قصة ألمي وقوتي

يشمل النثر ،، الخواطر ......الخ

المشرف: بانه

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
alex muaaz
مشاركات: 156
اشترك في: الخميس 2007.1.11 8:32 pm
مكان: السودان

قصة ألمي وقوتي

مشاركة بواسطة alex muaaz »

مررت ...
بجمع .. لا أعرف منهم أحدا ..
جلست أشاهد ماذا يفعلون ..
فإذا بهم يمدون إلي أيديهم ...
سألت نفسي ...
هل يحتاجون مساعدتي؟؟
أم يريدون شيئا؟؟
أم تاراهم يعبثون؟؟


وصلت إليهم ...
أراهم مبتسمين ...
تملكتني الحيرة ..
وطاف بي الإستغراب إلى أبعد الأماكن ..
ثم ....
مددت يدي ..
فقط لأصافح ..
فإذا بهم يتهللون فرحا ...


صار بعضي في نفسي ..
وضعت بين السحاب ..
ودار رأسي بين الجنة والنار ..
فإذا بهم يعتلون بي منصة ...
هي منصة فقط بالنسبة لي ...
لكني !!!
وجدتها منصة المجد ...
منصة تعني المسؤلية. ..
وكان علي أنا أختار ...
بين العمل أو الإنسحاب ...
العمل لجعل الإبتسامة تدوم ...
لكي ترقص قلوب هذه الناس ...
وجاء الوقت لأغني غنية العصافير في الصباح ....
وبدأت العمل ..


بذلت كل ماأملك لأسمو إلى العالم العالي ...
لأمحو معنى اليأس و الحزن ...
وأحطم كل معنى للكآبة و الألم ...
أحطت نفسي بل عوامل الأمل و النجاح ...

وبدأت العمل..
ولا شي تغير سوى بضعة عبارات شكر ...
لا شي غير الكلمات التي لن تغني الشاعر عن قلمه ...
ضاق قلبي و سئم قلمي من الكتابة والعمل لأجل الحرية ..
هربت من هذا الواقع المر ..
هربت لأصنع المستحيل من أنسجة الخيال ...
قد أجد الخيال أرحم من الواقع ...
وقررت الذهاب أبعد مايمكن عن الواقع الذي لا يقدر...
معنى الجمال .. ومعنى الكلمة ...
واقع جعل القلم يكتب بشدة .. ودون أن يفعل شيئا سوى بعض الأحاسيس ...
بكيت بشدة ...
لأني لا أعرف ماذا أفعل ...
جلست أفكر ...
ماتكون النهاية ؟؟
مامعنى التغيير؟؟
مامعنى الغناء على غصون الشجر في الصباح ؟؟
مامعنى العمل تحت أسقفة الفشل؟؟؟
مامعنى الحياة دون حياة ؟؟
مامعنى المطالبة بالحرية دون أن تكون لأذن تسمعها ؟؟

لا لأجد كل هذه المعاني في الواقع ...
ولكني أستطيع نسجها في الخيال ...



ورجعت لمنصتي ....
لأغير معالم الكون ...
وكان لدي أمل ..
أنني سأخط من الكلمات مالا تستطيع عين أن تقرأه...
وسيعبر قلمي عن كل الحزن الذي تملكه عبر السنين ..

رجعت لي أرى استقبالي ...
الذي توقعت أني قد لفت إنتباههم ...
فماذا وجدت ؟؟

لاشي...
لاشي تغير ....
يعيشون حياة عادية ...
ويغنون على أطراف العبارة التي تملك المعنى ..
و لا تملك القوة و لا الشخصية ...
كلهم نظرو إلي كأنني بقايا من رماد ...
بقايا إنسان كافح ليجد الأمل ...
كنت الشبح في أعينهم ...

ولأول مررة يتملكني الحزن ...

وتتملكني القوة أيضا ...

فعزمت على تغيير كل المعاني الصغيرة ...
إلى أسمى المعاني ...
وسأبدأ من هنا ..

ولتسمعو ياقوم صوت غناي ...


وسأرسم صورتي على كل وجوه الأطفال ...
الذي مازالو يبتسمون على البراءة ..

من سيكون أول المستقبلين؟؟؟
من؟؟

شكرا
أضف رد جديد

العودة إلى ”بوح الخواطر“