آن أوان الاجتثاث..!!

كل ما يتعلق باخبار السودان اليومية من داخل وخارج الوطن

المشرف: بانه

أضف رد جديد
سكون الليل
مشاركات: 1121
اشترك في: الثلاثاء 2008.9.23 4:29 pm
مكان: sudan

آن أوان الاجتثاث..!!

مشاركة بواسطة سكون الليل »

٭ يجب أن يُلغى فوراً الاتفاق الكارثي الذي تم إقراره في أديس أبابا بين المؤتمر الوطني وقطاع الشمال في الحركة الشعبية، بعد الحديث الذي قاله عقار وعرمان وزمرتهما، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بدار الحركة الشعبية في أركويت بالخرطوم أول من أمس، فهو حديث لا قيمة له، كفقاعة الصابون ورغوته، ويؤكد منهج وأسلوب الابتزاز التافه الذي تمارسه الحركة الشعبية مع الشمال ومع حكومة المؤتمر الوطني التي احتار فيها حتى مؤيدوها وأتباعها الخُلص.
٭ كيف بالله يُسمح لهؤلاء العملاء، بالحديث من قلب الخرطوم، مهددين ومتوعدين، إما اتفاقهم هذا أو الحرب التي لا تبقي ولا تذر والطوفان..؟!
٭ كيف يسمح المؤتمر الوطني لمن يهدده بالسحل والذبح، بأن يتوعده ويقوم بالتبجح أمام الناس جميعاً في صفاقة سياسية لا يجيدها إلا من ذهب ماء الحياء عن وجهه، وتخلَّق بأخلاق الغاب ومصَّ الدماء، ويستقوي بأسياده في الخارج ليفرضوا على من بالداخل الخنوع والخضوع والركوع لمشيئتهم وتمرير مشروعهم الحاقد الخبيث على الشعب الذي لفظهم وكره وجودهم وأبى مجرد مرآهم الكالح القبيح.
٭ ورغم أنف عرمان وعقار، سيسقط هذا الاتفاق لأنه ولد ميتاً لا روح فيه ولا نبض ولا حياة، حتى لو بصم عليه المؤتمر الوطني بالعشرة، فالشعب السوداني في الشمال، رفض هذا الاتفاق ورأى فيه شراً مستطيراً، ولن ينفع ترقيعه الذي يحاوله بعض قيادات المؤتمر الوطني.
وليست هناك جهات وقوى بالداخل ترفض الاتفاق كما قال عرمان في المؤتمر الصحفي، فهو اتفاق مرفوض من الجميع ومن الكل، رفضه رئيس الجمهورية وشعبه المخلص، فلن تقوم له قائمة حتى لو بكى عند حائط مبكاه ياسر عرمان وعقار وتابعهما الحلو وأذيالهما من شذاذ الآفاق ألف سنة.
٭ ويمكن لهؤلاء أن يتحدثوا اليوم لكنهم غداً والغد القريب، لن يجدوا منبراً يصرخون فيه، ولا مكاناً ينجسونه بفعلهم وقولهم الحرام، فحرام عليهم بعد حين الحديث في الخرطوم التي ستتطهر من رجسهم وخبثهم وخبائثهم، ولن تكون ساحة العمل الوطني مفتوحة لهم يتقافزون فيها كما السناجب ويتهارجون كالبغال الجائعة.
٭ سقط الاتفاق لأنه لم يعبر عن حقائق موضوعية على الأرض، وأعطى من لا يستحق عطاءً لا يليق به، وألبسه جبةً أكبر منه أكمامها تصل الرُّكب، وجيبها تجاوز الكروش المنتفخة.
٭ بعض تراجيديا الواقع السياسي ما يحدث أمامنا كل يوم، لكن جزءاً من مسرح اللامعقول وسيريالية المشهد السياسي، ما نراه من سلوك المؤتمر الوطني ونهجه في التعامل مع هذه القضية الخطيرة وتفريطه المتعمد في البلاد، وهو الذي ملأ الأرض ضجيجاً بالحفاظ عليها لتكون مبرأةً من الحركة الشعبية ومن والاها.
٭ والأعجب أن أحزاباً مثل المؤتمر الشعبي تتناقض مع أنفسها، وتطلق أفواهاً مسعورة كأمينه السياسي كمال عمر الذي غاية اجتهاده أن يتمسح في جلد الحركة الشعبية الأجرب، ويتمرغ منتشياً في رماد خيباتها الأغبر..!! ولم نكن نظن أن يتحول حزب له أفكار ومبادئ بأن يسقط كل ثوابته وقطعيات الدين وفروض السياسة وحدودها، ويتحول أمينه السياسي لمجرد طبَّال في جوقة الحركة الشعبية، وراجعوا حواره مع صحيفة «أجراس الحرية» في أعدادها ليومين ماضيين، تلك هي سيرالية تترافق مع ما فعله المؤتمر الوطني في أديس أبابا، فالموطئ تحت النِّعال هو الذي يضع فيه وجهه، كل من حاول أن يجعل من عدوه الحقيقي شريكاً وخدناً وصاحباً وخليلاً، هذه ليست سياسة، فيمكن تسمية ما يحدث بمسمى آخر، لكنها ليست من رشد السياسة في شيء ولا من خدعها في ميدان حربها المعلوم.
٭ أما عرمان والحلو فيوم قريب وقريب جداً سيلجمهما، ويخرجان جميعاً مع من شايعهما من دائرة الفعل السياسي والعمل العام في هذا البلد، وستلفظهم ساحاتها وسوحها ومنابرها وأروقتها، فلهذا السرطان استئصال وميقات اجتثاث قريب.

أما قبل.. الصادق الرزيقي/ صحيفة الانتباهة السودانية.
أضف رد جديد

العودة إلى ”اخبار السودان“