مها كتب:دعوه للنقاش ....فى مواضيع كثيره
خفيفه فى حياتنا اليوميه ... كانت ثقافيه او اجتماعيه
نجدها عميقه فى المعانى اذا ... نظرنا اليها بمنظور العقل
والقلب معا
ا
وإن تَعدّوا نعمة الله لا تحصوها ..
نعمة : مفرد وليست جمعاً
اذا كنّا لا نستطيع احصاء نعم الله في نعمة واحدة
فكيف لنا أن نحصيَ نعمه التى لا نعرف عددها أصلاً ؟
ومن هنا فلا مجال أن نحصي
نعمة واحدة من نعم الله سبحانه ..
وهبني الله سبحانه عشرين أصبعاً
منها تسعة عشر سليمة
وواحد به بعض الألم منذ أيام
ربما لرضوض لا أعرف مصدرها
ربما محسود ..
مع أني لا أري فيه ذلك القدر من الجمال المميز ..
ومع ذلك ، فإنه يؤلمني
ويُعكر صفو باقي أعضاء جسدي ..
اضافة الى عدم استطاعتي طباعة الذي أريد
بالسرعة التي أريد !
لأنه أصبع السببابة في اليد اليمني والطباعة
تعتمد عليه في أكثر الحروف ..
عندما أقارن نفسي بالذين لا يملكون إلاّ يداً واحدة
أجد نفسي في نعمة لا توصف ، فمشكلتي لا تعدُ قليلاً من الألم ..
وعندما أقارن نفسي بالذي لا يملك يدين
لا أجد طريقة أحمد الله سبحانه بها !
أما عندما اقارن نفسي بواحد من البشر
قد يكون عند الله سبحانه أفضل مني
ومريض بالفشل الكلوي ، أو بمرض السكر
أو بمشكلة نفسية
فإنني لا أحتمل ، لا أتكلم ، لا أصف
أخجل !
عندما ينظر أي منّا للذي هم دونه
يجد نفسه محاطاً من كل الجوانب
بالنعيم !
مَن يفكر في مشكلة غيره عندما
يبتليه الله سبحانه بهمّ أياً كان ، ومهما كان عِظمه ..
تهون عليه مشكلته مهما كانت !
إن أنا حزنتُ على واحد من عشرين
اصبع وهبنيها الله سبحانه
فكيف أجيبُ الله سبحانه
إن هو سألني عن :
هذا ؟!
سلّمكم الله جميعاً ..