نساء .. صالحات

يشمل المواضيع والمشاركات الاسلامية

المشرف: بانه

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
مها
مشاركات: 11010
اشترك في: الأحد 2009.8.2 7:14 pm
مكان: السودان

نساء .. صالحات

مشاركة بواسطة مها »

صورةصورة
السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
صورة

نسبها الشريف

البَضْعَةُ النَّبَوِيَّةُ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِيْنَ فِي زَمَانِهَا،
بِنْتُ سَيِّدِ الخَلْقِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبِي القَاسِمِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ
القُرَشِيَّةُ، الهَاشِمِيَّةُ، وَأُمُّ الحَسَنَيْنِ، وأمها أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد.

رَوَتْ عَنْ: أَبِيْهَا وَرَوَى عَنْهَا:
ابْنُهَا الحُسَيْنُ، وَعَائِشَةُ، وَأُمُّ سَلَمَةَ، وَأَنَسُ بنُ مَالِكٍ، وَغَيْرُهُم. وَرِوَايَتُهَا فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ.
وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّهَا وَيُكْرِمُهَا وَيُسِرُّ إِلَيْهَا.
مَنَاقِبُهَا غَزِيْرَةٌ فقد كَانَتْ صَابِرَةً، طاهرة، دَيِّنَةً، خَيِّرَةً، صَيِّنَةً، قَانِعَةً، شَاكِرَةً للهِ.

مَوْلِدُهَا

ولدت السيدة فاطمة رضى الله عنها وأرضاها قبل بعثة المصطفى وقيل بعد البعثة،
والسيدة فاطمة هى الابنة الرابعة لرسول الله من السيدة خديجة فهى بعد زينب ورقية وأم كلثوم .

وهي أي السيدة فاطمة وعلي والحسن والحسين وأزواج النبي عليه السلام داخلون في قول الله تعالى:
" لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ".

منـزلتها عند رسول الله

روى الترمذي والحاكم عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" أحب أهلي إلي فاطمة".
وعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ قَالَتْ:
"مَا رَأَيْتُ أَحَداً كَانَ أَشْبَهَ كَلاَماً وَحَدِيْثاً بِرَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فَاطِمَةَ، وَكَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ قَامَ إِلَيْهَا، فَقَبَّلَهَا، وَرَحَّبَ بِهَا، وَكَذَلِكَ كَانَتْ هِيَ تَصْنَعُ بِهِ".
وروى الحاكم عن عائشة رضي الله عنها قالت:
" ما رأيت أحداً، كان أشبه كلاماً، وحديثاً برسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم من فاطمة. وكانت إذا دخلت عليه، قام إليها، فقبلها، ورحب بها، وأخذ بيدها، فأجلسها في مجلسه. وكانت هي إذا دخل عليها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قامت إليه مستقبلة، وقبلت يده".
وفي صحيحي البخاري ومسلم أن الرسول قال لها:
"يَا فَاطِمَةُ أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الأُمَّةِ".
وفي صحيح البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
"فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي".
وفي صحيحي البخاري ومسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
"فَإِنَّمَا هِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي يُرِيبُنِي مَا أَرَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا".

زواجها من علي كرم الله وجهه

وقد زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه بعد بدر في السنة الثانية من الهجرة،
وقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم:
" أما ترضين أن زوجتك أقدم أمتي سلمًا وأكثرهم علمًا وأحلمهم حلمًا"
رواه أحمد والطبراني،
وفي رواية عند الطبراني:" لقد زوجتك سعيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين"
ودعا لهما: " جمع الله بينكما وبارك في سيركما وأصلح بالكما"
وفي بعض الروايات زيادة أنه دعا لها قائلا: "اللهم إني أُعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ".
وَصَحَّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَّلَ فَاطِمَةَ وَزَوْجَهَا وَابْنَيْهِمَا بِكِسَاءٍ،
وَقَالَ: (اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتِي، اللَّهُمَّ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ، وَطَهِّرْهُم تَطْهِيْراً).

وَقَدِ انْقْطَعَ نَسَبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلاَّ مِنْ قِبَلِ فَاطِمَةَ،
ففي رواية عند أحمد والحاكم:
" فاطمة بضعة مني، يقبضني ما يقبضها، ويبسطني ما يبسطها، وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي وسبـبي وصهري".

ولدت له الحسن والحسين ومحسن وَكَانَ لَهَا مِنَ البَنَاتِ:
أُمُّ كُلْثُوْمٍ زَوْجَةُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وَزَيْنَبُ زَوْجَةُ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ.


[/font][/size][/size]
صورة العضو الرمزية
مها
مشاركات: 11010
اشترك في: الأحد 2009.8.2 7:14 pm
مكان: السودان

رد: نساء .. صالحات

مشاركة بواسطة مها »

حياتها المتواضعة مع سيدنا علي
عَنْ سيِّدنا عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ السيدةَ فَاطِمَةَ رضي الله عنها شَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ أثرِ الرَّحَى فِي يَدِهَا
(ففي الماضي كانوا يطحنونَ ويعجِنُونَ في البيوتِ ليسَ كاليوم)
فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ خَادِمًا فَلَمْ تَجِدْهُ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ رضي الله عنها
فَلَمَّا جَاءَ أَخْبَرَتْهُ، قَالَ علي: فَجَاءَنَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا فَذَهَبْتُ أَقُومُ فَقَالَ: "مَكَانَكَ" فَجَلَسَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي
فَقَالَ:" أَلا أَدُلُّكُمَا عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ ؟ ( أي جاريةٍ لأنَّ لفظَ الخادِمِ يُطلقُ على الذَّكرِ والأُنثى ) أَلا أَدُلُّكُمَا عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ؟ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَسَبِّحَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَاحْمَدَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وكَبِّرَا أربعًا وَثَلاثِينَ فَهُو خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ.
رواه البخاري ومسلمٌ والبيهقي.
تعرفونَ لماذا قال لهما هذا ؟ لأنَّ الآخرةَ خيرٌ وأبقَى.
وقد قال بعضُ المفسرين: "يحصُلُ لها بسببِ هذه الأذكارِ قوةٌ فتقدِرُ على الخدمةِ أكثرَ مما يَقدِرُ الخادمُ".
واللهُ قادرٌ على كلِّ شَىء لا يُعجزُهُ شَىءٌ أبدا،
أليسَ وردَ في الحديثِ الشريفِ أنه تحصُلُ مجاعةٌ أيامَ الدجال،
وأنَّ الأتقياءَ يشبَعُونَ بالتَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ ‏وَيُجْرَى ذَلِكَ عَلَيْهِمْ مُجْرَى الطَّعَامِ‏؟ بلى.
رواه ابن ماجه.
أحبابنا
السيدة فاطمة عليها السلام وإن كانت أصغر بنات الرسول سنًا لكن كانت أتقى وأخشع وأخشى لله تعالى،
كانت روحها أقوى تعلقًا بطاعة الله تعالى من أخواتها الثلاثة زينب ورقية وأم كلثوم.
فاطمة كانت أشد عبادة لله تعالى. كان قلبها أتقى لله وأخشع لله.
الله تبارك وتعالى جعل في ذريتها من البركة ما لم يجعل في ذرية أحد من نساء هذه الأمة.
الله تعالى كثَّر ذريتها. أولاد الحسن والحسين الله تعالى كثَّرهم وبارك فيهم.
كان فيهم أولياء ووليات لا يحصيهم إلا الله.
هذه السيدة نفيسة التي بمصر يتبركون بزيارتها هي من ذرية ابنها الحسن.
من مناقبها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا كانَ يَومُ القِيامةِ نَادَى مُنادٍ مِنْ وَراءِ الحُجُبِ يا أَهْلَ الجَمْعِ غُضُّوا أَبْصَارَكُم عن فَاطِمةَ بِنتِ محمدٍ حتى تمُرَّ "
رواه الحاكم .
المرادُ غيرُ محَارِمِها أمّا محَارِمُها فيَنظُرونَ، الرِّجالُ فَقط يَغُضُّونَ أمّا النّساءُ يَنْظُرنَ.
وذلكَ لإظهارِ شَرفِها رضيَ اللهُ عَنها، فهيَ أفضَلُ امرَأةٍ مِن هذِه الأُمّةِ وهيَ صِدّيقَةٌ.اهـ
قال المُناويّ: قولُه نادَى مُنادٍ أي مَلَكٌ مِنَ الملائكةِ، قولُه مِن وَراءِ الحُجُبِ أي مِن غَيرِ أنْ يَراهُ النّاسُ،
قولُه يا أهلَ الجَمْعِ أي يا أَهلَ الموقِف، قوله غُضُّوا أبصَارَكُم أي نَكِّسُوهَا، قوله حتى تَمُرّ أي تَذهَب وتَجُوزَ إلى الجنّة.
وفاتها
عاشت بعد أخواتها الثلاث حيث أن زينب ورقية وأم كلثوم مِتْنَ في حياة رسول الله،
أما فاطمة فقد توفيت بعد وفاة رسول الله بستة أشهر، حيث ماتت سنة إحدى عشرة.
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: عَاشَتْ فَاطِمَةُ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، وَدُفِنَتْ لَيْلاً.
صَلَّى عَلَيْهَا العَبَّاسُ، وَنَزَلَ فِي حُفْرَتِهَا هُوَ وَعَلِيٌّ وَالفَضْلُ.
رضي الله عنها وأسكنها فسيح جناته.
وقد قيل في مدح السيدة فاطمة عليها السلام
يا ابنةَ المختارِ يا كوكبَ الأنوارِ * فاطمةُ الزّهراء جُودي لي بالأنظارِ
إمامُنا عليُّ خليفةٌ ووليُّ * وسرُّهُ قويُّ سُمِّيَ بالكَرَّارِ
مِن نَسلِكِ السِّبْطانِ وسيِّدا الشُبَّانِ * هما هما نَجْمانِ في حُلْكَةِ الأَسحارِ
تقيّةٌ ونقيّهْ، رَضِيّةٌ وهَنِيّهْ * وبتُقاكِ غَنِيّه يا دُرّةَ الأقمارِ
صورة العضو الرمزية
مها
مشاركات: 11010
اشترك في: الأحد 2009.8.2 7:14 pm
مكان: السودان

رد: نساء .. صالحات

مشاركة بواسطة مها »

[all1=#ff0000]أم المؤمنين حَفصَةُ رضيَ الله عَنها[/all1]


[align=center]في بيت يعبق بطيوب الإيمان، ويفيض بالكرم والبركات، ويتّسم بالصدق والوفاء. نشأت أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، فهي خِرّيجة المدرسة العُمرية الراشدة. والحديث عنها شائق وجميل، فقد عُرفت بالصّوامة القوّامة، ويكفيها شرفًا أنها كانت حارسة للقرآن. وقد عرف الصحابة الكرام والتابعون الأخيار فضائلها الكثيرة، ويكفيها من الفضل القول الفصل الذي وَصفتها به أمُّ المؤمنين عائشة بقولها”: إنها ابنةُ أبيها”، وفي هذا القول تنبيه على مكانتها وفضلها رضي الله عنها وعن أبيها.[/size][/font][/font][/color][/size][/align]




[align=center]مَن هي؟[/align]




[align=center]هي بنت عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العُزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي.[/align]



[align=center]فأبوها الفاروق غنيّ عن التعريف، ويكفيه من الفضل العظيم أنه بمنزلة الوزير الثاني للنبيصلى الله عليه وسلمبعد أبي بكر رضي الله عنه، ويكفيه من الذكر الحسن أن لقّبه النبيصلى الله عليه وسلمبالفاروق وما قالته أم المؤمنين عائشة ابنة الصِّديق رضي الله عنهما فيه: إذا شئتم أن يطيب المجلس فعليكم بذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه.[/align]



[align=center]وأمّها زينب بنت مظعون بن حبيب، أخت الصحابي الجليل عثمان بن مظعون رضي الله عنه، أحد سادة المهاجرين، ومن أولياء الله الصالحين، الذين فازوا بوفاتهم في حياة نبيّهم، فصلّى عليهم، وهو أول مَن دُفن بالبقيع.[/align]



[align=center]وأخوها عبد الله بن عمر الصحابي الجليل رضي الله عنه، الذي شهد له رسول اللهصلى الله عليه وسلمبالتقوى وصلاح الحال، فقد كان يصوم نهاره ويقوم ليله. وعمّها زيد بن الخطاب رضي الله عنه المجاهد الشهيد، قال عنه سيدنا عمر”: أسْلَم قَبْلي واستُشهد قبلي”وقال أيضًا”:ما هبّت الصَّبا إلا وأنا أجدُ ريح زيد” وعمّتها فاطمة بنت الخطاب إحدى السابقات إلى الإيمان، ولا يكاد يُذكر عمر رضي الله عنه إلا ذكرت معه أخته، لأنها كانت السبب في إسلامه، وهي مع زوجها سعيد بن زيد رضي الله عنه أحد العشرة المبشرين، من أوائل الثُلّة المباركة التي شقّت طريق الإيمان وسط أشواك الكفر والشرك، وتحمّلت في سبيل ذلك الضرب والإهانة والعذاب.[/align]



[align=center]ومن مكارم أم المؤمنين حفصة أن سبعة من أهلها شهدوا بدرًا وأبلوا فيها بلاءً حسنًا، وهم: أبوها عمر، وعمها زيد، وزوجها خُنيس، وأخوالها عثمان وعبد الله وقدامة والسائب بن عثمان ابن خالها.[/align]




[align=center]النشأة الصالحة[/align]




[align=center]وُلدت أم المؤمنين حفصة بنت عمر في مكة. فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:وُلدت حفصة وقريش تبني البيت قبل مبعث النبيصلى الله عليه وسلمبخمس سنين.[/align]



[align=center]نشأت حفصة رضي الله عنها على حبّ المعرفة، ونهلت من عيون الأدب والعلم ما استطاعت إلى ذلك سبيلًا، حتى عُرفت كإحدى فصيحات النّساء في قريش، وتعلمت الكتابة من الشِّفاء بنت عبد الله القرشية العدوية.[/align]



[align=center]ولما شبّت وبلغت أشدها تزوجها خُنَيْس بن حذافة بن قيس بن عدي القرشي السَّهمي أخو سيدنا عبد الله بن حذافة. وكان خُنيس رضي الله عنه أحد السابقين الأولين، إذ أسلم قبل دخول رسول اللهصلى الله عليه وسلمدار الأرقم ابن أبي الأرقم، وذلك على يدي سيدنا أبي بكر الصّديق رضي الله عنه.[/align]




[align=center]فضائلها[/align]




[align=center]لما اشتد أذى قريش للمؤمنين في مكة، هاجر نفر منهم إلى الحبشة وكان فيهم خُنيس، ثم عاد إلى مكة وهاجر إلى المدينة ومعه حفصة زوجه، فنزل على رفاعة بن عبد المنذر، وآخى رسول اللهصلى الله عليه وسلمبينه وبين أبي عَبْس ابن جبر، فخنيس رضي الله عنه من أصحاب الهجرتين.[/align]



[align=center]وحينما كانت غزوة بدر الكبرى شهدها خنيس، ولم يشهد من بني سَهْم بدرًا غيره، فكان من أبطالها المجاهدين الشجعان، وأُصيب بالجراح في مواضع عديدة من جسده، لكنه بقي صابرًا على القتال حتى انتهت المعركة ونصر الله المؤمنين. ولما عادوا إلى المدينة مات خُنيس رضي الله عنه متأثرًا بجراحه، وصلى عليه النبيصلى الله عليه وسلم، ودُفن بالبقيع إلى جانب قبر عثمان بن مظعون رضي الله عنه.[/align]




[align=center]
[/align]
[/size][/font][/font][/color][/size]
صورة العضو الرمزية
مها
مشاركات: 11010
اشترك في: الأحد 2009.8.2 7:14 pm
مكان: السودان

رد: نساء .. صالحات

مشاركة بواسطة مها »

زواجها




ترمّلت حفصة بنت عمر وهي ما تزال في ريعان الشباب في الثامنة عشرة من عمرها، وحزنت لفراق زوجها حزنًا شديدًا، ولكنها تدرعت بالصبر والإيمان. وكان أبوها يزورها ليخفف عنها أحزانها ويواسيها.



فنظر عمر رضي الله عنه من حوله نظرة شاملة فاحصة، فوجد أحد الصحابة السابقين إلى الإيمان وهو عثمان بن عفّان رضي الله عنه وحيدًا بعد وفاة رقيّة ابنة النبيصلى الله عليه وسلم، ففكر في الأمر، فأراد أن يعرض ابنته حفصة على عثمان. وقد ذكر هذه القصة الإمام البخاري في صحيحه حيث أخرج عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قوله:



حين تأيمت حفصة بنت عمر من خُنيس بن حذافة السهمي، وكان من أصحاب الهجرتين، وهاجرت معه، ومات عنها بعد غزوة بدر، وقيل بعد أحد، قال عمر رضي الله عنه: أتيتُ عثمان فعرضتُ عليه حفصة فقال: سأنظر في أمري، فلبث ليالي ثم لقيني، فقال: قد بدا لي ألا أتزوج يومي هذا... قال عمر: فلقيتُ أبا بكر الصديق، فقلت: إن شئتَ زوجتك حفصة، فصمت أبو بكر فلم يرجع إليّ شيئًا.



وروى ابن سعد في الطبقات وابن عبد البر في الاستيعاب هذه الحادثة وكيف أن الفاروق تأثر من هذين الموقفين، فذهب إلى رسول اللهصلى الله عليه وسلميشكو حاله. وأدرك النبي العظيمصلى الله عليه وسلمما يعانيه عمر رضي الله عنه، فأجابه بجواب شافٍ كان بردًا وسلامًا على عمر رضي الله عنه حيث قال له”:يتزوج حفصة مَن هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان مَن هي خير مِن حفصة”.



فخطب رسول اللهصلى الله عليه وسلمحفصة، وزوّج ابنته أم كلثوم من عثمان رضي الله عنه. وسعد عمر رضي الله عنه بهذا النسب الشريف.



وبعد أن تزوجت حفصة مرّ عمر بأبي بكر رضي الله عنهما فقال له: لعلك وَجدتَ عَليَّ “غضبت “حين عرضتَ عليّ حفصة فلم أرجع إليك شيئًا؟ قال عمر: نعم، قال أبو بكر: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك في ما عرضت علي إلا أنّي كنتُ علمتُ أنّ رسول اللهصلى الله عليه وسلمقد ذكرها، فلم أكن لأفشي سر رسول اللهصلى الله عليه وسلم، ولو تركها قبِلتُها.



وتزوج النبيصلى الله عليه وسلمحفصة في شعبان سنة ثلاث من الهجرة قبل غزوة أحد، وأصدقها أربعمائة درهم.



ونودّ هنا أن نشير إلى جواز أن يعرض الرجل ابنته على الأكفاء من أهل الخير والصلاح. فقد كانت هذه سابقة خير من عمر، وباب بركة وسُنة طيبة. لهذا نرى أن الإمام البخاري رحمه الله قد عقد في صحيحه بابًا في كتاب النكاح تحت عنوان:باب عَرْض الإنسان ابنته أو أخته على أهل الخير.




في بيت النبوة




حظيت حفصة أم المؤمنين بمكانة لائقة بين زوجات النبي الطاهرات. وقالت عنها أم المؤمنين عائشة: هي التي كانت تُساميني مِن أزواج النبيصلى الله عليه وسلم. وحفصة هي إحدى زوجاته الخمس من قريش وهُنّ: عائشة، حفصة، أم حبيبة، أم سلمة، وسودة بنت زمعة، رضي الله عنهن جميعًا.



وعُرفت حفصة رضوان الله عليها بكثرة الصيام والقيام، وكانت تحرص على مرضاة النبيصلى الله عليه وسلم، وتُسابق عائشة أم المؤمنين في هذا المجال. وكان النبيصلى الله عليه وسلميعامل زوجاته بالحسنى، وكان معهن كما وصفته السيدة عائشة رضي الله عنها: كان إذا خلا بنسائه ألين الناس وأكرم الناس ضحاكًا بسّامًا.



حارسة القرآن



بعد وفاة رسول اللهصلى الله عليه وسلمأشار عمر رضي الله عنه على أبي بكر الصديق رضي الله عنه بجمع القرآن بعدما كثر استشهاد القراء والحفظة في حروب الردة. فأوعز أبو بكر رضي الله عنه إلى زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه أحد كتّاب النبيصلى الله عليه وسلمأن يتتبع القرآن ويجمعه.



ثم في خلافة عمر رضي الله عنه جمعه زيد رضي الله عنه في صحيفة واحدة فكانت عنده. وعهد عمر رضي الله عنه بهذه الأمانة العظيمة إلى أم المؤمنين حفصة لتصونها وتحفظها. ولما تولى عثمان بن عفان رضي الله عنه الخلافة أرسل إلى حفصة وطلب الصُحف التي جُمع فيها القرآن، ثم نسخها في عدة مصاحف، وبعثها إلى سائر الأمصار. لهذا فإن لأم المؤمنين حفصة فضلًا عظيمًا في حفظ القرآن. كما أنها رضي الله عنها كانت تحفظ حديث رسول اللهصلى الله عليه وسلم. فقد ذكر ابن الجوزي في المجتبى أنها روت عن رسول اللهصلى الله عليه وسلمستين حديثًا، ومن مروياتها ما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن أخته حفصة أن رسول اللهصلى الله عليه وسلمكان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة.



توفيت حفصة سنة خمس وأربعين للهجرة بالمدينة، ودُفِنت في البقيع، رضي الله عن الصوامة القوامة، وجمعنا بها في الجنة.
صورة العضو الرمزية
مها
مشاركات: 11010
اشترك في: الأحد 2009.8.2 7:14 pm
مكان: السودان

رد: نساء .. صالحات

مشاركة بواسطة مها »

[all1=#ff0000]
أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها
[/all1]

بنتُ الحارث بنِ حَزَن بنِ بُجَير، وأمُّها هندٌ بنتُ عوفِ بنِ زُهَير .

وكانت تحتَ مَسعودِ بنِ عمرو بنِ عبدِ نَائلٍ الثّقفِي في الجاهِليّة وفَارقَها، ثم خَلَفَ عليها أبو رُهْم بنُ عبد العُزّى بنِ أبي القيس فتُوُفّي عنها ، فتزوّجها النّبي صلى الله عليه وسلم.

وهيَ ءاخِرُ نِسائه تَزويجًا ومَوتًا، وقيلَ إنّها ماتَت قبلَ عَائشةَ رضي الله عنها، وردَ ذلكَ في حديثٍ صَحيح عن عائشةَ، وهي خَالةُ عبدِ الله بنِ عَبّاس ، ونَكحَها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في سَنةِ سَبْعٍ سَنةِ عُمْرةِ القَضاءِ .

وتُوُفّيت في سَنةِ إحْدَى وسِتّين في خِلافَةِ يَزيد بنِ مُعاوية، كَذا ذكَره ابنُ سعْد، وكانَ عُمُرُها نحوُ ثمانينَ سَنةً أو إحْدَى وثمانِينَ، ودُفِنت بِسَرِف في القُبّة التي بنى بها فِيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كما أخبرَ بذلكَ، وقيلَ ماتت بمكة ونُقِلَت إلَيها.

وهيَ منَ اللاتي وهَبنَ أنفُسَهُنّ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم.

قال ابنُ إسحاقَ ويُقال إنّها وهَبت نفسَها للنبيّ صلى الله عليه وسلم وذلكَ أنّ خُطبَة النّبي صلى الله عليه وسلم انتَهت إليها وهيَ على بَعِيرِها فقَالت البَعيرُ وما علَيه لله ورسوله. رضي الله عنها، فأنزل اللهُ عزّ وجل : وامرأةً مؤمِنةً إن وهَبتْ نَفْسَها للنبيّ ". والمعنى أحْلَلنَا لكَ مَن وقَعَ لها أن تهَبَ لكَ نَفسَها ولا تَطلُبَ مَهرًا مِنَ النّساء المؤمناتِ إن اتفَقَ ذلكَ.

ويُقال التي وهبت نفسَها للنبي صلى الله عليه وسلم زينبُ بنت جحش رضي الله عنها ، ويُقال أمّ شَرِيك غُزِّيّة بنتُ جابر بنِ وهب، ويقال غيرُها، ذكره ابن إسحاق.

</b></i>
الدغري
مشاركات: 3592
اشترك في: الثلاثاء 2010.4.6 9:14 am
مكان: السعودية

رد: نساء .. صالحات

مشاركة بواسطة الدغري »

جزاك الله خيرا هؤلاء نساء فاضلات .........

أثرين حياة الاسلام

فيا ليت بناتنا ونساءنا تتخذهن قدوة
صورة العضو الرمزية
صلاح محجوب عبداللطيف
مشاركات: 4154
اشترك في: الاثنين 2010.9.27 6:09 pm
مكان: مصر - السويس

رد: نساء .. صالحات

مشاركة بواسطة صلاح محجوب عبداللطيف »

وقال صلى الله عليه وسلم :"«أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد،و فاطمة بنت محمد،و مريم بنت عمران،و آسية بنت مزاحم،امرأة فرعون»

وحين نتحدث عن خديجة بنت خويلد ، فإننا نتحدث عن أسمى معانى الشرف والرفعة والمنزلة والمكانة والعقل الذى يزن عشرات الرجال. السيدة خديجة كانت مزيجاً من الحكمة والذكاء والحنان والفطرة الإيمانية النادرة.


جزاكِ الله كل خير بنتنا مها موضوع رائع
دمتي على التقى وحفظكِ الله أينما كنتي
أضف رد جديد

العودة إلى ”قطاف إسلامية“