حتى نفهم أين نحن ولماذا

كل ما يتعلق باخبار السودان اليومية من داخل وخارج الوطن

المشرف: بانه

أضف رد جديد
سكون الليل
مشاركات: 1121
اشترك في: الثلاثاء 2008.9.23 4:29 pm
مكان: sudan

حتى نفهم أين نحن ولماذا

مشاركة بواسطة سكون الليل »

.. وباقان في محطة الحرة أمس يقول للمحاور أن (باقان كان متقدماً على البشير بصورة كاسحة حتى لحظة انسحابه..)

وأحد المشاهدين يقول فجأة

الآن وجدنا وظيفة لعرمان..

فهو يصلح مراسلاً لمحطة مثل هذه..

وهو ـ بمؤهلاته التي اشتهر بها أيام الترشيح ـ يصلح مستشاراً لبعض المنظمات مثل منظمة البارونة كوكس أو...

في اللحظة هذه كان باقان يقول للمحطة إن (الحرب يمكن أن تعود)

والحضور ينفجرون في الضحك ـ والضحك كان يعني أن مؤهلات عرمان في الحرب معروفة..!!

والحديث عن عرمان وباقان يقود إلى مشار.. وإلى التمرد وتاريخ السودان ويقود إلى أغرب حديث

حديث ينتهي إلى أن السودان وفي تاريخه كله وحتى وقت قريب كان من يقود كل شيء فيه ـ وعلناً ـ هو إسرائيل

والحديث عن قيادة إسرائيل حديث ضبابي لا تمسكه الأصابع لكن السيد تايني رولاند الذي ظل يحكم السودان حتى 1988 هو وجه حقيقي

وبعض ما قام به رولاند هو أنه أنقذ النميري من انقلاب الشيوعيين.. ثم مضى إلى ما هو أغرب

والسيد تايني رولاند أحد أشهر أثرياء بريطانيا يطل من طائرته فوق أفريقيا ليقول:

ما من رئيس هنا إلا وأنا أستطيع شراءه.. أو هو بالفعل موظف عندي

والنميري وقرنق ـ تقول الحسابات ـ هم بعض موظفي تايني رولاند

.. والسيد رولاند ـ من مكتبه في لندن ـ يكتشف الإعداد لانقلاب هاشم العطا قبل وقوعه بأسبوع

ومديرو الشركات هم عادة أقرب الناس رحماً بالمخابرات

والرجل يرسل ستاً من السودانيين إلى العقيد القذافي

ومخابرات رولاند والقذافي يتبعون طائرة بابكر النور ـ زعيم الانقلاب الشيوعي ـ وآخرين معه حتى يجعلونها تهبط عنوة في مطار طرابلس.. وبابكر والآخرون يعتقلون ويسلم كلهم للنميري

والخرطوم مظاهراتها تهتف:

مخلص وافي يا قذافي

دون أن يعلم أحد من.. فعل.. ماذا

و(التعاون) بين رولاند والنميري يمتد فالسيد رولاند كان ـ وبأموال الكويت ـ هو الذي يقيم أضخم مصنع سكر في السودان

ثم الرجل ـ رولاند ـ بعدها يظل هو من يصنع(دهان أحذية ضباط قرنق وطعام جنوده وأسلحته كلها من أموالي..) هكذا قال

(وديفيد كمحي) مدير مخابرات إسرائيل يقدم إليه رولاند هذا صديقه قرنق

لكن الصداقة هذه تمتد إلى مدى مدهش.. والنميري عام 1985 وهو يترنح في أخريات أيامه يجعل من رولاند وسيطاً بينه وبين قرنق ـ والنميري يعرض على قرنق منصب الرجل الثاني في السودان بوساطة من تايني رولاند الذي ينقل الاقتراح والإجابة

لكن إسرائيل ورولاند لهم حسابات أخرى وقرنق يرفض..

ورولاند وكمحي كلاهما ـ وبالاقتراح هذا ـ يجعل قرنق يشعر أنه يمسك الآن بحلقوم السودان

وجهات كانت قد أفسدت ما بين النميري والقذافي إلى حد العداء المرير تجعل القذافي يصبح هو الداعم الأول لقرنق

ثم يدعو الصادق المهدي

والمخابرات الألمانية تغرس جذور تمرد دارفور

وكمحي (عن طريق أثيوبيا) يغرس تمرد شرق السودان

وجهة ترسل منصور خالد إلى قرنق

وصحيفة الأيام تصبح جهاز مخابرات لقرنق من الخرطوم

وانهيار السودان يتسارع إلى درجة أن انقلاب البشير الذي كان مخططاً حدوثه في أكتوبر يقدم تاريخ وقوعه

وانقلاب البشير يسبق انقلاباً لحزب البعث بعشرين ساعة فقط

وست انقلابات أخرى لست جهات مختلفة كانت تكمل إعدادها

ومدهش وليس مصادفة أن خمساً منها كان ذو صلة بإسرائيل

إلى هذا الحد كانت إسرائيل تدير السودان

لكن حكاية القذافي وتمرد الجنوب تبلغ طرافتها درجة البكاء الضاحك أو الضحك الباكي

ونحكي كيف كان السودان يتجه إلى الهاوية حتى نفهم معنى انتخابات هذه الأيام

(3)

وأربعمائة وخمسون مراسلاً صحفياً وتلفزيونياً يتدفقون إلى الخرطوم والمحطات منذ منتصف الأسبوع الماضي تبدأ نشرتها بانتخابات السودان القادمة.. المقتربة.. غداً.. بعد ساعة

واليوم الأول يزدحم عند المحطات بصراخ الدهشة للإقبال الهائل

....و

لكن المحطات بعدها تتلفت ثم ترسل أخبار السودان إلى هامش بعيد خافت في نشراتها.. فالمحطات كانت تنتظر

اشتباكات.. ولم تقع

انفجارات.. لم تقع

صراخ.. احتجاجات.. فضائح

وما يقع من هذا كان شيئاً لا يملأ دقيقتين

والمحطات مثل طيور الرخم لا تهبط إلا على الجثث. ولا جثث في انتخابات السودان

والمحطات تنصرف الآن عن السودان

لكن المحطات تعد للصراخ في أيام فرز الأصوات

وتنظر إلى وجه أجنبي نعرفه ونصرخ

أليس هذا هو فلان.. الذي اشتهر بكذا وكذا في عدائه للسودان..؟ والإجابة تأتي

هس.. س

ونصرخ وهذا فلان؟

والإجابة تأتي هس..س

ولجنة السحر تعزف الآن سيمفونية صامتة.. كعادتها

(ونرفع الصوت) في الأيام القادمة
الدغري
مشاركات: 3592
اشترك في: الثلاثاء 2010.4.6 9:14 am
مكان: السعودية

رد: حتى نفهم أين نحن ولماذا

مشاركة بواسطة الدغري »

لك التحية سكون الليل ............ السودان والأجندة الخارجية ................ المشكلة هناك من أبناء الوطن من باع زمته رخيصة وارتهن الى الأجنبي ......... الكثير من المثقفين ارتموا في أحضان أمريكا والدول العظمي ........... فهل هذه الدول تصرف عليهم وتأويهم اكراما لهم أم لها أجندة خاصة تحاول تنفيذها من خلالهم ........... كثيرا منهم يصفق للغرب بل ويطبق ما يمليه علية دون تفكير وروية .......... والضائع أولا وأخيرا هو الوطن .......... اللهم أجعل كيدهم في نحرهم
أضف رد جديد

العودة إلى ”اخبار السودان“