متى تتنازل المرأة ؟ ولمن تتنازل؟

يهتم بالحوارات والنقاشات الجادة فقط الرجاء الالتزام !!

المشرف: بانه

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
حزن السنين
مشاركات: 4294
اشترك في: الأحد 2006.12.3 11:05 am
مكان: ~ معبد الاحزان ~
اتصال:

متى تتنازل المرأة ؟ ولمن تتنازل؟

مشاركة بواسطة حزن السنين »

التنازل، التسامح، التساهل، مرادفات لمعنى واحد منقذ لسفينة الزوجية، وخاصة عندما تهب عليها رياح شديدة، وأمواج عاصفة، وهنا يبدأ اختبار الحياة الزوجية وامتحانها.
لكن التنازلات في الحياة الأسرية ارتبطت دائماً بشخصية المرأة، فلماذا تتنازل المرأة دائماً؟ ومتى تقدم هذه التنازلات؟ ولمن ؟ وكيف يقدر الرجل منها ذلك؟ وما تأثير ذلك على شخصيتها؟ وأخيراً هل التنازل قوة للمرأة أم سيف مسلط يقهرها؟
في البداية اتفق بعض الزوجات في حوارات متفرقة وغير مخطط لها على أن الصمت، والانحناء للعواصف الزوجية ضرورة في كثير من الأحيان, وأن التنازع بين الزوجين يفسد الحياة- فكلاهما مطالب بالتنازل أحياناً، لأن قصر التنازل على الزوجة فقط غبن لها، ولو لم يقدر الزوج تنازلات زوجته فستسوء العلاقة بينهما إلى أقصى حد، كما اتفقن وهن متزوجات منذ فترات مختلفة على أن للتنازل حدوداً وأن تفويت ما يمس الكرامة مرفوض تماماً.
تنازلاتها قوة
توضح الدكتورة/ عزة كريم أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة أن التنازلات داخل الأسرة أمر مطلوب من المرأة والرجل، لكن مجتمعاتنا الشرقية ما زالت ترى في المرأة صورة الأم المضحية دائماً من أجل إسعاد أفراد أسرتها وتقول: إن تضحيات المرأة كثيرة ومتعددة وتبدو في أكثر من صورة، فهي الزوجة المطيعة المقدرة لظروف زوجها المادية والاجتماعية والنفسية، وهي الأم المضحية براحتها من أجل إسعاد وراحة الأسرة وتلبية احتياجاتها.
والبعض يفسر تنازل المرأة على أنه ضعف منها، ولكن عندما يتنازل الإنسان، أو يضحي بشيء من أجل هدف أسمى وأهم فإنه في هذه الحالة لا يكون ضعيفا، بل على العكس هو قوي بإرادته القوية التي جعلته يتنازل عن شيء مقابل تحقيق نتيجة إيجابية.
وأمام هذه الصور المتعددة لتضحيات وتنازلات المرأة يجب على الرجل أن يقدرها ويمتدح فيها هذه التضحيات، ولا يستغلها بشكل سلبي أو ينظر إليها على أنها أضعف في شخصيتها.
التغاضي لا التنازل
الباحثة فاطمة الزهراء محمد المعيدة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة والباحثة بالمعهد العالمي للفكر الإسلامي تتحفظ على كلمة التنازل بالنسبة للمرأة داخل الأسرة فتقول: أعتقد أن التنازل يرتبط أكثر بطبيعة العلاقة المادية، أما داخل الأسرة فالعلاقات يغلب عليها الطابع الاجتماعي المعنوي لذا أفضل لفظة التغاضي على التنازل.
وعندما تتنازل المرأة فهي تعلي قيمة المصلحة العامة للأسرة على مصلحتها الذاتية، لأنها تعي جيداً أن أهم وظائفها هو الحفاظ على الكيان الأسري إيمانا بأهمية الأسرة، كأساس للمجتمع وهي في أسرتها محور للتماسك والتضامن، وقادرة على تغيير كل شيء للأصلح بدءاً من الزوج، وحتى الأبناء.
والإغضاء- هو إنكار للذات يقابله الأنانية، وهو إعلاء لقيمة الذات، أما الأنانية داخل الأسرة فهي سبب كاف لفشلها وتفككها.
وينبع إنكار الذات من شعور الإحساس بالآخرين، واحترامهم وحبهم، والإنسان السوي يعطي ولا يشعر بأنه تنازل طالما أن الأسرة يسودها جو التكافؤ، والاستقرار والمرأة بطبيعة دورها كأم خصها الله- عز وجل- بفرط مشاعر تتنوع بين الحب والعطف، والرعاية، والحنان تشمل بها أبناءها.
فالأم تعايش أبناءها لفترات أطول وأعمق، لذا فهي تكون – في الغالب- أكثر فهماً وتعاطفاً معهم من الأب، ومن ثم أكثر عطاءً.
فهي تسهر على راحة الأسرة كلها أكثر من راحتها وتُسخّر كل ما تملك من إمكانات مادية، وصحية وعمرية للأسرة، وغالباً ما تكون نظرتها أشمل للأمور الأسرية.
إيجابية وسلبية
الباحثة/ رضا عبدالستار بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية تقول:
إذا كان التنازل طواعية وتقديراً للأمور من جانبها فإنه يكون تنازلا إيجابيا هدفه أن تسير الحياة داخل الأسرة كما تشتهي الأنفس، لكي تمضي الحياة الاجتماعية، والمادية للأسرة كما يجب، وهو تنازل لا يضرها لكنه يفيد الجميع.
وقد يكون تنازل المرأة سلبيا إذا تم قهراً أو بالإجبار فيكون سيفا يقهر إرادتها ويرغمها على القبول بشيء ما، لا يقبله الحر لنفسه مثلا أو لا يرضى به الشرع، وقد تكون المرأة وقتها في حالة خوف يدفعها إلى التنازل، خوفاً من الموقف الذي تتعرض له، أو خوفاً من المستقبل نفسه مما يترتب عليه اللوم لنفسها، فيؤثر ذلك على حالتها النفسية، ويفقدها الرؤية الصائبة، والتفكير السليم للحياة، ولا يرتبط التنازل بضعف شخصيتها، أو قوتها، فالمرأة التي تعمل على تحقيق التوافق في حياتها الأسرية شخصية طبيعية سوية.
وقد تكون المرأة طموحةً للغاية، ولديها المال والجاه الخ، لكن عدم تنازلها يصدمها بالواقع وبذلك تكون ضعيفة الشخصية.. إذن فالأمر نسبي.
وعن تقدير الرجل لتنازلات المرأة داخل الأسرة تقول الباحثة رضا عبدالستار: إن هذا التقدير لا يضمنه سوى تكافؤ العلاقات بين الزوجين فالزوج يستحق التنازل ويقدر لها ذلك لذا فهي تعذره وتقدر ظروفه وتتنازل، والعكس صحيح، وهكذا لا يكون جزاء الإحسان إلا الإحسان.
صورة العضو الرمزية
احمد يس
مشاركات: 2931
اشترك في: الأحد 2006.10.29 9:34 am
مكان: المملكة العربية السعودية

رد: متى تتنازل المرأة ؟ ولمن تتنازل؟

مشاركة بواسطة احمد يس »

موضوع جميل يا حزن السنين .......لكين انت مالك من حسع على التنازلات
عموما كلمة التنازل بمعناها الكبير هو حالة من حالات كرم النفس لانها تترك اشياء من حقها للآخرين مثل الزوج مثلا..................عموما يجب ان تكون العلاقة بين الزوجين متبادلة فى كل شىء ... حتى فى التنازلات
صورة العضو الرمزية
مهند عبد الرحمن
مشاركات: 377
اشترك في: الثلاثاء 2006.12.12 1:36 pm
مكان: السعودية جدة

رد: متى تتنازل المرأة ؟ ولمن تتنازل؟

مشاركة بواسطة مهند عبد الرحمن »

الموضوع ده يا حزن السنين شائك ودربو طويل عشان كده احسن الواحد يسكت
صورة العضو الرمزية
alwajeeh
مشاركات: 116
اشترك في: الأحد 2007.2.4 1:58 pm
مكان: السعودية الرياض
اتصال:

رد: متى تتنازل المرأة ؟ ولمن تتنازل؟

مشاركة بواسطة alwajeeh »

حزن السنين الذي يعقبه الفرح الدائم

موضوع جدير بالنقاش لأنه يمثل معاناة الكثيرين في الاسرة بصورة عامة

في البداية انا لا اريد ان اسميها تنازلات ..لان التنازل يعني النازل عن الحقوق ، ولكن ما يحدث في الحياة الزوجية هو استعياب كامل للاخر والقبول طواعية لقبول لكل ماعند الشريك ...والقبول يعني التفهم ودرجة عالية لتقدير الامور بمرونه . فعندما يستوعب الزوج شريكته يكون الناتج هو احترامه لكل مالديها ويستطيع ان يتفهم مالديها و يدرك متي يقول نعم ومتي يقول لا وماذا يريد وماذا يرفض وكذلك الزوجة عندما تستوعب زوجها تستطيع ان تكون الملكة الحاكمة لقلبه وعقله وكل حياته وفعلا هي الملكة لكل ذلك .فعند حدوث موضوع معين بانصهار الزوجين مع بعضها يكون لها الحس الخاص بهما لمعالجة الموضوع باسرع وقت ممكن وباقل جهد حتي تستمر الحياة
الاطار العام المتفق عليه بين الزوجين هو الاحترام المتبادل والمحبة وان حدوث اي شئ خارج هذا الاطار لايعني اكثر من انه موضوع عابر سرعان ماينتهي ويبقي الحب والوائم ...يعني استمرارية الحياة الزوجية دون خوف عليها من اي تنازلات
الاحساس بالظلم او التجاهل هما من الاسباب التي تجعل الزوجة او الزوج انه يقدم تنازلات في تلك اللحظة .فعندما تشعر الزوجة ان شريكها لا يحسن عشرتها ..وتصبر علي ذلك رغبه منها في تحسن العلاقة هنا تشعر انها تقدم تنازلات وهذا الاحساس في النهاية يدفعها الي حسم العلاقة باي شكل كان ترتاح من الكدر الذي يؤرق حياتها .وعندما يشعر الزوج ان زوجته لا تحسن عشرته يقدم تنازلات وايضا في النهاية سوف يقوم بانهاء هذه العلاقة باي شكل من الاشكال وفي النهاية هو خسارة للجميع .

اسأل الله ان يديم المودة بين كل الازواج والمحبة بين كل المحبين يارب ..

دمتم في حب ووئام يارب العالمين

ود الزين
صورة العضو الرمزية
حزن السنين
مشاركات: 4294
اشترك في: الأحد 2006.12.3 11:05 am
مكان: ~ معبد الاحزان ~
اتصال:

رد: متى تتنازل المرأة ؟ ولمن تتنازل؟

مشاركة بواسطة حزن السنين »

مشكورين يا حلوين و الي الامام
صورة العضو الرمزية
sarona
مشاركات: 1776
اشترك في: الخميس 2007.2.15 1:14 pm
مكان: المملكة العربية السعودية

رد: متى تتنازل المرأة ؟ ولمن تتنازل؟

مشاركة بواسطة sarona »

الرائع حزن السنين....
لك الشكر ع الموضوع المهم
عودتنا الحياة على ان المراة اياً كانت
ام , زوجة ,..... هي من تقدم التنازل
وذلك حتى تسير بمركب الحياة الى بر الامان
وذلك شيء يحسب لها لا عليها...
ولكن متى ما كان التنازل على حساب
كرامة المراءة ومشاعرها فهو مرفوض
حتى لو ادى الامر الى تعطيل مركب الحياة.


.
صورة العضو الرمزية
حزن السنين
مشاركات: 4294
اشترك في: الأحد 2006.12.3 11:05 am
مكان: ~ معبد الاحزان ~
اتصال:

رد: متى تتنازل المرأة ؟ ولمن تتنازل؟

مشاركة بواسطة حزن السنين »

الرائعة دوماً sarona

مشكروة يا رائع علي المرور و التعقيب
ولكن التنازلت دائماً ما يفسرها البعض منا
الي ضعف و استسلام و هزيمة و ان المراة
لابد من الاستسلام و تقديم التنازلات ...
للرجل مهما كان موقفها ....
و شي مؤسف لابد من فهم الطرف الذي يقدم التنازلات
فهمه بصورة صحيحة و مع اخذ بعين الاعتبار هذه التضحية
او هذا التنازل ...

اختي سلمت يداك ....!!
صورة العضو الرمزية
كابو
مشاركات: 3612
اشترك في: الخميس 2008.1.17 6:20 pm
مكان: نيل بلادي

رد: متى تتنازل المرأة ؟ ولمن تتنازل؟

مشاركة بواسطة كابو »

الحياة الزوجية ليست معركة لابد من خاسر ومنتصر بل هي شراكة بين روحين ليشكلا واحة غناء , لابد ان لكي نتقبل الاخر ونعيش في وئام وانسجام ان نحاول جعل صفات الائتلاف اكبر وان نقربها بان نبعد صفات الاختلاف ’ وهذا ليس تنازل فالتنازل يكون عن المبادئ والمثل والقيم وهي نقاط اتفاق بين الكل .
اما اذا تعصب كل منا علي طبيعتة التي جاء بها قبل الزواج فمصير هذة العلاقة الفشل الزريع , فهنا الحديث يخص الجانبين وليس المرأءة وحدها .
أضف رد جديد

العودة إلى ”حوارات جادة“