موضوع للحوار ( عم ايوب والكليه )تعالو شيلو دى كمان

يهتم بالحوارات والنقاشات الجادة فقط الرجاء الالتزام !!

المشرف: بانه

أضف رد جديد
بشارابى
مشاركات: 95
اشترك في: الأحد 2008.7.20 2:10 pm
مكان: السعوديه

موضوع للحوار ( عم ايوب والكليه )تعالو شيلو دى كمان

مشاركة بواسطة بشارابى »

استيقظ (أيوب) فى صباح ذلك اليوم وكعادته فقد أشعل سيجارة (الصباح) وإتجه صوب(الحمام) ثم بعد أن إنتهت (السيجارة) عرج على (حوض الغسيل) ليستاك .. أمسك بفرشاة الأسنان وصب (كعادته) على رأسها بعض الماء ثم تناول صباع المعجون الذى وجده ملتصق (الجانبين) تماماً إلى حد (التقوس) مما يعنى أن أحدهم قد قام بعصره لإستخراج آخر ما تبقى منه لذلك لم تنجح محاولات (أيوب) بضغطه ثم لوى (عنقه) ثم (لفه) من أجل إستخراج أى جزء منه مما جعله يتناول (مكنة الحلاقه) الموضوعة أمامه على رف الحوض ويقوم بفكها ليستخرج منها (الموس) ويقوم كجراح ماهر بشق (بطن) صباع المعجون طولياً ثم فتحه مستخدماً (الفرشاة) فى (خرت) بواقى المعجون (الحمراء) التى كانت تلتصق فى (أمان) على جدران الصباع مستعيناً فى ذلك بصب بعض الماء عليها … ثم أدخل الفرشاة فى فمه وهو ينظر للمرآة .
إنتهى (أيوب) من (السواك) الذى لم يستغرق وقتاً طويلاً بسبب عدم تشبع (الفرشاة) بالمعجون فقام بوضعها جانباً وإعادتها للرف بعد أن قام بغسل فمه ثم مد يده لتناول (كروسة الأمواس) الزرقاء فى محاولة لحلاقة ذقنه فوجدها فارغة وقد إبتلت بالماء مما جعله يتندم بعض الشئ على استخدام (الموس) التى كانت (بماكينة الحلاقة ) وإتلافها فى قطع (صباع المعجون) فربما كانت تقوم بالمهمة ..
( أيوب) يكره أن تبرز شعيرات (ذقنه) البيضاء لأسباب لا داعى لذكرها الآن لذا فقد قام بإلتقاط (الموس) التى إستخدمها فى (فتح) صباع المعجون .. ثم قام بغسلها ثم بدأ فى حلاقة ذقنه التى بدا بعضها ناعماً وبعضها غير ذلك ، ما إن إنتهى (أيوب) من عملية (الحلاقة) حتى سمع (الأسطوانة اليومية) :
- يا ابوى عملت ليا شنو فى موضوع الرسوم دى؟؟ ناس (الجامعة) قالوا ليا بنديك أسبوع كان ما جبتيهم ما ح تدخلى الإمتحان .
- يا ابوى الليلة برضو ما نمشى المدرسة عشان (حق مواصلات) مافى؟
قبل أن يرد (أيوب) رده اليومى (الله كريم ح تفرج) كانت زوجته (صفية) قد بدأت (مداخلتها) اليومية :
- أريتا حالت السواد والرماد .. البيت ليهو إسبوعين نار ما إتولعت فيهو و(جمرتو) قاطعة؟ لا سكر لا لبن لا شاى لا ..
- عليكى الله يا (صفية) المسلسل بتاع (النقة) الكلو يوم ده خلينا منو .. ما تعكسيها علينا أصلها معكسة .
- ما معكسا براك أهو راجل (بثينة) جارتنا القريبة دى باع ليهو فرد (كلية) لى (ناس شركة بيع الأعضاء) (العملوها دى ) زنقاتو كلها إتفكت وكمان إشترى ليهو موتر (فيسبا) .
- أنا قلت ليكى ما رافض الفكرة لكن نحنا (كلاوينا) دى تانى (نص إستوا) ما تنفع .. و(ناس الشركة) ديل ح يختوها لينا فى (الواطة)- مواصلاً- دى كلاوى إشتغلت ليها كم وخمسين سنة ماشة تنفع؟ وكمان (تتصدر برة)؟
- إن شاء الله إشتغلت ليها مية سنة .. كل شئ بى تمنو إنت بس أمشى شوفهم بيشتروها بى كم؟ - مستدركة - وإلا أقول ليكا أمشى هسع لى (عوض) راجل (بثينة) ده إستفسر منو شوفو عمل القصة دى كيف؟
تجربة عوض :
بعد تردد شديد خرج (أيوب) من منزله وإتجه صوب منزل جاره (عوض) الذى وجده (بالسروال والعراقى) أمام منزله يقوم بتلميع (الموتر) بعد أن قام بغسله :
- كيفك يا (عوض) .
- مرحب (أيوب) إتفضل لى جوة.. واللا دقيقة أجيب ليك كرسي .
- لا.. لا.. شكراً بس الحقيقة أن جايي استفسر منك فى موضوع وكده .
- إن شاء الله خير .
- لا .. خير … أصلو فى الحقيقة.. يعنى .. فى الواقع .. اصلو (فى هذه اللحظة بالذات فكر أيوب فى مغبة سؤاله لعوض وماذا سوف يحدث لو أن المسألة كانت شمارات نسوان ساكت وإنو ما باع( كليتو) :
- مالك كده متردد عاوز تستفسر من شنو يا (أيوب)؟
- طبعاً يا (عوض) يا خوى براك شايف الحالة بقت صعبة والناس كلها بقت مفلسة وقعدت على الحديدة وزول ساكت (يدينك) واللا تشيل منو قروش مافى والناس باعت كلو حاجة والأكل والشراب بقى فى تلتلة والأولاد والمدارس و ..
- والله الحالة بقت صعبة يا (أيوب) ياخوى أنا هسع القدامك ده لو ما بعت (كليتى اليمين) دى - يشير بيده نحو مكانها الفارغ!!- كان الأولاد ما مشو المدرسة ولا أكلنا حتى !!
شعر (أيوب) بإرتياح بالغ إذ أن (عوض) قد أزاح عنه الحرج ومشقة (فتح الموضوع) وأدخله فيه مباشرة .
- أها ده الأنا جاييك ليهو ذاتو .. البت طردوها من الجامعة عاوزين منها قسط ما دفعتو والشفع ما مشو المدرسة (حق فطور ما عندهم) والدنيا إتسدت فى وشى وما عندى طريقة غير إنى أبيع ليا (كلية) وإلا إن شاء الله أىة حاجة تانى !!
- شوف يا أيوب الناس ديل ممكن يشترو منك كاش وممكن يشترو منك بالأقساط ويدوك مقدم
- ما فاهم
- أفهمك .. لو إشترو منك (كاش) ح يختو ليكا (كليتك) دى فى (الواطة) وما ح يدوك فيها سعر كويس .
- كيف ؟؟
- طيب أوريك .. قول هسع مثلاً (كليتك) دى بعد الفحص طلعت سليمة وما فيها حاجة ح يقومو يقولو ليك يا نديك فيها اتنين مليون جنيه كاش أو تلاتة مليون أقساط يدفعو ليكا مقدم خمسمية ألف والمليون ونص الباقية يدوك ليها على أقساط( 48) شهر .. يعنى على أربعه سنين !!
- ( فى إندهاش ساخر) : هو دى كلية وإلا (آكسنت) !؟
- أنا غايتو بعت ليهم (كاش) عشان المسألة ما مضمونة يمكن (تجوط) و(كليتنا) تروح شمار فى مرقة !!
- أها والزول هسع يمشى وين لو عاوز يبيع ؟
- إنت عاوز تبيع لى شركة ولا تبيع (للبنك) ؟؟
- والفرق شنو؟
- أول حاجة عندك شركة (تستأصلون) ) ودى (بتشترى وبتصدر ) وعندك شركة (تستزرعون) ودى (بتبيع للناس المرتاحين) وبتعمل ليهم (زراعة) للإسبيرات أقصد الأعضاء بتاعتم البتبوظ .
- طيب والبنك؟
- نا س (البنك ) ديل بشترو منك (دفع مقدم)
- كيف يعنى ؟؟ جمرة؟
- جمرة شنو؟ ديل بتفقو معاك على مبلغ معين وبيقومو يدوك منو (30%) والباقى بيدوهو للورثة؟
- ورثة منو؟
- ما ورثتك إنت لمن تموت !!
- لا .. لا.. كان كده أحسن ليا ناس (تستأصلون) كاش !!!!
أيوب فى تستأصلون
بعد أن عاد أيوب إلى منزله شرح لزوجته (بثينة) ما دار من حوار بينه وبين جارهم (عوض) ثم قام بإرتداء (جلابيته) ووضع على رأسه (طاقيته الوحيدة) وتوكل على الحي الذى لا يموت قاصداً (تستأصلون)
الشركه تقع فى مساحة كبيرة إحتلت (عربات) العاملين الفارهة جزءاً غير يسير منها بينما إحتلت الجزء المتبقى مكاتب الإدارة ومعامل للفحص ومستوصف نقل الأعضاء إضافة إلى (مسجد) طلى باللون الأخضر . المواطنون يتراصون فى صفوف طويلة متعرجة أمام عدد من الشبابيك التى تعلوها لوحات أنيقه كتب عليها بالترتيب :
- قسم الباطنية
- الأنف والأذن والحنجرة
- الأوردة والشرايين
- العيون
بينما هنالك (شباك) يبعد قليلاً وقفت أمامه بعض (النسوة) كتب عليه (قسم النساء والتوليد) !!
وقف (أيوب) حائراً فى أى الصفوف يقف لكن سرعان ما تبددت حيرته عندما خاطبه الشخص الذى كان يقف فى نهاية (الصف) القريب منه :
- لو عاوز (الكلى) تعال شباك الباطنية ده !!
ما أن وقف (ايوب) خلف ذلك الشخص حتى بادره مواصلاً حديثه :
- تعرف يا أستاذ عشان (الكلى) دى (إستيريو) يعنى يمين وشمال الناس كلها عاوزة تبيع (سماعة) أقصد واحدة و(تشتغل) بى واحدة .. عشان كده الصف ده طويل !!
- وطيب صف ) الأنف والأذن والحنجرة) ده البيقيف فيهو منو ؟؟ - مواصلا- يعنى أقصد البيقيف فيهو بيكون عاوز يبيع شنو؟
- كيف ياخى ديل ممكن يشترو منك (الأذن الوسطى) أو (الطبلة) أو الأذن الخارجية ذاتا وبعدين ما تنسى ؟
- شنو؟
- (الحبال الصوتية) ذاتا بيشتروها (بالمتر) والعجب لو الزول صوتو (فنان) يدفعو ليهو (كاش داون) طوالى.
- والباقين ديل طيب ؟
- طيب أوريك .. ناس (العيون) ديل للناس العاوزين يبيع (عدسة) … شبكية … عين (كومبليت) … وناس (الأوردة والشرايين) ديل للناس العاوزين يبيعو ليهم (بوصة) بوصتين .. وإلا (قدم) ..بتاع (وريد) وإلا شريان !!
- والزول الـ ح يشترى (شرايين) ده يعمل بيها شنو؟؟
- إنت الظاهر ما عندك فكرة ناس القلب والجلطات ديل كلهم قاعدين يعملو عمليات (بايباص)
- يقصد – bypassing - ويشيلو ليهم ) شريان) من (الكراع) بدل المقفول فى القلب - مواصلاً- أها الزول بدل ما يشيلو ليهو (شريان) من ( كراعو) يقوم (يشترى) من (السوق) !!
- طيب ده كلو عرفناهو (النسوان) ديل ببعن شنو؟؟
- (فى إستنكار) : كيفن يبيعن شنو ؟؟ يا خى ديل عندهن أغلى (إسبيرات).. أقيف أوريك - يخرج من جيبه ورقة ثم يفتحها مخاطباً أيوب :
- شوف دى القائمة بتاعت (أسعار الأعضاء) شوف هنا - وهو يمرر بأصبعه على القائمه ثم يقف تحت عنوان (أسعار الأعضاء النسوية)
- أها شوف سعر (المبيض) الشغال الواحد كم ؟؟ ده سعرو أغلى من (الكليتين)
- طيب ما شايف ليا قسم للمخ والأعصاب ؟
- (يضحك عالياً ثم بعد أن يهدأ) : أعصاب شنو البشتروها ؟ إنت قايل (الجماعة) ديل (داقسين) ؟؟ ما عارفين إن (أعصاب) الناس دى كلها (بايظة) و(أمخاخهم) كلها سلوكا ضاربة والواحد فيهم بقى يا طالع (صينية) يا مرشح (للطلوع)!!!
أيوب قدام الشباك
بعد زمن ليس بالقصير قضاه (أيوب) وهو يدردش مع (الرجل) الذى كان يقف أمامه وجد أيوب نفسه أمام الشباك وصوت يسأله :
- أنت يا أستاذ عاوز تبيع شنو؟
- إنتو عندكم شنو ؟؟
- كبدة.. كلاوى .. كمونية أقصد (مرارة) مصارين شريفة أقصد (رهيفة) طيب .
- طيب أها أسعاركم كيف؟؟
- (يمد يده إلى ورقة أمامه ويعطيها لأيوب قائلاً) : دى القائمة بتاعت الأسعار .-مواصلاً - الأسعار دى طبعاً بإفتراض إنو العضو العاوز تبيعو شغال (تش) يعنى ما فيهو أى (لكلكة)!!
- مسك أيوب بالقائمة ويبدأ بالقراءة بصوت خافت كأنه يحدث نفسه : كلية يمين .. كلية شمال .. (مصران غليظ) بالبوصة .. مصران (أعور) المتر خمسمية.. كبدة .. طوحال .. - ثم يرفع رأسه مخاطباً الموظف - :
- ياخى أسعاركم دى مالا فى الواطة كده؟
- ( فى حدة) : والله يا أستاذ فى الواطة فى الما (واطة) دى أسعارنا وبين (البائع) والمشترى يفتح الله ويستر الله !
- هى لكن طوااالى نحن (نبيع) وإنتو (تشترو) ؟؟
- يا أستاذ الصف طويل ما تأخرنا ساكت قول لينا قررت تبيع شنو؟
- طيب قول بقينا على الكلية (الشمال ).
- إنت عارف إنو ( الكلية الشمال) سعرها (أرخص) من (اليمين) ؟؟
- (فى إندهاش) : ليه مش كلهم (كلاوى)؟
- آآى كلهم كلاوى لكن اليمين بتكون (مبروكة)
- كان كده خلاص إنتو شيلو (المبروكة) وخلو لينا الفيها (الشيطان) دى !
لازم نفحصك
خرج أيوب من (الصف) بعد أن قام بإستلام (فورم إستئصال كلية) من الموظف الذى أشار عليه بالذهاب إلى معمل الفحص حيث وجد صفين أحدهما للرجال حيث وقف والآخر (للنساء) حيث كانت إحداهن وتبدو عليها علامات (الدعة) بعض الشئ تخاطب التى تقف خلفها فى الصف :
- والله يا بت أمى ما طالبانى حليفة والدة ليا سبعة من بنات لى أولاد .. يعنى الحمدلله كملت (الولادة) أها قلت شن لزوم (المبايض ) تانى؟ عايزة بيهم شنو؟ ما أبيعهم (للجماعة) ديل وأجدد عفش البيت .
- والله أنا عرس ما معرساهو قعدت منتظرة ليا عريس لمن قربت (أقطع) أها قلت بجى (الخريف) و(المبايض) بتقيف أخير الواحدة تبيعهم الاتنين للجماعة ديل وتمسك ليها قرش قرشين حلوين بدل ما (يموتوا) ليها فى يدها - مواصلة - هم عليكى الله رجال (العرس) وينهم الراجين (الإيثار) ديل ؟؟
- والله صدقتى يا ختى الرجال كلهم قعدو على (الحديدة) وكان للجماعة المرطبين ناس مثنى وثلاث و(رباع) ديل ما بعرسو الزينا ديل … ديل بعرسو الوشهم وش (ممثلات) ودشهم ( عربسات) !
- آآيا صدقتى والله ياختى هسع بقت (القروش والسماحة) فى حتة.. و(الفقر والقباحة) و(البورة ) فى حتة.
بعد أن تابع (أيوب) ما كان يدور فى (صف السيدات) إنتبه لكون أنه على بعد أمتار قليلة من شباك (المعمل) فقام لا شعورياً بسؤال الشخص الذى كان يقف أمامه فى الصف :
- هسع الناس ديل ح يفحصوا لينا شنو؟
- ( يلتفت إليه تماما) : كيف يفحصو ليك شنو ؟؟ ديل ح يفحصوا ليكا أى حاجة - مواصلاً - ديل ما شداد و(لضاض) فى ( البيع والشراء) قايلهم بيشتروا ليهم حاجة ساكت لو ما إتأكدو منها .. والله (يفلفلو) ليكا الزول ج
نس (فلفلة )

يتبع: :...
بشارابى
مشاركات: 95
اشترك في: الأحد 2008.7.20 2:10 pm
مكان: السعوديه

رد: موضوع للحوار ( عم ايوب والكليه )تعالو شيلو دى كمان

مشاركة بواسطة بشارابى »

- كيفن يعنى؟
- كيفن شنو والله قالو جايبين ليهم أجهزة فحص من (ماليزيا) بس قالو يدخلو ليكا الزول فيهو بى جاى نتائج الفحوصات تجى مكتوبة بى جاى - مواصلاً- والله شدت الجهاز ده ما حديث قالو ليكا بيفحص البول والفسحة والدم وهم جوه جسم الزول !!
- أها هسع الكشف ده قروشو كم ؟؟
- قروش شنو؟؟ إنت قايلهم مغفلين ؟؟ عاملنو مجاااانن عشان هم عارفين الزول البجى هنا ده ح يكون على الحديدة و(أباطو والنجم ) !
لم يستغرق فحص ايوب سوى دقائق معدودة فقد طلب منه الإستلقاء على جهاز الفحص الذى قام بسحبه إلى داخله وهو مستلقٍ عليه ثم أخرجه من الناحية الأخرى بينما كانت بيانات (نتيجة الفحص) تطبع على الطابعة الملحقة بالجهاز.. بعد أن إستلم (أيوب) نتيجة الفحص كان همه كله فى معرفة (ما مدى سلامة كليته) لذا فقد قام بطرح السؤال على (فنى المعمل) والذى رد عليه :
- لمن تمشى لى لجنة التقييم هم ح يوروك الحاصل !!
- ولجنة التقييم دى وين؟
- شفت المكاتب (الصفراء) ديك ؟ القدام (المسجد ) الأخضر داك ؟ .. بس داك محل لجنة التقييم .
ماذا تساوى كلية (أيوب) ؟
دخل ( أيوب) بعد طول إنتظار إلى (مكتب لجنة التقييم) الذى كان يضم لجنة متخصصة لتقييم ( الأعضاء الباطنية .
(تسلم منه أحدهم (يبدو أنه رئيس اللجنة) نتيجة الفحص .. نظر إليها مليئاً ثم خاطبه قائلا ً :
- شوف يا أستاذ إنت طبعاً عارف (الكلية اليمين) السليمة سعرها كام .. أها هسع كليتك دى فيها شوية (إلتهابات) و(الغشاء الخارجى) بتاعا فيهو كم (فتق) كدا .. طيب كدى نشوف ح نخصم منك كم؟؟ - ينظر إلى ورقة أمامه ويواصل - ح نخصم منك كم .. ح نخصم منك كم … طيب إلتهابات (10%) وكمان (غشاء فيهو فتق) (13%) كدا يكون المجموووع .. طيب صفر وتلاتة يساوى .تلاتة وواحد وواحد يساوا اتنين - يلتفت لأيوب :
- أنحنا يا أستاذ ح نخصم من السعر (23 %)
- أخصموا العاوزين تخصموهو بس (قبضونا الباقى) !
(بعد أن يقوم بالكتابة على فورم التقييم الذى أمامه) : طيب يا أستاذ بعد كده إنت تشيل الورق ده وتمشى بيهو (المكتب القانونى) الفوقنا طوالى ده عشان يكملو ليكا باقى الإجراءات .
عقد بيع وإستئصال
وقف (أيوب) أمام (الأستاذ) الذى كان منهمكاً فى إعداد عقد بيع (مترين مصران غليظ) لأحد المواطنين وبعد أن إنتهى وسلمه العقد رفع رأسه ليتسلم ورق (أيوب) وبعد أن (فرفر) الورق قال مخاطباً (ايوب) :
- الطلب بتاعك الأولانى ده ناقص ؟
- ( فى خوف وإستغراب ) : ناقص شنو؟
- ما ختيت فيهو (دمغة جريح)؟
- يا جماعة جريح منو؟؟ أنا ذاتى هسع ما (مشروع جريح ) وكمان ممكن أكون مشروع (شهيد) ؟
- بالله ما تأخرنا يا أستاذ أمشى خت لينا دمغة فى الطلب بتاعك دا وتعال نكمل ليكا الإجراءات
لما كان أيوب (أباطو والنجم) ولا يحمل فى جيبه سوى (ألف جنيه المواصلات) فقد قام خجلاً بمحاولة لشرح الأمر (للأستاذ) :
- والله … فى الحقيقة … أصلو يا أستاذ .. يعنى .. فى الحقيقة .
- عاوز تقول ما معاك (حق دمغة) مش كده؟؟
- أيوه والله يا أستاذ الحالة صعبة؟
( وهو يكتب على الورقة) : خلاص ح أكتب ليك يخصموها منك بعدين !!
- أخصمو الإنتو عاوزنو بس (قبضونا الباقى)!!
- طيب بطاقتك وين؟
- (يخرجها من جيبه) : أهو دى .
- ( ينظر إليها متفحصاً) : دى صلاحيتها منتهية وما مجددة؟
- لكن أجددا كيف ؟؟ التجديد ده عاوز ليهو (عشرات الألوف) نجيبا من وين؟؟ هو أحنا قادرين ناكل ؟؟
- طيب خلاص أنا ح(أفوتا) ليك يلا (وقع) لينا فى العقد ده (يعطيه العقد فيقوم أيوب بالتوقيع عليه وإعادته له حيث يقوم الأستاذ بتسليمه (نسخة منه) .. يبدأ (أيوب) فى قراءة (نصوص) عقد (البيع والإستئصال) بصوت خافت :
- أنا المواطن (أيوب صابر أيوب) بمحض إرادتى وكامل قواى العقلية قد (تنازلت) لشركة (تستأصلون لشراء الأعضاء البشرية) عن (كليتى اليمنى) …. ثم قبل أن يكمل قراءة نصوص العقد يلف الأوراق جميعها فى يده ويخاطب الأستاذ :
- طيب يا أستاذ بعد ده أمشى وين ؟؟
- بعد ده يا أستاذ (أيوب) دربك مرق وبقيت زول (إستئصال) ساااكت
( فى تلهف) : يعنى أمشى وين؟
- تمشى تسجل اسمك فى (مكتب تحديد مواعيد العمليات) هناك فى المكتب البفتح على (المسجد داك )
- طيب ومتين ح (نقبض) ؟
- بعد العملية طوالى … وبعدين ما تخاف (حقك يروح)… نحنا ناس بنخاف الله وما بناكل (قروش زول) أهو مكتوب فى العقد الشايلو ده إنو حتى لو (العملية) ما نجحت وإنت (رحت فيها) نحنا ملزمين ندى (القروش) للورثة بتاعتك !!
ح نبيع
نسبة للعدد الهائل من (العمليات) التى يجريها مستوصف (تستأصلون) حتى بعد إستعانته بفريق أطباء من (ماليزيا ) و(هاواى) و(جزر القمر) فقد تم تحديد العملية لأيوب بعد إسبوعين من تاريخه على الرغم من (إستجداء) أيوب للموظف الذى كان يقوم بتحديد تواريخ العمليات بأن (يحجز) له فى أقرب فرصة ممكنة حتى يتمكن من سداد (رسوم) ابنته الجامعية لتتمكن من الجلوس للإمتحانات .
- أها عملت شنو هناك؟ قاعد لمن الواطا عصرت ؟؟
- خلاص عملنا العقد؟
- عقد شنو هى أصلو (خطة إسكانية) ؟
- والله إنتى ما عارفا حاجة ساكت .. فحوصات .. وعقودات .. وطلبات .. وصفوف ما تديك الدرب
- صفوف شنو كمان ؟ الناس كتار وإلا شنو؟
- ما كتار كيفن؟؟ إنتى ما شايفا (الشوارع) دى بقت فاضية كيف !!
- أها والعملية أقصد ( القروش) بيسلموك ليها متين؟
- والله قالو بعد أسبوعين .
- ( فى إستنكار) : إسبوعين شنو يا راجل ؟؟ إنت ما عارف إمتحانات بتك بعد أسبوع واحد وقالو ليها كان ما جبتى قروش (القسط) ح نحرمك من (الإمتحان) ؟
- والله شرحت ليهم لكن ما قدرو يعملو ليا حاجة عشان الناس المنتظرين كتار .
- خلاص شيل ورقك وعقوداتك دى أعمل منها صورة وأمشى أديهم ناس الجامعة ووريهم إنك منتظر تستلم قروش (الكلية اليمين) !!
- ما ح يوافقو .. مش (جامعات الزمن ده) والله لو قلت ليهم (قروش القلب) ذاتو ما يحنو .
أيوب يستأصل
فى صالة الإنتظار التى تفضى إلى حجرة العمليات بمركز (تستأصلون) الطبى جلس (أيوب) منتظرا دوره لإجراء العملية .. الزمن يمر بطيئاً على الرغم من وجود (عشرين) غرفة عمليات تعمل فى آن واحد .
- إنت عاوز (تستأصل ) شنو؟
قالها متسائلاً الشخص الذى يرتدى ملابس (بالية متسخة) وتبدو عليه (أعراض الإدمان) والذى يجلس على يمين (أيوب ):
- أنا عاوز (أستأصل) الكلية اليمين …(ثم فى عفوية) : وإنت شنو؟؟
- والله أنا كنت عاوز أعمل زيك كده وأديهم (كلية) لكن بعد ما فحصو والنتيجة طلعت قالو ليا (كلاويك) دى ما نافعة عشان كنت (بتشرب) - مواصلا - أها قلت (أبيع) ليهم حتة من (المعدة) أصلو أكل ذاتو عشان تهضمو مافى وقاعدة ساكت .
فى هذه الأثناء كان (الرجل) ذو الملامح (المتجهمة) الذى يقوم بقراءة أسماء الداخلين إلى العمليات قد بدأ بقراءة أسماء (الدفعة) الجديدة والتى كان ) أيوب) فى طليعتها ..
شمار فى مرقة
أفاق أيوب من البنج على صوت (موظف المكتب القانونى) وهو يقول له :
- معليش يا أستاذ بس كان فى إجراء (قانونى) فات علينا .
- (فى صعوبة) : شنو؟
- مفروض كان تجيب لينا (خلو طرف) من العوائد و الضرائب والزكاة والنفايات بإنو الناس ديل ما عاوزين منك أى قروش لأنو فى حالة ( الدولة) عاوزة منك أى قروش ح نقوم نخصمها من (البيعة) ونوردها للدولة .
- ( بصعوبة) : لكن حالتى دى ما بتسمح ليا .
- ما مشكلة عشان (راحتكم) الناس ديل عملو ليكم (مكاتب) هنا فى المجمع بتاع الشركة دى وأنا عشانك يا أستاذ ح أمشى أشيل ورقك وأمرروا عليهم وبعدين تلقاهو فى (الحسابات) لمن تمشى تصرف .
- بارك الله فيك يا أستاذ .
فى الحسابات
جلس أيوب أمام المحاسب الذى بدا منشغلاً فى (العمليات الحسابية) التى يجريها على (أوراق أيوب) ثم رفع رأسه يخاطبه وهو يضع يده على الآلة الحاسبة :
- شوف يا أستاذ (الكلية السليمة) سعرها إتنين مليون قاموا خصموا منها (بدل تالف) (20%) (يمسك بالآلة الحاسبة) يعنى (400) ألف كده يكون فضل ليك مليون وستمية … طيب (ينظر إلى الورق) عندك (دمغات) ما دفعتها بى (ميه وخمسين) يكون فضل ليكا (مليون وأربعمية وخمسين) طيب نطرح منهم رسوم (مطابقة أنسجة) تمنو مية وأربعين كده يكون فضل ليكا (ستمية وعشرة ) لمن نخصم (رسوم تعقيم) و(فحوصات) و(أشعة) (ستمية وتلاتين ألف) كده نكون عاوزين منك (عشرين ألف) ممكن تجيبا لينا فى أى وكت !!!
عزيزى القارئ
إذا رأيت شخصاً أشعث أغبر يعتلى (صينية كوبري بري) وهو يخاطب المارة مردداً بإستمرار :
( تعالو شيلو دى كمان) … (تعالو شيلو دى كمان) مشيراً بيديه إلى بطنه أعلم إنه .... أيوووووب
=====
صورة العضو الرمزية
hdma
مشاركات: 385
اشترك في: الأربعاء 2008.7.2 10:22 pm
مكان: جدة

رد: موضوع للحوار ( عم ايوب والكليه )تعالو شيلو دى كمان

مشاركة بواسطة hdma »

سبحاان الله ...
اسة القصة دي حقيقية ؟؟مابعييد..
اناا مستغربة والله واقعناا مأسآآآوي شديد ...
معقولة النااس وصلت للدرجة دي؟ :001:
الحمد لله على كل حاال..
مشكوور على الموضوع..
أضف رد جديد

العودة إلى ”حوارات جادة“