الأرواح الجميلة .. لاترحل
تبقى ذكرى طيبتها تُزكم بشذاها الأُنوف
ويبقى .. ذووها
وذووهُم
يعانقون .. ذاكرةَ أشيائنا بلطف
ويعلقون بها ..دونما رغبةٍ منا في منحهم تذكرةً للرحيل،،
،،
اذكرُ جيداً .. قبلَ تسع سنوات من اليوم
كان أَول عهدنا بتلك البلاد الغريبة
وكان هوَ..
أول وجهٍ حميم من بلادي
يطرق علينا الباب
يلبس حُلةً بيضاءَ .. كقلبهِ
وبيدهِ.. سلةُ حلوىً
لا يتفوق على حلا طعمها ...إلا ابتسامةً لم تُفارق شفتاه!
،
صديقٌ قديمٌ لأبي
باعدَت بينهما ..المسافات ..المهمات..والمشاغل
ثم التقيا..
بعد مايقربُ ثلاثين عاما أو تزيد
بمكانٍ واحد
مكتبانِ متجاوران
وثكنةٍ ..أوقدت جذوةَ الذكريات!
،،
مثلهُ.. تلك العائلة الأجمل .. عائلتهُ
رغم..البعد
الظروف
وتقلبات مزاجي العكِر
كانوا ..فيني حُضور
ولازالوا يحتلون القسم الأكبر
من ..ذاكرتي
ابتساماتي
وبعض أدق التفاصيل!
،،
ممممممم
محادثةٌ واحدة
صرخة ..واحدة
وصدمة .. القت بظلالها على الجميع!
،،
رحيلهُ.. كان غصةٌ
ومابعدهُ.. قصةٌ لا تكفيها آلاف الصفحات
دمعةٌ بالقلب لازالت عليهِ..تسيل
وحزنٌ..على حالهم
فما بهم..وحدهُ اللهُ بهِ كفيل،
ـــــــــ
رحمك الله .. عمي
وألهم آلكَ..صبراً وسلواناً وعزاءاً أحسن مايكون~
إنتظرتهُ..كثيراً
أذاها كثيراً
كسرها..كثيراً
وشوّه دواخلها أكثر
بقدر الوجع..كانت خيبتها فيه
وحد انتهاء الأفق..إمتد فيها سماء خذلانه!
،،
حينما كتب أحدهم وأظنه جبران
"أغلق النافذة التي تؤذيك مهما كان المنظر جميلاً"
لم يك يعلم أن كل نوافذها تؤذيها
وأن منظرها الجميل منحوتٌ بعينيها
أنها كلما بغت الرحيل
تشبث بها البقاء أكثر!
،،
حينَ أحبت الأحلام ..أحبتها لأجله
ادمنتها حين إرتبَطَت به
كان الحلم الذي لا يأتيها فيه .. تُوردهُ النسيان
حتى ماعادت تحلم
أو أنها تفعل..ولأنه ما عاد هناك
تخونها ذاكرة رغبتها في الاستحضار!
،،
حينَ غفت على ثقتها
هوّدت كل الشكوك والريبة
تجاهلت لأجله
إدعت من أجله
وآمنت به
فأفاقت على ..الندم
وأدركت متأخراً..
أن الدخان تسبقهُ النيران دوماً!
،،
كسرة ..
بكل حين
لا ..تبني فرحةً بغير نفسك
وحدها التي لن تمطرك حزناً
ووحدها التي لن تتهدم عليك!
[align=right]ازور هذا المحراب فاذا بطقوس التأمل تتملكني
اعلمي يا رفيقه ان الحرف عندك كخيل ..عزيزة نبيلة الي يوم الحق
لم اقرأك يوما الا وراودتني رغبة التعلم من جديد
كوني كما احب ان تكوني دائماً ...مزهره.[/align]