في هذه الزاوية نتناول بعض الابيات الشعرية التي توصف لنا محبة المصطفى صلى الله عليه وسلم واخلاق وصفات المسلم واعمال المسلم في حياته جمعتها من مجموعة مختلفة من الشعراء
وفي هذا المقام لن نتحدث عن الشعراء ولكن نعكس بعض من اشعارهم الجميلة
اتمنى ان ينال الموضوع رضى الله تعالى وان ستفيد منه الجميع
ونقبل النقد المفيد ولو ادى ذلك الى حزف الموضوع من اصله
أنت الذي من نورك البدر اكتسى ... والشمس مشرقة بنور بهاكا
أنت الذي لما رفعت إلى السما ... بك قد سمت وتزينت لسراكا
أنت الذي ناداك ربك مرحبا ... ولقد دعاك لقربه وحباكا
قالت فاطمة رضي الله عنها بعد وفاة ابيها المصطفى:
اغبرَّ آفاقُ السمـاءِ، وكُـوِّرَتْ شمسُ النهار، وأَظْلَم العصرانِ
فالأرضُ من بعد النبي كـئيبةٌ أسفاً عليه كثيرةُ الرجَـفَـان
فَليَبْكِهِ شَرْقُ البلاد وغَرْبُـهـا وليبكه مُضَـرٌ وكـل يَمَـانِ
وليبكه الطور المعظـم جَـوُهُ والبيتُ ذو الأسْتَار والأَركـانِ
يا خاتم الرسل المبارك ضوءُهُ صلَى عليك منزِّلُ الفُـرقـان
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى وفعلت ما لا تفعل الكرماء
وإذا عفوت فقادراً ومقـدراً لا يستهين بعفوك الجهـلاء
وإذا رحمت فأنــت أم أو أب هذان في الدنيا هما الرحماء
وإذا غضبت فإنما هي غضبـة للحق لا ضغن ولا بغضـاء
وإذا رضيت فذاك في مرضاتـه ورضى الكثير تحلم وريـاء
وإذا خطبت فللمنابر هـــزة ترعو النديَّ وللقلوب بكاء
يا نفس نلت المنى فاستبشري رسلي هذا الحبيب وهذا سـيد الـرسـل
هذا الذي ملأت قلبي مـحـبـتـه هذا الذي سهرت من أجله مقـلـى
هذا الذي كنت أهـواه وفـزت بـه يا فرحتى انفصلى يا فرحتى اتصلى
هذا الذي الخلق من أشواقه هجـروا للأهل والصحب والأبناء والطلـل
هذا الذي للهدى والـدين أرشـدنـا لملة شرعها يسمو على الـمـلـل
هذا الذي انشق إكراما لـه قـمـر لما أشار له في محـفـل حـفـل
هذا الذي رد عينا بعدمـا قـلـعـت وريقه قد شـفـى الإمـام عـلـي
هذا الذي بن مشى في الرمل لا أثـر يرى له ويرى في الصخر والجبـل
هذا الذي حن جذع عنـد فـرقـتـه له أنين شبـيه الـوالـد الـثـكـل
هذا الذي جاء بئرا وهـي مـالـحة ومج فيها فعاد الماء كـالـعـسـل
هذا الذي فار ماء مـن أصـابـعـه مثل الزلازل حكى الأنهار في السبل
هذا الذي إن دعا جاءت له شـجـر تجر أصلالها سعيا علـى عـجـل
هذا الذي سبح الحصى بـراحـتـه والضب كلمه جهرا مع الـحـمـل
هذا الذي شد مـن جـوع حـجـرا أكرم بمولى غدا بالزهد مشتـمـل
هذا الذي راودته الشـم مـن ذهـب فردها وإلى الـدنـيا فـلـم يمـل
هذا الذي في مقام العرض شافعـنـا إذا استغثنا به مـن شـدة الـوجـل
هنا الذي روضة ما بـين مـنـبـره وقبره من رياض الخلـد لـم تـزل
ياسيد الخلق يا مـن حـاز مـرتـبة عليا وقد جل عن شبه وعن مـثـل
يا درة الأنـبـياء يا روضة الـعـلا يا ملجأ الغربـا يا سـيد الـرسـل
العبد عبد الرحـمـن جـلـيل أتـى إليك وهو من الأوزار في خـجـل
يرجو بمدحتـه غـفـران زلـتـه مع الرضا وحلول الخلد والحـلـل
صلى عليك إله العرش خـالـقـنـا في الليل والصبح والأبكار والأصل
واخصص أبا بكر ثم الحق به عمـرا كذلك عثمان ذا النورين ثم عـلـي
والآل والصحب والأتباع أجمعـهـم أولي النهى والفخار السادة النـجـل
والسابقين إلـى الإسـلام قـاطـبة والتابعين بـإحـسـان وكـل ولـى
إن البرية يوم مبعث أحمد نظر الإله لها فبدّل حالها
بل كرم الإنسان حين اختار من خير البرية نجمها وهلالها
لبس المرقع وهو قائد أمة جبت الكنوز فكسّرت أعلامها
لما رآها الله تمشي نحوه لا تبتغي إلا رضاه سعى لها
عناية الله أغنت عن مضاعفة من الدروع وعن عال من الاطم
ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على خير البرية لم تنسج و لم تحم
إن كنت احببيت بعد الله مثلك في بدو وحضر ومن عرب ومن عجم
فلا اشتفي ناظري من منظر حسن ولا تفوه بالقول السديد فمي
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه فطاب من طيب تلك القاع والأكمُ
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرمُ
أخوك عيسـى دعا ميْتـاً فقام له وأنت أحييت أجيالاً من الرممِ
قحطان عدنان حازوا منك عزّتهم بك التشرف للتـاريخ لا بهمِ
قد فقت يا طه جميع الانبيا ... نورا فسبحان الذي سواكا
والله يا ياسين مثلك لم يكن ... في العالمين وحق من نباكا
ماذا يقول المادحون وما عسى ... أن يجمع الكتاب من معناكا
فاجعل قراي شفاعة لي في غد فعسى ارى في الحشر تحت لواكا
صلى عليك الله يا خير الورى ... ما حن مشتاق إلي مثواكا
وعلى صحابتك الكرام جميعهم ... والتابعين وكل من والاكا
إذا المرء وافى منزلا منك قاصدا ... قراك وأرمته لديك المسالك
فكن باسما في وجهه متهللا ... وقل مرحبا أهلا ويوم مبارك
وقدم له ما تستطيع من القرى ... عجولا ولا تبخل بما هو هالك
فقد قيل بيت سالف متقدم ... تداوله زيد وعمرو ومالك
بشاشة وجه المرء خير من القرى ... فكيف بمن يأتي به وهو ضاحك
سأظلّ حراّ ما حييت مندّدا بالبطش بالجبروت والطغيان
روحي على كفّي فداء عقيدة في ظلّها الوافي اتخذت مكاني
ويظلّ صوتي ما حييت مجلجلا ذوق المهانة ليس في إمكاني
لهفي على العرب أعلاما ممزقة وراءها كل طبّال و زمّــار
تقسّمتنا شعارات يروّجها في شعبنا كل طاغوت وغــدّار
و صوّروه عدوا متّهما وسلّطوا كل هتّاف و ثرثـار
إن الشعوب إذا ضلّت حقيقتها أمسى بها العبد نخّاسا لأحرار
والجيش من دون إيمان ومعتقد ظأن يساق إلى حانوت جزّار