الجيش الشعبي واللاونوير مواجهة ملتهبة في الطريق

كل ما يتعلق باخبار السودان اليومية من داخل وخارج الوطن

المشرف: بانه

أضف رد جديد
سكون الليل
مشاركات: 1121
اشترك في: الثلاثاء 2008.9.23 4:29 pm
مكان: sudan

الجيش الشعبي واللاونوير مواجهة ملتهبة في الطريق

مشاركة بواسطة سكون الليل »

تقرير/ هيثم عثمان
يتبادل الجيش الشعبي وعدد من مسؤولي حكومة الجنوب وقبائل جنوبية كرات الاتهام فيما بينهم حول تصاعد العنف القبلي بالإقليم، وبينما تشهد عاصمة الجنوب ملتقي الأحزاب المعارضة تصاعدت وتيرة الاتهامات وزادت وانتقلت إلى لغة التهديد، وحمل بيان لأبناء اللانوير بجوبا أمس الأول مسؤولين بحكومة الجنوب مسؤولية تفشي الصراع القبلي بالإقليم ، وأقر البيان في ذات الوقت ببدء القبيلة الهجوم الذي وقع بمقاطعة دوك فادبيت بولاية جونقلي على الجيش الشعبي وأجهزة الأمن بالمقاطعة، انتقاما لسياسة حكومة الجنوب والجيش الشعبي في معاملة القبيلة واضطهادها على حساب قبيلة دينكا بور، واعتبرت القبيلة أن الهجوم على دينكا بور انتقاما لسياسة الجيش الشعبي وحكومة الجنوب تجاه القبيلة وإساءة معاملتها، وأن الهجوم جاء ردا على سلسلة من هجمات تشنها قبيلة الدينكا بمعاونة الجيش الشعبي بكافة الوسائل والصلاحيات لفرض هيمنة الدينكا على المنطقة بمحاولة تجريد القبائل الأخرى من السلاح.
وحمل عدد من المراقبين حكومة الجنوب مسؤولية الفشل في أنزال الأمن على ارض الإقليم ونزع السلاح من القبائل، وشككوا في اختراق واسع أصاب الأنظمة الأمنية بالإقليم على حساب القبلية، وعادوا بالذاكرة إلى عدد من التقارير التي اوردتها جهات اجنبية محايدة قالت أن الجنوب به حوالي ثلاثة ملايين قطعة سلاح في أيدي المواطنين، وتقوم الحكومة بنزع عشر قطع مقابل موت مواطن أو اثنين.
وأشار المراقبون إلى جملة من الصعوبات لا تحب حكومة الإقليم الكشف عنها بالرغم عن وضوحها تماماً، وهي خبراتها الضعيفة في إدارة الشؤون الأمنية، والسماح للقبلية لدي الحكام والولاة وعدد من قادة الجيش الشعبي بالتحكم في العمل العام بالإقليم .
وبدأت في الأفق بوادر أزمة وحرب وشيكة بين الجيش الشعبي وقبيلة اللانوير، بعد قيام حكومة الجنوب بإرسال تعزيزات ضخمة من الجيش الشعبي للمنطقة بغرض نزع السلاح عن القبيلة بالقوة . وأعلنت القبيلة حالة قصوى من الاستنفار العام وسط أبنائها للتصدي لحملة الجيش الشعبي، مما ينذر بحدوث كارثة كبري بالمنطقة.
ويرى المحللون أن تهديد القبيلة بخوض حرب ضد حكومة الجنوب والجيش الشعبي قبل نزع السلاح من دينكا بور والمساواة بين القبيلتين، خطوة ليبست بالجديدة، وتحمل معانيها بكافة الطرق ، بالإضافة إمهال قيادات القبيلة حكومة الإقليم (72) ساعة للرد على أربعة مطالب رئيسية تمثلت في إعفاء حاكم جونقلي الفريق كوال ميانق أو تقسيم الولاية لولايتين، ونقل رئاسة الولاية من بور، واقامة ادارة أهلية مشتركة من دينكا بور والمورلي واللاونوير لفض النزاعات والصراعات بالولاية .
وقال القيادي بقبيلة اللاونوير ل((الانتباهة)) أن أكثر من ألفين من القيادات السياسية والعسكرية والتشريعية والمثقفين التابعين لقبيلة اللاونوير على رأسهم وزير الطاقة بحكومة الجنوب جون لوك، اجتمعوا أمس الأول في جوبا بفندق ((بجين))، وقرروا بالاجتماع رفض محاولات الجيش الشعبي نزع السلاح من القبيلة، بل وطالب المجتمعون ابناء القبيلة من الوزراء وأعضاء تشريعي الجنوب والقيادات بالجيش الشعبي ، بتقديم استقالاتهم في حال استمرار نزع السلاح عنهم. وكشفت المداولات الساخنة أثناء اجتماع القيادات عن معلومات مفادها أن حاكم الولاية كوال ميانق ربما يكون متورطا في الإحداث الدامية التي شهدتها مقاطعة دوك فادبيت، والعمل على تسليح قبيلة دينكا بور وحمايتها.
والتطور اللافت في هذه الأزمة بدء القبائل المتناحرة في الجنوب بتسمية الصراعات والإحداث الدامية المتلاحقة ((بالإبادة الجماعية))، واتهام حكومة الإقليم صراحة بالعمل عل ذلك، مما يعكس المدى الحقيقي اللازمة، وفقدان الثقة لدي عدد من القبائل في قيادات حكومة الجنوب، وربما تشهد الأيام المقبلة اشتباكاً عنيفاً بين القبائل والجيش الشعبي تحول الإقليم إلى كرة نارية تطيح بأحلام أبناء الجنوب في التعايش السلمي وبناء الإقليم
أضف رد جديد

العودة إلى ”اخبار السودان“