أحيانـاً..
نفرط في حب البعض، حدَّ الإسرافْ..
نمنحهم ثقةُ باتساعِ هذا المدى..
ثقة لا تعرف انتماءاتٍ لأية حـدودْ..!
نستوطنهم.. كأوطانٍ.. و أكثـرْ..!
لنفاجأ في نهاية المطافْ..
بأننا لم نكن في عوالمهم النتنة..
سوى جسور للعبور..!
فيغادرون عبر جسور محبتنا إلى البعيدِ البعيدْ..!
حيث لا نلمحهم.. من جديد..!
أيعقـل..
أن يتمكن أحدهم..
من استغلالنا حدَّ النذالة..؟؟!!
أيعقـل..
أن يتمكن أحدهم من العبور فوق جسور مشاعرنا لعالمٍ آخـر.. يتخلص فيه
من بقايانا..!!
دونما اكتراث للحب العذري الذي وهبناه له.. ذات صدق؟
مثل هؤلاءْ..
لا يستحقون سوى جسورٍ من ألم..!
تـ ع ـساً.. لقلوب كهذه..!!
؛
؛
؛
و أحياناً..
يمنحنا البعض عوالم من حب و صدق و وفاء..
نستوطن كل معالم الروح فيهم..!
يستوطنون كل ثنايانا و الزوايا في داخلنا..!
ننثر معهم أكاليل الحب الصادق النقيّ..
يحتضنون أصابعنا بدفئ أياديهم..
ليعبروا بنا إلى عوالم أخرى تجمعنا بكل حب و إياهم..
مثل هؤلاء..
يأبون أن تسير أقدامهم إلا بالقرب من أقدامنا..
تأبى أرواحهم المضي قدماً و العبور إلا برفقة أرواحنا..
مثل هؤلاء..
يصنعون معنا جسوراًً من حب و وفاء..
لنعبرها برفقتهم إلى عوالم النور و الأمل..!
مثل هؤلاء..
كوطن دافئ.. نسكنه خوفاً من صقيعٍ و ألم..
يحتضننا / هذا الوطن..
زارعاً في أضلعنا كل معاني الأمن و الرحمة..!!
لهؤلاء..
نهدي قلوباً فاض الحب منها..
و أكثـرْ..!