بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة أماه لو ابصرتنا في معمع للشهيد / علي عبد الفتاح بمونتاج جديد اتمنى لكم حسن الاستماع...
https://www.youtube.com/watch?v=AAnbbbnBZUs
أماه لو أبصرتنا في معمع
والقصف يرعد والدخان مثار
الهام تصرخ والحديد مزمجر
والموت فوق رؤوسنا دوار
لرأيت من حولي يرابط أخوة
... ما ذمموا هرباً ولم ينهاروا
إخوان صدق عندما احتدم الوغي
لحمى العقيدة والشريعة ثاروا
أيان ما سمعوا لهيعة فارس
يدعو إلى نيل الشهادة طاروا
وتدافعوا متطلعين إلى العلا
وتسابقوا نحو الفدا وتباروا
صبروا لها حتى انجلت غمراتها
وانفض من ساحاتها الكفار
فمضى لعلياء الشهادة منهم
نفر كريم خلص أخيار
فهم مصابيح الهدى وضياؤه
وهم إذا احتمى الدجى أقمار
لهفي عليهم سارعت بهم الخطى
نحو الجنان وفي النعيم تواروا
أسفي على نفسي تبقت خلفهم
تنتابها الأهواء والأخطار
ألم تناوبني لفقد أحبة
من نورهم تتلألأ الأنوار
وأقول في نفسي يمزقني الأسى
لو لا الحياء لهاجني استعبار
يا سيف لا تبكي عليك عيوننا
إن الدموع على الفوارس عار
يا تاج لا ترفيك بعض حروفنا
أو تنتحب لفراقك الأشعار
يبكيك أخوتك الذين تعاهدوا
عهداً يوثق عقده الإصرار
فبكوك حين تسلحوا بكلاشهم
ورثوك إذا ما استبسلوا وأغاروا
ونعوك حين تجمعا بمعسكر
وتوجهوا نحو الجنوب وساروا
ما عادت الدنيا لتملك لبهم
أو يسترق قلوبهم دينار
ما نات الأيام من تصميمهم
أو هد من عزماتهم جبار
فالغرب من إصرارهم متعجب
والشرق من توحيدهم محتار
والله بارك سعيهم فأمدهم
وأعزهم بالفتح حيث أشاروا
أماه هل أرتاح بعد رحيلهم
يعتادني الأحباب والسمار
أماه هل يهدأ فؤادي بعدهم
ويروقني الترحال والتسفار
وأكون موفور المطاعم متخماً
والجوع هد عظامهم والنار
أنفي تضمخ بالشذى وأنوفهم
قد مسهن من المسير غبار
ورفلت في خضر الثياب وبيضها
وعليهم أثر البلى أطمار
أماه لوخيرت بين كفافهم
ونعيمنا فنعيمهم أختار
أماه لا أرضى مقاماً خلفهم
إن القعود عن الجهاد صغار
لبيك داعي الله نحو الخلد
إن دوى النفير وهبت الأنصار
لبيك داعي الله في الميدان
إن حمي الوطيس وزاغت الأبصار
أماه لا أرضى مقاماً خلفهم
إن القعود عن الجهاد صغار
قصيدة أماه لو ابصرتنا في معمع للشهيد / علي عبد الفتاح بمونتاج جديد اتمنى لكم حسن الاستماع...
https://www.youtube.com/watch?v=AAnbbbnBZUs
أماه لو أبصرتنا في معمع
والقصف يرعد والدخان مثار
الهام تصرخ والحديد مزمجر
والموت فوق رؤوسنا دوار
لرأيت من حولي يرابط أخوة
... ما ذمموا هرباً ولم ينهاروا
إخوان صدق عندما احتدم الوغي
لحمى العقيدة والشريعة ثاروا
أيان ما سمعوا لهيعة فارس
يدعو إلى نيل الشهادة طاروا
وتدافعوا متطلعين إلى العلا
وتسابقوا نحو الفدا وتباروا
صبروا لها حتى انجلت غمراتها
وانفض من ساحاتها الكفار
فمضى لعلياء الشهادة منهم
نفر كريم خلص أخيار
فهم مصابيح الهدى وضياؤه
وهم إذا احتمى الدجى أقمار
لهفي عليهم سارعت بهم الخطى
نحو الجنان وفي النعيم تواروا
أسفي على نفسي تبقت خلفهم
تنتابها الأهواء والأخطار
ألم تناوبني لفقد أحبة
من نورهم تتلألأ الأنوار
وأقول في نفسي يمزقني الأسى
لو لا الحياء لهاجني استعبار
يا سيف لا تبكي عليك عيوننا
إن الدموع على الفوارس عار
يا تاج لا ترفيك بعض حروفنا
أو تنتحب لفراقك الأشعار
يبكيك أخوتك الذين تعاهدوا
عهداً يوثق عقده الإصرار
فبكوك حين تسلحوا بكلاشهم
ورثوك إذا ما استبسلوا وأغاروا
ونعوك حين تجمعا بمعسكر
وتوجهوا نحو الجنوب وساروا
ما عادت الدنيا لتملك لبهم
أو يسترق قلوبهم دينار
ما نات الأيام من تصميمهم
أو هد من عزماتهم جبار
فالغرب من إصرارهم متعجب
والشرق من توحيدهم محتار
والله بارك سعيهم فأمدهم
وأعزهم بالفتح حيث أشاروا
أماه هل أرتاح بعد رحيلهم
يعتادني الأحباب والسمار
أماه هل يهدأ فؤادي بعدهم
ويروقني الترحال والتسفار
وأكون موفور المطاعم متخماً
والجوع هد عظامهم والنار
أنفي تضمخ بالشذى وأنوفهم
قد مسهن من المسير غبار
ورفلت في خضر الثياب وبيضها
وعليهم أثر البلى أطمار
أماه لوخيرت بين كفافهم
ونعيمنا فنعيمهم أختار
أماه لا أرضى مقاماً خلفهم
إن القعود عن الجهاد صغار
لبيك داعي الله نحو الخلد
إن دوى النفير وهبت الأنصار
لبيك داعي الله في الميدان
إن حمي الوطيس وزاغت الأبصار
أماه لا أرضى مقاماً خلفهم
إن القعود عن الجهاد صغار