اخوتي الكرام أحببت أن أنقل لكم مقالة أعجبتني أرسلها لي الأخالأستاذ/ على صالح طمبل* وهي بعنوان: الفجر الكاذب.. هل يصبح صادقاً؟
[justify] [/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify] ما زلت أذكر جيداً صورة جون قرنق في البرنامج الشهير (في ساحات الفداء) وقد أضيف إليها نابان كناية عن التعطش لسفك الدماء، وما زالت تصريحات المسؤولين التي تندد بالحركة الشعبية ومنسوبيها وتصفهم بالعمالة والخيانة تتردد في ذاكرتي، مصحوبة بالأغاني والأناشيد والأشعار التي تتوعدهم بالويل والثبور! علقت هذه الصورة التي رسمها إعلام الحكومة في ذهني منذ كنت طفلاً – ولعلها علقت في أذهان الكثيرين - حتى صار عندي من المُسلَّمات - أن الحكومة والحركة الشعبية لا يجتمعان حتى يجتمع الخل بالعسل في إناء واحد، دون أن يفسد أحدهما الآخر! وتمرُّ السنوات، فإذا بعدو الأمس يصبح صديق اليوم! وإذا بقادة الحركة الشعبية – بما فيهم زعيمهم جون قرنق - يدخلون الخرطوم مرفوعي الرأس! تُغدق لهم الأموال، وتُبذل لهم الخيرات! وتسلك الحكومة ذات المسلك مع الحركات المسلحة في الشرق والغرب، بعد تصريحات ملأت الدنيا شجباً وتنديداً بهذه الحركات؛ ليعود زعماؤها إلى السودان معززين مكرمين، ليتقلدوا المناصب العليا ويرفلوا في النعيم! وها نحن نقرأ هذه الأيام رفض الحكومة الاعتراف والتفاوض مع قطاع الشمال، ثم إدانتها فيما بعد لميثاق الفجر الجديد، واعتقالها لزعماء الأحزاب الموقعة عليه، وإطلاقها اسم (الفجر الكاذب) على هذا الميثاق، ووصمه بالإلحاد والفساد، ثم تلويحها – كالعادة - بأنها ماضية في تطبيق الشريعة الإسلامية التي لن تتنازل عنها! وتتزامن هذه الأحداث مع صدور فتوى من هيئة علماء السودان بكفر من يوقع على هذا الميثاق. وإذا كان آخر الموقعين على الميثاق يوسف الكودة قد اختار طريق (الفجر الجديد)؛ فهذا لأنه يعلم جيداً أنه الوسيلة المثلى للذيوع والانتشار، وكسب مزيد من الكروت الرابحة، ولا سيما للأحزاب المغمورة التي تبحث عن موطئ قدم في الساحة السياسية، كما أنه – وهذا هو الأهم – أقصر طريق للوصول إلى السلطة والحصول على منصب يسيل له اللعاب، مع حكومة لا تعترف إلا بمن يلوحون بالأسلحة، ويعولون على الخيار العسكري. وهنا يشرئب سؤال إلى مجرى السياق: هل ستتوالى الأيام ليصبح أعداء اليوم الذين وصموا بالكفر والفسوق والعصيان أصدقاء الغد؟ ليت الحكومة تغير سياستها التي أثبتت الأيام عقمها وبوارها، وتدرك أنها لن تُرضي أحداً حتى ترضي الله عز وجل وتعلي راية الدين والتوحيد وتطبق شرع الله تعالى، وأنها لن تحل مشاكل هذه البلاد حتى تقيم العدل وتضرب على يد المفسدين وتنتصر للضعفاء والمساكين! [/justify]
* علي صالح طمبل مدير العلاقات العامة والإعلام بصندوق إعانة المرضى سابقاً مدير تحرير مجلة صحتك معد برنامج (بصراحة يا شباب) بقناة طيبة الفضائية المشرف العام على الموقع الإلكتروني لمنظمة سبيل الرشاد الخيرية العالمية alitambal2@gmail.com
[justify] [/justify][justify][/justify][justify] مشكور على مقالك الممتاز .. حقا الدولة اكرمت من لا يستحق التكريم وعظمت من مقاماتهم وهؤلاءالأقزام القتلة المجرمين وهم بدورهم لم يتوقعوا أن يجدوا مثل هذه الفرص وصدقوا انفسهم بأنهم صاروا عملاقة يتطاولون ويقف من خلفهم أعداء الدين والوطن واصبحت الحكومة هي نقطة ضعف يطعنونها بسهامهم المسمومة بطرق اجرامية خبيثة ويمتصون دمائها والمتضرر الوحيد الشعب السوداني المغلوب على امره ولا أحد يعبره ويهتم بمشاكله التي اصبحت شائكة ومعاناته يصعب حلها ... مادام الناس عنهم مشغولون ... نسأل الله أن يلهمنا رشدنا ويصلح ولاة أمورنا وينور بصائرهم ويبعد عنهم البطانة الفاسدة.. ودمتم في خير ونعمة ..... [/justify]
مع انه علاقتي ضعيفه نوعا ما بالسياسيه لكن انا بشوف انه الموضوع مصالح الدوله بتشوف مصالحها وين وبتتحرك على كده يعني مادائما بتعاين لحتة انه ده في يوم من الايام كان رافع سلاح ضد الدوله او ممكن نقول بتتغاضى عن حاجات زي دي بس للاسف انه الوضع ماشي من سيء لاسوأ وربنا يعدل الحال
[justify] [/justify][justify][/justify][justify] مشكورة على مرورك الهادي اللطيف مشيداً بتعليقك النير واهتمامك بهموم ومصالح الوطن ... وأنا ايضاً علاقتي بالسياسة ضحلة .. وإن كان المشهد واضح للعيان .. وما تخفيه دهاليز ومطابخ السياسة عن العامة ... ولكننا ندلو بدلونا على قدر مفهومنا ... ولذا قد نصيب أونخطيء.. ولكن مقال الأخ علي طمبل يعري أناس تركوا مبادئهم السمحة ونهجوا طريق الضلالة لتحقيق مآربهم الشخصية .. وكما يقول المثل خالف تذكر... ودمتم في خير ونعمة.... [/justify]