لم اكن ادرى ان البعد عنك يمكن ان يشقينى لهذه الدرجة ’
لم اكون ان ادرى ان الدنيا واسعة الاطراف يمكن ان تضيق بى
لم اكون استطيع فراقك لحظة ,
فكيف هان على ان اتحمله طيلة هذه الفترة ؟
سافرت وانا احملك فى دواخلى شمعة لا تنطفىء .
وكم كنت إتمنى فى قرار نفســـــى ان تكون إخر وجه اراه ليكون ذادى فى سفرى
واول من يستقبلنى عندما اعود ,
رجعت ووجدت كل الغربة ,
كاننى ليست من هذا العالم إو لم يمد لى بصلة
كنت اعلم بأننى قاســــــية عنيدة ولكن وجدتك متلفح بها ,
هل هذه القســــوة من طبعك ام انها مجرد قناع ترتديه !
ولكن ســـــتظل الانســان الوحيد ملكاً متربعاً على قلبى لا تؤثر فيه نوائب الدهر
كلما تزداد عناد وقســــوة اذداد حباً اليك ؟
ربى امنحنى الصبر
بدأت جموع المسافرين تشـــــد رحيلها واحســـــست بالعلق وانا ابحث عنك بينهم
حاولت بنظرات هائمة ان افترس تلك الملامح البشرية بحثاً عنك بلا جدوى ,
ان نظراتهم تكاد تقتلعنى من على الارض لتغذف بى خلف الســراب ’
بدأت امامى باسـطاً يديك , رأيت ملامحك فى احدهم فعدت خلفه بحثاً عنك ( وطن افتقدته )
فأذا به يكشـــــر إنيابه وينتهرنى ... فتركته ,,, وذهبت حيث لا ادرى ..رغم دهشتى تماسـكت
كى لا تسقط دموعى امام الحاضرين !
محطات الوداع ضجت قدامك وراك !
ويظل السؤال هل انت ( وطن افتقدته )
ام انت وطن كاذب ؟
انى وهبتك قلبى وساكون مدينة لك بتغير شـــىء يولد فى لحظة الصمت الطويل !
لا تتوهم كثيراً
انى مدركة للســــــــــــــؤال
انت وطن كاذب , انكفى باكية !!