كثرت حالات السرطانات فى الولاية الشمالية وبالتحديد جنوب حلفا حتى دنقلا ويعتقد البعض أن موادا مشعة وراء هذه الحالات ولكن فى رأئى بأن السبب الرئيسى هو الإستخدام المكثف للمبيدات الكيميائية الحشرية ضمن مشروع مصرى يسمى مشروع القامبيا منذ عدة سنوات بهدف القضاء تماما على البعوضة ومنعها من الدخول للأراضى المصرية وإنشاء منطقة خالية من البعوضة (Mosquito free zone) داخل الأراضى السودانية وبذلك يتقى المصريون شر الملاريا والأمراض الأخرى المنقولة بواسطة البعوضة. ويتم القضاء على البعوضة بالإستخدام المكثف للمبيدات الكيميائية الحشرية (لاحظ القضاء Eradication وليس المكافحة Control والقضاء يستوجب الإستخدام المكثف للمبيدات). وأنواع المبيدات كثيرة منها المسموح بها ومنها ما يحظر إستخدامها عالميا لخطورتها على صحة الإنسان ولا ندرى إن كانت المبيدات المستخدمة فى المنطقة مسجلة فى السودان ومسموح بإستخدامها أم هى من الكيميائيات المحظورة. فالذى يحدث الآن بأن السلطات المصرية لإنشاء المنطقة الخالية من البعوضة جلبت كميات هائلة من المبيدات الكيميائية الحشرية وتستخدمها بطريقة غير علمية وغير الأسس التى تنصح بإتباعها منظمة الصحة العالمية وقطعا يستغلون عاملين من المنطقة دون تدريبهم وتوعيتهم بخطورة هذه الكيميائيات على صحتهم. إلى جانب أنه حدث ويحدث تلوث بيئى خطير بالمنطقة لأكل الإنسان وشربه وبيئته حتى الهواء الذى يستنشقه . فما هى خطورة هذه المبيدات على صحة الإنسان؟ تدخل مكونات هذه المبيدات جسم الإنسان إما عن طريق الإمتصاص عبر الجلد أو الإستنشاق أو حتى عن طريق الفم بالأيدى الملوثة أو المياه الملوثة أو الأكل الملوث ٍوتصل الدورة الدموية وقد يستطيع الجسم التخلص منها أو قد لا يستطيع وفى هذه الحالة قد تكون سببا رئيسيا فى التأثير الوقتى أو التأثير بعد فترة زمنية طويلة بسبب التأثير التراكمى (Cumulative effect) على صحة الإنسان مسببة حالات السرطانات وقد تكون سببا فى آثار جانبية أخرى مثل الفشل الكلوى أو تليف الكبد.
فالسؤال البيديهى. لماذا تحمى مصر نفسها من الأمراض المنقولة بواسطة البعوضة بإقامة منطقة خالية منها داخل الحدود السودانية؟ أليس من المنطقى أن تكون هذه المنطقة داخل الأراضى المصرية ووسط أهلها؟ هل وزارة الصحة الإتحادية السودانية وحكومة الولاية الشمالية والمختصون فى مجال المبيدات الحشرية وناشطوا البيئة على علم بما يجرى فى المنطقة؟ أنا أطالب بالتحقيق الفورى فى هذا الأمر وإجراء اللازم من الإيقاف الفورى لهذا المشروع وإعدام كل المبيدات الموجودة فى المنطقة بالطريقة العلمية التى تنصح بإتباعها منظمة الصحة العالمية.
فالسؤال البيديهى. لماذا تحمى مصر نفسها من الأمراض المنقولة بواسطة البعوضة بإقامة منطقة خالية منها داخل الحدود السودانية؟ أليس من المنطقى أن تكون هذه المنطقة داخل الأراضى المصرية ووسط أهلها؟ هل وزارة الصحة الإتحادية السودانية وحكومة الولاية الشمالية والمختصون فى مجال المبيدات الحشرية وناشطوا البيئة على علم بما يجرى فى المنطقة؟ أنا أطالب بالتحقيق الفورى فى هذا الأمر وإجراء اللازم من الإيقاف الفورى لهذا المشروع وإعدام كل المبيدات الموجودة فى المنطقة بالطريقة العلمية التى تنصح بإتباعها منظمة الصحة العالمية.