قلوب خلف القمر

[طلال الحكيم]

ها أنا أتيت وحدي ...كما كنت تتمنين دوما ً .... خلف وجه القمر .. المكان الذي شهد نشأت حب رقيق ولكنه ما لبث أن صار مثل سيل جارف هدم كل شيء أمامه ..إلا أنت ..
أين أنت الآن ؟ ...وأين وعدك ببقائك إلى آخر العمر ؟
مازلت أذكر كلماتك وتوسلاتك ودمعاتك أن أبقى ولا أرحل ..فبقيت أنا وعجبا ً رحلت أنت ..
مازلت أذكر كلماتي الهامسة التي بحت لك بها عن إعجابي وحبي الشديد ..تراقصت الفرحة في عينك وتورد الخجل على خديك وتواريت عن ناظري ..
ومازلت أذكر تلك الدهشة التي ملأت عينيك عندما كتبت لك خطابا ً رقيقا ً فلم تصدقي أنه من مخيلتي ..فحلفت لك فحلت الريبة محل الدهشة في عينيك فأخبرتك بأني أقرض الشعر أحيانا ً وأكتب ومضات من فيض خاطري أحيانا ً ..ولكن زادت الريبة في عينيك الساحرات فضحكت وقلت لك : ألا تصدقيني يا ( ليلاي) فأعجبك أن ناديتك ب(ليلاي) ومن وقتها ما ناديتك باسمك .. فقلت لك شعرا ً بسيطا ًمن إلهام عينيك :
أراك في السماء .. عند اكتمال القمر ..
وفي قطرات الندى .. و أوراق الزهَر ..
وفي بسمة الصباح .. ونفحات السَحَر ..
وفي أجنحة الفراش .. ورزازات المطر..
وفي تغريد الطيور..ورقصها على الشجر ..
وفي بريق الذهب ..وفي سطوع الدرر ..
وفي سرور الناس ... وأفـــــراح البشر ..
وفي نفحات العبير ..وعلى ضفاف النَهَر ..
وعلى الجبال والتلال ..والرمال والحجر ..
وفي كل منظر بديع ... أراك يا ليلاي ...
وأرى وجهك الجميل ... المُذهِب للكدر ..

كنت كلما أقول بيتا ً أرى الفرحة تطل من وجهك والإعجاب يملآ عينيك وما أن سكت عن الكلام حتى قفزتي وعانقتيني بحرارة ..ويا لطيب ذاك العناق ..
وقلت لي لا تقل أراك عند اكتمال القمر بل قل أراك خلف القمر ..
ومنذ ذاك الأوان ونحن نجتمع هنا خلف القمر ...
يدير القمر ظهره لنا ...وندير ظهرنا له ..
يتمتع أهل الأرض بجماله .. وأتمتع أنا هنا وحدي بجمالك ..
فأين أنت الآن يا ليلاي .؟

[الضراع]

اراكي في ممرات السفر
بين السحاب وسط المطر
اراكي في نسمة صباح
ريحة دعاش رشة مطر
تحياتي ياغالي

[جسور الود]

وحكم القــدر...
وغاب القـمر...
وما لنا نحن البشر...
الا أن نمضي الليل في سهر...
نذكر الحبيب وقت السمر...
ونظل نرقب منه الخبر...
وهناك خلف القمــر...
وتحت أغصان الشجر...
وقت هطول المطر...
ننظر تلألأ الزهر...
وهناك خلف القمر...
قلوب تحت تأثير الوتر...

اخي طلال
شكرا لك ولقلمك
تحيااتي

[نهر المحبه]

موعد لقائنا خلف القمر....
أجلس بقربك...ونحكي حديث
حلو السمر....
تسقي جمالي بحديثك الشجي....
ونجني منه طيب الثمر...
ارى بعينيك كل الامان....
اناجي خيالك عند السحر....
أحبك عزيزي بقدر كبير...
احبك عد ورقات الشجر....
جمال الحديث هو انه...
ليس هناك ...
غيري ... وغيرك ... والقمر...



مبدع أخي طلال الحكيم

[طلال الحكيم]

اراكي في ممرات السفر
بين السحاب وسط المطر
اراكي في نسمة صباح
ريحة دعاش رشة مطر
تحياتي ياغالي

وما بين ممرات السفر
والسحاب والمطر ...تنجلي الهموم
وينقضي الوطر ...

مشكور على المرور الكريم
يا أخي الضراع الكريم

[طلال الحكيم]

وحكم القــدر...
وغاب القـمر...
وما لنا نحن البشر...
الا أن نمضي الليل في سهر...
نذكر الحبيب وقت السمر...
ونظل نرقب منه الخبر...
وهناك خلف القمــر...
وتحت أغصان الشجر...
وقت هطول المطر...
ننظر تلألأ الزهر...
وهناك خلف القمر...
قلوب تحت تأثير الوتر...

اخي طلال
شكرا لك ولقلمك
تحيااتي

وفي وقت السمر ..
عندما تهب نسمات السحر ..
ننظر للقمر ..
فـنذكر وجه حبيبا ً لا جفا ولا غدر ..

تـزينت صفحتي بقدومك
أختي جسور الود
ودمتي بخير وود

[السنبلاية]

كنت كلما أقول بيتا ً أرى الفرحة تطل من وجهك والإعجاب يملآ عينيك وما أن سكت عن الكلام حتى قفزتي وعانقتيني بحرارة ..ويا لطيب ذاك العناق ..
وقلت لي لا تقل أراك عند اكتمال القمر بل قل أراك خلف القمر ..
ومنذ ذاك الأوان ونحن نجتمع هنا خلف القمر ...
يدير القمر ظهره لنا ...وندير ظهرنا له ..
يتمتع أهل الأرض بجماله .. وأتمتع أنا هنا وحدي بجمالك ..

فأين أنت الآن يا ليلاي .؟؟

هى مفقودة والامل باللقيا موجود ؟!!!!!

عيناك حس اطفال بنادو القمرا للغايب يعود
جبينك الضواى حج الحبوبة فى الزمن السعيد
يا القمرا اقلبى الســــــــــنسة الحمرا شوفيهو لســــــــه ما جاء

صلاح حاج سعيد

طرح ممتاز تسلم الايادى التى نظمتهو ,,,,,,,,,,,,,

[طلال الحكيم]

موعد لقائنا خلف القمر....
أجلس بقربك...ونحكي حديث
حلو السمر....
تسقي جمالي بحديثك الشجي....
ونجني منه طيب الثمر...
ارى بعينيك كل الامان....
اناجي خيالك عند السحر....
أحبك عزيزي بقدر كبير...
احبك عد ورقات الشجر....
جمال الحديث هو انه...
ليس هناك ...
غيري ... وغيرك ... والقمر...



مبدع أخي طلال الحكيم

هنا خلف القمر
وحدي أنا وأنت هنا
وليس سوانا من بني البشر ..
أمتع نفسي برؤية وجهك ..
وأمتع قلبي وروحي والبصر ..
أحبك حبا ً في إزدياد ٍ وإزدياد ..
ما برقت نجوم أو طلع القمر..

نورتيني أختي نهر المحبة
وزارتنا البركة والمحبة ..

[طلال الحكيم]

كنت كلما أقول بيتا ً أرى الفرحة تطل من وجهك والإعجاب يملآ عينيك وما أن سكت عن الكلام حتى قفزتي وعانقتيني بحرارة ..ويا لطيب ذاك العناق ..
وقلت لي لا تقل أراك عند اكتمال القمر بل قل أراك خلف القمر ..
ومنذ ذاك الأوان ونحن نجتمع هنا خلف القمر ...
يدير القمر ظهره لنا ...وندير ظهرنا له ..
يتمتع أهل الأرض بجماله .. وأتمتع أنا هنا وحدي بجمالك ..

فأين أنت الآن يا ليلاي .؟؟

هى مفقودة والامل باللقيا موجود ؟!!!!!

عيناك حس اطفال بنادو القمرا للغايب يعود
جبينك الضواى حج الحبوبة فى الزمن السعيد
يا اقمرا اقلبى الســــــــــنسة الحمرا شوفيهو لســــــــه ما جاء

صلاح حاج سعيد

طرح ممتاز تسلم الايادى التى نظمتهو ,,,,,,,,,,,,,

هي موجودة ..
أما الأمل فيحتاج لأمل ولشيء من الخيال يدعمه ..

أراك في ظل الهجير ..
وفي دفء الشتاء
أراك في حلو الكلام
وفي عيون النساء..

أختي السنبلاية
تشرفت بمرورك العطر
فلك التحية

[طلال الحكيم]

أول يوم رأيتها فيه كان يوما ً عجيبا ً... يوما ًغضب فيه النهر وثار وماج وهاج وهددنا بالغرق... فخرجت كل البلدة رجالا ً ونساء ً لوضع المتاريس للحد من ثورته العارمة .. يملئون جوالات الدقيق والفحم الفارغة برمال الشاطئ الفضية ويضعونها متراصة فوق بعضها حتى تشكل حاجزا ً يؤمنهم من غدر النهر ليلا ً .. سيطر الفزع على الناس في أيامهم الأولى ولكن ما لبث أن تلاشى وصار الذهاب إلى الشاطئ عصرا ً شيء ممتع أشبه ما يكون بالنزهة .. شيء يملآ به الناس فراغهم القاتل ويروحون عن أنفسه برؤية بعضهم البعض ...
رأيتها في عصر أحد الأيام تمشي وسط رفيقاتها على الرمال حافية القدمين..
هي وحدها التي كانت حافية .. امتزجت فيها براءة الأطفال وشقاوتهم .. مرحة صبوحة بشوشة ..مصدر ضحكات صويحباتها ...تهمس لهن بكلمات خافتة فينفجرن ضحكا ً ..
أعجبت بها ولاحقتها بعيناي أينما ذهبت ...
كنت شابا ً صعب المراس .. وقلما تعجبني فتاة .. ولكن ما إن رأيتها حتى أدركت بأن زمان العنفوان ولى ...وأتى زمن تلوح في سمائه رايات بيض ويجر خلفه ذيول الهزيمة ..
استسلام يتبعه استسلام ...والرايات البيضاء تتوالى في الخفقان ...
أحببتها فأخبرتها .. فأحبتني حبا ً جارف ..
عندما تضيق بنا الأرض وتحاصرنا عين الرقيب.. نفر ونأتي هنا خلف القمر ونقضي في ظله ساعات ما عرفها البشر ...وقبل أن ننصرف تلح عليَّ أن أسمعها شعرا من نظمي فأنشد لها أبيات وليدة اللحظة..
فقلت لها في تلك الليلة ونحن خلف القمر نتأهب للنزول :

أراك يا ليلاي ..
في ضحكة الصغير .... ووداعة الغـــزلان
وفي يقظة الضمير .... وفي تدفقات الحنان
وفي سواد العيون .... وسحرها الفــــتان
يا ليلاي ...أنت دنياي ...
وأنت سعــدي وهناي ..

[طلال الحكيم]

أيها الناس هل فيكم من يعيرني قلبا ً صبورا ً على فراقها ؟
أيها الناس هل من مجيب ؟؟

ضحك القمر وقال لي وأنا خلفه دون أن يلتفت :
تترك الناس هناك وتأتي إلى ظلي لتناديهم ؟
فقلت : فـررت منهم يا قمر .. بت لا أعرف منهم سوى ليلاي ... وليلاي غائبة ..
إذا أتتك فقل لها :

أراك يا ليلاي
في كل مكان ...
وفي كل أوان ...
وفي وجه كل إنسان .

[طلال الحكيم]

جو صاخب ... أصوات المعازف العالية تصم الآذان ..أعرف أنك لا تحب هذه الأجواء يا حبيبي ... ولكنه حفل زواج أخي الذي يعد من أعز أصدقائك ..هل يا ترى ستحضر أم أنك مازلت غاضبا ً منى لغيرتي عليك ومخاصمتي لك يوم الأمس ..أعرف أني غيورة جدا ً .. ولكن من كان لها حبيب في مثل وسامتك ماذا تفعل ؟
جو صاخب .. أصوات وضوضاء وأنوار ساطعة .. همهمات وضحكات وأنا واقفة بجوار أخي وعروسه ..تبحث عيناي عنك بين المدعوين ..هل ستفعلها ؟.. هل من الممكن أن لا تأتي ؟ هل تخذلني وتخذل صاحبك ؟ ..
جو صاخب .. وعندما أنتصف الحفل وأنا في وقـفـتي تلك .. رأيتك قادما ً تشق الجمع الغفير نحو صاحبك لتهنئته ..تمشي بخطواتك المنـتـظمة مرفوع الرأس بارز الصدر ترتدي حلة سوداء وكأنك العريس وليس أخي ..
عانقت العريس بحرارة وهنأته وعروسه ..ثم إلتفت إلي ..فـقـفز قلبي من مكانه ..ومددت إليك يدي المرتجفة ..فقلت لي (مبروك ) ..
لم تغب علي َّ نبرة العتاب في صوتك ..وإحمرار عينيك وآثار السهر على وجهك ..فيبدو أنك لم تنم منذ تشاجرنا ...
أعذرني حبيبي ..إن لم أغار عليك فـمن يفعل ؟
ألست ليلاك ... ألست معشوقتـك ..فأصبر علي ّ إذن ...
وخلف القمر تـُفشى الأسرار ..ويحلو هناك الإعتذار ..

[اركمانيه]

صورة........

عند خط الأفق
تلتقي السماء بزرقتها الممزوجة بالبياض
مع البسيطة المختلطة الالوان.
وبينهما ذرات تتمرجح على أهداب المكان
انفاس ترفل في عنفوان.
كان اللقاء.......
وعندها تدلى القمر بساط نفترش فيه
قلوباً قد أرهقها الرحيل.
وأصبحنا لوحة نهاجر لها
عند كل شوق على سفح القمر.

[طلال الحكيم]

وعندها تدلى القمر بساط نفترش فيه
قلوباً قد أرهقها الرحيل.
وأصبحنا لوحة نهاجر لها
عند كل شوق على سفح القمر.

أحسنت التعبير أختي أركمانية
أشكرك على قدومك الذي
أنار المكان
ألف شكر

[طلال الحكيم]

وحيدا ً هنا اليوم ...تحضن كفي قلادتها التي تزينت بجيدها .. أنظر لها وأقـلبها وألثمها بشوق من حين لآخر ... سكون ... سكون .. لا شيء غير السكون ..أسمع أصوات أنفاسي المتهدجة ..سألني القمر بشيء من الإشفاق :
- أمازلتما متخاصمان ؟
خرجت آهة عميقة من صدري المكلوم قبل أن أجيبه :
- نعم يا قمر .
- إلى متى ؟
- إلى أن تترك غيرتها .
- كل النساء تغار .
- ولكن هذه بالغت في غيرتها .
- كيف ؟
- تغير من كل شيء ...كل من يقـترب مني يدخل في قائمة أعدائها ...في بادئ الأمر كنت سعيدا ً بغيرتها لأنها دليل محبتها لي إلى أن استعرت الغيرة وصارت جحيما ً لا يطاق ..قالت لي ذات مرة في ساعة صفاء وعيناها تبرق بالجمال :

- (يا حبيبي ..أنا أعلم أن غيرتي باتت تعذبك وتثير قـلقك ..نظراتي تحاصرك وعيناي تـتبعانك أينما ذهبت ...أريد أن أعرف ماذا قالت لك هذه ولِمَ تنظر لك هذه ولِمَ وقفت مع هذه تقتلني نظراتهن لك ونظراتك لهن ...
يا حبيبي أدرك تمام الإدراك بأنني أميرة قلبك ومليكة عرشه المتوجة ...ولكن غصبا ً عني أجد نفسي تثور لمجرد إقتراب أحداهن منك ...سوف أموت إن قلت (أحبك) لأنثى غيري حتى ولو في خيالك أو خيالي العجيب.. لا تفعل يا حبيبي وأبتعد عنهن فأنا لا أطيق...

الهواجس والظنون تلازمني وتلعب بي حتى في أحلامي فـتحيلها إلى كوابيس مفزعة ...لا تلمني يا حبيبي فإحساس فقدك كمثل إحساسي بفقدي للحياة..
أعلم أنك مغرم بي حد الثمالة ورغم هذا أخاف من فرقـتك ...أنا أتعذب وأعذبك معي يا روحي

اليوم سأخبرك بسر انجذاب النساء نحوك أيها الرجل الصموت ... سر كنت أود أن لا أكشفه لك حتى لا تغتر ولكني أكشفه الآن ولا أدري لماذا ...
ليس السر هو نظراتك الحالمة أو قامتك الممشوقة أو وسامتك أو كلماتك القليلة المهذبة ...فكثير من الرجال كذلك إنما سحرك أيها الرجل الصموت في صوتك الهادئ الذي يصيب مستمعه بالنعاس وفي ابتسامتك التي تخلخل القلوب وتجذبها إليك جذبا ً...لا تبتسم يا حبيبي لأحد ...حتى لي أنا لا تبتسم إلا أن نكون وحدنا هناك خلف القمر ...
هناك يمزج حلو الكلام بشهد الابتسام ...)

هكذا قالت لي يا قمر ...

تنهد القمر وقال وهو يحاول كتم ضحكته رفقا ً بمشاعري :
- يا لغيرة النساء .

[طلال الحكيم]

أيها الرجل النبيل الباحث عن شيء مستحيل ...إلى متى تتحامل على نفسك وقد أثخـنـتك الجراح ؟

تفرد جناحيك مثل العقاب الهـرِم في سماء مكفهرة وتقاوم وتكابر ولا ترضى بالهزيمة...تساقط ريش جناحيك ومازلت تزعم بأنك قادر على التحليق بحثا ًعن شيئك المفقود ...
عواصف الأحزان وأنواء الهجران أدمت عينيك وأنت تقاوم كي تظل بصيرا وتكابر ...وتكابر ولكن إلى متى أيها المذبوح ؟
تطير بين سهام صياديك القاتلة لتـنـثـر على مسامعهم تراتيل عشقك القديم ...
تغني لهم رغم ما يصيبك من نصال سهامهم ...
ثم تعود ليلا ً إلى وكرك المكلوم لتلملم بقايا روحك المتناثرة وتنفث في جراحاتك النازفة بما تجود به أنفاسك العفيفة .. فـتبرأ الجراحات عند الصباحات وما تبرأ أنت من عشق الغناء والتحليق بحثا ً عن شيئك المفقود ..

أخبروك من قبل بأن مكانك ليس ها هنا ...فأنت لا تشبه من كان هنا ...إلا إنك تبحث عن شيئك المفقود هنا ... وتحب من كان هنا ...وتدفع العمر فدا ً لمن كان هنا ... وتفرح بجراحاتك في سبيل من كان هنا ...يهون الدم والروح لأجل من كان هنا ...زمن مضى وزمن أتى ومن كان هنا ما عاد هنا ...ولكنك مازلت هنا ... تعيش لتموت هنا ..

فالله درك يا صاحب القلب الكبير .

[امرأه نخلة]

خلف القمر أجلس وحيدة أفترش آلامي ..
أسامر طيفك الجالس أمامي
لما تأخرت يا كُلي .. وبعض أحزاني
قطعت الوعود والآن باتت أضغاث
أحلام ٍ
ألم تُشهد القمر على الكل يذهب
وأنت باقي .. أنسيت .. ؟
أم هناك مالا أعلمه عن عمري
الثاني ..




حكيم إطلاله معبره لك التحيه على التواجد الغير

[طلال الحكيم]

خلف القمر أجلس وحيدة أفترش آلامي ..
أسامر طيفك الجالس أمامي
لما تأخرت يا كُلي .. وبعض أحزاني
قطعت الوعود والآن باتت أضغاث
أحلام ٍ
ألم تُشهد القمر على الكل يذهب
وأنت باقي .. أنسيت .. ؟
أم هناك مالا أعلمه عن عمري
الثاني ..


حكيم إطلاله معبره لك التحيه على التواجد الغير

سألني عن وجهك القمر ..
فقد طال البعاد ..
وقال أين الكحيلة
فإني لها في إفـتقاد ..
أحرقت أضلعي ..
نيران شوقها الوقاد..
قل لها ...
فإن لم تصدق
فأريها هذا الرماد ..

إمرأة نخلة
تزينت لقدومك الأماكن
وأشرقت شمس الضحى ليلا ً
تشرفت بوجودك
وما عدمناك

[طلال الحكيم]

[align=justify]جلست أنا وهي (فوق قمة السعادة) خلف القمر نتجاذب أطراف الحديث الممتع ... تشق الفضاء ضحكتها الرنانة فرأيت أذن القمر ترتخي قليلا ً حتى يسمع ما نقول ...فقلت له :
- دعنا وشأننا يا صاحب الأذن الكبيرة .
فقال ضاحكا ً:
- من يراكما الآن لا يراكما متخاصمين ..
- إذن لا تحسدنا .. وأنظر إلى من هو أسفل منك
قالت لي وهي تتحسس شعرة بيضاء تسللت وسط سواد شعري :
- هل تذكر يا حبيبي يوم عصفت بك الحمى فجأة وأنت في بيتنا ؟
- وهل ذاك اليوم يـُنسى يا حبيبتي ؟
قال القمر :
- ماذا حدث في ذلك اليوم ؟

نظرت إليه ولم أجبه ...وبينما هي تتحسس شعري على ضوء قفا القمر حملني جناح الذكريات السعيدة إلى ذاك اليوم ...
ذاك اليوم الذي دُكت فيه كل الحواجز التي تكون بين المحبين .. على غفلة من عين الرقيب .

( زرتهم في بيتهم فوجدت الجميع قد سافر إلا عمتها التي تحبني حبا ً جما ... شربت معهم الشاي بعد مغرب ذاك اليوم ..ثم هممت بالإنصراف وما أن خطوت عدة خطوات حتى شعرت برأسي تدور وتدور فحاولت أن أتماسك فلم أستطع فاتكأت على الجدار فأسرعتا وأمسكتاني ودخلتا بي إلي حجرة قريبة وما هي إلا لحظات حتى صرت أرتعد تحت وطأة الحمى ...كان جسدي نحيلا ً فقد أذابه لهيب الحب وطول السهر ...
دثرتني عمتها وأعطتني بعض المسكنات فهدأت نيران الحمى وبدأ العرق يتصبب من جبيني فأتت هي بمنديل وجعلت تمسح العرق من جبيني وأنا أنظر إليها في صمت بمرأى من عمتها المكيرة ...ذهبت الحمى وأوجاعها ودوار الرأس فهممت بالذهاب فخافت علي عمتها وأقسمت أن لا أفعل إلا بعد حين ... عدت إلى الفراش الذي تبين لي أنه فراش ليلاي وأنا في حجرتها ...

اســتأذنـتـنـي عمتها في الذهاب لجارتها فقد كان بينهما موعدا على أن تعود في الحال ..بقينا وحدنا وهي بجانبي ...تمنيت وقتها أن لا أشفى أبدا حتى لا أفارقها وتظل هكذا بجواري وإن قضيت العمر سقيما ... رأيت في عينيها الجزع والإشفاق علي من المرض ... فجعلت أحدثها وأحدثها حتى زال الجزع والإشفاق واطمأنت علي ... ثم حدثتها بأحاديث الغرام ولواعج الأشواق وأن سبب كل آلامي هو بعدي عنها فتملكها الحياء فخرجت ..

فجلست أتحرق شوقا ً لعودتها وصوتها لا يفارقني ...ثم عادت تبتسم مثل ما يعود بدر التمام الهارب من طيات السحاب ...حاولت أن أقوم من رقدتي ولكن قذائف عينيها حطمت دعائم قواي فبقيت كما أنا .. فجلست بجوار صدري ووضعت عليه يدها وقالت : كيف أنت الآن ؟
هززت رأسي ولم يتحرك لساني وأنى له أن يتحرك وقد ألجمه سحر العيون الباسمة و....)

هنا أتاني صوت القمر قاطعا ً حبل أفكاري ومخرجا ً بي من بحر الذكريات قائلا ً :
- ماذا حدث في ذلك اليوم ؟

نظرت إلى قفا القمر ولم أجبه ... فقالت :
- ألم تكتب شعرا ً يحكي ما حدث في ذلك اليوم ؟
- بلى يا حبيبتي .
فقال القمر :
- ماذا حدث في ذلك اليوم ؟
نظرت هذه المرة إلى أذنيه ولم أجبه ... فقالت :
- هيا أسمعني ما كتبت يا حبيبي .
فقال القمر ضاحكا ً ساخرا ً وقد أيقن بأني هنا لابد أن أجيب فقد أتى الأمر من الأميرة :
- هيا يا حبيبي .[/align][/color]

[طلال الحكيم]

فأسندت ظهري إلى ظهر القمر ووضعت رأسها على حجري ..وداعبت خصلات شعرها بأناملي وقلت لها بصوت تحبه ونبرة هامسة تدغدغها :
غــادة حـــوراء دخلت علـي َّ من باب حجــرتـــها
وأنا مـسـتـلـــق ٍ أتـــأمل طـــيفــها ريـثـما تــعود

أتت تــتـــهـــادى و تــتـــمــايــل فـــي مشـيـتـــها
كــــمـــــا تــتــمـايـــل الأغـــصان عودا ً بعد عود

يــغـــــــار شــــــذى الأزهــــــــار من نــســمــتها
كــــــأنـــــهـا حـــــــدائق ياســمــين وفــل وعـــود