بحثت عن منطقة حياد وسط لترتاح فيها قلوبنا من شلالات الدمى الهائجه ولو لدقائق
لكنى لم اجدها !!
فنمتاز بالصبر لاننا لا نملك عصى موسى او حكمة سيدنا لغمان ,
نحن بشر وما ضعفننا حيال مشاكلنا وامورنا الدنيوية فصبر جميل والله المستعان يا من قتلتنى عشقاً
لم يكون قرارى بيدى !
كان دون ارادتى وانت تدرك الحقيقة لكنك تصر على تجاهلى وتحملينى مسئولية ما حدث !
لقد اخترقت سهام القدر التى داهمنا بها الزمن قلبى وقلبك ؟
انت لم تبكى وحدك على الحب الذى تألق يوماً ثم احترق واختبأ بريقه بعوامل الطقس الحارقة . لانه قد صار رماداً تزوره الرياح فى كل صوب وحدب . انا ايضاً بكيته دمعاً حتى بللت به الثرى فصرت حضاباً كما ترى , ربما اصبحت اكثر منك صبراً وجلداً ,
حدث الفراق واصبح واقعاً لابد منه , لم يكون امامنا خيارات لنختار منها ما يناسبنا .
الاحتفاظ بك كان ثمنه باهظاً ,
كان الثمن ان افارق اهلى وناسى وعشيرتى الا الابد وهذا ما لا استطيعه ,
فما ابهظه من ثمن !!!
فاعذرنى !
صدقنى لم يكون الفراق امنيتى او مبتغاى !
كثيراً ما حلمت بك فى منامى وصحوى لا شىء يفرقنا سوى الموت . كنت انام وصورتك فى مخيلتى ,
صوتك الطروب يرن فى اذنى موسيقة حالمة ويهز كيانى عشقاً ويرقصنى طرباً . واصحو بما نمت عليه !
رسمت معك خطوط حياتى التى اعشقها تماماً بحبك لى !
صرت امى وابى واختى واصدقائى وكل اشيائى التى احملها بين طيات المعانى الهلامية محبة ووفاء ,
كنت وما زلت ارسمك بمداد عشقى على اوراق الاشتياق واللهفة , كنت اشتاقك بجنون وانت بجانبى ادمنتك حتى النخاع وانت بعيداً عنى !
لم اشعر يوماً ان مخزونى من الشوق قد نفذ !
لم اشعر يوماً انى مللت منك او مما تقوله شفتاك !
كنا فى حالة اشتياق دائم وكاننا كنا نعرف اننا سنفترق يوماً ,
افترقنا لا بيدى او بأمراً منك ؟ انها الاقدار التى لم تشفع لها توسلاتنا , استحلفناها فرفضت الا ان يكون الفراق اخر الفصول من رواية زخرت صدقاً ووفاء خزلتها الاقدار !!
ما ابهظه من ثمن يا من وضعتمونى فى أحد الامرين ( نحن او هو ) واخترتكم إنتم ولكنى إنهرت من الدواخل واموت عشقاَ
اوقع على دفاتر الحزن جراحاتى