1. الإيمان الصادق وهو أساس البناء وقواعده الثابتة ..
إنه الإيمان بالله ورسوله في الوعد والوعيد .
إنه إيمان إيجابي بالقدر خيره وشره يجعل النفس غير هيابة ولا خواره .
إيمان بمعية الله عز وجل لعباده المؤمنين بنصرهم وتأييدهم وجعل العاقبة لهم .
2. التعبد الكامل لله سبحانه وتعالى في صلاتك وزكاتك وصومك وفي تعاملك وكسبك وفي مالك وولدك
. التعبد الذي يكون في المسجد والبيت والسوق والعمل وساحات الصراع .
3. العلم المستمر .. والمتراكم والمتنوع الذي يتم عن طريق الشيخ والكتاب والحوار .. إن العلم المستمر يبني النفس نحو مواجهة الحياة في شتى ميادينها.
4. العمل وفق هدف .. ماذا تريد أن تفعل ؟ .. ولماذا ؟ .. الهدف الأكبر لكل مسلم عبادة ربه خوفا من عقابه ورجاء ثوابه . ولكن ماهي الأهداف الخاصة القريبة والبعيدة ؟ ماهي أهدافك الشخصية ؟ وأهدافك العائلية ؟ وأهدافك الوظيفية ؟ وأهدافك تجاه أمتك ؟
5. مخالطة ذوي الأنفس العالية .. والتنافس معهم والبعد عن أصحاب الهمم الدنيئة والغايات الساذجة
" والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل "
6. فكر في النجاح دوماً وأنك شخص ناجح .. لا تنس ابداً ان في استطاعتك إنجاز أي شئ إن اعتقدت بأنك تستطيع ذلك " استبدل الشك بالتصميم ".
7. كن انت ذاتك .. لاتجعل من نفسك نسخة عن الآخرين .. وبدلاً من البحث عن قدوة كن أنت القدوة .
8. أعرف نفسك جيداً .. تعرف على نقاط الضعف والقوة في ذاتك .
9. اطلق قواك الكامنة .. كن موضوعياً بخصوص نقاط قوتك ونقاط ضعفك .. وتذكر بأنك بالعمل والتصميم سوف تقلب نقاط ضعفك إلى نقاط قوة .
10. إحذف الحرف " لا " من كلمة " لا استطيع " كلما سمعت صوتا داخلك يقول عن شئ أنه صعب .. قل لنفسك انا قادر على تحقيقه فأنا واثق بقدراتي التي وهبني اياها الله .
11. قم بعمل تمرين (21/14) لمدة أربعة عشر يوماً على الجملة التالية :"أنا الآن أكثر ثقة بنفسي " أو أي جملة بنفس المعنى ولكن تشعر أنها أقوى بالنسبة لك .
12. بعد إتمام فترة 21 يوماً أعد طرح الأسئلة حول الأهداف على نفسك وأرسل لنا الإجابات .. ونرجوا تحري الدقة فيها.[/font][/size]
كل شخص منا يمتلك سمات فريدة يمكن الاعتماد عليها، وهي عبارة عن سمات أصيلة ولدت معنا أو قمنا نحن بتنميتها وتطويرها. ومهما كانت الجراح التي نتعرض لها، ومهما شعرنا بالهزيمة أو عدم الكفاءة والأهلية، فإن هذه المصادر الوراثية تكون دائما في الانتظار، جاهزة لكي نستخدمها لمصلحتنا في أي لحظة من لحظات حياتنا. ولكننا يجب ان نعرف انها موجودة، ويجب أن نعرف كيف نفتح صندوق الكنز. وبعبارة أخرى ، من الضروري أن نثق بأنفسنا.
الثقة بالنفس فضيلة، وهذه الفضيلة عبارة عن نسيج متراكب من ثلاث صفات عاطفية روحية هي:
• إدراك الذات: أي التقييم الدقيق لأنفسنا واهتماماتنا.
• قبول الذات: أي تقبل أنفسنا بكل ما فيها من تعقيدات.
• الاعتماد على الذات: وهو القدرة على استخدام ما نعرفه عن أنفسنا للحصول على النتائج التي نرغبها في حياتنا دون أن يقلقنا دائما قبول أو عدم قبول الآخرين لنا.
وطبقا لما ورد في معجم 'وبستر' فإن المعنى الأول للثقة هو ' الاعتقاد المؤكد على شخصية، أو قدرة، أو قوة، أو حقيقة شخص ما أو شيء ما ' وعندما نثق بأنفسنا يصبح لدينا هدوء ذاتي، هدوء وارتياح تحت الضغط يعكسان سيطرتنا على طاقاتنا وقدراتنا. وبالتالي نعرف إننا نستطيع أن نتعامل مع كل ما تلقيه لنا الحياة، نستطيع أن ننهي مهامنا وواجباتنا.
عندما نثق بأنفسنا نستطيع أن نبحر بشكل أفضل عبر الأوقات الانفعالية الصعبة – تلك الأوقات التي نشعر فيها بالضياع، أو الحزن، أو الغضب، أو الخوف – مؤمنين من أعماق قلوبنا وأرواحنا إننا سوف ننجح، حتى إذا لم نكن نعرف كيف أو متى.
الثقة بالنفس ليست حالة ثابتة إما نمتلكها وإما لا نمتلكها، مثل الشعر الانسيابي أو العيون الزرقاء. إنما هي سمة للقلب والعقل يمكننا اكتسابها وتنميتها. مثل العضلات، نجد أنها تنمو وتتقلص بالتدريب. كذلك الثقة بالنفس تزيد وتتناقص تبعا للتحديات التي تواجهنا في الحياة.
للإنسان قُدْرَةٌ في إظهار نفسه و تكوينها ، و هو في ذلك غنيٌّ عن إظهار غيره له .
و هذه حال كثيرين يعتمدون على غيرهم ، و يرتقون على أكتاف كبرائهم لإظهار أنفسهم .
و هذا فيه ما فيه من هضم النفس ، و هَدْرٍ لما وهبها الله من آليَّات النهوض بها ، و الرقي بها في سماء العلو .
و لذا كانت وظيفة ( صناعة النفس ) سائدة لدى فئة من الناس لا يُزَاحَمُوْنَ في وظيفتهم ؛ و هذا إنما هو : لقلَّتِهم ، و لعلو همتهم ، و لقوة عزيمتهم .
فَمِنْ شابههم سلك دروبهم . و مَنْ لا فلا .
و هذه أسطرٌ كاشف فيها معاني ( صناعة النفس ) من خلال مباني الأحرف .
و مؤصِّلاً وظيفة ( صناعة النفس ) موافِقَاً أصول الشريعة ، مراعياً أُسُسَ التربية .
معنى ( صناعة النفس ) :قـد يتبادر إلى الذهن معنى لـ ( صناعة النفس ) غيرُ مُرادٍ لي ؛ و دفعـاً لتلك المبادرة أُبيِّنُ المعنى من (صناعة النفس ) و هو :
سعيُ الإنسان _ الجادّ _ نحو إظهار نفسه ، و الكشف عن مكنوناتها و مهاراتها التي تؤدي بها نحو عالم الإبداع . مع اعتماده على ذاته وما كان خافياً فيها من قُدَرٍ .
و هذا المعنى هو من بنيَّات الفكر ، و بَوْحِ الخاطر .
قواعدُ( صناعة النفس ) :لـ ( صناعة النفس ) قواعدُ و أصولُ بها تُتْقَنُ و تُحْكَمُ ( صناعة النفس ) ، و بدونها ، و حال تخلُّفِها يكون الخلل ، و يُخَيِّمُ الفشل .
و ههنا أمورٌ أربعة هنَّ أصولٌ لـ ( صناعة النفس ) :
الأول : معرفة قُدُرَاتُ النفس :
إن الله _ تعالى _ متَّعَ الخلق بقُدَرٍ و مواهبَ ؛ و هذه المواهب و القُدَرُ متفاوتةٌ بين الناس ، و هم فيها متباينون .
فإذا عرف الإنسان قُدُرَاتُ نفسِه أحسن استعمالها ، و انشغل بها عن غيرها .
و معرفة قُدَرُ النفس مُرْتَكِزَةٌ على رَكِزَتَيْن :
الأولى : عدم رَفْعِ النفس فوق قدْرِها .
حيث ترى _ و هو كثير _ مَنْ يُخادع نفسه و يُلْبِسُها لباس الزور فيُنزلها منازل كبيرةً عليها ، ليست هي من أهلها و لا قَرُبَتْ من أحوالهم .
الثانية : عدم إهانتها و إنزالها عن قدرها .
و هذه كسابقتها في الكثرة و الانتشار .
و أعني بقُدَرِ النفس : ما تعرف النفس أنها ميَّالَةٌ إليه ، و تتيقَّنُ أنها تُنْتِجُ فيه أكثر .
الثاني : حُسْنُ إدارة النفس :
إدارة النفس تعني : قُدْرَةُ الفرد على توجيه مشاعره و أفكاره و إمكانياته نحو ما يريد تحقيقه ، و ما يصبو إلى تحصيله ( ).
فَحِيْن يستطيع الإنسان أن يوجِّهَ خواطره و مشاعره نحو ما يسعى إليه في حياته يكون بدءُ ( صناعة النفس ) .
و إدارة النفس فنُّ له أصوله و قواعده و مهاراته ، فليس هو أمرٌ بالهيِّن ، و لا بالشأن السَّهل .
الثالث : تزكيةُ النفس :
تزكية النفس هي : تنميتها ، و تطهيرها .
فتنميتها تكون بـ : الطاعات ، و الفضائل .
و تطهيرها يكون بـ : التخلِّي من الآفات ؛ المعاصي ، سفائل الأخلاق .
هذان أُسَّان في تربية النفس و تطهيرها .
الرابع : التدرُّج :
النفس توَّاقةٌ نحو الدَّعَةِ ، و ساعيةٌ إلى الخمول و السُّكون ، فإذا أراد صاحبها أن يُبْدِعَ في ( صنلعة النفس ) فلا بدَّ له من نقلها من مواطن الركود و الدعة إلى مشارف العلو و الرفعة .
و هذا يحتاج إلى أن يتدرَّج بها صاحبها من الدُّوْنِ إلى العلو ؛ شيئاً فشيئاً قليلاً قليلاً .
و سرُّ ذلك : أن في التدرُّج تنقُّلٌ مُمَهَّدٌ يستدعي تقبُّلَ النفس لتلك الصناعة .
و العكس ذو آفة يعرفها من أدرك حقيقة ذاك السر .
الخامس : الحكمة :
إن ( صناعة النفس ) تقتضي التعامل بالحكمة مع النفس ؛ فلا تُجْهَد ، و لا تُطْلَق لها الأزِمَّة .
فيراعيها في موطنين :
الأول : موطن الإقبال نحو المعالي ؛ فيغتنم تلك الفرصة لتربيتها ، و تنميتها .
الثاني : موطن الإحجام عن الفضائل فيستعمل معها سياسة القيادة من جهتين :
الأولى : الترغيب ؛ فيرغب نفسه بفضائل الأفعال ، و مقامات الكمال .
الثانية : الترهيب ؛ فيرهب نفسه بعواقب الدُّنُوِّ ، و يُبَيِّنُ لها مساويء الأعقاب .
طرقُ( صناعة النفس ) :
لـ ( صناعة النفس ) طريقان مهمان :
الأول : طريق ( الذات ) :
و أعني به : أن يكون الإنسان هو الصانع لنفسه ؛ و ذلك من خلال القواعد الخمس السابقة .
الثاني : طريق الغير :
و أعني به : أن تكون ( صناعة النفس ) للإنسان من خلال من هو خارج عنه _ أي : عن نفسه _ من : صاحب ، أو عالم ، أو أبٍ ، … .