إخوة الإيمان ،،،
حدثني من لا أكذبه ،،،
لما كانت أهمية الصلاة جعلتها أول ما يسأل عنه يوم القيامة ، فإن صلحت صلح سائر العمل وإن فسدت فسد سائر العمل ،،،
ولما كانت الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ،،،
ولما كانت الصلاة فرضت بلا وسيط بين الله تعالى والنبي محمد عليه الصلاة والسلام،،، فوق سبع سموات ،،،
ولما كانت الصلاة تؤدى عند المرض ، الحرب ، وفي كل الأحوال ،،،
فقد أخبرني من لا أكذبه ،،، أنه كان يخدع نفسه في اهتمامه بالصلاة ،، وإن كان لا يهتم بها في باطنه ،،، إلا أنه كان يعلم أهميتها ،،، فعمل على أن يخدع نفسه حتى استسلمت له ،،،
فكان كل ما أذن الآذان ،،، ينتفض ويترك ما يشغله ،،، ويقول الصلاة ،،، هذا وقت لقاء الله ،،، يقولها ظاهريا ،،، ويسعى يتوضأ ثم يذهب إلى الصلاة ،،،
حتى تعودت نفسه على هذا الحال ،،، وأصبح له طبعا راسخا فيه ،،، فكان كلما يسمع النداء يهرع للصلاة ،،، ويترك ما سواها ،،،، ونفسه موقنة راضية ساعية إلى الله ،،،
حتى أنه ذات مرة ،،، نام بقرب صلاة العصر ،،، لكنه استيقظ على من ربت على كتفه في سرعة فائقة ،،، جعلته يفيق من نومه ويدرك الصلاة ،،، وهذا الذي أفاقه لم يكن بشرا ،،، وإنما مر عليه كالهواء عبر النافذة ،،،
،،، وفقني الله وإياكم أن نخدع أنفسنا باهتمامنا بالصلاة ،،، حتى نهتم بها فعلا ،،، فنؤديها كما فرضها الله ،،، فيصلح سائر عملنا ،،، فندخل الجنة ،،،