقد استقبلنا عدة اطفال من هناك هلا اخبرتني بأسمه ؟
- حسنا اسمه سامي سامي معتز
- لحظة ( اخذ يبحث في السجلات التي امامه )
- لا سيدتي لا يوجد طفل بهذا الاسم هل انت متأكدة من اسمه
-( بصراخ اجابته ) ما الذي تقصده بأنه لا يوجد كيف لا يوجد لقد اخبروني انه قد تم ارساله اليكم تأكد مجددا بالتأكيد ستجده
- انا واثق لكني سأبحث مجددا ( القى نظرة سريعة على السجلات )
- أسف سيدتي لقد بحثت ولا يوجد طفل بهذا الاسم لعلك اخطأت بأسمه او
- (قاطعته بغضب ) الذي تتحدث عنه هو ابن اختي فكيف اخطئ في اسمه ابحث مجددا لعلك تجده ولا تحدثني قبل ان تجده
- ( قال بقلة صبر ) صدقيني لقد بحثت ولا يوجد هذا الاسم هلا اعطيتني اسمه الثلاثي لعلني اجده
- ( بإرتباك قالت ) ها ثلاثي وكيف اتي لك بأسمه الثلاثي هذا انا لا اعرف سوى هذا الاسم سامي معتز ( سامحك الله يا امل تعمدتي ان لا تخبريني بأسم زوجك بالكامل وكأنك تعلمين كيف افكر لكني فعلا لا اعلم كيف تفكرين )
- اسف سيدتي قدمت لك كل ما استطيع لعلك اخطأتي في اسم الدار قد لا يكون ارسل لهذا الدار
- لكني واثقة من ذلك لكن نعم قد لا يكون هنا حسنا شكرا لك سلام
صورة العضو الرمزية
من خلق الظلام يراني _mlk_
مشاركات: 259
اشترك في: الثلاثاء 2008.9.9 5:51 am
مكان: السعودية

رد: ذكريات الزمن القادم ( رواية من تأليفي ) ارجو ان تنال رضاكم

مشاركة بواسطة من خلق الظلام يراني _mlk_ »

في المدينة المجاورة تحديدا في قصر ام سامي التي كانت تستقبل انهار ( ابنة زوجها الكبرى ولديها اختين اصغر منها )
- ام سامي : اهلا اهلا بك لقد زارتنا البركة
- انهار ( ونظرات الاحتقار تملأ عينيها ) : شكرا لك
- ام سامي ( التي قد اعتادت على هذه النظرات ) : تفضلي البيت بيتك
- انهار : بالتأكيد فهو بيت ابي ( وذهبت الى غرفة الجلوس وجلست وكأنها ملكة على عرشها )
- ام سامي ( قررت ان لا تسمح لها ولغيرها بمعاملتها بهذا الشكل فزمن الذل انتهى ): بالتأكيد فبيت زوجي يرحب بك في أي وقت
- انهار ( نظرت اليها بحقد ) : دعك من هذا الكلام والنفاق ولتجلسي فلدي ما اخبرك به
- ام سامي ( تظاهرت بالبرود ) : حسنا قولي ما لديك . ( ثم التفتت الى ميري ) هلا احضرتي لها عصيرا
- انهار : لا داعي فانا في عجلة من امري
- ام سامي : حسنا تفضلي قولي ما لديك
- انهار ( ابتسمت بخبث وقالت ) : نسيت ان ابارك لك ولادتك
- ام سامي ( ارتبكت كثيرا وحاولت ان تخفي ذلك ) : يبدو انك تحلمين بأن يكون لك اخ فأنا لم الد
- انهار : حقا يبدو انني توهمت ذلك ( عادت اليها ابتسامتها الخبيثة المعتادة ) لقد ظننت ان الفترة التي اختفيتي فيها لم تكن سوى لإخفاء حملك وولادتك عنا
- ام سامي ( ارتبكت اكثر ) : انا لا اعرف عما تتحدثين وارجو ان لا تتحدثي معي بهذا الاسلوب فأنتي تعلمين انني ذهبت كي استريح قليلا بعد سماع خبر وفاة زوجي لأن بقائي هنا يصيبني بالارتباك
- انهار: حسنا انا اسفة لقد اعتقدت ذلك فحسب ( ثم ضحكت ضحكة استفزازية ) هههههههههه في الواقع خفت على ممتلكات ابي من ان يرثها حفيد خريج سجون وخادمة وضيعة ( تعمدت ان تذكرها بحال والديها ) على كل حال ليس هذا موضوعنا اتيت لأحذرك فلا تظني ان سجن عمي سيتيح لك فرصة كي تسرحي وتمرحي في ممتلكات ابي كما تشائين فأنا وأخواتي سنكون لك بالمرصاد فإذا كان ابي قد اخطأ ( نظرت اليها بإحتقار ) وتزوجك فنحن هنا كي نصلح هذا الخطأ
- ام سامي ( بغضب وقلة صبر ) : الا تلاحظين انك تتمادين فيما تقولين فأنت هنا في قصري وعليك ان تلتزمي حدودك والا
- انهار ( قاطعتها بصوت عالي قليلا ) : اسمعي يا هذه انا سأخرج من قصرك ( ركزت فيها ) لكن صدقيني لن اخرج من حياتك قبل ان تتنازلي عن حقك في الميراث واردت ان اخبرك ان ابي بسبب عطفه وحنيته فإنه قد كتب لك فلة كبيرة في المدينة المجاورة بإسمك رأفة به على حالك وحال والدك الذي اهلكته الديون ( ثم ابتسمت بخبث ) ام هل نسيتي ان والدك يدين لآبي بـ 200 الف درهم بالاضافة الى راتبه الشهري الذي يأخذه دون ان يكلف نفسه ويعمل كل هذا يجب ان يعود او تنازلتي عن
- ام سامي ( نظرت اليها بحقد وغضب وقاطعتها ): اسمعي يا هذه اذا كنت قد جئت الى هنا خوفا على ممتلكات والدك فخذيها جميعا يكفيني انه ترك لي تلك الفلة فأنا لا اريد منه شيئا يمكنك الرحيل الان وأعدك انه في ظرف يومين سأخرج من هنا بل وسأخرج من حياتك كلها
- انهار : جميل فتاة مطيعة وتذكري انك لو حاولت فعل أي شيء أي شيء غير الذي قُلته فأنت واباك سيكون مكانكم الطبيعي هو السجن هل تفهمين ( ثم اتجهت الى خارج وارتدت نظارتها الشمسية المزينة بالكريستال ) اراك على خير هههههه
-ام سامي ( بحزن وقلة حيلة ):- سامحاك الله يا ابي سامحاك الله ( اتجهت الى غرفتها والى ملجأها الوحيد كي تذرف دموع القهر والذل والظلم جيد انها لم تخبرها بأمر ابنها والا كانو قد فعلو به ما فعلوه بأبيه) فتحت درجها وأخرجت كتيبا صغيرا اسود اللون وفتحت اول صفحة وكتبت
عشت ذليلة منذ الصغر علمتني الحياة ان اعيش
ذليلة دائما وابدا
لكن لماذا والى متى سأذل نفسي لكل من هب
ودب فلا يوجد
من يستحق ان اذل لأجله أذا كان هذا حقي
فسأستعيده نعم
سأفعل لن اخاف ولن اهاب لن ادفع بعد
اليوم ثمن اخطائك يا ابي
لن اضرب بعد اليوم من قبل ابي
كي احمي ضعفك يا امي
لن اتحمل مسؤولية طفل جاء في الزمان
والمكان الخطأ
سأنسى الماضي واعيش الحاضر وسأبني
لي ولأسرتي المستقبل الذي
استحقه
(( بداية نهايتهم ونهاية ذلي ))
وضعت الكتاب في مكانه ثم ذهبت لتنام علها تجد حلا ومخرجا مما هي فيه حتى ازعجها صوت الهاتف نظرت الى الرقم فرحت كثيرا فلم تتحدث الى صديقتها منذ وصلت الى هنا ثم اجابت بكل لهفة
-ام سامي : اهلا كيف حالك يا نورة
- نورة : هههههههه كيف عرفتني
- ام سامي : وهل يخفى القمر اخبريني كيف حالك
- نورة : انا بخير الحمد لله انت كيف حالك ايتها الخائنة
- ام سامي : ههههههه انا لماذا
- نورة : منذ ان رحلتي مني لم تتصلي بي او تسألي عني حتى ماذا هل من وجد احبابه نسي اصحابه
- ام سامي : لقد اتصلت بك كثيرا الايام الماضية لكنك لم تجيبي لقد اردت ان اخبرك بـ( تذكرت انها ارادت اخبارها عن سامي لكنها اكتشفت انها ليست مستعدة لإستقباله وتجدد في قلبعا كرهها له ولأهله كلهم – نسيت انها امه واهله ايضا - )
نورة : الو الو هل انتي معي
ام سامي : ها نعم انا معك
- نورة : اردت ان تخبريني عن ماذا
- ام سامي : اردت اخبارك ان اخا معتز الذي اخبرتك عنه لقد تم سجنه اخيرا
- نورة : اليس هذا هو الذي قتل معتز
- ام سامي ( بحزن ): نعم انه هو
- الحمد لله انه الحق من الله
- ام سامي : نعم فالله لا يضيع الحق ابدا الم اخبرك مالذي فعلته ابنة معتز رحمه الله ( اخبرتها بالقصة كا ملة )
نورة : يا لها من فتاة قليلة الادب وماذا ستفعلين بها
- ام سامي : حاليا لن افعل شئ اريد ان اسدد ديون ابي وحينها افكر بأمرها بهدوء
- نورة : انا هنا اذا احتجت الى أي مساعدة
- ام سامي : شكرا لك
نورة: نسيت ان اخبرك ماذا حصل بسامي
ام سامي ( بلامبالاة مصطنعة ) : ماذا حصل له
نورة ( استغربت برود صديقتها الذي اكد لها شكوكها بأنها تعمدت ان ترسل سامي الى دار الايتام ) : لقد تم ارساله الى دار ايتام الـ
- ام سامي ( قاطعتها ببرود غريب عليها تخفي به مشاعرها ولهفتها وحزنها على ابنها الصغير ) : جميل اعتقد ان هذا هو المكان المناسب له
- نورة ( بغضب وانفعال ): هل انتي مجنونة ما لذي حل بعقلك اين تفكيرك كيف تيتمين طفلك وتضعيه فذاك الدار وانتي لا زلت على قيد الحياة
- ام سامي ( بنفس الانفعال ) : اسمعيني يا نورة انا قررت وعندما اقرر فانني لا اتنازل عن قراري وكفي حديثا عن هذا الموضوع وارجو ان تنسي انه كان لدي ابن اسمه سامي انه غلطة علينا جميعا ان ننساه
- نورة ( بحزن شديد على حال صديقتها ) : حسنا حسناً أنتِ حرة فهذا ابنك وهذا قرارك
ام سامي : دعك منه الان واخبريني كيف حال القمرين الصغيرين
نورة : انهما بخير حسناً تصبحين على خير علي ان انهي المكالمة فلدي بعض الاعمال
- ام سامي : حسنا وانتِ من اهله
وضعتا الهاتف وذهبت كل منهما لحالها نورة غضبت جدا من امل اما امل فما لديها من هموم ومشاكل يكفيها وعلى كل حال غدا يوم جديد لا احد يعلم ماذا يحدث فيه
صورة العضو الرمزية
من خلق الظلام يراني _mlk_
مشاركات: 259
اشترك في: الثلاثاء 2008.9.9 5:51 am
مكان: السعودية

رد: ذكريات الزمن القادم ( رواية من تأليفي ) ارجو ان تنال رضاكم

مشاركة بواسطة من خلق الظلام يراني _mlk_ »

خلاص انا تعبته انشاء الله يكون الجزء ده عجبكم ويا ليت تفيدوني بآراءكم
the queen
مشاركات: 10
اشترك في: الأربعاء 2008.9.10 1:49 am
مكان: في قلب المنتدى

رد: ذكريات الزمن القادم ( رواية من تأليفي ) ارجو ان تنال رضاكم

مشاركة بواسطة the queen »

والله روووعه ...بالجد حلوه .. امنى انك تعملين رويات تانيه ...انا واللله عجبتني شديد...
صورة العضو الرمزية
من خلق الظلام يراني _mlk_
مشاركات: 259
اشترك في: الثلاثاء 2008.9.9 5:51 am
مكان: السعودية

رد: ذكريات الزمن القادم ( رواية من تأليفي ) ارجو ان تنال رضاكم

مشاركة بواسطة من خلق الظلام يراني _mlk_ »

the queen كتب:والله روووعه ...بالجد حلوه .. امنى انك تعملين رويات تانيه ...انا واللله عجبتني شديد...
مشكورة اختي على مشاركتك الطيبة دة وانا سعيدة جدا لانها نالت رضاك وترقبي الاجزاء القادمة
اختك (( ملك ))
صورة العضو الرمزية
من خلق الظلام يراني _mlk_
مشاركات: 259
اشترك في: الثلاثاء 2008.9.9 5:51 am
مكان: السعودية

رد: جزء جديد ورهييييييييب

مشاركة بواسطة من خلق الظلام يراني _mlk_ »

تــــــــــ الفصل الاول البارت الثاني ــــــــــــابع

بعد سبعة سنوات عاشت ام سامي في بيتها الذي كتب بإسمها بعد ان سددت ديون والدها
عاشت نورة سعيدة بحياة صديقتها التي بدأت تتحسن شيئا فشيء ولكنها لا زالت حزينة لحال سامي
استطاعت ام سامي ان توكل زوج صديقتها محاميا لها في قضية ضد بنات زوجها تضمن فيها حقها من الميراث الذي سلب منها
نورة كانت لا تزال تبحث عن سامي حتى الان لكنها لم تعثر عليه بسبب قلة المعلومات لكنها علمت فقط انه كفل من عائلة غنية
ام سامي استعادت حقها والغريب ان بنات زوجها لم يعد المال يعنيهم كثيرا لأن والدهم ترك لهم ما يغنيهم عن حق زوجته و خاصة ان كل واحدة منهن تزوجت من ابناء الامراء والاغنياء
نورة فقدت الامل في العثور على سامي فتوقفت عن البحث لكن ما زال الخلاف بينها وبين صديقتها قائما بسبب سامي إلا ان علاقتهما ما زالت جيدة حتى يُبدأ الحديث عن موضوع سامي حتى يعود الخلاف من جديد

تزوجت ام سامي من رجل غني جدا ولم يعترض احد هذا الزواج ويبدو ان السنين انستها ابنها ام انها تناسته يا ترى
نورة كانت سعيدة جدا في حياتها وسعيدة لزواج صيقتها من الشخص الذي احبها واحبته
انجبت ام سامي بنت وولد كانوا كالملائكة في جمالهم وهم رامي 8 سنوات و لميس7 سنوات
واخيرا نسي الجميع امر سامي تماما ولا يعلم احدٌ عنه سوى نورة وأمه وحتى هما نسيا أمره او ربما تناسياه

الزمان : 1990
المكان : في احد ارقى احياء المدينة تحديدا في قصر السيد توفيق

كانت الاسرة مجتمعة على الغداء وفقا للمواعيد التي يجب على الجميع اتباعها
السيد توفيق ( رجل حازم يعشق النظام والترتيب منشغل جدا حتى عن اولاده بحكم عمله في احدى اكبر الشركات التجارية في البلاد )
السيدة رؤى ( امرأة مجتمع تترأس الجمعيات النسائية والحملات النسائية ذات شان في المجتمع مشغولة دائما بحفلات الجمعية وغيرها )
السيد الصغير ( طفل في العاشرة من العمر على الرغم من انشغال والديه عنه الى انه كان منتظما وهادئا وإنطوائي بشكل ملحوظ يحب أخاه الصغير جدا)
الابن الاصغر ( كان مدللا ومشاكسا لكنه طيب جدا كان دائما يشعر بالغيرة من اخاه الاكبر عمره 8 سنوات )
مدللة العائلة ( كانت دائما محط انظار الجميع وطلباتها اوامر مدللة لأبعد الحدود عمرها 7 سنوات )
توفيق : كيف كان نهاركم
رؤى : لا بأس استطعنا اقناع المنظمة بتنظيم الحفل الخيري
بعدها عاد الصمت من جديد سوى صوت الملاعق والسكاكين التي تحركها الاجسام بهدوء وكان هذا حالهم دائما لا يتحدثون مع بعضهم الا نادرا
في نفس المدينة لكن في الجهة الاخرى
كانت السيدة أمل تستريح امام حوض السباحة وهي تتأمل الصغيرين وهما يلهوان معا حتى قطع عليها تأملها يدٌ امتدت وغطت عينيها من ريحها ودفئها علمت انها يد زوجها الغالي الذي اخذ اجازة اليوم فقط كي تقضي العائلة وقتها مع بعض سألها وهو يحيطها بحنانه
- انظري اليهما ما اجملهما
- نعم انهما سعيدين
- اتمنى ان يكونا كذلك دائما
قطع عليهما حوارهما صوت الطفلة الصغيرة وهي تبكي
- ماما لام لقد ضلبني
- ابتسمت اليها امها بحنان وقالت : هههههه قلت لك الف مره اسمه رامي وليس لام
- ماما لامي لقد ضلبني
- ههههههه ايضا لامي هيا قولي رامي
- صرخت الصغيرة فهي جاءت تستنجد بأمها لا بمعلمة العربي : مامااااااااا لام لقد ضلبني
- حسنا لن يضربك ثانية هيا اكملي لعبك
أبو رامي : هههههههه اعتقد ان اسم لام لا بأس به
ام رامي : هههههه حقا يا ابا لام

في قصر السيد توفيق
كان الصغار يلعبون وكانت تولا الخادمة والمربية تنظر اليهم وكانت تنظر الي السيد الصغير نظرات خاصة كانت دائما ما تصيبه بالخوف منها ثم اقتربت منه وبهدوء اخذته معها الى المطبخ وهو ينظر اليها بخوف وصمت فهو يعلم ما لذي تريده منه كالعادة تخرج ملعقة وتضعها على نار حامية ثم تبدأ وتلوح بها امامه وهي تخبره بمهمته الجديدة لهذه المرة
- تولا : اسمع ايها الشقي لا اريد منك ان تخاف وترتعد كالمرة السابقة كل ما عليك فعله هو ان تفتح الدرج وتحضر لي الحقيبة هل تفهم
- السيد الصغير : ها نعم نعم لقد فهمت أرجوك لا تكويني بهذه النار فإنها تؤلم أرجوكِ ( وأخذت عيناه تدمعان وجسمه يرتجف خوفا من هذه المرأة الشريرة )
- تولا : اسمع كفاك بكاءً كالنساء ونفذ ما اطلبه منك والا شويت جلدك بها هل تريد ان افعل بك هذا كما فعلت ذلك من قبل ها ام ماذا
السيد الصغير : لا لا لا أرجوك نعم سأفعل ما تريدين لكن لا تشوي جلدي ( ثم بدأ يستمع الى مطالبها فتارة تطلب منه سرقة طقم الذهب وتارة مبلغ من المال وتارة اخرى خاتم جديد من درج والدته ولكن الابشع من ذلك ان تطلب منه مرافقتها الى غرفتها لكي تستخدمه كوسيلة لتلبية طلباتها وشهواتها وإلا شوته كما فعلت مرارا وتكرارا حتى اصبح ظهره وذراعيه مشوهتين من آثار الحروق وكل هذا دون ان يعلم والديه بما يجري بسبب انشغالهما عنه واذا ما حاول اخبارهما عاقبته بحرق جديد في أي مكان من جسده الصغير او انهما لا يعيرا الامر اهتماما لان وبكل بساطة تولا موثوق بها )
بعد 5 سنوات لازال الحال كما هو تغريت الاحداث والاحوال ولم يتغير الناس والاشخاص

في مكان ما من القصر الكبير حيث كان السيد الصغير في غرفته التي اصبحت كل بيته فهو لا يخرج منها الا لإجتماع العائلة في الوجبات الرئيسية
لأنه يخشى ان يقابل الملعونة تولا ومعها طلبات جديدة خاصة انها تعلم بأمر الحفلة التي ستقيمها السيدة رؤى فبالتأكيد ستطلب منه ان يسرق بعض المقتنيات من الضيوف الذين اغلبهم من الطبقات العالية والمخملية ولكن لسوء حظه تولا كانت له بالمرصاد هذه المرة فإذا بها تدخل غرفته ومعها قضيب حديدي يشتعل حرارة حتى ان لونه اصبح احمرا داكنا من شدة حرارته
تولا : هل تظن يا هذا لمجرد بقائك هنا فانك ستهرب مني الم يكفي ما فعلته بك المرة السابقة حين حاولت ان تخبر والدتك ام انك تريد اعادة التجربة
السيد الصغير : لا ارجوك لن احاول عصيانك ثانية اذا اردت ان اسرق لك شيئا أي شيء فقط اخبريني ولا داعي لهذا ( اشار الى القضيب الذي في يدها وهو يرتجف خوفا منها )
تولا ( وهي تضحك بانتصار ) : ههههههه جميل جميل جدا يبدو ان الحثالة الصغير قد فهم الدرس جيدا اعتقد انك تعرف ما عليك فعله في الحفلة
السيد الصغير : نعم نعم اعرف تماما أعطيكِ الحقائب الصغيرة وكل شيء ثمين تقع عليه يدي
تولا : نعم جميل وعلي ان اذكرك انه اذا حاولت فقط حاولت ان تفعل غير ذلك تذكر حينها ان اخاك الصغير المدلل سيجرب هذا القضيب فهل تريد ذلك
السيد الصغير : لا لا لا ارجوك لا داعي لان تقحمي اخوتي في الامر انا سأفعل ذلك واعدك انني سأنفذ ما طلبته لكن ارجوك دعي اخوتي خارج الامر تماما
قلبه الصغير وعقله الصغير لم يحتمل ما يراه الان فقط علمت سر تهربه من تولا لانها تهدده ما الذي تفعله الان ( كان ذلك تفكير خالد الابن المدلل الذي كان يراقب تولا وهي تعذب أخاه كيف سمحت لنفسها بفعل ذلك نعم انا لم احبه يوما لان ابي وامي يحبانه اكثر منا وهذا واضح من معاملتها له لكنه يستحق ذلك - لا انه يدافع عنا ويحمينا منها ومن ان تفعل ذلك معنا لانه يخاف علينا يجب ان اساعده - لماذا اساعده ولقد اخذ اهتمام ابوي كله ولم يعودا يهتميان بامري وبقمر ) ثم ذهب الى غرفته محاولا ان ينام على الرغم من صعوبة ذلك فمنظر اخاه وهي تحرقه وهو يبكي ويرتجف منظره اكبر من ان يستحمله عقله الصغير واخيرا غط خالد في نوم عميق
صورة العضو الرمزية
من خلق الظلام يراني _mlk_
مشاركات: 259
اشترك في: الثلاثاء 2008.9.9 5:51 am
مكان: السعودية

رد: ذكريات الزمن القادم ( رواية من تأليفي ) ارجو ان تنال رضاكم

مشاركة بواسطة من خلق الظلام يراني _mlk_ »

بعد يومين
توفيق : حسام حسااااام
حسام : نعم ابي
توفيق : اين انت انا اناديك منذ ساعة
حسام : اسف ابي كنت في غرفتي و لـ
توفيق ( قاطعه بحزن ) : مالذي كنت تفعله في غرفتك لماذا لا تجلس كي تلاعب اخوتك او تجلس معنا لماذا لا تحب الا البقاء في غرفتك
حسام : ها لا لا شيء انا فقط اذاكر و هذا كل ما في الامر
توفيق : حسنا اردت ان اخبرك اننا سنذهب الى بيت عمك فلم لا تأتي معنا
حسام : حسنا سآتي
توفيق : ههههههههه اخيرا رضيت ان تخرج من زنزانتك يا بني
حسام : نعم نعم فعلت عن اذنك ابي ( ثم ذهب حسام بسرعة الى غرفته حتى لا يلتقي تولا ابدا )
- غريب امرك يا هذا اليس من الافضل ان تخبره وترتاح
نظر حسام الى حيث مصدر الصوت فوجد اخاه خالد الذي كان مستلقيا على سريره
حسام : اخبر من و اخبره بماذا وماذا تفعل في غرفتي .؟
خالد: رويدك رويدك - ابتسم له ثم اكمل -اخبر ابي بامر تولا
حسام نظر الى اخاه بنظرات مرتبكة : ماذا تقصد وعما تتحدث
خالد : لا اتحدث عن شيء ( ثم اقترب من حسام بهدوء وبسرعة رفع قميصه حتى بانت الحروق التي في بطنه بعضها قديم وبعضها حديث ) انا فقط اتحدث عن هذا ( وهو يشير الى موقع الحروق)
حسام ( بخوف ) : انت تعلم ما هذا انها بسبب رحلة التخيم التي قمنا بها وحصل حريق في خيمتنا
خالد( ابتسم لأنه كان يعلم انه سينكر الامر ) : حسنا انت حر لكني اردت فقط ان احذرك لن تصمد طويلا ( ثم بهدوء خرج من الغرفة )
حسام اخذ ينظر ويتحسس الحروق التي ملأت ظهره وبطنه وكفه لقد عذبته هذه المخلوقة كثيرا انها تخلو من الانسانية منذ ان كان في السادسة من عمره وحتى هذه اللحظة وهي تعذبه بالنار او بأن ترغمه على الذهاب الى غرفتها كي يشبع لها رغبتها لقد جردته من الطفولة ومن كل شيء جعلته كحيوان تعذبه كيفما تشاء حتى انه لم يعد يشعر بشيء لم تعد الامور تؤثر فيه فكل شيء اصبح عادي بالنسبة اليه لقد عشق الوحدة والظلام والبقاء وحيدا لان هذه الامور كانت تبعده عنها كان يغلق نور غرفته دائما حتى تظن انه نائم او غير موجود هنا بينما يبقى هو مستيقظا طول الوقت فهو يخشى ان يغمض عينيه للحظة فيجدها امامه او ان يشاهد كوابيسا مزعجة الى متى سيحتملها الى متى. وكعادة حسام ذهب الى ملجأه الوحيد والتي هي سجادته الصغيرة التي كان يقضي فيها معظم وقته يشكي الى الله ويترجاه ويدعوه نعم هذا الطفل الصغير لازال يتحلى بشيء من الايمان ما لو وزع على جميع الناس لكفاهم جميعا وما ان ينتهي من صلاته حتى يتجه الى سريره ويستلقي وبيده احدى الكتب وهي تسليته الوحيدة واذا جاء الفجر اخذ يقرأ القران كعادته لقد ختم القران مرتين في هذا الشهر لقد كان لهروبه من تولا فائدة عظيمة بأن قربته الى ربه اكثر ولأنه لا يستطيع النوم بسبب الكوابيس الذي تراوده اصبحت ساعات نومه قليلة ونادرة فما ان يغمض عينيه حتى تبدأ له اسوأ الكوابيس فتوقظه من نومه كيف لطفل صغير يعيش مع هذا العذاب و ان يحتمله فتارة يحلم بأنه يحرق بالنار وتارة يحلم بمن يأكله وتارة بأن يده قد قطعت بسبب سرقته للجواهر وتارة اخرى بأطفال صغار لا يعرفهم يدعونه للعودة اليهم ولم يجد تفسيرا لهذا الحلم لا يستطيع عقله الصغير ان يحتمل كل هذه الكوابيس المزعجة ناهيك عن الآلام التي يشعر بها بسبب الحروق لم يستطع حسام ان ينام فتيقظ وبكل هدوء توجه الى غرفة اخيه خالد كي نام معه يعلم ان خالد لا يحبه كثيرا لكنه بحاجة اليه الان ذهب واخذ يتسلل بهدوء وخوف من ان تنقض عليه تولا حتى وصل الى غرفة اخيه طرق الباب فإاذا بأخيه يجيبه من الداخل وعندما دخل تفاجأ خالد بدخول حسام اليه بمثل هذا الوقت وعينيه حمراء اللون ويرتجف لا بد وانه كان يبكي :
خالد: حسام مالذي تفعله هنا الم تنم بعد
حسام ( بهمس خشية ان تسمعه تولا التي سببت له رعبا ) : لم استطع ان انام هل استطيع ان انام معك
خالد : انت تعلم انني لا احب ان يزعجني احد
حسام : ارجوك الليلة فقط الليلة ارجوك
خالد ( استغرب كثيرا تصرف حسام فليس من عادته ان يرجو احدا ) : حسنا لا بأس لكن فقط الليلة فلا تعتد على الامر
حسام ( علت وجهه ملامح الارتياح وذهب مسرعا ليضم اخاه الصغير وهو يكبي ) : شكرا لك اعدك بأنها ستكون آخر مرة
خالد ( على الرغم من كرهه لحسام الى ان شكله وحالته التي تسوء يوما بعد يوم فقد اصبح نحيفا جدا وعينيه محمرتين دائما ويجلس وحيدا في كل مرة وما زاد خوفه عليه هو بكاءه الان ) : حسام اسمعني ( ثم ابعده عنه ) ما بك اخبرني مالذي يحدث معك هل ما زالت تلك الشمطاء تعذبك اعلم انني اكرهك لكن اذا حصل لك أي شيء فإن هذا قد يلغي اجازتنا الى ماليزيا فأرجوك اذا كان لديك مشكلة فأخبرني بها
حسام ( لطالما تساءل عن سبب كره خالد له على الرغم من تقرب حسام منه إلا ان خالد كان بذلك يكرهه اكثر ) : لا لا شيء ( نظر الى عيني اخاه مباشرة وقال ) اسمعني يا خالد اياك ان يعلم احد بأمر تولا هل تفهم
خالد : لكن يـ
حسام ( قاطعه واخذ ينظر في عينيه مباشرة ) : عدني فقط يا خالد ارجوك
خالد : حسنا اعدك
حسام ( ابتسم لأخاه بحب ) : جيد الان اخبرني لماذا انت مستيقظ حتى الان
خالد : هذا ليس من شأنك جئت كي تنام ام كي تحقق معي تصبح على خير
حسام ( اعتاد على معاملة خالد له بهذا الشكل ) : وانت من اهله
واتجه كل منهما الى فراشه خالد كان يفكر في حال اخاه وحسام لم يكن يفكر في شيء لأنه ما ان وجد الامان مع اخيه حتى غط في نوم عميق
في الجزء الاخر من المدينة تحديدا في قصر السيدة أمل وزوجها نادر
نادر : كما اخبرتك تماما لقد انتهت كل مشاكلي مع اخي وهو ايضا اعتذر الي
امل : هذا جميل كم انا سعيدة لأجلكما فبسبب خلاف بسيط لم تريا بعضكما منذ 10 سنوات وها انتما الان تعودان من جديد
نادر : ليس هذا فقط كما انني دعوته لمنزلي غدا فما رأيك
امل : هذا شيء جميل وسأطلب من الخدم تجهيز كل شيء من اجل هذه الزيارة التاريخية
نادر : ههههههه كما قلتِ زيارة تاريخية
امل : هل لديه ابناء
نادر( اخذ يحاول ان يتذكر – نعم يتذكر ما اذا كان لأخاه ابناء ام لا هذا حال من يقطع رحمه بسبب خلافات بسيطة -) : نعم اعتقد ان لديه بنتا وولد تذكرت انهما بعمر رامي و لميس
امل : جميل شوقتني للتعرف عليهم
نادر : هل تعرفين انهما عاشا اكثر من 10 سنوات قبل ان ينجبا ابنهما الاكبر
امل : هل تقصد انها كانت لا تلد
نادر : نعم لكن انظري جزاهما الله على صبرهما
امل : فعلا فالله مع الصابرين
صورة العضو الرمزية
من خلق الظلام يراني _mlk_
مشاركات: 259
اشترك في: الثلاثاء 2008.9.9 5:51 am
مكان: السعودية

رد: ذكريات الزمن القادم ( رواية من تأليفي ) ارجو ان تنال رضاكم

مشاركة بواسطة من خلق الظلام يراني _mlk_ »

يلا يا جماعة عبروني شوية ووروني ردودكم يعني ما ممكن بعد التعب ده كله تجيني المشاركات بالقطارة عشان انا استفيد
اختكم (( مــــــmlkــــلك ))
صورة العضو الرمزية
TETO
مشاركات: 1283
اشترك في: الجمعة 2008.7.11 7:02 pm
مكان: SoMe WheRe AlOnE

رد: ذكريات الزمن القادم ( رواية من تأليفي ) ارجو ان تنال رضاكم

مشاركة بواسطة TETO »

والجزء الثاني ابداع كالاول وليك مني كل احترام و تقدير على المجهود الرائع

ومنتظرين التكملة.....

تحياتي

TeT0
أضف رد جديد

العودة إلى ”سيناريو وأحـداث“