الطيب مصطفى

كل ما يتعلق باخبار السودان اليومية من داخل وخارج الوطن

المشرف: بانه

أضف رد جديد
ندى
مشاركات: 967
اشترك في: الثلاثاء 2008.3.18 8:36 am
مكان: السودان

الطيب مصطفى

مشاركة بواسطة ندى »

التعداد السكاني* ‬بين علي* ‬عثمان وعرمان وباقان*!!‬

ياسر عرمان قال لقناة الجزيرة الفضائية في* ‬جرأة* ‬يُحسد عليها إن اللجنة المشتركة بين المؤتمر الوطني* ‬والحركة الشعبية برئاسة كل من الأستاذ علي* ‬عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية،* ‬ود*. ‬رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب ستعالج مشكلة التعداد الذي* ‬تعترض الحركة على* ‬نتائجه*!!‬

بربكم هل توجد مشكلة في* ‬التعداد حتى تنظر فيها اللجنة المشتركة وتعالجها أم هي* ‬عادة القوم ومنهجهم الذي* ‬مردوا عليه من قديم*... ‬منهج رفض كل شيء طمعاً* ‬في* ‬المزيد وممارسة الابتزاز الذي* ‬ظلوا وسابقوهم من الساسة الجنوبيين* ‬يمارسونه على* ‬الشمال والشماليين*... ‬ذلك الابتزاز الذي* ‬أنتج نيفاشا بكل ما منحته للحركة على* ‬حساب الشمال والشماليين بل وعلى* ‬حساب التنظيمات السياسية في* ‬الشمال والجنوب بما في* ‬ذلك المنتمون للمؤتمر الوطني* ‬في* ‬جنوب السودان*!!‬

عرمان لم* ‬يفهم حتى الآن أننا ضقنا ذرعاً* ‬بأسلوب الابتزاز وأن عهد التدليل قد ولى إلى* ‬غير رجعة بعد أن تجرعنا منه صنوفاً* ‬من العذاب وألوانا من العلقم وأطناناً* ‬من الزقوم*... ‬عرمان وباقان والحركة الشعبية خاصة من أولاد قرنق لا* ‬يزالون سادرين في* ‬غيهم* ‬غارقين في* ‬أوهامهم بأنه من الممكن أن* ‬ينالوا ما* ‬يبغون بمجرد الاحتجاج والرفض* (‬والنقة*) ‬التي* ‬تدربوا عليها وأتقنوها وأن نيفاشا ودستورها وقانون الانتخابات وكل شيء* ‬يمكن أن* ‬يُلغى أو* ‬يُعدل بما* ‬يحقق مصلحتهم وأن التعداد* ‬يمكن أن* ‬يشطب بجرة قلم طالما أنه لم* ‬يحقق النتائج التي* ‬ترغب فيها الحركة وأنه من الممكن أن* ‬يؤخذ بنتائج التعداد السابق في* ‬توزيع السلطة والثروة بل وفي* ‬تحديد الدوائر الانتخابية حتى ولو كان في* ‬ذلك إهدار لمبلغ* ‬150* ‬مليون دولار صُرفت على* ‬التعداد بل حتى ولو كان التعداد الأخير المرفوض من الحركة معترفاً* ‬به من قبل كل الخواجات الذين لا تثق الحركة في* ‬غيرهم ومن الخبراء والمراقبين وغيرهم من الدول* ‬الأوروبية التي* ‬لا* ‬يمكن لعاقل أن* ‬يتهمها بالتعاطف مع الحكومة أو بالتآمر على الحركة*!! ‬

أقول لعرمان إنه لا* ‬يحق لأية جهة أن تتنازل قيد أنملة عن نتائج التعداد وكفانا التنازلات التي* ‬منحت من حصة الشمال بلا تفويض من الشعب السوداني* ‬الذي* ‬كان* ‬ينبغى* ‬ان* ‬يُستفتى بشأن نيفاشا ودستورها واللذين* ‬يعتبران أخطر الوثائق وأهمها في* ‬تاريخ السودان الحديث وأعجب والله كيف* ‬يُستفتى الشعب في* ‬دستور* ‬1998* ‬ولا* ‬يُستفتى حول دستور نيفاشا بكل تداعياته على* ‬حاضر ومستقبل* ‬السودان؟

إن أي* ‬تغيير في* ‬نتائج التعداد أو تنازل عن اعتباره مرجعية عليا في* ‬تقسيم السلطة والثروة أو للانتخابات* ‬يعتبر خروجاً* ‬على* ‬الدستور وعلى* ‬نيفاشا ولا تملك جهة كائنة من كانت أن تخرج على نتائج التعداد فضلاً* ‬عن أن أي* ‬رضوخ للحركة سيكون مبرراً* ‬قوياً* ‬لها لأن ترفض نتائج الانتخابات التي* ‬جزم باقان أموم الأمين العام للحركة في* ‬احتفالات الحركة بالدمازين أنهم سيكتسحونها بنسبة* ‬60* - ‬70٪* ‬ولذلك فإنهم سيرفضون أي* ‬انتخابات لا تمنحهم تلك النسبة تماماً* ‬كما فعلوا حين لم تمنحهم نتائج التعداد رقم الخمسة عشر مليوناً* ‬للمواطنين الجنوبيين التي* ‬أكدوا قبل إعلان النتائج أنهم سيحصلون عليها وسيرفضون أي* ‬نتائج دونها*!!‬

باقان* ‬يعلم أن الجنوب الآن* ‬يشتعل تحت أقدام الحركة الشعبية وأن شعبه بات* ‬يتوق إلى* ‬الأيام الخوالي* ‬قبل أن تجثم الحركة على* ‬أنفاسه وأنه لو حيل بينه وبين صناديق الاقتراع وتمت الانتخابات في* ‬جو معافى وتحت رقابة دولية فإن الحركة ستبوء بخسارة* ‬يتحدث عنها التاريخ أما الشمال الذي* ‬يعمل باقان وعرمان على* ‬خداعه فإنه أوعى من أن* ‬ينخدع بشعارات الحركة بعد أن علم شعبه أن الحركة ما جلست في* ‬نيفاشا إلا للانتقاص من حصته وحصة قواه السياسية والإعلاء من حصة الجنوب على* ‬حسابه بل إن الشماليين* ‬يعلمون أن الحركة عبارة عن تنظيم سياسي* ‬جنوبي* ‬وليس قومياً* ‬بدليل أن مكتبها القيادي* ‬ومجلس تحريرها وجميع مستويات هياكلها* ‬يسيطر عليها أبناء الجنوب وخاصة من قبيلة الدينكا فكيف* ‬يجوز لتنظيم قومي* ‬يدعي* ‬أن جميع المواطنين السودانيين سواسية* ‬يحرم الأغلبية الشمالية من التمثيل الذي* ‬يتناسب مع حجمها ونسبتها السكانية ويمنح الأقلية الجنوبية الحصة الأكبر وكيف* ‬يطمئن الشمالي* ‬إلى* ‬أنه سيجد حظه من السلطة والثروة في* ‬الحركة وهو المهمش وهو* ‬يعلم أن الأقلية الجنوبية هي* ‬التي* ‬تحظى بالسلطة والثروة ولا تترك له* ‬غير الفتات الذي* ‬يرضى به الآن الأذلاء ممن رضوا بالهوان لأنفسهم شأن العبيد*!!‬

إن الحركة تكذب وتتحرى الكذب حين تتحدث عن قوميتها بينما تحرم حتى القبائل الجنوبية المستضعفة والمهمشة من حصتها في* ‬السلطة والثروة ودعونا نسأل*: ‬هل* ‬يمكن للحركة أن تمنح جنوبياً* ‬من* ‬غير الدينكا رئاستها ناهيك من أن تمنح ذلك المنصب لشمالي* ‬جلابي* ‬مندكورو مكروه ومهمش؟*! ‬ما هي* ‬وظيفة د*. ‬منصور خالد في* ‬الحركة وهو الأكبر عمرًا والأكثر تأهيلاً* ‬من كل قيادات الحركة الشعبية؟*! ‬بربكم ألا* ‬يستحق هذا الرجل الاشفاق والرثاء؟*!‬

باقان أموم قال في* ‬الدمازين كذلك وفقاً* ‬لصحيفة* (‬أجراس الكنائس*) ‬التابعة للحركة بتاريخ* ‬17*/‬5*/‬2009م* »‬إن الحركة لا تسعى للحكم حباً* ‬في* ‬السلطة إنما لخدمة المواطنين وتحسين أوضاعهم المعيشية*)!!‬

بالله عليكم أليس في* ‬ذلك ما* ‬يدعو إلى* ‬الضحك؟*! ‬عن أية خدمة للمواطنين* ‬يتحدث باقان وعن أي* ‬تحسين لأوضاعهم المعيشية* ‬يهرف الرجل؟*! ‬ما أصدق الرسول الكريم* ‬صلى الله عليه وسلم* ‬إذ* ‬يقول* »‬إذا لم تستح فاصنع ما شئت*« ‬أو كما* ‬يقول أهلنا* (‬الاختشوا ماتوا*)!! ‬باقان* ‬يعلم أن الحركة تولت أمر الجنوب وحكمته بالحديد والنار لمدة تجاوزت الأربع سنوات فماذا حدث* ‬يا ترى للمواطنين الجنوبيين؟*!‬

هل* ‬يا تُرى تحسَّنت أحوالهم المعيشية أم أنهم باتوا* ‬يتضوَّرون جوعاً* ‬ويفرِّون من الجنوب إلى* ‬الشمال وإلى* ‬دول الجوار هرباً* ‬من المجاعات التي* ‬تطحن الجنوب وأهله بعد أن منُّوا أنفسهم بالعيش الكريم في* ‬موطنهم الذي* ‬لطالما حلموا به فإذا به* ‬يتمخض تحت حكم الحركة فيلد بؤساً* ‬وشقاءً* ‬في* ‬وقت تضيع فيه أموال البترول وتُنهب بينما تنعدم الخدمات ويرزح الشعب تحت هجير البطالة والجوع والفقر؟ هل أحس مواطنو الجنوب بالأمان أم أنهم باتوا* ‬يغلقون عليهم دورهم خوفاً* ‬وفزعاً* ‬بعد أن أحال الاقتتال القبلي* ‬وعصابات النقرز والآوت لوظ وتجاوزات الجيش الشعبي* ‬حياتهم إلى* ‬جحيم*!!‬

ستة مليارات من الدولارات ضاعت هباء* ‬منثورًا وامتلأت بها* (‬كروش*) ‬وحسابات* (‬المناضلين*) ‬القدامى في* ‬وقت عجزت فيه الحركة* ‬تماماً* ‬عن وقف نزيف الدم وعن بسط الأمن في* ‬الجنوب بينما* (‬يبشِّر*) ‬باقان أبناء الشمال بأنه* ‬يسعى إلى* ‬الحكم حتى* ‬يؤمِّن وحركته العيش الكريم للمواطنين فهل بربكم من كذب وخداع أكبر من ذلك؟*!‬

ويتحدث باقان عن اكتساح الحركة لنتائج الانتخابات في* ‬الشمال والجنوب فهل بربكم* ‬يستحق هذا الكلام تعليقاً* ‬أم أنه* ‬يدعو إلى الرثاء* ‬والضحك في* ‬آن واحد؟*!‬

* ‬ألم أقل لكم الاختشوا ماتوا؟*
أضف رد جديد

العودة إلى ”اخبار السودان“